الاثنين، 31 يوليو 2023

كل شي مرا صح

 تركت أسبانيا البارحة وفي قلبي الكثير الذي لم أخبرها إياه بعد..

أنا الآن في سويسرا فوق جبال الألب في مدينة أو قرية صغيرة اسمها: Bonaduz لا تسألوني كيف أكتشف مثل هذه المدن الصغيرة والغافية في أطراف المدن الكبيرة…

الاختلاف واضح بين أسبانيا وسويسرا بدء من المطار ، كلاهما تمتلكان قدرا من الاحترافية ولكن أعتقد أن سويسرا  أقرب للألمان وأسبانيا أقرب للعرب لكن العرب …في أفضل أحوالهم..

منذ البارحة شعرت بالفرق بين الروح الأسبانية الخفيفة جدا ، الملونة للغاية والروح السويسرية الباردة لكن الراقية حيث لا مجال للخطأ هنا ، فقط كل شيء "مرا صح" مع جرعات من الجمال

الأحد، 30 يوليو 2023

يا زمان الوصل بالأندلس


 يا ليل الصب متى غده

لو كان قلبي معي 

جادك الغيث إذا الغيث همى..

يا من حوى  ورد الرياض بخده

ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني


هنا في أندلثيا في هذه المنطقة الخضراء الأسبانية جداً..أسمع أندلسيات فيروز ..

لا تستطيع إلا أن تفعل ذلك..

أحور المقلة معسول اللمى..

معليش يا ماورد أنا منطربة..

السبت، 29 يوليو 2023

اليوجا الأخيرة ..وما بعد الأخيرة


 - الآن فقط انتهيت من كلاس اليوجا الأخير والذي أخذناه في الهواء الطلق..كانت آنتي تقول: اشعروا بالرياح وكأنكم ترقصون معها..كان هذا وصفا جميلا..إلا أنني كنت أثقل من الرياح وأبطأ منها في الرقص..قلت قبلا أن اليوجا لم يكن جزئي المفضل لكن آنتي اليوم وكجلسة ختامية طلبت منا أن نجلس على شكل دائرة وأن يمسك كل منا بيد الآخر، كنت أمسك بيد لورين من جهة ومن الجهة الأخرى بيد مايكل..تحدثت آنتي كثيرا عن الشعور والاحساس بكل النعم حولنا والنعمة الأكبر التي تستحق الشكر أننا في هذه اللحظة الآن،،ومعا..ونتمتع بصحة وراحة..ذلك كان مؤثرا وحميما..طلبت من كل منا أن يحتضن اليد التي في يده، فكل منا احُتضنت يده واحتضن يدا أخرى..

- لم أستطع أن أتجاوز نبلك..أنت تعرف من زمان أنك فارس نبيل ..ثم فاجئني هذا الفارس البارحة بما قال..لم أستطع أن أعلق فقد أُخذت حقيقة بكل السيناريو ولطافته ونبل قائله..

تقبل مني أحضانا وحبا -سينسف كل الخطة- من الآن للحظة الأخيرة..وما بعد الأخيرة..


- العشاء الأخير كان في الحديقة..كان العشاء أكل بحري ولكني تفاجئت أنهم قاموا بإعداد مانيو خاص بي لأنه "وصلهم" إني ما آكل بحري..شكرت الطباخ العظيم ولطافته اللامتناهية..

كان الحديث على العشاء حميما جدا، قامت ميلين بسرد انطباعاتها عن كل واحدة منا تحدثت عن لورين فقالت أنها ملكة الموضة تفاجئنا كل يوم بما سترتديه حتى لو كانت ملابس رياضة، كل شيء فيها من ملابسها إلى الاكسسوارات التي ترتديها إلى شعرها "المحلوق واحد" جميل ويدعو للإعجاب وأنا اتفق جدا

تحدثت عن مايكل الإنجليزي وصوته ولهجته اللندنية ودمه البارد الحار للغاية وطبعه الهادئ الذي يجعلك تقع في حبه..

