الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

من جديد -١٨

أنا هنا اليوم..لا تعاتبيني يا ماورد..
سأبدأ حالاً في تفريغ  جعبتي بين يديك..

*ترشح كتاب حفلة شاي في القائمة القصيرة لجائزة الاتصالات..أجل طبعا الحمدلله، ولكن الترشيح متعب ومقلق نفسياً ، إعلان النتائج سيكون يوم افتتاح المعرض ، وأشعر من قلبي أنني أريد لهذا الكتاب أن يفوز، لأنه يستحق، لأنه خالٍ من الأخطاء، لأنه حميم ، لأنه حبيب..لأنه طيب
ربما لأنه كتابي أن أقول عنه ذلك، ربما كما قلت سابقاً أنا مريضة بحب بعض كتبي وهذا أحدها..
أحاول أن أوطن نفسي على قبول الإحباط لو لم أكن من الفائزين ..أحاول أن لا آخذ الأمر بشكل شخصي..أحاول أن لا يوقفني ذلك عن المضي قدماً..لكن ثمة صوت يهمس لي ..صوت شرير لا أحبه: لقد تعبت كثيرا في مجال كتب الأطفال وفي رفع معايير الكتاب العربي، أنا الكاتبة وعلى عاتقي أيضا موضوع متابعة الرسامة وكافة التفاصيل وأمور النشر والتوزيع، صحيح أنني أتقاسم هذا العمل مع فهد، هو أيضا غير متفرغ ، الشيء الوحيد أنه يؤمن بي جداً ، لكل ما سبق أشعر أنني أريد أمام نفسي اعترافا بسيطا بأنني جيدة ، أريد شيئا يربت على كتف فهد ويخبره أن عمله مقدّر وأن هناك النهاية قد تكون مرضية..
أنا دراما كوين..أعرف ذلك ، أنت يا ماورد فقط من تتتحملين كل مني كل الهراء الذي أتفوه به في كل وقت..

- أشعر بأن علاقتي بصديقاتي ليست على ما يرام ..لا أدري لعله انشغالي الدائم يجعل حولي هالة من غرور ويُشعر من حولي أنني لا آبه..أنا فقط بالكاد أتنفس وسط ازدحام الحياة.
ربما لأنني أقاسمهم بعض أخباري وقلقي أحيانا مما يعطي فكرة مثلا أنني"أتفلحن"!!

- بحثي الأخير في طريقه للنشر، لو تم ذلك فسأبدأ بتجميع طلبات الترقية وأبدأ بإنهاء مرحلة من حياتي والبدأ بأخرى..

-أحيانا أقول: ليس علي الشكوى من أي شيء في الحياة، إنها خياراتي في النهاية ..وأنا أقطف ما زرعته في لحظة حماس مفرطة ..

-عن ماذا أريد أن أتحدث أيضاً؟ أنني تركت إدارة تواقة لصديقتي هناء وكل يوم أحمدالله أنني قد اتخذت هذا القرار وأنها وافقت.
أنني لم أعد اشتري ملابس سهرة وفساتين لأن دولابي ممتلئ ، الفكرة فقط أن الحياة لم يعد بها ذلك النوع من التجمعات والسهرات والسوشيال لايف ، ذلك يناسبني جدا بالطبع ، بس ايش أعمل بالفساتين؟
أن عملي بالوكالة مستقر، صحيح الدوام والعمل مرهق وطويل لكن خبرتي هذا العام في الإدارة أفضل من العام الماضي جداً ..
أنني أحول أحد جدران بيتي إلى معرض لوحات يضم صورا أصلية من رسومات كتبي..وهذا شيء يدعو قلبي للابتسام.
أنني لا أريد ربط كتابة جزء ثاني من كتاب حفلة شاي بفوزي بالجائزة، أظنني سآخذ وقتاً للخروج من هذا المأزق بلا أضرار.
أنني أحتاج لتعلم شيء مختلف في الحياة: إما فرنسي أو چيتار..أحتاج لشيء يشعرني بالجمال .
أنني أحتاج لسماع صوتي الذي يبدو خافتا هذه الأيام، أحتاج أن أسمعه يغني..

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...