السبت، 28 ديسمبر 2024

أن أرحل وحدي

كلما فتحت ماورد أصبت بالخرس..

لا أستطيع الكتابة..

ولا القراءة..

ولا التنفس..

ولا الشعور..

لا أعرفني، أبدو واحدة مختلفة تماما، غريبة علي..لا تعدني بشيء، لا تنظر إلى عيني، ولا تعرف قلبي..

وأنت حين حادثتني اليوم قلت لي أنك اعتدت حياتك التي أسميتها "الجديدة" وألفتها..

ثم سألتني وأنت؟

قلت لك "لا لم آلف حياتي بعد"

قلت "إذن لديك مشكلة"

حقا؟ تظن أنا من لديها المشكلة؟

أنت بكبرك مشكلة حياتي..

صدقني لو أعتدت أنت على هذا النظام الجديد وألفته ستخرج ولن تجد لك مكانا أبدا..ستكون غريبا مقصيا على هامش الحياة..

كما أعيش أنا الآن..ولن أبذل أي مجهود في إعادتك..أو إعادتي أنا للحياة..

بل سأسلمك كل شيء - إن لم أتصرف فيه وآخذ قرارا  قبل أن تخرج- وأرحل..

أرحل وحدي.. إلى مكان بعيد


الخميس، 28 نوفمبر 2024

المعتزل

فتحت الكمبيوتر لأكتب وأنا منذ عدة أيام تراودني فكرة الكتابة في ماورد..ولكني لا أفعل، لا أفعل أي شيء إلا الاستلقاء على الكنبة ومراقبة الوقت وهو يمضي ولعب بعض ألعاب الجوال..
غدا سأسافر للأحساء لمعتزل كتابي، أحاول أن أحمّس نفسي، بالقوة عبيت شنطتي وإن كان لسه باقي لي بعض الأشياء، المفترض أن أجهز شنطة الكتب ولكني في قمة الكسل واللاشيء. 
بدأت آخذ دواء الاكتئاب وكل ما حدث أنني أنام أكثر من اللازم..
حتى الصلاة أنا كسولة عنها جدا..
أحتاج من يشبك أسلاكي في الحياة ثانية..
أظنها حيلة أقوم بها أول ونهاية كل شهر حين أفصل أسلاك الحياة، حين أرى ميزانيتي المتعثرة وأفكر كيف يمكن لي تحمل المصاريف المختلفة ، لدي فلوس كثيرة عند الناس ممكن تفك أزمتي لعدة أشهر، ولكن من كثرة مطالبتي لهم أبدو كشحاذة، رفعت شكوى للوزارة عن إحدى الجهات المتعثرة في الدفع، وأنتظر الوقت لتتسهل لي الأمور الأخرى..
المهم الآن كيف سأسافر للمعتزل الكتابي وأنا بهذه النفسية الزفت...قبل أمس ذهبت للبحر بعد أن فشلت في الاعتذار وبعد أن زنت جوجو وريم، كنت سخيفة صامتة دمي ثقيل لكن كمية الحب واللطافة التي أحاطوا بها قلبي عيشتني في عالم ثان وإن كان ذلك لمدة 24 ساعة فقط..
أنا الأن أقول لنفسي ربما كانت تجربة المعتزل لمدة أسبوع إحدى تجارب الهروب التي أحتاجها جدا في هذه الفترة..
لست أدري..وما ذنب الناس أن يخففوا اكتئابي؟

كل ما هو مهم الآن أن أكمل تجهيز حقائبي قبل موعد رحلتي المبكر غدا..

السبت، 23 نوفمبر 2024

شرخ

- لم يتغيّر شيء منذ أخر مرة..
هل نكف عن المحاولات؟ هل ننتظر 14 شهرا أخرى؟

هل تعودت على غيابك ؟
هل تعودت أنت على الحياة من دوني؟ من دوننا؟ دون أي مسؤوليات مزعجة ومصروفات لا تنتهي؟
لا أريد أن أفكر في أية احتمالات مستقبلية ..أنا فقط أقول أن كل شيء وارد، كل شيء محتمل..

- بقيت لأسبوعين في البيت لم أخرج من باب البيت، سحبت على الجامعة أيضا..
والثلاثة الأيام الأخيرة من هذه الأسبوعين قضيتها في السرير دون أن أقوم إلا للحمام..بكاء متواصل وأفكار تكاد تقتلني وأمنيات لي بحادث ينهي الحكاية بدون جلبة.
لم أكن أريد أن أرى أي أحد، ثم إن الناس مشغولة، ماعلي إلا الاعتذار المتواصل عن كل شيء..وما أحد حاسس إني باتعمد الاعتذار..
شعرت أنني في نفق لا أرى آخره، نفق ضيق وطويل ومظلم..وحين قابلت المعالجة النفسية قالت لي أنت الأن "في" نوبة اكتئاب ويجب أن تأخذي علاجا..
لم أخذ العلاج بعد، سأبدأه الليلة

- هل تدرك أنك أنت السبب في كل هذا؟ حين تخرج كيف ستكون حياتنا؟ هل أنا على استعداد لتقديم أي تنازلات أو تضحيات؟ أي حب أو مشاركات في الحياة؟
هل سيلتئم الشرخ؟ أم سينكسر وتنتهي الحكاية؟






السبت، 2 نوفمبر 2024

بركة

 - وحدي في البيت ..خرج الكل..بعد أن كان البيت ممتلئا..وهذا صار السيناريو الخاص بي..كل يوم

لماذا لا أخرج؟ لا أدري..أشيل هم مئة شيء..

يمتلئ البيت ..كبارا وصغارا ، أخوات وصديقات..ثم ينفضّ الجميع..وأنا أبقى في البيت..وحدي

بيتي هو الذي يجمع الكل..يأتي الصغار ليسبحوا والفتيات ليقيموا حفلات بيات..وبناتي وصديقاتهن حفلات عشاء لمليون مناسبة من اختراعهم..والشباب لمتابعة جميع أنواع المباريات..

أنا لا أخرج ، وأنا لا أطلب أن أخرج مع أي أحد..أحتاج أصلا أن ينتعني أحد ويخرّجني بالقوة..لكن لا أحد يهمه أن يفعل..

كانت سارة تسألني إن كنا في البيت غدا لأنها تريد دعوة خطيبها على العشاء عندي وهذا يتضمن دعوة رؤى وأبنائها..ومازن وابناؤه..

قلت لها: لاجل الله نخرج نتعشى برا ..حرام عليكم..اليوم غدا وأمس عشا وبكرة عشا تاني؟.. غيروا من بيتي.. خلاص أبغى أخرج..

طبعا قالت سارة : خلاص تعالوا عندنا أنا وهاني عالعشا..سألتها سؤالا شريرا: ليش أختك عمرها ما فتحت بيتها وقالت تعالوا عالعشا؟ أو الغدا أو أي زفت؟  ليش كل أسبوع ترسل أولادها يسبحوا وبناتها يباتوا وهي تفرفر في الشوارع وترجع آخر الليل تتعشى وتاخدهم وتمشي؟ وحين حاولت أمي أن تكلمها ذات مرة عملت مشكلة وزعل استمر عدة أسابيع..

أين أنت؟ 

حتى في هذه التفاصيل كنت من تجعل كل أحد يقف عند حده وحين كنت ترى الأمر زاد عن حده من طرف أهلك أو أهلي تحجز وتأخذني في رحلة قصيرة هربا من كل هذه الالتزامات العائلية..الغبية كما كنت تقول..

أين أنت؟ أنقذني من هذا الغرق الذي سيقتلني بهدوء..

صرت أراني كأمي مع خالاتي، فتحتْ لهن ولأبنائهن بيتها دون حدود...ثم..لم تجد أي تقدير أو تذكر يفي بكل هذه السنوات..

وأختي تماما كإحدى خالاتي التي كنا كلنا ننتقدها بما فينا أختي لأنها كانت ترسل أبنائها دوما، أما بيتها فكانت تستخسر فيه أي ضيوف حتى لو كنا نحن..

بيت أمي دوما كان بركة..فهل يقنعني مفهوم أن بيتي ستحل فيه البركة ؟ أبدا لا أعتقد..خاصة أن صاحب البيت غائب

ياله من مفهوم مشوه مدمر..البركة..

منتهى الاستغلال..

عد يا صاحب البيت..عد أرجوك..يكفي..

فأنا حتى لا أستطيع أن أبذل مجهودا على هذه المعارك الصغيرة..وأنت تعرف  أنني لا أحب خوضها أصلا,,وأترفع عنها دوما

الوضع يشعرني بالحزن أكثر..

بالوحدة..

بالاستغلال..

بالانكسار..

عد يا صاحب البيت...


- ماذا كنت تظنين أنك تفعلين حين أرسلت ذلك الإيميل؟ تلك الإيميلات؟

- إليك عني ..لا أريد أن أسمع أي شيء...

- أنا فقط حزينة من أجلك..ألم أقدم لك كل المساحة لتكتبي هنا ما تريدين؟ دون أي قيود أو شروط؟

- وماذا لو رسلتُ رسالة أو عدة رسائل؟ ما رح تنهد الدنيا يعني..ثم إنك تعرفين أنني في أضعف حالاتي..هنا أعلم أن لا أحد يقرأني..لذا رسلت الإيميلات

- على أساس أحد رد على أهلك؟ وعرف إذا أحد قرأك؟ اسكتي بالله..اسمعي..أعرف أنك مسحوبة من قلمك..ولا أريدك أن تفعلي شيئا تندمين عليه لاحقا..بسبب ضعفك الشديد وبسبب هذا القلم اللي ماعنده حدود..

-

-

أصلا خلاص ما يحتاج تسمّعيني كل هادا الكلام..ندمت بدل المرة ألف- وكنت أظن أنني أحارب الاكتئاب برسالة أو برسالتين-فوجدت أنني أزيد منسوب الاكتئاب واللاستحقاق للحد الأقصى..


- ماورد هل أريتك غلاف الأرجوحة الجديد أو بعضا من صفحاته؟ هل تودين الهيام في بعض الجمال؟








الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

تفاصيل

عمل عمل عمل عمل عمل عمل....
هذا هو يومي...
عمل يخص الكلية، عمل يخص أروى العربية..
أنا حتى لا أمنح نفسي شيئا مثيرا أو مكافأة أو أي وقت مستقطع..
أنا حتى لا أتحدث إلا مع أسيل حين تتقاطع أوقاتنا خلال اليوم..
اخواتي أحيانا..وبعضا من صديقاتي في النادر..
حتى عندما أملك وقتا..ماذا أفعل به؟ ومع من؟
طبعا توقفت عن محاولة مبادرة الخروج إلى أي مكان..فقدماي ليست الأفضل دوما، فلم وجع القلب والتعب؟ ألا تبدو الكنبة مكانا أكثر أمانا؟

نعم صرت خوافة..جبانة..مملة..ليس لدي ما أشاركه مع أي أحد..
تفاصيلي الصغيرة ذوت فلا أحد يأبه بها...

ولا حتى أنا..

الخميس، 17 أكتوبر 2024

اللغة بيت الوجود

 بعد يوم طويل..وبعد استثارة خلايا المخ إلى الحد الأقصى..وبعد الحوار مع الدكتور عادل لأكثر من 6 ساعات، وبعد قراءة العديد من النصوص الفاتنة والأشعار الآسرة، وبعد الضياع بين الماركسية والبنيوية والتفكيكية والحداثية والمابعد حداثية،  وبعد التعشي ساندويتش طعمية مو لزيز ..وبعد أن تفرجت على قليلا من أرب جوت تالنت الذي يخلو من أي تالنت لكنه كان محاولة للاسترخاء، وبعد أن نمت لمدة ساعة منهارة من التعب..

استيقظت فجأة ووجهك في خيالي ..

وجهك حزين جدا ..عاتب جدا..نادم جدا..محرج جدا..

لا أدري إن كنت حقا تشعر بكل ذلك أم أنه مجرد ظن..ووهم في خيالي..

لا أدري إن كنت ترتدي حقا كل تلك الوجوه لكني أرى وجهك بكل تلك الملامح..

أنا لست قاسية القلب يا سيدي..لست نذلة..ولا حقيرة..

أنا أصيلة..كريمة النفس

أنا أذوب قهرا من قهرك..وأتقطع غضباَ لأنني غضبى..ولا أعرف ماذا أحس وبماذا أشعر ..كيف أفكر وماذا أقول..

أنا أشعر أن اللغة خلقت لتمنحني بعض أمل..كل المساحة..فيضا من دموع وكثيرا من سريّة..


دكتورة بثينة..

تعالي..سأجن..

لم أقابلك منذ ثلاثة أسابيع

أرجوك..أحتاج أقوى أدوية نفسية

الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

قوليلها تسيبه

 لم أكتب عنك..

البارحة ما كنت فاضية رغم أنك تحوم في عقلي وروحي كلعنة غير مبررة..

شاهدت الصور على جوال أروى العربية قبل أن أعطيه لإبراهيم..والحمدلله أنني شاهدتها ، حذفتها طبعا وأنا حنقي وغضبي مليون..

في اليوم الثاني ذهبت للمحامي ووقعت العقد ودفعت له نصف المبلغ، بعد أن جمعته من كل الحسابات التي لدي، حرفيا الآن أنا مفلسة وعلي أن أكمل إلى آخر الشهر بألف ريال..

جاني الضحك، وشعرت أنني في مسابقة لعينة ليس فيها غيري فإما الانتصار أو الانتصار..مع أن الهزيمة هي النتيجة المنطقية ، سأخبرك يا ماورد بالنتيجة آخر الشهر..

ضع الاثنان معا..صور الجوال اللي قرفتني..وفلوس المحامي اللي فلّستني.. من السبب في كل ذلك؟ أنظر إلى النتيجة الأولى: التعب والغضب والقلق والإفلاس وكثير من الغضب ، ثم انظر للنتيجة الأشمل على مستوى مشاعري وحياتي وعلاقتي بك ..

ماذا ترى؟ لن أجيب

تعرف لو حكيت لك هذه الحكاية وكأنها حكاية لإحدى صديقاتي أو أخواتي، تعرف ماذا كنت ستقول؟ 

أنا أعرف..


خليها تسيبه..إيش ربنا حاوجها؟ قوليلها تسيبه ولا أقلها أنا؟ 

هذا ما كنت ستقوله

منافيستو اعتذار

منذ البارحة وأنا مدينة لك باعتذار أيها الرجل النبيل..

لكن اليوم انتهى وأنا لم أعتذر..

استيقظت مبكرا ثم ذهبت للجامعة..مراقبة في اختبارين، ثم ذهبت للمحامي وخرجت من عنده مثقلة بالكثير ثم عدت للبيت ولا زال الاعتذار على طرف لساني..

بقيت ساعة ثم خرجت توجهت للدورة وكان مدربنا اليوم الدكتور عادل الزهراني، استمتعت طبعا ، عدت للمنزل وكنت سأكتب الاعتذار، قررت أن أكافئ نفسي على يومي الطويل الذي من المفترض أن أنام في آخره لكني شاهدت فلما يحكي حكاية كاتبة تسافر إلى المغرب لأنها تريد أن تنهي كتابها، وهناك وبين ثنايا التفاصيل المغربية الساحرة تتعرف على شاب يصغرها وحين تظن أنها وقعت في هواه وأنه يبادلها ذات الشعور يسرق أحدهم اللاب توب فيضيع عملها في السنتين الأخيرة وتصاب بالهلع فتقرر العودة للوطن وترك صديقها  الجديد في حيرة..حصل كل ذاك وأنا لم أعتذر بعد..

تقابله بعدها في حفل توقيع كتابها الجديد، يتقدم ويبارك لها وككل الأفلام الأمريكية ينتهي الفلم باعتذار بارد  وقبلة حارة..

اعتذرت الأخت وأنا لم أعتذر بعد..

أظنني لم أعتذر لأنني ربما أردت أن أحتفظ بهذا الارتباط الخفي لأطول فترة ممكنة..

لعلها فكرة غبية..لم تخطر حتى على بال كاتب الفلم أو مخرجه

لكنني يا عزيزي مدينة لك باعتذار عما قلته سابقا فثمة من تبين لي أنه يأبه..

اطلب ما تريد كي أثبت لك حسن نواياي..ولا تكن طماعا..

فقد اعتذرت..وأنت اطلب


- كنت أود الكتابة عن المحامي الذي قلت له أن المحامين شريرين فأخذ يضحك على ما يظنه ظرفا، وعن أنني سأشهر إفلاسي بحق وحقيقي ولكني أبدو متماسكة وغير جزعة وأسيل تنظر إلي بدهشة مصدومة بهدوئي وعن دورة اليوم وهل الفكرة تسبق اللغة أم العكس والنقا ش الطويل مع الدكتور عادل حول هذه الفكرة..

لكن وبما أني أعتذرت..

.

.فلا شيء آخر مهم..لا شيء


الاثنين، 14 أكتوبر 2024

شوق إلى الثاني..وذكر الأول

 - كمحاولة غبية، أو مفيدة..أو ربما جادة للهروب، سجلت في دورة النقد الأدبي، ما يرجع لي شيئا من الثقة أنني لازلت الطالبة التي تلفت النظر إليها، تسكت تسكت ولكن عندما تتحدث تثير الاهتمام والأنظار.

كيف كنت أعيش هذه الحالة أيام دراستي وطفولتي كلها؟ كيف لم أصبح مغرورة؟ بل كيف كنت أظن أن هذا هو العادي؟

على الجانب الآخر، وكما يقول عبدالله: أنا سباكة..

ربما، ولكني يا عبدالله لا خيار لدي، أنا أتابع كل شيء..البيت بخدمه ومقاضيه وسواقه وقططه وسياراته ومواسير الحمام التي اكتشفت أنها مكسورة وأنها تسرب مياها بهدلتلي الجدران ورطبتها..بفواتير الهواتف السبعة والكهرباء والمياه والرواتب، بفواتير الانترنت في الطابق العلوي والسفلي والمكتب ، بكل ما يحتاجه البيت والضيوف وطلباتهما التي لا تنتهي..

بالأولاد وعمل من كان يعمل، ودراسة من يدرس، وكل الاحتياجات والطلبات والسفرات والمصروف..

أنا أتابع أروى العربية، بمعارضها وتنظيم كل معرض ، بالكتب ومخازنها الثلاثة في الرياض وجدة، بطلبات الزباين ونقاط توزيع الكتب، بجرير والعملاء وفواتيرهم وطلباتهم، بالكتب الجديدة وكل أعمال الانتاج والطباعة والتعامل مع الكتّاب والرسامين، ولا أريد أن أضيف نفسي هنا ككاتبة ، لأنني منذ سنة توقفت عن الكتابة..برواتب كل العاملين في أروى العربية ، بطلبات التحول إلى شركة والتي انتهيت منها إلا البنك وطلباته.

بالكلية والمحاضرات ، والامتحانات والتصحيح، بطالباتي في الماجستير، بأعمال الجودة والاعتماد الأكاديمي اللذان أكرههما من قلبي، بأبحاثي التي توقفت منذ العام عن الكتابة فيها وأنا التي كنت مقررة أن أنتهي من أبحاثي المتبقية كي أقدم على الأستاذية ..

بحالتي المرضية غير السهلة، والمضي من طبيب لآخر، والتعرف على كل العلاجات الممكنة، والسباحة والعلاج الطبيعي كل هذا في ظل عدم توفر تأمين طبي، والتعب المستمر وعدم القدرة على الانخراط في الحياة ببساطة، بالحالة النفسية الزفت وتوقفي عن تناول كل أدوية الاكتئاب لأنها تزيد الوزن، وأسناني التي أعلم أن فيها مشكلة وتحتاج إلى علاج طويل بدأته قبل كل الحكاية ثم توقفت الآن عندما توقف تأميني وكثيرا ما أشعر أن أسناني تضرب علي ولكنني لا أفعل شيئا غير تناول المسكنات..بعدم رغبتي في رؤية أي أحد أو ممارسة الحياة الاجتماعية التي كنت معتادة عليها..أو حتى رؤية الصديقات..

نعم فوق كل ذلك سجلت في دورة طويلة تستهلك كل وقتي وطاقتي وتساعدني على الهرب من كل شيء بجدارة.

- كنت أرى نفسي في هذا الشطر: " شوق إلى الثاني وذكر الأول" الآن أنا أقول: " حزن من الثاني وغضب الأول" كلاكما تتعباني ، ولا أي منكما يملك قليلا من التعاطف، أنا حتى لا أبحث عن حب..فهذه كلمة مطاطة إسفنجية غبية..

كلاكما أخذ مني ما أراد..والآن الثاني يعمل نفسه ميت ومو شايف والأول يحملني فوق ما أحتمل ثم أنه لا يعجبه..كلاكما تركاني في منتصف الطريق ولم يمد أي منكما يده..

أصلا أنا لا أريد أي منهما..أنا لا أراكما إن لم تكونا ترياني.


وسأكتفي بنفسي..وستندمان..

لست متأكدة، فلا يندم إلا من كان يأبه..

وأنتما..لا تأبهان





السبت، 12 أكتوبر 2024

خدعة

 ماورد صار مكانا للحلطمة..

لا بأس تحمليني، فقد كتبت فيك عن الكثير من الأوقات الممتعة واللحظات الرائعة، ملأتك بالصور والحكايات الجميلة...

الآن نفذت كل حكاياتي، ليس لدي صور جميلة، نسيت كيف تكون اللحظات الحلوة، وكل الأغاني صارت نشازا..لا كتبا جديدة ولا رسمات تملأ صفحاتها..

الحياة ثقيلة وقدمي أثقل منها ولا تساعدني على المشي، العلاج الجديد يحتاج سنتين كي يكون متوفرا، توقفت عن كتابة الأبحاث ولا أدري متى سأترقى وأنا التي كنت أركض مسرعة في السلك الأكاديمي، توقفت عن تقديم أي كتاب لأي جائزة سواء أكان كتابا لي أو منشورا بواسطتي، لا أدري متى آخر مرة ذهبت فيها إلى مطعم، هجرت الطائرات والمطارات وسفراتي كحد أقصى للرياض، سجلت في النادي الرياضي والآن أنا لا أذهب..أتثاقل من أي عمل أو اجتماع أو شيء يخص أروى العربية أو الكلية، لا أحب أن أظهر في أي مناسبة عامة..صرت أحب أن أتفرج على الأفلام المرعبة ومسلسلات الجرائم..أغيب كثيرا عن متابعة طالباتي في الماجستير..

الغريب أنني أصبحت لا أحب إسمي..

لا أحبه، أشعر أنه خذلني، أشعر بالألف المقصورة تنظر إلي بشراسة، وباقي الحروف خانعة زعلانة لا تريد أن تنظر إلى عيني، ولست أجرؤ حتى أن أسألها ماذا فعلت؟ 

شعور عدم الاستحقاق والخذلان عاد إلي وصار له علاقة بإسمي، لست أدري هل أنا لا أستحقه أم أنه لا يستحق أي شيء مما كان..

ربما

ربما كان الأمر مجرد خدعة..


الاثنين، 7 أكتوبر 2024

العملية التي لن تتم

 عدت قبل قليل من عند الطبيب، عدت بكثير من الاحباط والأسئلة التي بلا إجابات..

قبل عدة أسابيع حين ذهبت لطبيبتي وقلت لها: دكتورة، ترا طفشت وتعبت ..لازم في حل، ساقي تخذلني كثيرا، تمنعني من ممارسة حياتي بالطريقة العادية، تشعرني بالضعف وعدم الجدارة والأسف وتجمّع الدموع في عيني في كل مناسبة..

أطرقت قليلا ثم قالت: إذن لتذهبي للدكتور سراج واسئليه إن كنت مرشحة جيدة لعملية الخلايا الجذعية، هو الوحيد الذي يقوم بهذه العملية هنا في جدة في مستشفى الحرس، وسأكتب له تقرير بحالتك..ولا مانع من معرفة رأيه.

هذه عملية كبيرة، فيها بقاء في المستشفى شهر على الأقل، وفيها كيمو يهد الجسم، وفيها انعزال عن الناس لأن الفكرة في إيقاف الجهاز المناعي وإعادة تشغيله. بعد نقل الخلايا الجذعية..

حين أخذت التقرير للدكتور وقرأ ملفي كاملا قال: لا أجد أن العملية يمكن أن تحدث فرقا خاصة وأن مخاطرها كبيرة، فحرام أن نعرضك لكل ذلك ثم لا فائدة تذكر..

قلت له: وإن كنت أود أن أجرب؟

قال لي: كطبيب متخصص وطلبت طبيبتك رأيي فأنا لن أوافق..


سكت وركبت السيارة وعيوني غارقة في دموعي

وحين كلمتني أمي وقلت لها رأي الطبيب قالت: يا الله..الحمدلله...كنت شايلة هم قديش، لعل الله يدخر لك شيئا أفضل..


قلت: ربما يا ماما، ربما


الجمعة، 27 سبتمبر 2024

Bookzilla

 




Bookzella هذه أنا هذه الأيام، إنه الاختبار الصعب..

البارحة اكتشفت أنا عناوينا من الكتب لم تصل بعد..كل العناوين الجديدة والأكثر مبيعا..

حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وأنا أكلم ابراهيم وسلمى في المعرض وباسل ومهند مسئولي مستودعات جدة وعم سعد صاحب سيارة النقل في محاولة معرفة أين ذهبت الكتب..!!!!

ضاعت..سرقت..أم لم تطلع من المستودع أصلا..؟

وبعد بحث وتحر وتدويخ لمن هم حولي اكتشفت الحلقة الناقصة..واليوم جمعة، وكل جهة مقفلة، وورطت نفسي في طلعة بحر رحتها وما كان لي نفس أبدا..

المهم، لم تحل المشكلة وإن كنا قد وضعنا خطة سير الكتب حتى تصل سريعا للرياض مساء الغد

يا ربي تعبت..وغرقت..وشهقت ولم آخذ بعد نفسا طويلا..

كلما ظننت أنني كدت أغرق ثم أنقذني الله بيده الكريمة جاءتني موجة أعتى من التي قبلها وأغرقتني ثانية..كتمت عني أنفاسي وشرقتني..


أشبه  ميريل ستريب في The devil wear Prada أو علا في البحث عن علا الجزء الجديد والذي تكون فيه صاحبة محل يصنع منتجات طبيعية..أو ربما أشبه نفسي فقط..المرأة بياعة الكتب والتي لديها معرض ضخم وتقع في عشرات الأخطاء وهي تحاول أن ترسم الابتسامة والمهنية على وجهها..بعد أن تكون قد جابت العيد


لا وقت لدي كي أسمع فيروز وهي تغني : لأول مرة ما بنكون سوا..لا وقت لدي كي أسمعها وأبكي قليلا..

لا وقت لدي..

ولا وقت لديك كي تتصل وتطمئن أن كل الأمور بخير

لا وقت لديك

السبت، 21 سبتمبر 2024

فلونة

بدأت أمور المعرض تستقر..
شوية مو مرا ..باقي شغلتين ضرورية وأشعر بالاطمئنان أكثر..

أظن أن صحتي صارت أفضل قليلا ، اختفى الألم الفظيع الذي كنت أشهر به في ساقي، كلمت الكوتش وغدا سأذهب للسياحة بعد انقطاع اسبوعين..

لدي يقين لا يفسر..لا تخذلني يا الله..

توقفت عن كثير من الأشياء الصغيرة التي كنت أحبها وأنا الآن في محاولة للعودة إليها:
توقفت عن شرب القهوة
توقفت عن سماع الموسيقى كخلفية وأنا أعمل
توقفت تماما عن الكتابة وأعني أعمالا كثيرة غير مكتملة
توقفت عن الذهاب لوجبة في مطعم مع العائلة والصديقات إلا تحت الإلحاح الشديد وهذا لا يحسب لأني أذهب غصبا عني..
توقفت عن قراءة كتاب كامل، أظن أن هناك مشكلة في عيني أي أحتاج نظارة لأني كلما بدأت القراءة أشعر بإجهاد عيني وأصدع..

ماذا أيضا؟ 
استكشفت أنني أتفرج على فلونة كنوع من الاسترخاء..أحب الأصوات والحوارات بينهم.
وبس والله


الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

مقتلة في قلبي

 كل يوم أقول اليوم سأكتب في ماورد لأن لدي الكثير الذي يثقل علي ولابد أن أكتبه:


أشعر أنني مشغولة حد الغرق: 

= معرض الرياض، ويوميا "نتضارب" في الهاتف، لا أستطيع أن أتغاضى عن فكرة أنك أنت الذي وضعتني في وسط كل ذلك، وذلك اليوم حين قلت لك أنني مثقلة جدا بالأعباء وحين سألتني ماهي الأعباء وقلت لك عدة أشياء من ضمنها : أروى العربية ومعارض الكتب قلت لي بمنتهى الصفاقة: أروى العربية حقتك ومسؤوليتك..

طبعا صرت مليون ضرب واحد مني وقلت لك: نسيت أنك أنت من اقترحت تأسيس دار النشر؟ وقلت لي: أنا أقوم بكل العمل لكني سأستغلك..سأستغل موهبتك وقدرتك على إنتاج كتب جميلة، ضحكت وقلت لك: لا بأس أنا موافقة على هذا الاستغلال..الآن لو كنت أدري لفكرت في الموضوع ألف مرة..

- العلاج الطبيعي والسباحة يستهلكان أيام الأسبوع وصحتي في تدهور..أود جدا أن أقوم بالعملية ولا أدري إن كنت مؤهلة لهذا النوع من العمليات حيث أنها كبيرة جدا وتعمل على جهاز المناعة ولازم آخذ كيمو وينبغي لي أن أُعزل عن كل أحد...تعرف ماذا؟ أود أن أقوم بها في غيابك لعله شيء أنشغل به وأثبت لك أن الحياة لا تتوقف بغيابك..ولكني أفكر..ماذا عن الأولاد والبيت وأروى العربية في غيابي؟ 

لن أفكر في كل هذه التفاصيل الآن لكني لن أستبق الأحداث لأنني سأقابل الدكتور الوحيد الذي يقوم بهذه العملية في جدة ، غالبا سيطلب مني عددا كبيرا من الفحوصات قبل أن يقرر.

- صديقاتي..فجأة اختفوا ..هم حتى لا يسألون مع أنهم يعرفون كل شيء، ربما ريم هي الوحيدة التي تتعامل معي بشكل عادي وتحدثني كل فترة، صديقاتي اللواتي كنت أظنهن الأقرب حتى لا يسألن، يشعرنني أن الموضوع معدي ولا يردن أن يعرفن أي تفاصيل ويخافون أن يسألوا، أنا أتحدث عن صديقاتي من قبل الزواج، صديقات جميع المراحل، أزواجهن يعرفن فهد..أولادهن وبناتهن أصدقاء أبنائي جدا،  إحداهن ولدها صاحب سارية ولا تمر يومين دون أن يكون عندنا، والأخرى فهد ساعدها في كل البزنس حين بدأته وكانت تكلمه بشكل يومي. وبناتها الاثنين صدبقات سديل وأسيل لكن..كأنها لا تعرفني...ذلك الأمر يؤلمني جدا، وعلي أن أتغلب على هذا الألم وأن أمحو جميع التوقعات من كل أحد..

- أنت؟ هل لا زلت تشعر أنني سأغويك؟ أو أنني فقدت كل ميزاتي التي كنت تراها؟ لا بأس ذلك سيسهل الغياب النهائي الذي هو أفضل لكلينا، أعرف أن كل المشاعر اختفت وتبدلت تماما ، أنا غير آسفة، ولكن تذكر حين قلت لك أن انهاء الأمر مرة واحدة يقلل من احتمالية الجروح التي لا تندمل ولا تشفى؟ وأنا جراحي الآن أصلا مفتوحة وضعيفة للحد الأقصى ولا تتحمل أي ضربات إضافية..يا عزيزي لا تتصل، فالمكالمة تبدو وكأنني أستجدي منك شيئا..وهذا يقتلني

أحتاج أن أكتب المزيد، ولكن علي أن أقدم عرضين غدا بتنظيم من جامعة الملك عبدالعزيز، انتهيت من واحد باقي الثاني ويا دوب أعمل عليه قبل أن ينتهي اليوم..سأكتب عن هذا الموضوع لاحقا في وقت آخر..الموضوع اسمه: الاستغلال وأنا الغبية التي أُستغل

السبت، 31 أغسطس 2024

قد زال إحساس الأمان..وخسرت مع خوفي الرهان


اليوم اتصلت بي وسألتني ذاك السؤال الذي شق قلبي  مثل سهم

لم أرد..

تماسكت ولم أبك فقد دخلت علي رؤى وأسيل وقتها

قلت لك اتصل لاحقا..وأغلقت السماعة وأنا ألتقط أنفاسي..

.

.

خسرتُ رهاني عليك..

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

ممثلة بليدة

 فلتذهب قائمة التحدي للجحيم...

اليوم عدت من العمل الساعة 2 وارتميت على السرير إذ بدأت من 9 محاضرات متواصلة بلا توقف..

قمت تغديت فأنا دوما أحتاج بروتين والغداء كان ستيك..

ثم عدت للسرير ولم أقم إلا قبل قليل..

لم أكن نائمة ولكني كنت أستكثر علي حتى النفس..

أغمض عيني وأتشبث بالمخدة وأنا لست نائمة..

أفكر في كل الأشياء، في كل ما حدث ومالم يحدث ويخيل إلي أنني دخلت في حلم طويل..لكنني لست نائمة

توقفت عن شرب القهوة تماما؟ ليش؟ لا أدري لأنها كانت إحدى متعي في الحياة وحياتي الآن لا مكان فيها للمتعة..

لم أعد أستمع لأي أغاني أو موسيقى وهي كانت خلفية أحب وضعها حين أعمل...ولكنني لا أفعل ولا أحتمل أي أصوات..

جاءت نهاية الشهر والضياع بين الأمور والمتطلبات المالية، الفواتير والرواتب والأمور الكثيرة الأخرى..وكلما انتهيت من شهر بسلام جاءني الشهر الذي يليه

قلت لك أنا "سنجل موم.".مفعلة ولكنها لا تملك الصفة الرسمية..

لو كنت سنجل موم حقيقية لكان الوضع أسهل، ها هي أختي تعيش حياتها بين أبنائها بمنتهى الهدوء والإنتاجية..

كل ما خمد الموضوع عاد للانفجار في قلبي مرة أخرى..عقلي يقول لي : لم فعل ذلك؟ كيف أغفر له أن كان بذلك الغباء الذي ضيعنا بتصرف غير مسئول منه؟

ثم قلبي يقول: الأمر لم يكن يستحق كل هذه الجلبة..وأنا وعدت نفسي حتى لو لم أقل له أنني سأنتظره العمر كله...

شيء واحد يدفع الدموع في عيني كل مرة: كيف نسي في لحظة أنه رجل مسئول ورب أسرة وارتكب حماقة لا تغتفر؟ كيف يمكن أن أغفر له ذلك؟

أعود نفسي على العيش بدونه..أنا حتى أرد بالغصب حين يتصل، يسألني عن أمور البيت وعن كل شيء ثم يقول: أنا انتهيت جاء دورك..

فتحل لحظة صمت طويلة، ماذا أقول لك؟ بالله عن ماذا أتحدث؟ سأتشكى لك؟ أنت لا تقبل وتقول بحدة: حياتنا كويسة مافيها إلا العافية..وحين تجد أنني لا أتفاعل معك تقول: خلاص أروى مع السلامة أكلمك تاني بعدين..

حتى لو كلمتني بعدين ماذي سيحدث؟ لا شيء سيتغير وماذا سأقول أو عن ماذا سنتحدث؟

عن ماذا أخبرك؟ عن نوبات الاكتئاب التي تقعدني في الظلام والصمت ؟ أم عن نفوري الشديد من تناول الأدوية والذهاب للعلاج الطبيعي وللسباحة؟ أم  رفضي للخروج والاجتماع مع صديقاتي ورؤيتهن؟

أنا كأنني روبوت..عليه أن يؤدي محاضراته 3 أيام في الأسبوع!! وعليه القيام بواجباته الاجتماعية في أضيق الحدود ..والانخراط في بعض الأعمال لأنها لا تأخذ مني مجهودا نفسيا..

عدا ذلك فأنا لست أنا..

وأحذرك : حين تخرج لن تجدني كما أنا..سأكون قد تغيرت جدا..فإذا كنت تعتقد أنك لن تحتملني أو أنني لن أحتملك فلنقم الآن بما يجب أن نقوم به..


ملاحظة: توقفت غن تناول السيبرالكس لأنه يزيد الوزن أولا ولأنه يجعلني ممثلة بليدة في مسلسل رخيص يدّعي أن الحياة بخير..




الجمعة، 23 أغسطس 2024

التحدي

 قائمة التحدي اللولبية:

  1. المشاركة في معارض هذا العام..عالأقل جدة والرياض بكل سلاسة..
  2. الانتهاء من الكتب تحت الطباعة والبدء في الكتب الجديدة التي تأخرت جدا على أصحابها ولا أعرف ماذا أقول لهم وبماذا أتعذر.
  3. تظبيط الميزانية كشركة والبحث عن مدخول لاستكمال المشاريع الجديدة وللنمو
  4. التجديد الشامل المكلف جدا للبيت
  5. السفر لكاليفورنيا وعلاج مشكلة قدمي كي أعود للمشي والرياضة وسواقة السيارة والسفر والانطلاق قي الحياة
  6. الانتهاء من لعنة الثلاث أبحاث المتبقية والحصول على الاستاذية.
  7. الحصول على شهادة النقد الأدبي وأن أكون رائدة في النقد الأدبي لأدب الأطفال على مستوى العالم العربي


سبعة بنود...خلال سنتين، تحسوا وقت كافي؟ 

سأراجع معك الأمر يا ماورد كل ربع سنة طالما أنه ليس لدي أحد آخر أتحدث معه

التاريخ اليوم 23 أوغست 24 

موعدنا القادم 23 توفمير 24


قائمة التحدي اللولبية

- كالعادة يا ماورد...أكتب كثيرا على صفحة عقلي..أكتب بالعربية الفصحى

أكتب كل يوم، كل ليلة، وربما لا أجد وقتا أو رغبة في أن أنقل ما كتبت من صفحة عقلي إلى هنا..


لدي حالة تمرد مشوبة بكثير من الغضب، بكثير من اللاتسامح..وبقليل من اللاتعاطف، ولا أظنني أود أن أتعامل مع هذه المشاعر الآن، ربما بعد ستة شهور ، بعد سنة..لا أدري متى يحدث ما يجب ان يحدث..

إن كنت أنت تعيش نصف حياة فلم علي أن أعيش أنا نصف حياة أيضا؟ لم يعد كل منا يكمل النصف.. أنت اخترت طريقك فلم علي أن أتبعك؟ مرت سبعة شهور حتى أدركت أن أفضل ما يجب فعله أن لا أربط مصيري وحياتي بك، وأن أعيش as a single Mom ، لن أخبرك ولن يدور بيننا هذا الحديث بيننا وأحمد الله أنك لن تقرأه يوما لأنك لا تدري أصلا عن ماورد العريقة القديمة،  ثم أنت الذي تبكيني وتتهمني في كل مكالمة أنني لا أستطيع فعل شيء، وحين اخبرك لم تقول ذلك وأنا التي أفعل كل شيء تقول أنت لم تقل أي شيء يسيء لي، ..تعرف أنني أحتاج دوما للتحدي ولشيء يقدح زنادي لأنطلق، التحدي الأول كان تحدي مشرفتي في الدكتوراة أنني لا أستطيع فعل شيء من دونها لأنني "سعودية"  لا يمكنها أن تكون شيئا دون إشراف مصري...رفضت الجامعة حضورها بعد إنهاء تعاقدها لإنهاء الرسالة وإعدادها للمناقشة ..وحين تحدتني بجملتها أنهيت كل ما تبقى لي وناقشت خلال أسبوعين.

التحدي الثاني حين اتهمتني شريكتي في دار النشر أنني لا أفعل شيئا مهما وأنني ماذا صنعت لتنجح كتبي وهي الت اختارت أن تمول كل شيء؟ أسبوع وفضضت الشراكة وسافرت لبريطانيا  كي ألملم جراحي من الفشل الذي حاق بي جراء كلامها واستحقارها ، سنتين وأسست أروى العربية التي فاقت دار نشرها بمراحل وأرضاني هذا الانتصار الذي لم يكن يراه غيري .

التحدي الثالث كان سفري لبريطانيا وما أسميته أنا تغيير مسار وحتى قبل صدور شهادة الدكتوراة كنت قد رتبت لرحلتي العلمية التي كنت أشتهيها وأحلم بها طوال عمري ،  بعد حوارات عديدة ومحاولات إقناع رئيس الدراسات العليا في الجامعة، سافرت بريطانيا وكانت أفضل سنتين في حياتي..

أنا لا أكتب ما سبق كي أتباهى..ولكن كي أهمس لنفسي أنني أستطيع فعل ما أريد..

أقول ذلك وأنا لدي شكوك وشعور بعدم الاستحقاق  وكسرة نفس أعرفها وزارتني قبل ذلك..

أقول ذلك ولا أستطيع قراءة ما كتبت لأنني أنظر إلي، أنا تلك الفتاة الصغيرة الصامتة الوحبدة قصيرة الشعر الكيرلي التي تلعب في حوش البيت ، تجمع الطماطم وتلعب وحيدة في الشارع أو أمام البحر وتدخل لقراءة قصة القدر السحرية.

أحتاج أن أقول لي..أنني أستطيع إدارة أروى العربية وحدي ومن دونك، وأن أكبر مشاريعها وأجعلها اسما معروفا يأتي لي بالدخل ولا أصرف عليه من حر مالي فقط حتى أفلست..

التحدي الثاني هو قدمي..أحتاج أن أسافر كاليفورنيا فأنا أعرف ماذا أريد فعله هناك وتجريبه لأنني حين راسلت الجهة قالوا لابد أن تكوني هنا لعدد من الفحوصات..

أود أن أسترجع ستاندرد حياتي الذي وضعته لنفسي ، بأن أكون منتجة ..متجددة..مالئة لمكاني بأفضل صورة..


يا الله تعبت..شعرت وكأنني ألقي خطبة عصماء..متباهية تشبه ما يقوله أصحاب تطوير الذات..

أكره هذا الكلام لكن بينه سطوره مشاعر مختلجة كثيرة..لا أحد سيشعر بها سواي..لذا أرجوكم..أرجوكم إن مررتم من هنا لا تقرأوه ولا تشعروا أنني أقدم دورة: كبف نصنع من الليمون الحامض شرابا حلوا؟ رغم أن الإجابة سهلة ومنطقية: ضع قليلا من السكر..


- تتحدث معي بنبرة رسمية جدا، لا بأس، أستطيع فعل ذلك والتعايش معه ، ماراحت وجات عليك,,كل شيء مرحلة جديدة في حياتي، وسأضيفك لقائمة التحدي..اللولبية

الأربعاء، 14 أغسطس 2024

فارسة الفرسان..

 من شدة ال.......

أتفرج على ليدي أوسكار على شاهد..

منذ كنت صغيرة وأنا مفتونة بهذا المسلسل وقد قام شاهد بتحسين الألوان والصوت...الدبلجة الأصلية فنانة بأصوات خليجية أظن أنني حزرت الكثير منهم..

الثورة الفرنسية بكل تداعياتها وماري انطوانيت وباريس في تلك الحقبة، جميل أننا كنا نتفرج على شيء كهذا ونحن صغار..

تتوقعوا لو كان هناك عمل تاريخي عربي هل سيتفرج عليه جيل اليوم؟

باللغة العربية الفصحى بنطقها الصحيح الفاتن...


اليوم ذهبت للكلية..وقعت ورجعت..

بدأنا الدوام وتداعيات الدوام..أظنني لا أعرف إلا أن أكون امرأة عاملة..


أبغى أقول كلام زيادة؟

والله قلبي مليان...بس خلاص مو دحين





الأحد، 11 أغسطس 2024

يا دموعه..

يا دموعه ليه يببن لي خضوعه؟

ليه يجرح كبريائه في رجوعه؟

باترك الأيام تلعب في حياته

كل ذكرى تمر في باله تلوعه

لماذا؟ لماذا يا طلال السعيد كل هذه القسوة؟

وأنت يا محمد عبده تغنيها بلحن جميل ولا كإنها الكلمات الملومة القاسية..!

إذن الدموع خضوع ..الدموع تجرح الكبرياء؟

هذا قاسي..

واليوم حين كلمتك وسكت ثم بكيت -بغض النظر عن السبب- قلت لي: أروى..مع السلامة

لم تسأل،  ولم تعاود الاتصال..

أيجب أن أكون تلك المرأة القوية دائما وأبدا؟ لا أبكي...لا أشكو؟

حضرتك تتوتر حين أبكي؟ ولست أدري ذلك إن كان ذلك أي نوع من الحب؟ أو أنه استصغار وشعور بالمذلة والاستضعاف كما قال محمد عبده..

لا أحبني ضعيفة

لا أحبني ضعييييييييييييييييييييييييييييييييييييفة...وسترى..

طالما أنك بعيد ولا تعلم عن أي شيء فلتبق كما أنت...

وأنا سأتصرف وأحاول أن أدبر كل شيء ، 

ومو لازم تعرف إيش سويت وكيف 

سأشعرك بمزيد من الوحدة والإقصاء ..وسترى

.

.

ما ورد..أنا متماسكة


الجمعة، 9 أغسطس 2024

بكاية

وكالعادة يا ماورد..أنت الوحيدة التي آتي إليها كلما غشاني البكاء ..
لم أكن أعلم أن علاقتي بك منذ أكثر من 10 سنوات تعدك لمثل هذا اليوم وتخبرني أنه حتى لو لم يكن هناك مخلوق على وجه الأرض لتحادثيه فلديك ماورد..
أموري المالية زفت..
خلال الستة الأشهر الماضية صرفت كل مدخراتي ومدخراته وكثيرا من مدخرات أروى العربية..
آنا الآن مفلسة حرفيا..
وحين قلت أنه ربما لدي ما يكفيني حتى آخر الشهر لو اقتصدت في الصرف..
جاءت أسيل وقالت : ماما لا تسي تحوليلي قيمة إيجار شقة أمريكا بليز
هذه الشقة الملعونة التي لا تزال تأخذ منا 12 ألف شهريا حتى وأسيل هنا..لاتفاق غبي كان هو يعلم عنه بأن أجور الشقق سنوية وبقي على نهاية السنة 4 أشهر..
فتحت جميع الحسابات بعد تسديد كثير من فواتير التلفونات والكهرباء والقروض ومصاريف الأولاد  وأشياء أخرى..
حولت من حساب أروى العربية لأدفع هذا الإيجار المشئوم الذي لم أكن لأرضى به لو كنت أعلم عنه..
المهم، وبدون كثير تفصيل..
أنا تقريبا مفلسة..
ووصلت للحد الذي لم أصل إليه منذ تزوجت..
وكلما حادثتك في الأمر تقول لي " أمورنا تمام لا تبالغي"  فأشعر أنه بودي لو أرخي السماعة في وجهك

بكيت للأبد، وكنت أحاول أن أختبئ..
وجاءت أسيل حاولت أن تعرف لم أبكي وتقريبا طردتها ..
وقبلها كنت :اتضاربت مع سارية" لأنه قليل أدب ومو متربي..
طيب، أقدر أدبر أموري 3 أسابيع..
لكن ملكة سارة قبل استلام راتبي..وقد أحتاج بعض المصاريف..
وهذا الرجل الذي بدأت في إجراءات استقدامه كمدير لأروى العربية..
هل ستكفيني الفلوس في حساب أروى العربية قبل أن تنزل فلوس الوزارة التي نجري وراها من مدة؟
حسنا لدي حساب مخفي كنت أحاول أن أنسى عنه لكني للأسف أذكره الآن..
تبا...
لا ينبغي أن أكتب بكل هذا التفصيل هنا، وأنا التي لا أتحدث مع أي أحد في تفاصيلي المالية..
لم أعتد ذلك في أي مرحلة من حياتي، لم أطلب المساعدة من أي أحد ولن أفعل، وكنت دوما مصدر المساعدات الأولى لكل من يطلب..

وأنت هل تدرك أنك سبب كل ذلك؟
هل تدرك أنني مضطرة للتعامل مع راتبك المنقوص حين اضطررت للتقديم لك للتقاعد والمضاربة مع رئيس الشركة للتوصل إلى أفضل ديل في مكافئة نهاية الخدمة؟
أنت السبب في أني أصبحت قليلة أدب، 
حيوانة

.....بكاية

الخميس، 8 أغسطس 2024

لم أرد

البارحة كنت في كلاس  الأكوا..
وقد تعرفت إلى إحدى المشاركات وكانت أكبر مني ، مثلا في عمر خالتي، يعني أصغر قليلا من أمي..
تجاذبنا أطراف الحديث العابر..

هل تأتين كل يوم؟
لا تقريبا 3 مرات في الأسبوع
أنا لدي تمارين سباحة لأن لدي مشكلة في ظهري
أنا آتي لأن لدي إم إس ومشكلتي في رجلي والسباحة تريحني يجدا
أوه..أجل ابن أختي مصاب بالإم إس..
وتشعب الحوار بيننا حتى قالت لي:

والله أنا أحسها عين ما صلت على النبي..
ما شاء الله شوفي عيونك وحواجبك..وتقاطيع وجهك.
أنت جميلة..في الماء وبدون مكياج..

ابتسمت، وقلت في نفسي: أنت لا تعرفين..

اليوم حين خرجت صباحا للفطور مع صديقاتي قلت لهن أننا وصلنا للسن اللي صار يفرق معانا كل الكلام سلبي أو إيجابي وحكيت لهم قول المرأة وكيف أن ذاك أشعرني بقليل جدا من الرضا..
فالتفتت إلي جوجو وقالت لي وكانت حقا لأول مرة تقول مثل هذا الكلام: إيوة والله يا رورو إنها صادقة تفتكري كيف كنت شعلة؟ ما كان في أحد زيك..أمنت عليها أماني: كلنا نقول أنها عين ، عقبت ريم: طيب إنت بتتحصني ولا حضرتك مو فارقة معاك؟ 

ابتسمت ولم أرد..ولم أفهم كيف يصيبنا الله بالابتلاء لأن أحدهم تمنى شيئا الله وهبني إياه ولم يعطه..
ألا يبدو ذلك ظلما؟ والله ليس بظالم..
فكيف يعاقبني لأن هذا "الأحدهم" غير راض على قسمة الله؟
لم أقرأ يوما في الأثر أن هناك أي عقاب أو عذاب لهذا الحاسد الشرير، نهى الله عن ذلك وقال: ولا تحاسدوا..
فماذا إن عصى أحدهم ذلك الأمر؟ لماذا يعاقب "المحسود" ؟

المهم ...بإجماع الكل..بما فيهم أمي..
أنا محسودة

الأربعاء، 7 أغسطس 2024

نشرة الأخبار

- اليوم صار لي طبيبة نفسية، لا أدري إلى أي مدى أستطيع أن أكون شفافة جدا...ربما أنا لن أكذب..ولكني قد لا أقول الحقيقة كاملة..ربما

- شيء في صوتك يشعرني بالدفء، شيء غامر..هل يحق لي هذا الإحساس  المسروق؟ 

- أسبح تقريبا كل يوم وكل شيء لا يزال كما هو 

- انتهت دورة النقد الأدبي وقد كانت من أجمل ما حدث لي هذه السنة بعد حفلة الثمانينات في منزلي

- عادي لو قمت أكلت قطعة شوكولاتة دحبن؟ الساعة 2 في الليل؟..ايوة عادي

الخميس، 1 أغسطس 2024

شعور قاتم بلا صوت

 - اللغة هي بيت الوجود..

هذا كلام يروقني كثيرا..أنا أسكن هذا البيت وأعيش فيه..يزورني فيه زوار.. منهم من يدخلون ويبقون لفترة، ومنهم من ينظر من عند الباب ويرحل...

أنت من النوع الثاني الذي لا يريد أن يرى الجمال في هذا البيت..!! وقد أخبرتني بذلك بنفسك..وأعتذرت عن مضيك قدما وعدم دخولك..أنا كنت أنظر إليك من العتبة..

- أنا مرتبكة...أنا لست أنا..حتى أن الدكتور سألني اليوم: إنت كويسة؟

فقلت له بلا مبالاة وأنا أتناول قطعة كيك: أنا بخير ، بس لابسة عالي..كي أبرر له خطوتي الثقيلة والبطيئة...

يا ربي...

عاد إلي ذلك الشعور القاتم بعدم الاستحقاق


الأربعاء، 31 يوليو 2024

بياض الثلج

-قلبي يدق..وأشعر أنه يكاد يغمى علي..,وجسمي يرتجف
كنت أقيس الفستان الذي اشتريته لملكة أختي، رغم أن الفستان وصل قبل يومين لكني حتى لم أفتحه وأخرجه من العلبة..
"حُست"  في لبس الفستان، فهو بكم واحد والكم الثاني يصل للأرض.. وموديله جميل لكنني ضعت فيه، دخلت علي أسيل قالت: ماما ايش بتسوي..قلت لها : بأقيس ومو عارفة فين أدخل يدي وأصلا الفستان ضيق علي وأنا تخنت وبطلت وخلاص ما أبغى أحضر الملكة...
قالت لي أسيل: ماما ديري على ورا..دخلي يدك من هنا...والثانية من هنا..قفلي السحابة..واو ماما مرا حلو..
ابتسمت..وفجأة اتصل فهد..
كان صوته متعباَ ، جلست على الكنبة وأنا مازلت لابسة الفستان قال: نقلوني من جناحي إلى جناح الأمراض المزمنة..قرف وتعب وحتى الآن كلنا ننتظر، زحمة وفوضى..كلمي المحامي مين قلهم أبغى أجي هنا؟ منتهى البهدلة..
بعد أن انتهت المكالمة شعرت أنني الآن حقا لا أريد الذهاب للملكة، فكرة مجنونة طرأت على بالي، ماذا لو جرحت يدي الآن وتركت قطرات من الدم الأحمر تلوث الفستان الأبيض؟ أريد أن أرى دمي الآن.. أن أتأكد أنه شديد الحمرة..ذلك التباين على الأبيض يمثل حياتي..تذكرت قصة بياض الثلج حين جرحت أمها يديها فتقاطر دمها على الثلج..فتوحمت تلك الأم على هذا المنظر فكانت بياض الثلج..وأنا لماذا أريد رؤية دمي على الفستان الأبيض الآن وفي هذه الظروف..قولوا أنتم

- البارحة بدأت دورة في النقد الأدبي مع الدكتور عادل الزهراني، الدكتور عادل زميل قديم من جامعة ليدز، الدورة مدتها أسبوع، وقد رغبت أن أكون متلقية ولست مقدمة ...
الحضور كلهم دكاترة  ومن طلبة الماجستير .والدكتوراة..ولقاء البارحة كان مزيجا بين الفلسفة والأدب وعلم النفس..وهذا تماما ما يعجبني فقد مزج الدكتور عادل بمهارة بين نخبة من العلوم الانسانية..
المفترض أنني من البارحة متحمسة للقاء اليوم، لكني لا أعرف..الآن أنا أتسائل..هل يحق لي الاستمتاع بشيء؟ بأي شيء؟
أمس تناقشنا كثيرا حول عبارة لدوستويفسكي: لا تكبر..إنه فخ..
كنت تقولها يا عزيزي دستو وكأننا نكبر بمزاجنا، أو وكأننا نستطيع أن لا نفعل، أو كأنك أنت قد طبقت المقولة على نفسك أصلا...!

- اتصلت البارحة..وذكرتني مرة أخرى بحكاية الخاتم...هل تعرف إلى أي مدى أنا أحتاج الآن للاحتفاظ بذكرياتي القديمة؟ هربا من ذك الفخ الذي يدعيه دوستويفسكي..ذلك الفقد مؤلم لقلبي أكثر منك..وأنا صرت محترفة فقد بكل أنواعه، وحتى الآن لم أتعود..

الثلاثاء، 23 يوليو 2024

سبعة أشياء

ما الفرق 

إن جئت أم لم آت؟
حرفيا لم أعد أعني أحدا..
في لحظة شعرت أن هذا نوع من التخفيف، لكنه للحقيقة نوع من الاعتزال والإعراض عن كل شيء...
أنا لا أريد أي شيء...

- الحياة بدونك "صامتة"، وقاسية جدا، جافة ومملة وحقيرة ولا طعم لها..
وأنا.. أسير في الحياة كي تحدث الأشياء التي يجب أن تحدث,,
أنا أسير في الحياة حتى أصل للحدث الأكبر الذي سيقع لا محالة..
ذلك هو موتي..
أنا أنتظر، وأنتظر ، لكنه لا يأتي..أنتظره كي ننهي هذه الحكاية السخيفة..

- في محاولة لعيش شيء من الحياة..
سجلت في النادي، أنا أذهب كي أسبح فقط..
هي الرياضة الأسهل والأحب بالنسبة لي..
وكأنني سمكة عادت لموطنها..

- أعدت مشاهدة جزيرة الكنز و ليدي أوسكار بعد تجديدهما وعرضهما على شاهد..
هذين المسلسلين كانا جزءا مهما من طفولتي، الأول وهو رواية انجليزية والثاني قصة حقيقية حصلت في قصر فرساي أيام الثورة في فرنسا..
وأنا اتفرج حاولت استعادة مشاعري القديمة..
علي أعيش من جديد..
ولكن ..لا شيء هنا.. ما ذهب لن يعود..وأنا أكثر من يعرف هذه الحقيقة  المرة..
ما ذهب" ومن ذهب"  لن يعود ..
لن يعود أبدا..

- أنا لا أكتب..لا أكتب أي شيء، أشعر أنني مشغولة بأروى العربية، ولأكن حقيقية جدا، أنا لا أفعل شيئا، أنا فقط أمسك الأجزاء كي أمنعها من الانهيار، لم أكن في حياتي غير منتجة كهذه الفترة..أنا لا أفعل شيئا، أحتاج أن أتحلطم على أحد ما..وأن يخبرني أن كل شيء سيكون على مايرام..
فهد سيخرج وتعود حياتنا لسابق عهدها..
سأعود لأكتب وأصنع الكتب الجميلة
ستصبح صحتي أفضل وسأمارس كل ما أريده في الحياة..
سأسافر، وأشتري ما أود شرائه دون أن أفكر في السعر والفواتير..
سأحضر كثيرا من المعارض والمناسبات الثقافية وألبس الكعب العالي لأن صحتي ستكون أفضل وسأمشي بثقة أكبر,,
سأنهي الأبحاث المطلوبة مني وأحصل على الأستاذية,,
سأجدد بيتي وأتفق مع مهندس الديكور الفاتن "حاتم" وسيقابل جنوني بجنون أكثر.. الذي لمسته عنده
سأفعل وأفعل....
أحتاج فقط من يقول لي أنني أستطيع..
أنا أقولها لنفسي وأعلم أن شيئا مما كتبت قد يحصل عاجلا أم أجلا..
لكنني أحتاج من يقولها لي..

كتبت سبعة أشياء:
1- عودة فهد
2- كتاب جديد لي
3-صحتي أفضل
4- السفر
5-حضور المعارض والمناسبات الثقافية
6- الحصول على الاستاذية
7- إعادة تصميم منزلي من جديد
سأخبرك يا ماورد إن حصل أي من هذه السبعة..
أنت فقط...خليك معايا ولا تتخلي كما فعل الآخرين..
أنت وفية، هكذا أظن؟



 

الأربعاء، 12 يونيو 2024

في المكان المناسب

 بالأمس قابلت شخصا لطيفا صنع لي يومي، لا أدري ان كان منضبطا أو مثاليا فالوضع كان يحتم ذلك على اية حال ..

كانت جلسة عشاء على طاولة طويلة تضم كل أفراد العائلة، وكنت أكره هذا النوع من العشوات حيث الجلوس يكون لحد ما عشوائي..وأنت وحظك مين جنبك ومين أمامك.

ثم تذكرت أنه لا شيء عشوائي مع أمي..فهي تحب أن ترتب كل شيء حتى أماكن جلوس الضيوف ، وكما توقعت ..أبي على رأس الطاولة ثم أمي من جهة اليمين ثم أنا ثم عمتي ثم أختي ثم الباقي الأصغر سنا والأكثر إزعاجاً وصخباً

وعلى الجهة الأخرى عمي أمام أمي -ثم المرأة الإيطالية التي لم أكلف نفسي بحفظ اسمها، ثم زوجها التونسي الفرنسي ثم البقية..

كنا اثنتا عشر شخصا حول الطاولة..

لم تكن المرة الأولى التي أقابل فيها المهندس حاتم صديق عمي  والذي للتو أنهى أعمال تشطيبات الديكور الداخلي في بيت أبي الجديد..

كان فناناً "بطراناً" وقد ذهبت مع أمي لعدة مرات لموقع البيت وفي كل مرة أقول..افففف حاتم ..من أين أتيت بهذا المخ العنيف في جماله؟

حاتم يتحدث العربية بلهجة جميلة والانجليزية والايطالية والفرنسية والالمانية، له توجه ونظرة خاصة في الحياة.

اكتشفت أمس أنه ليس فنانا فقط بل فيلسوفاً متطرفاً محلقاً في سماوات لا نراها..

كنا نتحدث بحماس بالإنجليزية ثم نتحمس ونقلب شوية عربي، لم يشاركنا أحد لأنه لا أحد يتحدث عن هذه المواضيع في جلسة عشاء تضم هذا العدد وهذا التنوع من الناس والاهتمامات، تحدثت معه حول قضايا لم أتحدث فيها مع أحد منذ زمن..عن الفن وطاقته الروحية ، عن اللغة وقوتها في تشكيل الأجواء بذبذبات أصواتها مما يؤثر على إحساسك بالمكان..

كنا نتحدث عن اللغة العربية وجمالها وعلاقتها باللغات السامية الأخرى العبرية والأرامية ..كنا نتحدث عن طاقة الألوان وكيف تكون المساحات شبيهة بصاحبها..

كانت الجلسة سريالية، أنا وحاتم نتحدث في قضايا في منتهى الفلسفة والفن وكأننا وحدنا والطاولة  بكل صخبها مجرد خلفية باهتة تعج بمنتهى العبث والضحك والأمور التي تشغلهم..

تحدثنا وتحدثنا وكأن الوقت سرمدي..

انتهى العشاء حين ضرب أبي بسكينه على كأسه الزجاجي كي يخبرنا بسبب العزومة: شكر حاتم على مجهوداته ولمساته الفوق عادية في البيت الجديد..

رد حاتم أنه سعيد بالتعرف على العائلة ، قلت له ونحن نهم بالخروج : بيتي هو مشروعك القادم.

قال مبتسما: هيا لننشر كثيرا من المتعة والكتب والشعر والألوان في بيتك ..أنا سأقود إلهامك فقط وأنفذه عمليا حتى يصبح بيتك ..يشبهك، كما فعلت مع أمك..


عدت وروحي ممتلئة ❣ شعرت أنني كنت في بقعة معزولة عن الناس والوقت وتدفق الحياة


تعليق أختي: غيرت مكانك قبل ما تجي وحطيتك بين ماما وعمة عشان لا ترفع عمتي ضغط أمي فصرت قدام حاتم …تخيلي مسكين لو كان قدام عمتي؟ من حسن الضيافة إنك تجلّس كل واحد في مكانه المناسب..

وأنا كان مكاني مناسبا تماماً..

الاثنين، 3 يونيو 2024

حين لا تغدو مؤمنا

لا شيء يبدو حقيقيا..
منذ تلك الأيام القديمة جدا..
كل ما مر وظننته وقع أو شعرت به أو مر بي..الآن لا يبدو حقيقيا..
حتى أكثر من وثقت بهم..حتى أوقاتي وما ظننت أنني عشته حقا وظننته الأصدق والأكثر حقيقية..يبدون الآن ككذبة مرت بي ولم اكتشف زيفها إلا الآن..
تقول لي: بمكنك أن تختاري أن تبقي أو ترحلي..لا يهم..
تقول أنك لن تشاركني القرار وستنظر إلي حتى اختار وستدعمني فيما اختار..لا يهم ما سيكون قراري ..لن يهتم أحد..
ألهذا الحد غدوت لست حقيقيا؟! ألهذا الحد غدا كل ما قضيته معك سائلا ولا يمكن جمعه ..
أشعر وكأنني أسبح في بحر من الذكريات والمشاعر ..تعبت..لا أرض صلبة أستند عليها..أو أركض أو أمشي..
أنا أغرق فقط..
حتى أنك لا تريد أن تبذل أي شيء، أو تثبت لي أنك حقيقي أنني حقيقية..
لا أقسى من أن يداهمك شعور غامر بأن كل شيء زائف وبأن كل ما فات وكنت تؤمن به وهم حقير..
لم يسبق لي وأن جُرحت وتمزقت روحي إلى أشلاء مثل الآن

وأنت؟ لا أستطيع حتى أن أفكر فيك أو أن أجعل قلبي يلتفت لك..
إن كان من كنت أظنه الصخرة الثابتة في حياتي والركن الذي لا يهتز أصابه زلزال فتدمر وقضى على كل شيء..
أين أبحث عنك بين كل الأنقاض؟ 
لقد فقدت إيماني..
بك وبه وبأولادي وبكل أحد...

بل فقدت إيماني.. بي..

الأحد، 19 مايو 2024

طلب رسمي

 هل أملك رفاهية الانهيار؟

اليوم استيقظت ولم أقم من سريري إلا 11..أساسا لم أنم إلا بعد السادسة صباحا..

مللت وتعبت من هذه المهام اليومية الصغيرة..والكبيرة التي أقسمها وأوزعها على أجزاء وقوائم وأشطب ما قمت به وما تبقى..ورغم أن عملي كله على كمبيوترين ولابتوب..إلا أنني أرسلت السائق ليحضر لي بورد ورقي كبير وأقلام ملونة لأكتب المهام والملاحظات بخط يدي وأتابعها هناك..

لكنني اليوم لا أريد التفكير في أي فواتير أو مهام أو خطط أو أرقام..

لدي أيضا طالبات الجامعة وتصحيح مشاريعهم واختباراتهم فبدءا من غد ستبدأ عاصفة الاختبارات المدارية..

الفلوس ما نزلت في الحساب بعد وأنا أتابع مع كل الجهات إلى الحد الذي أشعر معه أنني "أشحذ" ...أنت تعرف أن أكثر ما يقلقني ويثير غضبي أن يكون لي فلوس عند أحد أو أحد يكون له فلوس عندي..

تذكر أيام العيد حين كنت تصر أن أسافر؟ هذا ما أشتهيه من قلبي الآن..بس طيب مين حيسوي كل شي إذا أنا هربت؟ 

المهم..الآن..

هل اقتنعت بمشروعية طلبي للانهيار؟

ممكن أنهار؟

 

الجمعة، 10 مايو 2024

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع..

البارحة ذهبت إلى رئيسك في الشركة ودعني أخبرك بمشاعري: أنا أحب هذا الرجل وأحترمه وأجله منذ أن رأيته لأول مرة في ليدز قبل سنوات عدة..والآن قابلني بوجهه السمح وحديثه الطيب، قلت له كما أخبرتني أن لك حقوقا في الشركة ولكن لا يوجد أي شيء مكتوب لذا لم أجرؤ على مناقشته هو وأخوه لأنه لا إثبات لدي، وحينما سألتك هل يوجد لديك ما يثبت هذه الحقوق قلت لا..فكيف لم يخطر على بالك أن تسجل كل ماهو لك كما تقول...كيف غاب عنك أمر بسيط كهذا؟

شعرت أنني بطلة في مسلسل كويتي زوجها مسجون وأحدهم سرق حق زوجها وهي وأبناؤها تسعى في هذه الدنيا وحدها...

الليلة ستسافر سديل من الرياض لنيويورك لحضور حفل تخرج أسيل من الماستر، تكملة المسلسل: سديل تقع في حب واحد سعودي في الطيارة أو أسيل تحب واحد أمريكي ماهو مسلم..

.

.

أنفع أكتب مسلسلات...ترقبوني..


الأربعاء، 8 مايو 2024

محكمة القطط

أسوء احتمال هو الذي صار اليوم، وخسرنا القضية...

جاءت ماما وبابا، احتضنت أمي سارية واحتضنتني وبكينا معاَ..البنات كنت معهم عالواتس أب ولم أستطع الرد على أحد..

المضحك أن لدي موعد مع الطالبات لتسليم مشاريعهن كما رسلت لي رئيسة القسم رسالة تريد مني حضور اجتماع مهم كممثلة عن الكلية في أكثر شيء أكرهه الاعتماد الأكاديمي، موعدي مع الطالبات في كليتي في الرحاب  9 وموعد الاجتماع في جامعة جدة فرع  الفبصلية 9 وموعد جلسة فهد أون لاين 9

الخلاصة: 

ما رحت موعدي مع الطالبات

ولا رحت اجتماع الفيصلية

وخسرنا القضية......!!!


عبدالله: شكرا لا تكفي

الثلاثاء، 7 مايو 2024

دموع

 كنت سأرسل لك ماسج..

ترددت مئة مرة

ولكني أقولها هنا وسط دموعي:

عبدالله أحتاج في هذه اللحظة إلى دعم نفسي...

غدا جلسة فهد بعد الاستئناف وأنا أيكي منذ الآن كما لم أفعل من قبل...

لا أريد شيئا فقط بعض دعم...

عقلي يضع كل الاحتمالات وكلها مرهقة ومتعبة..

عيناي ممتلئتان دموعا لا أرى الشاشة..

ولا أمانع هذه اللحظة لو رحلت عن الدنيا



الجمعة، 3 مايو 2024

- عدت ألف ليلة..مافيش حكايات جداد
بعد الألف بليلة...نامي يا شهرزاد
احكي وانت صاحية ولا وانت نايمة
المهم تحكي أصل الدنيا قايمة
شهريار جاي في الميعاد
نامي نامي يا شهرزاد






لن أتوقف عن الحكي..هنا أو هناك..أو على صفحات دفاتر مخي..
لا تسمعي الثرثرة يا شهرزاد ..
كيف..كيف نعيش إن توقفت عن الحكي؟
ماذا حصل في شهريارك؟ هل اكتفى من الحكايات فقررت الصمت؟
شهرياري أمسكه قطاع الطرق وأجبروه أن يحكي لهم..
كل يوم ينامون بعد صياح الديك وتوقف الحكي,, 


ربما يهرب شهرياري ذات يوم قبل أن يستيقظوا
 ويعود إلي...

- بمزاج صوفي متطرف شقي..فتحت آخر رسائلنا..كانت الرسالة معنونة ب: المعبد المقدس!!!
يا ربي...ما كل هذا الزخم..والألم..؟
ما كل هذا الجمال واللغة الفاتنة؟
شهد يقطر من هنا..يتوشى هذا الشهد بغلالة حزن تجعله شهيا
.
.
لا عجب أنني إذن عاشقة الرسائل وأنك كاتبها




الثلاثاء، 23 أبريل 2024

قطط مشردة 6

 - 5 فيزا

4 ماستر كاردز

6 بطاقات صراف

8 حسابات بنكية

8 تلفونات

كهربا وموية

مخزنين كتب

موقع إلكتروني

3 سيارات

شغالتين

سواق

3 موظفات فري لانسر

.

.

هذه فقط مصروفاتي الشهرية التي يجب أن أتعامل معها كل شهر..

طبعا اللخبطة العظمى: لازم أسدد إيش من فين....

ما ينفع أجيب مدير حياة ويتولى عني كل شي؟


- رفعوا عدد الأبحاث المنشورة إللي أقدر آخذ بيها الأستاذية..

تبا، لسه باقيلي كثير..

طيب أبطل مو لازم أصير أستاذ..

أصلا عندي وقت ولا مخ..يفكر في مثل هذا الترف؟


-اليوم أول مرة أحس بالخطر لأن مؤسسة أروى العربية ليست بإسمي وفهد غير موجود..

رغم إنو عندي توكيل بكل شي..

لكن في ناس تصطاد في الماء العكر وتبحث خلفي كيف موظفة حكومية وعندها دار نشر؟ باسم زوجها؟ يعني هي ليست شريكة؟ وتبدأ الأقاويل ولا تنتهي 


- في وسط كل ذلك أريد الاشتراك في نادي سباحة لأنه فتح جم قريب مني..

مرة ثانية:  عندي وقت لدا الترف؟


- هو ليس ترفا لكن يمكن أن يحسن مشكلة قدمي  قليلا..

اليوم قرأت مقالة عن نوع الإم إس اللي عندي..

وأصبت بالفزع، لم تكن كل الأعراض تنطبق علي..رغم ذلك أصت بالفزع..






السبت، 20 أبريل 2024

قطط مشردة-5-

 - "يا نسيم الريح قولي للرشا..

لم يزدني الورد إلا عطشا

روحه روحي وروحي روحه

إن يشا شئت وإن شئت يشا"

هذه أغنية قديمة تعيد لي أجواء قديمة..لم أتعن سماعها ولكنها كانت ضمن مكتبتي الموسيقية التي أشغلها الآن..

أجواء فكرية محتدمة تتخللها بعض صوفية وتبتل رقيق


-"يا حبيبي كل مافي الصمت نادى 

يا حبيبي ومضى الموج وعادا

وأنا في موج عينيك شراع يتهادى

كاد أن يجعلني الليل سوادا"

وهذه أغنية ليست قديمة تماما ولكنها تضعني في أجوائك..وأنا لا أريد البقاء في أجوائك..

أجوائك متطرفة ..فادحة..غامرة لم يكن يشبهها شيء..أحبها رغم هجرك


-"نقل فؤادك حيث شئت من الهوى

ما الحب إلا للحبيب الأول

أنا مبتلى ببليتين من الهوى 

شوق إلى الثاني وذكرٌ للأول"

أنا الآن في أجوائكما معا..يتجاذبني كل طرف إلى الحد الأقصى وكلاكما غائبان

وأنا أتقطع بينكما..فرفقا بي


"رزق الله عالعربيات وعا إيام العربيات

من بيت جدي لبيت ستي يبقوا يضلوا 3 ساعات

عربية جدي لونين وكانوا يجروها حصانين

ولما يروحوا عالصيفية يضلوا بالسفرة يومين"

أجواء بعيدة أراها كسحاب هارب فيها كثير من أغاني وقصص وصالة جلوس بيتنا القديم الذي يطل على البحر

أمي والحلوى وحكاية القدر السحرية


" جادك الغيث إذا الغيث همى

يا زمان الوصل بالأندلس

لم يكن وصلك إلا حلما

في الكرى أو خلسة المختلس"

أجواء كان للكلمة وللشعر ولصوت فيروز كل الحضور

هي إحدى الطرق التي اكتشفت فيها سطوة الكلمة علي ولم أتخلص منها حتى الآن


- hello, is it me you're looking for

 I can see it in your eyes.

i can see it in your smile.

هذه أجواء الثانوية وتجربة الحب الأولى التي كانت فاشلة بجدارة..

يا الله لم أحبه ولم أستلطفه ولا نزلي من زور..فكان الفراق لازما


- ماذا أريد أن أكتب؟ لا شيء حقاً.

أنا فقط لا أريد أن أترك هذا المكان..إنه آمن..

أنا أعرفه جيدا وهو يعرفني..

يطيّب خاطري حتى لو أن لا أحد يقرأني أو يرد علي هنا..

لأتبادل إذن بعض الذكريات مع الأغاني من مكتبتي الموسيقية






الجمعة، 19 أبريل 2024

قطط مشردة - 4 -

 - أنا مشردة أكثر من قططي، فقد أخذت وحيدة وحبيبة كي يحلقوا شعرهم ويستحموا ويقصوا أظافرهم ويتعطروا..في عالم القطط ذلك منتهى الدلال والأرستقراطية..أما أنا فمشردة القلب والمشاعر والأحاسيس. حافية على الأرصفة.

أنا لا آتي إلى هنا كثيرا يا ماورد لأنني اكتشفت أنني لا أستطيع كتابة كل ما أفكر فيه أو أشعر به، ليس لأني لا أستطيع حرفيا بل لأني لا أستطيع كتابته وتخيل أن أحدا ما -بما فيهم أنا- سيقرأه..أنا أحتاج أن أتحدث حديثا طويلا يتخلله بعض البكاء ثم ينتشر الحديث وتتطاير الدموع بين ذرات الهواء وتنتهي القصة،  ولا يعود أي شيء مرئيا أو مسموعا أو مقروءا، أما كتابته فذلك يعني النظر إليه والشعور به في كل مرة..

أتحدث مع من هذا الحديث الخاص جدا؟ أخواتي؟ لازلت أخفي بعضي الذي لازلت قادرة على إخفائه عنهم..صديقاتي؟ من سيسمع دون أن يحكم أو دون أن يشعر أن الأمور سخيفة وتافهة ويحاول إقناعي بحسن نية أن الأمور ستصبح أفضل؟ وأنا لا أريد أن أسمع كلاما كهذا، أنا أكتب لفهد كل يوم في جواله الذي معي-بعضا مما في رأسي وقلبي، ذلك يريحني إلى حد ما ولكني متأكدة أنه لن يقرأ شيئا مما كتبت وأنه قد يمسحه أو على أحسن تقدير لن يرد عليه لأنه قد لا يعني له شيئا...

- ويلي الآن انتبهت..

ما أتعس حياتك حين تكون زوجتك كاتبة..

لن تستطيع الرد عليها واتهامها بالمبالغة أو الكذب أو عدم الفهم فالكلمة- وليست الكاتبة- لها شأن أرفع وأكثر قدرا من أن تُنتهك وتُتّهم في صدقها.

حين تكون زوجتك كاتبة تكتب لك كل يوم في غياب مربك كهذا، تكتب على جوالك الذي في حوزتها،  وتسجّل يومياتها ومشاعرها في غيابك حتى تصل رسائل الواتس أب في هاتفك إلى أكثر من 1000 رسالة حتى الآن..

