- وكأنك تعرف أين تضع يدك أو "صوتك" فأنفجر بالبكاء كل مرة كطفلة صغيرة وغبية…
ماذا تقول عني؟ ضعيفة؟ تظن نفسها حساسة؟
ما جعلني أفكر في هذا الأمر أنك قلت لي اليوم أنني متماسكة..لم أفكر في الأمر، تصدق ودعني أقول ذلك بمنتهى الصراحة ..كل مرة أكلم فهد ولأن وقت المكالمة محدود والأشياء التي أود سؤاله عنها كثيرة فنحن نبدأ المكالمة بلا حتى "كيف حالك" من الطرفين.. وحين يبدأ بإخباري أي شيء مهم يخص الكلمات السرية أو حسابات البنوك أو أي إيميل مهم أو طلبية أو أي معاملة مع الوزارة وأقوم بسؤاله عن شيء لأستوضح أكثر..يصرخ في ويقول: أروى ركزي معايا الله يخليك وبطلي الضياع اللي إنت فيه..
ويقولها بنبرة من يؤنب بشدة..لو لم يكن الوضع إياه لكنت صرخت فيه وأوقفته عند حده لكن الوضع لا يحتمل أن نتضارب في هذا الموقف..
أسكت وتنتهي المكالمة وأرخي السماعة وأبكي..أبكي هذا الحمل الثقيل الذ ي ألقيته علي بدون سابق إنذار.. أبكي هذا "الضياع" الذي وجدت نفسي فيه..أبكي هذا الضعف الذي لا أحتمله ولا يشبهني..
اليوم جعلتني أنظر لنفسي بطريقة أخرى مختلفة عن كوني ضحية وضعيفة و"ما تركز"..
- أعرف أنها تجربة كسرت في داخلي شيئا وربما بنت بداخي أشياء..كشفت لي الكثير من خبايا الحياة الحقيرة وأيضا أظهرت قلوبا لم أتخيلها بهذا القدر من القرب ..أنت كنت من المغضوب عليهم؟ نعم…لأنني كنت محتاجة لمن لا يحكم علي إيجابا أو سلبا..لمن يقف هناك ويسندني لو كنت على وشك السقوط والانهيار والانهزام،،كنت محتاجة لمن يسمع فقط..
لم يوجد ذلك الأحد..
ولم أسقط..ولم أنهار
ولم أنهزم بعد
كنت أفكر هل أتصل؟ هل أكتب رسالة؟ هل أكتب في ماورد؟
كلها تبدو خيارات موغلة في السخرية..لكنها خيارات منطقية لقلبي..
عموما..يظهر أنني اخترت الخيار الثالث..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق