الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

منافيستو اعتذار

منذ البارحة وأنا مدينة لك باعتذار أيها الرجل النبيل..

لكن اليوم انتهى وأنا لم أعتذر..

استيقظت مبكرا ثم ذهبت للجامعة..مراقبة في اختبارين، ثم ذهبت للمحامي وخرجت من عنده مثقلة بالكثير ثم عدت للبيت ولا زال الاعتذار على طرف لساني..

بقيت ساعة ثم خرجت توجهت للدورة وكان مدربنا اليوم الدكتور عادل الزهراني، استمتعت طبعا ، عدت للمنزل وكنت سأكتب الاعتذار، قررت أن أكافئ نفسي على يومي الطويل الذي من المفترض أن أنام في آخره لكني شاهدت فلما يحكي حكاية كاتبة تسافر إلى المغرب لأنها تريد أن تنهي كتابها، وهناك وبين ثنايا التفاصيل المغربية الساحرة تتعرف على شاب يصغرها وحين تظن أنها وقعت في هواه وأنه يبادلها ذات الشعور يسرق أحدهم اللاب توب فيضيع عملها في السنتين الأخيرة وتصاب بالهلع فتقرر العودة للوطن وترك صديقها  الجديد في حيرة..حصل كل ذاك وأنا لم أعتذر بعد..

تقابله بعدها في حفل توقيع كتابها الجديد، يتقدم ويبارك لها وككل الأفلام الأمريكية ينتهي الفلم باعتذار بارد  وقبلة حارة..

اعتذرت الأخت وأنا لم أعتذر بعد..

أظنني لم أعتذر لأنني ربما أردت أن أحتفظ بهذا الارتباط الخفي لأطول فترة ممكنة..

لعلها فكرة غبية..لم تخطر حتى على بال كاتب الفلم أو مخرجه

لكنني يا عزيزي مدينة لك باعتذار عما قلته سابقا فثمة من تبين لي أنه يأبه..

اطلب ما تريد كي أثبت لك حسن نواياي..ولا تكن طماعا..

فقد اعتذرت..وأنت اطلب


- كنت أود الكتابة عن المحامي الذي قلت له أن المحامين شريرين فأخذ يضحك على ما يظنه ظرفا، وعن أنني سأشهر إفلاسي بحق وحقيقي ولكني أبدو متماسكة وغير جزعة وأسيل تنظر إلي بدهشة مصدومة بهدوئي وعن دورة اليوم وهل الفكرة تسبق اللغة أم العكس والنقا ش الطويل مع الدكتور عادل حول هذه الفكرة..

لكن وبما أني أعتذرت..

.

.فلا شيء آخر مهم..لا شيء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة من ماورد شديدة اللهجة..

 اسمعي يا عزيزتي الثرثارة جدا.. والصامتة جدا بما أنك في الفترة الأخيرة منطفئة، حزينة، لا أحد يسأل عنك أو يكتب لك رسائل، ولا أحد يأبه بك  سأك...