الجمعة، 12 أبريل 2024

قطط مشردة -3

 أتظنين يا ماورد أنني أصبت بالخرس أو أنني لا أكتب؟

أظنني اخترعت طريقتي الخاصة في التعامل مع روحي التي لا يمكن أن تتنفس إلا عبر الكلمات..

منذ أن سلموني جواله قبل أكثر من شهرين وأنا أكتب له كل يوم رسالة أو رسالتين أو أكثر وأرسلها على الواتس أب، تراكمت الرسائل حتى صارت...لا أدري كم !! لكن كثير كثير جدا..

لنحسبها ..هو غائب حتى الآن: 150 يوم،  وأنا كتبت بمعدل رسالتين في اليوم: يعني 300 رسالة، هذا إن لم يكن أكثر لأنني أحيانا أكتب أكثر من رسالتين في يوم واحد...

رسائل مرتبكة، مربكة، غاضبة، حانقة، مشتاقة، عاشقة، متحلطمة، وحيدة...

رسائل تخبره أنه الأفضل رغم كل شيْ، وأخرى تلعنه وتشتمه وتطلب الطلاق، رسائل تخبره أنني سأنتظره عمري كله، وأخرى تقول له أنه دمر حياتي و قلبها رأسا على عقب وعاث فيها فوضى..

رسائل أقول له أن المال بدأ ينفذ وأن الغسالة خربت ونحتاج لغسالة جديدة وأن جواله أغلق وأحتاج وكالة كي أدخل على حساباته البنكية وأن التزاماتنا في أروى العربية تحتاج مني إلى متابعة وأن هذا التحكم المطلق لا يعجبني ولا يرضيني..

رسائل أكتب له فيها يومياتي السخيفة..وأخباري غير المهمة و المهمة..وكم كانت أمه وأمي رائعتان وكيف يرفع أبوه ضغطي في كل ظروف الحياة وأحوالها ..وكيف تعامل أبنائه مع الأوضاع بمنتهى النضج وكيف أخبرنا أسيل البعيدة ومن هم أصدقائه الحقيقيين اللذين لم أكن أعرفهم و اتصلوا وسألوا وأولئك اللذين كنت أظنهم أصدقاء وحين سمعوا الخبر هربوا ولم يسألوا حتى...

رسائل أخبره فيها عن عالم المحامين الشرس وأسعارهم واستغلالهم ....وكرهي لهم...

لا أدري إن كان سيقرأ كل هذه الرسائل أو إذا كنت سأبقيها أم سأحذفها كلها من جواله...


المهم يا ماورد لا زلت أنا مسحوبة من قلمي...لكن..على ضفة أخرى من الحياة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...