الاثنين، 25 مارس 2013

إيقاع- 6-



الأيام الماضية كنت غارقة في لم كتب مكتبتي وجمعها في الصناديق استعداداً للانتقال للبيت الجديد.. 
كانت العملية ممتعة بقدر ماهي مرهقة..ولا أذكر متى آخر مرة قمت بترتيب المكتبة!
هذه المكتبة التي تنامت مذ كانت ٤ أرفف صغيرة حين كنت في المتوسط إلى مكتبة شكلت غرفة كاملة..
هالني ما وجدت فيها وشعرت أنها كنز حقيقي..هنا بعض ما وجدت:

١- كتب توثق لمرحلة فكرية معينة في المجتمع وفي حياتي ربما، مثلاً، كتاب بعنوان: "احذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام" وهو كتاب قد درسناه في مادة ثقافة اسلامية في الكلية  وبه مثلاً جزء كبير عن مساوئ الابتعاث ومخاطره الجسيمة،لا أدري إن كان مثل هذا الكتاب لا يزال يدرّس مع كل هذه الأعداد المهولة من المبتعثين بمباركة الدولة..



عدد كبيرمن هذه الكتب التي تؤيد نظرية المؤامرة والتي لا تمثل توجه الدولة الآن ولا سياستها ولا تواكب ما يستجد في المجتمع، كثير من كتب سيد قطب والمودودي، تخلصت من بعض هذه الكتب، وبعضها الآخر أبقيته كتوثيق لمرحلة معينة..

 ٢- كتب وكتيبات كثيرة عن المرأة: المرأة في الإسلام، المرأة في سوق النخاسة العالمي، المرأة بعد الولادة، وقت المرأة، بطن المرأة، عمر المرأة،..الخ أحد هذه الكتب وقع في يد ابنتي فتحته وأول ما رأته رسم توضيحي لأعضاء المرأة والرجل ، أغلقته بسرعة وصرخت وسط ضحكي: ماما ، تخلصي من مثل هذه الكتب بسرعة، مقرفة!!! 

أما الكتيبات الدينية حول المرأة فيقول الكاتب في أحد الكتب التي وجدتها:(إنك في بيت زوجك ملكة بغير تاج فهل تفهمين ..!
ياخي أنا حرة..ما أبغى أفهم..! معقول أسلوبك الغير حضاري في الخطاب أصلاً؟Annoyed
كتيبات كثيرة وكتب من الحجم المتوسط يصل عدد صفحاتها إلى ٣٠ صفحة بالكثير، يعني أن كل كاتب استفرغ مافي فكره في يوم واحد على الورق وقرر طباعة كتاب وتوسم أن له الأجر..هل مازالت وزارة الثقافة تعطي فسحاً لنشر هذه الكتب؟ أتمنى لو أعرف من الوزير بنفسي، أغرقتنا هذه الكتيبات في فترة ما وكانت تمثل مصدر ثقافة الشعب السعودي..



٣- كتب تربية لا آخر لها تمثل جميع المدارس التربوية بدءاً من دكتور سبوك ومروراً بكتب الصحويين الإسلاميين..غذاء طفلك، طفلك والنوم، طفلك بعد عامه الثاني،،والثالث والرابع..الطفل العنيد..التربية الإسلامية، التربية في الإسلام.....الخ..تخلصت من أغلبها، هذه الكتب كانت مرجعي في فترة زمنية أما وقد كبر أولادي فلست بحاجة لها، كما أنني متأكدة أن النظريات التربوية تغيرت..!

٤- كتب الأدب الكلاسيك العربي: الرافعي، المنفلوطي. المعلقات، جبران خليل جبران، العقد الفريد،الأغاني-مجموعات شعرية كاملة، وكتب أخرى كثيرة لرواد الأدب السعودي. 

٥- الروايات-وهو القسم الأكبر- بكل أنواعها: مترجمة، انجليزية،روائيين عرب وسعوديين، روايات حاصلة على جوائز عالمية، روايات لا تستحق أن تقرأ، روايات جريئة صادمة، روايات كلاسيكية من الأدب العالمي...روايات المراهقة:نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس وروايات عبير.

٦- كتب تطوير الذات: كل الكتب التي تبدأ ب:كيف! أو عليها ضمان أنها الأكثر مبيعاً أو على قائمة النيويورك تايمز،أو ٥٥ طريقة..٧٦ طريقة..١٣١ طريقة  وغيرها من الأرقام التي توهمك بالمصداقية..
تخلصت من بعضها وأبقيت بعضها وأنا على ثقة بأنني لن أعود لقراءتها ثانية.

٧- كتب فكرية فلسفية كثير منها مترجم مثل كتب أوشو، كتب في التأويل، كتب عبدالله الغذامي،كتب مصطفى محمود ، عبدالوهاب المسيري..وغيرها.. 