تحدثت عني وقالت أنني شهرزاد قادمة بكثير من الحكايات والقصص، وأنني حتى عندما أسقط أو أتعب (كما يحصل في اليوجا) فإنني أقف بسرعة ورأسي مرفوع بمنتهى الفخر والسمو..قالت أنه كانت آخر توقعاتها أن تقابل "فتاة سعودية حقيقية" 

أعجبني ذلك..أعجبني أن تقوله عني فرنسية يهودية ..

أخبرت آندي أنها بطريقة كلامها وتعبيرات وجهها تصلح جدا لأن تكون فتاة سعودية وأنني حتما سأصادقها، إنها نوعي جداً..قالت بلهجتها الإنجليزية المتأسبنة: ربما نلتقي في الجد السابع ، ربما نكون أقرباء من يدري؟ إشارة منها لوجودنا الإسلامي في أسبانيا، ثم قالت: أنا أحب أن أسمع اللغة العربية وأتمنى لو أنني أتحدثها وأفهمها.

الآن لابد أن أعبي شنطتي لأن غدا لدي موعد مع مايكل في الساعة السابعة صباحا للاستمتاع بالضباب الصباحي للمرة الأخيرة..



أندلثيّا


 - أجلس في جلستي المفضلة مع كوب من القهوة، كان دوري الأولى في المساج اليوم، الآن الكل مشغول، يسبح أو يستحم أو في غرفة المساج..لم أذهب إلى أي مكان اليوم، بقيت للمساج الغريب من نوعه، التي تقوم بعمل المساج فتاة أسبانية ذات شعر طويل أشقر، هي من هذه المدينة و لا تتكلم الانجليزية، طريقتها مختلفة في المساج تعتمد على الزيوت العطرية بشكل كبير مما يستدعي حماما عاجلا بعد المساج..

في البداية تقوم بجولة استكشافية في الجسم لتقرر أي الأجزاء تحتاج إلى عناية خاصة، البارحة كان استقصائها الأول في جسدي وقد قلت لها أن لدي مشكلة وضعف في ساقي وقدمي اليسار دون مزيد من التفاصيل، عملت بصمت، كانت تستخدم الزيوت العطرية والمروحة الأسبانية، ركزت على ساقي ورأسي، ملئت رأسي بالزيوت حتى أبدو وكأنني قمت بحمام زيت، بعد أن انتهت قالت لي بإنجليزية مكسرة: ليس لديك مشكلة في قدمك إنها بخير جدا..لديك مشكلة في الرأس والدماغ..

طبعا صمت وكنت متعجبة..كيف عرفت أن مشكلتي الأساسية في الإشارات التي تصدر من الدماغ..؟؟

انتهت ورأسي وشعري غارقان في زيت ذا رائحة عطرية محببة  بعدها ذهبنا إلى ممارسة أخرى غريبة ومختلفة، سأفرد لها حديثا خاصا فيما بعد.

بعد أن أنتهيت البارحة  قالت لي: أريد أن أراك غدا مرة أخرى..

قلت لها طيب وكان قد اتفق معنا روخليو أننا :سنتمسّج" يومين..

اليوم  قالت لي بعد أن انتهت من الجلسة وهي مبتسمة: اليوم أفضل بكثير من أمس، شعرت أنا بفرق كبير

قلت لها: وأنا أيضا شعرت بهذا الفرق، وهذا حقيقي حقيقي جدا، فماذا بالله كان يحدث في رأسي بين أيادي هذه الفتاة الجميلة…؟

- أعتذر يا صديقي، كنت حادة وسخيفة وردودي مستفزة، أنت السبب..لماذا كنت متشككا أنني كنت سأختار أي مكان والسلام حتى لو على حساب النظافة ؟! أعرف أنك تستاء من عملي في الجامعة ولا تحب "دكاترة الجامعة السعوديين" بشكل خاص ولا تجدهم يفهمون شيئا…أعرف أنك لا تحب أي عمل سعودي أو عربي وتنتقده وتظن أن أفضل مطابع الكتب في إيطاليا وتتحدث كمن لا يهمه السعر ولا يعنيه رغم أنه لم يسبق لك أي تجربة…اكتشفت أنك تحب الفتيات أو الشابات الصغيرات ذوات الجسد النحيف وتعيب على أجساد النساء الجميلة الريانة (وليست ذات الوزن الزائد)..أتفهم كل ذلك..لكن أن تتشكك في اختياري الأماكن حسب نظافتها وكونها قابلة لسكن الناس "اللذين يشبهوننا"فهذا أمر قد استفزني جدا..

ظننت أنك تعرفني أكثر من أي أحد، ظننت أنني أشبهك أو أنك تشبهني وهناك الكثير ليجمعنا،  ظننت أنك تعرف أن "أسماء الأشياء وماركاتها" لا تهمني..وأنني أحب الأشياء التي تعجبني وليس تلك التي اتفق عليها الناس وتباهوا بها.. ظننت أنك تعرف أن مزاجي لا يشبه مزاج امرأة ذهبت إلى مطاعم بوسطن وأسواق لندن وفنادق أمريكا ثم عادت وأخذت تتحدث كم هي تحب السفرمع أن هذا ليس سفرا..مزاجي يا سيدي مزاج امرأة قضت يوما كاملا في التنقل بين ٣ وجهات كي تسكن  وحدها أخيرا في نقطة بعيدة لا يعرفها السياح في أطراف أسبانيا ..لا يوجد فيها سوق إلا السوق المحلي ولا مطاعم إلا الأكل المطبوخ في البيت  والذي لا يمكن أت تجده في أي مكان..والشيء المختلف هو ذلك الحس الإنساني الذي يربط لمدة ستة أيام بين أشخاص من مناطق مختلفة حول العالم وأديان ولغات مختلفة..لم يسبق لهم اللقاء ولن يتقابلوا بعدها .





صورت لك الكثير من أجزاء المكان كي أريك أنه فعلا مكان لطيف..ثم شعرت بالقهر أكثر، فلماذا يهمني رأيك في اختياراتي لهذه الدرجة؟ عادي لو ظننتي لا أعرف أو لا أفهم ..عادي لو كانت أحكامي في الأشياء ورأيي فيها لا يرقى لحكمك واختياراتك الراقية جدا..رغم كل ذلك أقدم لك اعتذاراتي الحارة والله على ردودي اليوم وردة فعلي السخيفة.


- مرت علي "آنتي" وقالت أنت تكتبين" آنتي سيئة وتطلب مني الكثير من العمل المرهق في اليوجا"، ضحكت وقلت لها: لا، ليس هذا ما أكتبه..روخوليو ومارك يشاهداني أكتب يوميا ويودان أن أرسل لهما ما أكتب، قلت لهما إنه بالعربية..قالا :لا بأس سنعرف كيف نترجمه..!

- غدا يومي الأخير..صباحا سأترك المكان وأتجه إلى زيورخ..كيف كانت الرحلة؟ أفضل مما تخيلت ولا أظنني سأتوقف عن هذا النوع من الرحلات..وسأجد وقتا لأكتب عن مزيد من التفاصيل لاحقا..

- أصدقاء الرحلة والكولاج الغريب، رحلة البحر والاتكاء على شابين "مثليين" في المشي الطويل وتساؤلي :هل يجوز لأنهم "چايز"؟ العلاج الصوتي وتشابهه مع الملاوية الصوفية، المكان ولطافته والستايل البوهيمي، الطعام وتجربة حقيقية للتوب شيف، الصباحات ذات الضباب مع مايكل ، خوضي للتجربة بجسم سكنه الإم إس فهل كانت تجربة مرضية؟ 

- أصدقائي الأسبان يشعرونني بالحميمية وإعادة وصل هذا الخيط الذي انقطع من مدة طويلة بين الأسبان والعرب، أراه في فهم كثير من الكلمات في حواراتهم لأن أصولها عربية وفي استماعي ل"جادك الغيث" لأنها قادمة من "أندلثيا" كما ينطقونها..

المهم يا ماورد كتبت هذه النقاط حتى لا أنسى وأعود للكتابة عنها لاحقا..


الخميس، 27 يوليو 2023

يوجا في تيرانام

 كل يوم لدينا كلاس يوجا، ليس جزئي المفضل في اليوم على أي حال على الرغم من أن آنتي المدربة الأسبانية الجميلة والمتحمسة جدا تجعل من الأمر ممارسة لطيفة ومهمة وتعد دوما أننا سنشعر بالكثير من التغيير والراحة والتناغم مع أجسادنا ومشاعرنا…

لدي مشكلة في اليوجا لأنها تشعرني كم أنا ضعيفة ليس بوسعي أن أتحكم في قدمي اليمنى، وبسبب ذلك لا يمكنني التوازن ولا الانغماس والشعور كأني فراشة أو موجة أو نسمة طائرة كما تقول..

في كلاس الصباح كان يبدو على التعب وعدم القدرة على التحكم، أظن أنني كنت مستاءة لذا بعد أن انتهى الكلاس استوقفتني، أمسكت بيدي وقالت: لا بأس أروى، ليس هناك ما يحتاج أن تقلقي بشأنه، قلت لها: أنا أحاول تحسين علاقتي مع جسدي التي ساءت كثيرا..قالت لي: لا..لا تفكري بهذه الطريقة ولا تغضبي منه إن لم يستطع القيام بحركة ما..فقط تقبليه وتأكدي أنه لو كان يستطيع القيام بما تريدين لما تأخر..تحدثت معها عما حصل البارحة (وربما أحكي عنه لاحقاً) كنت متأثرة وكدت أن أبكي، لكنها ضغطت على يدي أكثر ووعدتني أن الأمور بخير وليس كما أتخيل..

في كلاس المساء قالت لنا آنتي أنه سيكون كلاسا مختلفا وأنه سيصلنا بدواخلنا ويخرج ما انحبس فيها، لم أعر كلامها أي اهتمام، فأنا أعرف مدربي اليوجا وربما هرطقاتهم التي لا يشعرها بها الكثيرون كما يقولون..

الكلاس كان ثقيلا علي، كان يعتمد على التوازن كثيرا وعلى ليونة حركات اليدين والقدمين الأمر الذي ما عدت أنجح فيه كثيرا..

وبعد أن انتهى الكلاس جلسنا جلسة إنهاء الكلاس فقالت كيف شعرتم بالكلاس؟ قالت ميلين وهي فرنسية يهودية أم وجدة لها شخصية ثرثارة ومضحكة جدا وتتصرف كأم للكل بحكم أنها الأكبر سناً: لقد تذكرت أمي المتوفاة...ثم شرعت في البكاء..

قلت : هجمت علي مشاعر متلخبطة، لها علاقة بقصة حب..أظنها توشك أن تصير قديمة..أشعر أنني أود أن أكتب رسالة الآن..

قالت المدربة والمجموعة لميلين: لا بأ أن تبكي يا ميلين ، وأنت يا أروى اكتبي الرسالة وأرسليها..

قلت لا..وأنا غير متأكدة مني..وقتها مرة ثانية :لا لن أفعلها..

ثم قام مايكل الذي كان صامتا طوال الوقت وقال: حضن جماعي..هيا..

وتجمعنا نحن السبعة وكان هذا الحضن الجماعي، الذي بكت فيه ميلين والذي "انفعص" قلبي فيه…


يوميات تيرانام ،كاتويرا/أسبانيا

 أنا الآن حرفيا مكسرة ، كل يوم أقول اليوم سأكتب ولكن ما إن أضع رأسي على الوسادة حتى لا أستيقظ إلا في اليوم التالي..

إنها تجربة للحد الأقصى من التجارب، تخيلوا على نفس الطاولة وفي ذات المكان ويتشاركون كل الأنشطة: سعودية وأسبانية مدرسة يوجا ورجلين لطيفين مكسيكين اكتشفت متأخرا أنهم "متزوجين" وفرنسيتان يهوديتان وإنجليزي ستيني مثقف وفنان وأفريقية أمها صينية وتحمل الجنسية الفرنسية….


هذا كوكتيل لا يتكرر..


أستطيع أن أتحدث هاتفيا وأحكي..وأحكي..وأحكي..

