السبت، 23 مارس 2024

رسالة إلى الله

 يارب….

إنك تعلم بحالنا ، نحن الخطائون ، المذنبون ، لكننا والله نحبك..أنزل رحماتك علينا وعلى هذا الرجل الذي يحبه الجميع ودبر الأمور من عندك يا الله فإننا لا نحسن التدبير ، اجعل الأمور تمضي بتيسيرك وبقدرتك اجعله قبل آخر الشهر في بيته ، اللهم إنه لا يعجزك شيء وإنك على كل شيء قدير.

فهد يتحدث كثيرا ويهذي ويهاجم كل من يستأثرك لنفسه ويظن أنه أحق بك منا جميعا ..

فهد يحبك ويدافع عن الدين. فدافع عنه يا الله وانت الذي قلت "يدافع الله عن اللذين آمنوا"  فهد يعلم أن الصلاة دعاء وأنها وسيلته في محادثتك كل يوم، فهد يحافظ على الصلوات الخمس في أي وقت وحتى في السفر.. فهد يثق بك ويقول لي دائما : الله رح يفرجها فانتظري .. يقولها بكل ثقة يقولها وهو متأكد..

فهد رضيُ بأمه ولا يرفض لها طلبا،  نقل لي حبها فصارت أمي الثانية وورث عنها قلبه وبساطته وبياضه، 

فهد رضي في والده رغم أنه عانى منه ومن تسلطه لكنه يعلم أنه الأب ويقول لا يهمه إلا أن يفعل مالا يغضب الله في علاقته معه ولا يعد عقوقاُ

فهد يحب أمي وإخوتي ويعاملهم كأنهم أهله الحقيقيين ، أخواتي أخواته ويطلب من أبنائهم أن ينادوه "خالو فهد" لأنه يرى نفسه أخ حقيقي لأمهاتهم.

فهد ابن حقيقي لأمي وأبي يستشيرونه ويعتمدون عليه ويأخذون برأيه ويعلمون أنهم لو احتاجوا شيئا فهو حتما الابن البار الذي لن يقصر معهم في أي شيء.

فهد الوحيد من أزواج صديقاتي الذي يتكلم معهن لتسهيل الكثير من الأمور والأعمال التي تتقاطع معنا.

فهد قضى كثيرا من حوائج الناس وكان نافعا لهم وأنت قلت يا الله أن أحب الناس إليك أنفعهم للناس، اللهم فإن كنت تحبه فأخرجه من الضيق والظلم الذي هو فيه.

فهد أكرمني مذ تزوجت ووقف معي حتى حصلت على الماجستير ثم الدكتوراة..وحين قررت آخذ الأولاد والسفر لبريطانيا للدراسة كان من أكثر المتحمسين بل والداعمين  كان يزورنا كل شهرين والذي جعل من كل السنوات التي قضيناها في ليدز من أجمل سنوات حياتنا.

فهد أراد جبر قلبي بعد أن انفصلت عن كادي ورمادي فكانت أروى العربية قصة نجاح جميلة وملونة وكان يعد المشروع مشروعه وأنا رأس مال المشروع ووجه الإعلامي..

فهد أب رائع يعرف كيف يكون حازما وكيف يرسم مع ابنائه ذكريات لا تنسى وسط علاقة أبوية أحسد ابنائي عليها.

يا رب إنك تعرف كل ذلك وأكثر، فأخرجه مما هو فيه كما أخرجت يونس من بطن الحوت، ويوسف من الجب وبعدها من السجن..

هون عليه يا الله وبرد قلبه كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم، سخر له عبادك الصالحين كي يخرجوه من السجن كما سخرت الريح والجن والرجال الصالحين لسليمان..


فهد..


ولا اسم يليق به كفهد..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...