- كالعادة يا ماورد...أكتب كثيرا على صفحة عقلي..أكتب بالعربية الفصحى
أكتب كل يوم، كل ليلة، وربما لا أجد وقتا أو رغبة في أن أنقل ما كتبت من صفحة عقلي إلى هنا..
لدي حالة تمرد مشوبة بكثير من الغضب، بكثير من اللاتسامح..وبقليل من اللاتعاطف، ولا أظنني أود أن أتعامل مع هذه المشاعر الآن، ربما بعد ستة شهور ، بعد سنة..لا أدري متى يحدث ما يجب ان يحدث..
إن كنت أنت تعيش نصف حياة فلم علي أن أعيش أنا نصف حياة أيضا؟ لم يعد كل منا يكمل النصف.. أنت اخترت طريقك فلم علي أن أتبعك؟ مرت سبعة شهور حتى أدركت أن أفضل ما يجب فعله أن لا أربط مصيري وحياتي بك، وأن أعيش as a single Mom ، لن أخبرك ولن يدور بيننا هذا الحديث بيننا وأحمد الله أنك لن تقرأه يوما لأنك لا تدري أصلا عن ماورد العريقة القديمة، ثم أنت الذي تبكيني وتتهمني في كل مكالمة أنني لا أستطيع فعل شيء، وحين اخبرك لم تقول ذلك وأنا التي أفعل كل شيء تقول أنت لم تقل أي شيء يسيء لي، ..تعرف أنني أحتاج دوما للتحدي ولشيء يقدح زنادي لأنطلق، التحدي الأول كان تحدي مشرفتي في الدكتوراة أنني لا أستطيع فعل شيء من دونها لأنني "سعودية" لا يمكنها أن تكون شيئا دون إشراف مصري...رفضت الجامعة حضورها بعد إنهاء تعاقدها لإنهاء الرسالة وإعدادها للمناقشة ..وحين تحدتني بجملتها أنهيت كل ما تبقى لي وناقشت خلال أسبوعين.
التحدي الثاني حين اتهمتني شريكتي في دار النشر أنني لا أفعل شيئا مهما وأنني ماذا صنعت لتنجح كتبي وهي الت اختارت أن تمول كل شيء؟ أسبوع وفضضت الشراكة وسافرت لبريطانيا كي ألملم جراحي من الفشل الذي حاق بي جراء كلامها واستحقارها ، سنتين وأسست أروى العربية التي فاقت دار نشرها بمراحل وأرضاني هذا الانتصار الذي لم يكن يراه غيري .
التحدي الثالث كان سفري لبريطانيا وما أسميته أنا تغيير مسار وحتى قبل صدور شهادة الدكتوراة كنت قد رتبت لرحلتي العلمية التي كنت أشتهيها وأحلم بها طوال عمري ، بعد حوارات عديدة ومحاولات إقناع رئيس الدراسات العليا في الجامعة، سافرت بريطانيا وكانت أفضل سنتين في حياتي..
أنا لا أكتب ما سبق كي أتباهى..ولكن كي أهمس لنفسي أنني أستطيع فعل ما أريد..
أقول ذلك وأنا لدي شكوك وشعور بعدم الاستحقاق وكسرة نفس أعرفها وزارتني قبل ذلك..
أقول ذلك ولا أستطيع قراءة ما كتبت لأنني أنظر إلي، أنا تلك الفتاة الصغيرة الصامتة الوحبدة قصيرة الشعر الكيرلي التي تلعب في حوش البيت ، تجمع الطماطم وتلعب وحيدة في الشارع أو أمام البحر وتدخل لقراءة قصة القدر السحرية.
أحتاج أن أقول لي..أنني أستطيع إدارة أروى العربية وحدي ومن دونك، وأن أكبر مشاريعها وأجعلها اسما معروفا يأتي لي بالدخل ولا أصرف عليه من حر مالي فقط حتى أفلست..
التحدي الثاني هو قدمي..أحتاج أن أسافر كاليفورنيا فأنا أعرف ماذا أريد فعله هناك وتجريبه لأنني حين راسلت الجهة قالوا لابد أن تكوني هنا لعدد من الفحوصات..
أود أن أسترجع ستاندرد حياتي الذي وضعته لنفسي ، بأن أكون منتجة ..متجددة..مالئة لمكاني بأفضل صورة..
يا الله تعبت..شعرت وكأنني ألقي خطبة عصماء..متباهية تشبه ما يقوله أصحاب تطوير الذات..
أكره هذا الكلام لكن بينه سطوره مشاعر مختلجة كثيرة..لا أحد سيشعر بها سواي..لذا أرجوكم..أرجوكم إن مررتم من هنا لا تقرأوه ولا تشعروا أنني أقدم دورة: كبف نصنع من الليمون الحامض شرابا حلوا؟ رغم أن الإجابة سهلة ومنطقية: ضع قليلا من السكر..
- تتحدث معي بنبرة رسمية جدا، لا بأس، أستطيع فعل ذلك والتعايش معه ، ماراحت وجات عليك,,كل شيء مرحلة جديدة في حياتي، وسأضيفك لقائمة التحدي..اللولبية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق