الأحد، 17 يوليو 2022

سأبقى هنا

 اليوم أنا أعيش إحساس الإجازة القديم الذي افتقدته زمنا طويلا، أيام المدرسة كنت أشعر أن الإجازة طوييييييلة بلا نهاية، أذكر في بيت ستي حين كنا نأتي من الخبر، نعيش احساس اللحظة فقط، وحين كنت في سنوات الجامعة الأولى : حين تنقّلنا لعدة سنوات بين ثلاث أو أربع بيوت.. كان لدي احساس بأنني لا أعيش على شيء ثابت، ولست أعرف إلي أين أنا ذاهبة ولا من أين أنا آتية..

إحساس هذا السراب والاضطجاع لتأمله بكل قلب بارد أنا أعيشه هذه الأيام..

اليوم مثلا صحوت وبقيت في سريري : قهوة وفطور وأخبار ، ثم ذهبت للصالة وبقيت على الكنبة حتى الآن وقد اقترب اليوم من نهايته، كان لدي اجتماعين أون لاين، ثم لا شيء حتى الآن….. مالذي فعلته إذن؟ صدقوني لا شيء ، إلا بعض ألعاب عالجوال والآيباد ولا شيء مفيد آخر…

صح، قرأت مقالا بالانجليزية عن السفر للمصابين بالإم إس، تحمست ففكرة المقال الرئيسية أن السفر سهل وممكن مع أخذ بعض الاحتياطات، كما أن المقال كان يقول أن أفضل طريقة للسفر هي الكروز….هذه السنة كنت أود الذهاب في كروز إلى بلجيكا… لكن أمور العائلة بين تسجيل في الجامعة والسفر إلى أمريكا وإلى الرياض وانتظار الموافقات وإجراء الترتيبات اللازمة تخلي مافي وقت…

أخبرك بشيء يا ماورد..السنة المقبلة ستكون سنة غريبة من كل النواحي: سارية في الجامعة/عبدالعزيز..سديل امتياز طب/الرياض، أسيل ماجستير /نيويورك…

وأنا هنا  لا زلت أكتب ….يومياتي فيك

ذكرى..وشك

 اليوم….

صحوت وفي ذهني ذكرى بعيدة..

ذكرى تعود ل ٣٠ سنة..

يعني لما كان عمري ١٦ سنة فقط، تخيلي يا ماورد في تلك السن "الثاني ثانوي" خطبت وكنت على وشك الزواج، خطبت لأحد أقاربنا..لم أكن قد فكرت كثيرا ولكن كان هذا هو السائد(أن تخطب الفتيات في الثانوية) لذلك وافقت بعد موافقة أهلي…

كان رجلاً لا بأس به ، بيننا قرابة، متخرج من أمريكا ولديه سيارة موستتنج وأنا فتاة في الثانوية ممتلئة بالحياة والصديقات والكتابة وكل ماهو جميل،،

اليوم تذكرت بل وتمثلت دون سبب حين قال لي مرة وقد كنا في محل مفروشات لاختيار الفرش: ليش نظرت للرجل البائع نظرة غير بريئة؟؟؟ حين قرأت له بعضاً من كتاباتي: إنت تحبي أحد غيري؟؟ حين كنا في بيت بحر مع أهلي: لا تسبحي افرضي أحدا من أي بيت ينظر لك بناظور أو بمكبر؟ وغيرها الكثير من المواقف في عدة أشهر، والتي كانت تفاجئني وتصدمني في كل مرة..

تباً…لم يكن الموضوع يعنيني إلا أنه شخص غريب ويفكر بطريقة عجيبة..

اليوم حين تذكرته أستطيع أن أقول أنه أحد أسوء من قابلت في حياتي وأن الموضوع هذا ترك ندبة في داخلي، وإلا لما تذكرته اليوم؟

ماورد..بكيت وأنا أتذكر هذا الكلام..وأكتبه..

أخبرك بسر يا ماورد…أتمنى أن أقابله، فقط لأرى ماذا فعلت به الحياة…

هو..حتماً رأى ماذا فعلت بي الحياة، رآني على التلفزيون وربما الصحف وعرف أني صرت دكتورة بعد أن غضب ذات يوم وقال لي: أنا أهم ولا الدراسة؟ هو لا يعرف انه عندي ام اس، ربما أخته قريبتي أخبرته…بل ربما هو السبب

وإلا….لماذا تذكرته اليوم؟

السبت، 16 يوليو 2022

حدس ومغامرة

 - فيما مضى لا يعدو الموضوع أن يكون : وحدة وموسيقى وشاشة كمبيوتر وقبلها صفحات دفتر غير مسطر حتى أنهمر بلا توقف على الصفحات، وهذه المدونة تشهد لي..

الآن لم يعد الموضوع بهذه البساطة..داخلي ممتلئ بالأشواك التي تجعل خروج فكرة أو كلمة أو تعبير شيء جارح..كنت فيما مضى أسافر أو أخوض تجارب تحشدني من الداخل فتسهل علي الكتابة..الآن لم يعد الموضوع هكذا، لابد أن أفرغ داخلي من الأشواك ثم أخوض تجربة أو أرى لوناً أخضراً يأخذني بعيداً عن مكاني وبلدي وروتيني اليومي..ثم امتلئ …فأكتب..

يعني ٣ خطوات…: إزاحة/تجربة/امتلاء….ألم أقل أن الأمر لم يعد بهذه البساطة.. ؟!

- فتحت كتابي الذي أكتب فيه منذ أكثر من عامين، وأنا أقرأ ما كتبت أقول: كيف..كيف كتبت كل هذا الكلام الفاضي؟ يبدو ساذجاً ومدعياً، حقاً هل سألغي كل ما أكتب وأفكر أن أعيد الكتابة في يوم ما..ثم …لا يأتي هذا اليوم أبداً؟

- استمعت إلى التسجيل الصوتي لكتابي حفلة شاي ورسائل صاحب الظل الطويل.. 

أنا أعحبني، رسائل صاحب الظل أبكتني بعض الرسائل..

طبعا العمل يحتاج لكثير من التعديلات ولكن أرجو أن يكون اتباعي لحدسي صحيحاً…

اممم لنر..

متى نجح حدسي؟ 

في حفلة شاي/ في صندوق العيد/ في رومي/ في ماذا نفعل 

صحيح أنه لم ينجح بامتياز في "حدسات" أخرى كثيرة، لكن ألا أقول دوماً أن هذا العمل مغامرة؟!


الجمعة، 1 يوليو 2022

الموضوع بريسبكتيف

 مستوى منسوب المشاعر وصل لحده الأقصى، أشعر أنني لا أكفيه ففاض عني وأغرقني..وأبكاني..

أنا مصابة بكورونا، وبالطبع هذا لا يثير أي مشاعر، هو فقط حبسني في غرفة مع نفسي فبدت الأشياء أكثر حدة…

- الخميس كان حفل تخرج سارية من المدرسة..

أبوه وأخواته وجديه من الجهتين وخالته وعمته، وأنا أجلس في المنزل غارقة وسط دموعي، ليت أسيل التي دوما تبحث عن دموعي في المناسبات كدلالة على التأثر والحب - رأتني في هذا اليوم، كان حزنت على وتوقفت عن البحث عن دموعي التي يبدو أنها لم ترها كثيراً، أو ربما أبداً..


- مجيد يقول: لو ماشفتك في ذيك الليلة صدفة…..

وأنا أقول: لو..ما اتكلمنا في ذيك الليلة ..صدفة..

والسيناريو نفسه في كل القصص

لماذا الآن أتذكر؟ ولماذا مع الحمى ومع الكورونا والانحباس في المنزل؟ هو فقط سبب بمزيد من الدموع..


- تقول ديانا أنني فقط بدأت قبلهم وبدأت كما كل شيء في حياتي مبكراً، ففي نفس الوقت الذي تخرج فيه أصغر أولادي من المدرسة فقد تخرج أكبر أبنائها، ونحن في نفس العمر.. الموضوع هو "البرسبكتيف" فقط، شكراً ديانا إذن ليس من داع لأن أفكر أن حياتي قد انتهت ودوري فيها كذلك وأنه لا بأس بالموت..


مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...