الخميس، 8 أغسطس 2024

لم أرد

البارحة كنت في كلاس  الأكوا..
وقد تعرفت إلى إحدى المشاركات وكانت أكبر مني ، مثلا في عمر خالتي، يعني أصغر قليلا من أمي..
تجاذبنا أطراف الحديث العابر..

هل تأتين كل يوم؟
لا تقريبا 3 مرات في الأسبوع
أنا لدي تمارين سباحة لأن لدي مشكلة في ظهري
أنا آتي لأن لدي إم إس ومشكلتي في رجلي والسباحة تريحني يجدا
أوه..أجل ابن أختي مصاب بالإم إس..
وتشعب الحوار بيننا حتى قالت لي:

والله أنا أحسها عين ما صلت على النبي..
ما شاء الله شوفي عيونك وحواجبك..وتقاطيع وجهك.
أنت جميلة..في الماء وبدون مكياج..

ابتسمت، وقلت في نفسي: أنت لا تعرفين..

اليوم حين خرجت صباحا للفطور مع صديقاتي قلت لهن أننا وصلنا للسن اللي صار يفرق معانا كل الكلام سلبي أو إيجابي وحكيت لهم قول المرأة وكيف أن ذاك أشعرني بقليل جدا من الرضا..
فالتفتت إلي جوجو وقالت لي وكانت حقا لأول مرة تقول مثل هذا الكلام: إيوة والله يا رورو إنها صادقة تفتكري كيف كنت شعلة؟ ما كان في أحد زيك..أمنت عليها أماني: كلنا نقول أنها عين ، عقبت ريم: طيب إنت بتتحصني ولا حضرتك مو فارقة معاك؟ 

ابتسمت ولم أرد..ولم أفهم كيف يصيبنا الله بالابتلاء لأن أحدهم تمنى شيئا الله وهبني إياه ولم يعطه..
ألا يبدو ذلك ظلما؟ والله ليس بظالم..
فكيف يعاقبني لأن هذا "الأحدهم" غير راض على قسمة الله؟
لم أقرأ يوما في الأثر أن هناك أي عقاب أو عذاب لهذا الحاسد الشرير، نهى الله عن ذلك وقال: ولا تحاسدوا..
فماذا إن عصى أحدهم ذلك الأمر؟ لماذا يعاقب "المحسود" ؟

المهم ...بإجماع الكل..بما فيهم أمي..
أنا محسودة

هناك تعليق واحد:

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...