فلتذهب قائمة التحدي للجحيم...
اليوم عدت من العمل الساعة 2 وارتميت على السرير إذ بدأت من 9 محاضرات متواصلة بلا توقف..
قمت تغديت فأنا دوما أحتاج بروتين والغداء كان ستيك..
ثم عدت للسرير ولم أقم إلا قبل قليل..
لم أكن نائمة ولكني كنت أستكثر علي حتى النفس..
أغمض عيني وأتشبث بالمخدة وأنا لست نائمة..
أفكر في كل الأشياء، في كل ما حدث ومالم يحدث ويخيل إلي أنني دخلت في حلم طويل..لكنني لست نائمة
توقفت عن شرب القهوة تماما؟ ليش؟ لا أدري لأنها كانت إحدى متعي في الحياة وحياتي الآن لا مكان فيها للمتعة..
لم أعد أستمع لأي أغاني أو موسيقى وهي كانت خلفية أحب وضعها حين أعمل...ولكنني لا أفعل ولا أحتمل أي أصوات..
جاءت نهاية الشهر والضياع بين الأمور والمتطلبات المالية، الفواتير والرواتب والأمور الكثيرة الأخرى..وكلما انتهيت من شهر بسلام جاءني الشهر الذي يليه
قلت لك أنا "سنجل موم.".مفعلة ولكنها لا تملك الصفة الرسمية..
لو كنت سنجل موم حقيقية لكان الوضع أسهل، ها هي أختي تعيش حياتها بين أبنائها بمنتهى الهدوء والإنتاجية..
كل ما خمد الموضوع عاد للانفجار في قلبي مرة أخرى..عقلي يقول لي : لم فعل ذلك؟ كيف أغفر له أن كان بذلك الغباء الذي ضيعنا بتصرف غير مسئول منه؟
ثم قلبي يقول: الأمر لم يكن يستحق كل هذه الجلبة..وأنا وعدت نفسي حتى لو لم أقل له أنني سأنتظره العمر كله...
شيء واحد يدفع الدموع في عيني كل مرة: كيف نسي في لحظة أنه رجل مسئول ورب أسرة وارتكب حماقة لا تغتفر؟ كيف يمكن أن أغفر له ذلك؟
أعود نفسي على العيش بدونه..أنا حتى أرد بالغصب حين يتصل، يسألني عن أمور البيت وعن كل شيء ثم يقول: أنا انتهيت جاء دورك..
فتحل لحظة صمت طويلة، ماذا أقول لك؟ بالله عن ماذا أتحدث؟ سأتشكى لك؟ أنت لا تقبل وتقول بحدة: حياتنا كويسة مافيها إلا العافية..وحين تجد أنني لا أتفاعل معك تقول: خلاص أروى مع السلامة أكلمك تاني بعدين..
حتى لو كلمتني بعدين ماذي سيحدث؟ لا شيء سيتغير وماذا سأقول أو عن ماذا سنتحدث؟
عن ماذا أخبرك؟ عن نوبات الاكتئاب التي تقعدني في الظلام والصمت ؟ أم عن نفوري الشديد من تناول الأدوية والذهاب للعلاج الطبيعي وللسباحة؟ أم رفضي للخروج والاجتماع مع صديقاتي ورؤيتهن؟
أنا كأنني روبوت..عليه أن يؤدي محاضراته 3 أيام في الأسبوع!! وعليه القيام بواجباته الاجتماعية في أضيق الحدود ..والانخراط في بعض الأعمال لأنها لا تأخذ مني مجهودا نفسيا..
عدا ذلك فأنا لست أنا..
وأحذرك : حين تخرج لن تجدني كما أنا..سأكون قد تغيرت جدا..فإذا كنت تعتقد أنك لن تحتملني أو أنني لن أحتملك فلنقم الآن بما يجب أن نقوم به..
ملاحظة: توقفت غن تناول السيبرالكس لأنه يزيد الوزن أولا ولأنه يجعلني ممثلة بليدة في مسلسل رخيص يدّعي أن الحياة بخير..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق