الاثنين، 27 مايو 2013

إيقاع-10-

- أنتظر الإجازة بفارغ الصبر،،،ولست متأكدة إن كنت مازلت أعرف كيف أعيش إجازة..!
كيف يمكن أن أستعيد ذلك الإحساس الطفولي الذي كان يتسرب إلينا مع بدايات الصيف؟
كنت أشعر أن الأيام طويييلة..الليالي على حرارتها ورطوبتها مليئة بالقصص ..والصباح- الذي لا يزال يرافقني مبكراً حتى في إجازاتي- يحمل نكهة سر خاص وحميم بيني وبين الأيام..
كل يوم يأتي بخطته، وليس من داع لنتلصص على الزمن والوقت ونحبسهما في خطة، ليس من داع لنفكر في غد ماذا سنفعل أو في المساء أين سنذهب ..just let it flow
فجأة يقول لنا أبي: سنسافر بعد أسبوع..! أعرف الآن أن أبي هو سيد التخطيط فلم يكن يقرر فجأة ولكننا نحن من كنا نشعر أن الحياة مفاجأة جميلة تأتينا كل يوم بتغليف مختلف..وابتسامة محرضة.
الآن..حتى التخطيط للسفر- على متعته- يشكل إرهاقاً ..من الناحية المادية والتنظيمية..!
لم تكن تعني لي الإجازة إلا نهاية عام دراسي كامل..لم تكن تعني لي بداية شيء آخر. كنت أرجئ الشعور بالبدايات إلى وقتها، وأستمتع بالوقت المستقطع كبونس إضافي منحه لي الزمن بين نهاية وبداية..  الآن قبل أن أنتهي أنا أفكر في البدايات الجديدة وأحمل همّها وعبئها..
لنضع تعريفاً للإجازة إذن:
- أن أستيقظ بلا منبه!
أنا كل يوم استيقظ مبكراً بلا منبه، أسقي نباتاتي وأشرب قهوتي
-أن أسهر لوقت متأخر!
إيش يعني؟ غير مُسلي
- أن أخرج مع صديقاتي في أي وقت
أنا أفعل ذلك الآن
- أن أؤدي كل أعمالي المؤجلة!
هذه الفكرة ضمن الخطة..مع أنها لا تعد فكرة إجازة أبداً..
- أن أطبخ بنفسي..
ربما، يوم أو يومين
- أن أكمل مستلزمات البيت
ليس لدي السيولة الكافية
- أن أغرق في كتبي..
بس؟ حيصير عندي توحد..
..
..
أي اقتراحات؟

- يقول لي زوجي: كل شي رح يصير عاجلاً أو آجلاً..
يا زوجي العزيز..متى ستفهم أن لدي مشكلة مع آجلاً؟
أشعر أن الأشياء تفقد قيمتها لو تأجلت..أن الزمن حين يمر على الأشياء ينال من بريقها ودهشتها..
أن الزمن صديق الانتظار..ذلك القيد الممل الثقيل البائس..!
مشكلتي مع الزمن إذن؟
الزمن الذي يمر فأرشوه أن يبطئ قليلاً..كي لا أفقد الشعور بلذة الأشياء..
والزمن الذي لا تصير فيه الأشياء بسرعة فأرشوه ثانية كي يمر بسرعة ويخلصني..
دائماً أنا هكذا؟ محبوسة بين زمنين؟ 

- ماذا عن إجازة أولادي..؟
لن أقوم بتسلية البنات..قلت لهما..سديل ابحثي عن وظيفة في الصيف، اطلبي من أبوك المساعدة..
أسيل ..تحدثي مع الشيف الذي تريدين أن تتدربي في مطبخه..
رتبوا لما تريدون بأنفسكن..
من المفيد أحياناً أن نشعر بالملل. من المفيد أن تتنحى أمنا قليلاً وتترك لنا مساحة التفكير والقرار والمبادرة..
سارية فقط من أبحث له عن نادي، صحيح مهتمة أنا بتطوير مهاراته، لكني مهتمة أكثر بشغل وقته..
لم تبدأ الإجازة بعد وقد اعترف ذلك اليوم في وسط عاصفة من البكاء أنه لا يريد أن يعيش معنا بعد الآن.!!!!!
يقول أننا عائلة مملة، أنا كثيراً ما أكون مشغولة وأبوه ليس في البيت وأختاه تذاكران..وبيتنا مكسّر ( لأن لدينا عمّال يغيرون بلاط الحديقة والمدخل وقد منعته من السباحة في المسبح حتى ينتهي العمل) :-))) بسرعة علي أن أسليه قبل أن يهرب من البيت أو يقرر أن يعيش في بيت آخر فيه بعض الصغار المسليين.

-بيتي..ليس بيتي بعد!!
ذلك اليوم بعثت بماسج باكٍ لزوجي أخبره أنني لا أحب هذا البيت وأنني أود العودة لبيتي القديم الصغير ..
كل يوم مشكلة..كل يوم عمّال..كثيرة هي المساحات التي لم تنته..
غيري لا يرى ذلك مشكلة ، لكني قلت منذ البداية أن لدي مشكلة مع آجلاً وعاجلاً..!
أوليفيا وطقم الشاي الصيني الصغير ينتظران مني أن أجد لهما مكاناً..
ليس بعد!
حين أجد المكان الذي سأضع فيه أوليفيا وأكوابها الإنجليزية المزخرفة سأجد ركني الحميم..!



السبت، 11 مايو 2013

إيقاع- 9-

منذ يوم الأربعاء وأنا أريد الدخول لماورد ولكني لم أستطع...كنت مشغولة جداً، متعبة، ظهري كأنه مكسور، أنتظر الليل حتى أنام فأشعر بالغربة في سريري، أتقلب ولا أنام جيداً..
كل ذلك لأنني انتقلت إلى بيتي الجديد، غرفة جديدة، رائحة جديدة..كل شيء جديد..


- غريب هو الإحساس، لم أتآلف بعد مع البيت، لم أجد ركني الحميم حتى الآن.. كثير من البيت لا يزال فااااضي..لا زلت أركض بين محلات الستائر والأثاث وورق الجداران..
- فجأة شعرت أن البيت كبير علينا..لكل منا غرفة في الطابق العلوي+ غرفة الجلوس والمكتبة..
مكتبي والمطبخ وغرفة الطعام في الطابق السفلي، غرفة الجلوس الكبيرة والصالون لا يزالا فارغين..صدقاً هل نحتاج إلى كل هذه المساحات؟
- أحببت هذ البيت لإضاءته..لكني أشعر كأنني أعيش في الشارع، أشعة الشمس تدخل من كل مكان...وتحول المكان لحفلة صاخبة من ضوء..
- وضعت عند نافذتي نباتات متدلية وزهور وفل، أقوم كل صباح بسقايتها بنفسي..أنوي أن أقيم مع نباتاتي علاقة حب..سنرى إن كانت ستشعر بي أم لا..
- مطبخي لم يدعوني بعد للممارسة الطبخ فيه، مكتبي لم يغويني كي أجلس فيه وأكمل أعمالي المتأخرة، كتبي لم أرتبها بعد في المكتبة ، عشب الحديقة لم ينمو بعد، غرفتي لا يوجد بها ستائر رقيقة بيضاء تحد من وقاحة الضوء..
- بعد أن قضيا عمرهما معاً، صار لكل فتاة من فتياتي غرفة، غرفتهما أمام بعضهما وبينهما حمام،الآن نحن نختبر أنواعاً جديدة من العراك: لا تتركي لي بكلات الشعر القديمة وتستأثري بالجديدة.. هل تضعين في دوالبي كل مالا تريدنه؟ لا تأخذي كل الحقائب الجميلة.. هذه أشيائك تعالي خذيها قبل أن ألقيها في الزبالة، لا تدخلي قبل أن تدقي الباب، لا ترفعي صوت المسجل، أنا أقضي وقتاً خاصاً الآن ألا ترين؟ هذا الكتاب سأبقيه في غرفتي رغماً عنك فلا تذهبي لتشتكي لماما كالأطفال....الخ
- تصاحبت جداً مع غرفة الملابس..يا سلااااام أشعر أنني بطلة في فلم سكس أند ذا ستي..!
- لا يزال العمال كل يوم يتوافدون على البيت، ولا زلت أشعر شعور النائم المخدر، ولا زلت أبحث عن ركني الحميم..

الجمعة، 3 مايو 2013

إيقاع - 8 -

حتى أنت يا بيت ماورد لم تتذكر أن إبريل هو عيد ميلادي..
لم تتمن لي أمنية ولم تقدم لي وردة..!
لا بأس..
لم يكن شهري هذه السنة إلا الأكثر تعباً على مدار السنة..
لم يكن الأجمل، ولم يكن الأهدأ، لم يتساقط ورداً ولم يحمل لي أي هدية أو مفاجأة..
بالعكس..
ثمة عدة تجارب صغيرة بائسة تعرضت لها هذا الشهر..ثمة خيبات عميقة في القلب استيقظت من جديد..ثمة تساؤلات لا تنته..وأمنيات وأحلام لا أعلم كيف أصل إليها..!
هل ما زال في العمر متسع للحلم يا إبريل؟

زعلانة منك أنا يا ماورد،،وزعلانة منك يا إبريل ٢٠١٣..
خلاص،،لا أريد اليوم أن أكتب أكثر..!

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...