السبت، 28 يناير 2012

رجعت الشتوية ..(١٨)

اتصلت بي فاطمة الصغيرة صديقة ابنتي وقالت في التلفون بنبرة جزعة: خالة أروى ممكن تكوني مديرة اللقاء الجاي في نادي القراءة؟ قلت لها: ولم أنا يا فاطمة؟ من كل عضوات النادي لم لا تختاروا واحدة كما تفعلون دوماً؟ قالت لي: أرجوك، لا وقت لدينا ولا مديرة حوار أيضاً..عرفت من أمها لاحقاً أن الكتاب"ثقيل" عليهن وأنهن لا يجدن المديرة المناسبة وأن فاطمة تراني بشكل ما" أشبه الكتاب جداً" ..
تعجبت من هذا الوصف ، والحقيقة أنني لم أقرأه قبلاً وإن كنت قد سمعت عنه، فطلبت منها أن تبعث لي بنسخة عن البيت ، اسم الكتاب" ألواح ودسر" وهي كما كتب على غلافها رواية استثنائية في عالم استثنائي..
منذ أن بدأت المقدمة أعجبني الكتاب جداً ، لم أنهه بعد ، لكن قراءتي له جاءت في الوقت الناسب..
ذكرتني حوارته الناضجة جداً بلقاءات الفلسفة التي أحضرها وبكم الأسئلة التي نطلقها من رؤسنا وتظل محلقة إلى ما بعد ذلك بكثير..وإحساسي أن ثمة كثير من أناس غيري في ذلك العالم الشاهق ذو السلالم الطويلة الصاعدة نحو السماء..
ذكرتني بمسلسل يوسف الصديق الذي كنت أتابعه وانتهيت من آخر حلقة منه البارحة فقط، وقد كان بحق عملاً درامياً ..
وبما أن "الألواح والدسر" قد رست بي عند هذا شط يوسف الصديق، فسأكتب عنه كما رأيته:
  • المسلسل ذو انتاج إيراني ودبلجة عربية، ورغم كل اللغط من مجمع الإفتاء اللذين اعترضوا على تمثيل سيدنا يوسف ويعقوب عليهما السلام -فإن نسبة المشاهدة في العالم العربي كانت مرتفعة جداً..سؤال: لم هو محرم تصوير الأنبياء إن كان ذلك يظهرهم بصورة لا تتعارض مع النصوص القرآنية؟ ألا يشعر الناس بهذه الطريقة أنهم أقرب للقصة وأبطالها ويعطي بعداً درامياً وواقعياً للعمل أكثر؟ سيدنا يوسف الذي أوتي شطر الحسن، أكان مناسباً تصويره عبر شاب مهما كان جميلاً أم أنه من الأفضل ترك العقول لتتخيل هذا الحسن الغير متخيل؟

  • أحداث المسلسل لا تتعارض أبداً مع النص القرآني، لكن هناك الكثير من التفاصيل التي قد يكون كتّاب المسلسل استلهموها من بعض الأحاديث أو من الإسرائيليات، قصة يوسف هي القصة الوحيدة التي جاءت في القرآن على مرة واحدة وفي سورة كاملة وبسياق متسلسل، كعمل فني درامي، هل يضر به إن فُسّر بطرق مختلفة وملئت الفراغات بخيال الكتّاب ؟ إن كان الله عز وجل  أراد أن يورد مزيداً من التفاصيل في القصة لذكرها ، أليس في هذا إشارة إلى أن الباقي غير مهم فنملئه بما نشاء؟ أم غير مهم فلا داعي للتفكير فيه؟ 
  • لطالما كانت قصة سيدنا يوسف تعني لي شيئاً مختلفاً منذ حداثة عمري، ولعل أول قصة حب  قرأتها في حياتي كانت قصة الحب التي من طرف زليخة لسيدنا يوسف، صوّر المسلسل هذا الشغف بطريقة قد نجدها مبالغاً فيها، لكن قد تكون صحيحة..في آخر المسلسل تكتفي زليخة بحب وعشق خالق يوسف عن يوسف، فهل هذا صحيح؟ أكان حبها ليوسف نوعاً من العبودية؟ إن كان كذلك لما قالت "هيت لك" وفي هذا الطلب إشارة لرغبة جسدية واضحة؟ إذن هل يتحول العشق الذي يحتاج رياً للجسد لعشق صوفي يحتاج رياً للروح؟ وهل شغف يوسف زليخة لجمال صورته فقط أم أن الله هو الذي ألقى محبته في قلب كل من يقابله؟ هل الحب قدر إذن؟ إن كان يوسف قد رأى برهان ربه لأنه نبي فأحجم عن الخطيئة بعد أن "هم بها"، ماذا إذن عن الناس العاديين؟
  • بلاء يوسف عليه السلام كان في" الحب" ، لأن حب أباه كان ظاهراً غار منه إخوته ودبروا له مكيدة البئر للتخلص منه، هل كان يعقوب عليه السلام يفرق حقاً في المعاملة بين أولاده؟ هل كان هذا بسبب أخلاق يوسف مقارنة بإخوته؟ مرة أخرى،،كيف يمكن للمرء أن يتحكم فيما ليس له يد عليه:" قلبه" ؟
  • إخوة يوسف الآخرين هم الأسباط أبناء إسرائيل، لم إذن سموا "يهوداً" على اسم يهوذا أحد الأبناء ولم يسموا "يوسفيين" مثلاً؟ هل توارث اليهود الغدر وحياكة المكائد وقتل الأنبياء من أجدادهم أبناء يعقوب؟ هل يمكن لهذه الصفات أن توّرث، ماذا إذن عن يهود اليوم، هل علينا أن نعمم ونحمّلهم كلهم هذه الصفات ؟ حكم الله على كل اليهود في القرآن بصفات سيئة كثيرة رغم ذلك قال عز وجل في إحدى الآيات وهو المحيط الحكيم:  وأني فضلتكم على العالمين، كم تصيبني هذه الآية دوماً بحيرة بالغة!
  • في المسلسل وفي غيرها من قصص الأنبياء، كثيراً ما تكون الحجة: كيف تعبدون شيئاً صنعتموه بأيديكم ..أفكر كثيراً، أليست كل الأصنام - كصنم آمون في قصة يوسف- رموزاً لآلهة لا ترى ؟ أكان الناس يعبدون الحجر أم الرمز والقوة التي أرادوا هم أن يعبروا عنه بتمثال من الحجر؟ بصراحة: أكل الناس كانوا أغبياء وبسطاء لهذه الدرجة؟ هل كانت هذه الحجة قوية بما يكفي؟ ألا يجب أن تكون الحجة أعمق من ذلك كحجة موسى مع فرعون والتي تدور حول القدرة؟ لو تكسر الحجر، هل سيزول الإيمان بالإله الذي يمثله؟
  • في النهاية، كثير من المشاهد كانت جميلة جداً في المسلسل: كيف تعامل سيدنا يوسف مع القحط الذي عم مصر، كيف خطط له وكان دوره يتعدي دور الوصاية الدينية وهداية الناس إلى العمل من أجل دنياهم والتفكير والتخطيط بشكل اقتصادي فذ، كيف كان لقاؤه المؤثر مع أبيه وإخوته وكيف تحققت رؤياه بشكل يسيل الدموع حقاً، كيف كانت زليخة نموذجاً لعاشقة سجلت قصتها على مدى التاريخ.  كان العمل ككل توثيقاً لمرحلة من مراحل التاريخ وإن كان فسر على أهواء كتّاب السيناريو والمخرج،،مرة أخرى: أليس هذا ما يفعله دوماً كتّاب التاريخ، توثيقه ونقله إلى الأجيال حسب زاوية رؤيتهم؟ كم من الزوايا إذن أعتمت وغابت في أصقاع التاريخ البعيدة....!!!!



الأحد، 22 يناير 2012

رجعت الشتوية ..(١٧)

واتصلتِ أخيراً...يا صاحبة كوب الحظ الأبيض..
تعلمين كم مرة ذكرتك في حديثي..وفي أحلامي..ومع أكواب قهوتي الغير منتهية..؟
تعلمين كم مرة كدت أن أكون المبادرة ولكني أحجم خوفاً من ردة فعل تعيد لي أحزاني من جديد..؟!
ها أنت ذا قد اتصلتِ.. 
وكنت أبدو كمن تنتظر، بل بحت لك بأني كنت أنتظر..
تقابلنا ، وتحدثنا..كثيراً جداً..
ثلاثة أعوام من الغياب..كبر فيها الأولاد، وتغيرت مدارسهم، غيرتُ عنواني، ومشيت أنت في طريق آخر..حدثت كثير من الأشياء وامتلئت ذاكرتنا بكم من التفاصيل..
هل تحدثت ُكثيراً؟ هل كنتُ ثرثارة؟
هل قلتُ كل شيء؟ هل قلتِ أنت كل شيء؟
هل مهم أصلاً أن نقول كل شيء؟
لا أدري، ألا يجب أن نكون انتقائيين في صداقاتنا ، حديثنا، وذاكرتنا أيضاً؟
 كنت أرى ليدز ترمقني  بشجرها وبردها..
وتذكرني بأنني قد وعدتها أن لا أجعل لجرح قديم من سبيل علي..
وأن لا أفتح للوجع أية أبواب أو شبابيك..
اطمئني يا ليدز..
لم أخن عهداً قطعته..فقط قابلت صديقة أدرك جيداً كم أفتقدتها..
ولعلها تشعر بذلك هي أيضاً..!


تقول لي صديقتي حين سألتها هل تغيرت؟
أعتقد أنك وجدت طريقاً كنت تبحثين عنه...
هل نجد نحن الطرق أم أنها تجدنا؟
أليس كل طريق نمشي فيه مرسوم لنا سلفاً؟ 
نحن لا نبحث يا صديقتي..
نحن نختلس النظر إلى دروب أخرى لكننا نمضي فيما كتب لنا..
.
.
بالمناسبة..هل قلت لك أنني اصطحبت معي كوب الحظ الأبيض إلى ليدز وكنت أضعه بجوار الشباك المزهر طوال العامين؟





الثلاثاء، 17 يناير 2012

رجعت الشتوية ..(١٦)

هل سبق وأن كتبت مرتين في اليوم؟
إيوة سبق...!!! عادي.. في فمي ماء..أو على رأس قلمي كلمات..أو ربما في ذهني...
.
.
رحيل و موت..!

خلال الأسبوعين الماضيين حضرت ٥ عزيات (جمع عزاء) ..الأول كان لفتاة من العائلة في التاسعة عشرة فقط أصيبت بالسرطان، والثاني لامرأة عجوز، والثالث والرابع لرجلين عجوزين، والخامس للدكتورة آمال نصير صديقة أمي وأستاذتي والتي توفاها الله بعد صراع مع المرض..

كنت كلما وضعت رأسي على الوسادة يهجم علي كم من الأسئلة:
أيهما أفضل لأهل الميت: الموت الفجأة؟ الذي يكسر قلب أحباء الميت ويجعلهم في حالة ذهول وارتباك قد تمتد طوال العمر؟ 
أم الموت البطيء ؟ الذي يجعل الإنسان يذوي ويمص منه رحيق الحياة أمام أعين محبيه اللذين قد يتمنون له الرحيل كي يرتاح بعد أن أصبح عبئا زائدا عليهم..
أيهما أفضل للميت: أن يرحل فجأة دون أن يتعذب أمام الناس؟
 أم أن يموت ببطء ويذوي أمام الكل لكن قد يطهره الله بمرضه من ذنوبه ومعاصيه؟
يا الله ..أليس كلاهما مؤلم؟ 
أليس الفقد هو الفقد سواء أتى دفعة واحدة أم بالتقسيط؟
أليس الموت هو خاتمة الأعمال في الدنيا التي يقررها الله إن كانت على كفر أو إيمان؟
لماذا أطرح كل هذه الأسئلة ونحن لا نملك أن نختار كيف نموت ومتى نموت..

البارحة ،حين كنت في عزاء الدكتورة آمال..نظرت حولي فرأيت صديقاتها ممن هم في مقام أستاذاتنا..فزعت واتصلت على صديقتي وقلت لها: سنكون هكذا ذات يوم، وسنحضر عزاءات بعضنا...أليس هذا مخيفاً؟ وسيلحق بأسمائنا : الله يرحمها، وسنصبح مجرد اسم في دعوات الأصدقاء والطيبين ومن يذكروننا..وستستمر الحياة ولا تتوقف ويولد كل يوم طفل ويقام كل يوم عرس وعزاء..

يا للموت القريب..إنه قريب جداً، مربك هذا القرب، ومخيف ، ومحزن..!!
يجعلني أتسائل كلما وضعت رأسي على الوسادة: هل أنت راض عني يا الله لو مت الآن؟
أحياناً أشعر أنني بحاجة إلى آية كي أتأكد من هذا الرضى، ثم أقول: بل أحتاج إلى يقين ورحمة..
ثم أتسائل: من كان الموت بين عينيه واعظاً كيف له أن يستمتع بمباهج الحياة أو يشعر أن أي شيء في الدنيا يستحق وهي لا تسوى عند الله جناح بعوضة؟ وهو لا يعلم أية حياة جديدة سيبدأها بعد الموت رغم ذلك فإن هذه الحياة متوقفة على عمله في حياته الأولى ورحمة الله به..
في حلقة الفلسفة أمس طرح موضوع التوازن..ولأول مرة أشعر أن التوازن لوح خشبي نقف عليه وبمهارة علينا أن نتأرجح عليه في هذه الدنيا دون أن نتعثر أو نسقط أشيائنا أو تتشابك حبالنا..
لأول مرة أشعر ب" حبل من الله" !!!
أيجب علينا أن نخاف من الموت؟ أم ننظر إليه بشكل أخف وطأة كمعبر ينقلنا إلى حياة أخرى فتصبح نظرتنا واقعية أكثر وإحساسنا بفقد أحبائنا أصبر..؟
.
.
.
يا الله ارزقنا الحكمة والصبر في التعامل مع الموت لو زار بيوتنا..وارزقنا الرحمة والمغفرة لو زار أرواحنا..وارزقنا الحبل المتين الذي يحفظنا من السقوط والتعثر وهو يمر كل يوم بجوارنا..!!

رجعت الشتوية ..(١٥)

هل أشتكي من الملل؟
حقاً ليس لدي شيء أفعله؟
أم أنني أشعر بالملل مما أفعله أصلاً؟
أشعر أنني في حالة تناحة..
لا تصدقوا أن لا وقت لدي، لكن،،لا مود لدي لأي شيء..
حسناً سأرص هنا قائمة أشيائي التي فكرت أن أفعلها وسأخلط جدها بهزلها( على فكرة إذا في مقترحات جدية أكثر أو هزلية أكثر لا مانع لدي من سماعها):


