الاثنين، 21 نوفمبر 2022

أتعبتني الحياة

 تبدو الحياة مملة وروتينية أكثر من الازم:

أنا كل يوم أقرأ الأخبار، وأشرب قهوة مع ساندوتشات الصباح، ما زلنا نعد تقارير المواد في آخر كل فصل دراسي ونحن نعلم أن لا أحد يقرأها ولا فائدة منها، كل جمعة نتغدى في بيت أهل زوجي ، أدرس نفس المواد في الكلية، و أحب فتة الباذنجان و…..

لحظة، توقفت عند فتة الباذنجان…ولم أعرف ماذا بقي روتينياً أيضاً..لنر ماذا تغير..

البيت فاضي، أسيل في أمريكا وسديل في الرياض، أنا ماعندي سواق وأسوق لكن للمرة الثانية البارحة أعمل حادث والسيارة في جراج المنزل تنتظر موالا طويلا للتصليح وأنا طبعا مكتئبة..أمي تستعد للانتقال من بيت العائلة الكبير، ولن يبقى بيتنا الذي كان مكانا للكثير من المناسبات والحفلات وكان بيتاً للكثير الكثير من الذكريات..

المشي وشراء الأحذية المناسبة غدا هاجسا وشيئا يؤثر على كثير من قرارات حياتي..

الذهاب للمشي في الكورنيش في الطقس الجيل غدا شيئا من الزمن الجميل،،


يا الله تعبت والله…وأتعبتني هذه الحياة


الاثنين، 7 نوفمبر 2022

لم أضع في لندن

    أجلس في غرفة المكتبة وخلفيتي صوت مدرس الفيزياء وهو يشرح نظرية معقدة ويأخذ السيارة كمثال، سارية يدرس ويعيد المحاضرة المسجلة أون لاين: التيار..البطارية..السيارة..الفولت..المقاومة..الفا إكس..
ياالله الحمدلله أنني لم أكن مضطرة يوما لدراسة مثل ذلك.

ذهبت إلى لندن ولوفبرا و كامبردج وويندسور…كامبردج وعراقتها وجمالها تستحق زيارة ثانية، أما ويندسور فلها بالطبع زيارة خاصة مستقبلاً، أكون فيها وحدي وأخطط لإكمال أحد كتبي.
ول"وحدي" وقفة خاصة….تباً، هل أستطيع السفر إلى أي مكان وحدي مستقبلا؟ في ظروفي الصحية هذه ذلك يبدو شبه مستحيل..
تذكرت كل سفراتي القديمة، ضياعي على الأرصفة، سرعتي في المطار..
هذه صور مستحيلة من الماضي، في السفر أمي حادثت سارة وطلبت منها ويل تشير لي، طبعا لم تقل أمامي وهناك قالت سارة أنها حصلت عليه من جارها in case، امتعض وجهي.. لكن لأعترف أنني استخدمته كثيرا، وقد رضيت باستخدامه حتى لا أؤخر ماما وسلمى وسارة فالمشي هنا شيء ضروري في أي خرجة حتى جاء اليوم الذي حادثني فيه فهد وسألني عما نفعل، كنا قد دخلنا إلى محل قهوة فقلت له، أنني أستخدم الويل تشير حتى لا أتعب و أؤجل من حولي ثم انفجرت بالبكاء، كانت أمي تشرب قهوتها فلم تنتبه لي في البداية ولكن عندما انتبهت تفاجئت وأصرت على معرفة ماذا يبكيني، حين قلت لها، قامت واحتضنتني وبكت معي…لا أدري هل كانت تبكي معي أم علي….قالت لي كثيرا أنهم يحبونني و أنني لم أتعب أحدا وأنهم يودون أن أكون سعيدة يعني قالت كلام أمهات…لكن يظل الألم والخسارة والفقدان في قلبي مؤلم وماثل إلى هذه اللحظة..

استخدمت دواء جديدا كانت الطبيبة موقنة أنه سيسهل المشي علي ويسرع خطوتي، قلت لها أنني استخدمت هذا الدواء قبلا مع د. حسين الذي قال لي إن لم تشعري بفرق بعد ثلاثة أو أربعة أيام فتوقفي فهذا الدواء ليس لك…قلت لطبيبتي هذا الكلام فأصرت أن أجرب وأنني سآخذه بتكنيك جديد،،الآن استخدمه من أكثر من أسبوعين ولا أشعر بأي تحسن بل بالعكس..
سامحيني يا دكتورة سآتيك غداً وسأخبرك أن الأمر لا يعد إلا كذبة أخرى..

حضرت lion king للمرة الثانية وسارة حضرتها للمرة الثالثة، لم أمل طبعا، كنت أود حضور fantom of opera لكن سلمى رفضت حضور أي شيء أوبرالي وقالت أن ذلك يسبب الصداع.

نامت أمي في شقة سارة وأنا كنت عند سلمى، غرفتي وهي غرفة المكتب كانت تطل على النهر وحين يأتي المساء يصبح النسيم لطيفا مائلا للبرودة، ولأننا في منتصف الشهر ففي منتصف الليل يتوهج القمر ويشع من النافذة-التي أتركها طبعا مفتوحة وبلا ستائر- يوقظني ويطبع على قلبي قبلة بيضاء، يالله ما أشبه ذلك بأيام ليدز ..،ما أشد بعد هذه الأيام عن تلك..

نحن في فترة اختبارات، هي فترة مملة ومزدحمة، وأنا أمشّي نفسي بالقوة ، وبعد شهر معرض جدة، أود أن يبدأ المعرض وأنا سعيدة (ربما أعود لسيبراكلس أو بروزاك  قبل ذلك) 
يالله لا أشتهي شيئا قد اشتهائي للمشي الطويل ولممارسة الرياضة على كيفي..

الآن أعطيني يا ماورد وأنتم يامن تقرأونني- سببا لأكون سعيدة ، سببا لأبتسم، سببا لأحب الحياة..

الأحد، 9 أكتوبر 2022

London

 بعد عدة أيام سأسافر إلى لندن..

يالله منذ سنتين أو ثلاث لم أركب طيارة لأي دولة خارج حدود العالم العربي..مصر ودبي والرياض فقط، والآن أنا متوترة جداً..

آخر مرة كنت في لندن!!!! أو في ليدز..

ماذا حدث؟ وماذا حدث بعدها؟

حسنا يا ماورد هي الحياة تتغير ..وتأخذنا معها في هذا التغيير..

هل تظنين أن لندن ستعرفني بعد كل هذا الوقت ؟ والهجر؟ والتغير؟

لا أدري ..

لدي شعور بالرغبة في الهرب..رغم أني ذاهبة لأختي في لوفبرا وستأتي معي أمي..

حسناً سأحاول أن أكون لطيفة!!!!

الخميس، 8 سبتمبر 2022

London bridge is falling down



سقط جسر لندن..

لندن..التي نظرت إلي حين أتيتها زعلانة في يوم بعيد..

عقدت معي اتفاقاً وأرسلتني إلى ليدز حيث قضيت أجمل أيامي..

هناك تشافيت..وتعلمت..و..تشاقيت..

هناك وقعت في غرام المسرح، والمتحف..والشجر وكتب أوليفر جفرز وشون تان وبياتركس بوتر..والسكونز والسحاب 


هناك عشت فصلا من قصة ، كان يجب أن أعيشها للحد الأقصى..

هناك ولدت رومي..وولد اسم أروى العربية..

الملكة إليزابيث والتي يوافق ميلادها يوم ميلادي 21/4

God save the queen


خالص الرحمات للندن وأهلها ..وملكتها  




الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

للحد الأقصى من الدمع

 لأول مرة أشعر بهذا الشعور..

حرفيا قلبي يؤلمني..

قلبي زعلان جدا، ليس بوسعي أن أخبرك لماذا يا ماورد، لكنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخذلان والفشل، بأنني صغيرة ولا أساوي شيئا وأنه لو بوسعي تخبئة وجهي وقلبي وروحي للأبد لفعلت..

هكذا هي الهزائم تصبح أكثر فداحة كلما كبرنا..أشعر بقلبي يبكي، هل جربت يا ماورد هذا الشعور؟ بالطبع لم تفعلي فأنت ليس لديك قلب يشقيك وتكادين تسمعين صوت نواحه وتشعرين بدمعه كلما دق..

هل صدعت راسك يا ماورد بشكايتي الدائمة؟ أريد حضناً لقلبي…أي اقتراحات؟ طيب كلمة طيبة..قبلة..وردة..بسمة..راضية بأي شيء ، بأي صوت مواسي …

خلاص حتى الكتابة تخلع لي شغافي…

الجمعة، 19 أغسطس 2022

في الحي المجاور (20)

 - لم أكن أظن أن أحداً باق يمر من هنا..حتى وجدت تعليقاً من أحد "الغير معرفين" كان حميماً وجعاني أبتسم، لكن بستك يا ماورد أبى إلا أن يكتب تعليقي باسم: غير معروف، ولا يعرفني ب"ماورد" كصاحبة الرد..

لا بأس يا ماورد تبدين كالبيت الذي يحتاج إلى صيانة دائمة: المواسير/المطبخ/الحمامات/ وبعد المطر/ وبعد عواصف الغبار..

وكما نسكن في البيت في البداية ونهتم بكل ركن وشيء ولا نريد لأي شيء أن يخرب أو يتغير مكانه ثم نضطر إلى التغاضي أحيانا وإلا لعشنا في دورة صيانة لا تنتهي…

كل هذا لأقول أنني حاولت اللعب في الاعدادات لأجعل التعليقات تظهر بإسمي 

.

.

بعدين طفشت…

- الاثنين سأبدأ الدوام وأنا في أسوء أحوالي، بعد إصابتي بالكورونا لم أستعد صحتي كما يجب، وأكثر ما تأثر هي قدماي، لا أستطيع المشي لمسافات إلا بصعوبة ويطهر من خلال مشيتي أن هناك خطب ما..

البارحة ذهبت إلى رد سي مع البنات، وأنا لمدة طويلة جداً، من قبل كورونا لم أذهب للسوق إلا مرة أو مرتين، لكني احتاج إلى شراء ملابس للكلية وأسيل تحتاج إلى بعض الأغراض قبل السفر..المهم، ما شجعني هو -لا أعرف ماذا أسميها- تبدو كسيارة أو دراجة إلكترونية يمكن استئجارها ولأكن دقيقة أكثر، تبدو كمركبة ممتعة من مدينة الملاهي، ويمكنني التجول بها، استأجرت واحدة وكنت أمشي ها وسديل وأسيل إلى جواري، لبست الكمامة وقلت ماذا لو قابلت أحداً أعرفه؟ ثم قلت :لا لن يحدث ذلك وأنا أصلا لابسة كمامة..

دخلنا زارا وبينما كنت أتجول جاءت إحداهن إلي وقالت: رورو كيفك؟ وحشتيني…إيشبك؟ ترا لسه ما عجّزنا..حسبتك حاطه جبس لكن مافي شي، خير إيش في؟

صمتت صموت المفزوعين..كانت صديقتي التي لم أرها منذ مئة سنة، صديقتي في المدرسة…يا للسخرية!!!

قلت لها: إيوة والله بس شوية رجولي تعبانة…

حاسبنا ومشينا، لم أكن في أفضل أحوالي وقلت لسديل: يلا …ماحنرجع البيت؟ ما خلصنا؟

نظرت إلى وقالت: ماما إيشبك؟ دوبك كنت مبسوطة…ترا هي اللي فشّلت نفسها…

والله مدري..من منا تفشّل أكثر..!!!


-بعد يومين سأبدأ الكلية، ما أقلكم قديش شايلة هم…أقدر أدبر أموري، لكن شايله هم أسئلة الناس وعلامات التعجب على وجوههم والكثير من المشاعر التي لا أعرفها منهم والتعليقات التي لا أسمعها..

شايلة هم التبرير ..والمطالبة بإجاباتي على الأسئلة…

يا رب…

لا تكسر قلبي..

يا حزن..

خليك بعيد..

الأحد، 17 يوليو 2022

سأبقى هنا

 اليوم أنا أعيش إحساس الإجازة القديم الذي افتقدته زمنا طويلا، أيام المدرسة كنت أشعر أن الإجازة طوييييييلة بلا نهاية، أذكر في بيت ستي حين كنا نأتي من الخبر، نعيش احساس اللحظة فقط، وحين كنت في سنوات الجامعة الأولى : حين تنقّلنا لعدة سنوات بين ثلاث أو أربع بيوت.. كان لدي احساس بأنني لا أعيش على شيء ثابت، ولست أعرف إلي أين أنا ذاهبة ولا من أين أنا آتية..

إحساس هذا السراب والاضطجاع لتأمله بكل قلب بارد أنا أعيشه هذه الأيام..

اليوم مثلا صحوت وبقيت في سريري : قهوة وفطور وأخبار ، ثم ذهبت للصالة وبقيت على الكنبة حتى الآن وقد اقترب اليوم من نهايته، كان لدي اجتماعين أون لاين، ثم لا شيء حتى الآن….. مالذي فعلته إذن؟ صدقوني لا شيء ، إلا بعض ألعاب عالجوال والآيباد ولا شيء مفيد آخر…

صح، قرأت مقالا بالانجليزية عن السفر للمصابين بالإم إس، تحمست ففكرة المقال الرئيسية أن السفر سهل وممكن مع أخذ بعض الاحتياطات، كما أن المقال كان يقول أن أفضل طريقة للسفر هي الكروز….هذه السنة كنت أود الذهاب في كروز إلى بلجيكا… لكن أمور العائلة بين تسجيل في الجامعة والسفر إلى أمريكا وإلى الرياض وانتظار الموافقات وإجراء الترتيبات اللازمة تخلي مافي وقت…

أخبرك بشيء يا ماورد..السنة المقبلة ستكون سنة غريبة من كل النواحي: سارية في الجامعة/عبدالعزيز..سديل امتياز طب/الرياض، أسيل ماجستير /نيويورك…

وأنا هنا  لا زلت أكتب ….يومياتي فيك

ذكرى..وشك

 اليوم….

صحوت وفي ذهني ذكرى بعيدة..

ذكرى تعود ل ٣٠ سنة..

يعني لما كان عمري ١٦ سنة فقط، تخيلي يا ماورد في تلك السن "الثاني ثانوي" خطبت وكنت على وشك الزواج، خطبت لأحد أقاربنا..لم أكن قد فكرت كثيرا ولكن كان هذا هو السائد(أن تخطب الفتيات في الثانوية) لذلك وافقت بعد موافقة أهلي…

كان رجلاً لا بأس به ، بيننا قرابة، متخرج من أمريكا ولديه سيارة موستتنج وأنا فتاة في الثانوية ممتلئة بالحياة والصديقات والكتابة وكل ماهو جميل،،

اليوم تذكرت بل وتمثلت دون سبب حين قال لي مرة وقد كنا في محل مفروشات لاختيار الفرش: ليش نظرت للرجل البائع نظرة غير بريئة؟؟؟ حين قرأت له بعضاً من كتاباتي: إنت تحبي أحد غيري؟؟ حين كنا في بيت بحر مع أهلي: لا تسبحي افرضي أحدا من أي بيت ينظر لك بناظور أو بمكبر؟ وغيرها الكثير من المواقف في عدة أشهر، والتي كانت تفاجئني وتصدمني في كل مرة..

تباً…لم يكن الموضوع يعنيني إلا أنه شخص غريب ويفكر بطريقة عجيبة..

اليوم حين تذكرته أستطيع أن أقول أنه أحد أسوء من قابلت في حياتي وأن الموضوع هذا ترك ندبة في داخلي، وإلا لما تذكرته اليوم؟

ماورد..بكيت وأنا أتذكر هذا الكلام..وأكتبه..

أخبرك بسر يا ماورد…أتمنى أن أقابله، فقط لأرى ماذا فعلت به الحياة…

هو..حتماً رأى ماذا فعلت بي الحياة، رآني على التلفزيون وربما الصحف وعرف أني صرت دكتورة بعد أن غضب ذات يوم وقال لي: أنا أهم ولا الدراسة؟ هو لا يعرف انه عندي ام اس، ربما أخته قريبتي أخبرته…بل ربما هو السبب

وإلا….لماذا تذكرته اليوم؟

السبت، 16 يوليو 2022

حدس ومغامرة

 - فيما مضى لا يعدو الموضوع أن يكون : وحدة وموسيقى وشاشة كمبيوتر وقبلها صفحات دفتر غير مسطر حتى أنهمر بلا توقف على الصفحات، وهذه المدونة تشهد لي..

الآن لم يعد الموضوع بهذه البساطة..داخلي ممتلئ بالأشواك التي تجعل خروج فكرة أو كلمة أو تعبير شيء جارح..كنت فيما مضى أسافر أو أخوض تجارب تحشدني من الداخل فتسهل علي الكتابة..الآن لم يعد الموضوع هكذا، لابد أن أفرغ داخلي من الأشواك ثم أخوض تجربة أو أرى لوناً أخضراً يأخذني بعيداً عن مكاني وبلدي وروتيني اليومي..ثم امتلئ …فأكتب..

يعني ٣ خطوات…: إزاحة/تجربة/امتلاء….ألم أقل أن الأمر لم يعد بهذه البساطة.. ؟!

- فتحت كتابي الذي أكتب فيه منذ أكثر من عامين، وأنا أقرأ ما كتبت أقول: كيف..كيف كتبت كل هذا الكلام الفاضي؟ يبدو ساذجاً ومدعياً، حقاً هل سألغي كل ما أكتب وأفكر أن أعيد الكتابة في يوم ما..ثم …لا يأتي هذا اليوم أبداً؟

- استمعت إلى التسجيل الصوتي لكتابي حفلة شاي ورسائل صاحب الظل الطويل.. 

أنا أعحبني، رسائل صاحب الظل أبكتني بعض الرسائل..

طبعا العمل يحتاج لكثير من التعديلات ولكن أرجو أن يكون اتباعي لحدسي صحيحاً…

اممم لنر..

متى نجح حدسي؟ 

في حفلة شاي/ في صندوق العيد/ في رومي/ في ماذا نفعل 

صحيح أنه لم ينجح بامتياز في "حدسات" أخرى كثيرة، لكن ألا أقول دوماً أن هذا العمل مغامرة؟!


الجمعة، 1 يوليو 2022

الموضوع بريسبكتيف

 مستوى منسوب المشاعر وصل لحده الأقصى، أشعر أنني لا أكفيه ففاض عني وأغرقني..وأبكاني..

أنا مصابة بكورونا، وبالطبع هذا لا يثير أي مشاعر، هو فقط حبسني في غرفة مع نفسي فبدت الأشياء أكثر حدة…

- الخميس كان حفل تخرج سارية من المدرسة..

أبوه وأخواته وجديه من الجهتين وخالته وعمته، وأنا أجلس في المنزل غارقة وسط دموعي، ليت أسيل التي دوما تبحث عن دموعي في المناسبات كدلالة على التأثر والحب - رأتني في هذا اليوم، كان حزنت على وتوقفت عن البحث عن دموعي التي يبدو أنها لم ترها كثيراً، أو ربما أبداً..


- مجيد يقول: لو ماشفتك في ذيك الليلة صدفة…..

وأنا أقول: لو..ما اتكلمنا في ذيك الليلة ..صدفة..

والسيناريو نفسه في كل القصص

لماذا الآن أتذكر؟ ولماذا مع الحمى ومع الكورونا والانحباس في المنزل؟ هو فقط سبب بمزيد من الدموع..


- تقول ديانا أنني فقط بدأت قبلهم وبدأت كما كل شيء في حياتي مبكراً، ففي نفس الوقت الذي تخرج فيه أصغر أولادي من المدرسة فقد تخرج أكبر أبنائها، ونحن في نفس العمر.. الموضوع هو "البرسبكتيف" فقط، شكراً ديانا إذن ليس من داع لأن أفكر أن حياتي قد انتهت ودوري فيها كذلك وأنه لا بأس بالموت..


السبت، 25 يونيو 2022

مساء ساحر

 ليلة أمس..كانت بليالي العام كله …

أنا وجوجو وعبدالمجيد..وذكريات وحكايات..وزمن طويل..وقصص لا يتوقف ولا يمل قلبي عن سردها

كنت مرتبكة..جوجو هنا..في تلك المساحة القريبة مني جداً والمفتوحة على كل المروج وشواطئ البحر و حقول الغاردينيا..

هي فقط من تفهم دلالات الشواطئ والغاردينيا..

وأنا أقف في خشوع أمام كل تلك المساحات التي لا أملك أن أثمنّها أو أحصيها أو حتى أراكمها..

وعبد المجيد،،

هل هي حقاً قصة تصدق لو أردت تأليفها؟

يفاجؤك الزمن ويكون أفضل كاتب وسارد لقصة لا تنساها في حياتك..

هل كنت أحلم حين كنت أستمع طائر الأشجان أو رهيب أو استكثرك أن أتحدث إلى صاحبهم..ويكون لدي هذه الحظوة لديه؟

هذه دنيا غريبة..حين تكتب دنيتي حكاية حزينة-وهي كثيرا ما تفعل ذلك معي خاصة مؤخراً-تفاجئك بحكايات أخرى مليئة بالجنيات والأمراء وأنغام الأغنيات العذبة..


والآن حين تضع جوجو وعبدالمجيد معاً ..ماذا سيحدث؟

أي حكاية هذه لا تملك دنياي اللغة المترفة لصياغتها؟..

الية ربما لم تنته بعد، لكن غلالة ذات كثافة شعورية مطرّزة بخيوط فاتنة تتشكل وتلفني إلى الحد الأخير من الدفء….والحب 

.

.

جوجو ومجيد…

شكراً على هذا المساء الساحر


الجمعة، 24 يونيو 2022

في الحي المجاور (19)..حي الإم إس

 ربااه..

أنا أشعر بقدمي..

بالطبع تشعرين بقدمك ..ألم تقولي قبلا أنك تشعرين بقدمك أكثر من اللازم؟

حسناً، بالطبع..ولكنه هذه المرة شعور مختلف..

لا أدري كيف أصفه..ولست متأكدة إن كان حقيقيا..أو كان يهيء لي..

حسنا سأحاول وصف ما أشعر به..ربما تكون هذه المذكرات مرجعا طبيا لطبيب ما يحاول أن يجد حلا لطرد هذا الزائر الثقيل غير المرغوب فيه..

منذ بدأت آخذ الدواء قبل ٣ أيام وأنا متعبة جدا، لا أقوى على الانتقال من الصالة لغرفة النوم والعكس..البارحة بكيت لفهد فجأة وهو يعد حقيبته ويستعد للسفر..قلت له :خلاص ما حاتحمل أكثر، أكره هذا التعب المستمر..

قال لي: لا تشعريني بالقلق..هل ألغي السفر؟

قلت له: بالطبع لا..أنت لا تشعرني بالعجز أكثر..

أستيقظ، أتناول الدواء ، بعد نصف ساعة أشرب قهوتي وأتناول إفطار خفيفا، وبعدها- وأنا لا زلت على السرير- أشعر بارتخاء في جسدي.. أتوسد المخدة وأعود للنوم تقريبا لنصف ساعة..

وبعدها استيقظ.. 

إنهما ساقاي..

أنا أملك ساقين..!!

إنهما ساقي..رفيقتاي القديمتين..

أشعر فيهما بخفة وبشيء من تنميل وإحساس كأن تيارا يسري فيهما..

لا يدوم ذلك طويلا،لأنني بعدها بقليل أعود لتعبي-الذي فكرت معه أن أذهب للطبيبة قبل انتهاء العشرة أيام وأقول لها: يكفي..لا أريد هذا الدواء..

لكني قلت في نفسي: إنها عشرة أيام ستمر وأنت أصلا لا تذهبين إلى أي مكان فما الفارق؟

أنا أكتب والآيباد على حضني وأنا الآن أشعر بساقاي جداً، هنا فرق بين الشعور بالساقين كعضو إضافي ثقيل غير مرغوب فيه من جسدك وكل حركاته اللا إرادية صارت إرادية حتى أن رفع قدمي عن الأرض لخطوة أخرى تتطلب مني مجهوداً :  إرسال أمر إلى عقلي، لمخاطبة قدمي لتنفيذ الأمر، ياللبروسس الطويل..!

وبين أن أشعر بساقاي..لكني أشعر بهما متعبتان تخبراني أنهما لا تستطيعان قيام ما أود القيام به، ولكنهما هنا في الجوار على أية حال..

في الحالة الأولى عملية مخاطبة قدمي بشكل واع تجعل من الأمر اللا إرداي إراديا جدا وصعب التنفيذ رغم أنني أريد جدا أن ينفذ هذا الأمر البسيط من عقلي ولكنه كمن يجد المكاتب فاضية ولا يوجد موظفين أيام  المنشآت الحكومية زمان وقت صلاة الظهر والدنيا حر وزحمة مراجعين خانقة.

في الحالة الثانية أشعر بساقاي تتوسلان لي : أنا لا زلت هنا، لكني أملك شوشرة في نظام الاتصال ولا أسمعك بوضوح..

كل هذا ليس معناه أن المشي صار أسهل، لا ولكنه تغير فقط في إحساسي ووعيي بقدمي..

أتخيل طبيبتي تقرأ هذا الكلام وتقول: هرطقة مريضة صدف أنها كاتبة..

بل أتخيل أطباء آخرين ممن قابلتهم يبتسمون ابتسامة جانبية يقولون: يا عزيزتي..هذه كلها أمور تهيء لك، ولا يوجد في الطب العصبي شيء كهذا…

طيب، أناهنا في ماورد أكتب منذ أكثر من ١٥ سنة، أكتب ما أريد دون أن يحاكمني أحد..

لسه باقي من ال١٠ أيام ٧ أيام،،،سنرى ما يحدث فيها..

سأبقيك على اطلاع،،لكن لا تتحمسي..

الخميس، 23 يونيو 2022

مجييييد

 - البارحة وصلتني التذاكر لحفلة عبدالمجيد..

١٠ تذاكر، وزعتها على بناتي وصديقاتهن ابني وصديقه أختي وصديقتي وابنة خالتي..

لا زلت حتى هذه اللحظة لا أعرف كيف ابتدت الحكاية، ولا يبدو أنها حكاية عابرة..

يخجلني هذا المجيد ويملؤني أنساً وطربا وحبا..

قلتها عدة مرات..صوته عناق خلفي فجائي وهدهدة على القلب..وقلبي محتاج جدا..

وحيث أنني في أدنى أحوالي النفسية فأنا أنوي أن أترك قلبي غدا بين يدي مجيد وجوجو…سأندم؟ سأجرب


-متعبة جدا وأنتظر وقت النوم، لا أدري هل هذه تداعيات الدواء الجديد أم ماذا؟ لا أكاد استيقظ إلا وأود النوم ثانية..!!!


- كيف سأقضي الصيف؟ أكيد مو بين غرفتي وغرفة الجلوس، مابين السرير والكنبة…

لكني حقا لا أقوى على فعل شيء…

يا ربي لماذا تبدو الحياة والمشي والتنفس متعبين للغاية؟؟!!

الاثنين، 20 يونيو 2022

في الحي المجاور..حي الإم إس (18)

 - لا زلت مرة أخرى في هذا الحي المجاور..

ضيفوني يا جماعة.. ضيفوني ببروزاك أو سيبرالكس ..

يا سكان الحي، ألا يوجد منكم أحد يقوم بالواجب؟


- كانت رحلة الساحل الشمالي رحلة تجربة أداء..

كان أدائي فيها سيئا  أثبت فشلي ، بغض النظر عن المفاجأة التي رتبتها لفهد، وعن روعة المكان والأجواء، والكثير من الزرقة التي عشت فيها لمدة يومين، لكني كنت أثقل من كيس بطاطس حتى أنه لا أحد يود أن يأخذ من هذا الكيس أي بطاطس حتى يخف،يبدو أنه لا أحد يريد أكل بطاطس مقلية، ولا حتى بالكاتشب ولا بالشطة..

كنت أود أن أجربني في هذه الرحلة وأقيم مدى قدرتي على السفر والهروب والضياع في المدن التي أحبها..

لكني فشلت فشلا ذريعاً، كنت حملا و عبئا على فهد رغم أنه نفى ذلك وأنكره بشدة،  لا يمكن لي مشاركته التسكع أمام الغرفة أو حتى التفكير في أي وجهة تبعد عن الغرفة عدة أمتار..أعرف أن أخلاقه تمنعه من أن يصرح بذلك..ولكن ما ذنبه حين سُحب منا بساط كل ما تعودنا فعله في رحلاتنا حول العالم..؟

أظنها كانت عشرة سنين ذهبية سافرنا فيها كثيرا حتى أنني الآن أعرف الفرق الذي بدأ ربما بسبب كورونا ولكنه حتما الآن باقي بسبب قدمي..يا الله، أنا التي كنت أرتب برامج الرحلات وحين أجد فسحة للهروب للاستمتاع بأي شيء وحدي كنت أقوم به دون حتى أن أخبر أحدا..

الآن..الوضع تغير ١٨٠ درجة..

لو قرر فهد أن يجد بديلا لي في السفر معه- والتسكع على أرصفة العالم الذي كنا نجيده جدا- فلن ألومه، سأزعل قليلا وأبكي- كما أفعل الآن أثناء هذه الكتابة- ولكنني حتما لا أود أن أكون المرأة العبء ..كيس البطاطا الثقيل 

مالذي حدث في قائمة أحلامي التي كتبتها لأصل لها قبل الأربعين؟ وصلت الأربعين وتجاوزتها ولم أحقق كل قائمتي، ما ذنبي وذنب قائمتي أنني أصبت بالإم إس حين بلغت الأربعين؟

ما أذكره من قائمة أحلامي والذي علي أن أحذفه:

- رحلة مع اليونيسيف لأي مكان في العالم حين أقترب من الخمسين وأكون تلك المرأة الشغوفة بالأطفال والتي تقرأ لهم القصص في المخيمات وأفريقيا وأماكن أخرى حول العالم…تم الإلغاء رغم أنها كتبت لقبل الوصول للخمسين وذلك نظراً لأن من يحتاج مساعدة دائمة لا يمكنه المساعدة

- رحلة مع ناشيونال جيوغرافك لإنقاذ الحيتان في عدد من محيطات العالم، هل هناك أجمل من البحر والكثير من الزرقة والحيتان بحجمها الهائل؟ تم الإلغاء والاكتفاء برحلة الكروز التي تمت في بحر الشمال وبحر البلطيق قبل عدة سنوات.

رحلة للسويد لزيارة دار المنى وكل ما يخص أدب الأطفال، لقطف التفاح من الشجر على الطريق كما كنت أفعل ذات طفولة ولرؤية الشفق القطبي..تم الإلغاء، فأي لياقة لا أملكها تحتاجها رحلة كهذه؟

رحلة لمعارض الكتب: خاصة فرانكفورت ولندن وبولونيا، فرحلاتي لها تبدو وكأنها من الزمن الغابر، ، ولا أود الذهاب كزائرة عادية، ولكن كل الاحتمالات التي أفكر فيها مرفوضة، فلا شيء يحتاج قدمين سليمتين ما تستهبل ولا تضعف كمعارض الكتب..وأنا حتى لم أحظ هذه السنة بدعوة كمتحدث في معرض المدينة..تم الإلغاء فعلى ما يبدو أن الجهات الرسمية عرفت أنني صحيا غير لائقة لهذا النوع من الأنشطة لذا تم إلغائى أصلا من قوائمهم..


الآن، هل هناك بدائل أو خيارات أخرى؟

لا أستطيع التفكير في أمر لا يحتاج ساقين ليستا معطوبتين..

-أنت..من أنت؟

لا تقترب..أنا -كما تعرف- لست أنا..

أو ربما لا تعرف، فما أدراك بي كيف كنت ومن أنا أصلا؟

أنت لطيف..وبوسعنا أن نكون أصدقاء، لكني أخاف، وهذا الخوف والله هو أمر جديد علي، فلطالما كنت جريئة مقدامة في كل شيء..الآن من يصادقني عليه أن يسمع ويقرأ ويعيش معي تحلطمي الدائم من كل ما حولي..وأنا أعرف أن هذا أمر ممل ومقرف..

لذا أهرب..أهرب مني قبل أن أحوطك بالملل فلا شيء يرجى من هذا القرب..


- لا زلت أحتفظ بذلك الشغف عند إصدار كتاب جديد..

كل هذا تأجل وتباطأ..ومرة أخرى، أهو بسبب كورونا أم لأني صرت بطيئة أصلا؟

في الحي المجاور..حي الإم إس (17)

ماذا أحكي لأحكي؟ 

أنا في المطار، في مكان كان لي فيه قصصي الأجمل، قصص الرحيل واللقاء والحب والكتابة والمغامرة، دخلت عالخط جنس قصصي جديد يحكي حكايات مرض لعين وكيف سرق مني قدماي، أو ريما سرق قدم واحدة، قدمي اليمين، وتركني غير آبه بي وبكل ما تبادلناه معا من قصص، تركني عرضة للسقوط والتعب والتعثّر واللاتوازن..

الآن ..متى سيتم اختراع الدواء الكنز؟ ألم يكتشفه أحد بعد؟ سيلفر تعال.. نحتاجك، ثمة دواء كنز يعيد تغليف الأعصاب بغشاء المايلين ويعيد لها شبكة تواصلها ويعيد إفهام جهاز المناعة من هو العدو، وأنه من اللامعقول أن نهاجم الأصدقاء بكل لؤم وندك عليهم بيوتهم وشبكة أعصابهم..

لو طلب أبي أن يتقدم أحدهم ومعه الدواء الشافي ثم يزوجني من هذا الشخص،  ربما كنا سهلنا علينا إيجاد الدواء الكنز، المشكلة أنه لا يوجد دواء شاف، ولا حتى في بلاد الواق واق أو لدى الجنيات أو عند أميرات البحور أو عند الأقزام في أكواخ الغابات..أو حتى لدى الجن في وادي عبقر..

أبي يقول : من يجد هذا الدواء أزوجه ابنتي،،

هيا يا علاء الدين أو يا علي بابا أو يا سليمان القدير ..الدواء..آتوني بالدواء..

ربما تجدونه في ريشة طائر الجبل الأخضر، أو أنه في كنز في المغارة، أو في الشراب السحري في مدينة أليس العجيبة! 

على الدواء أن يمنحني القدرة على الجري والقفز على رجل واحدة والرقص ..والمشي حول سور الصين بدون تعب وإرهاق..

هل هذا صعب؟ 

تخبرني العنقاء أن الدواء حتما موجود، هو يحتاج فقط لمن يكشف عنه،،

ويخبرني أبي أن من سيكشف عن هذا الدواء سيصبح ملك ملوك الجان ، أما أنا فأعده أن يتربع في قلبي وأمنحه وسام النبل، أعلى الأوسمة وأجلّها..

هيا يا عريس كل الأزمنة ساعدني في اكتشاف الدواء الكنز..

أوه لكن

..ثمة مشكلة بسيطة..

.

.

بسيطة جداً

.

.

أنا متزوجة..

 فكيف سيفي أبي بوعده؟

الأحد، 5 يونيو 2022

رسائل

 رسائل تفوح منها رائحة الخبز الطازج؟ ألا تدري أن هناك مشكلة على مستوى العالم في استيراد القمح؟ إذن لا خبز طازج..ولا رسائل..

أخبرني..

لو وصلتك مني رسالة ستفتحها؟ ستقرأها؟ أم أنك ستقضم منها قضمة ثم تلقيها للبط والطيور؟ 

ساعي البريد مات .. والرسائل  تكومت وذرتها الرياح، لم يعرف من مرسلها ولا إلى أي عنوان ستصل..اتأمل هذه الرسائل فأجدها قد حبست الدموع والقلوب والحب والشعر ، رغم ذلك فلا أحد يأبه بها..

أحياناً أتلصص أفتحها وأقرأها، أتمثّل كتابها وأقول في نفسي لأصحابها..لو تدرون فقط أن رسائلكم ملقاة على الطرقات والأرصفة..ولا يوجد أي عنوان يستقبلها أو عيون تقرأها…


أجلس على الرصيف

اقرأ رسائل ليست لي وأكتب رسائل لا تصل..

أنا….اضطجعت  وحدي بجوار الرسائل وتوسدتها .

الجمعة، 27 مايو 2022

ثرثرة فوق النيل

 صح..أمس حطيت رموش…

ترا تاني مرة في حياتي أحط رموش..

وأمس رسمت لي الكوافير شفاهي..كأني سعاد حسني أو أسمهان..وشعري كان كأنه من السبعينات، كنت مستعدة حالا لتمثيل فلم…


كذب، سندريلا لم تفقد حذائها

 أجلس قرب الشباك الذي يسرب أشعة شمس ما قبل المغرب الدافئة وأشرب قهوتي وأود أن أحكي لك يا ماورد عن البارحة..

حسناً..اتخذت قراراً..أود شراء مزيد من ملابس المناسبات وأبحث لها عن أحذية..وشعرت أنه لا بأس إن خطبت إحدى بناتي ستمر الليلة بهدوء دون مشاكل ولن أكون-أرجو ذلك- إلا أم عروسة ..فرحانة..

البارحة  في الصالون تركتهم يفعلون ما يريدون..مكياج وشعر..وأظن أن المحصلة لم تكن سيئة، لكني تذكرت تلك الأيام البعيدة التي كنت أقضي في الصالون وقتا طويلا لمناسبة ما وقلما خرجت من الصالون راضية..

ارتديت حذاء عاليا، بمواصفات معينة ولبست أحد فساتيني القديمة-فأنا لم أشتر فستان يصلح لحضور زفاف منذ أكثر من ٦سنوات

كنت أشعر أن الثلاثة كيلو الزيادة باينة في الفستان وإن كانت تظهر على وجهي صحة..لم أكن راضية عن هذه الفقرة تماما..

هل يحتاج أن أكتب عن تجربة حضور حفل زفاف؟ وأنا التي لا تحب هذا النوع من التجمعات أصلا..! كنت متوترة لكن الموضوع عدى بأفضل ما يمكن، طبعا لم أرقص..

وانتهت الليلة على خير وعدت للبيت وأنا أشعر أنني امرأة طبيعية…

وبس والله يا ماورد..لقد فزت البارحة 

الخميس، 26 مايو 2022

سندريلا هذه الأيام مصابة بالإم إس

 - شفتوا الكائن العجيب الذي تحدثت عنه في التدوينة السابقة والذي لم أستطع التعاطف معه..أحب أضيف أيضاً إنه قليييييل أدب بهبالة، يقول كلام مرا ما ينفع يقوله بطريقة كأنه عااااادي ما بيقول شي، إنت أهبل يا ولد؟ ترا عيييييييب..عيييييييييييب

واااااااع، بلوك على كل المنصات.

كيف لما يجتمع الغباء مع قلة الأدب والغرور الكاذب واللهجة المستفزة؟

إن كنت قد شبهت قبلاً مناطق في حياتي بسوق الحجاز ...فهذا الولد حتما سوق الصواريخ أو بنقلة سمك..


- وأنا أقلب في جوالي اليوم وأنا لسه عالسرير قرأت مراجعة عن رواية لفتت نظري، كلما قرأت أكثر كان قلبي يدق أسرع، الأجزاء المقتبسة من الرواية مخيفة وتعنيني وكأنها تقصدني..أريد شرائها ولكنني أشعر كأنها شبهة..

بس حاشتريها وإلا ماهي تجربة قراءة الأدب إن لم يكن يطرق على أكثر المناطق حساسية فينا فيزيدها احمرارا؟


-أموري ملخبطة أنتظر فيها أمر الله..

السيارة، رفعت شكوى على شركة التأمين التي ترفض الإصلاح أو التعويض، طبعا خلاااااص أشعر بالقرف من هذا الأمر،  ولست أدري  إن تصلحت وعادت إلي سأعطيها الهدية التي اشتريتها من أجلها في العيد ولا حاسحب عليها..

