الاثنين، 21 نوفمبر 2022

أتعبتني الحياة

 تبدو الحياة مملة وروتينية أكثر من الازم:

أنا كل يوم أقرأ الأخبار، وأشرب قهوة مع ساندوتشات الصباح، ما زلنا نعد تقارير المواد في آخر كل فصل دراسي ونحن نعلم أن لا أحد يقرأها ولا فائدة منها، كل جمعة نتغدى في بيت أهل زوجي ، أدرس نفس المواد في الكلية، و أحب فتة الباذنجان و…..

لحظة، توقفت عند فتة الباذنجان…ولم أعرف ماذا بقي روتينياً أيضاً..لنر ماذا تغير..

البيت فاضي، أسيل في أمريكا وسديل في الرياض، أنا ماعندي سواق وأسوق لكن للمرة الثانية البارحة أعمل حادث والسيارة في جراج المنزل تنتظر موالا طويلا للتصليح وأنا طبعا مكتئبة..أمي تستعد للانتقال من بيت العائلة الكبير، ولن يبقى بيتنا الذي كان مكانا للكثير من المناسبات والحفلات وكان بيتاً للكثير الكثير من الذكريات..

المشي وشراء الأحذية المناسبة غدا هاجسا وشيئا يؤثر على كثير من قرارات حياتي..

الذهاب للمشي في الكورنيش في الطقس الجيل غدا شيئا من الزمن الجميل،،


يا الله تعبت والله…وأتعبتني هذه الحياة


الاثنين، 7 نوفمبر 2022

لم أضع في لندن

    أجلس في غرفة المكتبة وخلفيتي صوت مدرس الفيزياء وهو يشرح نظرية معقدة ويأخذ السيارة كمثال، سارية يدرس ويعيد المحاضرة المسجلة أون لاين: التيار..البطارية..السيارة..الفولت..المقاومة..الفا إكس..
ياالله الحمدلله أنني لم أكن مضطرة يوما لدراسة مثل ذلك.

ذهبت إلى لندن ولوفبرا و كامبردج وويندسور…كامبردج وعراقتها وجمالها تستحق زيارة ثانية، أما ويندسور فلها بالطبع زيارة خاصة مستقبلاً، أكون فيها وحدي وأخطط لإكمال أحد كتبي.
ول"وحدي" وقفة خاصة….تباً، هل أستطيع السفر إلى أي مكان وحدي مستقبلا؟ في ظروفي الصحية هذه ذلك يبدو شبه مستحيل..
تذكرت كل سفراتي القديمة، ضياعي على الأرصفة، سرعتي في المطار..
هذه صور مستحيلة من الماضي، في السفر أمي حادثت سارة وطلبت منها ويل تشير لي، طبعا لم تقل أمامي وهناك قالت سارة أنها حصلت عليه من جارها in case، امتعض وجهي.. لكن لأعترف أنني استخدمته كثيرا، وقد رضيت باستخدامه حتى لا أؤخر ماما وسلمى وسارة فالمشي هنا شيء ضروري في أي خرجة حتى جاء اليوم الذي حادثني فيه فهد وسألني عما نفعل، كنا قد دخلنا إلى محل قهوة فقلت له، أنني أستخدم الويل تشير حتى لا أتعب و أؤجل من حولي ثم انفجرت بالبكاء، كانت أمي تشرب قهوتها فلم تنتبه لي في البداية ولكن عندما انتبهت تفاجئت وأصرت على معرفة ماذا يبكيني، حين قلت لها، قامت واحتضنتني وبكت معي…لا أدري هل كانت تبكي معي أم علي….قالت لي كثيرا أنهم يحبونني و أنني لم أتعب أحدا وأنهم يودون أن أكون سعيدة يعني قالت كلام أمهات…لكن يظل الألم والخسارة والفقدان في قلبي مؤلم وماثل إلى هذه اللحظة..

استخدمت دواء جديدا كانت الطبيبة موقنة أنه سيسهل المشي علي ويسرع خطوتي، قلت لها أنني استخدمت هذا الدواء قبلا مع د. حسين الذي قال لي إن لم تشعري بفرق بعد ثلاثة أو أربعة أيام فتوقفي فهذا الدواء ليس لك…قلت لطبيبتي هذا الكلام فأصرت أن أجرب وأنني سآخذه بتكنيك جديد،،الآن استخدمه من أكثر من أسبوعين ولا أشعر بأي تحسن بل بالعكس..
سامحيني يا دكتورة سآتيك غداً وسأخبرك أن الأمر لا يعد إلا كذبة أخرى..

حضرت lion king للمرة الثانية وسارة حضرتها للمرة الثالثة، لم أمل طبعا، كنت أود حضور fantom of opera لكن سلمى رفضت حضور أي شيء أوبرالي وقالت أن ذلك يسبب الصداع.

نامت أمي في شقة سارة وأنا كنت عند سلمى، غرفتي وهي غرفة المكتب كانت تطل على النهر وحين يأتي المساء يصبح النسيم لطيفا مائلا للبرودة، ولأننا في منتصف الشهر ففي منتصف الليل يتوهج القمر ويشع من النافذة-التي أتركها طبعا مفتوحة وبلا ستائر- يوقظني ويطبع على قلبي قبلة بيضاء، يالله ما أشبه ذلك بأيام ليدز ..،ما أشد بعد هذه الأيام عن تلك..

نحن في فترة اختبارات، هي فترة مملة ومزدحمة، وأنا أمشّي نفسي بالقوة ، وبعد شهر معرض جدة، أود أن يبدأ المعرض وأنا سعيدة (ربما أعود لسيبراكلس أو بروزاك  قبل ذلك) 
يالله لا أشتهي شيئا قد اشتهائي للمشي الطويل ولممارسة الرياضة على كيفي..

الآن أعطيني يا ماورد وأنتم يامن تقرأونني- سببا لأكون سعيدة ، سببا لأبتسم، سببا لأحب الحياة..

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...