الأحد، 6 ديسمبر 2020

رولم

 قبل قليل شاهدت فلماً رقيقاً وجميلاً اسمه: رولم

الفلم عن جدة..

أعجبني جداً ومس شيئا في قلبي..

أنت لست من جدة..ولا تعني لك..أنت لا تشاركني هذا العشق ولا هذا البحر..

هذه اللهجة وتلك الخصوصية..

تباً، البحر الذي لا يعني لك كثيراً، والحواري التي سافرت قبل أن تزورها معي..

أمسياتها الباذخة وقصصها الطويلة..مطاعمها وليلها وقمرها وتاريخها..

دموعي فيها، نجاحاتي الصغيرة..

ورجائي بأن تمنحني زيارة أخرى لبلدها ورواشينها..

جدة..تحبيني كما أحبك؟

السبت، 5 ديسمبر 2020

ألف ليلة وليلة

 البارحة بكيت..

واليوم أيضاً..

أنا فقط ممتلئة، محتشدة، حزينة، وأود أن أتحدث..أن أتحدث كثييييراً،،

لكنك لست هنا..والقطة أكلت لساني..وكسّرت أقلامي..

صديقاتي لسن هنا..

كل منهن لها همٌ يغرقها..

منذ أن توفت خالة نوال وداليا تُغرق نفسها في العمل والحزن..

ومنذ أن توفي والد هناء وأنا كلما حادثتها في الهاتف بكت..

ومنذ أن توفيا فيصل وطاهر وفهد بالكاد يبتسم..وحين قلت له ذات مساء: أنا حزينة..قال لي منكسراً: هل هناك من هو أحزن مني؟ رغم أنه يظهر متماسكا أغلب الوقت..

أمي لا أريد أن أثقل عليها وهي تشعر أنها أم لأختها الصغرى التي توفي زوجها..

سارة في لندن، ومزن في الخبر، ورؤى غارقة بين غلبة أبنائها ومشاكل زوجها..

وأنا ألملم نفسي وأقف على الرصيف بعيداً، حتى لا أستطيع أن أتحدث حديثاً عادياً يتخلله: كيف حالك؟ ماهي أخبارك؟ طيب نخرج نفطر؟ طيب نروح الكورنيش؟

أفكر في أيامي السابقة وأشعر أنها بعيدة جداً وتبدو كقصة خرافية لم تحدث..

حقاً؟ كيف كانت أيامنا قبل اللعين كورونا؟

كيف كانت أيامي قبل أن تسافر أنت؟

كيف كنت أعيش قبل الإم إس؟

كيف كانت الحياة حين كنت في ليدز..

كل ما سبق حكايات خرافية

الخميس، 3 ديسمبر 2020

الموت يمر من هنا

 - هذا عام الحزن...

فيصل توفي..

طاهر صديق زوجي الصدوق توفي..

أم صديقتي داليا توفت

أبو صديقتي هناء توفي

زوج خالتي عم أحمد توفي 

ماذا أيضا يا ٢٠٢٠؟ ألم تكتف؟

أنا أصلا حزينة بلا سبب..فكيف لو تجمعت كل هذه الأسباب؟


الكتب تأخرت..

الآن صدر لي كتاب جديد : ملكة الأرض وبنت السماء..ولكنه لم ينزل للمكتبات بعد ومافي أي معرض عُرض فيه

أظنه كتاب مختلف عما أصدرته..

أنهيت كتابا جديدا عن كورونا ولابد أن يصدر الآن، وقد تم رسمه..

وليد طاهر والذي كنت قد وقعت معه أنهى تقريباً رسم نص لي..

٣ كتب لي في سنة واحدة؟ هذا كثير..

كثير جداً..

جربت حين صدر كتاب يالل وكتاب لقد اصطدت قمرا ، أحدهما فقط أخذ الجو..





الأحد، 29 نوفمبر 2020

لقاء غير متوقع

 كان لقاء غريباً جداً..

لا أستطيع أن أفهم انطباعاتي..

إنه لقاء بعد غياب ١٥ سنة..كنت منفتحاً بزيادة..كنت لطيفاً، ولم تزل عنك لمحة الغرور التي عرفتها عنك..

والأهم من كل ذلك أن الحديث إليك كان ممتعاً، كان بمثابة عرض لكل ما تغيّر من أفكار وقناعات بعد ١٥ سنة..

هل سأقابلك مرة أخرى؟

لا أدري، ولن أمانع ولن أسعى إلى ذلك..

.

.

لا زلت أبتسم كلما تذكرت فداحة المواضيع التي تحدثنا فيها وكيف أن بعثت لي بماسج مؤدب وأنا راجعة عالبيت أن أتحدث مع أي كان عن الأفكار دون أن أشير إلى "صاحبها"  

الخميس، 5 نوفمبر 2020

miss short list

 - محبطة جداً..

بكيت جداً..

ستكون هذه آخر مرة أقدم في جائزة اتصالات..

كم مرة كنت في الشورت لست؟رومي-حفلة شاي-الأرنب والسلحفاة-لقد اصطدت قمرا

كم مرة فزت؟

ولا مرة..

تباً، هذه المرة حزنت جداً، وقد خطر على بالي أنني غير جيدة بما يكفي..

أنني لا أستحق.. 

أنني أضيّع وقتي في التأليف والنشر 

أنني صغيرة أقف على شاطئ البحر وأخاف من أمي لأن فستاني قد تبلل

أنه أمر مرتب كي لا أفوز ومقدر كي أفشل..

- مئة مرة فكرت أن أحادثك..

أن أبكي، وأن أثرثر وأتعصّب وأتحلطم..

وأن تسمع فقط ثم تقول لي: اخصريهم، كلهم -العرب- أصلا ما يفهموا..

فتحول سخطي إلى عليك  بدلاً من موضوع الهزيمة النكراء..

أنت لأنك لا تحب العرب ولا تحب بلاد العرب ولا كل ماهو عربي رغم أنك عربي حتى لو أبوك لندن فإن أمك من المدينة..

.

.

كيف شتت انتباهي؟

المهم أنا ..مجروحة وأحتاج حضنة مواسية



الأربعاء، 4 نوفمبر 2020

الله ياخد كورونا

 الله ياخد كورونا..

الله ياخد كورونا..

الله ياخدها وياخد أمها وأبوها وكل أهلها واحد واحد..

لدي مشاركة في معرض كتاب الشارقة كأول معرض نشارك فيه في فترة كورونا، ،كأول مرة نشارك بشكل مستقل في معرض الشارقة.. أصلاً أول معرض يقام بعد الإلغاء الطويل، لكن......

ما قدرت أروح، ما قدر فهد يروح..وقمنا بتعيين وحدة ما نعرفها ولا تعرف كتبنا لتدير الجناح

رسلنا الكتب لكن ما وصلت غير ٦ عناوين رغم استئجارنا لجناح كامل وتكلفنا بسببه واحنا عندنا ٣٦ عنوان وأنا دحين مرا مرا للأبد وللانهاية معصبة

الكتب الجديدة لسه ما وصلت وماادري اذا حتوصل ولا لأ

نتايج الجوائز لسه ما طلعت بس واضح إنهم ما كلموني يعني ترشيح عالفاضي الله ياخدهم..ولا كتاب فاز

الويب سايت ما اتجدد بالطريقة اللي ابغاها وأيقونة المتجر ما أضيفت يعني لسه  ما نقدر نبيع إلكتروني ..

افففف واضح إني ماني طايقة شي..

هذا ليس أبداً أبداً يوماً لطيفاً..



الجمعة، 23 أكتوبر 2020

الرقص

 تقول أغنية شاكيرا Hips dont lie ، كنت أجلس وحدي في غرفة الجلوس العلوية، ثم قررت أن أختبر نظرية عدم الكذب هذه، ذهبت إلى غرفة نومي وأغلقت الباب وشغلت الأغنية وبدأت محاولة الرقص عليها..

طبعا لن أقول إلى أي مدى وحشني الرقص، ويا للعجب، لقد رقصت..أجل my hips dose not lie at all لم أجد صعوبة إلا في خطواتي وحركة قدمي، الأمر ليس مشكلة حركة وسطي أو my hips  تعبت جدا من رقصة واحدة وكأنني ركضت ميل..

لم يكن الأمر سيئا، تتوقعون أنني أحتاج تعليم قدمي التناسق في الخطوات؟ رح ينفع التدريب؟ ستقوى قدمي؟ 

يالله وحشني الكعب العالي والمشي الطويل..والضياع في الطرقات

أريد الذهاب للسوق ولكني خائفة من التعب الفجائي، تتوقعوا أتشجع وأروح، أجرب؟ 

لدي سفرة الأسبوع القادم والأسبوع الذي يليه..

صحيح أن كرونا حجمت كل شيء، لعله أمر الله لأرتاح وأعيد ترتيب أوراقي،،أو ربما ترتيب قدراتي..!

كل يوم أنا بانتظار مالا أعلمه ومالا أتوقعه وغالباً ما يكون مفاجأة غير سارة..

يا رب ..وحشني أي خبر مفرح


الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

عادة صباحية

 أنا في Tim Hortons فطور بيجل بالجبنة لذيذ، وكوب قهوة، وقد أتيت للعمل ولكني فتحت الساوند كلاود ثم اعترضني بودكاست ولم أستطع تجاوزه..

ولم أبدأ في أي عمل حتى الآن..

هل سأغيّر عاداتي الصباحية؟ 

سأتوزع على المطاعم الصباحية وأجرب إذا كنت سأجنز..

سنرى..!

الاثنين، 19 أكتوبر 2020

الموت يمر من هنا


الموت قريب جداً، أشم رائحته،عيناي دامعتان بلا توقف..

يا الله، كيف يمكن أن تستسخف كل شيء في لحظة؟

أعتذر يا ماورد على كل هذه الكآبة..

أعتذر لأنني لم أعد أضع على صفحاتك صور جميلة أو أكتب كلاماً لطيفاً مليئا بالحياة والأمل..

إنها الحياة يا عزيزتي..وأنا -في هذا العام-كبرت جداً..وصرت أرى كل الحياة بنظرة قاتمة مزرقّة..

حين تلبس عيوننا هذه النظارة يصبح كل شيء بلا صوت أو لون..

أختبر مشاعر جديدة علي..أتشربها كل يوم، أطرق وأنظر إليها محاولة التعلّم كيفية إدراكها والتعامل معها ووضعها في النفس موضعها الصحيح..

قلبي يتمزق وأنا أرى فهد يتألم كل هذا الألم على أخوه، بل أمه تبكي كل هذا البكاء..

لا يمكنني فعل شيء، لا يمكن..

الموت حقاً يمر من هنا وأنا أتسائل. أهو الأفضل أن يأخذ من جاء من أجله دون الإمعان في العذاب والألم؟

عدني أيها الموت أن تكون رحيماً، فإن أردت أخذه فلتأخذه بهدوء دون ألم، دون ضجة غير مبررة..في سلام وبدون أن تفرد عضلاتك عليه وعلينا..

نعلم أنك قوي، جبار، لا رد لكلمتك..ولكن رفقاً بنا،،رفقاً بحبيبته..

.

.

بل رفقاً به..

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

الميّت المصبّر

- أتسائل..هل الحياة بكل هذا التوقف والبطء والتواري أفضل أم العودة إلى الحياة الصاخبة والسريعة أفضل؟
لست متأكدة من الإجابة، ولا أدري ماهو الأفضل لي على أية حال..
اليوم استيقظت ولم أفعل شيئاً، أنتظر تصير الساعة ١٢:٣٠ وعندي أنا وفهد اجتماع مع الوزارة، شفتوا..ما يحتاج أروح الرياض وفهد في مكتبه وأنا في البيت ومن يودون الاجتماع معنا في الرياض والأمور سهالات..
بالمقابل أشعر بالغثيان هذا الترم، ٧ شعب و٤ مواد ومحاضرات تبدأ ٨ صباحا وأخرى تنتهي ١١ مساء، بالله في هبل أكثر من كدا؟
رغم أنني أحب الطالبات عموماً وأحب تدريسي إلا أنني -كما الآن- أشعر أني طفشت وأشعر بالقرف وأبغى الترم يخلص..

- ذلك اليوم استيقظت على حلم لطيف واحساس جميل، أنا غالباً لا أحلم أو لعلي لا أتذكر أحلامي لأنه ليس هناك ما يستحق..
أما ذلك اليوم فقد استيقظت ورائحة ورق الشجر في أنفي، حلمت بأنني كنت أزرع أشجار طويلة في حديقة بيتي الأمامية في ليدز-ذلك الذي لم يعد بيتي طبعا- ولكن جزء مني متوار هناك..بل ويقوم بزراعة الأشجار..

- حين تصبح الحياة حقيقية أكثر فهذا مريح رغم أنه ممل، كل السينايوهات متوقعة ومكتوبة ..كلها تصير تقريبا كما خُطط له، لا شيء فوق السطر  ولا شيء تحته والخط مستقيم والأمن مستتب..صفحات الزمن تُقلّب ولا من حواشي ولا هوامش..
طيب أريد أن أكتب شيئا هامشياً واحداً على صفحاتي..أي شيء حتى لو معنى كلمة..أو معنى حدث..أي حدث
مرض فيصل انحرف بالخط إلى أسفل بزاوية قائمة بدون تدرج، وجودك في الحياة ربما انحرف بالخط لأعلى لكن بشكل متدرج، الآن أنا في خط مستقيم..والمؤشرات ترتفع وتهبط من حولي..وأنا أشبه "الميت المصبّر" وهذه أفضل صفة لمن يمشي على الخطوط المستقيمة دون أن يحيد

-



الثلاثاء، 6 أكتوبر 2020

أنا..الأميرة النائمة

 يا إلهي..

- ياللضعف..

يا للتعب..

هذا الإم إس اللعين، هل ادعيت يوما أنني تصادقت معه؟. كلا لم أفعل ولن..

لو بس يسيبني بعض اليوم في حالي؟

اليومين الماضية كنت أشك أنني الأميرة النائمة، لم أكن استيقظ إلا لأعود للنوم مرة أخرى، وهذا لا يشبهني أبدا..

أو أن الأميرة النائمة عندها إم إس. هذا النوم والتعب ليس له مبرر..إلا الإم إس..أو أي مرض مناعي آخر..

الأميرة أيقظتها قبلة من الأمير..وأنا من يوقظني؟ من يقبلني؟ ويشفي لي جروحي وينهي مرضي؟


- قبل قليل ذهبت للعلاج الطبيعي في المستشفى، ثم ذهبت إلى تويز آر آص، كنت أشعر أنني سأسقط في أي لحظة..دوار ودوخة وفقدان التوازن وتعب وصداع..شمس شريرة وحر بغيض يمتصان طاقتي..

صح، لماذا ذهبت لمحل ألعاب؟ كي أشتري ألعابا لمريم وبلال وعمر وعيسى ونوح..

الألعاب تبقى عندي وكل ما زاروني هؤلاء يجدون ما يلعبون به في بيت خالة أروى

- بعد أسبوع لدي اختبار لطالباتي في الكلية، يارب..حتى يأتي الوقت قويني قليلاً..

فكرت في محادثة رئيسة القسم لتجعل قاعة اختباري قريبة، لكن تتوقعون أطلب المساعدة؟

ليس الآن، ماني حاسة إني مستعدة أتكلم الآن عن مرضي في مجتمع الكلية..

- عدت للمنزل واليوم لدي عشاء، دعى زوجي بطلة قصة الحب التي نشهدها أمامنا الآن والتي كانت بداياتها من ٢٦ سنة..أتابع كل شيء أمامي وهو يعود بمباركة من الكل..حين حكيت هذه القصة لأمي البارحة قالت لي: الحب الحقيقي لا يموت يا ابنتي..

تبا لمن فرقهما فتزوج هو وطلق وتزوجت هي ٣ مرات وتطلقت..تبا لمن جعلها تزوره اليوم وهو في أشد حالات مرضه وتعتني به بكل الحب حتى قال هو قبل يومين: روحي رجعت بمجيئها..

هذه قصة مؤثرة قد أحكيها يوما..قصة تبعث الدموع إلى عيني..

متحمسة للعشا اليوم..


-لدي سفرة للخبر وأخرى للشارقة خلال الأسابيع المقبلة، وإلى حد ما أنا خايفة وشايلة هم..

الدواء الجديد لم أبدأ به..قلت لك عنه ياماورد؟ سأخبرك عنه قريبا إذا لم أكن قد فعلت





السبت، 3 أكتوبر 2020

ملكة الأرض وبنت السماء

 اليوم كان غريباً..

كان ممتلئاً بالأفكار والدموع والمشاعر..

في وسط كل ذلك أشتهي السفر..لا..كلمة أشتهي لا تصف ما بي من شعور..

فقط سأجلس في مقهى أمامي كمبيوتري.. وربما كتاب. في أذني سماعاتي..كل ما فتح الباب هبت نسمة هواء باردة

هل أبدو برجوازجية جداً؟

حقيقة أريد الهرب من جدة التي أحبها جداً، من أبنائي وزوجي الذين أحبهم جداً، من كل شيء أحبه وغدا مؤخراً وكأنه شيء حتمي..هل الحب حتمي؟

لو ذهبت إلى لندن فأنت تعلمين-أو ربما لا تعلمين- أن صاحب الظل الطويل يقيم هناك..قال لي وهو يعلم أنني أخطط للسفر للندن كأول بلد بعد الحجر  :ستخبريني حين تأتين..

ولكني أقول أنني لن أخبره..لم يعد ظله يظللني والشمس حارقة..

أخبرتك يا ماورد عن كتابي الجديد؟ 

يقول من قرأه -ومنهم صاحب الظل الطويل- أنه أحلى كتاب كتبته في حياتي..

لست متأكدة..لكنني أحبه، أشعر أنني حين كتبته كنت في عالم آخر، وأشعر بذات الشعور حين أقرأه الآن..

لا أدري ماذا سيكون رأي الناس، مشاعري الخاصة لا علاقة لها برأي الناس أو إقبالهم على شراء الكتاب..

لكنني..أراه مختلفاً، ويمثل جانباً مهماً لمن يعرف، في حياتي وفي رحلتي مع الكتب..



الجمعة، 2 أكتوبر 2020

فوضوي

كل مرة أغسل شعري أقول..هذه المرة سأسشوره، يمكن وحشني الشعر السايح..ويمكن فقط أريد أن أعرف طوله..
لكنني أتركه، وأقصى ما أفعله هو وضع "ليڤ إن" ثم تركه يجف بلا أدنى مسئولية..
بالظبط أشعر أنني تخليت عنك يا شعري ولم يعد يهمني شيء، أليس ذلك متناسباً أكثر مع شخصيتي؟
هو غير متناسب معي كدكتورة جامعية..لكن من يهتم؟
ماهو رأيك أنت؟-ياشعري؟ هل تشعر أنك عدت لطبيعتك "غير المستقيمة"؟ أم أنك تفضل أن تكون مستقيماً عاقلاً متوقعاً مُرضياً شبيهاً بالكل؟
تقريباً منذ ٨ شهور وأنا..وأنت على هذا الحال..
والموضوع لا يشكل لي ناحية جمالية فقط..
لكنه هوية وقيمة شخصية..لا أدري أين كنت عنها من زمان
أو ربما هو تمرد وضرب بآراء الناس عرض الحائط.. وقول "اذهبوا للجحيم" بطريقة شوية كيوت..

أخبرني برأيك-يا شعري- في الموضوع سلمك الله

الأحد، 27 سبتمبر 2020

أيام كورونا

وكأنني أقف على فوهة مدفع، أو أنظر إلى جبل ولا أعلم ماذا خلفه..أو أمسك بمفاتيح باب لا أدري إلى أين سيأخذني..

كل شيء جديد..وقلق..ويغلي..وغير"فرندلي"..

أقضي وقتاً طويلاً لإعداد محاضراتي وإعطائها، إنها متوزعة على أرجاء اليوم ليلاً ونهاراً..

لا أكتب..لا أقرأ..لا أفعل شئاً..
أحياناً أتفرج وكثيراً..أفكر..

إيقاع الحياة مضطرب..ليس سريعاً، لكنه سريع
وليس بطيئاً رغم أنه بطيء يمشي كالسلحفاة..

أحتاج أشياء كثيرة من مميزات الحياة الطبيعية:
أبغى أروح البحر بس لسه الجو حار ولا يطاق..
أبغى أنزل السوق أشتري ملابس جديدة وقبلها نفسي أرمي كل دولابي..
أبغى أسشور شعري بس عشان أعرف لفين طوله..
أبغى أكتب في كتابي اللي سبته لللا سبب، وأبدأ أكتب على صور ورسومات وليد طاهر
أبغى أشتري أشياء جديدة للبيت
أبغى أكمل قراءة الكتاب اللي من أسبوع مسكته وطفشني وما كملته
أبغى أشوف كتبي اللي تحت الطبع
أبغى الجروب يتحمس للعمل على الكتب الجديدة..

تعبت

السبت، 5 سبتمبر 2020

إلى لندن

 تباً يا كورونا..

لم يسبق لي الشعور بالقيد كالآن..

أشتهي السفر..

اشتهي الجو البارد، الفنادق، المطاعم..المطر

وبكل جرأة..أو بمنتهى الخوف أقول أشتهي المشي..المشي في الدروب الطويلة، الضياع، عدم الخوف من التوقف فجأة في منتصف الطريق لسبب لا أستطيع تحديده أو لمسه أو..حله..

سأقول ما أشتهيه دون أن آبه لأقدامي..:

اشتهي المشي في لندن، في شوارعها المعروفة والخلفية، الخضراء والقذرة، تحت المطر وتحت الشمس، اشتهي الذهاب إلى كل مكان وأنا أغني : تشتمشمني تشتمشمني تشمتشمشرو..بلو مي آ كيس..ذات لاكي توو

ركوب الأندر جراوند، الجري في المحطات، والتنقل بين الباصات..

اشتهي الذهاب في رحلة إلى داون تون آبي، والذهاب إلى أحد المسرحيات الغنائية وحضور حفل موسيقي في البرت هول ،الذهاب إلى كوفنت جاردن و ليبرتي..وعدد من المتاحف

اشتهي أجواء معارض كتاب لندن، حضور عدة كورسات في النشر للأطفال، والذهاب إلى دكان الشوكولاتة الأشهر..

والله والله إن هذا يشبهني ويناسبني جداً..لو كنتم تصدقون

أشتهي عدم الاعتماد على أحد، التخطيط بنفسي، عدم الخوف..الشعور بأني امرأة قوية..

..هل سأتمكن من الذهاب إلى كل ذلك دون أن أشعر بالتعب المبكي؟!

أول ما أفكر بالسفر يأتي على بالي لندن وليدز..

ولكني أخاف..

جداً أخاف..

لا أريد لأحد أن يرافقني وأن أتعبه وأتعب زيادة لأجل ذلك..


الأحد، 30 أغسطس 2020

الموعد الشهري

 الدواء يسري الآن في عروقي بهدوء..أخيراً..

قبلها ليس أقل من ٥ إبر بأحجام مختلفة في محاولة للبحث عن عرق لاستقبال الإبرة..

قلت لهم : عروقي صغيرة.. ما سمعوا كلامي وحاولوا..

قلت لهم: اليد اليمين تجدون فيها عرق أفضل من اليسار..ما سمعوا كلامي وحاولوا..

قلت لهم: لازم تستخدموا أصغر نوع إبر..إبر الأطفال..ما سمعوا كلامي وحاولوا..

قلت لهم: المنطقة الداخلية للكوع أنسب مكان لوضع الإبرة أفضل من الكف والرسغ ..ما سمعوا كلامي وحاولوا..


نتيجة المحاولات: كمية كبيرة من الإبر المستعملة وحفلة شاش مغطى بالدم ، أكياس ثلج، ودموع تقف عند طرف عيني..وآلام أتجرعها بسكوت..



الاثنين، 24 أغسطس 2020

صمت

 ماورد..

إلى متى سيستمر هذا اللاشيء؟

كأنها فلم بدون صوت..

مللت من المتابعة!

حتى أنت صامتة..

لا تقولين شيئا، ولا أحد يقول شيئاً..

لم يسبق لي أن عشت حياة بكل هذا الصمت..

الصمت موت ياماورد..وأنا لا أريد الموت..

مثل هذه الأيام..العودة للمدارس..

الحياة والمكتبات والأطفال والأمهات والجامعات والعائدون من السفر..

الآن لا شيء..

صمت فقط..يشبه المحاضرات أون لاين..


آليت على نفسي أن أستكمل تدريب الصمت وأن أصمت في كل النواحي..

لكنه بقايا صوتي يستعيد شيء منه معك..

لست أدري إلى أين سيأخذني هذا "الصوت" !

لم أعد أثق في الصوت..

إنه صوت فقط..إنه نسخة باهتة مني..منك..

حتى عندما اختفى الصوت من أيامنا، لا تزال الحياة تمضي..



الاثنين، 17 أغسطس 2020

وحش البحيرة

- هذا المستفز لا يزال يلاحقني..

على الواتس أب فحظرته، على تويتر ..على انستجرام

ثم على الواتس أب بعدة أرقام..وكلها حظر

اسمعي يا ماورد هذه النكتة:

قال لي على آخر رقم واتس أب: ..انتظري أروى قبل البلوك أريدك أن تري مشروعي الجديد..

وبعث لي بصور عدة قصور تاريخية في برلين من الداخل والخارج، يقول سيحولها إلى منتجع سياحي، ويريد رأيي وإن كنت أود الذهاب...

من الصور ..يبدو وكأنه اشترى نصف الغابة السوداء، أو ربما كلها..

ماورد..ايش أسوي في نفسي يعني؟ 

بلوك للمرة الألف وكمان إرسال شكوى..



- بعد عدة أيام ستعود الحياة للعمل والدراسة، حسناً لن تعود تعود تماماً، فكل السمستر حيكون أونلاين..

لا أدري ماهو إحساسي بذلك؟! هل أنا مرتاحة لبقائي في البيت في هذا الجو الحار جدا والمتعب جداً؟ هل أنا مستاءة لأن الشرح أون لاين خاصة للمواد العملي ليس بالكفاءة المطلوبة؟

هذه الكورونا التي قلبت حياتنا رأساً على عقب..وتركتنا بلا خيارات..


- أعيش كخط مستقيم..هادئ جداً..كسطح بحيرة في ليلة صيف الساعة الثالثة بعد منتصف الليل..لا نسمة هوا ولا صوت ولا بصيص ضوء.

هل من شيء يحمس؟ طيب أحد يحمس؟

من يرمي حجراً في البحيرة؟

لا داعي للخوف، وحش البحيرة غاط في نوم عميق، حتى لو رمى أحدهم حجراً لن يكون أكثر من توترات على السطح فقط..

أما الوحش فلن يستيقظ..!!

ربما..وحش البحيرة

.

.

.

مات



الأحد، 9 أغسطس 2020

في الحي المجاور (14)..حي الإم إس






يا..للذاكرة المراوغة.. 
للتو قرأت البوست الفائت الذي قلت فيه أنني لن أحكي ما حصل وأنك يا ماورد فقط تعرفين ما حصل..
طيب أنا لا أعرف ما حصل..
كيف يمكن أن أنسى؟ 
لعله أفضل..ولكن من البوست يظهر أنني كنت متأثرة جدا..وإني عملت دراما..فكيف يعني ما اتذكر؟

أنا الآن على سرير الفندق في الخبر..
البارحة كان لدي لقاء مع إثراء ، بالطبع إنها ليست المرة الأولى..
لكن....
تباً للإم إس..تباً لك يا ساقاي..
كيف تفعلين بي ذلك؟ ألم أخبرك أن تعطيني من الوقت ساعتين فقط ؟
كنت والله سأريحك باقي اليوم..
لكنك كطفلة تحتاج إلى"اتنشن"..طفلة حمقاء فشلتني أمام الكل وجعلتهم يقلقون علي ، يعطوني باندول وماء ويجلسونني في مكان بارد وحدي حتى أرتاح ويأتون لي بطعام فيه سكر..
يظنون أن كل ذلك سيأتي بنتيجة..! ولا يعلمون أنك طفلة عنيدة لا يعجبها ولا يرضيها أي شيء..
قمت بلفت النظر إلي على حين حاجة..
أخبرت طارق بعد أن سألني: أروى، سلامات؟
أقلك بعدين، وعندما انتهيت من المحاضرة التي كانت جميلة بالمناسبة جاء وجلس بجواري..قال لي: ايشبك..خير؟
قلت له: عندي ام اس..
كأنه تفاجأ وحزن وأشفق ثم نظر إلي..لا أدري ما نوع النظرة التي رأيتها على وجهه، كانت لا تقول شيئاً..كانت مستقيمة كوجه الإموجي المستقيم أو حتى الذي بدون فم..
يالله..وحشتني ساقاي..وحشني أن أمشي دون أن أشعر وكأنني أحمل أثقالاً في قدمي..
وحشني أمشي كفعل لاإرادي لا يحتاج مني الانتباه والتركيز وإرسال إشارات إجبارية من الدماغ إلى قدمي وفوق كل ذلك لا تصل ولا يحدث أي شيء..
إنه شيء بسيط..
لدي قدمان تعملان وترتديان حذاء فندي، ولدي عقل لا يزال واعياً ومتيقظاً..فلم خطوط التوصيل معطوبة ؟ صلحوها يا جماعة..لا تكونوا كالمسلمين الذي خالفوا أمر الرسول في معركة أحد ولم يوصلوا رسالته كما يجب فهزموا..
أنا مهزومة؟
ربما..هل سأنتصر في معركة ثانية؟ 
يالله..يالله.. أخاف من هزائمي المقبلة..

اشتاق لك..
نظرت للهاتف ٥٦٧٤ ألف مرة..
وكل مرة أهرب من إغوائه القاتل..
في لحظة الهزيمة هذه من يسمعني ويقول لي أن الأمور بخير غير ماورد وأنت؟
إنت أصلا معركة أحد..أو ربما كفار قريش الذين هزمت أمامهم..



الخميس، 2 يوليو 2020

في الحي المجاور (13)..حي الإم إس

- لست أدري إن كنت في الحي المجاور حي الإم إس..أم في الحي البعيد..حي كل شيء حزين..
هذا ما أشعر به اليوم، اليوم قطعا ليس أفضل أيامي..
لن أحكي لماذا اليوم كان سيئا جدا، إنه ٢ جولاي ٢٠٢٠ ، وما الذي يعني ذلك؟ لا تشغلي بالك يا ماورد أنا فقط من يعرف سر هذا التاريخ..ولا أدري إن كنت بناء على ما حدث اليوم سأقرر قرارا أبديا و جبانا أم أنني سأرتاح قليلا ثم سأعود للمعركة من جديد..هل صارت حياتي ساحة معارك؟ قلت قبلا أنني لا أريد أن أخوض أي معركة..أريد أن أبقى قليلاً على الرصيف وأبكي إلى أن. تنتهي الدموع، بعدها أعود للمسير مرة أخرى..
اليوم أنا وحيدة..وعلى الرصيف، وأبكي كثيرا، اليوم وبسبب صدمة الصباح كنت في أسوء أحوالي، جسدي يقرأ نفسيتي، وهذا مرعب..أبدو ككائن شفاف..كل شيء ظاهر، كل شيء يتأثر بكل شيء..حتى وجهي يظهر التعب والإرهاق والاستسلام بطريقة فجة..
اليوم بعد صدمة الصباح ثقل رجلي صار واضحا، وصار المشي صعب كجمع مليون دولار، توازني في أسوء أوضاعه، حتى التنفس والحديث يبدوان مرهقين..
أريد أن أستقيل من الحياة، أو أتقاعد..
متى كانت آخر مرة أيتها الحياة عشت معك احساسا حلواً؟ أو جاءني خبر لطيف؟ أو رمقت نفسي بنظرة فخر؟ أو رمقني أحدهم بنظرة حب؟
يا الله..عيناي تمتلآن بالدموع، وأشعر أنني أودالخروج من نفسي إلى الفضاء الفسيح..
حتى أنت يا جوجو لست هنا، كل ما بيننا أحاديث مقطعة كل عدة أشهر نتبادل فيها أخبار العمل والأولاد والحياة، ليس بوسعي أن أطأ تلك المنطقة الحميمة مرة أخرى..
وأنت يا صاحب الظل الطويل..أعرف أنك هنا منذ سنتين فقط..لكنها كانت من سنواتي الأصعب علي..والأجمل..والأغرب!
كنت أستند على ظلك وألتحف بدفئه دوما..الآن أنت لست هنا، ولعل من أسباب بعادك أنك أكتشفت أنني أستند عليك..
وأنني لست تلك المرأة الجميلة صاحبة القلم الفاتن..والعقل المتيقّظ فقط..
بل أنا امرأة يمكن أن أكون ضعيفة جداً، بكت أمامك وتهدج صوتها عدة مرات..وعانت من آثار المرض وفصلت على الحياة أكثر من مرة..
لن أعتذر منك على كل هذه الفوضى التي سببتها لك بل وربما لي ،لم يكن ذنبي، وحاولت المقاومة كثيراً، لكنه ظلك الطويل والواسع والذي عرف كيف يحتويني..ظلك الذي بدا لي جنتلاً جداً ونبيلاً للحد الذي أسر قلبي..
ماورد..اليوم أريد أن أستلقي هنا وأنام، ولا أريد قهوة ولا شوكولاتة..

- أروى أروى اسمعيني..
صاحبك صاحب الظل الطويل كان لابد عليه من فعل مافعله، لا تريدين التورط ولا يريد هو، وأنت تعلمين أن القصة لو استمرت. أطول من ذلك فإنها لن تكون أكثر حزناً، بل ستكون أكثر فداحة أيضا..
ربما هو وصل لنقطة العودة قبلك، فلا تحزني، ألست من تقولين دوماً أنك فاشلة في شئون القلب، لا بأس هاهو فشل آخر يضاف إلى قائمتك، اتركي عنك الدراما وعيشي الفشل بفن أيضا..
أما بخصوص ماحدث في الصباح، فلا بأس عليك، عيشي الحزن قليلاً ثم اشعري بماذاتريدين وامشي وراء قلبك..
أعرف أن هذا الأمر يحزنك كثيراً، ولكن هل يجب أن تكوني جيدة في كل شيء؟
ماذا لو أن أحدالطرق لم تسلكيه وتصلي لنهايته؟
أعرف أن الكثيرين فعلوا، وهم أصغر منك وليسوا الأذكى، هذالا يعني أنك الأغبى..أو ربما يعني قليلاً..فماذا في ذلك؟
أروى..أنت تكبرين ..وصار من الصعب أن تمسكي وتتحكمي بكل خيوط الحياة كما تريدين، ألا ترين كم صارت معقدة ومتشابكة؟
استرخي ، واستلقي، اغمضي عينيك وفكري فيما تحبين أن يفاجئك من أخبار..وسأوقظك على خبر حقيقي قريبا جدا..

الأربعاء، 24 يونيو 2020

الرسالة الخامسة والعشرون..

وصلت للرسالة ال٢٥ ..وقدكسر قلبي صاحب الظل الطويل:


عزيزي البعيد القريب..

صاحب الظل الطويل..

 

 

لن تزعل مني إذا قلت لك أنت مثل الكورونا..لا أقصد شيئا والله..لكن ألست بعيداً.. قريباً؟  ألست هنا ولست هنا؟ أليست الكورونا حولنا لكننا لا نراها وقد حمّلتنا الكثير لنعترف بوجودها..وقد فعلنا..

 أنت تحب أن تكون كذلك ..وأنا.. أحبك أن تكون كذلك..

أنا لا أحب الكورونا..لكني أحب وجودك الملتبِس..

يا إلهي ..هذه مساحة شائكة، قلة من يعرف كيف يكون فيها..كثيرون إما أن يكونوا هنا بكلهم، وإما أن يرحلوا ذلك الرحيل الأليم..لكن أن تبقى ولا تبقى فتلك مهارة تلوي عنق القلب..

تجعله متشظيا، منتظراً..مترقباً..واقفاً على أطرافه..وربما حزيناً..

تذكر حين بعثت لك بقصيدة "قف على أطراف  قلبك" لقد جعلتْ لسانك ينطق فتحدثت إلي معتقدا أنني قد أجيد الكتابة، لم تتحدث كثيراً، لكنني كنت أشم رائحة إعجاب خفي بما أكتب، قلت لي فقط: "هذا نص بديع..وماذا بعد أن أقف على أطراف قلبي لأجلك"؟

ويلي..حقاً تسألني؟ لم أتوقع هذه المباغتة..وتخيّل أنني أنا والتي أكتب كثيراً من القصص والرسائل وبعضاً من الشعر، لم أعرف بماذا أرد عليك..

 

تركتُ وقتها السؤال بلا إجابة، والنهاية مفتوحة، والأبواب مواربة، والاحتمالات كلها واردة..

فهل وقفتَ حقاً على أطراف قلبك؟

 

هل تبدو رسالتي هذه المرة متجاوزة؟ اعذرني يا عزيزي..فكل شيء حولي مرتبك..فلم أتصنّع الإتزان والثقل أمامك؟

كورونا لا يزال موجوداً، وكل الأبواب والطرق فُتحت، لكن علينا أن نعود وألا نعود..

أن نخاف من بعضنا، ونخفي نصف وجوهنا، ونتشكك في كل ما حولنا ونغسل أيدينا في كل خرجة..

أنا أقول هذا الكلام وأنا لست معترضة على شيء بل أنا من أكبر الداعين لأن نتحدّ ونأخذ بكل التعليمات كي نقضي على هذا الكوفيد اللعين..

أنت مثلي تعلم أنه موجود فلا يجب علينا أن نستهبل ونتصرف كإنه ماهو موجود..

 

أنت؟

هل أنت موجود؟ أنا أكتب لك من أعماقي..وأرسل لك لأنك..ربما موجود..

قل بالله عليك أنك موجود..

قل سألتك بالله أنك حقيقي..

.

.

لا تكن غائباً بينما الكورونا موجودة..

في الحي المجاور(١٢) حي الإم إس



سأحكي قصة لا أنساها، ولا أعرف أهي قصة جميلة، أم أنها ذكرى غير لطيفة.. أظنني أخذتها على محمل العذوبة وقصص السفر الغريبة التي لا تنسى..

كنا في جنوب أفريقيا في أواخر ٢٠١٩ أنا وزوجي وابنتي وابني، وكان يوم الذهاب إلى table mountain ذهبنا وقررنا أن نصعد للجبل ونمارس ال zip line تشككت قليلاً فهذا النوع من الأنشطة يحتاج مني تقييما وتأكدا أنني لن أتعب وأُتعب أي أحد معي.. قلت لزوجي ما رأيك؟ قال لي أظن أنها ستكون تجربة جميلة، ركبنا في سيارات ستأخذنا إلى أعلى الجبل ومن هناك سننطلق على خط الزيب لاين، توقفت السيارة ودخلنا لمنطقة في الجبل وقيل لنا أننا سنمشي حتى نصل إلى منصة الانطلاق..

مشينا وسط صخور صغيرة والتي بدأت تصبح وعرة أكثر، كان الوقت ظهراً والشمس في كبد السماء ونحن في أفريقيا، رغم أن الجو كان باردا إلا أنني بدأت أتعب.. وصلنا لمنصة الانطلاق وكنت لا أستطيع أن أمشي خطوة زيادة، قال المدرب، سنصل للأسفل ثم نمشي مسافة على الجهة المقابلة للجبل حتى تلاقينا السيارات وتأخذنا للأسفل، سألته: هل سيكون الطريق مثل الطريق الذي سلكناه للتو؟ قال: بل أطول قليلا وأصعب.. شعرت وقتها أنني في مأزق، قلت لزوجي: لن أستطيع الإكمال سأعود وأنتظركم تحت.. ثم تداركت.. لا ستعود معي.. قال لي: ليش؟ ارجعي انت واستنيني، قلت له: وكيف سأعود إلى مكان السيارة؟ شعر أنه تورط معي، لابد أن يأتي معي، حادث المدرب سائق السيارة وأخبرهم أن هناك من يود الرجوع، ودعنا الأولاد وبدأنا طريق العودة..

كنت طبعا أمسك في زوجي، ولكن لا أذكر أنني قد أديت مهمة في حياتي أصعب من طريق العودة هذا.. ولا حتى الولادة، في منتصف الطريق قلت لزوجي: خلاص مو قادرة ..وجلست على الأرض، تركني أرتاح قليلاً ثم قال لي هيا نكمل الطريق، قلت له: والله مو قادرة، حاول أن يسندني ولكنني لم أكن أستطيع تحريك ساقي بالمرة.. قال لي:" انتظري هنا سأرى إن كانت السيارة قد وصلت، تأخرنا وأخاف أن يعود ويتركنا" جلست على الأرض وأنا أفكر كيف سأكمل باقي الطريق، بالله كيف؟ بعدها بقليل جاء زوجي ومعه السائق، جنوب أفريقي عجوز طويل وعريض الجسم، يبدو وكأنه من الهنود الحمر، طلب منه زوجي أن يساعده في مساندتي، كنت ضعيفة جدا وساقاي لم تكونا تحملاني حتى مع مساندتهما لي من الجهتين، والشمس قد بدأت تمارس دورها الشرير معي، فجأة توقف الرجل الطيب وقال لي: اصعدي على ظهري.. قلت له: لالا.. سأتعبك، وقلت لزوجي معصبة: أنت من يجب أن تحملني، لكنه لم يترك لي خياراً وحملني على ظهره بمنتهى البساطة وبدأ طريق العودة، مشينا ٢٥ د وهو يحملني على ظهره مبتسماً، همست له في إذنه: sir, you are my hero..you are my superman..you are my batman وصلنا للسيارة وهذا الرجل العجوز لم يفقد شيئا من طاقته – ماشاء الله - وأنا التي كنت في عمر ابنته سأموت من التعب..

لماذا أذكرها هذه الحكاية؟ لا أدري ولكنني أشعر بمنتهى الامتنان.. هناك في جنوب أفريقيا وعلى قمة جبل حملني رجل عجوز على ظهره وهو مبتسم، هذا الرجل لن أراه ثانية في حياتي لكنني أيضاً لن أنساه في حياتي..

الاثنين، 22 يونيو 2020

معلقات

عادت الحياة كما كانت..
لكني لم أعد..
أشعر بالتهيّب..
لدي أمور معلقة..
معلقة من راسها،معلقة بحبل..
معلقة بحمالات..
معلقة من قدميها
معلقة في كل مكان..وبكل طريقة
هل سأقطع كل الحبال؟
ماذا لو سقطتُ معها؟
لدي الآن تقريبا ٤ مواضيع ..اثنان منهما أعلم أنهما سيصلان بي إلى بر الأمان في سلام طال الموضوع أو قصر..والثالث مسألة انتظار مستفزة..أما الرابع..فهو مسألة مهمة ولا أنفك أفكر فيها ليلا نهارا، قدينقطع حبلها المعلق وأسقط معها، السقطة ستكون مؤلمة ومخيبة للآمال.
حسنا، هناك موضوع خامس معلقة أنا فيه من قلبي، وشئون القلب-التي غالبا ما أفشل فيها- لا ينبغي الحديث عنها..صح؟
أعتذر يا ماورد..لا أستطيع الحديث..

في الحي المجاور (11)..حي الإم إس



أدوية هذا المرض اسمها- السم الهاري- مع اعتذاري لكل الأطباء..
 بدءا من أول دواء تناولته Avonex والذي كان يلعب في جسدي ويوصله لحده الأقصى من الحمى والرجفة والتواجد في أبعاد أخرى.
 طبعا قرأت كثيرا عن الدواء حتى اتأكد أن ما يحدث لي طبيعي، في بعض الدراسات الأجنبية كتب أن الأفونيكس قد يسبب الهلوسة، وقد جربتها تماماً، ويا للعجب كانت من أكثر تجارب حياتي تطرفا وفرادة، كنت أعرف أنني موجودة في غرفة نومي وبمنتهى وعيي وفي نفس الوقت كنت أعيش بعداً آخر، الآن أستطيع أن أتمثل كل الأماكن التي تواجدت فيها، ولو كنت رسامة حتماً كنت رسمت.. التفاصيل غير معقولة، القطار المعطل على طريق بين البحر والجبل وأجلس أنا وشخص آخر أعرفه على حقائبنا بجوار القطار، ليز صديقتي البريطانية والسماء الغائمة التي كانت تقلنا وحوار العتب الذي دار بيننا، الغيوم التي كنت أجلس فوقها وأنظر للأرض وأرى كل الرجال الذين عبروا بي وكل منهم يحمل في عينيه شعوره وكلامه المخبأ، صديقتي داليا ووجودنا في وسط عدد من الأطفال نمسك أيادي بعضنا نلهو ونضحك.. 
ألا تبدو لوحات مفتعلة؟ ذلك والله كان حقيقيا كوجودي ، لم يكن حلما ولا وهماً.. بل كنت متواجدة أنا داخل الصورة.

أتسائل.. كيف تعمل أدمغتنا، كيف يمكن أن يحفز دواء ما الخيال واللغة إلى هذا الحد؟ هل سبق وأن شعرتم أن عقلكم يعمل أسرع مما يجب؟ لم يكن هناك أي تناسق بين كمية المعلومات التي ترد على ذهني وبين سرعة معالجة المعلومات والمشاهد المختلفة التي أراها وأعيشها  ..
أذكر أنني سألت زوجي بمنتهى الجدية في إحدى نوباتي: لماذا خمسة عشر رجلا ماتوا من أجل صندوق؟ لماذا لم يكونوا خمسة عشر رجلاً وامرأة مثلاً؟ في تلك السنة صدر كتابي: كوب قهوة في جزيرة الكنز.

كنت آخذ الإبرة مساء الخميس وأظل الجمعة متعبة ونائمة وفي كل سبت أعود لكامل طاقتي وأمتلئ كتابة..

من جرب جرعات الكورتيزون يعرف أيضا أنه نوع آخر من السم الهاري، كنت أشعر به كماء النار في عروقي وساقي، امتلئ ظهري بعد انتهاء الجرعات بطفح أحمر، هذا غير كمية المكملات والفيتامينات التي يجب علي تناولها وأنا أعرف جيداً أن معدتي لا تتحمل، ذلك جعلني أتقيأ كل شيء في كثير من الأحيان مما نزل وزني كثيراً.

عدة مرات "أفصل" وأقرر أن أعيش أسبوعاً أو أكثر بدون أي دواء، غالباً يكون ذلك وقت سفر، لكنني أخاف مما لا يمكن التنبؤ به وأعود للأدوية ثانية..مرغمة..

كان لابد أن أجد طريقة للتعامل مع كل هذه الأدوية.. ومواعيدها،،وآثارها..
وأظنني حتى هذه اللحظة لا زلت المتحكمة..

السبت، 20 يونيو 2020

مشاركة

ماورد..
حزري إيش؟

اثنان أو ثلاثة من جروب الانستجرام دخلوا هنا وقرأوا..
لماذا يعنون لي؟وأنا معتادة على أكثر من ذلك ..
حين أكتب قصة أطفال لا شيء يشعرني بالانتصار أكثر من أن يقرأها طفل ويرسللي يسألني أو يشكرني أو حتى يستغرب مني، حين أكتب كتابا لعمر أكبر فلا أجمل من أن تتحول إلى مسرحية وعمل فني وإيميلات كثيرة تأتي على بريدي تناقشني فيما كتبت..وحين أكتب كتاب رسائل فهل هناك ألطف من رسالة تأتيني عالبريد بخط كاتبها محملة بالكثير ؟
الآن أنا فقط أود المشاركة مع صديقات من نوع آخر في مساحة أفترض أنها أضيق من أن أتشاركها مع كل العالم..
.
.
ممتنة ،شكراً ماورد لأنك دوما توفرين المساحة ...والقهوة والشوكولاتة..


في الحي المجاور (10)..حي الإم إس



استيقظ وأنا أعرف أنني اكتفيت تماما من النوم، لكنني لسبب ما أشعر أن إغلاق عيني أفضل وأكثر راحة، ذلك يفتح بابا في داخلي، ألا تظنون أن هذا وحده مغامرة؟ هل جربتم الدخول إلى دواخلكم يوماً بدلاً من الخروج للعالم الخارجي؟ ذلك يشبه مغارة علاء الدين أو حفرة أليس، أو حتى البحور السبعة ..هو شيء يحتاج إلى شجاعة وإقدام، قد تكون الأمواج هناك متلاطمة، وقد تكون الأجواء عاصفة وممطرة، قد تكون الدنيا ظلاماً وبرداً وربما تكون كلها دنيا مجهولة، قد تقابلون الساحر أوز..وقد تصغرون في بلاد العجائب ، ربما تجدون هذا الباب يفتح أيضاً على نارنيا..

المهم، لماذا أنا متعبة وأود الاستلقاء والنوم حتى لو ماكنت نعسانة بل لمجرد بذلي لأدنى مجهود..؟ اعترفي أيتها الجميلة النائمة..عندك إم إس؟ طيب ليش كل دا النوم والتعب؟ وأنت أيتها الأميرة الحقيقية التي نامت على كوم من الألحفة ثم استيقظت ظهرها يوجعها من حبة فول، روحي أعملي MRI فأنا أظن أن لديك مشكلة صحية ربما ديسك أو أي شيء آخر، أليس.. في مخي حفرة كحفرتك ومخلوقات وكائنات غريبة، حين كنت آخذ إبر الأفونيكس كنت حتماً أذهب في مود الهلوسة الذي أمر به أسبوعيا إلى مدينتك العجيبة، والله إنها مدينة ممتعة، صح؟ اشتقت الآن زيارتها

تمنيت أيتها الحورية الصغيرة لو أننا كنا نعيش في البحر مثلك تماما، دوماً أقول لمدربتي وبعد إجراء تمارين الأكوا في المسبح: يا الله لو كانت الحياة سباحة، المشي والتوازن والتنقل وكل حركة كانت ستكون أسهل كثيراً، لو كانت شوارعنا وبيوتنا وجامعاتنا مغمورة بالماء؟ يا للحياة السهلة..

أما..تخيلوا بس لو لكل واحد منا جني كعلاء الدين وبساط طائر؟ متأكدين كل هؤلاء لم يكن لديهم إم إس؟ وكانوا فقط يودون أن يجعلوا حياتهم أسهل؟ تلك الشمس الشريرة وما تفعله بي وما تمتصه من طاقتي، حتماً هي شخصية شريرة في قصة كانت تحارب بعض الناس منهم أنا، لم أقرأ هذه القصة لكني أعلم أنها موجودة، أخبروني فقط ماذا كانت النهاية؟

الأرنب والسلحفاة تلك حكاية أخرى،  الحقيقة أن الأرنب كان لديه إم إس، قلت له منذ البداية "لا تشارك في السباق، وشارك فقط ما أنت قادر على فعله،ما يحتاج تحمّل نفسك فوق طاقتها" لكنه لم يستمع إلى كلامي وتعب طبعاً بمجرد أن حاول الجري، جلس يرتاح فغلبته السلحفاة، صراحة لم يكن منظره لائقاً، سلحفاة وتغلب أرنباً؟ قلت له يا عزيزي ليس من المفترض أن تكون على جميع المنصات، ولكن كن ذكياً في اختياراتك..