المفترض أن أسافر إلى ألمانيا للعلاج بأمر من الديوان الملكي، صدرت المعاملة لكني لا أعرف ماذا بعد ذلك؟ متى ..كيف..ماالمدة! كلها أسئلة إجاباتها مجهولة، أنا أكره مسارات المعاملات الحكومية، أريد هذه السفرة لأنني أود الهروب من شيء ما، من واقع لم أعد قادرة على التحكم فيه..

ألم أسافر قبلا للهروب ونجحت؟ لعلني أفعل ذلك هذه المرة أيضا..

- قرار علاجي الأساسي بين ثلاثة أطباء ، رأي أحدهم ضد الآخر والطبيبة الثالثة محايدة وتقول لي أنت اختاري، أنا طبعا أميل لرأي أحد الطبيبين، لكن لكل اختيار تبعاته وانتظاره واجراءاته…اريد الانتهاء من هذا الأمر..


- أروى العربية في مرحلة حرجة،،وفاصلة.. 


- اليوم معزومة على زفاف ابنة صديقتي رؤى، هذه ثاني صديقة لي تزوج ابنتها، الفكرة أنني خائفة من الذهاب، سأذهب للكوفيرة لعمل شعري ومكياجي الذي لم أقم بعمله ربما لأكثر من ٥ سنوات..سألبس الفستان الوحيد اللي ينفع ألبسه مع أنه ضيق قليلا ولا يعجبني علي، فهناك ٣ كيلو فرق..وطبعا أحاول أن أرتدي حذاء ليس عالياً، مريحاً ومناسباً..

افففف. هذه النسخة الحديثة من قصة سندريلا

الخميس، 19 مايو 2022

أخصريك منها

- اليوم ذهبت لمستشفى الحرس لأن الدكتور حسين طلب رؤيتي ..لم يعجبه أنني قررت تغيير الدواء وقال أن الوقت لا يزال مبكرا على تقييم الدواء، كلامه بعد أن شرح لي تصنيفات أدوية الأم إس كان مقنعا، ويقول أنني أستخدم الأن دواء "أجريسف" وأن علي الانتظار.
ليس هذا موضوعي ولكن بابا..كان اليوم عبارة عن قلب يتطاير حولي حنانا وحبا،،
حين عدنا للبيت قال لي وأنا أتوجه صاعدة للدور الثاني بالدرج "إن شاء الله صدقتي الثيريبست حقتك اللي قالت لك طلوع الدرج تمرين؟ أخصريك وتعالي بالأصنصير وخليك منها"
طيب بابا…وأصلا أحبك..

- أنت حالة غريبة وكائن عجيب أخفقت تماما في التعامل معه..أو حتى التعاطف..
ورغم كل الشر في صوتي الذي وصفته أنت بعدم التهذيب..فإنك بعد كل عدة جمل تقول: أحبك…
بالله؟؟؟؟ إيش المفروض أنا أحس إلا بالمغص والله..





الأربعاء، 18 مايو 2022

في الحي المجاور..حي الإم إس (16)

 اليوم استمعت إلى لقاء مع إحدى طبيبات الإم إس،،،تقول أن هناك دواء لم تنته أبحاثه وتجاربه بعد سيساعد في نمو المايلين الذي يحيط بالأعصاب..

حقاً ؟؟!! تمزحوا؟ تم إختراع كل هذه الصواريخ والقنابل والروبوتات ولم يتم اختراع غشاء دهني رقيق كغلاف سلك الكهرباء يحيط بالعصب المتهتك..؟؟!!

سننتظر ونتابع الأبحاث!..إيش ورانا؟؟!!


تقول الطبيبة أيضاً أن الإم إس مرض الجميلات والناجحين…

تذكرت تلك الفتاة التي قابلتها في مستشفى الحرس والتي كانت على سرير بجواري وكل منا تأخذ جرعتها من التايسابري..

كانت جميلة للحد الأقصى..وملامحها ليست غريبة علي..التفتت لي وقالت: أنا أعرفك..قلت لها وأنا أعرفك..بعد أن تبادلنا الأسماء اتضح أنها تعرفني من أعمالي وأنا عرفتها لأنها ابنة عم صديقتي والشبه كان واضحاً..

تلك الفتاة أيضا..صديقة صديقاتي والتي قابلتها قبل عدة سنوات ورأيتها عدة مرات..جميلة وأنيقة ومتحدثة وشاعرة..، وقبل ربما أكثر من ٧ سنوات سمعنا أنها مريضة وأنها تنومت في المستشفى لأن لديها مرض يسمى إم إس..كانت أول مرة أسمع به وقد فزعت من وصف صديقاتي له وتمنيت لها بكل الرجاء أن تقوم بالسلامة ..وبعدها شاهدتها عدة مرات وهي في أبهى صورة وحضور وحين كنت اسأل عن المرض عرفت أنه مرض مزمن وأنها تتعايش معه..

صديقتي التي كانت معنا في الجامعة في ليدز . الجميلة والرقيقة..تطلقت وأصيبت بالمرض..وكل من حولها يقولون "زوجها الله يكافيه جبلها المرض" الأن تزوجت وتعيش حياة سعيدة رغم المرض..

لا أعرف شبابا كثيرين مصابين بالمرض، أو على الأقل من أعرفهم ليسوا بذلك القدر من الوسامة وإن كنت قد تفاجئت بمناصبهم وأعمالهم ودورهم في الحياة..

هؤلاء من أعرفهم..وأنا متأكدة من أن غيرهم كثير..


المهم..أنا أعرف أنني ناجحة وجميلة ولم أكن بحاجة إلى هذا المرض ال…لأدرك ذلك

الخميس، 12 مايو 2022

وإذا جيت..ولقيتك؟

 أشتهي أن آخذ إجازة من الحياة..

فلا أتوه بين أحلامي الصغيرة البائسة..

الغالية جداً وأنا ماعندي فلوس..

ولا أرى أن الزمن توقف بي..

حين قرر أن ينطلق كصاروخ بالآخرين..

وأنا خطواتي متثاقلة وبطيئة

ولا أتداعى وأنا أحاول اللحاق بالزمن

 العمر يفتك بي..

مرضاً وثقلاً …وشعيرات بيضاء..



لا أريد حتى أن أكتب سطراً كاملاً

يصل لنهاية الصفحة..

لا أريد أن أثرثر وأقول كلاما كثيرا

وأنتم حتما تفهمون ما أقول..

لا أريد أن أصل لأي مكان..

لكني لا أريد أن أتوه أيضا..

إن كان الوصول يمثل الانتهاء..

فالتوهان يعبر عن ماذا؟

لا أريد أن أدور في حلقات مفرغة..

أريد فقط أن أجلس بهدوء على طرف الرصيف..


لو تهت مثلا ..هل ستجدني يا قوقل؟

لا أريد أن تبحث عني أمي..

وتقول لي مهددة: طيب وإذا جيت..ولقيتك؟

أنت فقط تعرف أنني أجلس على الرصيف..

حافية بشعر كيرلي مرفوع غير ممشط..


لا أرى أحداً من الرصيف..

أمي؟ لا …أظنني قد أقصيها؟

أخواتي ..بناتي؟ هم على الرصيف المجاور..

حيث العالم مزدحم جداً والأصوات عالية..

صديقاتي؟

أرصفتهم  بعيدة لا أراهم  

لا أرى أحداً..

زوجي..؟

 يكون سعيدا أكثر حين أكون صامتة وبعيدة

أنت؟

أنت على رصيف آخر في مدينة أخرى لا يمكنني الوصول إليها

 

هل وصلت للصفحة الأخيرة من كتابي؟

أو أنا..

أنا هي تلك الصفحة الأخيرة؟






الاثنين، 9 مايو 2022

في الحي المجاور (15) حي الإم إس

 في العيد ذهبنا إلى بيت أعمامي الاثنين للتعييد، ولأن المشي كان صعبا علي، أمسكا بي كلاهما ليسنداني حتى أدخل للصالون، كنت أبدو كالسكرانة وعلى وشك أن أقول لكلاهما: أنا أحتاج احتضانا وتربيتا ولكن عوضاً عن ذلك قلت: أوه شكراً، أنا بخير،،أنا متعبة ودائخة قليلاً من تأثير السخونة والانفلونزا التي أصابتني ليلة العيد، يبدو أنني لم أشف بعد..

لا أدري إن كانت مرت عليهم الكذبة، لكن لا أظن ذلك..


