الخميس، 17 أغسطس 2023

كاسيت _ 90

 الليلة حفلة "كاسيت ـ 90" …سيمون ومصطفى قمر وحميد الشاعري وإيهاب توفيق وغيرهم من نجوم التسعينات، الحفلة منقولة على التلفزيون، جلست اتفرج وقد انفتح باب الذكريات القادمة من مكان بعيد..

سيمون وأظنني كنت في نهاية المتوسط وبيت القزّاز الذي سكنّاه في حراء أول ما جينا من الخبر، مصطفى قمر وأيام الجامعة، حميد الشاعري.. إيهاب توفيق.. وجوجو وفترة المتوسط والثانوي والجامعة…

كانت جوجو تحب المصري وكنت أحب الخليجي وفيروز وبعض الأجنبي، لكنها كلها أغان كانت كخلفيات لكثير من الأماكن والناس والأوقات التي بعثت بالذاكرة وبعثرتها في كل اتجاه.. السوق،،الكباين،،الصديقات،،أفراح العيلة..وكل القصص التي تصاغ هنا وهناك.

جوجو في الحفلة طبعاً، وكل الجمهور رجالا ونساء في عمري، أصغر قليلا أو أكبر، لا يوجد شباب صغار أبداً أبداً..وهذا أقل ما يمكن تقديمه لجيل التسعينات/الثمانينات المسكين الذي كان آخر جيل يستخدم الكاسيتات..

تلك الفترة كانت الصحوة في عزها وكنا نخبئ الكاسيتات ونتبادلها في المدرسة وكأنها هيروين…

كنت أبحث في وجوه الحاضرين فأرى كل مرة وجها أعرفه، حيث أن الحفلة هنا في جدة.

الحفلة كانت "نحن" …ما أبرأنا وأنقانا…

إيهاب توفيق يغني: والله يعوّض علينا ..باللي يفرح عينينا..


الثلاثاء، 15 أغسطس 2023

فصلة

أتيت توا من الرياض..

لم تكن رحلة كما أحبها..

منذ البارحة وبعد أن وصّلني الأوبر من المطار لفندق خطأ (فرع آخر للماريوت) على الرغم من سؤالي لعدة مرات: إنت متأكد من العنوان؟ فقال: إيوة مادام..المهم وصلني وتركني وذهب ، الفندق ما عنده سيارات عشان أروح الفندق التاني، وأنا ما عندي كاش عشان أوبر اللي ما يبغى غير كاش، بعدين طلبت سيارة من الفندق اللي حاروح له تجيني عالفندق اللي أنا فيه، بعدين دفعت ٣ أضعاف أوبر ، بعدين وصلت الفندق والغرفة كانت أبعد وآخر غرفة في الطابق وبعيد عن المصعد اللي في أول الطابق والفندق أصلا ما فيه غير مصعد واحد، 

كانت غرفة تُشد لها الرحال…

طبعا وصلت الغرفة واترميت عالسرير وللآن ظهري يوجعني ..

ونمت وأنا جيعانة..

اليوم كانت ورشة العمل جميلة، كانت عن الأفلام والأزياء..

ثم ذهبت للمطار مبكراً وقدمت رحلتي فتأخرت الرحلة لما بعد موعد رحلتي الأولى…

خلالها تم تغيير البوابة ثلاث مرات واحنا طالعين ونازلين من بوابة لبوابة

طبعا فصلت فصلة….

وعدت ولسه ظهري بيوجعني..

حادثني وائل صديقي من أيام ليدز وهو من سكان الرياض وقد أبلغه سناب شات الفتان أنني في الرياض اليوم..

بكل بساطة قال: أروى ليش تحسي نفسك يتيمة ومقطوعة من شجرة لما تجي الرياض؟ ليش ما كلمتيني من أول مشكلة؟

سكت ولم أرد..

احتمالات الرياض يا صديقي تؤذي قلبي..

الأحد، 13 أغسطس 2023

بعد الغيبوبة

 يا الله يا مدونتي العزيزة..

يرحل الجميع وأنت لا تزالين هنا..أو لعلي أنا التي مهما ذهبت أعود في المساء كفتاة مرهقة وجائعة تنتظر الحساء الدافئ والسرير..

عدت من سفرة الصيف وصحوت من الغيبوبة التي تلي السفر على عدد من الأعمال والاجتماعات التي استيقظ أصحابها في نهاية الإجازة وقبل أيام من بدء الدوامات..أعرف أن فصلا دراسيا وحياتيا طويلا بانتظاري، لا بأس فمتى كان الوضع غير ذلك أصلا؟

رحلتي إلى أسبانيا كانت جميلة أوصى بها كل من أراد أن ينفصل عن العالم ويقابل أناسا جددا بطريقة غير مرتبة مسبقا ويعيش حياة يديرها عنك غيرك باحتراف ويتركونك مع أفكارك ومشاعرك وماضيك وحاضرك وأفكار مستقبلك، يتركونك لمواجهة كل أولئك وحدك في أجواء لطيفة ، فتعيد التفكير وتحشد أحلامك وتفكر في طرق سلمية للتعايش.

