الأحد، 31 أكتوبر 2010

شوكولا..(١)


  • صديقتي الجميلة...

حين يأخذ الله منا شيء ما بيد..إرادته الكريمة تعطينا شيئا أثمن باليد الأخرى..
فهل ترين ما أقصد؟ هل ترين كيف منّ الله بك علي..؟


قولي لي بالله:
من كان سيمسح دمعاً تساقط بغزارة  اليوم إلا كوب قهوة معك وحديث و"مساج" تشاركناه معاً..
من كان سيقاسمني سيجارة مشاغبة ويمشي معي في أرصفة طويلة ويحمسني على شراء "البوت" الذي أعجبني لأنني كما تقولين "أستحق"؟
من كان سيذكرني كلما نسيت أن الحياة جميلة تستحق أن نقدرها ونحياها ولا نتعب أنفسنا بما ليس في يدنا؟
من كان سيختبئ معي في حضن ليل ليدز الساجي المفتون بالحكايات السرية والمليئ بالخطط المهمة والتافهة أيضاً..؟
من كان سيهديني أغنية "يا دموعه" وأهديها بدوري الكثير من الورود الفيروزية الصباحية؟
..
..
تطول القائمة يا صديقتي..
تطول..
فإذا ذهبنا لشراء قارورة لأضع في داخلها حزني المرفه سأشتري قارورة أخرى أضع فيها كماً من التفاصيل والذكريات لا يعلم بها سوانا..لكني لن أرميها في البحر...بل سأحتفظ بها كتعويذة أحتاجها دوما حين يهجم علي حزن مباغت كما اليوم..



  • علي سيرة القارورة: أعجبتني الفكرة ..سأكتب رسالتي الدامعة وأدسها في قارورة نشتريها من محل الفنون بالسنتر..لكن السؤال: هل أرمي القارورة في بحر جدة الأحمر وهو الأدرى بجرحي والأكثر تكبراً عليه؟..أم ألقيها في بحر الشمال هنا في بريطانيا إذا ذهبت إلى "نيو كاسل" أو "ليفربول" أو حتى "وتبي"..وأنا على ثقة أنه لا يوجد أحد هنا ستقع بين يديه قارورتي ويكون بإمكانه فك رموز لغتي العربية المدللة المليئة بالدموع والفواصل وعلامات الإستفهام المتعجبة!!!




  • اليوم هو أطول يوم في السنة..٢٥ ساعة بدلا من أربع وعشرين..وقبل قليل فقط تحول الدوام الصيفي إلى شتوي فزادت ساعة في اليوم؟

أين أحسبها تلك الساعة؟ أيمكن أن أحشوها بدمع اليوم وحزنه؟ ولأنه لا يوجد يوم طوله ٢٥ ساعة..فلابد أن تمحى ساعة منه ولتكن تلك الساعة...!!!!



  • بدأت بحبة شوكولاتة اليوم..على أمل أن تذوب في قلبي فأسشتعر حلاها وبهجتها...

لك أيضاً يا صديقتي حبة شوكولا مني خبأتها تحت وسادتك الليلة..مع كثير من حب وامتنان ووافر صداقة  !!!



  • تقولين يا صديقتي أن الأشجار المثمرة هي التي ترمى .. ذكرني ذلك بما قاله الدكتور مارك في الأسبوع الماضي..كان يطلب منا أن لا نلتفت للثمر ثم نصفه بل أن نركز على الشجرة..عروقها وأصولها وجذورها..كان يعني بذلك أن لا نتناول النتائج بل علينا أن نعود لتحليل مسبباتها .. هي منهجية تفكير تحليلية "أصيلة"  تركز على الجوهركان مارك يطلب منا أن نطبقها  كي "نفهم" أفضل ونقحم أنفسنا في القضايا بشكل أعمق. 

شكرا يا صديقتي لأنك لم تأبهي بالثمار ..حتى بعد أن أصبحت شجرتي خريفية بلا ورق ولا تفاح ..لا زلت تربتين على الجذع في حنان بالغ وثقة أن ثمة زهر وثمر ستجود بهما الشجرة في الربيع...
.
.
كل ما في الأمر أن الربيع تأخر بعض الشيء... 

السبت، 30 أكتوبر 2010

وهج..(٢٠)

وصلت إلى ٢٠ وهج وما عاد عندي وهج..!


