اتصلت عليك..أريد فقط أن أتحدث ولكنك أرسلت لي: أنا في السينما ما آقدر أرد..
فكرت..أتصل على مين طيب؟ اكتشفت أنه رغم عدد الأصدقاء حولي إلا أنه ليس هناك صديقة غيرك أشعر أن بوسعي الحديث معها عن أي شيء .. وأنا الآن أريد الحديث والتشكّي والحلطمة على كيفي..
حين أتحدث مع فهد يعيد علي ما يقوله دوما: أنت بخير وبوسعك فعل كل ما تريدين، واحمدي ربك غيرك أسوء، لا تتحلطمي
ولست أريد أن يحمل همي خاصة أنني أصررت على السفر وحدي
نتحدث أنا وسديل أو أنا وأسيل لكنني لا أستطيع أن أظهر لهما ضعفي الكامل كما هو طازجا رقيقا رغم حقارته..
لا أحد آخر..لا أخواتي،ولا باقي صديقاتي، ولا حتى أمي..
أتذكر قول درويش:
وأعشق عمري لأني
إذا مت
أخجل من دمع أمي..
وأنا درويشية الهوى وأخجل من أن أكدر خاطر أمي أو أبعث في نفسها القلق..
البارحة كان يوما ناجحا، كان لدي غداء جمع كل العائلة وقضينا وقتا ممتعا ثم ذهبنا لتكملة السهرة مع خالاتي في بيت ماما وخلال ذلك ذهبت للمستشفى لحجز موعد إبرتي النصف سنوية وإجراء التحاليل اللازمة
اليوم استيقظت متعبة ثم ذهبنا للغداء عند خالة راوية خاصة بعد تجمّع عائلتنا الصغيرة،،وحين عدت كنت متعبة جدا..
قدماي تصرخان علي..لا قدمي اليمين فقط، وطاقتي صفر..
يا الله كيف سأسافر غدا؟
أنا الآن على السرير بعد أن رتبت شنطتي وعملت لي ريتشل مساج وأتمنى أنني سأكون بخير حين استيقظ غداً..
صارت أمنياتي بسيطة وأساسية وليس فيها أي تعقيد..صرت غير متطلبة..
لدي ندوة في خميس مشيط وقد تحمست لأن المكان جديد والمتحدثين لا أعرف أحدا منهم، والوزارة قد فعّلت تقديم عدة مناشط في المدن الطرفية غير الرئيسية وأنا أجد ذلك مثيرا ويسمح بمقابلة ناس جدا مختلفين وغير متوقعين.. بكرة أنا مسافرة..
نعود للأمنيات البسيطة، أمنيتي أن تمر هذه الزيارة دون تعقيدات وإحراجات ..وأن أسترجع إحساس الحماس والمتعة الذي كان يقودني ويفتح أمامي الأبواب للتعرف على الناس وعقد صداقات جديدة..
أمنيتي أن أستيقظ غدا وأنا أشعر بالطاقة والحيوية وأن لدي قدم طبيعية جدا- كما يحصل في كثير من الأحيان حين يأتيني هذا الإحساس دون سبب.
أمنيتي يا جسدي كما أطلب منك دوما- أن تطاوعني وتعدّي هذه الأيام على خير ودن أي مشاكل..
أرجوك..
وأنا أعدك..أجل والله، بمجرد عودتنا سيكون موعد الحصول على جرعة الدواء يوم الأربعاء، وسأتفرغ لك وأقدم لك ما تشتهيه..
فقط،،
حقق لي أمنيتي البسيطة
البسيطة جدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق