منذ تلك الأيام القديمة جدا..
كل ما مر وظننته وقع أو شعرت به أو مر بي..الآن لا يبدو حقيقيا..
حتى أكثر من وثقت بهم..حتى أوقاتي وما ظننت أنني عشته حقا وظننته الأصدق والأكثر حقيقية..يبدون الآن ككذبة مرت بي ولم اكتشف زيفها إلا الآن..
تقول لي: بمكنك أن تختاري أن تبقي أو ترحلي..لا يهم..
تقول أنك لن تشاركني القرار وستنظر إلي حتى اختار وستدعمني فيما اختار..لا يهم ما سيكون قراري ..لن يهتم أحد..
ألهذا الحد غدوت لست حقيقيا؟! ألهذا الحد غدا كل ما قضيته معك سائلا ولا يمكن جمعه ..
أشعر وكأنني أسبح في بحر من الذكريات والمشاعر ..تعبت..لا أرض صلبة أستند عليها..أو أركض أو أمشي..
أنا أغرق فقط..
حتى أنك لا تريد أن تبذل أي شيء، أو تثبت لي أنك حقيقي أنني حقيقية..
لا أقسى من أن يداهمك شعور غامر بأن كل شيء زائف وبأن كل ما فات وكنت تؤمن به وهم حقير..
لم يسبق لي وأن جُرحت وتمزقت روحي إلى أشلاء مثل الآن
وأنت؟ لا أستطيع حتى أن أفكر فيك أو أن أجعل قلبي يلتفت لك..
إن كان من كنت أظنه الصخرة الثابتة في حياتي والركن الذي لا يهتز أصابه زلزال فتدمر وقضى على كل شيء..
أين أبحث عنك بين كل الأنقاض؟
لقد فقدت إيماني..
بك وبه وبأولادي وبكل أحد...
بل فقدت إيماني.. بي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق