الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

قطط مشردة -٢-

لازلت قطة مشردة، حتى بعد أن نمت واستيقظت من النوم : أنا الآن: قطة مشردة تشرب قهوة وتأكل كيك وتذهب بعد قليل لاجتماع في پارك حياة!!!

يبدو أن الأربعاء ليس يومي على أية حال، كل أربعاء أصبح قطة شرسة مشردة حزينة متحلطمة..

أشعر وكأنني شربت أحد سوائل أليس مرغمة وصغرت وصغرت وصغرت ..وبقيت هناك في أحد الشقوق مختبئة متعبة هاربة.

لا أريد أن أفعل شيئا في الحياة: أريد أن أكتب فقط، كلام مهم .. كلام سخيف..كلام فاضي.. كلام له معنى..كلام ماله معنى..قصص جيدة..قصص حب..قصص بدون نهايات ..رسائل لا أعرف أين أرسلها، رسائل أرميها في البحر.......ليس لأحد أن يحاسبني أو حتى يعطيني جائزة....أريد أن أكتب فقط.....ولست أعني بذلك أنني أجيد الكتابة، مافي علاقة، أبغى أكتب وبس....

أحيانا أشعر أنني التي وضعت نفسي في مأزق..لو كنت امرأة عادية موظفة في النهار وزوجة وأم بعد الظهر أجيد صناعة الحلويات وأقيم كل أربعاء ربوعية لما كنت سأعاني من الأربعاء اللئيم ،ولما كنت سأركض خلف شيء وأصاب بالإحباط من عدم تحقق الأحلام وأتشرد كقطة تدافع عن نفسها أمام كل اللذين يقفون في وجهها وأسافر في الإجازات القصيرة والطويلة...

استكمالا لدور المرأة الفاضلة في الأعلى، أذكر أنني كنت في رحلة إلى بيروت مع زوجي العزيز ، وذهبنا إلى إحدى المطابع للاتفاق على طباعة بعض كتبنا، كان من ضمن الكتب حفلة شاي، رأيت عينات ورق وأغلى ورق هو الذي أعجبني جدا، ذهبنا للفندق على أمل أن نرد للمطبعة خبرا بخصوص الورق، نظرت إلى زوجي - وهو المسئول المالي في دار النشر-وقلت له باكسار: اللله يخليك..أبغى دا الورق..ضحك وقال لي: النساء يطلبن ساعات وحقائب وأنت تطلبين ورق ..طيب على خيرة الله..

كل أربعاء أنا قطة مشردة، حلزون، سلحفاة داخل صدفتها!!!

قطط مشردة-١-

لست أدري مالذي جعلني أختار هذا المعرف:قطط مشردة ضمن أحد أسمائي التي كتبت بها في الانترنت أيام المنتديات..
لم يكن أحداً يعرف أن هذه أروى أو لون وردي أو وهج التي تكتب في أماكن أخرى وليس لديها مشكلة في الكشف عن هويتها..
تلك الأسماء بالنسبة لي لم تكن للتخفي بقدر ما كانت حالة ومزاجاً وعنوان كتاب..
حين كنت قططا مشردة كنت كئيبة متسخة الفراء مجروحة الأقدام والقلب..شريرة جدا مع نفسها، ضئيلة وهزيلة ومتشردة في الشوارع ..أو الحياة.
كنت أتعجب من الكتابة التي أكتبها وكأنها ليست أنا "كافكوية" و"سارترية" وتشبه أولئك اللذين اتخذوا الأدب العدمي والظلامي منهجاً لهم..
لا زلت حتى الآن، كثيرا ما أكون قطة مشردة ..ومهما حاولت لن أكون أبدا قطة بيضاء مدللة كقطتي"لاتيه".
حسناً لو كنا لازلنا نعيش أيام المنتديات مالأسماء التي كنت سأختارها؟
.
.
دبس رمان-متاهة-ألف مقصورة-شك.....:-)

نعسانة، حانام شوية وبعدين أرجع!

السبت، 7 نوفمبر 2015

من جديد-٢٠-

عدت...
أكتب في ماورد والتلفزيون مفتوح على جويل،فستانها أصفر وشعرها أزرق ...مجنونة :-)
ربما نحتاج إلى بعض الجنون أحيانا في حياتنا، فإن كان ليس بوسعنا أن نكون مجانين، فلنتفرج على الأقل على ناس مجانين :-) ...ما أضمن إني ما أصبغ شعري أزرق ..😳
اليوم كان يوماً هادئاً لم أعش مثله من زمان، أمسكت بدفتري الصغير الذي أكتب فيه ما ينبغي علي فعله في الأسبوع القادم، لم تكن قائمتي طويلة،ولم تتعارك الأشياء خلال الأيام حتى أنجزها..
لعل الرضى وهدوء النفس إحساس ذاتي ومجهود وإنجاز خاص ينبغي علينا التدرب كي نصل إليه...وأنا أعترف أنه ليس بالشيء السهل..
لازلت أفكر وأحزن على كتبي التي أحبها، حفلة شاي كتاب طيب ولطيف ويفتح نافذة على عالم جميل، هذا رأيي أنا، فما أدراني ما رأي الناس؟ أيها الكتاب العزيز تماسك وقاوم وعد إلي كلما شعرت بالوحدة وأعدك أن أقرأك مرارا وتكراراً..
.
.
هذا وعدي لك وسرّنا الصغير ...

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

من جديد ١٩

هكذا..وبكل سعادة، أو بكل صفاقة،،هتفت البارحة: ياسلام ..انتهيت اليوم من أسبوعي الأسوء خلال العام..وللعلم فقد كنت مبتسمة أيضاً..
العمل والتوقعات والتفكير والكتب يحاصرونني من كل مكان، المضحك أن عملي الصباحي ورقي روتيني يمضي مع قليل من مشاكل وضغوط العمل التي بوسعي أن أتعامل معها في أغلب الأحيان ولا أجعلها ترافقني للبيت..
لكن الكتب شيء آخر، ربما بسببها كان أسبوعي هو الأسبوع الأسوء،، يصيبني إحباط شديد فأهرب إلى كتاب جديد أتابعه أو أكتبه أو أفكر فيه أو أناقش رسمه، ألست مسكونة بلعنة ما؟ ألست أهرب من مستنقع لأغرق نفسي في البحر؟ ألست محتاجة إلى شيء يفيقني من غيبوبتي؟

كنت أتسائل ..هل تموت أفكارنا بمجرد أن نضعها في كتاب أم أن ذلك يمد في عمرها؟ ماذا لو لم تُقرأ؟ ماذا لو بقيت حبيسة الرفوف والصفحات؟ ستموت..ستموت ولن يترحّم عليها أحد..
لو بقيت في داخلنا فإنها تحتفل مع بقية الأفكار، قد تتزوج وتتوالد ..قد تعيش قصة حب..

لي عودة لاحقاً..

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...