الجمعة، 10 مايو 2024

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع..

البارحة ذهبت إلى رئيسك في الشركة ودعني أخبرك بمشاعري: أنا أحب هذا الرجل وأحترمه وأجله منذ أن رأيته لأول مرة في ليدز قبل سنوات عدة..والآن قابلني بوجهه السمح وحديثه الطيب، قلت له كما أخبرتني أن لك حقوقا في الشركة ولكن لا يوجد أي شيء مكتوب لذا لم أجرؤ على مناقشته هو وأخوه لأنه لا إثبات لدي، وحينما سألتك هل يوجد لديك ما يثبت هذه الحقوق قلت لا..فكيف لم يخطر على بالك أن تسجل كل ماهو لك كما تقول...كيف غاب عنك أمر بسيط كهذا؟

شعرت أنني بطلة في مسلسل كويتي زوجها مسجون وأحدهم سرق حق زوجها وهي وأبناؤها تسعى في هذه الدنيا وحدها...

الليلة ستسافر سديل من الرياض لنيويورك لحضور حفل تخرج أسيل من الماستر، تكملة المسلسل: سديل تقع في حب واحد سعودي في الطيارة أو أسيل تحب واحد أمريكي ماهو مسلم..

.

.

أنفع أكتب مسلسلات...ترقبوني..


الأربعاء، 8 مايو 2024

محكمة القطط

أسوء احتمال هو الذي صار اليوم، وخسرنا القضية...

جاءت ماما وبابا، احتضنت أمي سارية واحتضنتني وبكينا معاَ..البنات كنت معهم عالواتس أب ولم أستطع الرد على أحد..

المضحك أن لدي موعد مع الطالبات لتسليم مشاريعهن كما رسلت لي رئيسة القسم رسالة تريد مني حضور اجتماع مهم كممثلة عن الكلية في أكثر شيء أكرهه الاعتماد الأكاديمي، موعدي مع الطالبات في كليتي في الرحاب  9 وموعد الاجتماع في جامعة جدة فرع  الفبصلية 9 وموعد جلسة فهد أون لاين 9

الخلاصة: 

ما رحت موعدي مع الطالبات

ولا رحت اجتماع الفيصلية

وخسرنا القضية......!!!


عبدالله: شكرا لا تكفي

الثلاثاء، 7 مايو 2024

دموع

 كنت سأرسل لك ماسج..

ترددت مئة مرة

ولكني أقولها هنا وسط دموعي:

عبدالله أحتاج في هذه اللحظة إلى دعم نفسي...

غدا جلسة فهد بعد الاستئناف وأنا أيكي منذ الآن كما لم أفعل من قبل...

لا أريد شيئا فقط بعض دعم...

عقلي يضع كل الاحتمالات وكلها مرهقة ومتعبة..

عيناي ممتلئتان دموعا لا أرى الشاشة..

ولا أمانع هذه اللحظة لو رحلت عن الدنيا



الجمعة، 3 مايو 2024

- عدت ألف ليلة..مافيش حكايات جداد
بعد الألف بليلة...نامي يا شهرزاد
احكي وانت صاحية ولا وانت نايمة
المهم تحكي أصل الدنيا قايمة
شهريار جاي في الميعاد
نامي نامي يا شهرزاد






لن أتوقف عن الحكي..هنا أو هناك..أو على صفحات دفاتر مخي..
لا تسمعي الثرثرة يا شهرزاد ..
كيف..كيف نعيش إن توقفت عن الحكي؟
ماذا حصل في شهريارك؟ هل اكتفى من الحكايات فقررت الصمت؟
شهرياري أمسكه قطاع الطرق وأجبروه أن يحكي لهم..
كل يوم ينامون بعد صياح الديك وتوقف الحكي,, 


ربما يهرب شهرياري ذات يوم قبل أن يستيقظوا
 ويعود إلي...

- بمزاج صوفي متطرف شقي..فتحت آخر رسائلنا..كانت الرسالة معنونة ب: المعبد المقدس!!!
يا ربي...ما كل هذا الزخم..والألم..؟
ما كل هذا الجمال واللغة الفاتنة؟
شهد يقطر من هنا..يتوشى هذا الشهد بغلالة حزن تجعله شهيا
.
.
لا عجب أنني إذن عاشقة الرسائل وأنك كاتبها




الثلاثاء، 23 أبريل 2024

قطط مشردة 6

 - 5 فيزا

4 ماستر كاردز

6 بطاقات صراف

8 حسابات بنكية

8 تلفونات

كهربا وموية

مخزنين كتب

موقع إلكتروني

3 سيارات

شغالتين

سواق

3 موظفات فري لانسر

.

.

هذه فقط مصروفاتي الشهرية التي يجب أن أتعامل معها كل شهر..

طبعا اللخبطة العظمى: لازم أسدد إيش من فين....

ما ينفع أجيب مدير حياة ويتولى عني كل شي؟


- رفعوا عدد الأبحاث المنشورة إللي أقدر آخذ بيها الأستاذية..

تبا، لسه باقيلي كثير..

طيب أبطل مو لازم أصير أستاذ..

أصلا عندي وقت ولا مخ..يفكر في مثل هذا الترف؟


-اليوم أول مرة أحس بالخطر لأن مؤسسة أروى العربية ليست بإسمي وفهد غير موجود..

رغم إنو عندي توكيل بكل شي..

لكن في ناس تصطاد في الماء العكر وتبحث خلفي كيف موظفة حكومية وعندها دار نشر؟ باسم زوجها؟ يعني هي ليست شريكة؟ وتبدأ الأقاويل ولا تنتهي 


- في وسط كل ذلك أريد الاشتراك في نادي سباحة لأنه فتح جم قريب مني..

مرة ثانية:  عندي وقت لدا الترف؟


- هو ليس ترفا لكن يمكن أن يحسن مشكلة قدمي  قليلا..

اليوم قرأت مقالة عن نوع الإم إس اللي عندي..

وأصبت بالفزع، لم تكن كل الأعراض تنطبق علي..رغم ذلك أصت بالفزع..






السبت، 20 أبريل 2024

قطط مشردة-5-

 - "يا نسيم الريح قولي للرشا..

لم يزدني الورد إلا عطشا

روحه روحي وروحي روحه

إن يشا شئت وإن شئت يشا"

هذه أغنية قديمة تعيد لي أجواء قديمة..لم أتعن سماعها ولكنها كانت ضمن مكتبتي الموسيقية التي أشغلها الآن..

أجواء فكرية محتدمة تتخللها بعض صوفية وتبتل رقيق


-"يا حبيبي كل مافي الصمت نادى 

يا حبيبي ومضى الموج وعادا

وأنا في موج عينيك شراع يتهادى

كاد أن يجعلني الليل سوادا"

وهذه أغنية ليست قديمة تماما ولكنها تضعني في أجوائك..وأنا لا أريد البقاء في أجوائك..

أجوائك متطرفة ..فادحة..غامرة لم يكن يشبهها شيء..أحبها رغم هجرك


-"نقل فؤادك حيث شئت من الهوى

ما الحب إلا للحبيب الأول

أنا مبتلى ببليتين من الهوى 

شوق إلى الثاني وذكرٌ للأول"

أنا الآن في أجوائكما معا..يتجاذبني كل طرف إلى الحد الأقصى وكلاكما غائبان

وأنا أتقطع بينكما..فرفقا بي


"رزق الله عالعربيات وعا إيام العربيات

من بيت جدي لبيت ستي يبقوا يضلوا 3 ساعات

عربية جدي لونين وكانوا يجروها حصانين

ولما يروحوا عالصيفية يضلوا بالسفرة يومين"

أجواء بعيدة أراها كسحاب هارب فيها كثير من أغاني وقصص وصالة جلوس بيتنا القديم الذي يطل على البحر

أمي والحلوى وحكاية القدر السحرية


" جادك الغيث إذا الغيث همى

يا زمان الوصل بالأندلس

لم يكن وصلك إلا حلما

في الكرى أو خلسة المختلس"

أجواء كان للكلمة وللشعر ولصوت فيروز كل الحضور

هي إحدى الطرق التي اكتشفت فيها سطوة الكلمة علي ولم أتخلص منها حتى الآن


- hello, is it me you're looking for

 I can see it in your eyes.

i can see it in your smile.

هذه أجواء الثانوية وتجربة الحب الأولى التي كانت فاشلة بجدارة..

يا الله لم أحبه ولم أستلطفه ولا نزلي من زور..فكان الفراق لازما


- ماذا أريد أن أكتب؟ لا شيء حقاً.

أنا فقط لا أريد أن أترك هذا المكان..إنه آمن..

أنا أعرفه جيدا وهو يعرفني..

يطيّب خاطري حتى لو أن لا أحد يقرأني أو يرد علي هنا..

لأتبادل إذن بعض الذكريات مع الأغاني من مكتبتي الموسيقية






الجمعة، 19 أبريل 2024

قطط مشردة - 4 -

 - أنا مشردة أكثر من قططي، فقد أخذت وحيدة وحبيبة كي يحلقوا شعرهم ويستحموا ويقصوا أظافرهم ويتعطروا..في عالم القطط ذلك منتهى الدلال والأرستقراطية..أما أنا فمشردة القلب والمشاعر والأحاسيس. حافية على الأرصفة.

أنا لا آتي إلى هنا كثيرا يا ماورد لأنني اكتشفت أنني لا أستطيع كتابة كل ما أفكر فيه أو أشعر به، ليس لأني لا أستطيع حرفيا بل لأني لا أستطيع كتابته وتخيل أن أحدا ما -بما فيهم أنا- سيقرأه..أنا أحتاج أن أتحدث حديثا طويلا يتخلله بعض البكاء ثم ينتشر الحديث وتتطاير الدموع بين ذرات الهواء وتنتهي القصة،  ولا يعود أي شيء مرئيا أو مسموعا أو مقروءا، أما كتابته فذلك يعني النظر إليه والشعور به في كل مرة..

أتحدث مع من هذا الحديث الخاص جدا؟ أخواتي؟ لازلت أخفي بعضي الذي لازلت قادرة على إخفائه عنهم..صديقاتي؟ من سيسمع دون أن يحكم أو دون أن يشعر أن الأمور سخيفة وتافهة ويحاول إقناعي بحسن نية أن الأمور ستصبح أفضل؟ وأنا لا أريد أن أسمع كلاما كهذا، أنا أكتب لفهد كل يوم في جواله الذي معي-بعضا مما في رأسي وقلبي، ذلك يريحني إلى حد ما ولكني متأكدة أنه لن يقرأ شيئا مما كتبت وأنه قد يمسحه أو على أحسن تقدير لن يرد عليه لأنه قد لا يعني له شيئا...

- ويلي الآن انتبهت..

ما أتعس حياتك حين تكون زوجتك كاتبة..

لن تستطيع الرد عليها واتهامها بالمبالغة أو الكذب أو عدم الفهم فالكلمة- وليست الكاتبة- لها شأن أرفع وأكثر قدرا من أن تُنتهك وتُتّهم في صدقها.

حين تكون زوجتك كاتبة تكتب لك كل يوم في غياب مربك كهذا، تكتب على جوالك الذي في حوزتها،  وتسجّل يومياتها ومشاعرها في غيابك حتى تصل رسائل الواتس أب في هاتفك إلى أكثر من 1000 رسالة حتى الآن..

حين تكون زوجتك كاتبة فهي تشعر وتقرأ الأحداث وتحلل وتكتب ..تفعل كل ذلك في ذات اللحظة وتعبر بكلمات صريحة ومواربة ومحمّلة بالكثير وليس لك القدرة على مجاراتها والرد عليها.

حين تكون زوجتك كاتبة فخلطة المشاعر عاصفة مدارية مُغرقة مُحرقة..مطر وبرق ورعد وصوت رياح وهدير ماء وتراكم سحب وضوء خاطف في ظلمة السماء..يتخلل كل ذلك فجأة نسمة لطيفة وصوت خرير وزقزقة عصفور...وحاول أن تجاري كل تلك المشاعر المتناقضة قبل أن تصاب بالجنون .

حين تكون زوجتك كاتبة فعليك أن تتعامل مع روحين: روح الأنثى الصعبة وروح الكاتبة المتمردة..

حين تكون زوجتك كاتبة فانتبه لما تقول وما تفعل،  فلا شيء يمر ببساطة وليست الأمور سهالات ولا تنتفي الأسباب ولا تموت المبررات ولا تحسن النوايا..

حين تكون زوجتك كاتبة..فما أتعس حياتك

- أظنني مصابة بالاكتئاب، أسيل تقول ذلك في كل مرة أحادثها وتصر  أن أرى طبيب نفسي لأني أحتاج دواء لا يصرف إلا بوصفة طبيب كالبروزاك أو السبرالكس..

توقفت عن الخروج تماما ولا أود رؤية أحد، اليوم خطوبة بنت خالتي، في البداية قلت أني سأذهب ثم تذكرت المشي..وأنني لست في أفضل حالاتي الصحية والمناسبة كبيرة وبها العائلة من كل مكان وأنا لا أريد أن أبرر أو أتكلم أو أن أتلقى أي نظرات شفقة أو حتى تشجيع..لا أريد السلام والمجاملات وعصافير الأفراح المزقزقة تدور حولي...لن أتحمل كل ذلك..لذا آثرت البقاء وحدي في البيت..والله يهني العروسة والعريس.



الجمعة، 12 أبريل 2024

قطط مشردة -3

 أتظنين يا ماورد أنني أصبت بالخرس أو أنني لا أكتب؟

أظنني اخترعت طريقتي الخاصة في التعامل مع روحي التي لا يمكن أن تتنفس إلا عبر الكلمات..

منذ أن سلموني جواله قبل أكثر من شهرين وأنا أكتب له كل يوم رسالة أو رسالتين أو أكثر وأرسلها على الواتس أب، تراكمت الرسائل حتى صارت...لا أدري كم !! لكن كثير كثير جدا..

لنحسبها ..هو غائب حتى الآن: 150 يوم،  وأنا كتبت بمعدل رسالتين في اليوم: يعني 300 رسالة، هذا إن لم يكن أكثر لأنني أحيانا أكتب أكثر من رسالتين في يوم واحد...

رسائل مرتبكة، مربكة، غاضبة، حانقة، مشتاقة، عاشقة، متحلطمة، وحيدة...

رسائل تخبره أنه الأفضل رغم كل شيْ، وأخرى تلعنه وتشتمه وتطلب الطلاق، رسائل تخبره أنني سأنتظره عمري كله، وأخرى تقول له أنه دمر حياتي و قلبها رأسا على عقب وعاث فيها فوضى..

رسائل أقول له أن المال بدأ ينفذ وأن الغسالة خربت ونحتاج لغسالة جديدة وأن جواله أغلق وأحتاج وكالة كي أدخل على حساباته البنكية وأن التزاماتنا في أروى العربية تحتاج مني إلى متابعة وأن هذا التحكم المطلق لا يعجبني ولا يرضيني..