الآن ما رأيك يا ماورد؟ تظنين أنني بطلة في قصة؟

في الحي المجاور (9)..حي الإم إس



هذا مرض الاحتمالات..
 كل شيء محتمل، كل شيءممكن..وفجأة قد يقول لك الطبيب: لا تربطي كل شي بالإم إس. ترا ماله علاقة..!!
لا يوجد مريضان تتشابه أعراضهما، هو يهاجم الأعصاب التي يمكن أن تكون في أي مكان في الجسد، صحيح أن هناك أعراضاً عامة ولكن هذا لا ينفي خصوصية الأعراض لدى كل مريض، هو أيضاً المرض الخفي أو الأنيق الذي لا يظهر على المريض، أنا حتى تاريخ كتابة هذا الكلام (جون ٢٠٢٠) وقلة ممن حولي يعرفون، جهة عملي لا تعرف، أفراد العائلة والأصدقاء الغير مقربين لا يعلمون، وأنا أسأل نفسي: لم أصلاً يجب علي أن أقول؟

كان علي أن أختار.. إما أن أجد "جروب مساندة" وأعيش كمريضة أو محاربة للمرض بمنتهى الاستبسال، أتحدث وأشجع الناس المصابين وأبث فيهم الأمل، وإما أن أجعل الموضوع بيني وبين العائلة القريبة وصديقتين أو ثلاثة والحياة تمضي بأقل عدد من الخسائر، وأظنني اخترت أن تمضي الحياة.

الفكرة أظن أنني لا أحتاج أن ألفت النظر لشيء آخر عدا كوني كاتبة، لا أريد للناس أن تربطني بهذه الإم إس "محاربة الإم إس" هذا أسوء لقب يمكن أن أحصل عليه.. أفضل أن أظل كاتبة وناشرة.. و ربما أشياء أخرى.

المهم، قبل نشر هذا البوست على ماورد كنت قد نشرت رابط ماورد على جروب الإمس الوحيد اللي مشتركة فيه، وهو جروب رياضة وتمارين.. افرحي يا ماورد، ولا إنت زعلانة مني؟يعني عمري صراحة ما نشرتك، مبدأي فيك من يجدك فأهلا وسهلا به، له القهوة والشوكولاتة..وكثير من الوسائد ليرتاح..

طيب إيش يا رورو؟ ليش سويتي كدا؟دوبك مو قلت انك اخترت أن تمضي الحياة؟

امممم..تعرفيني يا ماورد،رغم إني أصر على آرائي دوماً لكني لا أملك مقاومة الأبواب المواربة والمساحات الجديدة..!!!

الإم إس كله باب موارب، تتوقعي إني اتلقفت و دخلته بقدمي؟

لو سمحت.. قهوة وشوكلاته للضيوف، لا تفشليني!

الخميس، 18 يونيو 2020

في الحي المجاور ..حي الإم إس (8)

   
عدم التوازن، مزعج ويظهرني كأنني خرجت من حانة، سكرانة الخطوات، ذلك محرج، أفكر كثيرا في كل خروج وأفضل أن أمسك بيد أحدهم عندما أمشي، يذكرني ذلك بأيام المدرسة حين كنا أنا وصديقتي جوجو نعيش الحياة بهذه الطريقة، لكن ذلك كان في الثانوية، الآن أنا كبيرة جدا على هذه الحركات. لابد أن أشبك ذراعي في يد زوجي حين أمشي أو في يد إحدى بناتي، عدا منظرنا الرومانسي "اللاكلاس" فأنا أخجل أن أطلب من أي أحد مساعدة من أي نوع، في مرة طلبت من إحدى صديقاتي، كنا في معرض كتاب جدة قبل أن يفتح وبالتالي قبل أن يعمل التكييف، كنت أزور جناحي وأتأكد من جاهزيته، ولأن الجو حار ورطب فقد كاد يغمى علي في طريقي للسيارة قلت لصديقتي التي كانت معي: إما أن أمسك بك وإما أن يغمى علي.. فزعت طبعا وشعرت بأنها ارتبكت أكثر مني، كنت جادة وعلى وشك البكاء، ورغم أنني سمحت لها بمساعدتي إلا أنها كانت متوترة أكثر مني..

ماورد...أنت لست في الحظر..صح؟ أستطيع الجلوس هنا إلى ماشئت

الأربعاء، 17 يونيو 2020

طيب كتابتي صارت مملة؟
موضوعها ممل؟
عادي،،مارح أزعل..لكن ما رح أسكت..
ورح أكمل كتابة..

بدأتُ ماورد منذ ٢٠٠٨  يعني منذ ١٢ سنة...
أفففف هذا عمر طويل..
تحدثت عن كل شيء، كل شيء..تقريبا كل شيء..
الآن لا تريدون أن تسمعوني؟؟؟

الآنسة دراما كوين التي اصطادت القمر ..وتزوجت حرف الخاء..وتصادقت مع جميلة ومع الوحش..وأبحرت مع سيلفر وتبنت بينوكيو ..وفي نفس الحياة أخذت دكتوراة وجاها إم إس.. 

خوف وكتابة..وهرب

إذن لا تزر ماء ورد
 لا تدخل تقرأ..
ولا تترك شوكولاتة قبل أن تخرج..
لا أريدك أن تعرف ولا أن تتعاطف..
ذلك تماما ما لا أريده ..
تقول أنني انفجرت كتابة؟
أعرف..وإذا؟
يا ربي..الكلمات ببلاش..
.
.
.
أنا يا سيدي..أهرب من الخوف فأكتب..
وأنت يا سيدي تخاف من الكتابة فتهرب..


في الحي المجاور..حي الإم إس (7)



عيناي شيء آخر، إن كنت لم أتعرف على ساقاي قبل الإم إس فإن عيوني-على ما أظن- هي أكثر شيء بارز في وأعرفهما جداً.. 

أجمع أبيات الشعر التي كتبها كثير من الشعراء بكل جرأة فيهما، ثم أقول.. لو يدرون فقط، لو يدرون أن الأمر ليس بهذه 
الرومانسية أبداً..
ألم العين كان أول أعراضي للإم إس.. ألم العيون والصداع القاتل الغير مفهوم والذي كنت لا أمانع من ضرب رأسي في
الجدار حتى يهدأ، كمية السولبادين والبنادول وكل أنواع المسكنات كانت تملأ حقائبي، بعد أن شُخّصت، بدأت حكاية "رأرأة "العين، كان العَرض غريبا والاسم مضحكا بالنسبة لي، ولكن المزعج أن اثنان من اطبائي وأختي وصديقة وصديق قالوا لي: 
عيونك؟ ما بها؟ لم أرد طبعاً، وقلت: لا أدري ..لا شيء ، وأنا حقا كنت لا أشعر بهما، الصداع توقف ولم أعد أعرف ما الذي 
يظهر على عيوني ويراه الناس..


الآن لم أسأل ولم يبد أحداً أي ملاحظة، ولكني أشعر بالDouble vision ،يظل لثوان معدودة تبدو الصور مهزوزة ومغبشة
ثم يعود النظر عادياً، يسبب لي ذلك عدم توازن في المشي ودوخة مستمرة.. طبيبتي اقترحت علي أن أغطي أحدهما، ضحكت كثيرا وتخيلت نفسي كقرصان.. والله لو لم أكن في السعودية لكنت جعلت منها ترند..وارتديتها بل واستمتعت بها، الآن ونحن في أزمة الكورونا وأنا أرتدي ماسكات ملونة وعالموضة وبأطرافها خرز ملون.. 
تتخيلوا لو كنت سأغطي إحدى عيني؟ كنت سأجعلها قطعة إكسسوار وموضة، ثم هل هناك أجمل من المرأة القوية القرصانة
التي يطحنها المرض ويرهقها..

حقا؟...
ماهذه الصورة؟

أظن أن سيلفر سيقع في غرامي رغما عن أنف الإم إس المغتصب.. الذي جعلني أتخيلني..كقرصانة..!.

في الحي المجاور.. حي الإم إس(6)

"معليش..الموضوع مو لعب..
لازم تجيبه الآن ولا أحد يخرج من اللي كانوا مخالطين معاه الى أن نعمل التحليل للكل.."

كان ذلك الحديث الهاتفي يدور بين أحدهم وبين طبيبي في قسم عمليات اليوم الواحد في مستشفى الحرس..
التاريخ هو ١٧ جون ٢٠٢٠ ...عز أيام جائحة الكورونا..

أنا هنا لأخذ جرعتي الشهرية من دواء الإم إس وطبعاً مستشفى الحرس إحدى المستشفيات التي كانت تعج بحالات كوفيد 19 هذه الأيام..
لا أحب تلك النبرة التي تحاول أن تصنع من الليمون الحامض عصيراً حلواً، وأنا أصلاً ما أحب عصير الليمون في كل الأحوال..
لكني أنتظر هذا الموعد الشهري..آتي إلى مستشفى الحرس البعيدة جداً مدججة بالأسلحة: كتب-لاب توب -وأي أعمال أريد إنجازها: اختبارات الطالبات،مراجعات كتب أروى العربية، تجهيزات لمعرض الكتاب..شاحن اللاب توب والجوال-السماعات-قارورة ماء..
الانعزال مرة في الشهر في أطراف جدة لعدة ساعات لم يكن شيئا سيئاً أبداً، بل هو استرخاء اجباري خاصة في ظل نظام حياتي المحموم والسريع في بعض أوقات السنة.
وأظن أن ذلك -بطريقة لم أقصدها والله- لفت نظر بعض الممرضات، ويا لدهشتي بعضهن تعرفن على اسمي ومن أكون، بل إن إحداهن عرفتني اليوم رغم ارتدائي للكمامة..إحداهن في إحدى جلسات العلاج الطبيعي نادت على صديقتها والتي جاءت. وسلمت علي بحرارة وتحدثت عن كتبي وما قرأته منهم..
 لا أدعي أنني شخصية مشهورة، أنا فقط اسم لفت نظر البعض ككاتبة وأشعر أن علي المحافظة على هذا الاسم ككاتبة فقط دون أي إضافات تكسر برواز الصورة..
حتى طبيباي كانا يعلمان بطريقة أو بأخرى أن لي عالم اقتحمه هذا الإم إس ولم أفعل شيئا ولم أحاربه ولكني حاولت أن أصل معه إلى اتفاق.. الدكتور حسين والدكتور حازم كانا شاهدين على نواياي السلمية..
هل كنت أريد أن يعرفني الناس؟ هنا في المستشفى؟
 ذلك مربك وكفى..!!
كيف أخبرهم أن هذه المساحة تبدو مخيفة بالنسبة لي أنا فكيف إذا وجدت أحداً غيري فيها بل ويعرفني؟
قد يكون ذلك أكثر أمنا مما أظن، ربما أنا فقط لا آخذ الأمور بسهولة..
ربما علي أن آخذ نفس عميق..
ربما يجب أن أكون مع نفسي...
.
.
أكثر تسامحاً..

استراحة

لا أدري إن كان هناك من قرأ بوستاتي السابقة، إحصائيات المدونة تقول أن هناك من مر من هنا..
وصراحة ..لست أدري مدى مصداقيتك يا ماورد..

أريد أن أقول فقط أن  الإم إس، MS هواختصار لمرض المناعة الذاتية المعروف ب Multiple sclerosis أو التصلب اللويحي المتعدد، وهو مرض مزمن ليس له علاج يصيب الخلايا العصبية ..
له بعض الأدوية المعدلة في مسار المرض فقط
.
.
.
وبس والله.... 

في الحي المجاور..حي الإم إس (5)



شيئان لم يكن يخطر علي بالي أنني سأفقدهما.. الرقص ولبس الكعب العالي، كيف يمكن أن يخطر على بال أحد أنه سيفقد القدرة على الرقص وهو يعلم تماما ما الذي يفعله بجسده الإيقاع عندما يسري به؟ إنه ككود سري لم يعد يعمل الآن، تعطّل ولا يوجد من يفهم في برمجة الأعصاب.. تخيلوا في العالم كله لا يوجد أحداً يفهم.


أما حكاية الكعب العالي فمن يومي لست طويلة ولم يكن ذلك مهما فالكعب العالي يقوم بدوره على أكمل وجه، الآن أنظر إلى أحذيتي الكثيرة والتي ما زلت أحتفظ بها ولم أرتديها منذ سنتين أو ثلاثة، لماذا ما زلت أحتفظ بها؟ لا أدري، ربما كتذكير فقط أنني كنت أتهادى على الأرض بهذه المخلوقات الجميلة ذات يوم..



بسبب مشكلة الكعب العالي صرت أشتري أحذية واطية ومريحة لكنها براندز وغالية، آخر حذاء اشتريته فندي ويا ويل أحد يفتح فمه ويقلي غالي، كذلك صرت ألغي الكثير من مظاهر حياتي الاجتماعية، أسوء سيناريو أن أدعى إلى عزومة، والكابوس الذي لا يحتمل أن أُدعى إلى حفل زفاف.. تباً، لا أستطيع أن أرقص ولا أرتدي كعباً عالياً مع الفساتين، إذن؟ طبعا اعتزلت حضور كل الأعراس، وقد كنت من البداية لا أحب هذه المناسبات ولكن بما أني الكبيرة ولازم "أجمّل" فكنت أذهب للمناسبات العائلية المهمة في عائلتي أو عند أهل زوجي، الآن لم أذهب من فترة، أظن أن أمي تتفهم رغم أننا لم نخض حواراً صريحاً أبداً حول هذا الموضوع، أما أهل زوجي فيرون أنني زوجة الابن المغرورة التي لها تصرفات لا تبرر..


الآن ليست هذه المشكلة، ولكن ماذا لو دعيت إلى ندوة عامة أو جماهيرية أو منقولة على التلفزيون؟ أفكر أكثر في المشي والصعود على المسرح الذي يكون عادة الثلاث درجات فيه بلا درابزين طبعا، أفكر بالكعب المتوسط اللي لازم ألبسه فقط لأكون في الشكل المناسب، أفكر في ذلك أكثر من التفكير في الموضوع الذي دعيت للحديث من أجله، تخيلوا لو سقطت أمام الكل وأمام الكاميرات؟


يا ويلي..لن أحتمل ذلك وقد أنتحر وأنهي الموضوع..!!



قبل فترة قدمت عدداً من كتبي لجوائز عالمية، ثم؟ أنا لا أفكر في الجوائز وأتخيل أن أفوز بها وأتابع مسارها وترشيحاتها، ولكني أقول: وماذا لو فزت بإحدى هذه الجوائز؟ أعلم أنها الأكبر على مستوى العالم لكن ماذا بشأن الصعود للمسرح واستلام الجائزة؟ 
.
.
.

ذلك يبدو حقاً كفلم رعب..

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

في الحي المجاور..حي الإم إس (4)

  يسموننا "محاربي التصلب" ..
لكن ماذا لو قررت أن أجنح للسلم؟ لماذا ؟ لماذا الحرب في معركة أنا أعلم مسبقاً أنني خاسرة فيها..؟

ذلك يشبه العرب في حرب ٦٧ ..
هُزموا شر هزيمة ولم يعترفوا بذلك بسهولة، تداعى كل العرب أمام إسرائيل كما لم يكونوا يتوقعون..
وإلى الآن فلسطين محتلّة، وأنا أمام الإم إس لا مهرب لي من احتلاله، لماذا إذن أحاربه؟ ماذا لو جنحنا للسلم مبكراً؟ ألن يحفظ ذلك المزيد من الأرض وأعضاء الجسم وماء الوجه؟
 لست محاربة للتصلب، ولم أوقع بعد وثيقة المعاهدة، علي أن أضع شروطاً يرضى هو أيضاً بها، هو مثل إسرائيل ..إسرائيل تؤيدها أمريكا والإم إس يؤيده الجهاز المناعي، وكلاهما- أمريكا والجهاز المناعي- يضربون بحقوقنا أنا والفلسطينيين عرض الحائط ، وإلا كيف يمكن تفسير مشكلة الإم إس الأولى " الجهاز المناعي يهاجم نفسه"؟ إلا كأمريكا تماما.. كلاهما يظنان أنهما يحسنان صنعاً مع أن كليهما أغبياء ومعتدين..
.
.
 من هو بلفور في قصتي والذي أعطى فلسطين لليهود وكأنها من حقهم أو كأن فلسطين أصلا له ليتصرف فيها؟ من أعطى أعصابي لجهاز المناعة كي يهاجمها بلا وجه حق، من قال إن جهاز المناعة يمتلك غشاء المايلين؟
 السلم هو الحل، ألا يبدو ذلك؟
.
.
هل ستعود فلسطين للعرب؟ هل ستصبح إسرائيل وتعترف بها كل الدول العربية؟ 
وبالنسبة لجهازي المناعي؟ بالنسبة لغشاء المايلين؟
بالنسبة لأعصابي؟

الاثنين، 15 يونيو 2020

في الحي المجاور ..حي الإم إس (3)

-       سألت محمداً الشاب اللطيف اخصائي العلاج الطبيعي:"محمد..هل تتوقع أن هناك فائدة من كل ما أفعله من تمارين؟" قال بمنتهى الثقة: طبعاً، إنت بس كوني شجاعة واطردي كل أفكارك السلبية، أنت يا دكتورة تحوم في رأسك دائماً الكثير من الأفكار"اللي ما تودي ولا تجيب" ، لازم تكوني أكثر تفاؤلاً وستصلين إلى ما تريدينه"..حقاً يا محمد؟ هل الحياة بهذه البساطة؟ حين كنت في مثل عمرك كنت أظن أننا إذا "أردنا" الشيء وكنا صادقين في هذه الإرادة فإنها تتحقق..كنت صغيرة ، لم أكن أعلم وقتها أن الحياة غير عادلة وغير بسيطة وأن الأمور أكثر تعقيدا وألما مما نظن..وأن الحياة لا شأن لها بما نريد..بل هي حرفياً لا تتوانى أن تضرب به عرض الحائط..
رغم ذلك، سأُصمت صوتي الفيلسوف والمجادل والذي يظن بمنتهى الغرور أنه يعرف الكثير من أسرار الحياة، وأسمع صوت الشاب المتحمس المحب للحياة وهو يقول لي: ستهزمين المرض، ستمشين كأن شيئا لم يكن ..سترين..

في الحي المجاور..حي الإم إس (2)

-       هل سبق وأن شعرتم بساقيكم؟ أو ربما السؤال: هل مروقت لم تكونوا فيه تشعرون بساقيكم؟
هذه علاقة ملتبسة جداً، لم أكن أعلم قبلاً أن لي ساقين..كل ما كنت أعرفه وأنا شابة أن ارتداء الطويل أكثر شياكة، ولا ينبغي لي ارتداء فستان فوق الركبة من باب العيب والحرام، والحقيقة أنه ما "كان فارق معايا كثير" فأظنني لم أكن أحب ساقي كثيراً، ربما أنا حتى لم أنظر إليهما، اكتشفت ساقاي بطريقة عابرة حين كنت في بريطانيا، فالحياة هناك مشي مستمر، وهو ممتع على أية حال..أهلا بك يا ساقاي..لطيف أن أتعرف بك..
لماذا كبرنا ونحن لم نتعلم كيف نحب أجسادنا؟ فإذا جاء الوقت الذي احتاج فيه هذا الحب اكتشف أنني فقيرة المشاعر جداً، الآن..أنا أتعجب من هذا العضو من جسمي الذي يخذلني كثيراً..
أو ربما أنا من خذلته..
أنا وساقي، ذلك يبدو أمرا خاصاً بشكل مضحك..لا أستطيع أن أصف تماما ما حدث أو ما يحدث..وكأنهما يقولان لي: لا والله بدري، دوبك تكتشفينا؟
إنهما لا تؤلماني..
ولكني أشعر أحيانا بتيار كهرباء غريب..في يوم آخر استيقظ بإحساس أعرف أنه "طبيعي"..كيف عرفت أنه طبيعي؟ لا أدري، ولكن ساقي اليوم طبيعية وأستطيع المشي عادي مثل كل الناس..هذه الفترات قلت كثيراً حتى أنها صارت تعد على اليد الواحدة..

