الأحد، 24 فبراير 2013

إيقاع -1-

-

- كتبت بثينة العيسى Bothayna_AlEssa@ على تويتر: رأسي على الوسادة: ورشة حدادة ! راقتني الفكرة فأكملت:




رأسي على الوسادة:ورشة حدادة..!


رأسي على المخدة:خربشة على الصفحات..كلمات متقاطعة..مسودّة..!


رأسي وأنا عالسرير:احتمالًٌ..إنفجار ..سرب هارب من عصافير..


رأسي حين أحب: حرفين وسهم ودم.. ورسمة قلب..!


رأسي حين أفكر: إعصار، زلزال، ملعقة شاي تذوّب قطعة سكر!


رأسي حين يكتب: عبث وفوضى..ودرج أحلام لا يترتب!


رأسي حين ينام ..غصن سلام.. نسي أن يحمله بعيداً زوج حمام..


رأسي حين يعاند..لون أحمر في الفرشاة..جف..تحجر ..وغدا جامد!






واضح أن رأسي مليء بإيقاع ما..:-)






- أتمنى أن أسافر أسبوع إلى لندن وحدي: أتسوق من محلاتي البريطانية المفضلة (ملابس داخلية- أحذية- حقائب-فساتين سهرات بسيطة) أفطر سكونز..أتفرج على مسرحيتي Phantom of the Opera و Les Misérables وأتفرج على فلمي This is 40 و Sex and the City 3 وأشهد بدايات الربيع في كوفنت جاردن وريجنت بارك..ثم أركب القطار إلى ليدز ..أقضي يومين أسلم على كل الدروب والأرصفة التي هجرتها، منها بالقطار إلى هاروجيت حيث الحمام المغربي..ويورك حيث الآوت لت..

ما أجمل حياتي بإيقاع كهذا.. !







هذا إيقاعي الأول، لنر إلى أين سيأخذني عشرون إيقاعاً..!





الجمعة، 22 فبراير 2013

حالة مؤقتة - 20-

- اللللله أخيراً..
وصلت للحالة المؤقتة العشرون..!
هل حقاً سينتهي شعوري بأن كل شيء مؤقت في حياتي؟

- البارحة..كنت مع أمي وأخوتي..
وكنا نتحدث في أمور شتى..
قالت لي أمي: ألن تحملي كي تهمدي..؟!
نظرت إلى أمي بفزع: أهمد؟ أهمد من ماذا يا ماما؟
هل حقاً تريدين مني أن أنجب طفلاً؟
قالت لي: يعني..هذه الطريقة الوحيدة كي تهدأي وترتاحي..وتكفي عن ركضك المستمر..
قلت لها: أحلفي بالله أنك تريدين مني أن أنجب طفلاً..!
قالت لي: بصراحة لا..إنتو الاثنين رح تنظلموا..لا يبدو أن لديك وقت لهذا المسكين..
قلت لها: أنا المسكينة..لو قررت أن أنجب طفلاً فلن ألقيه في الشارع..! أعرف أن نظام حياتي سيتغير تماماً وأنا لست مستعدة لتغيير من هذا النوع..لذلك يا ماما لن أنجب طفلاً رابعاً...
..
في وقت لاحق في المساء..كنا في تجمع عائلي ، وكانت العائلة- نساء ورجالاً -مقسمة إلى عدة مجموعات: الأولى تلعب كيرم والثانية كمكم والثالثة كوتشينة..
عادة لا ألعب وأكتفي بالمراقبة والتشجيع من بعيد..
قالت لي زوجة عمي: لم لا تلعبين؟ قلت لها : لا أحب هذه الألعاب الجماعية مذ كنت طفلة..صح يا ماما؟ أحب "السكرابل" فقط..
قالت أمي: أجل، مذ كانت طفلة لم تكن تحب أن تلعب لأنها لم تكن تحب أن تخسر ..السكرابل لعبة تكوين كلمات وأروى نادراً ما تخسر فيها..!
.
.
طيب ماما، هل تشعرين بأخطائك في تربيتي الآن؟ هل تشعرين أنني أريد أن أكون دوماً "بيرفكت"؟ ألا تعلمين أشبه من في ذلك؟!!!!

- أسبوعي الماضي لم يكن لطيفاً أبداً..
اجتماعات يومية في الجامعة إلى وقت متأخر..
كتابة وتحضير وترجمة لمادة جديدة ثم عطل في الكمبيوتر ذهب بكل ما فعلته.. 
إعادة كل ما فقدته من عمل..
بعد كل ذلك لخبطة في الجدول وفي الشعب أدى إلى إلغاء محاضرتي لهذا الأسبوع..
مكالمة من أحد المحتالين الذي يدعي أنه من مؤسسة محمد بن راشد..
عملى كمتحر ومخبر سري كي أكتشف الكذبة التي أضاعت وقتي وأزعجتني..

-  أختي سارة ستسافر بعد أسبوع..
الغربة تتخطف عائلتي وأخواتي..واحداً إثر الآخر..
لا أدري كيف سيكون طعم الحياة..رتمها..إيقاعها! ويكإندها..مرحها..أيامها..!

طيب، يلا نبدأ أسبوع جديد أكثر لطفاً..هدوءاً..واستمتاعاً؟ 


الخميس، 14 فبراير 2013

حالة مؤقتة -19-

- ما أمارسه هنا ..هو تخلي عن كل شيء إلا رأسي.....
هو وِِحدة من كل شيء إلا مني..


آتي برأسي وبكل ما فيه من فوضى، وبي وبكل ما فيّ من قلب لأمارس منتهى الوعي بذاتي في جوٍ غير واعٍ بوجود أحد..

..
هههه،،ترا البارحة كنت في سيشن الفلسفة..
باين علي، صح؟
لم يعد السيشن يضيف لي، صرنا ندور في حلقة مفرغة من المفاهيم المجردة والأسئلة التي لا إجابات لها..
صرت أشتهي بساطة الحياة، الإحساس بالجمال، بالمباغتة، بالدهشة، بالمصادفة، باللاسبب..
أشتهي لذة التفاصيل..حميمية القصص وخصوصية الحكايات بعيداً عن لعنة التجريد الفلسفي المطلق..
..
- أشتهي أحياناً أن أرسم..
لكني لست رسامة
لم تعد تكفيني اللغة!
أهذا غرور مني؟ أم هو ترفع منها؟ أم خصام بيننا نحن الاثنين؟ أم رغبة للتجربة والتعبير بشيء جديد؟

- طيب أشتهي أن أعزف..
أتمنى من قلبي لو كنت تعلمت عزف الجيتار..
في بريطانيا لم يسعفني الوقت أن أتعلم، وقبل ذلك كنت  في مجتمع يعتبر ذلك محرماً..
الجيتار أداة من أدوات التعبير..
كيف تحرَّم أداة تعبير؟
هل الحرام فيما نقول ونعبر أم في أداة التعبير ؟

- طيب ماذا لو تعلمت لغة أخرى؟
أسبانية أو فرنسية..
هل يعني ذلك طبقة أخرى من التعبير ؟ أم أنني أبقى في ذات الطبقة مع اختلاف في الأداة فقط؟
هل للأمومة نكهة أخرى عند التعبير عنها بالأسبانية؟ 
هل كلمة الحب ملغمة بالحب أكثر بالفرنسية؟

- أفكاري مشتتة؟
ربما..
لا تقرأني إذن..
أو اقرأني كما أنا..
من أنت أصلاً؟
..
- أنا هنا أضيع..
ولم يحدث أن وجدني أحد قبلاً
لذا آتي دوماً..
..
أنا هنا أغني..
ولم يحدث أن أسكتني أحد يوماً
لذا آتي دوماً..
..
أنا هنا أنام..
ولم يحدث أن أيقظني أحد أبداً..
لذا آتي دوماً..
..
أنا هنا أثرثر..
ولم يحدث أن قاطعني أحد قصداً
..لذا آتي دوماً
..
أنا هنا أضيء
ولم يحدث أن أطفأني أحد عمداً
لذا آتي دوماً

لونكم أحمر،،وقلبكم ورد..ومسائكم أمنية حب معلبة!


الثلاثاء، 12 فبراير 2013

حالة مؤقتة - 18-

- أيقظت سارية وبقيت أرقبه وهو يرتدي ملابسه بهدوء وصمت..أظنه مثلي، إذ أنه لا يمارس أي نوع من الكلام في الساعة الأولى من الصباح، كان بابه موارباً، وكان يقف أمام مرآته بجدية يمشط شعره ويضع من عطره المفضل..
أنا أستلقي على السوفا الحمراء في الصالة ، أراقب الوضع، وأستعجل الأولاد إذا لزم الأمر..لا أكون بشوشة كثيراً في هذا الوقت، لذا أنا أفضل الصمت..وعدم الدخول في أية معارك بشأن الإفطار وشرب الحليب وترتيب الغرف..

- أجهز هذه المرحلة لبيتي الجديد..هو المشروع الذي أعيشه حالياً، أظنني أتوتر إن أخذ مشروع ما في حياتي وقتاً أكثر من اللازم، لا أحب الأشياء الغير منتهية، المترددة، العالقة..

- بعد قليل سأذهب للعمل، ليس يوماً جميلاً على أية حال، ثمة عمل إداري ينتظرني يكرس لضياع الوقت ويبدد الجهود..!

- أراقب التغيرات التي طرأت على إحدى الأسماء الصديقة التي أعرفها، دكتورة، قارئة، كانت منفتحة على جميع أنواع القراءات والتوجهات، مستشارة لكثير ممن يكتبون،لرأيها دوماً قيمته ، أقول "كانت" لأنها منذ فترة صارت تستخدم لغة خطاب أخرى من نوع : "جزاك الله خيراً، أهم شيء العقيدة، يجب أن نراجع نوايانا"، مع كل ذلك إشادة ونقل وتلخيص لما تقوله الكثير من الداعيات، وتعبير عن رأيها بشكل حاسم وقاطع لا يضع احتمالية لصواب رأي غيره،استشارتها لداعية ما في كل خطوة في حياتها ولو كانت ببساطة : يجوز أخرج مع السائق لوحدي ولا لأ؟  البارحة قالت أنها نادمة على قراءة كثير من الكتب في فترة سابقة، ضيعت فيها وقتها ولم تفدها دينياً أبداً، لا أدري كيف يحصل تغيير كهذا؟ أرى دوماً التغيير يكون بالعكس، هل هذه هداية من الله مثلاً؟ كيف يمكن للعقل الذي كان منفتحاً ومتقبلاً لكثير من الاختلافات أن يعود لأحادية الرأي والتفكير ؟ هل ثمة حاجة نفسية خلف ذلك؟ أم أنه قناعة عقلية؟ عندما يصاب الإنسان بهذا النوع من التغيير أهو نضج مكنه من الاختيار ؟ أم تأثير عاطفي ما؟ أم توفيق من الله؟ أم ملل من الحياة وتناقضاتها؟

- من الأشياء التي تجعلني "أكثر شراً" في الصباح، صوت منبه جوال زوجي الذي يرن بلا انقطاع وهو لا يستيقظ، ورغم أنني أكون مستيقظة أصلاً إلا أنني أشعر بالحقد على جواله وأتمني لو ألقيه ليرتطم بالجدار ويصمت للأبد، أتمنى لو أقول له ولمخترعه: لا تحاول، لن يستيقظ، كان غيرك أشطر..! بعد كل هذا التلوث والضجيج السماعي ، وبعد أن أفتح نور الغرفة  وأطفئ المكيف وأفتح الدواليب وأغلقها غير آبهة . وبعد أن أبدأ في ارتداء ملابسي واستخدام السشوار والمشي بحذائي ذو الكعب على سيراميك الغرفة ، ينظر لي زوجي بعين مغمضة من تحت اللحاف ويقول: رورو ، الساعة كم؟ ليش ما صحيتيني؟
لا أجيب على السؤال الأول ولا الثاني وأفضل الاستمرار في حالة الصمت الصباحية وأخرج للعمل..

- من فترة لم يمنحني الصباح قبلة ، لم يدعوني إلى كوب قهوة ومفن..طيب، من يفعل؟


السبت، 2 فبراير 2013

حالة مؤقتة -17-

شارك عدد من صديقاتي في ما يسمى ب Inner Child therapy healing يقولون أنه كان فعالاً و دراماتيكياً جدا، كل واحدة منهن انتقلت إلى عالم طفولتها البعيد ونقبت داخل روحها وذكرياتها عما لا تعرفه فوجدته ، رأت بعيون روحها ما حدث لها في الطفولة وكان سبباً لكثير مما تعاني منه الآن ولم تكن تدري أن ثمة علاقة..
بكاء واكتشافات وألم  داخل دائرة ثقة مشتركة..
هي جروح الطفولة السرية التي لا نتذكرها لكننها نحملها معنا كلما كبرنا وتثاقلنا بها..
قالت إحدى صديقاتي أن ذلك كان أفضل ما حدث لها هذا العام، جعلها شفافة ومحلقة أكثر..
أسمع الحكايات وأترقب وأتوجس..نظرت إلي صديقة أخرى وقالت: تذهبين؟ لو ذهبت سأذهب معك..
ابتسمت وقلت لها ..مدري نشوف..!
لم أقل لها أنني خائفة..وأنني أعتقد أن طفولتي أفضل ما حدث في حياتي..
وأنني لا أريد اكتشاف أي جروح أو خدوش  وأنني أفضل الوهم على الحقيقة..والحلم الجميل على الواقع الجاف..!
رغم أنني شجاعة ومغامرة إلا أنني جبنت هنا..لا أظن أنني أريد خوض تلك التجربة يا صديقتي..

لا زالت حالتي المؤقتة متمكنة مني..لا زلت على قيد كل شيء ولا شيء..
لا زلت بين البينين..
هنا ..وهناك..

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...