الأربعاء، 30 أبريل 2014

لون وردي-6-

قرأت لإحدى الكاتبات وهي تشرح طقوسها في الكتابة: كتابة الصباح كل يوم ونحن لا نزال في السرير أفضل طريقة للتواصل مع أعمق الجوانب في داخلنا، أتفق معها كثيرا فالصباح المبكر هو ساعات يومي الذهبية . كما أن كل الكتاب يؤكدون على وجوب أن تكون الكتابة طقساً يوميا حتى لو كنا لا نجد ما نكتبه أحياناً، مؤخراً شيئان يمنعاني من الكتابة: الانشغال،والصداع الذي بات يعصف برأسي أكثر من ٣ أيام في الأسبوع..!
البارحة أرسلت لنفسي على بريدي هذا الإيميل:


"الشاعرة الصغيرة أروى..
نظمك للشعر رائع، ولكن ألا توافقينني الرأي بأن الأوصاف التي ذكرتها مبالغ فيها قليلاً؟"

يا سلام۔۔طبعاً تذكرين هذا الذي كتب؟ ، ومن الذي كتبه، ومتى كُتب

بالطبع تفعلين۔۔أصلاً من سوانا يذكره؟
الآن، كتبت لك لأقول: صباح الخير۔۔
ولأقول لك بنبرة جادة۔۔أنك لم تعودي تلك الشاعرة الصغيرة الخرقاء، خذي كتاباتك المنتظرة بشكل جدي
سأبعث لك بالنصين الغير مكتملين والذي بدأت بكتابتهما العام الماضي ثم توقفت۔۔
حاولي أن تنزلي الفايلات على الآيباد۔۔
اكتبي كلما شعرت بذلك۔۔
عودي ثانية إلى بناء عادات وطقوس كتابية خاصة بك۔۔


سأبقى بالقرب۔۔
أنا هنا دائماً لو احتجتني
أروى

أرسلت البريد لي مع الفايلات المذكورة...
.
.
.
حسنا بعد ما مضى قررت أمرين:
١-الالتزام بكتابات الصباح
٢-العودة للكتابة هنا في المدونة بعد ١٥ يوم للحديث عن مدى نجاح تجربة كتابات الصباح اليومية

على الهامش:عجبتني إني أرسل لنفسي رسايل، يبدو أنني سأرد علي:-) فترقبيني يا أنا ..!


السبت، 12 أبريل 2014

لون وردي-5-

- تقول صديقتي: كلنا نحتاج للطبطبة..
المختلفة منا والمتمردة والمهاجمة وفاقدة الثقة واللي شايفة نفسها..!
قد تظهر إحدانا وكأنها ليست بحاجة إلى أحد أو إلى شيء..
لكن الحقيقة أن لكل منا صناديق خلفية خفية ممتلئة بالكثير من الأحزان والصدمات والدموع والخيبات..
أحياناً يتسرب من صناديقنا الخلفية شيء إلى حياتنا اليومية ، فيظهر على شكل سلوك غريب، أو قول غير مقبول، أو سخرية أو هجوم مزعج...أو....أو....
أوه..ألا يشبه ذلك صاندوق باندورا؟ أذكر أنني قرأت عنه في طفولتي في قصة من القصص، يقال في الميثولوجيا الأغريقية أن كل الشرور خرجت من هذا الصندوق ، وبقي هناك الأمل..! 
هل أنا على وعي بما تحويه صناديقي الخلفية؟ أم أنني أهرب منها وفي لحظة ضغط ينكشف كل هذا الضعف..!؟ هل "أملي" لا يزال في الصندوق أم أنه خرج وضاع في مكان ما في الحياة؟ هل لكل سلوك شرير أو غير مقبول أو غير مفهوم مبرر في هذا الصندوق؟
في هذه المرحلة أحاول أن أنظر إلى كل سلوك غير مقبول من حولي على أن هناك صندوقاً خفياً له محتويات شريرة سببته..
أحاول أن أتفهم، أو هكذا أدعي..!
لعلي أظن أنني أفعل ذلك، أليس الإدعاء مظهراً من مظاهر الشر الذي يتسرب من صندوقي الخلفي؟
.
.
.
- مرحلة جديدة من الحياة؟
حتماً.. وستبدأ مع ميلادي بعد أيام..
أشعر كمن يقفز في ماء بارد وفي محيط عميق ..
مرتجف، بردان، خائف، لا يعرف..!
تعبت من الركض ولا زلت أشعر أنني لم أصل بعد..!
تعبت من التفكير وأشعر أنني لم أقتنع بعد..!
تعبت من البحث وأشعر أنني لم أجد شيئاً بعد..!
لعل الأهم هو الركض والتفكير والبحث..ولا تعني النتيجة أية أهمية..!
لعل الأجدى: الدهشة والشعور ودقة القلب والابتسامة والدمعة..
لعل الأبقى: الذكرى وبهجة الطريق ووعورته ، شمسه الحارقة ونجومه اللامعة على صفحة ليله..!
.
.
.
- حسناً، ليكن شعار المرحلة القادمة:
مزيد من الهدوء..
قليل من التوقعات..
فيض من الحب..
كثيراً من الصداقة
باقة من الجاردينيا ..
ومعاااانٍ متجددة من القرب الإلهي..!









الأحد، 6 أبريل 2014

لون وردي-4-

- الحرية...
أن أملك صباحاً كهذا لا أذهب فيه إلى العمل وأفعل فيه ما أريد..
أو لا أفعل شيئاً...!!!
.
.
مع قوائم العمل المسبقة في البيت ..أنا اليوم لست حرة..!

- لماذا كل هذه القسوة؟
والاتهامات؟
والأحكام المسبقة؟
والتشنج؟
والتحدي؟
أنت تخسرني دون أن تدري..!
فهل أنت واع لذلك؟
هل تريد ذلك حقاً بعد كل ما مشيناه معاً؟
يا صنمي الذي شيدته بنفسي، انتبه على نفسك من تحطيم إبراهيم..!

- ما ورد..
أذكرّك فقط..
إبريل شهر الورد..وشهر الكتاب..وشهر الكذبة الأشهر..
.
.
وشهر ميلادي!

- اشتقت للرصيف الإفتراضي..
ذلك الذي كنت أجلس عليه حين كنت أتعب
أرقب المارين..
الغادين والرائحين..
لا أعلم أين يذهبون ولا إلى من أين هم آتون..
حتى أنا لم أكن متأكدة إلى أين أنا ذاهبة..
نحن في هذه الدنيا نمشي وليس لنا الحق كثيراً أن نرسم طريقنا
أليس الطريق مرسوم سلفاً؟ وعلينا أن نمشيه دون أن نعرف إلى أين يصل بنا حقيقة؟!!!
كنت أجلس على الرصيف ولم أكن أفكر كثيراً في كل شيء..
الآن أنا أمشي وأنا أفكر حقيقة في كل شيء..!
كم عدد اللذين قابلتهم على الرصيف؟
بعضهم رحل أو رحلت أنا..
وقليل منهم لا يزالون هنا..
.
.
المهم أنت أيها الرصيف..
حتى لو رحلتُ أو رحلوا..
ابق في الجوار..






مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...