رسائل أكتب له فيها يومياتي السخيفة..وأخباري غير المهمة و المهمة..وكم كانت أمه وأمي رائعتان وكيف يرفع أبوه ضغطي في كل ظروف الحياة وأحوالها ..وكيف تعامل أبنائه مع الأوضاع بمنتهى النضج وكيف أخبرنا أسيل البعيدة ومن هم أصدقائه الحقيقيين اللذين لم أكن أعرفهم و اتصلوا وسألوا وأولئك اللذين كنت أظنهم أصدقاء وحين سمعوا الخبر هربوا ولم يسألوا حتى...

رسائل أخبره فيها عن عالم المحامين الشرس وأسعارهم واستغلالهم ....وكرهي لهم...

لا أدري إن كان سيقرأ كل هذه الرسائل أو إذا كنت سأبقيها أم سأحذفها كلها من جواله...


المهم يا ماورد لا زلت أنا مسحوبة من قلمي...لكن..على ضفة أخرى من الحياة


الأربعاء، 10 أبريل 2024

قطط مشردة-2-

 لازلت قطة مشردة تموء بصوت باك على الرصيف...

كم مرة أريد أن أكتب وأخبرك يا ماورد وأبوح لك بما يعتريني لكن صدقيني لم يسبق لي الرزوح تحت هذا الكم من المشاعر الملخبطة مثل هذه المرة..وأنا التي كنت أدعي أن كتابة اليوميات ترتب أفكاري وتنظف قلبي وتجلو روحي لكن هذه المرة جاء الشق كبيرا جدا وغدت الدنيا فوضى وغير قابلة للترتيب...

كنت أود أن أحكي لك عن عيدي الغريب الذي - وللمرة الثانية- يجرحني ويخرج من بين تكبيراته وحلواه ومع عيدياته سكينا ليطعنني بها، تذكرين المرة الأولى؟ عدة سنوات حتى تخلصت من جرحك يا عيد، هذه السنة لست متأكدة أن جراحي ستشفى فقد بكيت كثيرا ودخل في الموضوع أطراف أخرى ليس لها علاقة إلا أنهم أحبوني وأحبوه فلم يعد الأمر يقتصر علي فقط..


مذ سمعت تكبيرات العيد بدأت الدموع تتجمع في عيني، الهدايا وليس لي هدية منك، صلاة العيد، فطور بيتكم ...كل شيء، كثير من التفاصيل، حتى البارحة كنت أتساءل معك حين اتصلت :لماذا حدث كل هذا؟ عقلي لا يستوعب أن الأمر حدث لللاسبب وترتب بهذه الطريقة وقاد إلى هذه النتيجة المفزعة ، حقا كنت طوال رمضان أتأمل الحكاية وأحاول فك شفراتها، افترضت عدة احتمالات لكنها تظل احتمالات فقط.

لا أطيق فعل أي شيْ أو الذهاب إلى أي مكان أو رؤية أي أحد.....من دونك



الخميس، 28 مارس 2024

قطط مشردة -1-

يا ماورد..
شعور قاسٍ حين لا تجد من تخبره أنك لست بخير...
وحتى لو وجدت فهو يقف عندك لثلاث دقائق وثانيتين ثم يمضي ولا يلتفت إليك ثانية إلا لو قابلك في الطريق صدفة فتظهر عليه نظرات الشفقة والتعاطف ويبربر بكم كلمة ضرورية في مثل هذه المواقف.

أصلا وماذا يهم؟ ..
الحياة تمضي ولا تتوقف لأحد..
لا شيء مهم...ولا حتى أنت مهم..
إن لم تكن بخير فأنت من تتحمل أنك لست بخير..أنت وحدك..تاكل خرا وتتحمل..وتسكت أو تكتب في ماورد..
حتى لو لم تكن أنت السبب..
من هو السبب يفكر للحظة ويشعر بتأنيب الضمير لنصف لحظة، وأنت تغمره باحتوائك وتخفف عنه وتقول له: لا تشيل هم يا حبيبي..كل شيْ سيكون بخير..وكل الأمور ستمضي كما لو كنت موجودا..
والحقيقة أنك من تحمل عنه كل الهم ...يكفيه أنه يحمل شعور: أنه مظلوم ولا أحد يفهمه 
أنت القطة المشردة التي تتجول على بقايا الطعام ثم تنام تحت السيارات أو فوق الأسطح والأسوار حتى لو نامت على سريرها الوثير ثم تموء بألم طوال الليل

.
.
أعصر على مشاعرك الملخبطة ليمونة..وانسى كل الاستاندرد اللي حطيتها في حياتك ... تجرّعها واصمت وتذكر أنه لا يمكن صناعة مشروب حلو من ليمونة حامضة..




السبت، 23 مارس 2024

رسالة إلى الله

 يارب….

إنك تعلم بحالنا ، نحن الخطائون ، المذنبون ، لكننا والله نحبك..أنزل رحماتك علينا وعلى هذا الرجل الذي يحبه الجميع ودبر الأمور من عندك يا الله فإننا لا نحسن التدبير ، اجعل الأمور تمضي بتيسيرك وبقدرتك اجعله قبل آخر الشهر في بيته ، اللهم إنه لا يعجزك شيء وإنك على كل شيء قدير.

فهد يتحدث كثيرا ويهذي ويهاجم كل من يستأثرك لنفسه ويظن أنه أحق بك منا جميعا ..

فهد يحبك ويدافع عن الدين. فدافع عنه يا الله وانت الذي قلت "يدافع الله عن اللذين آمنوا"  فهد يعلم أن الصلاة دعاء وأنها وسيلته في محادثتك كل يوم، فهد يحافظ على الصلوات الخمس في أي وقت وحتى في السفر.. فهد يثق بك ويقول لي دائما : الله رح يفرجها فانتظري .. يقولها بكل ثقة يقولها وهو متأكد..

فهد رضيُ بأمه ولا يرفض لها طلبا،  نقل لي حبها فصارت أمي الثانية وورث عنها قلبه وبساطته وبياضه، 

فهد رضي في والده رغم أنه عانى منه ومن تسلطه لكنه يعلم أنه الأب ويقول لا يهمه إلا أن يفعل مالا يغضب الله في علاقته معه ولا يعد عقوقاُ

فهد يحب أمي وإخوتي ويعاملهم كأنهم أهله الحقيقيين ، أخواتي أخواته ويطلب من أبنائهم أن ينادوه "خالو فهد" لأنه يرى نفسه أخ حقيقي لأمهاتهم.

فهد ابن حقيقي لأمي وأبي يستشيرونه ويعتمدون عليه ويأخذون برأيه ويعلمون أنهم لو احتاجوا شيئا فهو حتما الابن البار الذي لن يقصر معهم في أي شيء.

فهد الوحيد من أزواج صديقاتي الذي يتكلم معهن لتسهيل الكثير من الأمور والأعمال التي تتقاطع معنا.

فهد قضى كثيرا من حوائج الناس وكان نافعا لهم وأنت قلت يا الله أن أحب الناس إليك أنفعهم للناس، اللهم فإن كنت تحبه فأخرجه من الضيق والظلم الذي هو فيه.

فهد أكرمني مذ تزوجت ووقف معي حتى حصلت على الماجستير ثم الدكتوراة..وحين قررت آخذ الأولاد والسفر لبريطانيا للدراسة كان من أكثر المتحمسين بل والداعمين  كان يزورنا كل شهرين والذي جعل من كل السنوات التي قضيناها في ليدز من أجمل سنوات حياتنا.

فهد أراد جبر قلبي بعد أن انفصلت عن كادي ورمادي فكانت أروى العربية قصة نجاح جميلة وملونة وكان يعد المشروع مشروعه وأنا رأس مال المشروع ووجه الإعلامي..

فهد أب رائع يعرف كيف يكون حازما وكيف يرسم مع ابنائه ذكريات لا تنسى وسط علاقة أبوية أحسد ابنائي عليها.

يا رب إنك تعرف كل ذلك وأكثر، فأخرجه مما هو فيه كما أخرجت يونس من بطن الحوت، ويوسف من الجب وبعدها من السجن..

هون عليه يا الله وبرد قلبه كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم، سخر له عبادك الصالحين كي يخرجوه من السجن كما سخرت الريح والجن والرجال الصالحين لسليمان..


فهد..


ولا اسم يليق به كفهد..


الثلاثاء، 19 مارس 2024

انكسر ظهري

 لقد هُزمت..

وانكسر ظهري..

وغبت في غمامة رمادية

 عيناي امتلئتا دموعا حتى أنني صرت لا أرى شيئا..

ومنذ تحديد موعد الجلسة قررت أنني لن أحضر، فالضغط أكبر من أن أتحمله..

في وقت الجلسة كان عندي محاضرة أون لاين ولم ألغها وقلت بالعكس لعلها تشغلني حتى آعرف الخبر..

ثم اتصل المحامي، فاعتذرت من البنات لدقائق فقال: معليش يا أروى الحكم مرا ما كنا متوقعينه ولكنه على أي حال أفضل من خمس سنين  ولكن حنقدم استئناف ونحاول أن………

أنا: معليش عبدالعزيز أنا ما كنت حاضرة ، إيش الحكم…؟

وقال مالم أستوعبه أو أصدقه…ما صدمني وجعلني غير قادرة على التفاعل

فتحت المايك مع البنات وقلت لهم: آعتذر سأضطر للمغادرة لظرف طارئ…

اتصلت أمي وكانت تبكي..ثم جاءت..وجاءت رؤى.. وسارية وأنا لا أنطق بكلمة ولا أظهر أي تعبير….

لا زلت لا أستطيع التصديق…

اتصلت أختك وبكت كثيرا في الهاتف..اتصل أخي…

جاء سارية واحتضنني ..وقتها بكيت بصوت عال…

كلمت رؤى المحامي وكلمت دعاء وأنا لا أستطيع المشاركة في أي حوار..

أمي تدعي على القاضي وأبي يحتضنني وأنا مغيبة لست هنا…

لا أعرف في أي اتجاه أفكر…

في اتجاه حياتنا التي قُلبت رأسا على عقب..؟ أم في أولادك اللذين صاروا وكأنهم أيتام ولا يعرفون كيف يفكرون وبماذا يشعرون؟ في بيتنا الذي غدا مكانا لا أود البقاء فيه؟ في أروى العربية والتي كنت أفكر في إغلاقها

أم فيك أنت وفي الصدمة التي تلقيتها وقالت رؤى- والتي كانت تحضر بدلا عني -أن ملامحك تغيرت وغادرت الغرفة مباشرة…

.

.

.

إنها المرة الأولى في حياتي التي أشعر فيها بكل هذا الثقل وبقلة الحيلة والضعف…بأن حياتي ليس لها معنى وبأن كل شيء تدمر في غمضة عين…

سارة من لندن و أسيل من أمريكا يتابعان معي وأخي ومزن من الخبر وسديل من الرياض  ..لم أستطع أن أكلم أيا منهم  ورفضت أن يطلع صوتي، تولت رؤى كل الحوارات والاتصالات الحزينة والغاضبة….والباكية

.

.

أنت..حتى لم تتصل علي ، أعلم أنك ستقول لي أنك مكسوف مني..أو ربما منا…. ثم ستقول لماذا لم تبذلوا مجهودا أكثر في إخراجي؟ 

وأنا أمام كل ذلك أعود للمربع الأول وأقول لك: هل كان الأمر يستحق؟ أخبرني ورد علي: هل كان الأمر يستحق كل هذه البهدلة؟


خجلة أنا من أبنائك …من أمي وأبي…من إخوتي…من كل من يتصل على جوالك …من رئيسك في العمل….من زملائنا في أروى العربية…

الآن بيتي ممتلئ، رؤى وأبنائها وغدا ستأتي مزن وأبنائها، وأنا لا أود أن أفكر في شيء..أو أجامل أحدا ..أعرف أن أخواتي يقصدون أن يكن معي حتى أن رؤى جلست معي وكتبنا كل أمور الحياة التي توقفت منذ أكثر من شهر والآن لو ظلت الأمور على ماهي عليه سيكون لدي خيارين إما الهزيمة….وإما مزيدا من الهزيمة …







  

السبت، 9 مارس 2024

كلام بداية النهار

 - وصلت حتى وزارة العدل...بعد إبحار وغرق بين الوزارات والمديريات والأقسام التي لم أفكر قط أنني سأقترب منها

الشاب الذي كلمته قبل قليل يبدو لطيفا جدا وصوته رسمي يطمئنك لكنه لا يعدك بالكثير..

شعرت أن باستطاعتي تخيل شكله ورسمه من وراء الهاتف...

المهم...هذا ليس موضوعنا..ولماذا أرسم عامل يرد على الاستفسارات؟ وكأني أعرف أرسم أصلا!!!


- قلبي يقول أن أخبارا جيدة ستكون في الأيام المقبلة إن شاء الله..لا تخيب أملي لو سمحت ..وسامحني إن قلت دوما أنني فاشلة في شئون القلب..


- البارحة كلمني فهد وقال: لدي سؤال عميق: 

لماذا أنا هنا؟

شعرت به سؤالا لكافكا أو لدوستويفسكي..

قلت له: صح لماذا أنت هنا؟ 

غدا السبب غبيا أو متلاشيا أو باهتا..أو مضحكا


- ونحن نتحدث قال لي: حصلت على صفاء ذهني عجيب و كتبت أكثر من 20 صفحة عن سياسات أروى العربية..

ثم أخذ يحدثني عن أمور أخرى فكر فيها لم يكن ليفعل في الأيام العادية..وكان صوته ممتلئا حياة..

قال لي أنه يود لو كلم أمه وأبوه ثم قال لكنه لن يفعل لأنه سيبكي وهو يريد أن يظل متماسكا..

صراحة أمه رحمتها هي تبكي من مواضيع أقل من ذلك بكثير..لكن أبوه؛ لم أحزن قيد أنملة وشعرت للحظة أنني لن أهتم لو غرق أو حتى مات في أحزانه..هو يتصل بي كل يوم لكني لا أرد..أنا زوجة الابن الصنم


- لدي قائمة أشياء أود فعلها لكن حياتي الآن متوقفة، أو أنني أوقفتها بمزاجي ..وسأعيدها بمزاجي أيضا


- كنت سأشكو لك يا ماورد وأقول أن الكتابة خذلتني وتخلت عني حين كنت في أمس الحاجة لها..

لكنها لم تفعل، بل فعلت ما كنت لا أتخيل أنني سأفعله يوما..

وكما أقول في دوراتي دوما: احشد المشاعر وجمع الطاقة التي لا تفنى ولا تستهلك  وكن قادرا على التفكير والتصويب واكتب شيئا لا يشبهك,,

وهذا ما فعلته فقد كتبت رسالة "حقيرة" لم أكن أظن أنني قد أفعل شيئا كهذا يوما  لكنني فعلت وأوصلتها للشخص الحقير الذي كان يجب أن تصل له الرسالة من زمان ووضعت حدا..الأمر كان يشبه: تصحيح أوضاع حتى أستطيع أن أكمل حياتي بسلام...ولم يكن ليحدث هذا التصحيح لولا كل هذه الحكاية التي حدثت.

لا أعرف ..اتلخبطت..

.

.

أين هو متن الحكاية وأين هو الهامش؟


الأربعاء، 6 مارس 2024

كلام منتصف اليوم

 - أحاول أن لا أشعر أني محاصرة..

ولكني محاصرة..

أو ربما كما يقول فهد "ماني مركزة"...

بس والله مرا الأشياء كثير..

حساب المؤسسة اللي يفتح ببصمة العين أو التوكن  وماعندي ولا واحد منهم، حساباته الشخصية التي لا أستطيع الوصول إليها لأرقام سرية لا أملكها ولا أجدها في هاتفه، مدفوعات مطابع الأردن، متابعة شحنة الصين، ترجم، جرير‘ المعارض، نقل ملكية السيارة والفحص الدوري، الترتيب لطباعة الكتاب الجديد، أقساط الرسامين ومدفوعاتهم، فواتير، عقود مع الموزعين‘  رواتب العاملين الآخرين معنا...الخ

شفتوا مجرد كتابة كل ذك يجيب الصداع، هادا وأنا ما كتبت كل شي...

- اليوم ظننت أن محاضرتي الساعة 1 وهي كانت تبدأ 10  كيف كيف اتلخبطت وضاعت علي المحاضرة؟ كيف حصل ذلك؟ 

كيف تقول بسمة وهي توزع اللجان اليوم: أروى حتمسكي لجنة تطوير المناهج؟ ترا بتتعبيني وبتموتيني..وأصلا إيش صار في تطوير الماجستير....وتطوير الدكتوراة....واستحداث الدبلوم......ابلبالاباليبليليل الخ

أعرف أنها قالتها بمزح وأنه لا أحد من العضوات يتجرأ ويمسك هذه اللجنة اللي كإنها مكتوبة باسمي،  لكني حرفيا أحس إني مو مركزة..

أنت السبب..

هذا شيء لن أسامحك عليه...

أنت السبب في كل هذه الفوضى 

وفوق كل هذا تتهمني بعدم التركيز وتريد مني تسوية بعض الأمور في عملك ومحادثة رئييسك....

طيب، والله باسوي كل شي 

بس برضه إنت السبب...

المفارقة أنني كنت مدعوة البارحة إلى لقاء في إحدى الكافيهات، وقد طلبوا أن يكون اللقاء بالإنجليزي، صدف أنني اعتذرت عدة مرات عن هذا اللقاء،  وأخيرا ذهبت لكن دون تحضير أو إعداد ، تحدثت كثيرا بالإنجليزي والعربي ..

.

.

الغريب أني كنت مرا مركزة..





كلام آخر الليل

 - وكأنك تعرف أين تضع يدك أو "صوتك" فأنفجر بالبكاء كل مرة كطفلة صغيرة وغبية…

ماذا تقول عني؟ ضعيفة؟ تظن نفسها حساسة؟

ما جعلني أفكر في هذا الأمر أنك قلت لي اليوم أنني متماسكة..لم أفكر في الأمر، تصدق ودعني أقول ذلك بمنتهى الصراحة ..كل مرة أكلم فهد ولأن وقت المكالمة محدود والأشياء التي أود سؤاله عنها كثيرة فنحن نبدأ المكالمة بلا حتى "كيف حالك" من الطرفين.. وحين يبدأ بإخباري أي شيء مهم يخص الكلمات السرية أو حسابات البنوك أو أي إيميل مهم أو طلبية أو أي معاملة مع الوزارة وأقوم بسؤاله عن شيء لأستوضح أكثر..يصرخ في ويقول: أروى ركزي معايا الله يخليك وبطلي الضياع اللي إنت فيه..

ويقولها بنبرة من يؤنب بشدة..لو لم يكن الوضع إياه لكنت صرخت فيه وأوقفته عند حده لكن الوضع لا يحتمل أن نتضارب في هذا الموقف..

أسكت وتنتهي المكالمة وأرخي السماعة وأبكي..أبكي هذا الحمل  الثقيل الذ ي ألقيته علي بدون سابق إنذار.. أبكي هذا "الضياع" الذي وجدت نفسي فيه..أبكي هذا الضعف الذي لا أحتمله ولا يشبهني..

اليوم جعلتني أنظر لنفسي بطريقة أخرى مختلفة عن كوني ضحية وضعيفة و"ما تركز"..


- أعرف أنها تجربة كسرت في داخلي شيئا وربما بنت بداخي أشياء..كشفت لي الكثير من خبايا الحياة الحقيرة وأيضا أظهرت قلوبا لم أتخيلها بهذا القدر من القرب ..أنت كنت من المغضوب عليهم؟ نعم…لأنني كنت محتاجة لمن لا يحكم علي إيجابا أو سلبا..لمن يقف هناك ويسندني لو كنت على وشك السقوط والانهيار والانهزام،،كنت محتاجة لمن يسمع فقط..

لم يوجد ذلك الأحد..

ولم أسقط..ولم أنهار

ولم أنهزم بعد


كنت أفكر هل أتصل؟ هل أكتب رسالة؟ هل أكتب في ماورد؟

 كلها تبدو خيارات موغلة في السخرية..لكنها خيارات منطقية لقلبي..

عموما..يظهر أنني اخترت الخيار الثالث..







الأربعاء، 21 فبراير 2024

صفحة من رسالة 1

 لا أدري أي صدفة ساقتني إلى ذلك الإيميل القديم جدا…

وجدت رسالة قديمة من سلسلة رسائل كانت في وقتها إلى صديق قديم رافقني في رحلة تغييراتي التي مررت بها، كان ذلك عان 2013 ..لو أن أحدا بحث في إيميلاتي ومدوناتي وكتاباتي سيجد مادة روائية تستحق ، هي فقط تحتاج بعض ترتيب.

قلت في: 15/إبريل/2013

نعود لتأثير المكالمة..

ذلك معناه أن ألف خلية عصبية تفجرت في عقلي..
ذلك معناه كم من الأسئلة الوجودية التي تجتاحني..
لماذا تبدو حياتنا بهذا التعقيد؟
لماذا نعيش تحت تأثير عرف اجتماعي وسياق ديني ونمط أخلاقي يحدد مالذي نفعله وكيف نفعله؟
ماذا لو كنا نحن فقط.."بيور إنسان" "إنسان طازج" "إنسان بلا نكهات صناعية وصبغات وألوان"
لو كنا مجرد خلايا أولية..أو فكرة..أو موجات في الأثير..أو حزمة ضوء..
هل كنا سنلتقي وقتها بلا تعقيد؟
قلت أنت شيئاً أخذت أفكر فيه..
فيما مضى لم يكن الوضع هادئاً لكنه كان واضحاً..
الآن برغم وضوحه نجده معقداً 
تعرف..
كنت فيما مضى أحكّم ضميري الديني كثيراً..
العقل الجمعي الديني يقول أن أي علاقة مع رجل مهما كان نوعها هي حرام..كنت بلا تساؤل أو شك أتعامل مع هذا الموضوع بوضوح..
وإن كان متعباً لكنه كان واضحاً..كنت أطلب من الله أن ألتقيك في الجنة..كنت أظن أن الشيطان يغويني وأن الله يختبرني وأنني لابد أن أنجح في الاختبار..
كل شيء قالوا عنه حرام أعتبره كذلك..سماع الأغاني، مصافحة الرجال، نتف الحواجب، وغيرها من الممارسات
الظاهر أن ضميري الديني مات..لكن لعل تعليلي الأخلاقي والإنساني استيقظ كمارد وهو يتدخل دوماً فيجعل المواضيع أصعب..
لست أتحدث عن فكرة علاقتنا فقط..بل عن كل شيء في الحياة..
هو موضوع كنت أود الحديث معك فيه منذ فترة، لأنه يشغل بالي كثيراًو يخيفني أحياناً، ويجعلني أفتقد تلك العلاقة الهادئة الآمنة الجميلة الساكنة مع الله.
لماذا يريد الله أن يختبرني وهو يعرف نتيجتي مسبقاً؟ 
لماذا خلقني الله وخلقك وأوجد كيمياء بيننا ثم يقول لي قاومي؟
لماذا خلق الله لي شعري وجسدي وخلق الرجل مفتوناً بي على الدوام وحملني أنا مسؤلية افتتانه  وأمرني بالحجاب؟
لماذا إن أردت إيمانك قوياً صادقاً صامداً فعليك أن تسكت صوت عقلك الذي يحتاج إجابات لأسئلة أساسية؟
هل الدين هو الذي أدى إلى تأسيس فكرة "الآخر" الذي لا يدين بديني والذي يجب أن أعتبره آخر وأتصرف معه ومع اختلافه أنني الأفضل؟
لماذا اصطفى الله إبراهيم عليه السلام؟ لأنه أمة؟ طيب هو الذي جعله أمة وإماما..فلم استحق الإصطفاء؟
أسئلة من هذا النوع تبزغ في عقلي مع كل ما يقع بين يدي من تراثنا الديني بل مع كل آية قرآن أقرأها...

نعود إلينا..
الحكم دينياً على ما أفعل كان الأسهل..
حرام أو حلال..
الحكم أخلاقياً وإنسانياً أصعب..حيث تتداخل المفاهيم وتتعدد التعليلات ووجهات النظر..
بإمكاني دوماً أن أجعل الديلما الأخلاقية أصعب ..
ماذا لو عرفت أن زوجتك تصادق رجلاً..ماذا لو عرفت أن لزوجي صديقة؟
وأصعب:
هل كان لنا يد فيما سارت به الدنيا؟ 
وأصعب:
ماذا لو أن كل الأطراف سعداء؟ 
وأصعب:
هل السعادة في الوضوح والثبات على مبدأ أم السعادة في أن يحصل كل طرف على ما يريده؟
هل نريد أن نكون سعداء حقاً..أم ماذا نريد في الحياة؟

تكره أسئلتي الكثيرة وتكره أن أتحول لأروى هولمز
.
.
طيب للهرب من كل ذلك..لنعقد صفقة مع الحياة..
تعطينا ما تجود به علينا ونمثل أمامها أننا سعداء..
يعني نستهبل على بعض..إحنا والحياة
ونعيش عادي..
حين نتقابل مقابلة مدبرة نقول كانت صدفة..!
لو وقعت في حبك من جديد تصبح تجربة..
ومهما تواصلنا فنحن أصدقاء لسنا معنيين بتبرير أو تسمية أي شيء..

حين قرأت الرد لم يكن بحجم الأسئلة ، ولكني كنت محتاجة أن أطلق اسئلتي ولست بحاجة إلى أي إجابات…

ربما…سأستحدث شيئا جديدا فيك يا ماورد..

ربما  سلسلة "صفحة من رسالة" 
لن أورد أي أسماء..
ولكني استمتعت بالقراءة العشوائية اليوم، استمتعت بالخروج  من دائرتي التي تبدو ضيقة ومحكمة جدا وخانقة هذه الآيام..
وبما أنه ليس لدي عنوان أبعث له بأي رسالة "أحتاج " أن أكتبها..لأقرأ بعضا من رسائلي وردود الآخرين عليها..
فكما كنت أقول دوما..


كتابة الرسائل عمل نبيل ، وقرائتها أكثر نبلا



الاثنين، 19 فبراير 2024

إرباك..

 - تباً .إنه يشبهك..

ملامحك..طريقة كلامك…صوتك..

أربكني ذلك..

أربكني جداً..

وزاد من شعوري بالوحدة والخذلان..

أين أنت؟ 


- أبدو كسنجل مام..

اليوم سمعت من المحامي رقم…..؟

ولست أدري لم كل المحامين متشائمين أو أنهم يفترضون الأسوء دوما..فلو حدث أي شيء يعتبر أنه "أفضل" من المتوقع بحسب مقاييسهم..

،أنت لا تتصل، كأنك اكتفيت بحياتك..نوم وطعام وسجاير فقط..(لا أدري إن كان يسمح لك التدخين أم لا؟)

وتترك لنا التفكير والقلق وإدمان التنبؤات والتعامل مع المحامين والتفكير في كل الاحتمالات وتوقع الأسوء، والرد على كل الاتصالات واختراع الردود المناسبة..وإدارة كل شئون الحياة وتكاليفها وواجباتها وفواتيرها وقراراتها..

يا إلهي متى ينتهي كل ذاك؟


السبت، 17 فبراير 2024

حديث متطرّف

 - منذ عشرة أيام يا ماورد وأنا مخطوفة القلب..ذاهلة الفؤاد

إنها تجربة مؤلمة لم أمر بمثلها قبلا..ولم أكن أظن أنني سأفعل..

عرفتني على جوانب أخرى في داخلي..تخاف..تصمت..تحاول الفهم..تقرأ كل المواقف وتحاول أن تتخذ إجراء نحوها..

لم أجرب كل هذه المشاعر دفعة واحدة: الغضب الشديد..منتهى القهر..فيض من القلق..كم من الأسئلة....حد لا متناهٍ من الوحدة..وحب لم أكن أظنه مختبئا في داخلي بهذا القدر..

هل تنكر كمية الأيام التي عشناها معاً؟ بكل ما فيها..آيام جميلة سعيدة، أيام قاسية وحزينة..

وها آنا ذا-ولأن أول شعور كان فيضا من الغضب والخذلان- كتبت لك رسالة كرسائل الحبيبات المقهورات، والأمهات الغاضبات..

لم أندم أني كتبتها، فقد كنت أحتاج أن أفعل ذلك جدا..حمدا لله أنني لم أرسلها إليك، فحين كتبتها كان  لا يزال الجوال معك..

اثنين فقط قرؤها ربما لآنها كانت أسهل علي من الكلام فقد كنت ممتلئة دموعا..ولم أكن أقوى على الحديث لشرح الموضوع..

ندمت أن أحداً ما قرأها؟ نعم..أو ربما لا..إنها تشبه كلام شخص غضبان تلفظ بكلام غير مسئول بدلاً عن أن يضرب من أمامه كفاً أو يكسر طقم كاسات من الزجاج بدفعة من يده

اليوم الثاني هدأت، وحين رأيتك أدركت أنني أحبك..وأن قدري مربوط بك بإحكام  وأنني خاطئة وأنه يجب علي الاعتذار لنفسي على حماقة الكتابة، وهذا ليس مستغربا فأنا امرأة مسحوبة من لسانها..

فعلت والله كل ما أستطيع كي أحل المشكلة، وتحدثت مع أناس لم أتوقع أني سأفعل يوما، وتناوبت حالتي بين البكاء في آخر الليل أو التفرج على فلم سخيف وبين التصرف في النهار كإحدى بطلات الأفلام البوليسية التي تحاول ملاحقة العدالة..