هل يسمع من أقصده هذه الكلام ويتصل ويكفيني تعب الكتابة حاليا؟



الاثنين، 24 يوليو 2023

Solo 1 باريس ومدريد

 اليوم كان اليوم الأول من سفرتي السولو ..

منذ الساعة السابعة وصلني فهد للمطار، وكانت الرحلة الأولى إلى باريس، وهناك جلست في المطار ٥ ساعات، انتظرت في اللاونج حتى مللت جداً رغم توفر الكثير من المسليات عندي، تجولت في سوق المطار الجميل واشتريت كيس شوكولاتة بالبلوبري، وكانت وكأنها شوكولاتة من الجنة، واشتريت روجين ديور مقاسهما صغير مقاس السفر، ثم بعد ذلك كانت رحلتي إلى مدريد عالخطوط الفرنسية..

الطائرة مزدحمة عالآخر وصوت محركات الطائرة يغطي على صوت المضيف..وأنا الآن في فندق في مطار مدريد ارتاح شوية قبل وجهتي النهائية غدا صباحا..

اعذريني يا ماورد أبغى أريح ظهري شوية، كنت أود أن أخبرك عن هذه الرحلة التحدي، وما هو التحدي اللي فيها، وعن نظرية حفظ الطاقة التي تصيبني في مقتل رغم أنني أعرف أهميتها وعن الفرق بين مطار وناس باريس ومدريد والذي يبدو كالفرق بين بيروت والقاهرة..

يتبع بكرة ….لما أوصل

الجمعة، 21 يوليو 2023

مقايضة عادلة

 لنتفق يا ماورد..

امنحيني تعليقات..وسأمنحك صورا ..🤨     مافي شي بالبلاش وصوري بالنسبة لك ستكون كصور الباباراتزي..أعدك

عناوين

 إنها الساعة الخامسة والنصف صباحا..استيقظت توا..

ربما لأنني نمت البارحة مبكرا، فقد عدت من بيت أمي وأنا شايلة هم تجهيز شنطتي التي كنت بالمناسبة قد أخرجت كل الملابس التي أود لبسها وتركتها بجوار الشنطة وطلبت من ريتشل تطبيقها وترتيبها  لحين عودتي..

عدت وانتهيت في خمس دقائق من ترتيب كل شيء..

بقيت الأمور الصغيرة: الكاري أون وحقيبة يدي وشنطة الماكياج والأدوية …

اسمعي يا ماورد، في كل سفرة لابد أن أنسى شيئا..

دعيني أسرد ما نسيته في عدة رحلات:

الحقيبة الصغيرة التي بها قطاطة الأظافر وملقاط الحواجب  وأنا كثيرا ما تتكسر أظافري في السفر أو "تنشطب"بسبب حمل الحقائب -مع أني لا أحملها- أو بسبب ضعف الكالسيوم الدائم،

شنطة الماكياج وأنا كنت في زيارة رسمية للرياض وعشت مكاياجا كاملا بس على علبة تنت صغيرة كانت في حقيبة يدي، كانت هي الروج والبودرة وكل شيء، والغريب أنه كان كاف جدا

البنادول وأكون في صداع يمنعني من طلبه أو أنه غير متوفر بشكل قريب..

جاكت في إحدى رحلاتي لمصر مع فهد باعتبار أن جو القاهرة مثل جدة، لكني كنت حرفيا لا أقوى على احتمال البرد في الخارج حين نخرج ليلا  فكنت أستلف من فهد كل يوم جاكت يبدو كبيرا علي فأبدو كسارقة ومحتالة ضئيلة الحجم.

مناديل الجيب، نظارتي ، بودي داخلي تحت لبس خفيف، جوارب، شاحن، سماعاتي …وأشياء آخرى سخيفة من هذا القبيل لكن نسيانها ينكد علي،،

أرجوك يا رورو أن تركزي هذه المرة، ولا تنسي أي شيء

أرجوك..


- لدي مشكلة: اختيار رفيق السفر…..الكتاب

ككل مرة سأحمل معي ٣ كتب أحدهما في حقيبة يدي واثنان في الحقيبة الكبيرة..

