الثلاثاء، 27 أبريل 2021

الإسقاط النجمي

 تذكر أحلامك الطويلة التي كنت دوماً بطلة فيها؟

كنت تحكي لي بحماس وتفاصيل ما يجعلني أتسائل أهوحلم حقاً ؟أم هو سيناريو تشتهي أو تتخيل حدوثه؟

أنا لا أحلم، ولكني أستيقظ في أنصاف الليالي وأفكر لتختلط لدي الأحداث بين ما حدث فعلاً وبين ما أتخيل أنه قد يحدث..

هذا ما حدث لي ليلة البارحة..

كانت ليلة بديعة..مسرحها ليدز

لقد ذهبت هناك وأرسلت لك في لندن اسم الفندق ورقم الغرفة فقط..

دون أي تفاصيل أخرى..

ستفهم الباقي صح؟

السبت، 24 أبريل 2021

تشافي

 قرأت عن التشافي بالكتابة:


-لا تكمن قوة الكتابة في الشفاء بالورقة والقلم، بل في ذهن الكاتب، إن حجر الزاوية في العلاج بالكتابة هو الانخراط في العلاقة العلاجية من ناحية الأبعاد الشخصية والعاطفية والرمزية للفرد، بمعنى أن يبوح ويعبر عما شعر به من الموقف الضاغط وماذا تغير به وكيف هي صورته تجاه ذاته بعد الموقف!

أن يعمل على تفكيك وإزاحة الضبابية عن أساس الشعور حتى يستلم دفة التحكم ويسير بإتجاه التعافي والشفاء.






مالذي أفعله ؟ هل أنا مريضة طوال حياتي؟ دائماً أقول أن الكتابة ترتب أدراج مخي ومشاعري وتمنحني ضوءا كشافا لرؤية ما حولي..

أنا لا أتشافى بالكتابة ..بل أنا أعيش بها..




-أنا أسبح مرتين أو ثلاثة مرات في الأسبوع، المدربة تأخذ الموضوع بجدية وتشعرني أشعر أنني سأشارك في مسابقات السباحة في الأولمبياد..

الماء ملك الدنيا، في الماء أنا أتحرك بسهولة وخفة واحتراف..

ماذا لوكانت شوارعنا وطرقنا وبيوتنا مغمورة بالماء؟

ماذا لو كنت حورية بحر؟ يا الله ستكون الحياة أسهل وأمتع!

في الإجازة سأنضم لكورس غوص وسأحصل على الرخصة..فأنا أنوي أن أصير حورية بحر..من جد ترا ما بأمزح




-اشتقت لك..لصوتك لكلامك لأيامك ..لكل شيء..

لا أعرف عنك..ولكن يبدو أنك تشافيت مني..

حتى أنا، ربما لأنني لا أشعر أنك كنت "مرضاً" في حياتي..

كنت سراً، وشيئاً جميلاً..وكتابة لا تنتهي ورواية بدون زمان أو مكان..أو حتى عنوان

المهم..أعرف أن كسر الحظر سيعيد الأمر إلى مرحلة أولى قد تجاوزناها..

المهم أكثر..أنني..مشتاقة!!


الاثنين، 19 أبريل 2021

ورد ونعناع مديني

- البارحة يا ماورد تحدثت عنك..
لم أذكر اسمك..ولكنني قلت عنك. مدونتي العزيزة والمكان الذي آوي إليه ليعصمني من الحزن..
لمن كنت أقول ذلك؟ لطبيبي النفسي..!
أجل يا ماورد..تخيلي أنني ذهبت إلى طبيب نفسي..
كانت تجربة لا بأس بها..
هذه هي تجاربي الجديدة مؤخراً..

- أيضا كنت قد ذكرتك لشاب كان قد تعرف علي مؤخرا ويقول أنه معجب بي..
هومصاب بالإم إس وقد حصل على حسابي في انستجرام في المرة الوحيدة التي تحدثت فيها عن الإم إس في الكلوب هاوس
لا أريد نموذجاً من هؤلاء الناس حولي..
أيها الإم إس -يعني ممكن تصيب ناس أكثر كوالة وأكثر ثقافة وأكثر لزازة؟ عالأقل يعني يصير لك فايدة
افففف
لست متحيزة أو عنصرية أو أي شي، لكن أن ينظر بعض الناس برومانسية إلى فكرة أن الإم إس يجمعنا..فهذا أمر لا يطاق ويصيبني بالغثيان وليس فيه أي رومانسية والله.
يقول أنه يحب الكتابة..وأنه يريد أن يكتب رواية..أنه يريد مساعدة مني..
وطبعا ولا عمره قرأ كتاب..ولا عمره كتب حرف..
ولكنها الطريقة الرخيصة لفتح مواضيع وبناء علاقة..
أرسل لي فويس نوت على الإنستجرام وبطني مغصتني بزيادة حين سمعت صوته..كان يريد أن يحضر لي نعناع وورد المدينة ولكني اعتذرت منه بأدب بقولي أن النعناع والورد لا ينقطعان من بيتي بحكم زوجي وأهله من المدينة..ولعلها كانت أيضا طريقة للتقرب..

