- وصلت حتى وزارة العدل...بعد إبحار وغرق بين الوزارات والمديريات والأقسام التي لم أفكر قط أنني سأقترب منها
الشاب الذي كلمته قبل قليل يبدو لطيفا جدا وصوته رسمي يطمئنك لكنه لا يعدك بالكثير..
شعرت أن باستطاعتي تخيل شكله ورسمه من وراء الهاتف...
المهم...هذا ليس موضوعنا..ولماذا أرسم عامل يرد على الاستفسارات؟ وكأني أعرف أرسم أصلا!!!
- قلبي يقول أن أخبارا جيدة ستكون في الأيام المقبلة إن شاء الله..لا تخيب أملي لو سمحت ..وسامحني إن قلت دوما أنني فاشلة في شئون القلب..
- البارحة كلمني فهد وقال: لدي سؤال عميق:
لماذا أنا هنا؟
شعرت به سؤالا لكافكا أو لدوستويفسكي..
قلت له: صح لماذا أنت هنا؟
غدا السبب غبيا أو متلاشيا أو باهتا..أو مضحكا
- ونحن نتحدث قال لي: حصلت على صفاء ذهني عجيب و كتبت أكثر من 20 صفحة عن سياسات أروى العربية..
ثم أخذ يحدثني عن أمور أخرى فكر فيها لم يكن ليفعل في الأيام العادية..وكان صوته ممتلئا حياة..
قال لي أنه يود لو كلم أمه وأبوه ثم قال لكنه لن يفعل لأنه سيبكي وهو يريد أن يظل متماسكا..
صراحة أمه رحمتها هي تبكي من مواضيع أقل من ذلك بكثير..لكن أبوه؛ لم أحزن قيد أنملة وشعرت للحظة أنني لن أهتم لو غرق أو حتى مات في أحزانه..هو يتصل بي كل يوم لكني لا أرد..أنا زوجة الابن الصنم
- لدي قائمة أشياء أود فعلها لكن حياتي الآن متوقفة، أو أنني أوقفتها بمزاجي ..وسأعيدها بمزاجي أيضا
- كنت سأشكو لك يا ماورد وأقول أن الكتابة خذلتني وتخلت عني حين كنت في أمس الحاجة لها..
لكنها لم تفعل، بل فعلت ما كنت لا أتخيل أنني سأفعله يوما..
وكما أقول في دوراتي دوما: احشد المشاعر وجمع الطاقة التي لا تفنى ولا تستهلك وكن قادرا على التفكير والتصويب واكتب شيئا لا يشبهك,,
وهذا ما فعلته فقد كتبت رسالة "حقيرة" لم أكن أظن أنني قد أفعل شيئا كهذا يوما لكنني فعلت وأوصلتها للشخص الحقير الذي كان يجب أن تصل له الرسالة من زمان ووضعت حدا..الأمر كان يشبه: تصحيح أوضاع حتى أستطيع أن أكمل حياتي بسلام...ولم يكن ليحدث هذا التصحيح لولا كل هذه الحكاية التي حدثت.
لا أعرف ..اتلخبطت..
.
.
أين هو متن الحكاية وأين هو الهامش؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق