الثلاثاء، 28 فبراير 2012

definitely..maybe! (2)

الساعة قاربت على الواحدة صباحاً..
سأنام سأنام..
ولكن بعد أن أحزن قليلاً..
..
الحزن قضيتي اليوم..
هربت منه منذ الصباح..
لكني أراه كفضولي مجلة ماجد..
مختف بين الأشياء..
لكن لا تخطئه عيني أبداً..
..
كتاب اليوم زاد من حزني..
عتاب صديقتي زاد من حزني..
فكرة أن حزني مترف ..زادت من حزني..
لدي فائض سأبيعه بالمجان..
من يريد كيلو أو اثنين؟
..
تقول: الحزن لا يمكن أن يكون مترفاً..
ماذا إن كان لأسباب غبية؟
أو لا منطقية؟
أو رومانسية؟
أعرف يا صديقي: الحزن لا يحاكم..
تعددت الأسباب ..والحزن واحد..
..
تصبحون على يوم لا يعرف الحزن..وأصبح أنا أيضاً..

الجمعة، 24 فبراير 2012

Definitely..maybe! (1)

اليوم في عشائنا العائلي قامت خالتي بإحضار أشرطة فيديو مسجلة قديمة..
كان يجب أن تشبكها بالكاميرا حتى تعمل..
بعض الأشرطة لها أكثر من ١٥ سنة..
.
.
جلست العائلة تتفرج..تتأمل..تتذكر وتضحك..
كل الصبيان الصغار في الفيديو تزوجوا الآن..وتشتتوا في أماكن كثيرة داخل المملكة وخارجها..
كنت أبدو صغيرة كأني في الثالثة عشر..
كانت عيوني ونظرتي بريئة للحد الذي لا يطاق..
ابتسامتي لا تنم عن شيء..
وملامحي كأني لا أعرفها..
.
.
.
 أنا أكره تسجيل اللحظات بالفيديو..
أكره أن أرى لحظة من لحظات الماضي محبوسة في إطار من الحاضر..
اختلف كل شيء الآن عن تلك اللحظة..طريقة اللبس، أشكال الناس، أعمارهم ، واهتماماتهم..
ففقدت اللحظة التي كنا نظنها باهرة ألقها وجمالها حين تفرجنا عليها وتحولت إلى نكتة دسمة..
أليس الأسلم أن نحتفظ بكل تلك الصور في ذاكرتنا؟
أنا أثق أن ذاكرتي أجمل من شريط فيديو..وأبهى وأوفى..
صورنا وأشرطة الفيديو ماهي إلا طريقة سخيفة لنسف أجمل اللحظات والسخرية منها بعد مرور الزمن...
.
.
.
هل سبق أن تمنيت لو عاد بك الزمن؟
هل كنت ستعيش أيامك بطريقة تختلف عما عشته أصلاً؟
أشعر بذلك كثيراً جداً..
أشعر أن هناك ما فاتني لأنني لم أكن متطلبة..
أشعر أن ثمة أحلام لم أحلم بها..
رؤى كنت أشيح بنظري عنها..
وأصوات لم أنصت لها..
وألوان لم أكن أود اكتشاف اسمها..
..أيكون الأمر فقط أن احتياجاتنا ..وزاوية نظرنا..وأصوات موسيقانا الداخلية ..اختلفت وتغيرت عن ذلك الزمن؟ 
.
.
أشعر أنني عشت كثيراً جداً..حتى تعبت..
عشت كثيراً جداً حتى نسيت..
وحتى عرفت..
.
.
أتخوننا كتاباتنا  كأشرطة الفيديو؟
لعلي أكتشف ذلك حين أعود لقراءة هذه الكلام بعد عشر سنوات..

.

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

رجعت الشتوية ..(٢٠)


  • أيها المكان الجميل..هل هجرتك؟

لم أفعل...
هل سرقني أحد؟
لم يفعل؟
كنت فقط مصابة بوعكة كتابية...
هل شفيتُ الآن؟
ليس تماما...



  • أيتها الحمامة...

معك أشعر بالشك في بياضي..
في أنني لا زلت أملك جزءاً نورانياً لم يخبو بعد..
معك أشعر أنني بشرية أكثر من اللازم..
أنني خطاءة..تائهة..متمردة..
قولي لي: كيف بوسعك أن تبقي في عشك للأبد دون أن تغادريه إلى وكر النسور؟ أن تزقزقي دون أن تصدحي بالغناء؟ أن ترفرفي دون أن تحلقي؟ 
ألا تناديك قمم الجبال..أعماق الأحراش..ما بعد البحار لتكتشفي متعة الجمال الوحشي ؟





  •  إلي صغيرة..