- رمضان بنسخته القديمة شوية وحشني..
سماع صلوات التراويح الطويلة وحشتني
عزايم الفطور ورؤية الأصدقاء وحشتني..(إلى حد ما فإنت تعرفي يا ماورد إني ما أحب العزايم)
التسكع في السوق شوية وحشني..





السبت، 10 أبريل 2021

هشّة

 تذكرين يا ماورد حين كنتُ قططاً مشردة؟

تذكرين تلك القصة؟ وكل ذلك الألم؟ لا لن تنسي فحتماً هنا في بيتك شيء من كل تلك الأيام..

يقولون أن الإم إس يأتي بسبب صدمة نفسية، وتلك الصدمة لم أكن مستعدة لها، كانت كفاً على وجهي..

صحيح أنني تجاوزتها تماماً ولكنها تركت أثراً لا يمحى على أعصابي..

يا لهشاشتي..

لن أسامح من كانت السبب!

لن أسامح..

كف على وجهي

لم أتحدث عن صدمة ما أصبت به يوم الخميس..ولا أظن أنني قد أفعل..
الحديث عن الأمور لا يجعل النفس ترتاح والهم يذهب كما يدعون، بل إنه يحفرها عميقاً و"يحبّرها" ويجعلك تعيش الألم مرتين..
لذا يا ماورد ضميني إليك فقط وقولي لي ولو كذباً أن الأمور ستتحسن..

أنا لست بخير..

الجمعة، 9 أبريل 2021

الرسم البياني لحياتي..

 هل فكرت يوماً لم كوّمت كل هذه الذكريات الجميلة والأيام التي لا يمكن أن تتكرر في النصف الأول من حياتي؟

لو كنت علمت بما سيحدث لما كنت كومتها في الأربعين سنة الأولى ..

لكن هذا مربك..

بما أن حياتي تمشي بنظام "الباكج"فهذا يعني أنني سأكون غير قادرة على عيش أي حدث سعيد قادم فيها..

فرصيدي من السعادة قد انتهى..

هكذا حياتي.. لا تريد خلط الأمور ببعضها.. رغم أن بعض البدايات والنهايات تمتزجان

لكن حياتي لا تحب اللخبطة، هي تحب أن تكون صارمة في فرض نهايات كل مرحلة والانتهاء منها قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة..

حتى الآن انتهيت من المراحل التالية،وكل منها تصلح لأن تكون مسلسلاً أو فلماً أو رواية أوقصة أطفال:

١-  مرحلة الطفولة السعيدة "بين كتب ليدي بيرد على شواطئ الخليج "-فلم كرتون

٢- مرحلة الاكتشاف المدهشة..الأدب والكتابة، الموسيقى، الصداقة وفكرة الجنس "بين بحرين-الخليج والأحمر"-رواية لليافعين

٣- مرحلة الدراسة والتفوق والتفكير الذاتي "حين تكون أنت محور الكون" -كتاب تطوير ذات

٤- مرحلة الصحوة والمراكز الصيفية والحفلات الخيرية "حين كان الله معنا"..مطويّة

٥- مرحلة الدراسة والسفر والهرب من كل شيء "حين كنت شجرة" Tablebook

٦- مرحلة الأفكار والفلسفة والمراجعات الفكرية مع بعض حكايات الحب بين الشقوق "حين لم يعدالله معنا " قصيدة تشبه قصائد درويش

٧- مرحلة التأليف والكتب ودار النشر "saving Mrs.Arwa" فلم وثائقي

٨- مرحلة نهايات الحب والتأليف والحياة الجميلة والجسد المغوي "حتى الثمالة" رواية

٩- مرحلة السقوط والصدمة والخيبة والوجه الآخر من الحياة "غضب" مسلسل كويتي

١٠- 

الثمان مراحل الأولى كانت تقريباً في حدود الأربعين سنة الأولى من حياتي، ورغم دهشة هذه السنوات واختلاف حلاوتها إلا أنها تقع في النصف السعيد، بدءاً من المرحلة التاسعة اختلف المنحنى جداً ويظهر الرسم البياني هبوطاً حاداً،  لم أصل للمرحلة العاشرة بعد..ربما يكون اسمها..صمت-سلام-النهايات الحزينة!!! وأنا متوقعة أن الهبوط سيستمر مع تذبذب بسيط.