يا الله ..لا أحد يعلم بسر انطفاء الوهج..سواك..!


منذ الصباح ودمعي يتناثر من حولي كمطر ليدز الذي يهطل بصمت جليل...
هاهي الحياة في كل منعطف تقدم لي صفعة كي تذكرني بأن هناك دوما سبباً وجيهاً للبكاء..
حين شددت رحالي قبل سنة كنت أعتزم أن أغلق نافذة وأن أجرب عوالم أخرى أكثر رحابة واخضرارا...وها أنذا أقع في paradox حقيقية..! إنه مأزق مستفز.. من ذلك النوع الذي تحبسك فيه الحياة في ركن قصي ثم تمد لك لسانها شماتة وسخرية...!




يا الله..لا أحد يعلم بما وراء ذلك الشباك سواك...!

أحن هذه الأيام إلى وجودي في جدة..أحن إلي وأنا سعيدة مبتهجة محاطة بأهلي وأصدقائي..أحن إلي وأنا منتجة ونشيطة..
كلما تحمست للرجوع هبت علي من ذلك الشباك ريح خبيثة تبكيني تجعلني أرفض مجرد أن أدير بصري وأن أنظر إلى أفقي القديم..في نفس الوقت الوحدة هنا تجعل الحياة خانقة...إنها ذات سماء مفتوحة ومساحة تمتد طوليا ..لكن حين أمد بصري لا أفق هنا .. مجرد جدران محكمة نبتت عليها الحشائش المخضرة..!

يا الله..لا أحد يعلم بجروح ذلك القلب سواك...!


إنني أتشظى ..أريد أن أبقى ولا أريد أن أبقى..أريد أن أعود ولا أريد أن أعود..أريد أن أرتاح ولا أعرف كيف أرتاح..أريد أن أنفض عن معطفي كل ماله علاقة بماضي ولا زال هناك "بروش" أنيق على جيب المعطف قلبي لا يريد أن أرميه.. أريد أن أضع نقطة في نهاية السطر ..لكن مجرد قلب الصفحة لا يكفي بل لابد من كتاب جديد..!


يا الله..لا أحد يعلم بنهاية القصة.. سواك..!



الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

وهج..(١٩)

حسناً....أشعر بالملل..بالكسل وبالبرد..
أتيت هنا كي أشرب قهوتي وآكل "جالكسي" عندما تعشق الشوكولاتة..!!!


امممم...سأحكي بعض الحكايات:



  • البارحة دخل علي حلاوة قطن وكأنه اكتشف سراً عظيماً..قال لي فجأة وعيونه تبرق من الاهتمام..: ماما..عند البريطانيين يتواجد حرف الراء في عقولهم فقط..صح هم لا ينطقونه لكنهم يعرفونه .. صدقيني.. إنه موجود في مكان ما في رأسهم ...لذا هم يقولون اسمي "سايا" عوضاً عن "سارية"... و يقولون للماء "ووتا" ولا يقولون "ووتر" ..

ثم خرج من الغرفة وكأنه صاحب أعظم اكتشاف في التاريخ..وهو يردد" إنه موجود..حرف الراء موجود في عقولهم..!!!!



  • تقابلنا أنا وصديقتي أمام بيتها وكنا في طريقنا للسنتر ..قالت لي بوجه ناعم وسعيد: انظري يا ما ورد الجو جميل اليوم..!!

نظرت إليها شذراً وقلت لها: هل يعجبك هذا الجو؟ هل يعجبك هذا المطر؟
قالت لي: إنه خفيف وناعم ولا تكادين تشعرين به..
قلت لها بانفعال وأنا تحت مظلتي: هذه هي مشكلته ..إنه "مطر يستهبل.." يحاول أن يقنعنا أنه غير موجود..لكنه موجود ومراوغ..ولم كل ذلك؟ لم لا ينزل كبقية أمطار الدنيا؟ ماذا يقصد حين ينزل بخفة لا ترى فإن كنت لا تضعين مظلتك تكتشفين أنك تبللت في غفلة منك..انظري إلى القطرات على أنفك.. وعلى معطفك.. مطر "مثعبن" نسبة إلى الثعابين ..يتسلل من السماء بلا صوت..لكنه يبلل كل شيء ...
استمريت في شجاري ضد المطر وصديقتي تحوقل وتقول: يا رب سامحها..هي لا تقصد..يا رب لا تحرمنا رحمتك..! 



  • "عند محاولة تفكيك البنيوية بحس سيميوطيقي نحصل على لغة ذات مفاهيم خالصة تمكننا من فهم حيثيات الأحكام السلطوية ذات التفكير الماركسي والتي تتبع النظرية الفوكوية لتفسير الفن في مرحلة ما بعد الحداثة عند بوردو"

هههههههه.. أريتم.. ما أسهل أن أكون فيلسوفة!
جزء من المصطلحات التي أقرأها بالإنجليزي والتي تصيبني بالدوار،،والضحك !


الاثنين، 25 أكتوبر 2010

وهج..(١٨)

صديقتي "ما"

أكتب الآن وأنا على ثقة بأنك ستقرأين كلماتي..ثم تغلقين الإيميل وتقومين لإكمال باقي أعمالك..
هذا ما تفعله الغربة..
إنها ليست بعداً جغرافياً ..وإلا ماذا تفعله أجهزة التواصل التي سهلت كل شيء..السكايب والجوالات والإيميلات والبيبيهات....؟
إلا أن البعد يبقى هو البعد..
.
.
أحيانا أتمنى لو كانت الحياة مثل أيام زمان..بدون كل هذه السهولة في التواصل، وقتها لن نشعر إلا برغبتنا في العودة إلى أحبائنا اللذين نحن على ثقة أنهم ينتظروننا.. 
.
.
هذه الأجهزة اللعينة زعزعت هذه الثقة وجعلتنا نفكر أكثر في خارطة علاقاتنا وإلى أي مدى طالها الثلج والبرد..
.
.
أوه يا صديقتي ..قالوها قديماً: البعيد عن العين بعيد عن القلب..
 ولا تحاولي أبداً أن تثبتي عكس ذلك..وألا ما معنى أن أن أتصل فلا تردين وأقول سترد المكالمة فيما بعد فلا تفعلين؟..ما معنى أن أرسل لك إيميلات عدة ولا أتلقى ردا عليها..
إيميلات من ذلك النوع الخاص المتخم بالشوق والحميمية..
.
.
ويبدأ رأسي يدور حين يمر اليوم الأول ولم أتلق منك ردا:
ربما لم تفتح إيميلها بعد..

اليوم الثاني:
ربما  إيميلها خربان

اليوم الثالث:
ربما قرأت رسالتي ولم تعرف بم ترد

اليوم الرابع:
ربما هي غاضبة مني من شيء ما ..أنا لا أعرفه

اليوم الخامس:
ربما صارت كتاباتي ككتابة المراهقين الغبية

اليوم السادس:
ربما فقدت ألقي أمامها وصرت أبدو كشحاذة مشاعر منكسرة..

اليوم السابع:
يا ألهي..مر أسبوع..وقلبي يؤلمني

!!!!!

هذا الإيميل بدأت في كتابته لأحداهن..ثم وأنا أكتب أخذت أتمثل أشخاصا كثيرين يقعون داخل أو ربما مؤخرا- خارج خارطة علاقاتي الفارغة المترامية الأطراف المصابة بشتاء قارس وثلج لا يسيح.. فغيرت الإسم إلى "ما"..
ثم قررت أن لا أرسل الإيميل وأن أنقل ما كتبته هنا في بيت ما ورد..وأعود لعادتي القديمة في كتابة رسائل غير مرسلة..

لا تحاول أن تخبئ يا بيتي هذه الرسائل تحت العتبة والمخدات..فلا يوجد أحد ممن أعنيهن هنا يتوقفن ليشربن قهوة في شرفتك رغم أن أبوابك مشرعة دائما في طريقهن!!!






ArWa.D.K

صديقي "ما"...

أو ربما حبيبي..

لا لا ..تبدو كلمة بايخة وأنا لا أستخدهما أبدا فما دلالة استخدامها هنا أذن..
لنقل فقط"ما"..
لم أكتب في الإيميل وأنقل ما كتبت هنا..فأنا منذ البداية قررت أن تكون رسالة غير مرسلة.. حتى أستطيع قول ما أريد..
ببساطة..
لم لا تشتاق إلي؟
هل يبدو هذا سؤالاً أصلا؟
لم حين تتحدث إلي في الهاتف تكلمني وأنت ترسل إيميلاتك في العمل ولا تركز أبدا فيما أقول؟
لم تحاول أن تقنعني أن الإتصال اليومي غير وارد..وإلا-في نظرك- ما معنى البعد والسفر والتغرب إن لم نحترم قوانين هذه المفردات كما وجدت منذ سنوات بعيدة وإن أصبح التواصل أسهل؟
لم حذفتني من البيبي وقد أخبرتك أن مجرد وجود إسمك في قائمتي يشعرني بدغدغة دافئة حتى لو لم أكتب لك كلمة؟
لم لا تحاول أن تفهم شوقاً يعصف بي كل لحظة فأود أن تشاركني أغنية..وعوضاً عن ذلك حين أرسلها لك تتهم ذائقتي بأنها فاسدة لا ترقى إلى ذائقتك.. ؟
لم تتحاذق علي كلما كتبت نصاً وتقول لي : هل أقرأه كعمل فني أم كفضفضة ..وأنت تعرف أنني لا آبه بالفرق بينهما..؟
.
.
هل انتهيت؟
.
.
لا ..لا زلت مشحونة..
حتى هذه الرسائل يا بيتي لا تخبئها..لا أحد يأبه!!!




تنويه:
أثناء كتابتي لما هو أعلاه وردتني ماسج على جوالي من صديقة لا أعدها قريبة كثيرة تخبرني كم اشتاقت لي ... أعاد ذلك ابتسامة ضائعة في يومي ..لكنه أيضا لفت نظري إلى أن خارطة علاقاتي تتغير حقا..


تنويه آخر:
خلاص،،لن أتحدث مع أحد..عني! .. وسأحاول أن أستلف بطانية من الجيران لأحكم تغطية ذلك الجزء المكشوف من قلبي والذي لا يريد أن يصمت.. لكني يا بيتي ربما أصاب عوضاً عن ذلك بنزيف كتابي...فكن مستعداً لتضميدي!

وهج..(١٧)






  • أجل يا فزاع..مرت سنة..بفصولها الأربعة.. بمطرها الوادع ..بثلجها الملائكي..بحرّها الذي لا يكاد يذكر..إلا أني سنتي مختلفة عن سنتك..  
رغم أن "الشوق باقي ما انمحى....!"
.
.
أجل يا محمد عبده ..مرت سنة..بصخبها وهدوئها..بضجيجها وألقها..بمسارحها ومتاحفها.. بمقاهيها وحدائقها..
إلا أن "الهجر عيا ما استحى....!"
.
.


أجل يا عبدالمجيد..مرت سنة.. بكل تفاصيلها الجميلة..بقمرها الذي يسرق قبلة مني عنوة.. بخطوات الأرصفة التي تحفظني.. بعشق انجليزي بارد.. وإنجازات متوارية خجلة..
لكن كما تعلم.." دارت على حب المحبين الرحى"..
.
.
.
أشتاقك جدة..!




الأحد، 17 أكتوبر 2010

وهج..(١٦)



  • هل أكتب؟


هل أبكي؟
هل أرقص؟
قلت لصديقتي أن علي الاختيار بين هؤلاء الثلاثة..ولأنني كنت في الشارع وليس من المعقول أن أرقص فجأة وليس من المناسب أيضا أن أتوقف بحثا عن ورق وأقلام.لذا كان الخيار الأنسب أن أبكي..
تضامنت معي السماء خلافا لما كان متوقعاً في الفور كاست..وتبللت الشوارع..
.
.
ما زالت بقايا الدموع في عيوني..وما زال الممر الحجري أمام بيتي تفوح رائحته الرطبة المعتقة..!!




  • أشتاق أن أكتب كتاباً..أن أعمل عليه..


أن أدخل في حالة كتابة تجعلني أتهجى الحياة والحزن والشجن..
أن أتخيل صفحاته  وأتحسسها ..
أن أتمثل رسوماته وألوّنها..
أن أغرق في حروفه وأراجعها..
أن أوقّع على أول صفحة منه وأتأملها..
..
هل قلت أنني أشتاق أن أتنفس؟




  • فتحت نافذة ..جعلتها مواربة..