منذ مدة لم أمسك في يدي بكتاب جديد..أرجو أن أفعل ذلك قريبا فعدد من كتب أروى العربية في المطبعة رغم ذلك -وكالعادة- لا يزال لدينا الكثير جدا المتأخرين عنه




الثلاثاء، 1 أغسطس 2023

لوحة بلا ولا غلطة

 أنا في سويسرا في بلد أو لعلها قرية على الألب اسمها Bonaduz لا أعرف كيف وصلت إليها، أظنني كنت فقط أشعر بمنتهى الملل فقررت أن أرى أين سيأخذني عم جوجل، كنت أريد سكنا لطيفا والكثير من اللون الأخضر وجو معتدل..

 - سكنا لطيفا: الفندق بوتيك هوتيل تديره سيدة وابنها وابنتها، خلاص مافي موظفين غيرهم في المطعم..في الليلة الأولى سافرت من مدريد حتى زيورخ ثم بالسيارة قريب الساعة والنصف حتى هذه المدينة، سارية كان سيصل بعدي من فرنسا إلى زيورخ ، رحلته تأخرت في فرنسا، قلت للسيدة صاحبة الفندق أن ابني قادم هذه الليلة وسيصل بعدي، حوالي الساعة التاسعة اتصلت وكانت تبدو قلقة قالت لي أنها ستترك الفندق الآن ولن يبقى فيه أحد من العاملين وأنها ستطفئ الأنوار وتغلق الباب ، اعطتني الرقم السري وتمنت لي ليلة سعيدة، ورحلت. سارية تأخر وصل حوالي الساعة ١٢ ونصف بعد منتصف الليل، كلمني وقال لي: ماما الدنيا ظلام ومافي أحد . قمت وفوق لبس النوم لبست قميصا وشبشب الحمام ونزلت وببساطة فتحت له الباب، كان الفندق وكأنه صالة بيتنا :-) في اليوم التالي سألت إن كان عندهم خدمة غسيل لأني أحتاج أغسل بعض الاشياء بعد رحلتي في أسبانيا، مر علي الشاب اللطيف وأخذ مني الغسيل وبعد انتهائه حطوا في سبت غسيل(والله زي حق بيتنا) وجابوه عالغرفة..في نفس اليوم استيقظ سارية وضرسه يؤلمه جدا وكان لابد من مسكن سريع، نزلت للشب السويسري أطلب المساعدة. قال لي: أمي قادمة الآن سأكلمها تمر على صيدلية…:٠) أنا متأكدة انه الفندق كان بيتهم في يوم من الأيام..


- كثير من اللون الأخضر: بل كثير جدا لدرجة أصيب سيستمي بالعطل، أنا في جبل الألب وما سأعرضه من صور هي صور من غير فلتر، لقد تعرضت للون أخضر يكفيني سنتين، استأجرت سيارة وكنت أظن القيادة ستكون ممتعة وسط هذه المناظر، لقد كانت كذلك ولكن تخيلوا: الشوارع ضيقة جدا، والشارع رايح جاي وكمية اللفلفات اللي فيه لا تنتهي، فنحن على سفح جبل..سقت أول يوم وأعطيت بعد ذلك المفتاح لسارية الذي لم يرفض أبدا سواقة سيارة أودي الموديل الجديد


- جو معتدل: بل باااارد، اليوم ذهبنا إلى إحدى البحيرات القريبة وكان الجو باردا جدا، تذكرت أننا في الصيف، إذن في الشتاء كيف هو الوضع؟

فرق كبير بين أسبانيا وسويسرا، سويسرا جميلة جدا وكأنها لوحة مرسومة بلا ولا غلطة، لكنها باردة على مستوى الطقس والناس أيضا، تلك المثالية تصبغها بهدوء قاتل، الأفضل أن يظل كل شيء هادئا وساكتا فهذه الطريقة الوحيدة لتجنب أخطاء البشر المحتومة..هكذا كنت أظن أن مس سويسرا تقول..لا مجال للخطأ هنا

أسبانيا كانت أبسط ، غير مثالية، وجميلة للحد المعقول وناسها ملونين وأصواتها صاخبة..كل يوم عندها حفلة وبنات حلوين وأولاد فنانين والكثير من الغناء والنبيذ..أو هذا ما شاهدتها تفعله









مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...