أوقاتنا المشتهاة

- " أماكننا المشتهاة ليست إلا أوقاتاً.."

هكذا يقول البرغوثي..

وماذا إذن عن أوقاتنا المشتهاة والراحلة والذاهبة إلى مكان بعيد تاهت فيه ولا يمكنها العودة إلينا؟

إذا ذهبت الأماكن والأوقات، مالذي يبقى؟

إذا ذهبت قدرتنا على العودة لذلك الزمن وتلك الأماكن إلى أين نهرب؟


- صدر قرار بأن المدارس والجامعات ستعود إلى طبيعتها بدءا من العام القادم..

كلنا نريد هذا القرار..كلنا يريد أن تعود الحياة إلى طبيعتها..

لكن..

ماذا لو لم تعد حياتي حقاً إلى طبيعتها؟

أشعر بشيء من الخوف والقلق ولا أدري إن كنت قادرة على الحياة بشكل طبيعي..على الحركة بشكل طبيعي..

مرت أكثر من سنة وأنا أشعر خلال السنة أنني لم أعد خفيفة الحركة وأن المشي مجهود ممل

قلت في ذلك البوست أنني خائفة حتى من مجرد الذهاب إلى عزومة وأنني ذهبت وكانت كل الأمور طبيعية رغم قلقي..

ذهبت إلى رحلة البر مع بناتي وصديقاتهن وكان كل شيء عادي..رغم قلقي..

ذهبت إلى ملكة ود رغم أنني كنت معصّبة لعدم قدرتي على إرتداء حذاء بكعب عال لكن الأمر لم يكن بهذا السوء وعدّت الليلة. وكانت لطيفة..

أشتهي أن أذهب إلى رحلات البحر مع أخواتي لكنني لم أطلب وهن لم يعرضوا وكأن هناك اتفاق ضمني بيننا أن لا نحرج بعضنا ورغم أنني أحتاج قليلاً من التشجيع وكثيرا من الدعم ، إلا أنني متأكدة أن الخوف في رأسي فقط..لا لست متأكدة فربما الموضوع مخيف حقاً..

وكأن كورونا جاءت للتتواطئ مع الإم إس، وكأنها تقول له..لم تستطع أنت على هذه الفتاة فجئت لأعينك الآن..سنبقيها في البيت ولن تتحرك كثيراً أوتخرج أو تمارس أي أنشطة، أنت تريد هذا وها أنا قد قصرت عليك المشوار. وسيأتي وقت لن تعرف هي من منا المسئول أنا أم أنت..فتقرر أن تخاف و تستسلم ..

تباًلك يا كورونا، تباً لك. يا إم. إس..





الجمعة، 2 أبريل 2021

My father

 




عدت الآن من فلم الممثل العظيم أنتوني هوبكنز The Father .. بكيت كثيراً، إنه فلم عن نهايات الأشياء، عن أواخر الحياة..عن ذلك الوحش المرعب "الزهايمر"..المختلف في هذا الفلم أنه يضعك في عقل رجل مسن أصابه الخرف..فلا تعرف أين أنت ولا من أنت وأي سيناريو وأي قصة منهم هي الحقيقية ..

يا رباه، كم ذلك مُشتّت، محيّر..يجعلك تشعر بالحيرة بالضياع..

تباً..

لماذا؟

لماذا كُتب على الإنسان كل هذا الضياع، كل تلك المهانة..

تذكرت جدتي لأمي ، وجدتي لأبي..وجدة فهد، كل منهم كانت في أواخر حياتها تقول : (أريد أن أعود لبيتي-خذوني لبيتي) هذا النكوص وتلك الرغبة في العودة إلى الزمن البعيد الذي لا تزال محبوسة فيه يعطي إشارة إلى زمن لا تزال تذكره ومكان لا تزال تريده..

أي ذكريات محبوسة هناك..أي أشواق ..ودموع ..وحكايات وقصص..

فكرت في أبي في أبو دالية في أم جوجو وعلمت وقتها كم كبرنا ونحن في الطريق إلى نهايات الأشياء وأواخر الحياة..



مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...