الاثنين، 7 ديسمبر 2015

قطط مشردة -٣-

كلما قرأت اسم مجموعة البوستات الجديدة أضحك، يبدو أنني أفضل التشرد والضياع والذهاب وعدم العودة .. هذا وجه آخر مني لا يعرفه الكثيرون اللذين يظنون أنني مدللة و"أليطة" كأميرة زال عن عائلتها الملك والثروة..!

هذا الأسبوع والذي يليه ..طويلان وصعبان، ماذا؟ دوما أقول ذلك؟ اممممم يمكن! لعل حياتي كلها صعبة وطويلة٠٠
هذا الأسبوع المفترض تجهيز ما قبل معرض كتاب جدة، هذا يعني متابعة وعمل لا ينتهيان،هذا يعني قلق ومغصة بطن من ان لا يتم كل شيء كما ينبغي وكما يعجبني.. هذا معناه أن أسأل نفسي عشرات المرات: هل أنا جيدة بما يكفي لشيء كهذا؟
لدي ورشة عمل وتوقيع كتاب وجناح خاص، يارب تكون تجربة مرضية!

هذا الأسبوع أيضا علي إرسال-للمرة العاشرة-البحث الذي أعمل عليه مع مجموعة دكاترة إلى إحدى مجلات النشر..تم تعديله عدة عدة عدة مرات، علي تجميع الملحقات ومراجعتها وإرسالها.

هذا الأسبوع علي تجهيز أوراق الترقية الكثيرة، تجميعها وتغليفها ومراجعتها ....

هذا الأسبوع علي استلام مقالات وبحوث الطالبات وتصحيحها ورصد الدرجات..

هذا الأسبوع علي مراجعة وإعادة تعديل ورشة العمل بما يتناسب مع مدتها في المعرض..

تتوقعوا أسبوع صعب وطويل؟!:-/

الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

قطط مشردة -٢-

لازلت قطة مشردة، حتى بعد أن نمت واستيقظت من النوم : أنا الآن: قطة مشردة تشرب قهوة وتأكل كيك وتذهب بعد قليل لاجتماع في پارك حياة!!!

يبدو أن الأربعاء ليس يومي على أية حال، كل أربعاء أصبح قطة شرسة مشردة حزينة متحلطمة..

أشعر وكأنني شربت أحد سوائل أليس مرغمة وصغرت وصغرت وصغرت ..وبقيت هناك في أحد الشقوق مختبئة متعبة هاربة.

لا أريد أن أفعل شيئا في الحياة: أريد أن أكتب فقط، كلام مهم .. كلام سخيف..كلام فاضي.. كلام له معنى..كلام ماله معنى..قصص جيدة..قصص حب..قصص بدون نهايات ..رسائل لا أعرف أين أرسلها، رسائل أرميها في البحر.......ليس لأحد أن يحاسبني أو حتى يعطيني جائزة....أريد أن أكتب فقط.....ولست أعني بذلك أنني أجيد الكتابة، مافي علاقة، أبغى أكتب وبس....

أحيانا أشعر أنني التي وضعت نفسي في مأزق..لو كنت امرأة عادية موظفة في النهار وزوجة وأم بعد الظهر أجيد صناعة الحلويات وأقيم كل أربعاء ربوعية لما كنت سأعاني من الأربعاء اللئيم ،ولما كنت سأركض خلف شيء وأصاب بالإحباط من عدم تحقق الأحلام وأتشرد كقطة تدافع عن نفسها أمام كل اللذين يقفون في وجهها وأسافر في الإجازات القصيرة والطويلة...

استكمالا لدور المرأة الفاضلة في الأعلى، أذكر أنني كنت في رحلة إلى بيروت مع زوجي العزيز ، وذهبنا إلى إحدى المطابع للاتفاق على طباعة بعض كتبنا، كان من ضمن الكتب حفلة شاي، رأيت عينات ورق وأغلى ورق هو الذي أعجبني جدا، ذهبنا للفندق على أمل أن نرد للمطبعة خبرا بخصوص الورق، نظرت إلى زوجي - وهو المسئول المالي في دار النشر-وقلت له باكسار: اللله يخليك..أبغى دا الورق..ضحك وقال لي: النساء يطلبن ساعات وحقائب وأنت تطلبين ورق ..طيب على خيرة الله..

كل أربعاء أنا قطة مشردة، حلزون، سلحفاة داخل صدفتها!!!

قطط مشردة-١-

لست أدري مالذي جعلني أختار هذا المعرف:قطط مشردة ضمن أحد أسمائي التي كتبت بها في الانترنت أيام المنتديات..
لم يكن أحداً يعرف أن هذه أروى أو لون وردي أو وهج التي تكتب في أماكن أخرى وليس لديها مشكلة في الكشف عن هويتها..
تلك الأسماء بالنسبة لي لم تكن للتخفي بقدر ما كانت حالة ومزاجاً وعنوان كتاب..
حين كنت قططا مشردة كنت كئيبة متسخة الفراء مجروحة الأقدام والقلب..شريرة جدا مع نفسها، ضئيلة وهزيلة ومتشردة في الشوارع ..أو الحياة.
كنت أتعجب من الكتابة التي أكتبها وكأنها ليست أنا "كافكوية" و"سارترية" وتشبه أولئك اللذين اتخذوا الأدب العدمي والظلامي منهجاً لهم..
لا زلت حتى الآن، كثيرا ما أكون قطة مشردة ..ومهما حاولت لن أكون أبدا قطة بيضاء مدللة كقطتي"لاتيه".
حسناً لو كنا لازلنا نعيش أيام المنتديات مالأسماء التي كنت سأختارها؟
.
.
دبس رمان-متاهة-ألف مقصورة-شك.....:-)

نعسانة، حانام شوية وبعدين أرجع!

