السبت، 28 أكتوبر 2023

سخونة

 - أنا مسخنة ومريضة…

لا تفزعي يا ماورد، إنها المناعة التقليد المغشوشة الصينية..

أنسدح في الصالة وسارية يتفرج عالمباراة من جواله ومن التلفزيون..

وأنا تنال مني السخونة ومن جسدي وأنا كما قلت المناعة ضدي وليست في صفي..

يقول سارية: يا ماما المباريتين مرا مهمة..وأنا مافي أتضارب أو حتى أتكلم أو أعارض..

- المفترض أنني مدعوة لعقد لقاء في أحد كافيهات جدة ضمن مبادرة الشريك الأدبي، قال لي فهد: اعتذري أنت مريضة…وكنت قد اعتذرت من هذه الجهة سابقا، قال فهد: طبعا رح تطنشي كلامي وتسوي اللي في راسك..

قلت له: لا يا عزيزي سأرى بعد الغداء قد أكون أنشط وأقوى..

ورد لي اتصال بعد الغداء من الجهة المقدمة تعتذر عن اللقاء لأن ثمة تحذير من الدفاع المدني بخصوص الحالة الجوية والمطر، و كما تقول: في ناس جايين من مكة..

قلت لها: أوه، فعلا بلاش نلخبط الناس وبسبب المطر يكون في تقفيلات أو تأخير..

وهكذا تصرفت في موضوع لقاء اليوم والذي تحول ليوم الاثنين..

-المفترض أن أكمل البرزنتيشن قبل السفر للرياض في آخر الأسبوع حيث لدي مؤتمر في جامعة الملك سعود وأنا لدي ورقة لأقدمها، تقريبا خلصت نص البرزنتيشن والباقي خططت له لكني لا أقوى الآن على فعل شيء الآن..

- المفترض أن أنهي مشاكل اللابتوب هذا الاسبوع، كان الآي تي قد أرسل لي عدة خطوات لفعلها ، لكنني والله لا أقوى، عندي محاضرة بكرة وأخاف أن يخذلني الآيباد..

- سأذهب غدا للجامعة وأنا مسخنة ولا أعطيهم المحاضرة أون لاين؟ بل سأذهب لأن الطالبات طلبوا تحويل محاضرات الخميس اللي فات إلى أون لاين وأنا ما رضيت…دحين أحولها بمزاجي لأني مريضة؟؟؟

هذه ليست من أخلاق المهنة

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023

الغرفة


لست على ما يرام كل الوقت..

لكني لا زلت أجيد الدخول داخل نفسي في بعض الأحيان..

فأتفاجأ أن ثمة غرفة لا زالت مبهجة..

البارحة مع هذا الشاب اللطيف كان الوقت ممتعا

جعلني أفتح نوافذي المغلقة

 فأدركت أن هناك بعض الضوء الذي يتسلل من الشقوق..

وأنا لا أحب الأضواء الساطعة أو الشمس الوقحة..

ولكن قليلا من الضوء الخجول الذي يتعنى الدخول..

يأسرني، ويأكل قلبي..ويضيء غرفي


أنت..

أنت كنت أشعة صباح جذلة تسللت وأضاءت تلك الغرفة..

والآن ؟

هل غربت شمسك فأظلمت الغرفة؟

فبقيت وحدي في الظلام  أسمع صوتي فقط.

….وأكتب

 أكتب كلاما يشبه أغاني الصباح التي أسمعها الآن..

كلمات لا تعني أحداً لكنها تقصد كل أحد..

كلمات لا يقرأها أي أحد..

ولكن..قد يغنيها أحد

كغرفة فيروز المنسية..

والعلية مشتاقة ع/حب وهم جديد

فيها طاقة والطاقة مفتوحة للتنهيد

يا ريت الدنيا بتزغر وبتوقف الأيام

وهالأوضة وحدا بتسهر وبيوت الأرض تنام

تعبانة وبدي أحاكيك

حاكيني الله يخليك

نقلني ع/شبابيك الليل وع/ سطوح الدار

..

..

وحشتني بيروت..

وأصدقائي البروتيين، الإفطار بجوار صخرة الروشة..

وزيارة "مطبعتي " المفضلة التي تطل عالبحر..

والطعام الذي هو في شوارعها الصغيرة أحد متع الحياة

والحب الذي تشمه في هوائها وتسمعه في أغاني فيروزها

.

.

وحشني المكان


وحشتني لندن.،

والمشي الطويل الذي لا ينتهي،،والذي صار يجرح مشاعري الآن..

الهوت شوكليت والسكونز وأيام الكرسمس والثلج الخفيف الخجول والمتاحف والمكتبات والمسارح

وطبع لندن الكلاسيكي والباقي لسنوات طويلة دون أن يأبه بالتغيير 

ذلك الطبع الذي يشبهني كثيرا

.

.

وحشني المكان والزمان


وحشتني الخبر

وحشتني أيامها واللانهائية فيها..

لا نهائية الوقت، والأيام، والأحلام..

بلد الطفولة التي كانت تشعرني أنني على بئر نفط وكنز لا ينضب ولا ينتهي من كل شيء

بلد البدايات والعائلة الصغيرة وأمسيات نصف القمر الذي كنت أصطاده كل ليلة

.

.

وحشني الزمان







الجمعة، 13 أكتوبر 2023

الشيء الثابت الوحيد في الحياة هو التغيير

 معقول؟ قاعدة في نفس المكان منذ ست ساعات؟

إنه الجمعة الكسول..إنه الجمعة العائلي ولا عائلة..لا أحد في البيت إلا أنا وسارية..

البنات وفهد ماهم في جدة..غداء يوم الجمعة في بيت حماتي يحزن ، الموجودين فقط دعاء وأولادها وأنا وفهد وعم سعد وخالة راوية وفواز..

لا أحد آخر..فيصل/أبنائه/زوجته/زوجة فواز/بناته/وأحيانا زوج دعاء..

واليوم خالة رواية اعتذرت عن الغداء لأنها مضطرة إلى الخروج مبكرا..

يالله تذكرت قبل عدة سنوات، والتي كان من أصعب الصعوبات أن أحتال وألا أذهب للغداء الأسبوعي، كنت أتعذر أيام الدكتوراه لأنني كنت فعلا أحتاج أن  أكتب ..

الآن العائلة تشتتت ما بيت زواج وطلاق ووفاة وسفر..

رغم الإزدحام ورغم كل ماحولي لكني كنت سعيدة، لا بأس بكثير من المواعيد والواجبات والانجازات والارتباطات..

الآن…

مفترقات الطرق تبدو فارغة جدا، لا أحد..لا أحد..

وأيضا لأنني هذا الإم إس أثقلني فأنا حقا أعتذر من الكثير ولا أتحمس للكثير..

هل كنت أظن أن الحياة ستتغير إلى هذا الحد؟

حتى بيت أمي، أمس ذهبت للغداء ولا أحد إلا ماما وبابا وسارية، مزن في الخبر، سارة في بريطانيا، رؤى ذهب أولادها إلى بيت أبوهم وهي بقيت في المكتب لعمل عليها إنجازه، ومازن مشغول بعمله وأبنائه وحياته اللي اتلخبطت خاصة بعض تشخيص زوجته الصادم..

تناولنا الغداء وبقينا أنا وسارية مع بابا وماما بعدين خلص الكلام..أخرجت آيبادي وأنا لا أحب أن أفعل ذلك وأنا أجلس معهم..لكن..

هل كنت أظن أن الحياة ستتغير إلى هذا الحد؟

خبر آخر مهم..

خلال الشهر المقبل ستنتقل أمي من البيت ، باعه أبي لأن البيت غدا كبيرا جدا عليهم، وصيانته وتنظيفه يكلف الكثير من الوقت والجهد والمال الغير ضروري..

مجرد التفكير في توديع هذا  البيت الذي عشنا فيه أكثر من ٣٠ سنة يصيب زوايا القلب بالحزن، أولادي مرتبطين جدا به وأسيل من أمريكا تبغى ترجع وتودعه بس طبعا ما حيمديها، بيت أمي الكبير الذي كان مقرا لكثير من الحفلات والمناسبات والأعراس والصذيقات …الذي استقبل أبنائنا كلهم بعد ولادتهم في أول خروج لهم من المستشفى، الذي شهد خطوباتنا كلنا وتعارفنا بأنصافنا الأخرى وشهد أيضا طلاقات وانفصالات ونزاعات، الذي استقبلت فيه أنا وأخواتي وبناتي صديقاتنا في حفلات ومناسبات تنتهي بنوم جماعي أو سهر للصبح أو قفز في المسبح أو رقص وغناء طوال الليل

كيف وسط كل هذه الظروف أحتفظ بي؟ كيف وهذه التغييرات كلها حدثت وإلى هذه الدرجة الحياة تغيرت؟

في الكلية أنا غير مبسوطة ولا نشيطة، لطالما أحببت التدريس وكنت الدكتورة النشيطة الملفتة، الآن - ليس أنا فقط بل الكثيرين- وبعد كورونا والدراسة عن بعد التي صارت جزءا من تدريسنا، صارت ممرات الكلية لا تزدحم كالسابق وصرت لا أحضر أي حفلة أو مناسبة أو اجتماع ليس مهما جدا..ولأنني لست دوما في أفضل أحوالي ولست أريد أن أقدم أي تبرير لأي شيء..

الصديقات؟ موجودين وغير موجودين..

نجتمع أحيانا في بيت لينا لأنه في المنتصف ونتحدث كثيرا عن كل ماتغير فينا..كلمات ديانا قبل عدة أيام وقلت لها: وحشتيني وأنا لا أحب هذا الإحساس، قلت لها البحر أيضا وحشني وأنا أيضا لا أحب ذلك..ولأن لها جولة صباحية يومية على البحر طلبت أن أرافقها أحد صباحات الأسبوع الجي..

عندي سيارة لكن فهد أصر يجيب سواق، ورغم صمودي إلا أن السواق أسهل وأريح، لكن وحشتني التوحد في السيارة ورفع صوت الأغاني للأخر..

قلت أن ؛ل شيء تغير فهل نتغير نحن؟ 

أنا..لم أتغير من الداخل..

ربما صرت أكثر حزنا أكثر هدوءا وثقلا ..

.

.

لكنني أنا أنا…أحب من وما كنت أحبه دوماً..


الخميس، 12 أكتوبر 2023

خيول الذكريات

 لدي عمل كالعادة..

ولكني هربت فاتفرجت جزءا من فلم ثم قضيت ساعة ألعب لعبة على الجوال وأسمع أغنية راشد الجديدة "خيول الذكريات"

يراودني شعور إني أحبك أكثر من أول

وقصتنا من أولها تبي ترجع من أولها..

خيول الذكريات في مهجة المشتاق تتجول

لأن العشق في قلبي على روحي مخوّلها

لو إنت من القصائد فيك تتلحن وتتمول

بادندنها وألحنها وأغنيها وأموّلها

وأقول تحبني ؟ وتقول طبعا أكثر من الأول

لذلك لا تطوّلها لذلك لا تطوّلها..


حين ترسل الأغنية لأي أحد فهل معنى هذا أنك تقصد كلماتها ..؟

طبعا لا..

.

.

أو ربما

ربما نعم..


البارحة كنت في لقاء ضمن مبادرة الشريك الأدبي" في أحد مقاهي مكة..

كان المسئولين قد طلبوا الاستضافة عدة مرات ،لكن ما اتسهلت

أمس ذهبت،

 كان اللقاء لطيفا، والحضور جدا ودود..

الأحد، 8 أكتوبر 2023

انتصار للكلمة

 - لا غلط...

المفترض ما أدخل ماورد الآن..

المفترض عندي شغغغغغغغغل لا ينتهي

لازم أجهز واطبع أوراق امتحان بكرة وقائمة أسماء الطالبات لامتحان بكرة

لازم أكتب توصيف أحد المناهج الجديدة اللي أنا اقترحته والأسهل إني أنا أكتبه من متابعة أحد تاني يكتبه وينحل لي قلبي

لازم أقدم ملف المادة حق الترم اللي فات..وهو شي أخترعه واحد حيوان يبغانا بس نعيد ونزيد و نتعذب و نتعب ، المفترض إني كنت أسلمه قبل إجازة الصيف لكن كان عندي حالة تمرد وما عملته عن إصرار وتقصد والآن أنا مطالبة به..

أبغى أتابع شغل أروى العربية في الكتب الجديدة وهو عمل أحب أسويه بس باحاول أأجله عشان يكون مكافأة لإنجاز الأعمال الأخرى..

أبغى أعمل اجتماع مع عبدالله من آي ويفر عشان يحل لي كل المشاكل بين الآيباد واللاب توب يصاحبني أكثر عليه

أبغى أعمل اجتماع مع أروى مساعدتي اللي اسمها زي اسمي..

أمس لما كنت عند العلاج الطبيعي كانت تقلي المدربة: ليش قد كدا عضلاتك مشدودة؟ عندك ضغط شغل؟ لازم لك أوقات تسترخي فيها

قلتلها عندي ضغط شغل بس من مكاني ما باتحرك عاللابتوب..يعني مافي شي يبرر شد عضلات رجولي!!!

قالت لي: إلا طبعا، أنا أبغى مخك يرتاح ..مو بس جسمك ..


مخي يرتاح؟؟!!

كيف يعني بالله، مخي ما رح يسكت ..حتى لو مافي شي أفكر فيه اخترع شي


- منذ عدة أيام أشتهي أن أقرأ شعر..

أنظر في المكتبة إلى دواوين جاسم الصحيح والبهاء الأميري والقصيبي وبعض كتب الأشعار القديمة نزهة المشتاق وأخبار النساء..بعدين أتذكر أن ورائي عمل كثير.. لم أقرأ شعرا ولا أنجزت عملا..

- كنت أتفرج على اللقاء مع شموخ العقلا"العالية" المنظم من وزارة الثقافة، العالية والتي كتبت الكثير من الأشعار والأغاني لعبدالمجيد(احكي بهمسك/لازاد فيني الحزن/رهيب/ودي أكون شخص ثاني" وغيرها) ولمطربين آخرين أيضا مثل لا تهجّى في كفوفي، ثم أقول..ماهو إحساسها وهي تكتب شيئاً ..قصة..شعوراً..إحساساً شخصياً جدا لا يعلم به سواها ثم يلحن الكلمات ملحن عظيم مثل "سهم" ثم يغني الكلمات صوت رهيب مثل" عبدالمجيد" ثم يرددها الناس بكل أجيالهم وتصبح جزءا من حياتهم وتجاربهم ولحظاتهم ويومياتهم...

هل هناك انتصار للكلمة أكبر من هذا؟!

لا زاد فيني الحزن


مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...