  • قراءة مخطوطتين لروايتين ينتظر مني أصحابها رأيي( بالله تحسبي نفسك مين إن شاء الله؟!)
  • الرد على إيميل صديقتي إليزابيث وإرسال عدة صور كما فعلت وأرسلتلي (رسلت ليز إيميل طويل..وحتى أنا حأرسلها إيميل طوييييل..ماحدش أطول من حد!!)
  • التحضير لمادة الترم المقبل (يعني على الأقل الكورس آوت لاين يا دكتورة، الإجازة كلها أسبوع!!!)
  • إكمال قراءة كتاب العرب وجهة نظر يابانية (صراحة لسه عندي وقت على لقاء تواقة الجي)
  • قراءة رواية جنوب الحدود غرب الشمس( صديقتي نسيت الرواية في سيارتي، وبكل بساطة تتحمل النتيجة وحأقرأها قبل ما أرجعلها هي)
  • وضع خطة لنشر عدة أبحاث ( اففففف.. أحد يشاركني يا جماعة؟ ترى بأتلكك.. الخطط جاهزة )
  • إكمال مسلسل يوسف الصديق على اليوتيوب (نسبة استمتاعي ٧٠٪)
  • التفرج على مسلسل حريم السلطان( معقول اللي بتسويه يا رورو؟ مسلسلات؟)
  • الذهاب للسوق مع بناتي (متى؟ الصباح ما يمدي، يفتح السوق ٥ ، شوية ويأذن المغرب، شويتين ويأذن العشا، وبعد العشا زححححمة)
.
.
أوبس..خلصت الإجازة..!!!
ما عجبتني!!!:-(



الأحد، 8 يناير 2012

رجعت الشتوية ..(١٤)

هل أكتب عن الفلسفة؟ أم عن الحب؟ أم عنهما معاً؟
حقوق الأسئلة الفلسفية محفوظة لصديقتي داليا،،وحقوق الحب محفوظة لقلبي:



  • من أين يبدأ الضجيج؟

يبدأ مبكراً جداً ..من اللحظة التي أحببتك فيها ، ثم أشتقتك فيها..ثم فارقتك فيها..
يبدأ على شكل صداع في قلبي يزيد حين أنام ولا يخفت حتى لو كنت في وسط حفلة ديجيه..



  • هل يحب الطفل المولود أمه؟

أخبرني أنت..هل الحب حقيقي؟
الطفل يتعلق بأمه لأنها الوحيدة التي توفر له أساسيات الحياة..يحبها لأنه لا خيار لديه..
فلماذا أتعلق بك أنا وأبدو طفلة في الحب؟
علمونا أننا كبار وناضجون وأن خياراتنا تصنع حياتنا..
أتصدق أن الحب خيار؟
هل اختارت زوجة العزيز يوسف؟ 
هل اختارها قبل أن يرى برهان ربه؟
هل أخترتك أنت؟



  • هل طريق الذهاب والعودة واحد؟

هل سبق أن عاد أحدهم أصلاً ؟
أبوسعي أن أعود معك إلى نقطة البداية أو إلى ما قبل البداية  ثم أختار طريقاً آخر؟
ماذا إن أردت أن أصل معك إلى نقطة السطر الأخيرة وألا أقلب أي صفحة بعد ذلك؟ 
تصدق.. حتى لو وضعت تلك النقطة المسحورة ستظل صفحاتي تقلب وتكتب على القلب بحبر سري ليس بوسعك حتى أنت أن تقرأه..! وما كتب قبلاً، حتى لو بهت ، فستظل صفحاته غير شاغرة..



  • أين تذهب الأفكار التي ننساها؟

أصلاً..هل أنت فكرة؟ أم شعور أم كليهما؟
إن كنت فكرة ، اختبئ إذن في جهة بعيدة من عقلي..
وإن كنت شعوراً فابحث لك عن عرق نابض وأمكث هناك..
المهم أن أكون واعية ، وتكون واع للنسيان إذا أتى وطرق الباب وأراد أخذك للمكان المجهول..
سأرد بكل براءة عليه وأقول: لا تتعب نفسك يا سيدي النسيان، لا أحد هنا..!



  • أين يذهب بريدنا الإلكتروني بعد أن نموت؟

وأين يذهب قبل أن نموت؟
أين تذهب كلماتنا؟
وبيت ما ورد؟
وأصواتنا؟
ومشاعرنا؟ وأفكارنا؟وتغريداتنا؟
هل ثمة غرفة خلفية، أو أمامية ، في الفضاء أو تحت الأرض تستقبل كل إشاراتنا ؟
إن لم نسجل شيئاً فهل سيختفي؟ أم أنه يختفي بشكل أسهل وأسرع لو سجلناه؟
امنحني مساحة صغيرة فقط على قلبك لأوقع باسمي ولن يعنيني وجود كل الغرف، فالقرصنة والسرقة العاطفية واردة..وأنا لا أريد أن أتنازل عن حقي القلبي..



  • هل نريد أن نعود أطفالاً ونعيش بلا أية قيود ؟

إن عدنا أطفالاً سنفقد الحب الذي نعرفه ..
سنعود فقط لنلعب ونضحك ونعيد اكتشاف الحياة .. 
لن نشعر بالشوق، واللوعة، والشجن..
وقتها لا يهم كثيراً إن كانت الحياة بلا قيود..
فنحن أطفال..والأطفال لا يخطئون..
.
.
هل... الحب خطيئة؟









الاثنين، 2 يناير 2012

رجعت الشتوية ..(١٣)


  • أيها الصديق..
امنحني أمنية تليق بالسنة الجديدة..
خذ بيدي..تحمّل بعثرتي..وشواطئي التي بلا مدى..وجهاتي التي بلا بوصلة..
ثم اهمس لي : "ستصلين..بإمكانك فعل ذلك..ولو بعد حين
أثق بك ..عيشي أحلامك ..لا مانع أن تكوني مختلفة..
يعجبني أنك تسمعين لما يقوله الخبراء وتفعلين عكسه تماماً..
ارتقي سلّمك درجة درجة.. ولا تنسي أن تبتسمي عند كل خطوة..!"
كن بجواري قبل أن أصعد على المسرح..
وبانتظاري حين أعود من السفر..
وداخل صفحات كتابي حين أستلمه من المطبعة..
وعلى أوراق بحوثي المنشورة..
ومعي فيما بين كل ذلك ..


هذا ما أريده منك...
فهل هذا كثير؟
.
.
.
أريد إيماناً وأمنية...!



  • أيتها الصديقة..
امنحيني مساحة تليق بالسنة الجديدة..
خذي بقلبي..ادخلي صومعتي..بعثري أوراقي..
اكتشفي بدون أن أخبرك ما يحتاج أن تشطبيه..
وما يحتاج أن تكملي سطوره..
وتعيدي تلخيصه..أو كتابته
أو تمزيقه وتلقيه في سلة المهملات..
استخدمي حدسك  لاكتشاف ما يحتاج أن تميزيه في حياتي بالهاي لايت..
وما يستحق أن يوضع عليه نجمة براقة..
وكلمة" أحسنت..مع الشكر"..
دعينا نتقاسم الرغيف ونحتفل بعيد ميلادك وميلادي ونضحك معاً ضحكات صاخبة..


هذا ما أريده منك..
فهل هذا كثير؟
.
.
.
أريد مشاركة وتربيتة...!



  • أيتها السنة الجديدة..
اعطني وعداً ودفئاً وإنجازاً ..
امشي بجواري ولا تسبقي خطواتي ..
 دليني على الطريق إن تهت..
قدمي لي ماء بارداً إن تعبت..
وغني لي أغنية حلوة لو حزنت..
امنحيني ما أتوكأ عليه من دعوات أمي..
وما يضحكني من براءة أطفالي..
وما يظلل علي من حب صديقاتي..
امنحيني دفتراً غير مسطر الصفحات
وقلم رصاص مبري جيداً..
وعلميني كيف أخط سطوراً ليست مائلة..
وكيف أكتب كلمات مفهومة..
وكيف أضع علامة صح بجوار قائمة إنجازاتي..
ومتى أضع نقطة آخر السطر..


هذا ما أريده منك..
فهل هذا كثير؟
.
.
.
أريد إنجازاً وحباً..

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...