الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

كتاب في قارورة

لست أعلم ..هل نسيت الكتابة مثلاً، أم أنه لا يوجد مساحة تلمّني، أم أنني مشغولة أكثر من اللازم؟
الاحتمال الأول يبدو سخيفاً، والاحتمال الثالث يبدو نمط حياتي الدائم، إذن لنرى الاحتمال الثاني..
أنا مشردة كتابياً، أجل اعترف ، أبدو كهيبستر كتابي ، أذهب إلى كل مكان...وأكتب على أي مساحة، مؤخراً لا أستطيع مقاومة الحبر الأزرق على صفحة مصفرّة غير مسطرة، الكتابة على إيصالات الصراف الآلي أو الفواتير، هوامش وحواشي كتبي التي تمتلئ هراءا، الرسائل التي تبدو ثرثرة لكل من يراسلني، ...رباه ، أنا ملكة الكلام الفاضي..
المهم أنني هنا الآن، أحب طقطقة الكيبورد والانسداح في ظل عريشة شجرة ماورد ، التي توجد داخل عقلي..

كانت تجربة معرض الكتاب ثرية وجميلة، فهد (شريكي وزوجي) لا يتوقف عن تذكر مشاركتنا في معرض أبو ظبي حين كان لدينا بوث صغير وكتابين فقط...
كنا صغاراً، مساكين في عالم النشر والكتب الشاهق، بسبب مشاركتنا في ذلك المعرض حظيت بالاستضافة وبالرحلة الجميلة إلى فرانكفورت، وبسبب التجول بين كتب المعرض والجلوس لساعات في جناحي الصغير جداً كتبت كتاب حفلة شاي، الآن نبدو في معرض جدة حديث المعرض رغم حجمنا الصغير وكتبنا التي لم تصل إلى عدد كبير بعد، ولكن يبدو أنه صار لنا شخصيتنا الواضحة.

كتاب رسالة في قارورة، لا أعرف كيف أصنفه أو ماذا أقول عنه، لست أدري من قرأه وماهي ردود الأفعال تجاهه، ابتسم يا صغيري الأبيض، لك مكانة خاصة في روحي، خاصة جداً، هذا سرنا الذي لن تطلع عليه أحد، صح؟

هل قلت لك يا ماورد أنني حصلت على أستاذ مشارك؟ أظنني قلتها في مكان ما، والآن صار جل همي التركيز على أروى العربية، أظنني استمتع بهذا العمل جداً..

هل قلت لك يا ماورد أنني أشتاق ليدز؟ طبعاً ستدركين ذلك وأنت كنت شاهدة معي على تفاصيل حياة لا تنسى قضيتها هناك.

هل قلت لك يا ماورد أن أمتلئ بي؟ أمتلئ كتابة وكتباً...

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...