يوم الخميس لدي إيفنت عن المرأة السعودية والأدب في كلية الترجمة واللغات في الجامعة..

اللقاء في قاعة الأمير عبدالمجيد في الجامعة، تلك التي اعتذرتُ من رئيسة القسم سابقاً لتقديم حفل عرض الأزياء الذي أقمناه على  مستوى الجامعة..اعتذرت لأن المسرح به عدة درجات بدون درابزين وذلك أمر صعب غلي، تباً كم أثير الشفقة..

المهم أنني سأذهب يوم الخميس وسأستلطف الله ألا تقع كارثة هناك..


اليوم لدي موعد مع طبيبتي لمناقشة خيارات الدواء الجديد..

الأحد، 8 مايو 2022

في الحي المجاور (14) حي الإم إس..

 الأسبوع المقبل زفاف ابنة خالي، وحين اتصلت زوجة خالي بأمي تعزمها وتعزم فتيات العيلة عشان عدد البطاقات، قالت أمي لها: لا تعملي حساب أروى..وحين سألت زوجة خالي عن السبب قالت لها أمي : تتعب ولا تستطيع المشي بسهولة وما حترضى تجي. عندها إم إس..

طبعا أمي لم تخبرني بذلك إلا بعد المكالمة..قلت لها وماذا قالت؟ قالت: "أوه يا حرام الله يعطيها العافية"  لم تسأل ماهو الإم إس طبعا وأنا متأكدة أنها لم تسمع به سابقاً..

ماذا كان شعوري؟

 تبا أنا لست إلا كيس بطاطا سمين وكسول ومرمي في طرف المطبخ ولا يستطيع فعل شيء، قلت لأمي: جيد أنك قلت لها ذلك..

اليوم جاءوا بناتي وأخواتي وأخذوا يخرجون من دولابي عدداً من الفساتين يجربونها استعداداً للعرس المرتقب، سديل قررت أن ترتدي  فستانا لبسته أنا في حفل زفاف مزن..لونه جميل وعلى الجسم يبدو فاتناً لوهلة شعرت أنني أود أن أصرخ: لا ليس هذا..خذي أي فستان آخر..

رأيت أنهم أخرجوا أحذيتي ذات الكعب العالي ليجربوها..

قلت في نفسي: حقا؟ حقاً كنت ألبس هذه الفساتين وهذه الكعوب؟ حقاً لم أعد قادرة على ذلك ؟ منذ نهايات رمضان..وقع نظري على أحد البراندز فساتينه ساحرة ، لو أني اشتري منه..؟ لكن كلها تحتاج كعب عالي لذا الأمر مستحيل..

الأسبوع المقبل حفل زفاف بنت إحدى صديقاتي في الشلة، كلهم الصديقات ذاهبون إلا أنا ولن أجرب حتى، قالت لي منال: ابحثي عن حذاء مريح بكعب عريض..قلت لها: أجل سأفعل..

لكني لا أثق، لا أثق في وفي مشيتي وفي التعب الفجائي الغبي الذي يهبط علي فجأة فيقطع أنفاسي..

حادثتني صديقة قديمة..وكانت تدعوني لحفل زفاف ابنها الذي كان طفلا صغيرا أيام الجامعة، لم أعتذر بعد ولكني سأفعل خلال اليومين المقبلة..

صديقات البنات ومن هم في أعمارهن بدأن بالزواج ، ماذا أنتظر كيف سأكون أم عروسة وأنا كيس بطاطا؟ 

أعرف أنه شيء أناني أن أفكر في ذلك..يعني في وليس فيهم..

على فكرة دموعي لا تتوقف والمناديل تكومت بجواري وأنا أكتب هذه التدوينة..

أنا حزينة! ولا شيء يبهجني



الجمعة، 6 مايو 2022

من قضم قلبي؟

 - أنا في البحر، الكل ذهبوا، البنات في غرفتهم في بيت البحر ، سارية ذهب لأصدقائه، فهد مريض وتعبان في الغرفة بلا مكيف، وأنا لا أتحمل مكان بدون مكيف في هذا الصيف، لذا سأنام على كنبة الصالة ..

البحر أراه خلفي من البلكونة، والقمر الصغير يظهر في السماء كابتسامة..

أنا خائفة..

أول مرة أعترف بذلك..

أخاف من المستقبل الذي لا يعدني بشيء..أخاف مني، ومن جهازي المناعي، ومن كل الاحتمالات..

أشعر أنني قمر..أحدهم قضم منه قضمة وتركه تائها في السماء بلا أن يكتمل ليصبح بدرا في أي يوم من أيام الشهر..

.

.

تباً من قضم…قلبي..؟


- ماذا يحدث لو كنا أصدقاء فقط ..ومارست معك شهوة الكلام والفضفضة؟

لم أكن أخطط أو أراقب ماذا أقول، والكلام كان ينساب كجدول رقراق..

الأشياء لا تعود..

 الرسائل المكدسة والهدايا والأوقات..تلك الأوقات النادرة..لن تعود..

 وأنا في وسط هذا الكون وحيدة..أشبه هذا القمر المأكول في السماء والذي لا يأبه به أحد..

هل حقا أريدك أن تعود؟ هل أنا مستعدة لمزيد من الفوضى والسحب والرعد والبرق والعواصف ..رغم كل المطر؟


-أحيانا يرسل الله لنا يداً حانية تمسح على جبهة القلب..نسمة ناعمة كجو عصر اليوم على شاطئ البحر.. أمنية وأغنية قديمة عاشت طويلاً في الروح..

أنت يا مجيد،،ومن حيث لا أدري..وربما أيضا لا تدري..كنت اليد والنسمة..والأمنية والأغنية.. 


- حتى أمام أمي وأبي صرت أخجل..

من خطوتي المتعثرة..من مشيي المرهق..من عجزي الواضح..

أتذكر أيام قديمة، كأنها حكاية خرافية…مثلا: الكروز وتلك الأيام السعيدة، السفرات السولو والمغامرات والتعرف على وجوه وأسماء جديدة، الضياع في جدة القديمة واكتشاف أزقة جديدة علي في كل مرة، المشاركة في مؤتمر تكوين بكل ما يرافقه من أصدقاء وأدب وليال ساحرة..

لماذا أقول ذلك؟ نحن نقترب من الصيف وقد اشتقت لتلك الرحلات جدا،  أسيل ستسافر لدراسة الماستر بعد عدة أسابيع، ذلك ذكرني بكل ما فات في ليدز وبولونيا وفرانكفورت..أختي ذهبت ثالث يوم العيد إلى جدة القديمة..الزيارة التي أعشقها لكن لم أعد أقدر عليها أبدا، تكوين أعلنوا عن مؤتمرهم الثالث مما ذكرني بمشاركتي في الأول والثاني…

- ألم أقل أنني خائفة من كل ماهو آت؟   




السبت، 23 أبريل 2022

بروزاك

 السيارة هي الخيار الأفضل، لا أمانع السواقة لمشاوير طويلة ولفترات طويلة، طالما أنني غير مضطرة للمشي واستخدام قدمي..

دعيني أخبرك بشيء يا ماورد، أشعر أن هويتي تتغير، نظرتي لنفسي صارت مختلفة وغير مقدرة، عدت أنظر إلي كما كنت أفعل أيام بدايات الجامعة، تلك النظرة الناقدة المتمعنة التي تقول لي بطرف ساخر: أنت لا تستحقين، عليك أن تخجلي من نظرة الناس إليك..ماهذه المشية، ماهذا التعب..ماهذا الشعر الكيرلي الذي يظهرك فتاة صغيرة..ماهذه الأحذية التي تنتعلينها ولا تظهر مشيتك إلا بأسوء طريقة..ماهذه التعليقات والنظرات التي تلاحقك وتسألك؟ إيشبك؟ تعبانة؟؟؟؟

.

.

خلااااااص طفشت..

أحتاج بروزاك

أنا وإليزابيث

 - صغيرة هي الأشياء التي حدثت البارحة لكنها أعطت قليلا من الموج لحياتي البائسة الساكنة كالموت:

استيقظت صباحا على ماسج بصوت بثينة وهي تغني لي هابي بيرثداي..وتقول لي: إنت بنية مجنونة…ياحبي لك يا بثينة..

ماسج آخر من العتابي..ومن ديانا ومن بسمة التي بعثت لي بخبر عيد ميلاد الملكة إليزابيث أيضا..

هدية فتياتي لي كانت بودي كير ومونيكير وسبا منزلي..كان دلالا لطيفا كاد أن يكسر السد فتدفق المياه خاصة بعد مكالمة الليلة التي تسبقها.

فهد جاء لي بعباية للعيد كان نفسي فيها، لكن هذه هدية عيد الميلاد ولا هدية العيد؟ وات إيفر.. لم أعد أدقق أبدا

مزن ورؤى..بل ومازن أيضا، جاءوا ومعهم كيكة وغنوا لي وطفيت الشموع..كنت كمن عمرها ٧ سنوات، بعدها ذهبنا كلنا للمطار لإحضار سارة..


- فهد حذف السنابشات ويقول أنه ممل، وأنني مدمنة سنابشات..

أنا؟ أنا؟ مدمنة سنابشات؟

لوحطيت سنابة كل أسبوع فهذا شيء عظيم..ثم قال بصوت يقلدني: أخبار العربية مع أروى..

أردف بعدها: ياللملل..قال سارية: بالعكس أنا ما أقرأ الأخبار بس أسمع الأخبار من ماما..

أنت ابن أمك ياولدي..


- نعود لموضوع الهوية الجديدة..

تذكرتني في المتوسط حين كنت كما تعبر دائما ابنتي: unsecured …    ثم بدأت شخصيتي تتقوى في الثانوية، تراجعت قليلا في الجامعة، وبعدها بدأت أزهر وأتقوى جداً.

 الآن عدت للمربع الأول، عدت له بمنتهى الوعي وأنا أدرك تماما ماذا فقدت وأنا أحاول تشكيل هوية جديدة لي ..لم أشعر بالرضى عنها بعد ولست أعلم إن كنت سأفعل يوما..


- أنا لا أقرأ ولا أكتب ولا أقوم بعمل رياضة…ماهذه الإجازة؟!!!!!!!! 


الخميس، 21 أبريل 2022

هابي بيرثداي

 الليلة هي ليلة عيد ميلادي،،الرقم كبير جدا وطوييييل بطول ساحل البحر الأحمر وأنت ترن هاتفي الساعة ١٢:٠٠، ابتسمت وأنا أعرف لم اتصلت وسمعتها بص،تك قبل أن تقولها…


هذا الدواء يفصلني عن العالم، ويجعلني كيس بطاطا تتابع المسلسلات وتلعب بألعاب الهاتف وتلون في تطبيقات الآيباد..


لا أريد أن أفكر في معنى أن أعيش كل هذه السنوات..ذلك تاريخ بدأ من رمان..

الأربعاء، 6 أبريل 2022

الحياة صعبة


الحياة صعبة..جدا..
وهذا اللاب توب، أو المدونة الغبية حوّلا ما كتبته من العربية للإنجليزية بترجمة جوجلية بدون أن أطلب ذلك
المهم محوته عشان لا أحد يحسب إني فجأة قررت أكتب إنجليزي لغة مضروبة..

المهم…الحياة صعبة جداً جداً..
عملت حادث قبل يومين، أنا كويسة بس صغيرتي الرمادية مكسورة القلب والباب.. وأنا أمر بتجربة جديدة علي بين نجم وتقدير وشركة التأمين والبنك والوكالة..
والأهم من كل ذلك أنني بدون سيارة ..

وكما قلت..الحياة صعبة جداً جداً جداً..
الأسبوع الماضي قالت لي الطبيبة : سنجرب دواء جديداً..
ثم قالت لي: سنطفئ جهاز المناعة ثم نعود ونشغله مرة أخرى..
قلت في نفسي: أنا ثلاجة؟ طفوها وأرجعوا شغلوها تتصلح؟
قالت لي الطبيبة: اقرأي عن الدواء جيداً، وأراك بعد العيد لنبدأ أول الجرعات..
شيء مهم: الدواء سنوي وهو حبوب وليست إبر..

الأحد، 27 مارس 2022

محتويات رأسي السائلة

 - كنت أظن أن دخولي لأي مساحة لا. يلفت النظر، وأن بوسعي البقاء ب "low profile” دون أن يعرفني أحد، ولكن يبدو أنها فكرة فاشلة، فالبارحة وأنا في مساحة على الإنترنت تخص العلاج النفسي للإم إس قال المتحدث: / أهلا بالدكتورة أروى هي تواجدت عدة مرات هنا والآن أنا أشعر بالفخر لأنني "جئت بها إليكم" … كنت أستمع إلى المساحة وأنا ألون على الآيباد، ألقيت بالقلم وحاولت تشغيل المايك وقلت بارتباك: أوه..شكرا لك …ثم رحت أتحدث

ترى هل أبدأ مرحلة أخرى؟ 

لا أدري ولست أهتم..


- كل يوم في الليل تكبر الأفكار وتعظم المشاكل وتبدو تماما كالوحوش التي تختبئ تحت السرير في ذلك الفلم الظريف، لكن وحوشي ليست ظريفة، وإن كانت تبدو زرقاء اللون كذلك الوحش المضحك..

البارحة كان الوحش يذكرني بشحنات بيروت المتأخرة والمحبوسة في الحدود، وإلى أي مدى شوه ذلك التأخير سمعة أروى العربية..

تباً أشعر أنني في نفق..

تباً مرة أخرى لحسن نصر الله..

تباً للأبد للسياسة..


- الصداع الشرير لا يتركني، يؤلم عيني الجميلة ويثقل رموشها الطويلة، ويجعل محتويات رأسي سائلة …

حسناً ..سأكون أشر منك أيها الصداع وأستخدم محتويات رأسي السائلة في طبخة ما في رمضان..

محتويات رأسي: أفكار مجنونة وأسئلة محرمة، مشاعر لا معنى لها ولدت في رأسي قبل ذهابها لقلبي، أغانٍ لم أؤلفها بعد لكنها هناك، رواية طويلة لم أكمل كتابتها وإن كنت لا أدري أين ما كُتب، قصص أطفال ملونة وعابثة وغير مسئولة، أشعار يعبر عنها شعرائي المفضلين..وكيس من ذكريات يكفي العالم وزيادة..

مع هذه المحتويات الطبخة ألذ بالباشميل ولا بالبنك صوص؟ مقلية أو في الفرن؟ أو أحشي بيها السمبوسة؟ ولا أجرب أعمل بيها سوبيا؟  

أنا لن آكلها ولكني سأمنحها لكويتب ملأ إيميلي بهراء فاضي يقنعني أنه يستحق النشر..ربما وقتها يرتفع أداءه درجة أو درجتين..

- وحشتني يا زفت

الجمعة، 4 فبراير 2022

للأقصى مرة أخرى

حسناً إذن يا ماورد..

هاهي الحياة بين أقصى إقبالها وأقصى إدبارها..حفلة لعبدالمجيد و٤ تذاكر خاصة وماسجات بعد كل عدد من الأغاني يسألني: مبسوطين؟ أليس هذا إقبال لطيف؟

وعلى الجانب الآخر ثقل في الحياة وحبسة وخوف من المشي والتفاعل والاندماج..أقصى الإدبار

مثلا: أود الذهاب للسوق ولعدد من المحلات لشراء أدوات واحتياجات مختلفة للبيت والمطبخ، أود تجديد دولاب ملابسي، حقيقة لا أملك ملابسا خاصة بعد أن زاد وزني بسبب التوقف عن الرياضة وقلة الحركي والمشي، أود الذهاب للبحر قبل أن يبدأ الصيف، هناك كلام كثير وأسرار بيني وبينه لا تحتمل التأجيل.

أكتب قوائما ولا أحقق منها شيئا، هذا غير السفر الذي أنتظره وأتوجس منه جداً..

أقصد سفر التمشية، فالأسبوع المقبل لدي سفر للخبر: إثراء، وطبعا شايلة هم المشي والتنقلات خاصة بعد آخر مرة ومواقفي المحرجة..

يا ربي….أريد فقط أن أحيا حياة طبيعية ..

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...