الاثنين، 13 أبريل 2015

من جديد -9-

أن أتوارى عن كل العيون وأبقى وحدي لعدة ساعات فهذا تماما ما أحب فعله من آن لآخر، وهاهو يومي أحد تلك الأيام...
السفر يعد هروباً مؤقتاً ،القراءة..البقاء في البيت في غرفة جلوسي التي أحب دون أي خطط..

لا أفوّت زيارتك يا ماورد في إبريل: شهر ميلادي، كتبت كثيراً عن ذلك هنا، كنت ممتنة لأمي التي أتت بي للدنيا في شهر الربيع و الورد بعد أن عايشت معنى ذلك في ليدز ، كنت أقيم حفلة هنا مع أصدقائي الإبريليين لنشرب القهوة ونكتب ونطفئ شمعة على كعكة من حلم ، كنت أتحدث عما سبق وعما سيأتي شاعرة بأنني ممتلئة بالكثير وأنه لا الوقت ولا العمر يكفياني ، كنت أشعر بالإثارة لأي احتمال لتجربة جديدة، كنت أتسائل في أكثر لحظاتي وجودية بطريقة نزقة: هل أنا حقاً كذبة إبريل؟ ما يدريني أنني حقيقية بما يكفي؟
الآن..أنا أجلس على طرف جرف وأنظر منه بعد أن تركت الغابة ورائي، لا أعلم مالذي أنظر إليه؟ لا أعلم إن كان مخيفاً أو مثيراً أو يحمل مفاجأة ما..لا أعلم متى سأسقط ؟ أو إن كنت سأبقى مترقبة طوال حياتي..لا أعلم إن كان بوسعي -في غفلة من عمري -أن أعود أدراجي و أزور الغابة الخضراء مرة أخرى ...!!!

أكثر ما أخافه في حياتي أن أفقد الشغف، بطريقة أخرى: أن أصبح أكثر نضجاً وحكمة..أن لا أقطع بحاراً وجبالاً ومعي والداي وزوجي كي أزور قصراً يقال عنه قصر سندريلا في أعالي الألب، أن أتوقف عن الجلوس فوق المكتب وأجلس فوق الكرسي، أن يصبح شعري أسوداً فقط دون خصله الحمراء النارية، أن لا أشعر بالإثارة كلما رأيت كلماتي تتحول إلى رسماً في قصة، أن أتوقف عن استخدام حدسي في الحكم على الأفكار،أن لا أحتضن كتبي الجديدة وأقبلها حال خروجها من المطبعة ، أن لا تثيرني الأشياء ولا يهمني الناس ولا تغويني الكلمات، أن أتوقف عن كتابة أحلامي في لستة، أن لا أتحمس لأي شيء..أن لا....أصبح أنا بعد الآن..

حتى الآن لم أصبح أستاذ مشارك، لدي بحث واحد لعين لو نشرته سيكون بإمكاني التقديم على الترقية، أتحمس لعدة أيام وأحاول ثم أنشغل بأمور أخرى .... هل قلت أنني أخاف من أفقد حماسي أو شغفي؟

أحياناً تغلق الأبواب في وجهي بدون أن تُفتح أخرى، الأسبوع الماضي أغلق باب، وهذا الأسبوع أغلق بابان، لحظة غلق الباب في وجهك وأنت تتأمل شيئاً مؤلم وصادم، هل يهرب الشغف حين تقفل الأبواب والنوافذ؟ طيب هل يطرق أحدهم باباً دون أن أحتسب؟ كيف لا أنتظر؟ كيف يأتي هذا الطارق؟

في أروى العربية عدة مشاريع وعمل كثير، أنتظر منهم كتاب "حفلة شاي" ، هذا الكتاب يولّد لدي شيئاً من الشغف..على الأقل!

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...