كلما مر الزمان..كلما تذكرتك أكثر..
بشعرك القصير المموج..ببشرتك المتشربة بالشمس دوماً..بعينيك المستديرتان الممتلئتان أسئلة..
بقصصك التي تعشقين تغيير نهاياتها..بدماك القماشية..برسوماتك الصاخبة بالألوان..بأرجوحتك التي في الحديقة..بموسيقاك التي لم يكن أحد يسمعها غيرك..بخنافسك..ودراجتك..وبحرك الذي غرق في زرقته..
.
.
.
يا إلهي..!!!
الآن فقط انتبهت ..
أكلما تذكرتك كتبتك حزن بالوناتي التي طارت..وقرأتك أحلام فاطمة الحالمة؟ وأرجحتك على أسراري المتناثرة؟ورسمتك رووومي ودميتها؟


الاثنين، 13 فبراير 2012

رجعت الشتوية ..(١٩)


  • عن المدن:


المدن كالنساء..
 لست أذكر من قال هذه العبارة..
لكن هذا صحيح، لا أعرف مدينة كالرجال..أو على الأقل لم أشعر بذلك قبلاً..

دبي تبدو امرأة أنيقة لا تلبس إلا أغلى الماركات ، رائحتها مزيج بين العود العربي والعطر الفرنسي،،مجوهراتها ثمينة، وشعرها ومكياجها قام به أفضل المصففين في العالم.. 
أجل هي جميلة كنجمة..
لكني لا أعرف أبداً أن أتلمس جمالها الطبيعي..
 هي لا تعبأ بأحد على وجه التحديد..بل تقدم تراحيبها لكل الضيوف..
 أنت هنا..لا تشعر أن بإمكانك إقامة علاقة خاصة معها
هي ليست مدينة للحب..
.
 جدة مدينة تجيد الإغراء..بيروت مدينة تجيد الحب..اسطنبول مدينة تجيد التاريخ..ليدز مدينة تجيد الطفولة.. 
.
.
في الفندق.. أستلقي علي سريري أراقب أطول برج في العالم من نافذة غرفتي.. 
الناس من كل العالم يقفون،،يتصورون..ويتأملون وكأنهم في طقس تعبدي..
أنظر إلي القمة الشاهقة وأقول للبرج المتلألئ ليلاً ونهاراً: أكنت تعلم أنك ستكون الأعلى والأثمن والأغلى والأشهر والأحدث؟

  • عن الشوق:

عادة ما تهب علي نسمة شوق لشيء معين أو إحساس مضى فأشعر أن هذه الهبة تلوي عنق قلبي.. 
أين هو الشوق أصلاً؟
في القلب؟ في العقل؟أم في الروح؟
.
.
 حتى في الشوق..صار نادراً أن أشتاق "لأحد"..الأسهل أن تشتاق للأشياء..
هي أسهل وصولاً وأكثر وفاء..
والأغرب أنني أشتاق أيضاً للأشياء التي لم تحدث..
 دعنا نرى..
 أشتاق خطي القديم..لم أعد أكتب بخط اليد..وإن فعلت يفجعني مدى السوء الذي وصل إليه خطي..
 
خطوط اليد هي خطوط القدر..هي شيء خاص مغري ..كرائحة العطر وصوت "أهلا " في الهاتف..ونظرة العين الساهية..
 خطي كان أجمل..ولعل حظوظ حياتي كانت أجمل.. 
 أشتاق خطي وقدري القديم..
.
.
 
أشتاق لقصتي الجديدة
أشتاق لبطلتها.. لنزقها, لهربها مني على الورق..لمشاكستها الشديدة لرسامتها..
وللابتسامة التي كانت ترسمها على وجهي وأنا أكتبها.. 
.
.
   أشتاق لبيتي: ذلك الذي لم أسكن فيه بعد وأنتظر من الشركة أن تنهيه..
كلما ذهبت للتفرج على بيوت أخرى..قد تكون أحياناً أجمل..وأحياناً أرخص..وأحياناً أقرب..
يعصف بي الشوق لذلك البيت مجدداً فأرفض كل الخيارات ..وأشعر بشيء كالوفاء.. 
 
.
.
 أشتاق أيامي القديمة..
حين كنت مبتسمة طوال الوقت..حين كنت بسيطة..ومتألقة..ومتحمسة..
حين كنت أقرب إلى الله..وأكثر بعداً عن نفسي..
حين كنت منطلقة في الحياة..أقدر كل الأشياء دون أن أنظر كثيراً إلى عمق عمقها..
.
.
.
    أشتاق لك..

  • عن الحياة:

تعلميننا الصبر أيتها الحياة..
تعلميننا أن نشرب أمنياتنا في كؤوس فضية وخيباتنا في كؤوس ذهبية..
تتفننين في إشعارنا بالألم كي..نتعلم كما تقولين..
أقسم أنني تعلمت الدرس..
فقدمي لي كأساً بلورياً وذوبي فيه شهادة نجاحي..

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...