الاثنين، 7 أكتوبر 2024

العملية التي لن تتم

 عدت قبل قليل من عند الطبيب، عدت بكثير من الاحباط والأسئلة التي بلا إجابات..

قبل عدة أسابيع حين ذهبت لطبيبتي وقلت لها: دكتورة، ترا طفشت وتعبت ..لازم في حل، ساقي تخذلني كثيرا، تمنعني من ممارسة حياتي بالطريقة العادية، تشعرني بالضعف وعدم الجدارة والأسف وتجمّع الدموع في عيني في كل مناسبة..

أطرقت قليلا ثم قالت: إذن لتذهبي للدكتور سراج واسئليه إن كنت مرشحة جيدة لعملية الخلايا الجذعية، هو الوحيد الذي يقوم بهذه العملية هنا في جدة في مستشفى الحرس، وسأكتب له تقرير بحالتك..ولا مانع من معرفة رأيه.

هذه عملية كبيرة، فيها بقاء في المستشفى شهر على الأقل، وفيها كيمو يهد الجسم، وفيها انعزال عن الناس لأن الفكرة في إيقاف الجهاز المناعي وإعادة تشغيله. بعد نقل الخلايا الجذعية..

حين أخذت التقرير للدكتور وقرأ ملفي كاملا قال: لا أجد أن العملية يمكن أن تحدث فرقا خاصة وأن مخاطرها كبيرة، فحرام أن نعرضك لكل ذلك ثم لا فائدة تذكر..

قلت له: وإن كنت أود أن أجرب؟

قال لي: كطبيب متخصص وطلبت طبيبتك رأيي فأنا لن أوافق..


سكت وركبت السيارة وعيوني غارقة في دموعي

وحين كلمتني أمي وقلت لها رأي الطبيب قالت: يا الله..الحمدلله...كنت شايلة هم قديش، لعل الله يدخر لك شيئا أفضل..


قلت: ربما يا ماما، ربما


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...