الثلاثاء، 19 مارس 2024

انكسر ظهري

 لقد هُزمت..

وانكسر ظهري..

وغبت في غمامة رمادية

 عيناي امتلئتا دموعا حتى أنني صرت لا أرى شيئا..

ومنذ تحديد موعد الجلسة قررت أنني لن أحضر، فالضغط أكبر من أن أتحمله..

في وقت الجلسة كان عندي محاضرة أون لاين ولم ألغها وقلت بالعكس لعلها تشغلني حتى آعرف الخبر..

ثم اتصل المحامي، فاعتذرت من البنات لدقائق فقال: معليش يا أروى الحكم مرا ما كنا متوقعينه ولكنه على أي حال أفضل من خمس سنين  ولكن حنقدم استئناف ونحاول أن………

أنا: معليش عبدالعزيز أنا ما كنت حاضرة ، إيش الحكم…؟

وقال مالم أستوعبه أو أصدقه…ما صدمني وجعلني غير قادرة على التفاعل

فتحت المايك مع البنات وقلت لهم: آعتذر سأضطر للمغادرة لظرف طارئ…

اتصلت أمي وكانت تبكي..ثم جاءت..وجاءت رؤى.. وسارية وأنا لا أنطق بكلمة ولا أظهر أي تعبير….

لا زلت لا أستطيع التصديق…

اتصلت أختك وبكت كثيرا في الهاتف..اتصل أخي…

جاء سارية واحتضنني ..وقتها بكيت بصوت عال…

كلمت رؤى المحامي وكلمت دعاء وأنا لا أستطيع المشاركة في أي حوار..

أمي تدعي على القاضي وأبي يحتضنني وأنا مغيبة لست هنا…

لا أعرف في أي اتجاه أفكر…

في اتجاه حياتنا التي قُلبت رأسا على عقب..؟ أم في أولادك اللذين صاروا وكأنهم أيتام ولا يعرفون كيف يفكرون وبماذا يشعرون؟ في بيتنا الذي غدا مكانا لا أود البقاء فيه؟ في أروى العربية والتي كنت أفكر في إغلاقها

أم فيك أنت وفي الصدمة التي تلقيتها وقالت رؤى- والتي كانت تحضر بدلا عني -أن ملامحك تغيرت وغادرت الغرفة مباشرة…

.

.

.

إنها المرة الأولى في حياتي التي أشعر فيها بكل هذا الثقل وبقلة الحيلة والضعف…بأن حياتي ليس لها معنى وبأن كل شيء تدمر في غمضة عين…

سارة من لندن و أسيل من أمريكا يتابعان معي وأخي ومزن من الخبر وسديل من الرياض  ..لم أستطع أن أكلم أيا منهم  ورفضت أن يطلع صوتي، تولت رؤى كل الحوارات والاتصالات الحزينة والغاضبة….والباكية

.

.

أنت..حتى لم تتصل علي ، أعلم أنك ستقول لي أنك مكسوف مني..أو ربما منا…. ثم ستقول لماذا لم تبذلوا مجهودا أكثر في إخراجي؟ 

وأنا أمام كل ذلك أعود للمربع الأول وأقول لك: هل كان الأمر يستحق؟ أخبرني ورد علي: هل كان الأمر يستحق كل هذه البهدلة؟


خجلة أنا من أبنائك …من أمي وأبي…من إخوتي…من كل من يتصل على جوالك …من رئيسك في العمل….من زملائنا في أروى العربية…

الآن بيتي ممتلئ، رؤى وأبنائها وغدا ستأتي مزن وأبنائها، وأنا لا أود أن أفكر في شيء..أو أجامل أحدا ..أعرف أن أخواتي يقصدون أن يكن معي حتى أن رؤى جلست معي وكتبنا كل أمور الحياة التي توقفت منذ أكثر من شهر والآن لو ظلت الأمور على ماهي عليه سيكون لدي خيارين إما الهزيمة….وإما مزيدا من الهزيمة …







  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت وصديقك

 ليس للحياة معنى..إنها ماضية  فقط...ماضية وغير آبهة بأي أحد.. تمر فوقي وتتعداني دون أن أشعر بها..صامتة دون صوت..رمادية دون لون.. متى ستنتهي ...