في الحي المجاور- حي الإم إس (1)

-هذه المرة الأولى التي أقرر أن أدخل هذه المساحة، وأُدخل نفسي معي، وأكتشفها بطريقتي وأكتب..
لا أدري ماذا سأفعل بهذه الكتابة، ربما ستبقى لي فقط..وتكون إحدى مذكراتي بعد أن أموت..
حقاً؟ ولم تظنين أن أحداً سيكون مهتماً بتفاصيل حياتك بعد أن تموتي؟
أفتح شاشتي دوماً ..لأكتب قصة أطفال، لأتناول الشاي في قصر سندريلا ..لأشرب مع سيلفر كوب قهوة..أحادث باقي الأبطال الذين مروا علينا في صبانا، أسألهم وأشاكسهم وأتضارب معهم، أخترع شخصيات جديدة..أجعل من الحروف أصدقائي وأذهب معهم للحد الأقصى من "التحشيش".. وإذا كنت أريد أن أكون كبيرة وأقول كلاماً مهماً فأنا أكتب شعراً ليس سيئاً جداً، ولكنه يشبه كلام الكبارعلى أية حال.
إذن ما الذي أفعله هنا الآن؟
لست أدري، أعلم أنها منطقة خطرة لكن لعلها الطريقة الوحيدة لألقاني، لأبقى معي قليلاً..دون أن أشعر بالوحدة..
منذ فترة وأنا أهرب لمساحاتي التي أحبها وأطمئن لسكانها من أبطال القصص والحكايات ..أعيش وأكتب وأستمتع وأقضي مغامرات عدة..
لم أذهب إلى هناك منذ مدة..
لكنني هذه المرة قررت الذهاب إلى حي جديد تماماً، غريب علي، لا أعرف فيه أحداً، وربما لا أثق فيه بأحد..أنا وأنا فقط..
كم يبدو ذلك مختلفا...ومخيفاً..

أمان..أمان..

ماورد..

مساء الخير..مرحبا..أهلا..
رح أخش في الموضوع على طول..

أعرف أنني غائبة منذ مدة، إنها الحياة يا عزيزتي..وانشغالاتها ..وانشطاراتها..
لكن في الحقيقة هناك مالا تعرفينه من أخباري، أو ربما مالا يعرفه أحد إلا أقرب المقربين..
لا زلت دكتورة في الجامعة..ولا زلت أكتب..ولا زال لدي دار النشر..
لازلت أحب القهوة والأسرة غير المرتبة،،والشكولاتة بالبرتقال..
هي فقط الحياة ليست بذات البساطة،
فكرت أن أقوم بعمل مدونة أخرى وأن لا أدل عليها أحد، وأكتب كل ما في قلبي..
فتحت الكمبيوتر وبدلاً من أن أؤسس مدونة جديدة فتحت ما ورد..
شيء من الحنين القديم ، كثير من اطمئنان..من حب مخبأ رعيته أنت يا ماورد، سقيته من مائك ولونته بألوانك..

سأكتب هنا..سأبقي اسمك ما ورد، فهذا أنت مذ وجدت..معطرة وجميلة 
ستتقبلين كل ما أكتب؟ حتى لو أحزنك؟ حتى لو لم يكن مسليا؟ أو لطيفا؟
أعرف أن قلبك كبير..وأنك ستنصتين إلى كلامي الكثير وثرثرتي الفاضية..

قرائي؟ من بقي من قرائي هنا؟
هم الأوائل الذين قرأوني قبل كل الناس، وقبل أروى العربية وقبل كل الزخم..
سأزعجهم بما سأكتب؟
أعدك ألا أفعل، أصلا لن أنشر المدونة، سيقرأني من هو باق أصلا، هذا الباقي هو صديق حقيقي يستحق أن أطلعه على بعض مني..
سأبدأ سلسلة جديدة اسمها "في الحي المجاور"..ستتوالى فيها بوستات عن ذات الموضوع، وبين الحين والآخر قد أكتب عن شيء آخر مختلف، لأنها حياتي تبدو كقطعة كويلت ملونة وربما غير متناسقة..لكنها كويلت فني وجماله في هذا التباين..
لم يعد الناس يتابعون المدونات، لذا لن أفكر كثيراً، الكتابة والتدوين فن منقرض..الآن وقت التويتات والبوستات والسنابات..وهذه تركتها لأصحابها..

ماورد؟ تعطيني الأمان؟ قولي والله..

الأربعاء، 19 فبراير 2020

"صدفة وحده وعن مليون صدفة..جيت وانا ذابحني الظما"

هل يموت الإنسان من التفكير؟
طيب من الذكريات؟
طيب من اللخبطة..والتيه..والشك..وعدم التأكد..
وربما من الشوق..أو لعله الموت
.
.
من الحب


الخميس، 2 يناير 2020

جميلة

سنسافر غدا إلى جنوب أفريقيا..
أتمنى أن لا تفاجئني أي تعقيدات صحية..
اشتقت لذلك السفر الذي لم أكن أشيل فيه هم شي أو أشيّله للي معايا..
وبالنسبة لرحلة انقاذ الحيتان مع ناشيونال جيوغرافيك؟ كيف سأذهب وأنا لست في كامل لياقتي الصحية؟
الاسبوع الماضي حين ذهبت المستشـفى لأخذ الإبرة الشهرية قابلت إحداهن بالصدفة، أصغر مني، جميلة كالبدر واسمها جميلة، مبتسمة طوال الوقت، عرفتني وشبهت عليها، ابنة عمها صديقتي،  هي في نفس وضعي الصحي، ضحكنا كثيرا وتبادلنا تفاصيل لا أحكيها فيها مع أحد..
قالت لنا الممرضة..هذا المرض لا يصيب إلا اللي حلوين زيكم، بالله ماشاء الله عليكم وحدة سمرا ووحدة بيضا وزي القمر" وقبل أن أرد عليها: بس يا شيخة.. نظرت إلي وسألتني: أنت مشهورة؟ وقد كنت الاسبوع اللي قبلها في كلام نواعم،ضحكت و قلت لها: طبعاً لا..يمكن شوية مرا..
كانت حالة جميلة معقدة أكثر مني، فجهاز تنظيم ضربات القلب كل شوي "يصفّر" فأحاول أن أذهب وأنادي لها ممرضة فتقول لي: فهميني بس.. كيف حتروحي وانت مشبَّكة بالأسلاك والإبر..فأتوقف وأقول:  لعن الله الأسلاك والإبر..
ترد علي وتقول: العلاج أتعب قلبي، لا تنتظم ضرباته.. وأحيانا تتسارع أو تتباطئ..أريد أن أقول للممرضة أريحي قلبي فقط..
سكت ونظرت إليها وقلت لها: كأنك خرجت من رواية يا "جميلة"..كم هذا  فاتن..من منا لا يملك قلبا متعبا؟ لو كانت الممرضة هي من تريح القلب لهان الأمر..ليت الأمور بهذه البساطة..

متحمسة لأنها المرة الأولى التي أزور فيها بلدا أفريقيا -إذا استثنينا مصر وتونس- أنا بحاجة لخضرة ولبحر..ولألوان كثيرة!






الأربعاء، 1 يناير 2020

لم تتغير

متى؟
متى سيتم اختراع ذلك الجهاز اللعين/أسلاك موصلة بمخي والكمبيوتر..وتندلق الأفكار مكتوبة على الصفحات..؟ المشكلة أن الأفكار وفوضويتها أسرع بكثير من قدرتي على الإمساك بها وكتابتها..لذلك أحتاج ذلك الجهاز...أحتاااااااجه
حين يبدأون في اختراع هذا الجهاز اخبروهم عني..لا أمانع إن كنت فأر تجارب..قولوا لهم أيضا أن مخي يفكر بالعربية الفصحى..لذا سيظهر الكلام منتظما شعريا..يعني لا يشيلوا هم اللخبطة
أما الأحلام فهي غالباً أحلام صامتة بدون صوت تماما كالكتاب الصامت ولكن تكثر فيها المشاهد والألوان والمشاعر..أجل المشاعر..
حين أصنع كتابا ..أهتم بلغته وفكرته ورسمه وألوانه والقطعة الموسيقية التي ترافقني أثناء العمل عليه..
حين أعيش "كتابة ذهنية" فأنا أعيش كل ذلك إضافة إلى شحنة مشاعر ذات فولت عالي..


نحن في بداية ٢٠٢٠ ...الله.. 2020 ..تبدو كتابتها جميلة بالعربية والانجليزية..
ماذا تغير في..وماذا بقي وماتغير..؟
لنر..
لازلت أحب شرب قهوة الصباح وأنا على السرير أقرأ الأخبار..
من العربية وأحيانا من عكاظ ومكة ونادرا من الجارديان..إن كان هناك حدث عالمي..
أستطيع أن أرى تغير لغة الخطاب من مصدر إلى آخر،،مما يجعلك في حالة تشكك لكل ماتقرأ..
وعودة للموضوع أعلاه فإنني أفضل أعاصير الشك في مخي عن موات اليقين..
بدأت عادة قراءة الصحف حين كان والدي يحضر الصحف الورقية و أخوض معركة لثني صفحاتها وقراءتها دون أن تتحول في يدي إلى كومة صحفية..

لا زلت أُفتتن بشتاء جدة اللي ماهو شتا..كل ما سافرت أكثر كل ما أحببت جدة وبحرها أكثر..

لا زلت أحب مصادقة الكتّاب أصحاب التواطؤ الخفي على الدنيا ومثالياتها ..لا زلت أحب تدخين سيجارة معهم والتحلطم أو التسلي ..أوالعمل والتفكيرالجاد والمختلف

على أن أقوم..نكمل بعدين..
سأكتب عما تغير
وعما لم يتغير وكان يجب أن يتغير
وعما تغير وكان يجب أن يبقى..
أووووف..أحتاج أن أكون شجاعة 


وحشتوني

أتيت من العمل اليوم،تناولت الغداء مع الأولاد ثم نمت "تعسيلة"
نمت وأنا لدي شعور طالبات المدارس..
اليوم انهيت أعمالي في الجامعة..ولسبب ما شعرت بعدها بتلك المساحة الفاضية المبتسمة والتي تقول: هنا الإجازة..
كان شعوراً لذيذاً أبلهاً بريئاً متمرداً ، بعد غد أنا مسافرة، ولدي الكثير لعمله قبل سفري وبدء العمال في العمل في المنزل..

المهم
وحشتوني..

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...