السبت، 21 فبراير 2009

مياااو الخير (20)

يا رب...

لي أحوال وأسرار بيني وبينك لا يعلمها إلا أنت..

دعوتك في الحج يا الله أن تجبر كسر قلبي..دعوتك حتى فاضت عيناي..

ولم تمض شهرين حتى أرضيتني بأكثر مما أتوقع..

دعوتك يا الله بأن ترعى أحلامي وتجد لها سبيلاً في هذه الدنيا..

الآن..أحتاج أن أشعر بأنني قريبة منك..
وأن ما أخطأني لم يكن ليصيبني..
وما أصابني لم يكن ليخطئني..

أحب إحساس هذا الحبل الذي أرجو أن يكون عامراً بيني وبينك يا رب..
أحب إحساس الوسادة حين أدعوك وأخبرك بأنني قد ألجأت ظهري إليك وفوضت أمري إليك..وبأنه لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك..

أحب ذلك الإحساس الذي يجعلني في عصمتك يا رب..إذ يتسرب إلي منذ الصباح صوت يهمس في أذني أن لا أحد سيضرني..وأنك معي في كل خطوة ..فأبدو كأنني أسبح في فقاعة من أمن وهدوء..

أحب التفكر في تلك الآية وأنا مضطجعة مستعدة للنوم"يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم" فتبهجني الفكرة..ويرجو قلبي أن أكون من أولئك المؤمنين الأولياء..

اليوم أفكر في الذهاب إلى مكة..

يحدوني شوق لزيارة بيتك يا ربي.. والتمرغ في رحماتك ..!

الأحد، 15 فبراير 2009

مياااو الخير (19)



  • لو كانت القيادة مسموحة للنساء في بلدي لركبت سيارتي الأنيقة وحدي، مررت على مقهى طلبت قهوتي المفضلة، ثم قدت تحت تأثير الموسيقى الناعمة أو صوت فيروز بمحاذاة البحر أتفرج على الأطفال والباعة المتجولين ، أتأمل الموج الغارق في صمته الأحمر منذ أزل بعيد، والسماء التي ما ملت تظهر كل يوم بكامل أناقتها الماسية..

ربما حادثت صديقة كي تقابلني في ذات البقعة ، دخنت معها سيجارة حتى الرمق الأخير من البوح ، وقبل أن نعود ابتعنا ساندوتشات طعمية لذيذة..

وربما بقيت وحدي أنا وقطعة من ليل مدينتي المريب المحتقن بأسرار مشتهاة وتنهدات حارة..

أهذا كثير؟

أم لأنه ممنوع مرغوب؟

ولم تنحصر رغباتي في هذه البقعة من البساطة والسذاجة؟

أم أنه من باب التغيير أخفض سقف أحلامي لتكون بمستوى تسكع ليليّ بريء؟

لعلي فقط أريد أن أمارس علاقة سرية وحميمة مع مدينتي التي لا تعرفني جيداً..

مدينتي التي ليس لها أرصفة أمشي بطولها وأنثر ذاتي ما بين شجرة وأخرى..

مدينتي التي لا تستقبلني إلا إن كنت أنيقة بكامل زينتي وعباءتي في مطعم مغلق لا يتصل مع السماء ولا يعترف بالنجوم وسهرات القمر..

مدينتي التي لا تمنحني بحرها وتحرم علي أن أمنح شواطئها جسدي في خلوة ، ولا ترضى بي إلا عابرة في مشوار لا يكاد يبدأ حتى ينتهي..

مدينتي التي لا تعرف كيف تذيقني صباحها إلا خلسة من خلال شباك مفتوح بحذر.. تسرب إلي في بخل صوت طائر وبعضاً من أشعة شمس..

مدينتي التي لا تعترف بأحزان أو بأفراح ، ولا تمارس شجونها أو نزقها إلا كإمرأة عربية من تحت ستار..!!

..

..

كان عتاب المحبين فقط يا جدة..فافتحي لي ثقباً ، سربيني إلى حيث وجهك البكر ..




  • على طرف الحياة أقف..قريباً من مرمى الحزن..

أجل ابتعدت عن خيبتي الحزينة إلى المسافة التي تمكنني من النظر جيداً إليها..

ما زالت تلك الخيبة أمامي بحجمها الذي بدا مخيفاً، بنافذتها التي تنفث الريح المزعجة..بشظاياها التي تتكسر أمام وجهي من آن لآخر..

حين أنظر إلى حياتي من هذا المكان أجد خارطتي قد تغيرت..

خارطتي التي تحوي علاقاتي..صديقاتي..أحلامي..

وحين تشعر أن عاصفة ما قد هبت وغيرت ملامح مدنك الداخلية وحدود جغرافيتك ، لابد أن تشعر بالفوضى بعد انتهاء العواصف..وبأنك تائه داخلك.. غارق في شبر أحلامك المبعثرة..

ألا يبدو ذلك غريباً علي، وأنا التي كنت أعرف كيف أرتب دواخلي جيداً وأكنس كل فوضاي مهما تعاظمت بعثرتي؟؟!

ما زلت في مرحلة الترتيب..ما زالت لدي أشياء لا أعرف أين أضعها..رفوف مكسورة..وأخرى مفقودة..وثالثة مدببة مزعجة..!وأحلام لم تنضج غدت مشردة يتيمة بلا أبوين في عمر مبكر..!




  • امتلأ البيت اليوم بالصغار من كل المقاسات..

رغم الإزعاج ولكن كثيراً من الحياة دبت في بيتنا ..وكثيراً من الشجن الغير مبرر احتقن في دمي..

تأملت الفتيات ..يا للوقت الممتع..!

بالونات مملوءة بالماء يرشقون بعضهم بها في مرح..

صوتهن يعلو في كورس غنائي ضاحك..

ولوثة رقص مجنونة يصاحبها ضحك نقي يداعب أطراف الغيم وحدود السماء..

أتواطئ دائماً مع أصغر الفتيات في المجموعة..

ياسمين الحلوة ذات الست سنوات..لطالما أخبرتها أنها صديقتي السرية فتضحك في عبث طفولي لذيذ..

ما زالت الفتيات هنا..

أنا أكتب..وهن ينثرن كثيراً من ورد وياسمين وحب في أجواء البيت..


السبت، 14 فبراير 2009

مياااو الخير (18)

  • كصمت البحر قبل العاصفة..
روحي راكدة..
مترقبة..متسائلة..
.
.
ما زلت أنبعثر على مفترقات الطرق..

  • أقرأ علوان: طوق الطهارة

تحاصرني لغته..تدفقه..تقطرني في حرف شهي ..وتقدم لي الشجن وجبة جاهزة ..

  • لم تعودي طفلة..

ثمة شيء بدأ يرحل بعيداً منك..

أكنت أتنبأ في كتاب أسراري بلحظة كتلك؟؟!

الجمعة، 6 فبراير 2009

مياااو الخير (17)


أخبرك بسر يا مدونتي؟؟
إنه ذلك النوع من الأسرار الذي تتحلق حوله الفتيات ، يتهامسن ويتضاحكن، وتلمع عيونهن..
حسناً..اسمعي جيداً:


صديقتي الجاردينيا..


واقعة في الحب..!!!


بل إنها غارقة، متدفقة، محلقة في سابع سماء..



لا أنسى قبل أسبوع..حين اتصلت بي في وقت مبكر..وبصوت مذعور قال لي: أريدك الآن..
قلت لها :خيراً إن شاء الله؟
وكنت أعلم أنها ختام المدة التي منحها إياها والدها كي تحادث العريس هاتفياً وتتعرف عليه من أجل أن تقرر بشأنه ..
من صوتها حدست أنها قد قررت..ولكني لم أحزر القرار..
يومياً نذهب للعمل معاً ونعود..وكانت في البداية معترضة على هذا الشاب، لا يرقى لمستواها من جميع الجهات مادياً أو اجتماعياً أو علمياً..
ولكنها قالت بغرور: سأعيش التجربة فقط ما رأيكن؟
قلنا لها: أجل ، لن تخسري شيئاً، بإمكانك الرفض بعدها..
..
..
على عجل ارتديت ملابسي وذهبت إليها في منزلها، فتحت لي الباب..
عيونها أخبرتني بكل شيء، قبل أن تنطق بكلمة ..
الحاجبان اللذان طالما ارتفعا في شموخ وحدة كانا بدون زوايا..منخفضان، ودودان
كانت ملامح وجهها أكثر ليونة..وعيونها تبرق في حيرة..
ابتسامتها بدت كأنثى مرتبكة..اكتشفت نفسها فجأة..
..
..
قلت في نفسي: تباً ..مالذي فعلته بصديقتي أيها الرجل؟

جلسنا بقرب المسبح، إفطار ، وقهوة..
أخذت بالتفصيل تحكي لي مكالمة الليلة الماضية، كانت تسرح وحدها..ثم تعود لتكمل لي القصة من نقطة غير التي توقفنا عندها،وكنت مستمتعة بشهود حالة حقيقة لولادة حب ، حكت لي كيف أنها في غفلة من نفسها والزمن..والكل قالت له فجأة: أجل، أنت من أبحث عنه..!!
أطرقت قليلاً وبدت في عالم آخر، في الوقت الذي اتسعت فيه ابتسامتي إلى مداها..
قالت لي : أنا خائفة، مالذي فعلته؟ هل تسرعت؟
قلت لها: لا، لم أعرفك يوماً متسرعة..بل دائماً متطلبة وبعيدة المنال..
أنت تعنين ما قلت يا عزيزتي، وما زال أمامك وقت للتراجع لو أردت..فعيشي التجربة حتى آخر قطرة..:)
..
..
أرأيت يا مدونتي..
الجاردينيا أزهرت حباً..
الأسبوع الماضي كان مضحكاً، هي تعيش في عالمها، ولا يهمها تعليقاتنا- نحن صديقاتها- ونحن نشاهد فلم رومانسي "لايف"
..
..
لكني حين أراها أفكر بعمق: أتراه يستحقها؟
هل يعلم أنها ادخرت نفسها سنوات طويلة من أجل لحظة كتلك؟
هل يعلم أن الفرصة كانت لديها مواتية دوماً لتفعل ما تريد ، لكنها كانت مغلقة الروح والقلب بمفتاح ذهبي أقسمت ألا تعطيه إلا لمن تشعر أنه "هو"
فهل هو "هو"؟
هل يعلم أي "نضج" وصلت إليه،هل يعمل أنه لن ينمو معها.. وأن ما عليه إلا أن يسقي تربةً.. شجرة ثمارها وزهورها قد لاحت..
قليل من الماء ، ليضوع الأريج..ثم يقطف ما شاء من ثمار ..
:)
:)
صديقتي واقعة في الحب..
وأنا أرتل الدعوات وأطيرها بأجنحة من وفاء راجية أن يحفظها الله ويحفظ قلبها..

الاثنين، 2 فبراير 2009

مياااو الخير (16)

  • حسناً...
أعرف أنني غبت عنك عدة أيام يا مدونتي..
ولكن..لا مجال الآن للعتاب..
فرأسي زحمة..زحمة جداً..
أنا مقبلة هذه الأيام على اتخاذ قرار هام في حياتي..
تقريباً لا أفعل شيئاً..إلا التفكير..والغرق في الإنترنت من أجل تجميع معلومات..
ثم التفكير..وأداء كثير من الإتصالات للإستشارات..
ثم التفكير..
ثم الغرق ثانية في النت لتجميع قدر أكبر من المعلومات..

ثم...التفكير..للمرة العاشرة

  • تريدين أن تساعديني يا مدونتي في اتخاذ القرار؟

ليس الآن..

أو ربما بطريقة ألطف..لن أخبرك بأي شيء في هذا الوقت..:)

إذا تم الأمر فسأعود - ربما- للحديث عنه مطولاً..

  • حسناً لست في مزاج حقيقي للكتابة..

أتيت لأصبّح فقط..

صباحك يا مدونتي ..وهج وورد

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...