الثلاثاء، 26 مايو 2015

من جديد -١٢

منذ العصر وأنا أريد أن أكتب ...أجلس في غرفة الجلوس -مكان العصرية المفضل- أقرأ رواية جيرترود من أجل لقاء تواقة يوم الاثنين المقبل، أتحمس وأندمج في الرواية وأجوائها مع أني سبق وقرأتها منذ عدة سنوات ثم يغزوني الملل فأغلق الكتاب ويشخص بصري إلى النجفة الزجاجية التي أكتشف فجأة أنها تحتاج تلميعاً ، أحاول أن لا أفكر في أي شيء أكثر جدية من النجفة فأنا لا أحظى بيوم كهذا إلا كل أسبوعين ..
رغم ذلك فإن الأفكار تغزوني في الليل كجيوش النمل، لا أعرف ماذي يحدث للأفكار بمجرد أن أقرر أنني أريد أن أنام، كأني بهذا القرار قد فتحت بابا سريا على عالم من الجحيم حيث تكبر الأفكار وتتضخم وتصبح مخلوقات شريرة حقيقية ، أستيقظ بعد منتصف الليل، تهجم علي هذه الأفكار التي تبدو حمقاء ومضحكة في النهار ولا أعيرها أي انتباه ..مثلا: لماذا لم أغير صورة الملك عبدالله في مكتبي بصورة الملك سلمان حتى الآن ؟ هل يظهرني ذلك بمظهر غير احترافي ودقيق؟ ماذا يقول الضيوف الذين استقبلهم في مكتبي أحيانا وأنا لم أغير الصورة؟ -- لماذا لدينا ضعف في توزيع الكتب ؟ هل أوقظ فهد من النوم الآن وأناقش معه بعض الحلول علما أن هذا من مسئولياته في المؤسسة وليس من مسئولياتي؟ --لماذا مكيف الصالة ينقط موية ولم يرد علينا مهندس الصيانة حتى الآن؟ كيف سنقضي الصيف ونحن نحاول أن لا نستخدم هذا المكيف حتى يتصلح -- لماذا تنتشر سيارات الشرطة حول بيتنا وحينا بشكل مكثف هذه الأيام؟ هل توجد خلية إرهابية ؟ ماذا سيحدث لنا والحوثيين من الجنوب والداعشيين من الشمال؟ ألم أعاصر في حياتي كثيرا من الأحداث السياسية بما يكفي؟ -- متى سأعطي وقتا لنشر البحث الأخير للتقديم للترقية؟ هل أنا أهرب من فشلي أم أتعلل أم أنني حقا لا أجد وقتاً؟ لماذا إذن أجد وقتاً لأشياء أخرى؟
أجل أجل، هذه عينة من الأفكار الوحشية التي تهاجمني في الليل والتي عندما استيقظ صباحا تعود لتصغر فأضحك من سخافتها و...سخافتي!!

- كلما قابلت أحدً هذه الأيام قال لي: ليش وجهك مصفر؟ إنت تعبانة؟ ايشبك زعلانة ؟ وأنا حقيقة لا أعرف بماذا أرد، صارت هذه الملاحظة يومية، البارحة خرجت مع صديقاتي وسألوني وابتسمت وقلت: والله ما بي ولا شي، لم تصدقني صديقتي الجاردينيا واتصلت علي اليوم : رورو ايشبك؟ ماعجبتيني أمس، عيونك مطفية ووجهك شاحب... منذ أكثر من شهر وأنا أداوم بصورة مستمرة كطالبة مجدة على إبر الحديد، وظننت أنني تحسنت وعاد اللون لوجهي، لكن يبدو أنني واهمة
هل أنا متعبة حقا ومجهدة دون أن أدري وأحس؟ هل أحتاج لمزيد من الحديد؟ لطعام معين؟ لمساج؟ لمكياج؟ لإجازة؟ لسفر؟ ل.... حجر يحرك بحيرتي الشاحبة والراكدة؟

- أفكر فيهما ، وفي النهاية التي آلت إليها حياتيهما بعد كل ذلك الزخم والمعارك والحياة التي داسا فيها على الكل من أجل أن يكونا معا، النهاية مؤلمة، هل كان الأمر يستحق فعلاً؟!!!

- هل كنت أحتاج لكل هذه السنوات كي أعترف أن قلبي مجروح؟ الاعتراف بحد ذاته جرح آخر ، محاولة نسيان التفاصيل جرح ثالث !

- اغفري لي يا ماورد هذا التداعي، أعدك أن أكون على ما يرام في البوست القادم !


الجمعة، 22 مايو 2015

من جديد -١١-

واااو ...منذ زمن طويل لم يمر علي ويكإند كهذا، أشعر أن هناك خطأ في الموضوع..كل الحكاية أنني فاضية منذ أمس !!!
هذا الأسبوع عشت أسبوعاً مزدحماً ومشحوناً على مستوى العمل حتى أنني قلت أن أسوء يوم خلال السنة قد مر بي خلال أسبوعي الماضي، هاقد مر الأسبوع ومرت الأيام ولا أحد يذكر أي شيء! في العمل : الأوقات السيئة تنتهي حين تمر ..هذا درسي الأول...

لا تقل عني أنني امرأة كاملة، هذا يفزعني ويجعلني أجزع ، بالله عليك أنت لا ترى إلا ما تريد أنت أن تراه...كيف أكون كاملة  ولدي من الخيبات والعيوب ما يكفي ! أن أكون غير كاملة معناه أن أكون أجمل..أن أكون أكثر بشرية، الجرافيتي الجميل يظهر في الأحياء الأكثر بؤساً، الشواطئ البديعة هي البكر البعيدة عن تدخل أي يد حاولت تمدينها، الوجه الفاتن ذلك الذي يكون فيه ندبة صغيرة بالكاد ترى، القوة المنبثقة من الضعف ، الكسر في طرف آنية معتقة، الخربشة بخط اليد على هوامش كتاب جليل ... تلك هي التفاصيل التي تجعل الأشياء أكثر فتنة وقرباً من القلب!

أسابيع قليلة وأختم مشاريع هذه السنة ، أنتظر فقط كتاب سندريلا ، لا بل أحتاجه كهمسة حب وضمة وفاء تذكرني بي وبما أحب وبعالمي السري الذي يعيش في داخلي..
لازلت أفكر كثيرا في مرور الأيام ومالذي سيبقى منا بعد أن نرحل ..
لا زلت-وياللعجب- أفكر فيك كشيء كسرني في الحياة ورحل دون أن أقترف أي شيء إلا أنني كنت في يوم ما هنا..
لا زلت أفكر في قائمة امتناني التي تطول من آن لآخر لكني أرفض أحيانا قراءتها ..
لا زلت أفكر في الآتي وهل ستعدني الحياة بأي شيء أم أن علي الرضا والتوقف عن التوقع؟
......
لا زلت أفكر هل أقص شعري ثانية وأعيد الصبغة الحمراء أم أتركه طويلاً أ سوداً كالبنات البريئات؟

الجمعة، 15 مايو 2015

من جديد -10

- أن آتي لماورد فهذا معناه كثير من حنين..
حنين لهذه المساحة، حنين لكل ما كتب هنا، حنين للأيام التي سرقت لحظاتها ودونتها، حنين لكل الماضي القريب والبعيد الذي لم أكتبه ولكنه لا زال يعيش في داخلي..
 
- أكوام من الكتب تنتظرني لأقرأها، متى أنتهي من هذه القوائم المعدة سلفا؟ أود أن أكون في قراءاتي حرة بدون قائمة..خلال الأسبوع المقبل علي أن أعيد قراءة جيرترود استعدادا للقاء الأخير من تواقة، وكتب عدة عن ابن عربي استعداد للقاء الأخير من بصيرة الذي  سأديره أنا..
أقول في نفسي أن هذا الموسم الأخير من تواقة، تعبت جدا هذا الموسم في توفير الكتب وإدارة الأمر بكامله، أعرف أنه ليس بالشيء الكثير، لكن هل يستحق الأمر؟ ربما كان احتياجاً في فترة من حياتنا، لكن الآن؟ أشعر أنني أود أن أكون حرة أكثر ..لعلنا كبرنا على الأشياء المنظمة والجماعية والمعدة سلفاً ..آن الأوان للتمتع بالفردانية والحرية الثقافية :-)
 
- اقتربت الإجازة، في الحقيقة لم تقترب جداً فدوامي حتى 22 رمضان..بعد الاختبارات قد يبدو العمل أخف قليلاً، هذا كل ما في الأمر..
تجربتي الإدارية ليست سيئة، أزعم أنها شيء مختلف بالنسة لباقي تجاربي، ولعل تجربة الوكالة هي تجربة هذا العام المختلفة بكل ثقلها وانشغالها واختلافها..لست أريد أن أقيم نفسي الآن فما زال الوقت مبكراً، لكنني على الأقل لا أشعر بأنني لا أعرف ماذا أفعل، أظن أنني أتعلم بسرعة وأكتشف أشياء جديدة في داخلي..
 
- في إجازتي الوهمية سأغرق في قراءة كتبي التي جمعتها هذه السنة..وسأعود لإكمال بعض النصوص التي لم أنته من كتابتها..وسأتابع كتابين ضمن أروى العربية تحت الطبع، و....:-((( أعود للمرة الألف لمحاولة نشر الريبورت المنحوس ..!
 

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...