خبئت عن أبنائك ثم اضطررت إلى إبلاغ سديل وسارية دون أسيل اللي في أمريكا، كنت أتصرف كأنني "سنقل مام" تحاول أن تحافظ على رباطة جأش أبنائها..

أخبرت أمي وحكيت لها عن مشاعري المتضاربة، أمي احتضنتني وقالت لي أن لا أقسو عليك فأنت حبيب الكل..وكل "الشباب" يخطئون..لكنني أخبرتها أنك لست شبابا، ولو كنت كذلك لما كنت أنا انفعلت بهذا القدر ولكن "بعد ما شاب ودوه الكُتّاب" وإن كان الأمر ليس قريبا من الكُتّاب أبدا..

فجأة شعرت أن هذا هو أنت…لا تكبر ولا تكن إلا كما أنت، أنا وإن كنت متهورة في كثير جدا من أمور حياتي لكني أقدر السرية والخصوصية، أنت حقا لم تكن تحفل بشيء أو بأحد لأنك ببساطة لست مقتنعا بخطأ ما تفعل..تقول أن قوانين البلد أظهرتك "غبيا" وليس خاطئا..

امممم تعجبني جرأتك أحيانا، عموما..هذا ليس موضوعنا..ففي رسالتي الغاضبة قلت أنني لورأيتك فسأعطيك كفاً..ثم احتضنك وأبكي كثيرا في حضنك..

المهم..أنا لا أستطيع تجاوز كل هذا التاريخ الحافل بيننا في غمضة عين أو بسبب قرار غبي من طرفك، وأنا أعلم أنك كما أخطأت ووضعتنا كلنا- عائلتك ..أنا وأبنائك وإخوتك ووالدي وإخوتي- في موقف بايخ وسيء..خطأي كان مختلفا ولا ينبغي لأي أحد أن يعلم عنه، أعلم أن أخطائنا مهما كانت فادحة فهي جزء من خطواتنا في الدرب، وأنا خطوتي تجاور خطوتك..أو هكذا أرجو وأعلم أنك تفعل

لم تنته القصة بعد، وأرجو أن تنتهي كما أتمنى وألا اضطر أن آتي هنا ثانية لأنوح وأتبعثر كعقد قطع ثم تبعثر وضاع..


- الصديق وقت الضيق..

حقا؟ 

تعرفين يا ماورد أستطيع أن أؤمن بنصف هذه النظرية فقط..

فمن كل صديقين أحدهم يشكل الخمسين التي تجدهم سندا في ظهرك..والنصف الآخر من المئة يسمعك ثم يشيح بقلبه وكأنه لا يعني له، وهذا حقيقي فالأمر لا يعنيه..

- أكتب وأنا أسمع على ساوند كلاود "مزج" بكل أنواعها..ووهي سلسلة من تجميعات من مقاطع الأغاني حسب موضوعها، ربما لأنها تتناسب جدا مع مزاجي الآن..

متطرف في حديته حزين في صوته قوي في شعوره ..






الثلاثاء، 30 يناير 2024

Sweet sixteen

 إذن يا ماورد..؟!

لازلت هنا؟ 

أشعر أن علي أن أقدم لك درعا وشهادة من أعلى مؤسسة في الحياة بسبب صمودك معي 16 سنة، منذ 2008 وحتى 2024

سنوات طويلة وأنت تتحملين ثرثرتي، حكاياتي، تحلطماتي، بكائي، خيباتي، نجاحاتي..خساراتي..

هل هناك من استحملني مثلك؟ ،بقي معي ولم يمل أو يتذمر أو يشعر أنني امرأة مخلوقة من كلمات ما تودي ولا تجيب؟ وأن أخطلئي لا تحتمل وسقطاتي غير مغتفرة؟

تعرفين أننا مقبلين على إبريل هذه السنة والتي سيكون عيدميلادي فيها مختلفا ومفزعا ومثقلا بالكثيييير..أنت فقط تعرفين ومنك فقط سأستقبل التهنئة حين تقولين لي كل عام وأنت بخير وأقطع لك كعكة وأشرب معك كوب قهوة..

وعدتني أنك لن تتركيني وأنا أثق بك، فحتى في أشد حالاتي حلكة كنت لا تبتعدين ، لا تسمعيني كلام قاس حتى وإن كنت مخطئة أو غبية..أو قابعة بعناد في الطرف الأقصى..

كنت تسكتين وتقولين في نفسك: ستعود هذه الفتاة ستتألم وتأتيني باكية وسأفتح لها حضني وأتركها تكتب ما تشاء..لكن لا يجب أن أتخلى عنها وأغلق دونها أبوابي..

ماورد….

أحبك..

- كأنني أشعر بلذعة ما في قلبي، بشيء غير مفهوم..إذن أنت يا هنو من قابلتيه؟ بلا صدفة ولا ميعاد..

أصلا عادي.. الحكاية كلها كانت بال صدفة ولا ميعاد..

- أحب شتاء جدة..

لبس لأن الجو بارد فأنا يمكن أن أسافر لأي بلد واستمتع بشتائها ولو لعدة أيام..

لكن بسبب "قماش الهوا" كما تقول إحدى صديقاتي..

قماش الهوا بارد ولطيف ويبعث فيك طاقة لا نعرفها إلا في هذا الوقت..

وجدة صارت جميلة رغم الزحمة..

- اكتشفت اثنين من صديقات الجامعة لديهن إم إس..لكن لا شيء يظهر عليهن لأن معاناتهن وأعراضهن مختلفة..

الإم إس يعني المعاناة خلف الستار..

أنا ستاري مكشوف، ومعاناتي في قدمي وتعبها وثقلها لذلك يظهر علي والكل يسأل : خير دكتورة؟ سلامات؟

اكتفي بالابتسامة ولا أرد وفي أفضل الأحوال أقول: إيوة والله رجولي تعبانة شوية..

ثم لا أزيد..




الأربعاء، 24 يناير 2024

العصير الأخضر

 افففف

كنت في حالة شبه إغماءة في اليومين السابقة لسبب غبي، الآن أنا بخير لكن أرجوكم لا تخبروا أمي 

قبل فترة رأيت خالتي الصغيرة الحبيبة وكانت جميلة ونحيفة وفي شكل رائع..قلت لها: والله يا خالتي نحفانة وحليانة ، قالت لي: البركة في إبر التخسيس ..نزلت 3 كيلو في أسبوع ولي دحين تقريبا شهر

لصعوبة لن أمارس الرياضة فقد زدت ٣ كيلو. منزعجة منها جدا فقلت لا بأس أن أستخدم الإبر أسبوعين وأنحف أكثر حتى من وزني السابق..

اشتريت أحد الأنواع والجمعة الماضية حقنت نفسي بأول إبرة…

وياللللللل…….؟!

في البداية شعر بآلام حول موقع الحقن في فخذي ولأنني حقنتها في المساء فقد نمت وصحوت اليوم الثاني تقريبا الساعة ١٠ وأنا دوما أصحو بين ٧ و ٨ …

لمدة أربعة أيام لم آكل شيئا، كانت شهيتي مسدودة ألف، ولا شي ولا شي ما دخل فمي..

كنت أشعر بالدوخة طوال اليوم..بالإرهاق..بالزغللة..بعدم القدرة على المشي..بأنني لا أقوى حتى على التنفس، ذلك اليوم ذهبنا للعشاء في بيت ماما لأن سارة مسافرة، أمي نظرت إلي وقالت : وي حبيبتي إيشبك.؟.

قلت لها دون أن أخبرها بشيء عن الإبر: ماما أحتاج شراب طاقة..

قامت- ياعمري عليها- ونادت ميري للمطبخ وقالت : سأصنع عصير للمدام أصنعيه لها كل يوم..

ثم صنعت لي عصير الطاقة الأخضر: كل شيء لونه أخضر في المطبخ..

تناولته فتحسنت جدا، وقلت ممتاز، سأستمر عليه إذن، في اليوم التالي شريت لميري كل الخضار والفواكه الخضراء.

 لا زلت متعبة ، أمشي بالقوة وعندي محاضرات طوال النهار،،

يا ربي لم أكن متعبة بل ميتة ..

في ذلك الأسبوع وفي إحدى مواعيد العلاج الطبيعي سألتني معالجتي: ليش شكلك تعبان؟ وحين أخبرتها تقريبا هزأتني…وقالت لي: تعلمين أن مناعتك أصلا في حالة فوضى..إنت تبغي تجيبيلي وتجيبي لمناعتك الشلل؟

خلاص يا وجدان..خلاص والله خلاص حاوقف..مع إني نزلت بس ٢ كيلو وعجبني العصير الأخضر..

اممممم أي أفكار أخرى لنزول الوزن؟

السبت، 6 يناير 2024

طريقتي الخاصة

 أنا في اللاونج..

في السيارة نظرت إلى شنطة يدي فما وجدت شنطة المكياج، ولأنني لا آخذ معايا ولا أستخدم مكياج كثير فدائما عند السفر أضع شنطة المكياج الصغيرة في حقيبة يدي..

لكنني لم أجدها..

يا اللللله، عندي تصوير بكرة وما ينفع أطلع بدون ولا كحل ولا بلاشر ولا نقطة مكياج..

وعلمت أنها لعنة نسيان شيء واحد على الأقل في كل رحلة..

اتصلت بسارية وقلت له أن يسرع ويحضرها لي، قال فهد : ما حيلحق ..حنوصل وتدخلي على طول، يا دوووب

أخذ مخي يفكر في البدائل. أطلب مكياج الآن على الفندق هناك؟ ما رح يمديه يوصل..

أدور على محل مكياج وأروح الليلة؟

أشتري دحين من المطار لما نوصل..ماعندي وقت 

ثم اتصلت بي سديل: ماما مافي الشنطة في غرفتك ولا تسريحتك، يمكن حطيتيها في الكاري أون..

..

وعند وصولنا للمطار فتحت الشنطة الكاري أون فوجدتها!

ليش بأحكي دي الحكاية؟

لا أعرف 

ربما حتى أثبت لنفسي أن حكايات السفر واحدة سواء كنت على كرسي متحرك أو معي عكاز لطيف محفور ملون..


أظنني لا زلت على حبي للسفر وإدماني له وإن كان بخلطتي السرية وطريقتي  الخاصة 

الجمعة، 5 يناير 2024

أمنية بسيطة جدا

 اتصلت عليك..أريد فقط أن أتحدث ولكنك أرسلت لي: أنا في السينما ما آقدر أرد..

فكرت..أتصل على مين طيب؟ اكتشفت أنه رغم عدد الأصدقاء حولي إلا أنه ليس هناك صديقة غيرك أشعر أن بوسعي الحديث معها عن أي شيء .. وأنا الآن أريد الحديث  والتشكّي والحلطمة على كيفي..

حين أتحدث مع فهد يعيد علي ما يقوله دوما: أنت بخير وبوسعك فعل كل ما تريدين، واحمدي ربك غيرك أسوء، لا تتحلطمي

ولست أريد أن يحمل همي خاصة أنني أصررت على السفر وحدي

نتحدث أنا وسديل أو أنا وأسيل لكنني لا أستطيع أن أظهر لهما ضعفي الكامل كما هو طازجا رقيقا رغم حقارته..

لا أحد آخر..لا أخواتي،ولا  باقي صديقاتي، ولا حتى أمي..

أتذكر قول درويش: 

وأعشق عمري لأني

إذا مت

أخجل من دمع أمي..

وأنا درويشية الهوى وأخجل من أن أكدر خاطر أمي أو أبعث في نفسها القلق..

البارحة كان يوما ناجحا، كان لدي غداء جمع كل العائلة وقضينا وقتا ممتعا ثم ذهبنا لتكملة السهرة مع خالاتي في بيت ماما وخلال ذلك ذهبت للمستشفى لحجز موعد إبرتي النصف سنوية وإجراء التحاليل اللازمة



اليوم استيقظت متعبة ثم ذهبنا للغداء عند خالة راوية خاصة بعد تجمّع عائلتنا الصغيرة،،وحين عدت كنت متعبة جدا..

قدماي تصرخان علي..لا قدمي اليمين فقط،  وطاقتي صفر..

يا الله كيف سأسافر غدا؟

أنا الآن على السرير بعد أن رتبت شنطتي وعملت لي ريتشل مساج  وأتمنى أنني سأكون بخير حين استيقظ غداً..

صارت أمنياتي بسيطة وأساسية وليس فيها أي تعقيد..صرت غير متطلبة..

لدي ندوة في خميس مشيط وقد تحمست لأن المكان جديد والمتحدثين لا أعرف أحدا منهم، والوزارة قد فعّلت تقديم عدة مناشط في المدن الطرفية غير الرئيسية وأنا أجد ذلك مثيرا ويسمح بمقابلة ناس جدا مختلفين وغير متوقعين.. بكرة أنا مسافرة..

نعود للأمنيات البسيطة، أمنيتي أن تمر هذه الزيارة دون تعقيدات وإحراجات ..وأن أسترجع إحساس الحماس والمتعة الذي كان يقودني ويفتح أمامي الأبواب للتعرف على الناس وعقد صداقات جديدة..

أمنيتي أن أستيقظ غدا وأنا أشعر بالطاقة والحيوية وأن لدي قدم طبيعية جدا- كما يحصل في كثير من الأحيان حين يأتيني هذا الإحساس دون سبب.

أمنيتي يا جسدي كما أطلب منك دوما- أن تطاوعني وتعدّي هذه الأيام على خير ودن أي مشاكل..

أرجوك..

وأنا أعدك..أجل والله، بمجرد عودتنا سيكون موعد الحصول على جرعة الدواء يوم الأربعاء، وسأتفرغ لك وأقدم لك ما تشتهيه..

فقط،،

حقق لي أمنيتي البسيطة

البسيطة جدا




الأربعاء، 3 يناير 2024

كريسمس على الأرصفة

 - تمر السنة تتلوها السنة ، نحاول أن لا نتزحزح لكننا ننحرف عن الخط الذي رسمناه  ثم نفاجئ بالمسافة التي قطعناها والأماكن البعيدة التي وصلنا إليها ولم نكن نقصد.

بعض هذه الانحرافات تكون مستحقة ومباغتة وقريبة للقلب، وحين نعود لنكمل السير لا نعود كما كنا أبدا ولا نندم أننا أخذنا ثالث يمين بعد الإشارة رغم أن الجي بي اس لم يكن يشير إلى هذا المكان،  أوقفنا السيارة وخرجنا منها وجلسنا على الرصيف نرتاح في غفلة من الزمن وشرطة الطرق..في هروب من اللذين يتوقعون وصولنا..وفي مشاركة الأرصفة مع آخرين جلسوا مثلنا بصمت..


- سديل  جات من الرياض وأسيل من أمريكا وسارة من بريطانيا ومزن من الخبر، هذه الإجازة القصيرة تجمعنا ونحن لم يلم شملنا من سنتين..

تبدو الأشياء أغرب حين تعود إلى ما كنا نعتاده ونعرفه


- هل تفاجئني يا صديق الأرصفة؟

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...