حين تكون زوجتك كاتبة فهي تشعر وتقرأ الأحداث وتحلل وتكتب ..تفعل كل ذلك في ذات اللحظة وتعبر بكلمات صريحة ومواربة ومحمّلة بالكثير وليس لك القدرة على مجاراتها والرد عليها.

حين تكون زوجتك كاتبة فخلطة المشاعر عاصفة مدارية مُغرقة مُحرقة..مطر وبرق ورعد وصوت رياح وهدير ماء وتراكم سحب وضوء خاطف في ظلمة السماء..يتخلل كل ذلك فجأة نسمة لطيفة وصوت خرير وزقزقة عصفور...وحاول أن تجاري كل تلك المشاعر المتناقضة قبل أن تصاب بالجنون .

حين تكون زوجتك كاتبة فعليك أن تتعامل مع روحين: روح الأنثى الصعبة وروح الكاتبة المتمردة..

حين تكون زوجتك كاتبة فانتبه لما تقول وما تفعل،  فلا شيء يمر ببساطة وليست الأمور سهالات ولا تنتفي الأسباب ولا تموت المبررات ولا تحسن النوايا..

حين تكون زوجتك كاتبة..فما أتعس حياتك

- أظنني مصابة بالاكتئاب، أسيل تقول ذلك في كل مرة أحادثها وتصر  أن أرى طبيب نفسي لأني أحتاج دواء لا يصرف إلا بوصفة طبيب كالبروزاك أو السبرالكس..

توقفت عن الخروج تماما ولا أود رؤية أحد، اليوم خطوبة بنت خالتي، في البداية قلت أني سأذهب ثم تذكرت المشي..وأنني لست في أفضل حالاتي الصحية والمناسبة كبيرة وبها العائلة من كل مكان وأنا لا أريد أن أبرر أو أتكلم أو أن أتلقى أي نظرات شفقة أو حتى تشجيع..لا أريد السلام والمجاملات وعصافير الأفراح المزقزقة تدور حولي...لن أتحمل كل ذلك..لذا آثرت البقاء وحدي في البيت..والله يهني العروسة والعريس.



الجمعة، 12 أبريل 2024

قطط مشردة -3

 أتظنين يا ماورد أنني أصبت بالخرس أو أنني لا أكتب؟

أظنني اخترعت طريقتي الخاصة في التعامل مع روحي التي لا يمكن أن تتنفس إلا عبر الكلمات..

منذ أن سلموني جواله قبل أكثر من شهرين وأنا أكتب له كل يوم رسالة أو رسالتين أو أكثر وأرسلها على الواتس أب، تراكمت الرسائل حتى صارت...لا أدري كم !! لكن كثير كثير جدا..

لنحسبها ..هو غائب حتى الآن: 150 يوم،  وأنا كتبت بمعدل رسالتين في اليوم: يعني 300 رسالة، هذا إن لم يكن أكثر لأنني أحيانا أكتب أكثر من رسالتين في يوم واحد...

رسائل مرتبكة، مربكة، غاضبة، حانقة، مشتاقة، عاشقة، متحلطمة، وحيدة...

رسائل تخبره أنه الأفضل رغم كل شيْ، وأخرى تلعنه وتشتمه وتطلب الطلاق، رسائل تخبره أنني سأنتظره عمري كله، وأخرى تقول له أنه دمر حياتي و قلبها رأسا على عقب وعاث فيها فوضى..

رسائل أقول له أن المال بدأ ينفذ وأن الغسالة خربت ونحتاج لغسالة جديدة وأن جواله أغلق وأحتاج وكالة كي أدخل على حساباته البنكية وأن التزاماتنا في أروى العربية تحتاج مني إلى متابعة وأن هذا التحكم المطلق لا يعجبني ولا يرضيني..

رسائل أكتب له فيها يومياتي السخيفة..وأخباري غير المهمة و المهمة..وكم كانت أمه وأمي رائعتان وكيف يرفع أبوه ضغطي في كل ظروف الحياة وأحوالها ..وكيف تعامل أبنائه مع الأوضاع بمنتهى النضج وكيف أخبرنا أسيل البعيدة ومن هم أصدقائه الحقيقيين اللذين لم أكن أعرفهم و اتصلوا وسألوا وأولئك اللذين كنت أظنهم أصدقاء وحين سمعوا الخبر هربوا ولم يسألوا حتى...

رسائل أخبره فيها عن عالم المحامين الشرس وأسعارهم واستغلالهم ....وكرهي لهم...

لا أدري إن كان سيقرأ كل هذه الرسائل أو إذا كنت سأبقيها أم سأحذفها كلها من جواله...


المهم يا ماورد لا زلت أنا مسحوبة من قلمي...لكن..على ضفة أخرى من الحياة


الأربعاء، 10 أبريل 2024

قطط مشردة-2-

 لازلت قطة مشردة تموء بصوت باك على الرصيف...

كم مرة أريد أن أكتب وأخبرك يا ماورد وأبوح لك بما يعتريني لكن صدقيني لم يسبق لي الرزوح تحت هذا الكم من المشاعر الملخبطة مثل هذه المرة..وأنا التي كنت أدعي أن كتابة اليوميات ترتب أفكاري وتنظف قلبي وتجلو روحي لكن هذه المرة جاء الشق كبيرا جدا وغدت الدنيا فوضى وغير قابلة للترتيب...

كنت أود أن أحكي لك عن عيدي الغريب الذي - وللمرة الثانية- يجرحني ويخرج من بين تكبيراته وحلواه ومع عيدياته سكينا ليطعنني بها، تذكرين المرة الأولى؟ عدة سنوات حتى تخلصت من جرحك يا عيد، هذه السنة لست متأكدة أن جراحي ستشفى فقد بكيت كثيرا ودخل في الموضوع أطراف أخرى ليس لها علاقة إلا أنهم أحبوني وأحبوه فلم يعد الأمر يقتصر علي فقط..


مذ سمعت تكبيرات العيد بدأت الدموع تتجمع في عيني، الهدايا وليس لي هدية منك، صلاة العيد، فطور بيتكم ...كل شيء، كثير من التفاصيل، حتى البارحة كنت أتساءل معك حين اتصلت :لماذا حدث كل هذا؟ عقلي لا يستوعب أن الأمر حدث لللاسبب وترتب بهذه الطريقة وقاد إلى هذه النتيجة المفزعة ، حقا كنت طوال رمضان أتأمل الحكاية وأحاول فك شفراتها، افترضت عدة احتمالات لكنها تظل احتمالات فقط.

لا أطيق فعل أي شيْ أو الذهاب إلى أي مكان أو رؤية أي أحد.....من دونك



الخميس، 28 مارس 2024

قطط مشردة -1-

يا ماورد..
شعور قاسٍ حين لا تجد من تخبره أنك لست بخير...
وحتى لو وجدت فهو يقف عندك لثلاث دقائق وثانيتين ثم يمضي ولا يلتفت إليك ثانية إلا لو قابلك في الطريق صدفة فتظهر عليه نظرات الشفقة والتعاطف ويبربر بكم كلمة ضرورية في مثل هذه المواقف.

أصلا وماذا يهم؟ ..
الحياة تمضي ولا تتوقف لأحد..
لا شيء مهم...ولا حتى أنت مهم..
إن لم تكن بخير فأنت من تتحمل أنك لست بخير..أنت وحدك..تاكل خرا وتتحمل..وتسكت أو تكتب في ماورد..
حتى لو لم تكن أنت السبب..
من هو السبب يفكر للحظة ويشعر بتأنيب الضمير لنصف لحظة، وأنت تغمره باحتوائك وتخفف عنه وتقول له: لا تشيل هم يا حبيبي..كل شيْ سيكون بخير..وكل الأمور ستمضي كما لو كنت موجودا..
والحقيقة أنك من تحمل عنه كل الهم ...يكفيه أنه يحمل شعور: أنه مظلوم ولا أحد يفهمه 
أنت القطة المشردة التي تتجول على بقايا الطعام ثم تنام تحت السيارات أو فوق الأسطح والأسوار حتى لو نامت على سريرها الوثير ثم تموء بألم طوال الليل

.
.
أعصر على مشاعرك الملخبطة ليمونة..وانسى كل الاستاندرد اللي حطيتها في حياتك ... تجرّعها واصمت وتذكر أنه لا يمكن صناعة مشروب حلو من ليمونة حامضة..




السبت، 23 مارس 2024

رسالة إلى الله

 يارب….

إنك تعلم بحالنا ، نحن الخطائون ، المذنبون ، لكننا والله نحبك..أنزل رحماتك علينا وعلى هذا الرجل الذي يحبه الجميع ودبر الأمور من عندك يا الله فإننا لا نحسن التدبير ، اجعل الأمور تمضي بتيسيرك وبقدرتك اجعله قبل آخر الشهر في بيته ، اللهم إنه لا يعجزك شيء وإنك على كل شيء قدير.

فهد يتحدث كثيرا ويهذي ويهاجم كل من يستأثرك لنفسه ويظن أنه أحق بك منا جميعا ..

فهد يحبك ويدافع عن الدين. فدافع عنه يا الله وانت الذي قلت "يدافع الله عن اللذين آمنوا"  فهد يعلم أن الصلاة دعاء وأنها وسيلته في محادثتك كل يوم، فهد يحافظ على الصلوات الخمس في أي وقت وحتى في السفر.. فهد يثق بك ويقول لي دائما : الله رح يفرجها فانتظري .. يقولها بكل ثقة يقولها وهو متأكد..

فهد رضيُ بأمه ولا يرفض لها طلبا،  نقل لي حبها فصارت أمي الثانية وورث عنها قلبه وبساطته وبياضه، 

فهد رضي في والده رغم أنه عانى منه ومن تسلطه لكنه يعلم أنه الأب ويقول لا يهمه إلا أن يفعل مالا يغضب الله في علاقته معه ولا يعد عقوقاُ

فهد يحب أمي وإخوتي ويعاملهم كأنهم أهله الحقيقيين ، أخواتي أخواته ويطلب من أبنائهم أن ينادوه "خالو فهد" لأنه يرى نفسه أخ حقيقي لأمهاتهم.

فهد ابن حقيقي لأمي وأبي يستشيرونه ويعتمدون عليه ويأخذون برأيه ويعلمون أنهم لو احتاجوا شيئا فهو حتما الابن البار الذي لن يقصر معهم في أي شيء.

فهد الوحيد من أزواج صديقاتي الذي يتكلم معهن لتسهيل الكثير من الأمور والأعمال التي تتقاطع معنا.

فهد قضى كثيرا من حوائج الناس وكان نافعا لهم وأنت قلت يا الله أن أحب الناس إليك أنفعهم للناس، اللهم فإن كنت تحبه فأخرجه من الضيق والظلم الذي هو فيه.

فهد أكرمني مذ تزوجت ووقف معي حتى حصلت على الماجستير ثم الدكتوراة..وحين قررت آخذ الأولاد والسفر لبريطانيا للدراسة كان من أكثر المتحمسين بل والداعمين  كان يزورنا كل شهرين والذي جعل من كل السنوات التي قضيناها في ليدز من أجمل سنوات حياتنا.

فهد أراد جبر قلبي بعد أن انفصلت عن كادي ورمادي فكانت أروى العربية قصة نجاح جميلة وملونة وكان يعد المشروع مشروعه وأنا رأس مال المشروع ووجه الإعلامي..

فهد أب رائع يعرف كيف يكون حازما وكيف يرسم مع ابنائه ذكريات لا تنسى وسط علاقة أبوية أحسد ابنائي عليها.

يا رب إنك تعرف كل ذلك وأكثر، فأخرجه مما هو فيه كما أخرجت يونس من بطن الحوت، ويوسف من الجب وبعدها من السجن..

هون عليه يا الله وبرد قلبه كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم، سخر له عبادك الصالحين كي يخرجوه من السجن كما سخرت الريح والجن والرجال الصالحين لسليمان..


فهد..


ولا اسم يليق به كفهد..


الثلاثاء، 19 مارس 2024

انكسر ظهري

 لقد هُزمت..

وانكسر ظهري..

وغبت في غمامة رمادية

 عيناي امتلئتا دموعا حتى أنني صرت لا أرى شيئا..

ومنذ تحديد موعد الجلسة قررت أنني لن أحضر، فالضغط أكبر من أن أتحمله..

في وقت الجلسة كان عندي محاضرة أون لاين ولم ألغها وقلت بالعكس لعلها تشغلني حتى آعرف الخبر..

ثم اتصل المحامي، فاعتذرت من البنات لدقائق فقال: معليش يا أروى الحكم مرا ما كنا متوقعينه ولكنه على أي حال أفضل من خمس سنين  ولكن حنقدم استئناف ونحاول أن………

أنا: معليش عبدالعزيز أنا ما كنت حاضرة ، إيش الحكم…؟

وقال مالم أستوعبه أو أصدقه…ما صدمني وجعلني غير قادرة على التفاعل

فتحت المايك مع البنات وقلت لهم: آعتذر سأضطر للمغادرة لظرف طارئ…

اتصلت أمي وكانت تبكي..ثم جاءت..وجاءت رؤى.. وسارية وأنا لا أنطق بكلمة ولا أظهر أي تعبير….

لا زلت لا أستطيع التصديق…

اتصلت أختك وبكت كثيرا في الهاتف..اتصل أخي…

جاء سارية واحتضنني ..وقتها بكيت بصوت عال…

كلمت رؤى المحامي وكلمت دعاء وأنا لا أستطيع المشاركة في أي حوار..

أمي تدعي على القاضي وأبي يحتضنني وأنا مغيبة لست هنا…

لا أعرف في أي اتجاه أفكر…

في اتجاه حياتنا التي قُلبت رأسا على عقب..؟ أم في أولادك اللذين صاروا وكأنهم أيتام ولا يعرفون كيف يفكرون وبماذا يشعرون؟ في بيتنا الذي غدا مكانا لا أود البقاء فيه؟ في أروى العربية والتي كنت أفكر في إغلاقها

أم فيك أنت وفي الصدمة التي تلقيتها وقالت رؤى- والتي كانت تحضر بدلا عني -أن ملامحك تغيرت وغادرت الغرفة مباشرة…

.

.

.

إنها المرة الأولى في حياتي التي أشعر فيها بكل هذا الثقل وبقلة الحيلة والضعف…بأن حياتي ليس لها معنى وبأن كل شيء تدمر في غمضة عين…

سارة من لندن و أسيل من أمريكا يتابعان معي وأخي ومزن من الخبر وسديل من الرياض  ..لم أستطع أن أكلم أيا منهم  ورفضت أن يطلع صوتي، تولت رؤى كل الحوارات والاتصالات الحزينة والغاضبة….والباكية

.

.

أنت..حتى لم تتصل علي ، أعلم أنك ستقول لي أنك مكسوف مني..أو ربما منا…. ثم ستقول لماذا لم تبذلوا مجهودا أكثر في إخراجي؟ 

وأنا أمام كل ذلك أعود للمربع الأول وأقول لك: هل كان الأمر يستحق؟ أخبرني ورد علي: هل كان الأمر يستحق كل هذه البهدلة؟


خجلة أنا من أبنائك …من أمي وأبي…من إخوتي…من كل من يتصل على جوالك …من رئيسك في العمل….من زملائنا في أروى العربية…

الآن بيتي ممتلئ، رؤى وأبنائها وغدا ستأتي مزن وأبنائها، وأنا لا أود أن أفكر في شيء..أو أجامل أحدا ..أعرف أن أخواتي يقصدون أن يكن معي حتى أن رؤى جلست معي وكتبنا كل أمور الحياة التي توقفت منذ أكثر من شهر والآن لو ظلت الأمور على ماهي عليه سيكون لدي خيارين إما الهزيمة….وإما مزيدا من الهزيمة …







  

السبت، 9 مارس 2024

كلام بداية النهار

 - وصلت حتى وزارة العدل...بعد إبحار وغرق بين الوزارات والمديريات والأقسام التي لم أفكر قط أنني سأقترب منها

الشاب الذي كلمته قبل قليل يبدو لطيفا جدا وصوته رسمي يطمئنك لكنه لا يعدك بالكثير..

شعرت أن باستطاعتي تخيل شكله ورسمه من وراء الهاتف...

المهم...هذا ليس موضوعنا..ولماذا أرسم عامل يرد على الاستفسارات؟ وكأني أعرف أرسم أصلا!!!


- قلبي يقول أن أخبارا جيدة ستكون في الأيام المقبلة إن شاء الله..لا تخيب أملي لو سمحت ..وسامحني إن قلت دوما أنني فاشلة في شئون القلب..


- البارحة كلمني فهد وقال: لدي سؤال عميق: 

لماذا أنا هنا؟

شعرت به سؤالا لكافكا أو لدوستويفسكي..

قلت له: صح لماذا أنت هنا؟ 

غدا السبب غبيا أو متلاشيا أو باهتا..أو مضحكا


- ونحن نتحدث قال لي: حصلت على صفاء ذهني عجيب و كتبت أكثر من 20 صفحة عن سياسات أروى العربية..

ثم أخذ يحدثني عن أمور أخرى فكر فيها لم يكن ليفعل في الأيام العادية..وكان صوته ممتلئا حياة..

قال لي أنه يود لو كلم أمه وأبوه ثم قال لكنه لن يفعل لأنه سيبكي وهو يريد أن يظل متماسكا..

صراحة أمه رحمتها هي تبكي من مواضيع أقل من ذلك بكثير..لكن أبوه؛ لم أحزن قيد أنملة وشعرت للحظة أنني لن أهتم لو غرق أو حتى مات في أحزانه..هو يتصل بي كل يوم لكني لا أرد..أنا زوجة الابن الصنم


- لدي قائمة أشياء أود فعلها لكن حياتي الآن متوقفة، أو أنني أوقفتها بمزاجي ..وسأعيدها بمزاجي أيضا


- كنت سأشكو لك يا ماورد وأقول أن الكتابة خذلتني وتخلت عني حين كنت في أمس الحاجة لها..

لكنها لم تفعل، بل فعلت ما كنت لا أتخيل أنني سأفعله يوما..

وكما أقول في دوراتي دوما: احشد المشاعر وجمع الطاقة التي لا تفنى ولا تستهلك  وكن قادرا على التفكير والتصويب واكتب شيئا لا يشبهك,,

وهذا ما فعلته فقد كتبت رسالة "حقيرة" لم أكن أظن أنني قد أفعل شيئا كهذا يوما  لكنني فعلت وأوصلتها للشخص الحقير الذي كان يجب أن تصل له الرسالة من زمان ووضعت حدا..الأمر كان يشبه: تصحيح أوضاع حتى أستطيع أن أكمل حياتي بسلام...ولم يكن ليحدث هذا التصحيح لولا كل هذه الحكاية التي حدثت.

لا أعرف ..اتلخبطت..

.

.

أين هو متن الحكاية وأين هو الهامش؟


الأربعاء، 6 مارس 2024

كلام منتصف اليوم

 - أحاول أن لا أشعر أني محاصرة..

ولكني محاصرة..

أو ربما كما يقول فهد "ماني مركزة"...

بس والله مرا الأشياء كثير..

حساب المؤسسة اللي يفتح ببصمة العين أو التوكن  وماعندي ولا واحد منهم، حساباته الشخصية التي لا أستطيع الوصول إليها لأرقام سرية لا أملكها ولا أجدها في هاتفه، مدفوعات مطابع الأردن، متابعة شحنة الصين، ترجم، جرير‘ المعارض، نقل ملكية السيارة والفحص الدوري، الترتيب لطباعة الكتاب الجديد، أقساط الرسامين ومدفوعاتهم، فواتير، عقود مع الموزعين‘  رواتب العاملين الآخرين معنا...الخ

شفتوا مجرد كتابة كل ذك يجيب الصداع، هادا وأنا ما كتبت كل شي...

- اليوم ظننت أن محاضرتي الساعة 1 وهي كانت تبدأ 10  كيف كيف اتلخبطت وضاعت علي المحاضرة؟ كيف حصل ذلك؟ 

كيف تقول بسمة وهي توزع اللجان اليوم: أروى حتمسكي لجنة تطوير المناهج؟ ترا بتتعبيني وبتموتيني..وأصلا إيش صار في تطوير الماجستير....وتطوير الدكتوراة....واستحداث الدبلوم......ابلبالاباليبليليل الخ

أعرف أنها قالتها بمزح وأنه لا أحد من العضوات يتجرأ ويمسك هذه اللجنة اللي كإنها مكتوبة باسمي،  لكني حرفيا أحس إني مو مركزة..

أنت السبب..

هذا شيء لن أسامحك عليه...

أنت السبب في كل هذه الفوضى 

وفوق كل هذا تتهمني بعدم التركيز وتريد مني تسوية بعض الأمور في عملك ومحادثة رئييسك....

طيب، والله باسوي كل شي 

بس برضه إنت السبب...

المفارقة أنني كنت مدعوة البارحة إلى لقاء في إحدى الكافيهات، وقد طلبوا أن يكون اللقاء بالإنجليزي، صدف أنني اعتذرت عدة مرات عن هذا اللقاء،  وأخيرا ذهبت لكن دون تحضير أو إعداد ، تحدثت كثيرا بالإنجليزي والعربي ..

.

.

الغريب أني كنت مرا مركزة..





كلام آخر الليل

 - وكأنك تعرف أين تضع يدك أو "صوتك" فأنفجر بالبكاء كل مرة كطفلة صغيرة وغبية…

ماذا تقول عني؟ ضعيفة؟ تظن نفسها حساسة؟

ما جعلني أفكر في هذا الأمر أنك قلت لي اليوم أنني متماسكة..لم أفكر في الأمر، تصدق ودعني أقول ذلك بمنتهى الصراحة ..كل مرة أكلم فهد ولأن وقت المكالمة محدود والأشياء التي أود سؤاله عنها كثيرة فنحن نبدأ المكالمة بلا حتى "كيف حالك" من الطرفين.. وحين يبدأ بإخباري أي شيء مهم يخص الكلمات السرية أو حسابات البنوك أو أي إيميل مهم أو طلبية أو أي معاملة مع الوزارة وأقوم بسؤاله عن شيء لأستوضح أكثر..يصرخ في ويقول: أروى ركزي معايا الله يخليك وبطلي الضياع اللي إنت فيه..

ويقولها بنبرة من يؤنب بشدة..لو لم يكن الوضع إياه لكنت صرخت فيه وأوقفته عند حده لكن الوضع لا يحتمل أن نتضارب في هذا الموقف..

أسكت وتنتهي المكالمة وأرخي السماعة وأبكي..أبكي هذا الحمل  الثقيل الذ ي ألقيته علي بدون سابق إنذار.. أبكي هذا "الضياع" الذي وجدت نفسي فيه..أبكي هذا الضعف الذي لا أحتمله ولا يشبهني..

اليوم جعلتني أنظر لنفسي بطريقة أخرى مختلفة عن كوني ضحية وضعيفة و"ما تركز"..


- أعرف أنها تجربة كسرت في داخلي شيئا وربما بنت بداخي أشياء..كشفت لي الكثير من خبايا الحياة الحقيرة وأيضا أظهرت قلوبا لم أتخيلها بهذا القدر من القرب ..أنت كنت من المغضوب عليهم؟ نعم…لأنني كنت محتاجة لمن لا يحكم علي إيجابا أو سلبا..لمن يقف هناك ويسندني لو كنت على وشك السقوط والانهيار والانهزام،،كنت محتاجة لمن يسمع فقط..

لم يوجد ذلك الأحد..

ولم أسقط..ولم أنهار

ولم أنهزم بعد


كنت أفكر هل أتصل؟ هل أكتب رسالة؟ هل أكتب في ماورد؟

 كلها تبدو خيارات موغلة في السخرية..لكنها خيارات منطقية لقلبي..

عموما..يظهر أنني اخترت الخيار الثالث..







الأربعاء، 21 فبراير 2024

صفحة من رسالة 1

 لا أدري أي صدفة ساقتني إلى ذلك الإيميل القديم جدا…

وجدت رسالة قديمة من سلسلة رسائل كانت في وقتها إلى صديق قديم رافقني في رحلة تغييراتي التي مررت بها، كان ذلك عان 2013 ..لو أن أحدا بحث في إيميلاتي ومدوناتي وكتاباتي سيجد مادة روائية تستحق ، هي فقط تحتاج بعض ترتيب.

قلت في: 15/إبريل/2013

نعود لتأثير المكالمة..

ذلك معناه أن ألف خلية عصبية تفجرت في عقلي..
ذلك معناه كم من الأسئلة الوجودية التي تجتاحني..
لماذا تبدو حياتنا بهذا التعقيد؟
لماذا نعيش تحت تأثير عرف اجتماعي وسياق ديني ونمط أخلاقي يحدد مالذي نفعله وكيف نفعله؟
ماذا لو كنا نحن فقط.."بيور إنسان" "إنسان طازج" "إنسان بلا نكهات صناعية وصبغات وألوان"
لو كنا مجرد خلايا أولية..أو فكرة..أو موجات في الأثير..أو حزمة ضوء..
هل كنا سنلتقي وقتها بلا تعقيد؟
قلت أنت شيئاً أخذت أفكر فيه..
فيما مضى لم يكن الوضع هادئاً لكنه كان واضحاً..
الآن برغم وضوحه نجده معقداً 
تعرف..
كنت فيما مضى أحكّم ضميري الديني كثيراً..
العقل الجمعي الديني يقول أن أي علاقة مع رجل مهما كان نوعها هي حرام..كنت بلا تساؤل أو شك أتعامل مع هذا الموضوع بوضوح..
وإن كان متعباً لكنه كان واضحاً..كنت أطلب من الله أن ألتقيك في الجنة..كنت أظن أن الشيطان يغويني وأن الله يختبرني وأنني لابد أن أنجح في الاختبار..
كل شيء قالوا عنه حرام أعتبره كذلك..سماع الأغاني، مصافحة الرجال، نتف الحواجب، وغيرها من الممارسات
الظاهر أن ضميري الديني مات..لكن لعل تعليلي الأخلاقي والإنساني استيقظ كمارد وهو يتدخل دوماً فيجعل المواضيع أصعب..
لست أتحدث عن فكرة علاقتنا فقط..بل عن كل شيء في الحياة..
هو موضوع كنت أود الحديث معك فيه منذ فترة، لأنه يشغل بالي كثيراًو يخيفني أحياناً، ويجعلني أفتقد تلك العلاقة الهادئة الآمنة الجميلة الساكنة مع الله.
لماذا يريد الله أن يختبرني وهو يعرف نتيجتي مسبقاً؟ 
لماذا خلقني الله وخلقك وأوجد كيمياء بيننا ثم يقول لي قاومي؟
لماذا خلق الله لي شعري وجسدي وخلق الرجل مفتوناً بي على الدوام وحملني أنا مسؤلية افتتانه  وأمرني بالحجاب؟
لماذا إن أردت إيمانك قوياً صادقاً صامداً فعليك أن تسكت صوت عقلك الذي يحتاج إجابات لأسئلة أساسية؟
هل الدين هو الذي أدى إلى تأسيس فكرة "الآخر" الذي لا يدين بديني والذي يجب أن أعتبره آخر وأتصرف معه ومع اختلافه أنني الأفضل؟
لماذا اصطفى الله إبراهيم عليه السلام؟ لأنه أمة؟ طيب هو الذي جعله أمة وإماما..فلم استحق الإصطفاء؟
أسئلة من هذا النوع تبزغ في عقلي مع كل ما يقع بين يدي من تراثنا الديني بل مع كل آية قرآن أقرأها...

نعود إلينا..
الحكم دينياً على ما أفعل كان الأسهل..
حرام أو حلال..
الحكم أخلاقياً وإنسانياً أصعب..حيث تتداخل المفاهيم وتتعدد التعليلات ووجهات النظر..
بإمكاني دوماً أن أجعل الديلما الأخلاقية أصعب ..
ماذا لو عرفت أن زوجتك تصادق رجلاً..ماذا لو عرفت أن لزوجي صديقة؟
وأصعب:
هل كان لنا يد فيما سارت به الدنيا؟ 
وأصعب:
ماذا لو أن كل الأطراف سعداء؟ 
وأصعب:
هل السعادة في الوضوح والثبات على مبدأ أم السعادة في أن يحصل كل طرف على ما يريده؟
هل نريد أن نكون سعداء حقاً..أم ماذا نريد في الحياة؟

تكره أسئلتي الكثيرة وتكره أن أتحول لأروى هولمز
.
.
طيب للهرب من كل ذلك..لنعقد صفقة مع الحياة..
تعطينا ما تجود به علينا ونمثل أمامها أننا سعداء..
يعني نستهبل على بعض..إحنا والحياة
ونعيش عادي..
حين نتقابل مقابلة مدبرة نقول كانت صدفة..!
لو وقعت في حبك من جديد تصبح تجربة..
ومهما تواصلنا فنحن أصدقاء لسنا معنيين بتبرير أو تسمية أي شيء..

حين قرأت الرد لم يكن بحجم الأسئلة ، ولكني كنت محتاجة أن أطلق اسئلتي ولست بحاجة إلى أي إجابات…

ربما…سأستحدث شيئا جديدا فيك يا ماورد..

ربما  سلسلة "صفحة من رسالة" 
لن أورد أي أسماء..
ولكني استمتعت بالقراءة العشوائية اليوم، استمتعت بالخروج  من دائرتي التي تبدو ضيقة ومحكمة جدا وخانقة هذه الآيام..
وبما أنه ليس لدي عنوان أبعث له بأي رسالة "أحتاج " أن أكتبها..لأقرأ بعضا من رسائلي وردود الآخرين عليها..
فكما كنت أقول دوما..


كتابة الرسائل عمل نبيل ، وقرائتها أكثر نبلا



الاثنين، 19 فبراير 2024

إرباك..

 - تباً .إنه يشبهك..

ملامحك..طريقة كلامك…صوتك..

أربكني ذلك..

أربكني جداً..

وزاد من شعوري بالوحدة والخذلان..

أين أنت؟ 


- أبدو كسنجل مام..

اليوم سمعت من المحامي رقم…..؟

ولست أدري لم كل المحامين متشائمين أو أنهم يفترضون الأسوء دوما..فلو حدث أي شيء يعتبر أنه "أفضل" من المتوقع بحسب مقاييسهم..

،أنت لا تتصل، كأنك اكتفيت بحياتك..نوم وطعام وسجاير فقط..(لا أدري إن كان يسمح لك التدخين أم لا؟)

وتترك لنا التفكير والقلق وإدمان التنبؤات والتعامل مع المحامين والتفكير في كل الاحتمالات وتوقع الأسوء، والرد على كل الاتصالات واختراع الردود المناسبة..وإدارة كل شئون الحياة وتكاليفها وواجباتها وفواتيرها وقراراتها..

يا إلهي متى ينتهي كل ذاك؟


السبت، 17 فبراير 2024

حديث متطرّف

 - منذ عشرة أيام يا ماورد وأنا مخطوفة القلب..ذاهلة الفؤاد

إنها تجربة مؤلمة لم أمر بمثلها قبلا..ولم أكن أظن أنني سأفعل..

عرفتني على جوانب أخرى في داخلي..تخاف..تصمت..تحاول الفهم..تقرأ كل المواقف وتحاول أن تتخذ إجراء نحوها..

لم أجرب كل هذه المشاعر دفعة واحدة: الغضب الشديد..منتهى القهر..فيض من القلق..كم من الأسئلة....حد لا متناهٍ من الوحدة..وحب لم أكن أظنه مختبئا في داخلي بهذا القدر..

هل تنكر كمية الأيام التي عشناها معاً؟ بكل ما فيها..آيام جميلة سعيدة، أيام قاسية وحزينة..

وها آنا ذا-ولأن أول شعور كان فيضا من الغضب والخذلان- كتبت لك رسالة كرسائل الحبيبات المقهورات، والأمهات الغاضبات..

لم أندم أني كتبتها، فقد كنت أحتاج أن أفعل ذلك جدا..حمدا لله أنني لم أرسلها إليك، فحين كتبتها كان  لا يزال الجوال معك..

اثنين فقط قرؤها ربما لآنها كانت أسهل علي من الكلام فقد كنت ممتلئة دموعا..ولم أكن أقوى على الحديث لشرح الموضوع..

ندمت أن أحداً ما قرأها؟ نعم..أو ربما لا..إنها تشبه كلام شخص غضبان تلفظ بكلام غير مسئول بدلاً عن أن يضرب من أمامه كفاً أو يكسر طقم كاسات من الزجاج بدفعة من يده

اليوم الثاني هدأت، وحين رأيتك أدركت أنني أحبك..وأن قدري مربوط بك بإحكام  وأنني خاطئة وأنه يجب علي الاعتذار لنفسي على حماقة الكتابة، وهذا ليس مستغربا فأنا امرأة مسحوبة من لسانها..

فعلت والله كل ما أستطيع كي أحل المشكلة، وتحدثت مع أناس لم أتوقع أني سأفعل يوما، وتناوبت حالتي بين البكاء في آخر الليل أو التفرج على فلم سخيف وبين التصرف في النهار كإحدى بطلات الأفلام البوليسية التي تحاول ملاحقة العدالة..

خبئت عن أبنائك ثم اضطررت إلى إبلاغ سديل وسارية دون أسيل اللي في أمريكا، كنت أتصرف كأنني "سنقل مام" تحاول أن تحافظ على رباطة جأش أبنائها..

أخبرت أمي وحكيت لها عن مشاعري المتضاربة، أمي احتضنتني وقالت لي أن لا أقسو عليك فأنت حبيب الكل..وكل "الشباب" يخطئون..لكنني أخبرتها أنك لست شبابا، ولو كنت كذلك لما كنت أنا انفعلت بهذا القدر ولكن "بعد ما شاب ودوه الكُتّاب" وإن كان الأمر ليس قريبا من الكُتّاب أبدا..

فجأة شعرت أن هذا هو أنت…لا تكبر ولا تكن إلا كما أنت، أنا وإن كنت متهورة في كثير جدا من أمور حياتي لكني أقدر السرية والخصوصية، أنت حقا لم تكن تحفل بشيء أو بأحد لأنك ببساطة لست مقتنعا بخطأ ما تفعل..تقول أن قوانين البلد أظهرتك "غبيا" وليس خاطئا..

امممم تعجبني جرأتك أحيانا، عموما..هذا ليس موضوعنا..ففي رسالتي الغاضبة قلت أنني لورأيتك فسأعطيك كفاً..ثم احتضنك وأبكي كثيرا في حضنك..

المهم..أنا لا أستطيع تجاوز كل هذا التاريخ الحافل بيننا في غمضة عين أو بسبب قرار غبي من طرفك، وأنا أعلم أنك كما أخطأت ووضعتنا كلنا- عائلتك ..أنا وأبنائك وإخوتك ووالدي وإخوتي- في موقف بايخ وسيء..خطأي كان مختلفا ولا ينبغي لأي أحد أن يعلم عنه، أعلم أن أخطائنا مهما كانت فادحة فهي جزء من خطواتنا في الدرب، وأنا خطوتي تجاور خطوتك..أو هكذا أرجو وأعلم أنك تفعل

لم تنته القصة بعد، وأرجو أن تنتهي كما أتمنى وألا اضطر أن آتي هنا ثانية لأنوح وأتبعثر كعقد قطع ثم تبعثر وضاع..


- الصديق وقت الضيق..

حقا؟ 

تعرفين يا ماورد أستطيع أن أؤمن بنصف هذه النظرية فقط..

فمن كل صديقين أحدهم يشكل الخمسين التي تجدهم سندا في ظهرك..والنصف الآخر من المئة يسمعك ثم يشيح بقلبه وكأنه لا يعني له، وهذا حقيقي فالأمر لا يعنيه..

- أكتب وأنا أسمع على ساوند كلاود "مزج" بكل أنواعها..ووهي سلسلة من تجميعات من مقاطع الأغاني حسب موضوعها، ربما لأنها تتناسب جدا مع مزاجي الآن..

متطرف في حديته حزين في صوته قوي في شعوره ..






الثلاثاء، 30 يناير 2024

Sweet sixteen

 إذن يا ماورد..؟!

لازلت هنا؟ 

أشعر أن علي أن أقدم لك درعا وشهادة من أعلى مؤسسة في الحياة بسبب صمودك معي 16 سنة، منذ 2008 وحتى 2024

سنوات طويلة وأنت تتحملين ثرثرتي، حكاياتي، تحلطماتي، بكائي، خيباتي، نجاحاتي..خساراتي..

هل هناك من استحملني مثلك؟ ،بقي معي ولم يمل أو يتذمر أو يشعر أنني امرأة مخلوقة من كلمات ما تودي ولا تجيب؟ وأن أخطلئي لا تحتمل وسقطاتي غير مغتفرة؟

تعرفين أننا مقبلين على إبريل هذه السنة والتي سيكون عيدميلادي فيها مختلفا ومفزعا ومثقلا بالكثيييير..أنت فقط تعرفين ومنك فقط سأستقبل التهنئة حين تقولين لي كل عام وأنت بخير وأقطع لك كعكة وأشرب معك كوب قهوة..

وعدتني أنك لن تتركيني وأنا أثق بك، فحتى في أشد حالاتي حلكة كنت لا تبتعدين ، لا تسمعيني كلام قاس حتى وإن كنت مخطئة أو غبية..أو قابعة بعناد في الطرف الأقصى..

كنت تسكتين وتقولين في نفسك: ستعود هذه الفتاة ستتألم وتأتيني باكية وسأفتح لها حضني وأتركها تكتب ما تشاء..لكن لا يجب أن أتخلى عنها وأغلق دونها أبوابي..

ماورد….

أحبك..

- كأنني أشعر بلذعة ما في قلبي، بشيء غير مفهوم..إذن أنت يا هنو من قابلتيه؟ بلا صدفة ولا ميعاد..

أصلا عادي.. الحكاية كلها كانت بال صدفة ولا ميعاد..

- أحب شتاء جدة..

لبس لأن الجو بارد فأنا يمكن أن أسافر لأي بلد واستمتع بشتائها ولو لعدة أيام..

لكن بسبب "قماش الهوا" كما تقول إحدى صديقاتي..

قماش الهوا بارد ولطيف ويبعث فيك طاقة لا نعرفها إلا في هذا الوقت..

وجدة صارت جميلة رغم الزحمة..

- اكتشفت اثنين من صديقات الجامعة لديهن إم إس..لكن لا شيء يظهر عليهن لأن معاناتهن وأعراضهن مختلفة..

الإم إس يعني المعاناة خلف الستار..

أنا ستاري مكشوف، ومعاناتي في قدمي وتعبها وثقلها لذلك يظهر علي والكل يسأل : خير دكتورة؟ سلامات؟

اكتفي بالابتسامة ولا أرد وفي أفضل الأحوال أقول: إيوة والله رجولي تعبانة شوية..

ثم لا أزيد..




الأربعاء، 24 يناير 2024

العصير الأخضر

 افففف

كنت في حالة شبه إغماءة في اليومين السابقة لسبب غبي، الآن أنا بخير لكن أرجوكم لا تخبروا أمي 

قبل فترة رأيت خالتي الصغيرة الحبيبة وكانت جميلة ونحيفة وفي شكل رائع..قلت لها: والله يا خالتي نحفانة وحليانة ، قالت لي: البركة في إبر التخسيس ..نزلت 3 كيلو في أسبوع ولي دحين تقريبا شهر

لصعوبة لن أمارس الرياضة فقد زدت ٣ كيلو. منزعجة منها جدا فقلت لا بأس أن أستخدم الإبر أسبوعين وأنحف أكثر حتى من وزني السابق..

اشتريت أحد الأنواع والجمعة الماضية حقنت نفسي بأول إبرة…

وياللللللل…….؟!

في البداية شعر بآلام حول موقع الحقن في فخذي ولأنني حقنتها في المساء فقد نمت وصحوت اليوم الثاني تقريبا الساعة ١٠ وأنا دوما أصحو بين ٧ و ٨ …

لمدة أربعة أيام لم آكل شيئا، كانت شهيتي مسدودة ألف، ولا شي ولا شي ما دخل فمي..

كنت أشعر بالدوخة طوال اليوم..بالإرهاق..بالزغللة..بعدم القدرة على المشي..بأنني لا أقوى حتى على التنفس، ذلك اليوم ذهبنا للعشاء في بيت ماما لأن سارة مسافرة، أمي نظرت إلي وقالت : وي حبيبتي إيشبك.؟.

قلت لها دون أن أخبرها بشيء عن الإبر: ماما أحتاج شراب طاقة..

قامت- ياعمري عليها- ونادت ميري للمطبخ وقالت : سأصنع عصير للمدام أصنعيه لها كل يوم..

ثم صنعت لي عصير الطاقة الأخضر: كل شيء لونه أخضر في المطبخ..

تناولته فتحسنت جدا، وقلت ممتاز، سأستمر عليه إذن، في اليوم التالي شريت لميري كل الخضار والفواكه الخضراء.

 لا زلت متعبة ، أمشي بالقوة وعندي محاضرات طوال النهار،،

يا ربي لم أكن متعبة بل ميتة ..

في ذلك الأسبوع وفي إحدى مواعيد العلاج الطبيعي سألتني معالجتي: ليش شكلك تعبان؟ وحين أخبرتها تقريبا هزأتني…وقالت لي: تعلمين أن مناعتك أصلا في حالة فوضى..إنت تبغي تجيبيلي وتجيبي لمناعتك الشلل؟

خلاص يا وجدان..خلاص والله خلاص حاوقف..مع إني نزلت بس ٢ كيلو وعجبني العصير الأخضر..

اممممم أي أفكار أخرى لنزول الوزن؟

السبت، 6 يناير 2024

طريقتي الخاصة

 أنا في اللاونج..

في السيارة نظرت إلى شنطة يدي فما وجدت شنطة المكياج، ولأنني لا آخذ معايا ولا أستخدم مكياج كثير فدائما عند السفر أضع شنطة المكياج الصغيرة في حقيبة يدي..

لكنني لم أجدها..

يا اللللله، عندي تصوير بكرة وما ينفع أطلع بدون ولا كحل ولا بلاشر ولا نقطة مكياج..

وعلمت أنها لعنة نسيان شيء واحد على الأقل في كل رحلة..

اتصلت بسارية وقلت له أن يسرع ويحضرها لي، قال فهد : ما حيلحق ..حنوصل وتدخلي على طول، يا دوووب

أخذ مخي يفكر في البدائل. أطلب مكياج الآن على الفندق هناك؟ ما رح يمديه يوصل..

أدور على محل مكياج وأروح الليلة؟

أشتري دحين من المطار لما نوصل..ماعندي وقت 

ثم اتصلت بي سديل: ماما مافي الشنطة في غرفتك ولا تسريحتك، يمكن حطيتيها في الكاري أون..

..

وعند وصولنا للمطار فتحت الشنطة الكاري أون فوجدتها!

ليش بأحكي دي الحكاية؟

لا أعرف 

ربما حتى أثبت لنفسي أن حكايات السفر واحدة سواء كنت على كرسي متحرك أو معي عكاز لطيف محفور ملون..


أظنني لا زلت على حبي للسفر وإدماني له وإن كان بخلطتي السرية وطريقتي  الخاصة 

الجمعة، 5 يناير 2024

أمنية بسيطة جدا

 اتصلت عليك..أريد فقط أن أتحدث ولكنك أرسلت لي: أنا في السينما ما آقدر أرد..

فكرت..أتصل على مين طيب؟ اكتشفت أنه رغم عدد الأصدقاء حولي إلا أنه ليس هناك صديقة غيرك أشعر أن بوسعي الحديث معها عن أي شيء .. وأنا الآن أريد الحديث  والتشكّي والحلطمة على كيفي..

حين أتحدث مع فهد يعيد علي ما يقوله دوما: أنت بخير وبوسعك فعل كل ما تريدين، واحمدي ربك غيرك أسوء، لا تتحلطمي

ولست أريد أن يحمل همي خاصة أنني أصررت على السفر وحدي

نتحدث أنا وسديل أو أنا وأسيل لكنني لا أستطيع أن أظهر لهما ضعفي الكامل كما هو طازجا رقيقا رغم حقارته..

لا أحد آخر..لا أخواتي،ولا  باقي صديقاتي، ولا حتى أمي..

أتذكر قول درويش: 

وأعشق عمري لأني

إذا مت

أخجل من دمع أمي..

وأنا درويشية الهوى وأخجل من أن أكدر خاطر أمي أو أبعث في نفسها القلق..

البارحة كان يوما ناجحا، كان لدي غداء جمع كل العائلة وقضينا وقتا ممتعا ثم ذهبنا لتكملة السهرة مع خالاتي في بيت ماما وخلال ذلك ذهبت للمستشفى لحجز موعد إبرتي النصف سنوية وإجراء التحاليل اللازمة



اليوم استيقظت متعبة ثم ذهبنا للغداء عند خالة راوية خاصة بعد تجمّع عائلتنا الصغيرة،،وحين عدت كنت متعبة جدا..

قدماي تصرخان علي..لا قدمي اليمين فقط،  وطاقتي صفر..

يا الله كيف سأسافر غدا؟

أنا الآن على السرير بعد أن رتبت شنطتي وعملت لي ريتشل مساج  وأتمنى أنني سأكون بخير حين استيقظ غداً..

صارت أمنياتي بسيطة وأساسية وليس فيها أي تعقيد..صرت غير متطلبة..

لدي ندوة في خميس مشيط وقد تحمست لأن المكان جديد والمتحدثين لا أعرف أحدا منهم، والوزارة قد فعّلت تقديم عدة مناشط في المدن الطرفية غير الرئيسية وأنا أجد ذلك مثيرا ويسمح بمقابلة ناس جدا مختلفين وغير متوقعين.. بكرة أنا مسافرة..

نعود للأمنيات البسيطة، أمنيتي أن تمر هذه الزيارة دون تعقيدات وإحراجات ..وأن أسترجع إحساس الحماس والمتعة الذي كان يقودني ويفتح أمامي الأبواب للتعرف على الناس وعقد صداقات جديدة..

أمنيتي أن أستيقظ غدا وأنا أشعر بالطاقة والحيوية وأن لدي قدم طبيعية جدا- كما يحصل في كثير من الأحيان حين يأتيني هذا الإحساس دون سبب.

أمنيتي يا جسدي كما أطلب منك دوما- أن تطاوعني وتعدّي هذه الأيام على خير ودن أي مشاكل..

أرجوك..

وأنا أعدك..أجل والله، بمجرد عودتنا سيكون موعد الحصول على جرعة الدواء يوم الأربعاء، وسأتفرغ لك وأقدم لك ما تشتهيه..

فقط،،

حقق لي أمنيتي البسيطة

البسيطة جدا




رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...