الاثنين، 19 أغسطس 2019

لقد اصطدت قمراً

كم مر من الوقت منذ آخر بوست لي؟!
هل حقا أنا بهذا الانشغال أم أن هناك الكثير الذي أحمله للدرجة التي لا يمكنني فيها الاستلقاء على الأرائك وشرب القهوة وأكل الشوكولاتة والسمر مع الأصدقاء كالسابق يا ماورد..
هل بقي أحد من الأصدقاء حقاً؟ أم أنها مساحة فارغة تكاد تشبه روحي؟
من ذلك الذي تسلل إلى داخل روحي وكنس كل ما بها من ضحكات وغناء؟ . أشعل الحرائق وجلس على جذع شجرة مقطوع وهو يتلذذ بسيجارة وهو يراقب الحرائق والدخان..؟
هذه الحرائق، هل تصهر أفضل ما فينا؟ أعمق نقطة وأصلبها؟ تلك التي لم نرها قبلاً؟
يا هذا..أهو اختبار للصلابة؟
يكفي، أرجوك..لم أعد أحتمل، لم تفعل كل هذا بي؟
أتظن أنني قادرة على أن أتحمل المزيد؟
أرجوك..لقد اكتفيت..أشعر أنني أذنبت ذنباً لا أعرفه وأنك تعاقبني بشكل أو بآخر..

وماذا لو فقدت قدرتي على الكتابة أيضاً؟
عندها أعلنوا نهاية العالم وسجلوا لحظة موتي..وترحموا علي..

هذا جداً كئيب وسوداوي صح؟ لا بأس، على الضفة الأخرى لا زلت أكتب قصص أطفال..
لا تخافوا على أطفالكم مني، اطمأنوا..
لن أرضى لهم بدخول مدينة الأشباح هذه سأتأكدمن إلهائهم في الحديقة الخارجية، لا تزال وارفة ولا يزال يترقرق فيها نهر عذب بارد..
الله..أنا أيضاً وحشني التجول بين الشجر بين رائحة الخشب والورق والشرب من ماء النهر..
لماذا تبدو هذه المشاهد وكأنها من زمن آخر ومكان بعيد..؟!

أإلى هذا الحد تمكن مني الصيف والجفاف هنا؟
أعرف وتعرفين يا ماورد أن ما تمكن مني شيء آخر..
أعرف ماذا تريدين أن تقولي: يجب أن تكوني قوية..انظري للجانب المشرق من الحياة..بلا بلا بلا..
هذا ما أحاول فعله طوال الوقت هناك..لكن هنا..هنا اتركيني مع كآبتي وأفكاري ،،مشاعري الصادقة..خيالاتي الجامحة..ذكرياتي الندية..
اتركيني يا ماورد..سأصطاد قمراً وأخبئه هنا..وكلما احتجت ضوءآ سأمر من هنا..

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...