السبت، 7 نوفمبر 2015

من جديد-٢٠-

عدت...
أكتب في ماورد والتلفزيون مفتوح على جويل،فستانها أصفر وشعرها أزرق ...مجنونة :-)
ربما نحتاج إلى بعض الجنون أحيانا في حياتنا، فإن كان ليس بوسعنا أن نكون مجانين، فلنتفرج على الأقل على ناس مجانين :-) ...ما أضمن إني ما أصبغ شعري أزرق ..😳
اليوم كان يوماً هادئاً لم أعش مثله من زمان، أمسكت بدفتري الصغير الذي أكتب فيه ما ينبغي علي فعله في الأسبوع القادم، لم تكن قائمتي طويلة،ولم تتعارك الأشياء خلال الأيام حتى أنجزها..
لعل الرضى وهدوء النفس إحساس ذاتي ومجهود وإنجاز خاص ينبغي علينا التدرب كي نصل إليه...وأنا أعترف أنه ليس بالشيء السهل..
لازلت أفكر وأحزن على كتبي التي أحبها، حفلة شاي كتاب طيب ولطيف ويفتح نافذة على عالم جميل، هذا رأيي أنا، فما أدراني ما رأي الناس؟ أيها الكتاب العزيز تماسك وقاوم وعد إلي كلما شعرت بالوحدة وأعدك أن أقرأك مرارا وتكراراً..
.
.
هذا وعدي لك وسرّنا الصغير ...

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

من جديد ١٩

هكذا..وبكل سعادة، أو بكل صفاقة،،هتفت البارحة: ياسلام ..انتهيت اليوم من أسبوعي الأسوء خلال العام..وللعلم فقد كنت مبتسمة أيضاً..
العمل والتوقعات والتفكير والكتب يحاصرونني من كل مكان، المضحك أن عملي الصباحي ورقي روتيني يمضي مع قليل من مشاكل وضغوط العمل التي بوسعي أن أتعامل معها في أغلب الأحيان ولا أجعلها ترافقني للبيت..
لكن الكتب شيء آخر، ربما بسببها كان أسبوعي هو الأسبوع الأسوء،، يصيبني إحباط شديد فأهرب إلى كتاب جديد أتابعه أو أكتبه أو أفكر فيه أو أناقش رسمه، ألست مسكونة بلعنة ما؟ ألست أهرب من مستنقع لأغرق نفسي في البحر؟ ألست محتاجة إلى شيء يفيقني من غيبوبتي؟

كنت أتسائل ..هل تموت أفكارنا بمجرد أن نضعها في كتاب أم أن ذلك يمد في عمرها؟ ماذا لو لم تُقرأ؟ ماذا لو بقيت حبيسة الرفوف والصفحات؟ ستموت..ستموت ولن يترحّم عليها أحد..
لو بقيت في داخلنا فإنها تحتفل مع بقية الأفكار، قد تتزوج وتتوالد ..قد تعيش قصة حب..

لي عودة لاحقاً..

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

من جديد -١٨

أنا هنا اليوم..لا تعاتبيني يا ماورد..
سأبدأ حالاً في تفريغ  جعبتي بين يديك..

*ترشح كتاب حفلة شاي في القائمة القصيرة لجائزة الاتصالات..أجل طبعا الحمدلله، ولكن الترشيح متعب ومقلق نفسياً ، إعلان النتائج سيكون يوم افتتاح المعرض ، وأشعر من قلبي أنني أريد لهذا الكتاب أن يفوز، لأنه يستحق، لأنه خالٍ من الأخطاء، لأنه حميم ، لأنه حبيب..لأنه طيب
ربما لأنه كتابي أن أقول عنه ذلك، ربما كما قلت سابقاً أنا مريضة بحب بعض كتبي وهذا أحدها..
أحاول أن أوطن نفسي على قبول الإحباط لو لم أكن من الفائزين ..أحاول أن لا آخذ الأمر بشكل شخصي..أحاول أن لا يوقفني ذلك عن المضي قدماً..لكن ثمة صوت يهمس لي ..صوت شرير لا أحبه: لقد تعبت كثيرا في مجال كتب الأطفال وفي رفع معايير الكتاب العربي، أنا الكاتبة وعلى عاتقي أيضا موضوع متابعة الرسامة وكافة التفاصيل وأمور النشر والتوزيع، صحيح أنني أتقاسم هذا العمل مع فهد، هو أيضا غير متفرغ ، الشيء الوحيد أنه يؤمن بي جداً ، لكل ما سبق أشعر أنني أريد أمام نفسي اعترافا بسيطا بأنني جيدة ، أريد شيئا يربت على كتف فهد ويخبره أن عمله مقدّر وأن هناك النهاية قد تكون مرضية..
أنا دراما كوين..أعرف ذلك ، أنت يا ماورد فقط من تتتحملين كل مني كل الهراء الذي أتفوه به في كل وقت..

- أشعر بأن علاقتي بصديقاتي ليست على ما يرام ..لا أدري لعله انشغالي الدائم يجعل حولي هالة من غرور ويُشعر من حولي أنني لا آبه..أنا فقط بالكاد أتنفس وسط ازدحام الحياة.
ربما لأنني أقاسمهم بعض أخباري وقلقي أحيانا مما يعطي فكرة مثلا أنني"أتفلحن"!!

- بحثي الأخير في طريقه للنشر، لو تم ذلك فسأبدأ بتجميع طلبات الترقية وأبدأ بإنهاء مرحلة من حياتي والبدأ بأخرى..

-أحيانا أقول: ليس علي الشكوى من أي شيء في الحياة، إنها خياراتي في النهاية ..وأنا أقطف ما زرعته في لحظة حماس مفرطة ..

-عن ماذا أريد أن أتحدث أيضاً؟ أنني تركت إدارة تواقة لصديقتي هناء وكل يوم أحمدالله أنني قد اتخذت هذا القرار وأنها وافقت.
أنني لم أعد اشتري ملابس سهرة وفساتين لأن دولابي ممتلئ ، الفكرة فقط أن الحياة لم يعد بها ذلك النوع من التجمعات والسهرات والسوشيال لايف ، ذلك يناسبني جدا بالطبع ، بس ايش أعمل بالفساتين؟
أن عملي بالوكالة مستقر، صحيح الدوام والعمل مرهق وطويل لكن خبرتي هذا العام في الإدارة أفضل من العام الماضي جداً ..
أنني أحول أحد جدران بيتي إلى معرض لوحات يضم صورا أصلية من رسومات كتبي..وهذا شيء يدعو قلبي للابتسام.
أنني لا أريد ربط كتابة جزء ثاني من كتاب حفلة شاي بفوزي بالجائزة، أظنني سآخذ وقتاً للخروج من هذا المأزق بلا أضرار.
أنني أحتاج لتعلم شيء مختلف في الحياة: إما فرنسي أو چيتار..أحتاج لشيء يشعرني بالجمال .
أنني أحتاج لسماع صوتي الذي يبدو خافتا هذه الأيام، أحتاج أن أسمعه يغني..

الأحد، 23 أغسطس 2015

حفلة شاي


من الأشياء التي تسبب لي سعادة حين أمسك بيدي كتاباً أعرف أن بيني وبينه علاقة حب خاصة، الأرجوحة ثم رومي والآن حفلة شاي..
أجل أنا متحيزة فيما يخص كتبي..والمحبة من الله..
استمعت جدا بشقاوة الفكرة في هذا الكتاب، بالتسلل لذاكرة الطفولة ومعي حضوري الآني الناضج، أحببت كل الأبواب التي وجدتها مفتوحة، القراءة مرة أخرى في قصص لطالما كانت تأخذني إلى عوالمها الساحرة، تعجبت من كل هذا الترحيب واللغة والزخم والألوان والرسومات والفناجين وقطع الكعك التي حصلت عليها في قصر سندريلا..
لا زلت متخوفة أن لا يجد هذا الكتاب اللطيف حبا يليق به..هل يكفي أنه أشعرني بالرضى والسعادة؟! وسبب ذات الشعور في قلب الفتيات اللواتي عملن عليه؟ ربما هذا كاف للآن..
أفكر في الشحن والوقت الذي سيستغرقه وكل الأمور اللوجستية، أفكر في انشغالي وانشغال فهد الشديد هذه الفترة..ثم أقرر في أمسية كهذه أن أستمع للموسيقى وأكتب وأشرب شاي بابونج وأبتسم...🌹🌹🌹

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

من جديد -١٧

أنا مريضة..هكذا أشعر، ربما أتوهم ...ولكن نقص الحديد المستمر يؤثر على كل شيء،جسدي، تركيزي، قوتي، نشاطي، بشرتي، شعري...ومزاجي..!
هل تعلمين شيئا يا ماورد؟ أشعر أنني لم أعد قادرة على الكتابة والتعبير بحرية..لم أعد أكتب في الدفاتر الخاصة، ولم يعد بإمكاني الكتابة بحرية كما كنت أفعل أيام الأسماء المستعارة..كم كان تخفٍ لذيذ..
أسمائي المستعارة: وهج-وهج الشموع-لون وردي و...قطط مشردة !!
كنت اعرّف نفسي باسمي المستعار لكني أوقع بأروى ..لم يكن تخفيا بقدر ما كان تعبيرا عن الحالة الراهنة ، لو كنت سأكتب باسم مستعار الآن ماذا سيكون؟ ربما سيكون"كنت" أو "الجدة أليس" أو "قرون غزال" أو "حافية" أو "ماعندي دم" ههههه مسلية هذه اللعبة ..
أو ربما :دودة قز سقطت في فنجان.
.....

الجمعة، 14 أغسطس 2015

من جديد -16-

- البارحة عدت من لندن وليدز..وكما أنني حكيت لك يا ماورد عن توجسي قبل السفر ..فلابد أن أحكي لك الآن عن تداعيات اللقاء المرتقب..
وصلنا لندن ومعنا عدد كبير من الحقائب وكان لابد أن نذهب إلى كينغ كروس لركوب القطار المتوجه إلى ليدز..بدأ ت الذكريات تتداعى بمجرد أن سمعت صوت السيدة في محطة القطار وهي تنادي على جدول الرحلات..ركبنا القطار وأنا بجوار الشباك أتفرج عالمناظر التي أعرفها جيداً وأحبها كثيراً..
وصلنا ليدز وكنا في الفندق الذي في ذا لايت..كل شيء حبيب وحميم كما تركته تماماً..
فعلت يا ماورد كل الذي قلت لك عليه: تجولت في الجامعة..قابلت دان..مشيت في شارع بيتنا..أكلت من ماركس آند سبنسر..زرت هاروجيت..ذهبت إلى ويتبي..ركبت القطار إلى مانشستر..أكلت في بيجل ناش وناندوز.
بل أكثر من ذلك: ذهبت إلى سنتر باركس وبولتون آبي وراوندهاي بارك حيث صدمة الاخضرار ومقابلة عائلتي من الشجر..، اشتريت من ووتر ستون وكاث ..تجولت في السنتر حيث الموسيقيين اللذين يجعلون الحياة أجمل..أكلت في بيلا إيتاليا ..ركبت قطاراً بخارياً من القرن التاسع عشر..والكثير الكثير..
قد لا تعني هذه التفاصيل أحداً ولكنها كانت كتركيب كقطع من البازل داخل روحي..علمت من هذه الزيارة تماماً أن ليدز تحبني وأنها دوماً تنتظر زيارتي مهما أطلت الغياب..





 قريباً قريباً سأعود يا ليدز..:-))


- أدخلت سارية وأسيل كامب في يورك...لم أتوقع ردود أفعالهم أن تكون إيجابية لهذا الحد، يقول سارية أنها أحلى تجربة في حياته..من عمرك الطويل يا حبيبي !!!

- تحتفل بريطانيا هذه السنة بمرور 150 سنة على صدور أليس في بلاد العجائب ، القصة التي يفتخر البريطانيون بها كثيراً في أدبهم ..تلهمني أليس كثيراً وزوجي يتمسخر ويضحك علي وعلى الأشياء التي أشتريها وتلفت نظري، لا بأس..بمناسبة أليس،اليوم أيضاً حادثت المطبعة في بيروت وقالوا أن كتاب حفلة شاي انتهت طباعته..سيبعثوا خلال أيام عدة نسخ منه دي اتش ال ..أظنني متحمسة جداً وأحب هذا الكتاب..

- لأول مرة أشعر أن إيقاعي أبطأ من الحياة..أشعر بها تنظر إلي بسخرية وتقول : يلا وريني شطارتك..
لابد أن أبدأ في كتاب بثينة وألتزم بالمتابعة خلال جدول صارم، لابد أن أكتب أو أنشر بحثاً أو زفت أخير كي يمكنني التقديم للترقية التي فاتتني كثيراً، لابد أن أعود بكامل طاقتي للعمل في الوكالة، لابد...لابد...لابد...!!!

- هل ثمة أحد يقرأني هنا؟ أعرف أن موضة المدونات انتهت ولكنها طريقة تقليدية للتخلص من الانحباس الكتابي الذي أمر به...ما ورد، أنا وأنت فقط؟

 

الثلاثاء، 14 يوليو 2015

من جديد-١٥-

قليل من كل شيء:
هذا تماما ماهو موجود في عقلي..إنه قليل من كل شيء،أنا لا أفيض ولا أتدفق، أنا أغرق فقط في داخل نفسي في اللاشيء..وفي مياه ضحلة من كل شيء..

قليل منك:
لم يكن ليرضيني ..فآثرت اللاشيء..الآن تحول الأمر إلى: قليل من الشوق، لكني لا أبوح به حتى لنفسي من باب الحفظ على كرامتي و..راحتي..

قليل من الكتابة:
ربما أنا مصابة بعسر كتابة، أو بحبسة الكاتب..أنا لا أكتب، لدي نص بدأته، ونص آخر على مشارف نهايته، لكني أعلم تماما أنني لا أملك ذلك السحر الذي يدفعني لكتابة شيء، رغم أنني كنت أنتظر الإجازة لفعل ذلك، ربما أنا أنهكت وأنا أعيش البروسس الطويل لإنتاج كتاب حفلة شاي ، رغم أنني دوما استمتع بالتفاصيل وبعملية الخلق التي تبدأ منذ فكرة الكتاب وبداية كتابته وحتى تسليمه للمطبعة، لكن ذلك يقتات على صبري ..!

قليل من إيقاع:
إيقاع الحياة ثابت لا يتغير وأنا غالبا إيقاعي أسرع حتى أنني أشعر أن الحياة تعبت مني وتتمنى لو بصقت على وجهي..
هذا لا ينفي أنني أحيانا أزعل من الحياة وأتباطأ كي أغيظها مثل هذه الأيام ..طيب من يصلح بيننا؟ أنا والحياة؟ خاصة أن العيد عالأبواب..

قليل من ليدز:
عشرة أيام وأكون في ليدز، أليس ذلك مرعبا؟ بعد غياب ما يقارب الخمس سنوات، لا أريد ليدز فقط ولكني أود استرجاع إحساسها، مترقبة وخائفة من هذا اللقاء بيني وبينها، ولدي احساس أنها نسيتني ولن تتذكرني وتمنحني ما أريد..
أنت يا ماورد، كنت شاهدة على علاقة الحب التي كانت بيننا، رجاء لا تتركيني أواجه الموقف وحدي، سأزور الجامعة؟ سأقابل دان؟ سأمشي في شارع بيتنا واشتري من ماركس اند سبنسر؟ سأزور الحمام التركي في هاروجيت؟ سأذهب إلى ويتبي؟ إلى الآوت لت في يورك؟ سأركب القطار إلى مانشستر ؟ سآكل في بيچل ناش وناندوز ؟ هذه كثير..كثييييير من التفاصيل ، كيف يمكنني استيعابها في ثلاثة أسابيع في بيت غير البيت وزمن غير الزمن؟!!

قليل من قراءة:
لدي رف يمتلئ كتبا جديدة كنت أنتظر الإجازة كي أقرأها، لم أبدأ إلا في كتاب واحد...حتى القراءة تنظر إلي بعتب!!

قليل مني:
أين هو هذا القليل؟ هل تبقى مني شيء لم يستهلك بعد؟

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

من جديد -١٤-

حين لا تغدو حقيقياً فهذا أفضل..أفكر فيك كما أريد، وأضع سيناريوهات القصص كما أشتهي..وأفترض حكايات وأحقق توقعاتي وأحمي نفسي من جروح القلب وأوفر علي عناء الحزن..هل أخبرتك ذات يوم أنك غير حقيقي أفضل وأجمل ونبيل أكثر ؟

حين لا تنتظر شيئا تصبح الحياة سائلة ..لا حواجز زمنية ولا تواريخ ولا بدايات أو نهايات..حتى التوقعات تخفت لأنه ليس لها أي قيمة في معزل عن الزمن ..

....طيب نعسانة ، أكمل بعدين 

الاثنين، 8 يونيو 2015

من جديد -١٣-

من جديد أبدو كالميت المصبر ..أنام وأصحو وأصحو وأنام ولا أفارق السرير ، أو لعلي أهرب من كل شيء إلى استرخاء إجباري بعد العودة من العمل في هذه الظهيرة الحارقة، أو لعلها عيوني الملتهبة المسكينة التي من إرهاقها لا تريد حتى أن ترمش !!

إجازتي تبدأ ٢٢رمضان 😞أحاول عالأقل أن استمتع بنصف إجازة، ضغط العمل خفيف ، الروحة والرجعة والمشوار والصحيان بدري والتخطيط المستمر ، هذا ما يعنيه العمل في الصيف خاصة مع وجود سائق جديد يتطلب مني منتهى اليقظة في السيارة!

وفاة ابن أخي الصغير قبل أسبوعين في حادث مفاجئ زلزل عائلتنا ... رأيت الجثمان قبل أن نحمله لمكة لدفنه والصلاة عليه، لم أره سابقا إذ أنه ولد في أمريكا، رأيته أول مرة في حياتي وهو مسجّى ...الغريب أن وجهه الصغير- رغم ما سببه لي من ألم أشاع في نفسي سلاما غريبا ونشر في قلبي حبا غامرا له وهو الطفل الذي لم أقبل جبينه إلا وهو متوفى ...ثمة أشياء لا نفهمها حول الموت والحياة، كيف استطاع هذا الصغير أن ينشر كل هذه الأحاسيس حوله؟..أمه رغم ألمها لا تريد أن تفسد اللحظات الجميلة والقصيرة التي عاشتها معه، تقول: هو نشر الفرح بوجوده ولا ينبغي إلا أن نقابل ذكراه بذات الفرح !  صبّر الله أمه وأباه وأخواته وعوضهم خيرا مما يتمنون..

البارحة وأنا نائمة عاد لي ذلك الإحساس: عقلي يفكر ويكتب بالفصحى في لحظات التمازج بين الوعي واللاوعي التي تسبق النوم ، لازلت بحاجة إلى ذلك الاختراع: أسلاك مثبتة في رأسي وموصولة بكمبيوتر ، وتتراص الكلمات مباشرة من عقلي إلى الشاشة !!! من يُوجد لي هذا الاختراع العظيم ؟

الويكإند سأسافر لبيروت للترتيب مع المطبعة لطباعة كتابين : حفلة شاي، وعشر بنات ..لا تزال الأمور على قدم وساق ولم ينته العمل عليهما تماما ، يارب امنحني رضى على قدر التعب والتفكير والاهتمام بالتفاصيل، وامنح ذات الرضى للفريق الذي يعمل معي على الكتابين ..

لقاء تواقة الأخير تأجل بسبب حالة الوفاة وظروفي وقتها، ورمضان عالأبواب ولست أدري متى نختم الموسم وظروف الكل أصبحت أصعب بسبب الإجازة، مجموعة كتبي الجديدة والكثيرة لا تزال تقبع على رف بعيد في المكتبة ولست أدري متى أبدأ بها، بحثي الأخير اللعين الذي لم أنشره حتى الآن ينتظر مني آكشن ..هل قلت أنني سأفعل كل ذلك في الإجازة؟ طيب وماذا عن حالة الميت المصبر ؟:-/

الثلاثاء، 26 مايو 2015

من جديد -١٢

منذ العصر وأنا أريد أن أكتب ...أجلس في غرفة الجلوس -مكان العصرية المفضل- أقرأ رواية جيرترود من أجل لقاء تواقة يوم الاثنين المقبل، أتحمس وأندمج في الرواية وأجوائها مع أني سبق وقرأتها منذ عدة سنوات ثم يغزوني الملل فأغلق الكتاب ويشخص بصري إلى النجفة الزجاجية التي أكتشف فجأة أنها تحتاج تلميعاً ، أحاول أن لا أفكر في أي شيء أكثر جدية من النجفة فأنا لا أحظى بيوم كهذا إلا كل أسبوعين ..
رغم ذلك فإن الأفكار تغزوني في الليل كجيوش النمل، لا أعرف ماذي يحدث للأفكار بمجرد أن أقرر أنني أريد أن أنام، كأني بهذا القرار قد فتحت بابا سريا على عالم من الجحيم حيث تكبر الأفكار وتتضخم وتصبح مخلوقات شريرة حقيقية ، أستيقظ بعد منتصف الليل، تهجم علي هذه الأفكار التي تبدو حمقاء ومضحكة في النهار ولا أعيرها أي انتباه ..مثلا: لماذا لم أغير صورة الملك عبدالله في مكتبي بصورة الملك سلمان حتى الآن ؟ هل يظهرني ذلك بمظهر غير احترافي ودقيق؟ ماذا يقول الضيوف الذين استقبلهم في مكتبي أحيانا وأنا لم أغير الصورة؟ -- لماذا لدينا ضعف في توزيع الكتب ؟ هل أوقظ فهد من النوم الآن وأناقش معه بعض الحلول علما أن هذا من مسئولياته في المؤسسة وليس من مسئولياتي؟ --لماذا مكيف الصالة ينقط موية ولم يرد علينا مهندس الصيانة حتى الآن؟ كيف سنقضي الصيف ونحن نحاول أن لا نستخدم هذا المكيف حتى يتصلح -- لماذا تنتشر سيارات الشرطة حول بيتنا وحينا بشكل مكثف هذه الأيام؟ هل توجد خلية إرهابية ؟ ماذا سيحدث لنا والحوثيين من الجنوب والداعشيين من الشمال؟ ألم أعاصر في حياتي كثيرا من الأحداث السياسية بما يكفي؟ -- متى سأعطي وقتا لنشر البحث الأخير للتقديم للترقية؟ هل أنا أهرب من فشلي أم أتعلل أم أنني حقا لا أجد وقتاً؟ لماذا إذن أجد وقتاً لأشياء أخرى؟
أجل أجل، هذه عينة من الأفكار الوحشية التي تهاجمني في الليل والتي عندما استيقظ صباحا تعود لتصغر فأضحك من سخافتها و...سخافتي!!

- كلما قابلت أحدً هذه الأيام قال لي: ليش وجهك مصفر؟ إنت تعبانة؟ ايشبك زعلانة ؟ وأنا حقيقة لا أعرف بماذا أرد، صارت هذه الملاحظة يومية، البارحة خرجت مع صديقاتي وسألوني وابتسمت وقلت: والله ما بي ولا شي، لم تصدقني صديقتي الجاردينيا واتصلت علي اليوم : رورو ايشبك؟ ماعجبتيني أمس، عيونك مطفية ووجهك شاحب... منذ أكثر من شهر وأنا أداوم بصورة مستمرة كطالبة مجدة على إبر الحديد، وظننت أنني تحسنت وعاد اللون لوجهي، لكن يبدو أنني واهمة
هل أنا متعبة حقا ومجهدة دون أن أدري وأحس؟ هل أحتاج لمزيد من الحديد؟ لطعام معين؟ لمساج؟ لمكياج؟ لإجازة؟ لسفر؟ ل.... حجر يحرك بحيرتي الشاحبة والراكدة؟

- أفكر فيهما ، وفي النهاية التي آلت إليها حياتيهما بعد كل ذلك الزخم والمعارك والحياة التي داسا فيها على الكل من أجل أن يكونا معا، النهاية مؤلمة، هل كان الأمر يستحق فعلاً؟!!!

- هل كنت أحتاج لكل هذه السنوات كي أعترف أن قلبي مجروح؟ الاعتراف بحد ذاته جرح آخر ، محاولة نسيان التفاصيل جرح ثالث !

- اغفري لي يا ماورد هذا التداعي، أعدك أن أكون على ما يرام في البوست القادم !


الجمعة، 22 مايو 2015

من جديد -١١-

واااو ...منذ زمن طويل لم يمر علي ويكإند كهذا، أشعر أن هناك خطأ في الموضوع..كل الحكاية أنني فاضية منذ أمس !!!
هذا الأسبوع عشت أسبوعاً مزدحماً ومشحوناً على مستوى العمل حتى أنني قلت أن أسوء يوم خلال السنة قد مر بي خلال أسبوعي الماضي، هاقد مر الأسبوع ومرت الأيام ولا أحد يذكر أي شيء! في العمل : الأوقات السيئة تنتهي حين تمر ..هذا درسي الأول...

لا تقل عني أنني امرأة كاملة، هذا يفزعني ويجعلني أجزع ، بالله عليك أنت لا ترى إلا ما تريد أنت أن تراه...كيف أكون كاملة  ولدي من الخيبات والعيوب ما يكفي ! أن أكون غير كاملة معناه أن أكون أجمل..أن أكون أكثر بشرية، الجرافيتي الجميل يظهر في الأحياء الأكثر بؤساً، الشواطئ البديعة هي البكر البعيدة عن تدخل أي يد حاولت تمدينها، الوجه الفاتن ذلك الذي يكون فيه ندبة صغيرة بالكاد ترى، القوة المنبثقة من الضعف ، الكسر في طرف آنية معتقة، الخربشة بخط اليد على هوامش كتاب جليل ... تلك هي التفاصيل التي تجعل الأشياء أكثر فتنة وقرباً من القلب!

أسابيع قليلة وأختم مشاريع هذه السنة ، أنتظر فقط كتاب سندريلا ، لا بل أحتاجه كهمسة حب وضمة وفاء تذكرني بي وبما أحب وبعالمي السري الذي يعيش في داخلي..
لازلت أفكر كثيرا في مرور الأيام ومالذي سيبقى منا بعد أن نرحل ..
لا زلت-وياللعجب- أفكر فيك كشيء كسرني في الحياة ورحل دون أن أقترف أي شيء إلا أنني كنت في يوم ما هنا..
لا زلت أفكر في قائمة امتناني التي تطول من آن لآخر لكني أرفض أحيانا قراءتها ..
لا زلت أفكر في الآتي وهل ستعدني الحياة بأي شيء أم أن علي الرضا والتوقف عن التوقع؟
......
لا زلت أفكر هل أقص شعري ثانية وأعيد الصبغة الحمراء أم أتركه طويلاً أ سوداً كالبنات البريئات؟

الجمعة، 15 مايو 2015

من جديد -10

- أن آتي لماورد فهذا معناه كثير من حنين..
حنين لهذه المساحة، حنين لكل ما كتب هنا، حنين للأيام التي سرقت لحظاتها ودونتها، حنين لكل الماضي القريب والبعيد الذي لم أكتبه ولكنه لا زال يعيش في داخلي..
 
- أكوام من الكتب تنتظرني لأقرأها، متى أنتهي من هذه القوائم المعدة سلفا؟ أود أن أكون في قراءاتي حرة بدون قائمة..خلال الأسبوع المقبل علي أن أعيد قراءة جيرترود استعدادا للقاء الأخير من تواقة، وكتب عدة عن ابن عربي استعداد للقاء الأخير من بصيرة الذي  سأديره أنا..
أقول في نفسي أن هذا الموسم الأخير من تواقة، تعبت جدا هذا الموسم في توفير الكتب وإدارة الأمر بكامله، أعرف أنه ليس بالشيء الكثير، لكن هل يستحق الأمر؟ ربما كان احتياجاً في فترة من حياتنا، لكن الآن؟ أشعر أنني أود أن أكون حرة أكثر ..لعلنا كبرنا على الأشياء المنظمة والجماعية والمعدة سلفاً ..آن الأوان للتمتع بالفردانية والحرية الثقافية :-)
 
- اقتربت الإجازة، في الحقيقة لم تقترب جداً فدوامي حتى 22 رمضان..بعد الاختبارات قد يبدو العمل أخف قليلاً، هذا كل ما في الأمر..
تجربتي الإدارية ليست سيئة، أزعم أنها شيء مختلف بالنسة لباقي تجاربي، ولعل تجربة الوكالة هي تجربة هذا العام المختلفة بكل ثقلها وانشغالها واختلافها..لست أريد أن أقيم نفسي الآن فما زال الوقت مبكراً، لكنني على الأقل لا أشعر بأنني لا أعرف ماذا أفعل، أظن أنني أتعلم بسرعة وأكتشف أشياء جديدة في داخلي..
 
- في إجازتي الوهمية سأغرق في قراءة كتبي التي جمعتها هذه السنة..وسأعود لإكمال بعض النصوص التي لم أنته من كتابتها..وسأتابع كتابين ضمن أروى العربية تحت الطبع، و....:-((( أعود للمرة الألف لمحاولة نشر الريبورت المنحوس ..!
 

الاثنين، 13 أبريل 2015

من جديد -9-

أن أتوارى عن كل العيون وأبقى وحدي لعدة ساعات فهذا تماما ما أحب فعله من آن لآخر، وهاهو يومي أحد تلك الأيام...
السفر يعد هروباً مؤقتاً ،القراءة..البقاء في البيت في غرفة جلوسي التي أحب دون أي خطط..

لا أفوّت زيارتك يا ماورد في إبريل: شهر ميلادي، كتبت كثيراً عن ذلك هنا، كنت ممتنة لأمي التي أتت بي للدنيا في شهر الربيع و الورد بعد أن عايشت معنى ذلك في ليدز ، كنت أقيم حفلة هنا مع أصدقائي الإبريليين لنشرب القهوة ونكتب ونطفئ شمعة على كعكة من حلم ، كنت أتحدث عما سبق وعما سيأتي شاعرة بأنني ممتلئة بالكثير وأنه لا الوقت ولا العمر يكفياني ، كنت أشعر بالإثارة لأي احتمال لتجربة جديدة، كنت أتسائل في أكثر لحظاتي وجودية بطريقة نزقة: هل أنا حقاً كذبة إبريل؟ ما يدريني أنني حقيقية بما يكفي؟
الآن..أنا أجلس على طرف جرف وأنظر منه بعد أن تركت الغابة ورائي، لا أعلم مالذي أنظر إليه؟ لا أعلم إن كان مخيفاً أو مثيراً أو يحمل مفاجأة ما..لا أعلم متى سأسقط ؟ أو إن كنت سأبقى مترقبة طوال حياتي..لا أعلم إن كان بوسعي -في غفلة من عمري -أن أعود أدراجي و أزور الغابة الخضراء مرة أخرى ...!!!

أكثر ما أخافه في حياتي أن أفقد الشغف، بطريقة أخرى: أن أصبح أكثر نضجاً وحكمة..أن لا أقطع بحاراً وجبالاً ومعي والداي وزوجي كي أزور قصراً يقال عنه قصر سندريلا في أعالي الألب، أن أتوقف عن الجلوس فوق المكتب وأجلس فوق الكرسي، أن يصبح شعري أسوداً فقط دون خصله الحمراء النارية، أن لا أشعر بالإثارة كلما رأيت كلماتي تتحول إلى رسماً في قصة، أن أتوقف عن استخدام حدسي في الحكم على الأفكار،أن لا أحتضن كتبي الجديدة وأقبلها حال خروجها من المطبعة ، أن لا تثيرني الأشياء ولا يهمني الناس ولا تغويني الكلمات، أن أتوقف عن كتابة أحلامي في لستة، أن لا أتحمس لأي شيء..أن لا....أصبح أنا بعد الآن..

حتى الآن لم أصبح أستاذ مشارك، لدي بحث واحد لعين لو نشرته سيكون بإمكاني التقديم على الترقية، أتحمس لعدة أيام وأحاول ثم أنشغل بأمور أخرى .... هل قلت أنني أخاف من أفقد حماسي أو شغفي؟

أحياناً تغلق الأبواب في وجهي بدون أن تُفتح أخرى، الأسبوع الماضي أغلق باب، وهذا الأسبوع أغلق بابان، لحظة غلق الباب في وجهك وأنت تتأمل شيئاً مؤلم وصادم، هل يهرب الشغف حين تقفل الأبواب والنوافذ؟ طيب هل يطرق أحدهم باباً دون أن أحتسب؟ كيف لا أنتظر؟ كيف يأتي هذا الطارق؟

في أروى العربية عدة مشاريع وعمل كثير، أنتظر منهم كتاب "حفلة شاي" ، هذا الكتاب يولّد لدي شيئاً من الشغف..على الأقل!

الخميس، 26 فبراير 2015

من جديد -8-

تقول بثينة العيسى : إن كانت هناك كتابة تشفي، فهي قصص الأطفال
إذن هذا ما كنت أفعله طوال عمري؟ محاولة الشفاء المستمرة؟ ثم؟ هل أصبحت مدمنة كتابة قصص أطفال بعد التعاطي لفترة طويلة مع هذا الدواء؟ ربما، تفسير منطقي!

هذا العام لست راضية كثيرا عن دار النشر، لم أعطها من وقتي ما ينبغي، حسنا ، لعل هذا الاحساس المستمر بالتقصير يدفعني لترتيب اولوياتي مرة أخرى والتخلي عن بعض الالتزامات التي لم تعد ضرورية في هذه المرحلة .. !!

عودا لدار النشر ، أريد أن أكتب شيئا، أحتاج جرعة مركزة من الدواء، بدأت كتابا كانت فكرته في رأسي منذ عدة أشهر، ولابد أن أعود لكتاب الرسائل، ولابد من شيء آخر أعمل عليه أيضا... الدواء بيدي إن أردت..

احاول جاهدة نشر بحثي الأخير، لو فعلت سأكون مستعدة للتقديم على درجة أستاذ مشارك ، وهكذا ينتهي أحد كوابيس حياتي.

بعد أسبوعين سأسافر مع فهد، كلانا بحاجة للخروج من دوامة العمل التي تفترسنا ، سنذهب لميونيخ -ألمانيا و زيلامسي-النمسا ، رحلتنا ستكون ان شاء الله لمدة أسبوع وسأخصك يا ماورد بتقرير مصور ، حسنا لا أعدك، حسنا أعدك نصف وعد!!!

في منصبي الإداري أظنني أشعر بالرضى عن نفسي ، اعطي كثيرا من الوقت وهذا ما يخالف مبادئي ولكني لا أستطيع أن أكون إلا هكذا، حين أفعل شيئا أفعله بأفضل ما أستطيع وبأحسن ما يمكن..

أريد أن أذهب للسوق ، اشتري اشياء لي وللبيت، اريد أن أعمل مساج، اريد أن أذهب للصالون ...
أنا لا أجد الوقت والمود ، اذا لم يأتيا صاغرين حتى الأسبوع المقبل سأبحث بنفسي عنهما وآتي بهما بالغصب..

الأربعاء، 18 فبراير 2015

من جديد-7-

- أخاف أن أنسى
أخاف أن يهرب من ذاكرتي ذلك البرد الذي كان يجعلني أقشعر بلذة شاعرة بالامتنان لقفازاتي الصوف وحذائي الشتوي وللدخان الشفاف الذي يسبق حروفي ويشاكسها من البرد حين أتحدث..
أخاف أن لا أشعر بالحنين مجدداً للأرصفة وأشجارها ومشاويرها الطويلة..وحديثي وأسراري التي أودعتها عندها أمانة..
أخاف أن أنسى طعم السكونز بالمربى وسخونة قهوة الصباح ومنظر الثلج من النافذة وهو يتساقط كالسكر المرشوش..
أخاف أن أكف عن تذكر قضاء الصباح في مشاوير القطارات والمساء أمام ستائر المسرح والصيف في مزرعة توت والشتاء أمام المدفئة والخريف في جولات متحفية والربيع أمام نهر التايمز !

أخاف أن يتصحّر قلبي ويجف وتموت شجرة الربيع والبوح والحب التي زرعتها ليدز في قلبي..

- أحاول أن أتعايش مع فكرة أن القصص قد تنتهي ، وقد تكون نهاياتها غير سعيدة، ألست كبيرة بما يكفي؟ ألست أحاسب سندريلا وبياض الثلج والأميرة التي أوجعها ظهرها من حبة فول؟ ألست أتحدث معهم بمنتهى الحدة وكأنني أكثر حكمة محاولة أن أخبرهم أن القصص لا تنتهي كقصصهم؟ لا يوجد أمير ولا حب من أول نظرة ولا قلب نائم في أحضان الوله للأبد، إذن لماذا أتلفت بجزع مكسورة القلب والخاطر وكأن شيئا غريباً حدث؟ ربما خالفت النهاية توقعاتي ..وأنا المعروفة -كما تقول صديقتي- بأنني أهوى وضع السيناريوهات كما أشتهي..فكيف تمضي قصة بخلاف توقعاتي وما رسمته لها من نهاية؟ لا بأس..الحياة خيبات متتالية وكلما كبرنا كلما كبرت معنا هزائمنا..! إذن ..هل كان القدر يلعب معي ويخلط ما بين قصصي التي أختلقها في عقلي وبين القصص الحقيقية؟ هل كان حقيقياً كل ما عشته؟ أم أنه محض خيال وكتابة؟ هل أنت حقيقي؟ هل أنا حقيقية؟

- اليوم تسائلت : أهذه هي حياتي ( فقط) حقاً؟ عمل في الصباح في الوكالة وملاحقة لطلبات البيت والأولاد والحياة باقي اليوم، جدول دقيق مقسم على ساعات اليوم.. تفكير مستمر وعمل مستمر.... أين هي الحياة؟ أين هي؟

-أحتاج حجراً يُلقى في بحيرتي الراكدة ..حتى الأحجار التي تلقى لا تتعدى سطح البحيرة..لم يعد شيء ينفذ للعمق ..

الأربعاء، 21 يناير 2015

إنه صباح الإجازة لكني ذاهبة للدوام على أية حال، هذا يعني أن أكون وكيلة، لا بأس..كل الأيام عمل وتشبه بعضها..وكل يوم أصحى نعسانة!!
الأسبوع الماضي كنت في بيروت، والأسبوع المقبل سأكون في القاهرة ..وما بينهما لدي ضيفة من الكويت..أذكر تماما حين قلت في عمر مبكر أن أبي قد أحاطني بتعويذة-أو لعنة المطارات..الغريب أنني كلما عدت من سفرة أقول: نفسي أسافر ..لست أدري ماهي البلاد التي ستمنحني ذلك الاكتفاء..لكن من جد..نفسي أسافر..!
مشروعي هذا العام في أروى العربية: حفلة شاي في قصر سندريلا...يعجبني حين أقع في غرام كتاب وأنا أعمل عليه..
أتوقع أنه سيكون مختلفا حميما وجميلاً..
في وسط انشغالي وحياتي التي لا تتوقف لتلتقط أنفاسها أغرق في فكرة طارئة: مالذي سيحدث؟ مالذي سيحدث بعد ٥ سنوات بعد ٢٠ سنة؟ بعد أن أموت؟ ترعبني فكرة الاحتمالات اللانهائية ، فكرة المجهول، فكرة الأفق الذي لا أرى فيه شيئا..فكرة العدم والتلاشي بعد الحضور الكامل..
..
أنا نعسانة :-(
صباح الدوام اللي مو وقته ..!!!

السبت، 17 يناير 2015

من جديد -6-

 فاشلة أنا في شئون القلب .. هذا يحدث للمرة الثانية أو الثالثة أو العاشرة أو الألف!
هل الحل أن أضعه على الرف وأتجاهله حتى يتوقف عن البكاء والتشكّي والاعتراض؟
هل أفهمه أن يضرب رأسه بالجدار ويكف عن غروره ومتطلباته؟
هل أقنعه بمبدأ:وماذا لو؟ إنك لا زلت تنبض على أية حال ولن تموت قبل وقتك
هل أشير عليه أن يهرب إلى أماكن أكثر أمانا وهدوءا ويكف عن إحراجي وإيلامي في كل مرة؟
فاشلة أنا في التعامل معه، في الوصول إلى حل وسط ، في إجراء التسويات والصفقات القلبية !!!

الثلاثاء، 6 يناير 2015

من جديد 5-

سأكتب يا ماورد،وستتحملينني حتى النهاية مهما قلت..
اليوم قطعا ليس يومي، هو أحد تلك الأيام السيئة وما أكثرها مؤخراً، أعود مرة ثانية لمنصبي الذي وضعت فيه، أحيانا أقول أنها تجربة جديدة وأنني أتعلم كل يوم شيء جديد، وأحيانا أقول هذا ليس مكاني أبدا، وأحيانا مثل اليوم أقول أنني عاجزة فاشلة لم أنجز شيئا..
أحد الدكاترة قال لي يوما: انتبهي، فالجامعة مثل اللذين قيل عنهن أنهن يكفرن العشير ..مهما فعلت لن يعجب، وسيلقى اللوم عليك في كل شيء، أي غلطة صغيرة تكبر حتى تصير وحشا، وأنت صوتك ليس عاليا ولا تحبين البرستيج وتكبير كل شيء تفعلينه!
اليوم ، كل تلك الأمور حدثت، في الطريق للبيت وقد كانت الساعة الرابعة والنصف سألت نفسي:هل يستاهل الأمر أن أخوض معركة من أجله وأنا التي تصالحت قبل فترة مع الجامعة ومتطلباتها؟
لماذا رئيستي لا تشعر بالرضى عن أي شيء أفعله أو أقوله؟ بل وتلقي اللوم علي في كل شيء؟ ولا تقرأ أي ورقة أقدمها لها؟
منذ فترة بعيدة أعدت بناء الثقة بسبب ضربة قاسية تعرضت لها منذ زمن بعيد.. أنا الآن أشعر ببوادر أزمة كالتي مرت علي سابقا وأحاول دفعها بعيدا، لست متأكدة أنني سأنجح، ولست متأكدة أيضا أن بوسعي تحمل النتائج!!

وقتي لا يمنحني أي وقت، ليس الأمر عدد ساعات الانشغال فقط، بل أيضا راحة البال وخلوه، صرت أنتظر الويكإند بفارغ الصبر كي أنجز كل ماهو مؤجل وكي أستمتع بيومين ليس علي فيهما أن ألبس وأتوجه للعمل!

من مهامي المؤجلة : تعديل وكتابة الجزء الخاص بي في البحث الذي أقوم به مع عدد من الدكاترة
الترتيب لبعض الأمور التي تخص تواقة والتي تخص زيارة بثينة العيسى.
تسجيل كل التعديلات على كتاب الأرجوحة .
تجهيز كل المعلومات التي تخص الويبسايت.

طبعا هذا غير متطلبات العمل التي لا تنتهي ..

كل هذا ينبغي أن أقوم به في أقل من أسبوع :-(
.
.
عذرا ياماورد علي..تمني لي عودة قريبة بنفسية أفضل 

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...