إن جئت أم لم آت؟
حرفيا لم أعد أعني أحدا..
في لحظة شعرت أن هذا نوع من التخفيف، لكنه للحقيقة نوع من الاعتزال والإعراض عن كل شيء...
أنا لا أريد أي شيء...
- الحياة بدونك "صامتة"، وقاسية جدا، جافة ومملة وحقيرة ولا طعم لها..
وأنا.. أسير في الحياة كي تحدث الأشياء التي يجب أن تحدث,,
أنا أسير في الحياة حتى أصل للحدث الأكبر الذي سيقع لا محالة..
ذلك هو موتي..
أنا أنتظر، وأنتظر ، لكنه لا يأتي..أنتظره كي ننهي هذه الحكاية السخيفة..
- في محاولة لعيش شيء من الحياة..
سجلت في النادي، أنا أذهب كي أسبح فقط..
هي الرياضة الأسهل والأحب بالنسبة لي..
وكأنني سمكة عادت لموطنها..
- أعدت مشاهدة جزيرة الكنز و ليدي أوسكار بعد تجديدهما وعرضهما على شاهد..
هذين المسلسلين كانا جزءا مهما من طفولتي، الأول وهو رواية انجليزية والثاني قصة حقيقية حصلت في قصر فرساي أيام الثورة في فرنسا..
وأنا اتفرج حاولت استعادة مشاعري القديمة..
علي أعيش من جديد..
ولكن ..لا شيء هنا.. ما ذهب لن يعود..وأنا أكثر من يعرف هذه الحقيقة المرة..
ما ذهب" ومن ذهب" لن يعود ..
لن يعود أبدا..
- أنا لا أكتب..لا أكتب أي شيء، أشعر أنني مشغولة بأروى العربية، ولأكن حقيقية جدا، أنا لا أفعل شيئا، أنا فقط أمسك الأجزاء كي أمنعها من الانهيار، لم أكن في حياتي غير منتجة كهذه الفترة..أنا لا أفعل شيئا، أحتاج أن أتحلطم على أحد ما..وأن يخبرني أن كل شيء سيكون على مايرام..
فهد سيخرج وتعود حياتنا لسابق عهدها..
سأعود لأكتب وأصنع الكتب الجميلة
ستصبح صحتي أفضل وسأمارس كل ما أريده في الحياة..
سأسافر، وأشتري ما أود شرائه دون أن أفكر في السعر والفواتير..
سأحضر كثيرا من المعارض والمناسبات الثقافية وألبس الكعب العالي لأن صحتي ستكون أفضل وسأمشي بثقة أكبر,,
سأنهي الأبحاث المطلوبة مني وأحصل على الأستاذية,,
سأجدد بيتي وأتفق مع مهندس الديكور الفاتن "حاتم" وسيقابل جنوني بجنون أكثر.. الذي لمسته عنده
سأفعل وأفعل....
أحتاج فقط من يقول لي أنني أستطيع..
أنا أقولها لنفسي وأعلم أن شيئا مما كتبت قد يحصل عاجلا أم أجلا..
لكنني أحتاج من يقولها لي..
كتبت سبعة أشياء:
1- عودة فهد
2- كتاب جديد لي
3-صحتي أفضل
4- السفر
5-حضور المعارض والمناسبات الثقافية
6- الحصول على الاستاذية
7- إعادة تصميم منزلي من جديد
سأخبرك يا ماورد إن حصل أي من هذه السبعة..
أنت فقط...خليك معايا ولا تتخلي كما فعل الآخرين..
أنت وفية، هكذا أظن؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق