السبت، 12 أكتوبر 2024

خدعة

 ماورد صار مكانا للحلطمة..

لا بأس تحمليني، فقد كتبت فيك عن الكثير من الأوقات الممتعة واللحظات الرائعة، ملأتك بالصور والحكايات الجميلة...

الآن نفذت كل حكاياتي، ليس لدي صور جميلة، نسيت كيف تكون اللحظات الحلوة، وكل الأغاني صارت نشازا..لا كتبا جديدة ولا رسمات تملأ صفحاتها..

الحياة ثقيلة وقدمي أثقل منها ولا تساعدني على المشي، العلاج الجديد يحتاج سنتين كي يكون متوفرا، توقفت عن كتابة الأبحاث ولا أدري متى سأترقى وأنا التي كنت أركض مسرعة في السلك الأكاديمي، توقفت عن تقديم أي كتاب لأي جائزة سواء أكان كتابا لي أو منشورا بواسطتي، لا أدري متى آخر مرة ذهبت فيها إلى مطعم، هجرت الطائرات والمطارات وسفراتي كحد أقصى للرياض، سجلت في النادي الرياضي والآن أنا لا أذهب..أتثاقل من أي عمل أو اجتماع أو شيء يخص أروى العربية أو الكلية، لا أحب أن أظهر في أي مناسبة عامة..صرت أحب أن أتفرج على الأفلام المرعبة ومسلسلات الجرائم..أغيب كثيرا عن متابعة طالباتي في الماجستير..

الغريب أنني أصبحت لا أحب إسمي..

لا أحبه، أشعر أنه خذلني، أشعر بالألف المقصورة تنظر إلي بشراسة، وباقي الحروف خانعة زعلانة لا تريد أن تنظر إلى عيني، ولست أجرؤ حتى أن أسألها ماذا فعلت؟ 

شعور عدم الاستحقاق والخذلان عاد إلي وصار له علاقة بإسمي، لست أدري هل أنا لا أستحقه أم أنه لا يستحق أي شيء مما كان..

ربما

ربما كان الأمر مجرد خدعة..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...