الأربعاء، 29 أبريل 2009

أنا في بيروت...
تلك المدينة التي ترغمك أن تبحث عن قصة حب تحت الحجار وبين الكروم وعلى أمواج الأبيض..

ليس لدي الوقت الآن فأنا أستعد للخروج ثانية الآن..

غداً بإذن الله سأعود إلى جدة..

لدي الكثير لأحكيه لك يا مدونتي..

بخاطرك..:)

الأربعاء، 22 أبريل 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر (16)


لست أدري أين أختبئ..!

دخلت إلى أقرب دولاب..ورغم أن أقدامي ظاهرة إلا أنها الطريقة الوحيدة التي أخفي فيها كل الإحمرار الذي أصبت به هنا حال دخولي ..

وجدت رقية والفتاة السر...وكثير من هدايا..ومن حب..ومن ورد..ومن أمنيات..وأشياء أخرى تركتها رفاه منذ الصباح في جوالي..

وجهي ..وجهي ما زال أحمر..!

رقية..ألا تتعجبين من قدرة هذا القلم وتلك التفاصيل الصغيرة على ربط أرواح لم تتقابل يوماً؟
مجرد حروف تتشكل فتصبح حماماً زاجلاً يوصل رسائلنا ، مشاعرنا تفاصيل يومنا بكل هذه الحميمية!!

أليس في ذلك وعد كاف بأننا مها رحلنا لن نرحل..وبأن المسافات الحقيقية لا تعني شيئاً في فضاء العالم الإفتراضي..؟!
الغريب أنني هربت إلى هذا الفضاء كي أكتب كما أشتهي وأثرثر عن كل الأشياء المهمة والسخيفة في حياتي..
تلك الأشياء التي لا أبوح بها عادة لأنها في نظري لا تهم أحداً..
..
..
لكني تعلمت في بيت ماورد شيئاً مهماً..
تعلمت أن المشاركة جميلة، دافئة، تعلمت أن بوسعنا أن نبني قصوراً شاهقة في قلوب بعضنا بالتفاتاتنا الودودة والمبهجة لتلك التفاصيل التي كنا نظن أنها لا تهم أحداً..!!

..


شكراً رقية على كل أمنياتك الضخمة المتسعة بحجم قلبك...شكرا لأنك سيدة التفاصيل والقصور الشاهقة..


أحبك..
وبدون غياب..!





وأنت يا فتاة السر..


هل أيقظك دخولي من غفوتك؟


أردت فقط أن أقول:


أجل رأيتْ..


والله رأيتْ..وشعرتْ..و...خجلتْ..!


وتسألينني بعد كل هذا المهرجان أي هدية أريد؟


هل بقي هدية لم تحضريها أو لون لم تتركي آثار أقدامك مطبوعة به؟


هذه حفلة عيد ميلاد كبيرة أكبر من أي حفلة في حياتي..


انتظروا يا رفاق..لا تذهبوا..


تعالي يا رفاه..


أمي أرسلت لنا قهوة لوز جداوية لذيذة...


سأملأ بها الفناجين ..بالبياض والحب وبكثير من الإمتنان..


.


.


يوووه..


والله تهرب مني الكلمات..


ما زال وجهي أحمراً!!!!!!!!!!!








بوح مبعثر على دفء دفتر (15)


وأنت بخير يا مدونتي..:)
أعرف أن البارحة كان عيد ميلادي، وأعرف أنك قضيت وقتاً في إعداد الحفلة وإخفاء الهدايا في كل مكان..
لكن لا بأس ..لنحتفل الآن، فمعي كثيراً من الهدايا والكعك..وشمعة لا يمكن إطفاؤها..
تأخرت لأن رأسي كان مشغولاً..كان الطريق فيه ومنه وإليه "زحمة" ..وتعرفينني يا مدونتي حق المعرفة حين يكون عقلي زحمة وقلبي فوضى..لا شيء يرتبني إلا أنت..


هيا لنبدأ الترتيب:





  • ليلة مولدي كان لدي مقابلة مع دكتورة في الجامعة البريطانية التي أراسلها منذ فترة للحصول على موافقة أداء إتصال علمي والإنضمام إلى أحد المجموعات البحثية..كنت أنتظرهذه المقابلة منذ أكثر من شهر،،والحمدلله جاءت النتائج إيجابية جداً وتقريباً تم قبولي في جامعة ليدز البريطانية.
    في نفس الوقت كان علي أن أتابع في كثير من الجهات تنفيذ أمر السفر، لابد من تعبئة كثير من الإستمارات وتجميع الطلبات ومتابعتها للحصول على موافقة الجامعة هنا أيضاً..بالإضافة إلى ترتيب مدارس أطفالي ومكان السكن فبقائنا هناك سيكون في حدود العامين..
أتذكرين يا مدونتي حين أخبرتك ذات مساء وحيد أنني قد أرحل..!
هذا تماماً ما قصدته..بدأت تفاصيل هذا الرحيل تتضح أمامي..تجعلني أفكر كثيراً، أخاف وأتحمس، أترقب وأنتظر..!!!
لماذا في يوم ميلادي حدث ذلك...؟!
بالطبع هي فكرة أعمل عليها منذ فترة..لكن..أيريد الزمن أن يخبرني بأن الإنسان قد يولد من جديد؟
وأنا التي كنت محتاجة إلى هذه الولادة وهذا الرحيل أكثر من أي شيء آخر..!
ذلك الشيء الذي يصاحب الرحيل بدأ يتسرب إلى قلبي على استحياء..

.

.

لكن لا..ما زال أمامي بعض الوقت..

سأؤجل الشجن إلى حين لأتسامره معك يا مدونتي على كوب قهوة لوز حلوة.

            • في يوم ميلادي زارتني روعة..

            أحضرت نماذج أخرى لرسم الكتاب..!
            لم أكن أشعر بمنتهى الرضى تجاه نماذجها الأولى،وبالرغم من أنني أدرك أن بإمكانها عمل الأفضل وبالرغم من أنني لم أطلب منها أي محاولة ثانية ،إلا أنني فوجئت بها تحادثني بصوتها الضاحك وتخبرني أنها قد نفذت بعض الرسوم وأنها معجبة بها جداً :) و تريد إطلاعي عليها...

            حين رأيتها..لم أملك إلا أن أقول: أجل يا روعة ، جميلة ، أكملي:)
            قالت هي بعد أن أطرقت لبرهة: رسومات صديقاتك الأولى أجمل بكثير من رسوماتي..

            ابتسمت ولم أشأ أن أخبرها أن بعض الأصدقاء يلقون في قلبك فتات السكر من دون الكعك..

            شيء في داخلي همس لي بأن "نعم "على الرسومات..! كانت مشاغبة غجرية غير أنيقة - تماماً ككلماتي..

            بإذن الله كما اتفقنا سأستلمها بعد أسبوعين، وسأكمل ترتيبات طباعة الكتاب..

            سأنتهي من الكتاب قبل سفري..وأضعه في حقيبة يدي وأنا مسافرة...صح؟؟!



            • البارحة ووفي الصباح الثاني ليوم مولدي، دخلت على حسابي المصرفي لأتأكد من نزول الراتب..

            جمدت عيناي على الشاشة..!

            حاولت أن أعد خانات الرقم لأتأكد من أن ما تراه عيناي صحيح..

            لم أتحمل ورسلت إلى صديقتي ماسج: راجعي حسابك ..لدي صدمة..

            حادثتني بعد دقائق مصدومة مما أودع في حسابها كذلك..!

            وتكرر الأمر مع كل زميلات العمل..

            علمنا لاحقاً أن كل ما كانوا يتحدثون عنه من تحسين وضع الأستاذ الجامعي صحيح ويا للعجب..!

            ما صرف لنا كان عبارة عن بدلات مجمّعة صرفت لنا بأثر رجعي..!


            كانت هدية عيد ميلاد جميلة..:) تناسب العمر الذي وصلت له:)



            هل غفرت لي غيابي يا مدونتي؟


            ما أشبهني بهدهد سليمان الذي جاء من سبإ بنبإ يقين:)


            الاثنين، 13 أبريل 2009

            بوح مبعثر على دفء دفتر (14)

            • لست في المود هذا الصباح...
            • القهوة كانت لذيذة جداً..
            • يا للوحدة..!
            • هناك موسيقى تعزف في رأسي..!!
            • الهاتف يرن ..لا أريد الإجابة!
            • لا أثر لأمنية إبريل هذا الصباح..أو كذبته!
            • عيناي بحر تغرق فيهما مئات الزوارق..
            • أشتهي سيجارة!
            • شيء شفيف كالحزن يراودني عن نفسي..
            • ما زلت بالبجامة الزرقاء رغم أن الساعة تجاوزت العاشرة..
            • "أنا عندي حنين.. ما باعرف لمين"
            • يومي لا يريد أن يبدأ..!
            • اشششش...!

            الأحد، 12 أبريل 2009

            رسالة في قارورة(1)


            سأغير العنوان هذه المرة فقط..قبل أن يصل بوحي المبعثر إلى الصفحة العشرين..

            والسبب أنني فتحت نافذة غرفة ماورد..

            كما تعرفون ، فهي تطل على شاطئ أزرق بكر..

            به مركب بدون ربّان، وبه نوارس لا تهاجر أبداً..وبه شمس دائماً نصفها غارق ساجي، والآخر صاح مشتعل..

            أغراني البحر بعمقه، عبثه، صخبه..

            قمت أبحث عن قواريري الزجاجية الفارغة التي أجمعها من مدة..

            لففت كثيراً من رسائلي الغير مرسلة..ودسستها هناك..

            أحكمت غلق القوارير وقذفت بها من النافذة نحو الأزرق الشاسع..


            قارورة 1

            إلى دقة قلب كانت الأعنف:

            البارحة وأنا أمارس تمريناتي الرياضية تذكرتك..

            وتذكرت أنك كنت السبب في بناء علاقة وطيدة بيني وبين جسدي..وبيننا نحن الثلاثة أنا وأنت وجسدي و..التعب!

            أتذكر..حين كنت أسبح بجوار شجرة المنجا في منزل خالتي كل أسبوع؟

            أتذكر كم كانت المدربة تجعلنا نصل إلى أقصى حدود طاقتنا الجسدية ، وفي قمة تعبي ولهاثي كنت أشعر بالإنتصار عليك..

            فأنا متعبة الآن..لكن على الأقل بسبب ملموس..

            بعيداً عن سيطرة القلب والأشواق والشعر التي كانت تتعبني وتتلبسني معك..

            أليس هذا حباً فريداً من نوعه؟ ذلك الذي يجعلك تمارس التعب والدهشة والهرب إلى نطاق آخر ومختلف من الحياة؟

            أتراني نجحت في الهروب؟

            يقول محمد حسن علوان"الحب كالإيمان يزيد وينقص" وأن أؤمن على كلامه..

            ليس من السهل أن تُمحى من قلبي بعد أن حفرته بإزميل ، لكن نقشك هناك بهت قليلاً..

            ..

            ..

            رغم ذلك فصباح كهذا يشعرني بالشوق إليك، أو بالشوق إلى إحساسي معك..

            لو كنت أعلم أن قارورتي ستصل إليك لما بحت بهذه الفداحة..

            لكنها لن تصل.. فأنت تسكن طرفاً من مياه الخليج،،وأنا قد رميت قارورتي في مياه الأحمر..

            ..

            ..

            هكذا نحن دائماً،لن نلتقي مراكبنا، يجمعنا ماء لكن لكل منا ضفة مختلفة..


            قارورة 2

            إلى أمنية إبريل:

            ألا يذكرك ذلك بـ...كذبة إبريل؟

            أخبريني أيتها الأماني أن لا علاقة بينك وبين كذبات هذا الشهر؟

            أخبريني أنني أنا حدث حقيقي حصل في إبريل ولست كذبة سخيفة أو مزحة سمجة..

            ألم نجمّعك أنت وصديقاتك من الأمنيات في كيس ثم بدأنا بتوزيعه على الأقارب والأحباء؟

            لا تخذلينا وتتحولي إلى كذبات يتبخر صدقها وتظل مرارتها عالقة في زوايا الحياة..

            تحققي من أجل من نحب..ومن أجلنا..فليس ذنبنا أننا ولدنا بمنتهى الصدق في الشهر الأكذب في الحياة!!

            .

            .

            رميت قارورتك يا أمنية إبريل قبل أن ينتهي الشهر..

            وقبل ذاك استعرت من كيسي أمنية أخرى أن تصلك قارورتي قبل فوات الشهر وأنت ما زلت في كامل..صدقك..!!!




            الخميس، 9 أبريل 2009

            بوح مبعثر على دفء دفتر (13)

            أخيراً جئت..وحشني هذا المكان..

            • جئت لأنني وحدي ..ووحدي لها معنى مخاتل..
            فأنا الآن أجلس وحدي في البيت، لم أذهب مع العائلة غداء الخميس وأنا أفعل ذلك أحياناً كي ألتقط أنفاسي من عناء الأسبوع..
            وأنا أجلس وحدي ..لأنني في حقيقة القلب وحدي..
            حاوطني هذا الإحساس في الأسبوع الماضي بشكل مكثف..
            صديقتي الجاردينيا ترتب حياة جديدة لها أولويات مختلفة..
            افتقدت تسكعنا على بساط من ريح في أمسيات جدة وصباحاتها المبكرة..
            أفتقدت وردتها العطرة التي كانت تدسها في قلبي على حين غفلة..!
            صديقتي الحمامة صار لها طفل صغير..جميل جداً..وتشعر أنك تود لو سرقته ورحلت به إلى أرض الأقزام والجنيات..
            ورغم قربها القلبي والروحي إلا أن أوقات صحونا نادراً ما تتقاطع..
            صديقتي الثالثة صاحبة كوب الحظ تركتْ مسافة من البعد بيننا ، لم أحاول اللحاق بها لكنني من آن لآخر أمد يدي إليها ، البعد لا يجعلها قادرة على مس أطراف أصابعي العطشى..
            أنا وحدي الآن..!

            • جئت لأنني أريد أن أطفأ شمعة مع سحابة..!

            وأتمنى لها قافلة من أمنيات..تهطل عليها بحنو الأمهات..!

            اسمعي يا سحابة..سأتمنى لك أمنية تعني لك /لي كثيراً..وظهرت في عقلي كمصباح أضاء فجأة..

            في مثل هذا اليوم من إبريل العام القادم أتمنى أن أرى مسودة كتابك..!

            لا تسأليني ماهو الكتاب، لا أعرف عنوانه بعد ولكن ما أعرفه أن على غلافه الخارجي مكتوب إسم الكاتبة: رفاه سحاب

            :):):):):):):)



            الاثنين، 6 أبريل 2009

            بوح مبعثر على دفء دفتر (12)



            • أثناء تحضيري لقهوتي الصباحية أخذت أراقب السلحفاة ريثما تغلي المياه..


            إنها سلحفاة ابنتي تعيش معنا منذ عدة أشهر.
            وكلما راقبتها شعرت أنها سعيدة غير متطلبة..بطيئة..
            رغم أنها تعلم كم هي مملة..وثقيلة الظل..لكنها لا تأبه بذلك.. لا يعنيها الأمر أبداً..
            تحمل بيتها على ظهرها ولا يهمها إلى أي وجهة رحلت..طالما أنها لا تهرب من نفسها بل دائماً هي بها ومعها..
            يا سلحفاتي الصغيرة...ذكريني من آن لآخر أن الحياة مسرح كبير..ليس للمشاركة فقط..بل وللمشاهدة أيضاً..!




            • أتذكرين فاطمة الحالمة يا سحابة؟؟؟

            ما زالت تحلم تحت أروقة المطابع، أدعو الله أن يلهمها الصبر وألا ترمي بكيس أحلامها في وجهي بعد أن تكتشف أن الحياة ليست ببساطة ..حلم..!


            تعرفين ..حين أكون حزينة تتحلق كتبي حولي كالأقزام فأتشاجر معها..!


            أقول "لبالوناتي التي طارت" أحقاً تظنين الفقد بهذه الرومانسية أيتها السخيفة؟أحقاً تصفعك الحياة وتسرق منك الغيوم بالوناتك..والليالي دموعك ..فتنتظرين باباً يفتح يهبك الفرح من حيث لا تحتسبين؟


            كانت "بالوناتي" تصمت أمام سيل شتائمي محاولة أن تتماسك أمامي على الأقل..



            أقول ل"مساء بدون أمي" أبعد كل هذا العمر ما زال بوسعي أن أسرق مخدة حنونة من قلب أمي أدلق عليها هواجسي ودموعي ونحيبي؟ألسنا نصل إلى مرحلة في الحياة تصبح أمهاتنا بحاجة إلينا دون أن نبكي كأطفال صغار في أحضانهن؟



            أقول ل"هيا بنا نقطف النجوم" امنحيني نجمة واحدة من سلتك..أجنحتي مثقلة ليس بوسعها حملي إلى السماء كي أقطف ما شئت من النجوم هناك..فقط نجمة ذهبية واحدة وأعدك أن أرجعها إذا ما تكاثرت يوماً النجوم في سلتي..



            أقول ل"خذها يا عيد" بل خذني أنا بدلاً منها يا عيد، أجعل مني أمنية على بطاقاتك..حرفاً يتهادى مع أمنياتك..قبلة عيد ، ودهن عود، وفرح صاف..


            كتابة قصص الأطفال مأزق..حين تجدين أن قدماً لك هناك في عالمهم الملون ترتدي حذاء يشبه أحذية الجنيان الصغيران في تلك القصة..لكن قدمك الأخرى ذات الكعب العالي يصر عالمك أن يحتفظ بها وإن صارت مشيتك عرجاء..


            أوه يا للشجن:)!!!





            • هل أخبرتك أيضاً أن غداً هو عيد ميلادي ابني الصغير "حلاوة قطن"؟إنه يشاركنا إبريل أيضاً..!

            سيبلغ الخامسة وهو يرى أن هذا رقم كبير جداً ..وعندما سألني عن عمري وأخبرته ضحك وقال لي بجدية: ماما لا يوجد هذا الرقم في الدنيا!!!!!


            أشعرني أنني ديناصور..!


            الآن وقت أمنية إبريل:


            أتمنى لك قصة أطفال لا تكذب..مليئة بالبالونات التي لا تهرب..وبكيس أحلام لا ينضب..!..


            بنجوم تسقط كالأمطار في سلة قلبك..وبعيد حنون يمنحك كأساً من حب.. ويلمع ما انطفأ من وهجك.!!!


            ...


            السبت، 4 أبريل 2009

            بوح مبعثر على دفء دفتر..(11)



            • إذن إبريل هو شهر الأمنيات..!

            يا له من سر عذب !

            كعذوبة أمطار بلادنا الشحيحة..
            تلك التي تهطل برقة ..بدون جرأة..تهطل ناعمة ناعسة..خدرة مشتاقة..مبتسمة منعشة..
            كهذه الأمطار تهطل أمنياتك في إبريل يا سحابة..!

            ..

            ..
            تقولين أننا بعد عام ننظر إلى خيباتنا كصديق أو عابر سبيل..
            ياله من وصف مفعم بالصدق..و يالك من قلم صاحب صوت عميق..!

            تلك الفاجعة كانت جرحاً اكتشفت أنه يرعف من ماء قلبي دون أن أدري..

            أمنيات ماطرة كتلك..ترجع القلب مبلل الأحلام والرؤى..

            بعد عام كاااااااامل..بدأت أتصالح مع أحزاني..
            بدأت أخبرها أنني سأكمل الطريق لا محالة، إن شاءت أن ترافقني أو أن تبقى مكانها فذلك راجع لها..
            أما أنا ، فيكفي ما قد نالته مني في أمسيات كثييييييييرة وطويلة..!
            .
            .


            ويلك يا فتاة...!
            كيف بوسعك أن تجعلي من شهر كامل عيداً وكيس أمنيات وأمسيات مضرجة بالشموع؟
            ..
            ..


            هنا تعالوا في بيت ماورد ثمة من يوزع أمنيات عذبة بالمجان..في كيس منسوج من قُبل أو علبة مزخرفة بالأدعية...

            توقيع إبريل:
            لك أمنية تتسرب من قلبي نحو السماء كحمامة بأن يحفظ الله لك هذا القلب ويعصمه من كل خيبة وفاجعة..ويبني حوله طوقاً من أحلام و حب..!


            الجمعة، 3 أبريل 2009

            بوح مبعثر على دفء دفتر..(10)


            قالت لي صديقتي السحابة ...
            لابد أن تكتبي يا ماورد في المدونة..

            إنه...


            إنه..

            إنه إبريل..!


            ابتسمت وسألتها: وماذا يعني إبريل..؟
            ثم وجهتُ السؤال إلي..فوجدت إجابات مقنعة..!
            لكن من أقنع سحابة بها ، وسربها إليها..؟!
            كيف علمتْ أنني أتيت إلى هذه الدنيا في يوم من أيام إبريل؟
            وأنه كلما مر علي..أقف متأملة ما مضى..مترقبة لما هو آت..!
            متسائلة..مندهشة من كل هذا "الكُبر" الذي أنا فيه والذي لم أكن أتوقع الوصول إليه حين كنت في الخامسة..!
            .
            .
            كيف علمتْ سحابة أن أبريل العام الماضي أهداني هدية صفعة..؟
            الآن..أنظر للوراء..
            هاقد مر عام على الخيبة/الصفعة..
            ورغم أنني كنت أحتاجها كي أغير طريقاً كنت أسلكه لم يكن ليوصلني أبداً..
            إلا أن الصفعة كانت مؤلمة..ما زلت أتعافى من آثارها حتى الآن..
            .
            .

            ترى ما حال إبريل القادم؟
            أين سأكون؟
            وهل سأكون ..أصلاً..!
            ..
            ..

            ذكريني يا مدونتي أن أجيب على هذا السؤال بعد سنة!


            معلومة مهمة بها بعضاً من تفسير: سحابة أيضاً ظهرت في سماء هذه الدنيا في إبريل:)


            مسلسل كويتي

             هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...