وكثيرا ما تخطئ اختياراتي ولا يكون أيا منهم من تلك الكتب التي تأخذني في رحلة أخرى فيبدو الأمر وكأنه طبقات من الرحلات..

لا زلت أذكر إحساسي المندهش حين كنت صغيرة وقرأت جين إير في إحدى سفراتي العائلية، أو حين قرأت فتيات إيران في مدريد أو رأيت رام الله في بريطانيا..

فهل اختار كتابا قديما أثار إعجابي وأعيد قراءته أم كتاب جديد لم يسبق لي قراءته فيكون احتمالا لا أكثر؟..

.

.

.

يا رورو عاجبني حماسك..مدونة كاملة لاختيار كتاب..

- صح ما اسم هذه الرحلة؟

السولو في خريف العمر برجل معطوبة

أنا وابني فقط ومساحة من "الوويرد مومنتس"

لحظة..سألحق بكم فأنا شوية بطيئة

رحلة التشافي العظيمة

لا زالت المساحة متسعة بيني وبين نفسي

 لا زال بوسعي أن أرحل فوق الرحيل

سأترك أثقالي في جدة وأمتلئ

الهروب من حكايات القلب ..

محاولة للنظر إلى الحياة كقصيدة

صدمة الاخضرار التي لن أتجاوزها كلما سافرت

سفرة بدون نسيان رغم أنني أود أن أنسى…


-لحظة لحظة..تذكرت شيئا..

أبرار، صديقتي الصغيرة، أنت من القلائل الذين يقرأون مدونتي غالبا..

قرأت ماسجك قبل فترة، المسج الذي بعثتيه بعد آخر زيارة..

ماسج يهمس في أذني ويربت على قلبي ويشعرني بكثير من الفخر ويملئني بالحب

 وقد كنت بين النوم واليقظة، وطبعا قررت الرد حين أصحو..

ثم نسيت في الصباح ، تذكرت ثانية …وأنا أسوق، ثم نسيت الرد مرة ثانية، ثم ثالثة..ورابعة وهكذا….

تتوقعي مو عارفة أرد بعد كم الكلام الفائق اللطف الذي كتبتيه؟ وأنا ليس بوسعي أن أجاريك لطفا رغم أنني أجاريك حبا؟

سأرد..سأرد في اللحظة المناسبة..

امممم هل هذا يعتبر ردا؟







الخميس، 20 يوليو 2023

تشافي

 وحدي في البيت..

فهد في لندن

- سديل في الخبر

أسيل في نيورك

سارية في الرياض..

ويوم الأحد سنلتقي أنا وفهد لعدة ساعات في جدة..هو قادم وأنا راحلة..

اليوم أعددت حقيبتي. عادة لا أجهز الحقيبة إلا قبل السفر بيوم أو يومين على الأكثر، هذه المرة انتهيت منها مبكراً، مو لأني فرحانة، بل لأني متوترة…

الأسبوع الأول سأكون وحدي، وكنت أخطط أن أكمل الأسبوعين الباقيين وحدي أيضا، ولكن سارية لم يسافر هذا الصيف فقررنا أن يلحق بي بعد صدور الشنجن..

أحاول أن أدخل في المود، أن أقول لنفسي أنني أستطيع وأنني سأستمتع، وأن قدمي لن تخذلني، وحتى لو فعلت..بوسعي التعامل مع ذلك..وإيجاد حلول وخيارات 

الرحلة تحدي : باريس /مدريد/فيجو/مدريد/زيورخ/ ثم بلاد لم أحفظ إسمها/زيورخ/جدة

فهل تظنين أنني يا ماورد قد التحدي؟ 

كان فهد يريد أن أذهب الرحلة سولو بدون أحد معي، وأمي عندما سمعت كاد يغمى عليها…طيب فهد ليش ما يروح معاك؟ طيب سديل؟ طيب هناء؟ …وظلت تفكر كل يوم وتضع لي حلولا عدة، هي لا تعرف أنني أقصد السفر وحدي فأمامي أمر يجب أن أتعامل معه، أمر لن يستطيع التعامل معه إلا أنا..أمر يساعدني على التكيف، يمنحي ثقة ويساعدني على دخول مرحلة جديدة من حياتي أحتاج أنا أن أرسمها بنفسي..

لكن عندما شعرت أن سارية نفسه يسافر ، وأنه لا يفهم ليش ما أبغى أحد معايا حزنت قليلا وقلت له إذن استخرج الشنجن والحق بي في الأسبوع الثاني..

أعتقد أنني سأكتب كثيرا وسأسجل يومياتي ، فهذا ما كنت أفعله يا ماورد في كل سفرياتي ، أتذكرين؟ 

وسأصور أيضا، فجهزي نفسك ياماورد كي تتفاجئي..


- سأسافر وأنا في قلبي ندبة، لقد جعل قلبي خاويا..كما ملأه للحد الأقصى..

تعرفين يا ماورد سبب ذلك، لم أحك لك كثيرا من التفاصيل ولكن بوسعك أن تملئين الفراغات بما يليق..على الرغم من أن ما حصل أجمل من أي احتمال يخطر على بالك.

ماذا أقول أيضا؟ لماذا كل سفراتي الرهيبة تكون من أجل التشافي؟

.

.

هل أريد أنا أن أشفى منه أصلا؟



السبت، 8 يوليو 2023

شنجن متأخر

بدأت الإجازة ومنذ بدايتها وأنا حايسة في سفرة قصيرة مدتها أسبوع:

الشنجن لم نقم بعمله قبل الحج ، وفهد منذ البداية قال أنه يريد إصدار شنجن لكل العائلة لكنه لم يفعل، وهذا شيء جديد عليه، الذي أثارني أن لا أحد سيسافر إلى أوروبا الآن إلا أنا، فهل تأخر بسبب ذلك؟ بسبب أنها أنا فقط؟ فهد ذاهب للندن، سديل ستسافر مع صاحباتها ، سارية لم يخطط بعد وأسيل في أمريكا..وأنا بنت الشغالة التي ليس من المحتمل أن تسافر ولكنني سأفعل ولم يكن قراري هذا في آخر لحظة..اضطررنا إلى تغيير مواعيد الرحلات ومواعيد المنتجع الذي سأذهب إليه، وأعاد فهد دفع كل شيء وخسرنا الكثير..
حسنا لن أفترض سوء النية لكن انصدت نفسي..
بعد ذهابي للمنتجع في أسبانيا أريد أن أذهب لمدة أسبوع لأ ي مكان آخر، هل سفرة الصيف وبعد ٣ سنوات عجاف تكون مدتها أسبوع فقط ؟ أمي سمعت عرَضا أنني سأسافر وبدأت حساستها بالإنذار : كيف ستسافرين؟ وحدك؟ من معك؟…
يا الله…أمي، حبيتي سأكتشف ذلك لاحقا ولا أريد الإجابة على من الأسئلة..

فهد سيكون في كورس في لندن وعندما يعود لديه عمل ولا يمكنه السفر، سديل لديها مالها الخاص وطبعا خرجت رسميا من تحت وصايتنا وستسافر مع صديقاتها، فكل شيء نفعله الآن لم يعد لائقا أو محمسا ، أسيل في أمريكا جوازها منته وليس لديها شنجن..هل أسافر أناوسارية فقط؟ أعرف أنه ولدي، ولكنه شاب متحمس فلماذا يسافر مع أمه فقط لأنها صحيا غير لائقة بما يكفي؟ لن تعجبه اختياراتي ، ستكون بالنسبة له مملة "حقت عجايز" 
المهم..أخبريني يا ماورد أنني أستطيع تدبير أموري بنفسي وأنني لا أحتاج لأحد..أريد الذهاب لكومو في إيطاليا لمدة أسبوع فقط..ورغم خوفي أن أكون لوحدي وأن أعلق وأتعب إلا أنني مصرة على كل شيء. ولا أمانع من هذه المغامرة..أن أكون وحدي كالأيام الخالية السعيدة….

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...