الأربعاء، 10 أبريل 2024

قطط مشردة-2-

 لازلت قطة مشردة تموء بصوت باك على الرصيف...

كم مرة أريد أن أكتب وأخبرك يا ماورد وأبوح لك بما يعتريني لكن صدقيني لم يسبق لي الرزوح تحت هذا الكم من المشاعر الملخبطة مثل هذه المرة..وأنا التي كنت أدعي أن كتابة اليوميات ترتب أفكاري وتنظف قلبي وتجلو روحي لكن هذه المرة جاء الشق كبيرا جدا وغدت الدنيا فوضى وغير قابلة للترتيب...

كنت أود أن أحكي لك عن عيدي الغريب الذي - وللمرة الثانية- يجرحني ويخرج من بين تكبيراته وحلواه ومع عيدياته سكينا ليطعنني بها، تذكرين المرة الأولى؟ عدة سنوات حتى تخلصت من جرحك يا عيد، هذه السنة لست متأكدة أن جراحي ستشفى فقد بكيت كثيرا ودخل في الموضوع أطراف أخرى ليس لها علاقة إلا أنهم أحبوني وأحبوه فلم يعد الأمر يقتصر علي فقط..


مذ سمعت تكبيرات العيد بدأت الدموع تتجمع في عيني، الهدايا وليس لي هدية منك، صلاة العيد، فطور بيتكم ...كل شيء، كثير من التفاصيل، حتى البارحة كنت أتساءل معك حين اتصلت :لماذا حدث كل هذا؟ عقلي لا يستوعب أن الأمر حدث لللاسبب وترتب بهذه الطريقة وقاد إلى هذه النتيجة المفزعة ، حقا كنت طوال رمضان أتأمل الحكاية وأحاول فك شفراتها، افترضت عدة احتمالات لكنها تظل احتمالات فقط.

لا أطيق فعل أي شيْ أو الذهاب إلى أي مكان أو رؤية أي أحد.....من دونك



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...