٨- كتب زوجي والتي تتناسب  مع اهتماماته والتي لا أقرأها أبداً: كتب التاريخ، نهاية العالم ، الفرق والمذاهب، الشيعة والصوفية..الخ

٩- أمهات الكتب والتفاسير والمجلدات الضخمة..

١٠- كتب - وهذا جزئي المفضل-يصل عددها أكثر من ١٠٠ كتاب عليها اهداءات من أصحابها باسمي، بعضها لكتاب أسماؤهم معروفة: أحلام مستغانمي، عبده خال، تركي الدخيل، محمد حسن علوان، لمياء باعشن-ثامر شاكر-وليد طاهر- ياسر حارب وآخرون وبعضهم لا أذكرهم ولا أعلم متى اهدوني الكتب
.



١١- الكتب التي تنتمي إلى مكتبات الغير والباقية في مكتبتي منذ زمن بعيد والتي لا أذكر طبعا كيف وصلت إلي: كتاب من أبو زوجي لميخائيل نعيمة تاريخ شراؤه قبل ولادتي وسعره المدون عليه: ريالين، كتاب مُهدى لعمي-الذي يعيش في المدينة قبل أن أتزوج بزمن طويل- ولا أدري لم هو عندي، كتاب من مكتبة أخو زوج خالتي..!!! كتاب من مكتبة أبو صديقتي في الثانوي..!


١٢- كتب الأطفال التي تخصني وليست لأولادي، ما يعجبني من الكتب العربية والإنجليزية، مايلفت نظري في معارض الكتب وأثناء سفري، ماهو حاصل على جوائز..وكل ما يتعلق بالكتابة للأطفال وأغلبها كتب إنجليزية..



هذه الأجزاء التي قمت بترتيبها حتى الآن،
أثناء ذلك كانت ابنتي مستلقية على الكنبة وتقول لي: ماما أساعدك؟ وأنا أقول لها: لا شكراً يا حبيبتي لأنني أقوم بتصنيف الكتب ،استبعاد مالا أريده..
فجأة نظرت إليها وسألتها: أسيل، بعد أن أموت ماذا ستفعلون بهذه المكتبة؟
قالت: لا أدري ، لكنها تبدو ثروة حقاً..َ
وعادت تقرأ في كتابها الإنجليزي..
 لا أدري حقاً إن كانت ستمثل لهم ثروة وهما مذ عدنا من بريطانيا لم تعودا تقرآن بالعربية..
كيف بالله ستستمتعان بكل هذه الكتب ولمن أتركها؟
هل سيكون لهذه الكتب أي قيمة فيما بعد؟ هل الأشياء تكتسب قيمتها من داخلها أم أن الناس من تكسبها هذه القيمة؟ بهذا المفهوم هل قيمة الكتب تعلو وتهبط كسوق البورصة؟


ما علينا...
كنت مستمتعة وأنا أتجول بين الكتب، كنت أشعر أن لها صوت وذكريات ، كنت أشعر أنها تعيش في عالم خاص بها وتطلعنا عليه -مشكورة- من آن لآخر..
كنت أمسك بعض الكتب في يدي وأقول: أذكر حين قرأت كتاب أنيس منصور حول العالم في ٢٠٠ يوم، كنت في رحلة بالسيارة في أمريكا ، حين قرأت جين إير كنت أول مرة أزور بريطانيا، قرأت الشيخ والبحر لآرنست همنجواي في فرنسا، حين قرأت المعلقات والشعر العربي القديم وحفظت أندلسيات فيروز وأنا في المتوسط..حين كنت أقرأ سيد قطب مأخوذة وأشارك صديقاتي ذلك الشعور، حين غصت في الأسئلة الوجودية مع مصطفى محمود أنا وصديقتي والتي أقدمت على محاولة الانتحار أيام الثانوية كي ترى بنفسها ماذا بعد الموت..حين تعلمت تذوق الشعر مع غازي القصيبي وعبدالمحسن حليت..




لكل كتاب قصة ومكانة وذكرى..! فإن كانت مكتبتي تعني لي كثيراً فماذا سيكون مصيرها بعد أن أموت؟


أي اقتراحات؟

الأحد، 17 مارس 2013

إيقاع - 5-

كل يوم أقرأ العربية وعكاظ..نفس الأخبار، نفس الوعود، نفس الجرائم، نفس التصريحات..!

كل يوم أسير من نفس الطريق إلى عملي..مشاريع لا تنتهي، تحويلات وازدحام..وانشاءات على مد البصر تغلق علي منافذ الأفق..

كل يوم أوقظ البنات في الصباح بمعركة بعد أن فشلت في جعلهما يعتمدان على أنفسهما يحترمان الوقت ويستيقظان وحدهما رغم نومهما المبكر..

كل يوم أحادث المسئول عن تركيب المطبخ في البيت الجديد،،ويعدني أن الأشياء المتبقية لن تأخذ منه إلا يوم..وامتد هذا اليوم إلى شهرين وصاحبنا لم ينته ، حتى حدثت مشاداة كبيرة بينه وبين زوجي البارحة رحت أنا ومطبخي ضحيتها..

كل يوم أذهب للعمل، ذات الاجتماعات، ذات القرارات، ذات المشاكل، ذات كل شيء...

كل يوم أكتب في نوتتي تشك لست بالأشياء التي علي فعلها، كل يوم أنجزها ولكن يتوالد غيرها في اليوم التالي..أنا أنهي ما علي فعله ، لكن الأشياء في الحياة لا تنجز..!
.
.
.
يبدو أنني أشعر بالملل هذا الصباح..!

الاثنين، 11 مارس 2013

إيقاع -4-

لا أحب حين يزدحم يومي بالأشياء المهمة والمستعجلة، أحب كثيراً أن أعمل على الأشياء المهمة الغير مستعجلة..لكن لأن يومي مزدحم دوماً يبدو أن أشيائي كلها ستنتقل إلى خانة المستعجل..
حين كنت في ليدز، قررت أن أحدد أهدافي تماماً وألا أسمح لأي شيء مستعجل غير مهم أن يقتحم علي حياتي ، أظنني إلى حد ما نجحت في ذلك..العهد الثاني الذي لم أستطع أن أفي به تماماً هو أن أعيش الحياة بعيداً عن التورط والإلتزام في عشرة أشياء في وقت واحد..
كيف أفعل ذلك؟ وهذه هي حياتي؟ لست أنوي أن أتخلى عن التدريس في الجامعة أو عن إدارة كتبي ونشرها أو عن تواقة..ذلك عدا أمور الحياة اليومية والأولاد والإلتزامات الإجتماعية..
بعض الأيام تكون مضغوطة أكثر من غيرها في كل جانب مما يدفعني إلى البكاء، وبعض الأيام تبدو خالية وفاضية حتى أنها حياتي وأعتقد أن ثمة خطأ في الموضوع.. 
الخميس الماضي حين كنت في الطائرة لمعرض كتاب الرياض بكيت كثيراً، بكيت عدم التأكد من أي شيء..هل قراراتي التي اتخذتها على مدى ال١٥ سنة الماضية صحيحة؟ ماذا لو كانت خاطئة؟ هل هناك وقت في الحياة لتعديل خطأ ما إذا ما ترتب عليها خيبات مؤلمة؟؟ هل أكلف زوجي الذي يعيش أحلامي فوق طاقته؟ هل سرقني حبي للكتب ولرائحتها ولشكل الكلمات في صفحاتها - من حياتي وحمّلني فوق طاقتي؟
عند هذا الحد بكيت أكثر..أليست تدور حياتي حول الكتب التي أكتبها وأعمل عليها في دار النشر وتلك التي اختارها لأقرأها وأتشاركها في تواقة والثالثة التي أترجمها وأدرّسها في الجامعة؟ 
.
.
.
.

هل اختارتني الكتب أم أنا التي اخترتها؟ 



السبت، 9 مارس 2013

إيقاع - 3-

منذ مدة لم أكتب عن أي فلم...
ربما لأنني لم أذهب للسينما وأعش جو الأفلام منذ وقت بعيد جداً..
لكني البارحة رأيت فلماً سرق أنفاسي، حبسها، ثم أطلقها إعجاباً وتأثراً..
الفلم الحائز على ٤ جوائز أوسكار:

الفلم مأخوذ من رواية تحكي قصة شاب هندي تقرر عائلته الرحيل إلى كندا، وأثناء رحلتهم تحدث كارثة على متن السفينة المملوءة بالحيوانات، تغرق السفينة ولا ينجو إلا الشاب والنمر..ليس الجميل في الفلم قصة محاولة البقاء فقط، فقد عرضت هذه القصة في عدة أفلام ناجحة، لعل المعاني الإنسانية المختلفة التي تزخر بها القصة هي التي أعطته ذلك البعد "الأوسكاري".بالإضافة إلى التصوير المبهر والبعد التقني العالي جداً..


منذ كان الشاب -بطل الفلم- طفلاً وهو يبحث عن الله، تأخذه الأحداث في رحلة تضعه بشكل مباشر مع معضلته في الحياة، تقدم له الأسئلة وتهمس له ببعض الأجوبة،تجعله يبني أفكاره وقناعاته ، يجرب قدراته وكل ما تعلمه، يكتشف علاقته كإنسان بحيوان يصارع مثله من أجل البقاء ، علاقته بالبحر، بالطبيعة وبالكائنات التي تشاركه الحياة على هذا الكوكب..
في آخر القصة لا تعلم إن كانت القصة قد اختلقها عقل هذا الشاب أم أنه قد عاشها فعلاً..
ربما ليس مهماً، ما يهم هو أن القصة كانت في رأسه فعلاً ..أخذته إلى ضفة أخرى في الحياة..



شعرت أنني أود أن أشكر المؤلف..أو ربما المخرج، أو الممثل..ربما ليس مهماً حقاً من منهم فمالذي يقدمه شكر امرأة سعودية مغمورة تكتب وهي مستلقية على أريكة بيتها أمام جوائز الأوسكار والتقدير العالمي..
ما أريد قوله حقاً هو أنني أشعر بالامتنان حين يلامسني عمل جميل بهذه الاحترافية ، حين يقول معي ما أفكر فيه، حين يشاركني قيم الحياة المجردة وجمالها الوحشي الفاتن..
.
.
بالمناسبة ..هذه فلم يشاهد مع جميع أفراد العائلة.. 

الخميس، 7 مارس 2013

إيقاع -2-

استيقظت مبكراً ..منذ السادسة ، مع أن اليوم هو الخميس..
استيقظت وأنا أشعر بحرارة تلتهم جسدي تجعلني كتلة من لهب فعرفت أنه انفجاري الهرموني الشهري..
من علامات هذا الإنفجار تفكيري في الأشياء الصغيرة وأنا على السرير تحت اللحاف وتحويلها إلى وحش كبيير ومفترس..
أشياء مثل:

  • أين هي وصلة توصيل كمبيوتري الماك بالبروجكتر؟ هل أحضرتها معي بعد استخدامي لها يوم الإثنين؟ ماذا لو ضاعت؟ هل هناك وقت لأرسل السائق ليحضر لي واحدة قبل موعد طائرتي للرياض اليوم؟
  • لماذا رسلت ووزعت رئيسة قسمي توصيفات المقررات المكتوبة على النماذج القديمة على عضوات هيئة التدريس كي يقوموا بترجمتها؟ هل فقدت عقلها؟ ألا تعلم أننا يجب أن نقدم التوصيفات المترجمة على نماذج الهيئة الوطنية؟ أي ضياع للوقت؟
  • ماذا لو لم أستطع أن أوفر الثلاثين نسخة من كتاب عبدالله جمعة الجديد خلال هذا الشهر كي يكون كتابنا المقبل في تواقة؟ قرأت البارحة أن الكتاب نفذ من مدارك في أول أيام المعرض؟ طلبت من عدة جهات توفيره من مدارك..لم ترد علي أي جهة بعد! هل لدي أي خيارات لكتاب آخر؟
  • ماذا لو اضطررت للتأخر يوم السبت في الكلية لاجتماع أو عمل ولم أتمكن من التواجد الساعة الثالثة في البيت الجديد لموعد مهم مع المهندس ؟
  • هل ذهب محمد من شركة المطابخ للبيت الجديد البارحة ورأى ما كنت أتحدث عنه من انبعاج سطح الرخام عند أحد الجهات بفعل عمّاله؟ ماذا لو لم يتمكن من إصلاحه؟ بعد كل هذه المبالغ الطائلة التي دفعناها عالمطبخ يحدث هذا العيب؟ ماذا لو لم أكمل له دفع نقوده؟ طيب لو طالبته بتغيير الرخام؟ هل يعني هذا انتظار لأشهر؟
  • سأذهب للرياض اليوم لقراءة رومي والتوقيع في معرض الكتاب وأعود غداً ..متى يمكنني متابعة واجبات سارية؟
  • كيف هو مكان العرض وقراءة القصة في المعرض؟ هل هو منظم؟ هل يوجد سماعات؟ هل سيكون هناك حضور؟ ماذا لو لم يكن؟ ماذا لو كان الجو إزعاجاً ولم أتمكن من قراءة القصة في جو هادئ؟  
  • متى سأكتب تقرير تواقة عن الكتاب الذي ناقشناه يوم الاثنين؟


كل هذه الأفكار وأكثر هجمت علي وأيقظتني ودفعتني أن أصنع قهوة وآكل كيك بالشوكولاتة منذ الصباح كمحاولة لتهدئة هرموناتي..
- تفقدت توصيلة الماك فوجدتها في مكانها المعتاد
- رسلت رسالة لرئيسة قسمي أخبرها بالنموذج الذي ينبغي تعبئته، رسالة متابعة شديدة اللهجة لمحمد من شركة المطابخ، وبرسالة مستفهمة للجهتين التي اتفقت معهما على توفير الكتاب.
- سأكتب تقرير تواقة الجمعة مساء.
- احتمال أن يأتي سارية معي للرياض سأذاكر له في الطائرة.

طيب أنا نعسانة الآن...!
متى أقوم بتعبئة شنطتي؟

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...