الأحد، 30 أغسطس 2020

الموعد الشهري

 الدواء يسري الآن في عروقي بهدوء..أخيراً..

قبلها ليس أقل من ٥ إبر بأحجام مختلفة في محاولة للبحث عن عرق لاستقبال الإبرة..

قلت لهم : عروقي صغيرة.. ما سمعوا كلامي وحاولوا..

قلت لهم: اليد اليمين تجدون فيها عرق أفضل من اليسار..ما سمعوا كلامي وحاولوا..

قلت لهم: لازم تستخدموا أصغر نوع إبر..إبر الأطفال..ما سمعوا كلامي وحاولوا..

قلت لهم: المنطقة الداخلية للكوع أنسب مكان لوضع الإبرة أفضل من الكف والرسغ ..ما سمعوا كلامي وحاولوا..


نتيجة المحاولات: كمية كبيرة من الإبر المستعملة وحفلة شاش مغطى بالدم ، أكياس ثلج، ودموع تقف عند طرف عيني..وآلام أتجرعها بسكوت..



الاثنين، 24 أغسطس 2020

صمت

 ماورد..

إلى متى سيستمر هذا اللاشيء؟

كأنها فلم بدون صوت..

مللت من المتابعة!

حتى أنت صامتة..

لا تقولين شيئا، ولا أحد يقول شيئاً..

لم يسبق لي أن عشت حياة بكل هذا الصمت..

الصمت موت ياماورد..وأنا لا أريد الموت..

مثل هذه الأيام..العودة للمدارس..

الحياة والمكتبات والأطفال والأمهات والجامعات والعائدون من السفر..

الآن لا شيء..

صمت فقط..يشبه المحاضرات أون لاين..


آليت على نفسي أن أستكمل تدريب الصمت وأن أصمت في كل النواحي..

لكنه بقايا صوتي يستعيد شيء منه معك..

لست أدري إلى أين سيأخذني هذا "الصوت" !

لم أعد أثق في الصوت..

إنه صوت فقط..إنه نسخة باهتة مني..منك..

حتى عندما اختفى الصوت من أيامنا، لا تزال الحياة تمضي..



الاثنين، 17 أغسطس 2020

وحش البحيرة

- هذا المستفز لا يزال يلاحقني..

على الواتس أب فحظرته، على تويتر ..على انستجرام

ثم على الواتس أب بعدة أرقام..وكلها حظر

اسمعي يا ماورد هذه النكتة:

قال لي على آخر رقم واتس أب: ..انتظري أروى قبل البلوك أريدك أن تري مشروعي الجديد..

وبعث لي بصور عدة قصور تاريخية في برلين من الداخل والخارج، يقول سيحولها إلى منتجع سياحي، ويريد رأيي وإن كنت أود الذهاب...

من الصور ..يبدو وكأنه اشترى نصف الغابة السوداء، أو ربما كلها..

ماورد..ايش أسوي في نفسي يعني؟ 

بلوك للمرة الألف وكمان إرسال شكوى..



- بعد عدة أيام ستعود الحياة للعمل والدراسة، حسناً لن تعود تعود تماماً، فكل السمستر حيكون أونلاين..

لا أدري ماهو إحساسي بذلك؟! هل أنا مرتاحة لبقائي في البيت في هذا الجو الحار جدا والمتعب جداً؟ هل أنا مستاءة لأن الشرح أون لاين خاصة للمواد العملي ليس بالكفاءة المطلوبة؟

هذه الكورونا التي قلبت حياتنا رأساً على عقب..وتركتنا بلا خيارات..


- أعيش كخط مستقيم..هادئ جداً..كسطح بحيرة في ليلة صيف الساعة الثالثة بعد منتصف الليل..لا نسمة هوا ولا صوت ولا بصيص ضوء.

هل من شيء يحمس؟ طيب أحد يحمس؟

من يرمي حجراً في البحيرة؟

لا داعي للخوف، وحش البحيرة غاط في نوم عميق، حتى لو رمى أحدهم حجراً لن يكون أكثر من توترات على السطح فقط..

أما الوحش فلن يستيقظ..!!

ربما..وحش البحيرة

.

.

.

مات



الأحد، 9 أغسطس 2020

في الحي المجاور (14)..حي الإم إس






يا..للذاكرة المراوغة.. 
للتو قرأت البوست الفائت الذي قلت فيه أنني لن أحكي ما حصل وأنك يا ماورد فقط تعرفين ما حصل..
طيب أنا لا أعرف ما حصل..
كيف يمكن أن أنسى؟ 
لعله أفضل..ولكن من البوست يظهر أنني كنت متأثرة جدا..وإني عملت دراما..فكيف يعني ما اتذكر؟

أنا الآن على سرير الفندق في الخبر..
البارحة كان لدي لقاء مع إثراء ، بالطبع إنها ليست المرة الأولى..
لكن....
تباً للإم إس..تباً لك يا ساقاي..
كيف تفعلين بي ذلك؟ ألم أخبرك أن تعطيني من الوقت ساعتين فقط ؟
كنت والله سأريحك باقي اليوم..
لكنك كطفلة تحتاج إلى"اتنشن"..طفلة حمقاء فشلتني أمام الكل وجعلتهم يقلقون علي ، يعطوني باندول وماء ويجلسونني في مكان بارد وحدي حتى أرتاح ويأتون لي بطعام فيه سكر..
يظنون أن كل ذلك سيأتي بنتيجة..! ولا يعلمون أنك طفلة عنيدة لا يعجبها ولا يرضيها أي شيء..
قمت بلفت النظر إلي على حين حاجة..
أخبرت طارق بعد أن سألني: أروى، سلامات؟
أقلك بعدين، وعندما انتهيت من المحاضرة التي كانت جميلة بالمناسبة جاء وجلس بجواري..قال لي: ايشبك..خير؟
قلت له: عندي ام اس..
كأنه تفاجأ وحزن وأشفق ثم نظر إلي..لا أدري ما نوع النظرة التي رأيتها على وجهه، كانت لا تقول شيئاً..كانت مستقيمة كوجه الإموجي المستقيم أو حتى الذي بدون فم..
يالله..وحشتني ساقاي..وحشني أن أمشي دون أن أشعر وكأنني أحمل أثقالاً في قدمي..
وحشني أمشي كفعل لاإرادي لا يحتاج مني الانتباه والتركيز وإرسال إشارات إجبارية من الدماغ إلى قدمي وفوق كل ذلك لا تصل ولا يحدث أي شيء..
إنه شيء بسيط..
لدي قدمان تعملان وترتديان حذاء فندي، ولدي عقل لا يزال واعياً ومتيقظاً..فلم خطوط التوصيل معطوبة ؟ صلحوها يا جماعة..لا تكونوا كالمسلمين الذي خالفوا أمر الرسول في معركة أحد ولم يوصلوا رسالته كما يجب فهزموا..
أنا مهزومة؟
ربما..هل سأنتصر في معركة ثانية؟ 
يالله..يالله.. أخاف من هزائمي المقبلة..

اشتاق لك..
نظرت للهاتف ٥٦٧٤ ألف مرة..
وكل مرة أهرب من إغوائه القاتل..
في لحظة الهزيمة هذه من يسمعني ويقول لي أن الأمور بخير غير ماورد وأنت؟
إنت أصلا معركة أحد..أو ربما كفار قريش الذين هزمت أمامهم..



مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...