حاولت النظر من خلالها إلى المروج الفسيحة..وأنا على ثقة أن ثمة سماء ونوارس ومطر وقوس قزح..
..لكن..
.
.
.
ريح شديدة مزعجة تسربت ..
دخل الغبار في عيوني..
أقفلت النافذة وعيناي دامعتان من أثر هذا الغبار..
..
..
لست مستعدة بعد للنوافذ المفتوحة..!
أو..ربما..

ليس ثمة مروج وأقواس قزح..!

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

وهج..(١٥)


  • تعريفات:



الوحدة: حين ترى نفسك في لوحة جميلة...خلفيتها ملونة مرسومة بالألوان المائية...وأنت متمم للصورة بلا صوت ولا حركة..


الحنين: حين يكون أقصى الأمنيات أن تتصل جدتي علي وتصر بصوتها الدامع أبداً  أن أذهب إليها للتجمع العائلي مساء الأربعاء.


الجرح: حين تشعر بالإهانة...بالرفض...بالتوجس..حين تصبح أصغر من نملة وأتفه من ورقة شجر يابسة...كم من السنين نحتاج كي تغسل مياه الأيام قلوبنا من هكذا شعور؟


الغربة: حين لا تقدم لك لغتك المرفهة أي شيء..حين تعود في سلم الإدراك إلى الدرجات الأولى وتقف هناك مترقبا ..ممتلئاً ..غريباً حتى عن ذاتك..


الشوق: حين ترى لون السماء عند الغروب فتفتن به..ثم تدرك أن ذات اللون قد حزّه فقدٌ ما في قلبك ذات انكسار..


الشجن: أن يأتي الشِعر حافياً يسلم على المطر ويهمس له بسر، يبني رجل ثلج ثم يحضنه حتى يذوب..وقبل أن يرحل يطبع قبلة طويلة دائخة على ثغر القمر..



  • أحدهم قال: 
"

أنتِ : الوحيدة ، الساهية ، المتأملة ، الهادئة ، الحزينة قليلا ، المنطفأة قليلا ، الحالمة كثيرا ، المتلصصة على همسات النجوم ، المجادلة للأشياء في لحظات السكون ، جدلك يأتي بالتأمل ولا غير، العاشقة للتأني ، المتناثرة حنينا ، الفاقدة لشيء لا يسمى ، الزاهية في لحظات المطر ، المتشككة من الريح حين تتحرش بالنافذة ، الغاضبة من كل ضجيج يخرجك من عزلتك

الدافئة بحكايات غرام الأفلام والروايات ، الساخرة من الجدية في النهايات ، الراغبة في دهشة البدايات، المتلذذة بتناقص القليل منك ، الزاهدة في الوضوح ، الجاهلة : ماذا عن الغموض ، الكسولة في إنتاج الصدف الباهرة ، الشرسة في التأوهات ، الخجولة في البكاء في الضحك ، المسرفة في الابتسامات ، لاعتقادك أنها لا تحتاج لأي جهد , القريبة من الآخرين ، البعيدة عن ذاتك.

لذا أنتِ ، أنتِ ، القادرة على استمالة الأشياء دون أن تلامسك، دون أن ينقص منك شيء ، ودون أن ينقص من الأشياء ، أشياء ."

يا للعذوبة..! 
يا للوهج..!







وهج..(١٤)


  • يجافيني النوم....وتتناثر حولي أوراقي على السرير..أسمع أغنية أليسا العذبة "عابالي حبيبي" ...يأخذني الشجن بعيدا ضاربا بفلسفة هيجل وماركس ونظرياتهما عرض الحائط....الحياة بسيطة..فلم نعقدها..؟

الحياة شهية..فلم نذرفها؟
الحياة ملونة..فلم نشيح بوجوهنا؟
.
.
.
.

  • يقول فولتير: السر في كوننا أشخاص مثيرون للملل أننا نقول كل شيء...

إذن .هل نكون كالقمر..له جانب بعيد ومظلم..رغم ذلك يشع جمالاً في كل حالاته؟
.
.
قليل من الأسرار..والكلام الذي لا يقال....
.
.
.

  • أشتاق لي..وأشتاق لك...

لكنك لا تشعر بي ولا بك..
.
.
لا أحد يعرف طعم الوحدة الملبدة بالشجن حين تزور امرأة ثلاثينية "جاهزة"!

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...