الاثنين، 13 فبراير 2023

أم الدنيا

- منذ أن استيقظت وأنا أعمل، البارحة كذلك وقبل البارحة…أعمال تخص الكلية وإنهاء السمستر وأعمال الطالبات وأعمال أخرى إدارية تخص أروى العربية، 
هل أعرف كيف أقضي حياتي دون أن أفعل شيئا؟ 
اشتريت كتبا من معرض القاهرة لكنني لم أكمل قراءة واحد منها بعد، ذائقتي صارت صعبة وقدرتي على الجلوس والاسترخاء والغرق في كتاب تقلصت كثيراً
ألعب كثيرا ألعاب الجوال، أجدها فرصة للغرق في اللاشيء والتفكير في كل شيء، لو كنت أمي لهزأتَني على تضييع الوقت بهذه الطريقة الغبية..
أتابع بعض المسلسلات على شاهد ونت فلكس وطبعا أتسلل إلى تلك المساحة مع فهد لأنها طريقته في قضاء الأوقات.

- عدت الأسبوع الماضي من معرض القاهرة، مختلف وله موده الخاص، سأضع فيديو لطفل ليبي يعمل في جناح أمامنا مع جده وأبوه، لطيف ومتفلسف وتتراقص ملامحه بالفطرة..


- شيء آخر أريد أن أحكي عنه اسمه " الغزل المصري" وهو مصطلح يستخدم اللهجة واللطافة المصرية في التعليق على من أمامه ورفع معنوياته…مثلاً:
ذهبنا إلى قهوة زينب خاتون  بجوار خان الخليلي كان الجو لطيفاً والمكان له أجواؤه الشعبية الحميمة، طلبنا قهوة تركية وعندما جاء الجرسون الوسيم جداً  الذي يلبس جلابية بقهوتي قال لي:" لا مش ممكن…دا وجهك سينيمائي خالص اللهم صلي على النبي، دول مش حياخدوك في الأفلام العربية بس، حياخدوك في هولوود على طول..اللهم احفظ" 
ابتسمت طبعا وأنا أعرف أنه كاذب ..لكنه الكذب بمتعة للكاذب والكذوب عليه..تلك الخلطة بين الوجه الشاب الوسيم والجلابية المصري واللهجة والغزل الرخيص المبتكر كان شيئا فاتنا
وفي الغرفة كان الفيش القريب من المرآة لا يعمل وأنا أريد سشوارا، اتصلت عالريسبشن وطلبت أحدا لإصلاحه، جاء أحد العاملين في الفندق وأثناء محاولته لإصلاحه كنت أتجهز للخروج فقلت لفهد الذي استلفت منه جاكت لأني بردانة وما جبت معايا شي ثقيل وأنا أنظر للمرآة: فهد حلو علي؟ متأكد؟ مو باين إني شاحتته؟
لم أنتظر جواب فهد، و كنت أكمل تجهيز بعض الأشياء ، قال لي العامل:  لازم كهربائي يشوفه، تعالي يا مدام للغرفة اللي جنبنا مافيهاش حد واستخدمي الفيش اللي جنب المراية 
قلت له طيب وأخذت السشوار وذهبت معه وبمجرد دخولنا وفتح السشوار نظر إلي فأغلقته حتى أسمع ما يقول:
"بصي بأه..وحياتك ما تسأليش  حد إذا كان حلو عليك ولا لأ،،انت اسم الله كل حاجة حلوة عليك..الموضوع مش محتاج سؤال..وأدار وجهه وذهب. 

- في نفس قهوة زينب خاتون كانت هناك قارئة فنجان، أنهيت فنجاني فقلبته ، بعد نصف ساعة جاءت بجواري ودنت مني نظرت إلى عيني وقالت بصوت خفيض وكأنها تبوح بسر:
أنت جدية جدا، حياتك كلها شغل، دراسة وشغل دراسة وشغل.. ما بتحبيش تكوني فاضية، وما بتحبيش أبدا الناس الهايفة التافهة ، مش بتتحملي تأعدي مع أي حد، إنت بتتخيري علاقاتك بنقاوة…
هي لا تعرف عني أي شيء فكيف تعرف أنني جدية وأعمل طوال الوقت أم أنها ضربة رام ..،نجحت؟
قالت أشياء أخرى عن مشاريع قادمة ونجاح مرتقب وأشياء تحب الناس سماعها…








مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...