السبت، 1 أكتوبر 2016

مزيداً من القوارير

أنا هنا اليوم لأستعيد عادتي القديمة في تسجيل تجاربي وذكرياتي والكتابة عنها قبل أن يطالها النسيان، أن تجمع تجاربك الجميلة في قوارير ملونة وتضعها أمامك على رف الحياة عمل نبيل يستحق من أجله أن تكتب وتشتري القوارير وتمسح عنها الغبار وتلمع زجاجها كل مرة...
هنا في ماورد الكثير من الزجاجات الملونة، أسرق دقائق أحيانا من وقتي المزدحم لآتي وأسلم على قواريري وأفتحها وأتأمل جمالها.. بعد شهرين عالأكثر سيكون لدي قارورة فعلية...كتاب "رسالة في قارورة" والذي قررت أن أخرجه من رفوف ماورد إلى العالم الحقيقي....

المهم..قارورتي هذه المرة موسيقى صاعدة نحو السماء كصلاة...كانت حفلة Yanni البارحة في أبوظبي، علمت عن الحفلة قبل أكثر من شهر وفي نفس اللحظة دخلت إلى الموقع ولم يكن متبقياً إلا ٤ تذاكر، اشتريت تذكرتين في الحال بدون أن أعرف من سيرافقني أو حتى أسأل...
حضور حفلة لYanni كان ضمن قائمتي السرية لما أريد أن أفعله قبل أن أموت، وطالما حققت هذه الأمنية فلم تعد سرية بعد الآن..
رغم أن المسرح كان متواضعاً بالنسبة لكثير من المسارح التي حضرت فيها حفلات ومسرحيات حول العالم وبالنسبة لشهرة ياني إلا أنها كانت تجربة تستحق... بعد الحفلة آمنت أن الموسيقى لغة وهبة يمنحها الله لمن يشاء وإلا بماذا تفسر قدرته على العزف والاندماج والانصهار هو والنغم والجمهور والوقت والمكان..حتى صار كل ذلك شيئا واحداً فاتناً عبثياً سيريالياً كساعة سلفادور دالي..
استخدام الآلات وتنوعها كان مبهراً، ثمة مقطوعات فازت على غيرها بحماس الجمهور مثل Felitsa و Nostalgia و Until the last moment بالإضافة إلى ذلك الشخصية التي يتمتع بها ياني وتواصله مع الجمهور والخلفية وراء كل مقطوعة من معزوفاته، كان يؤكد على معني توحد الشعوب في بشريتها وسكناها للأرض وجمال الحياة بشكل متوافق فلا شيء يستحق الصراع، كان يؤكد على ملائكية الأمهات وحكمة الآباء وجمال الأرض والطيور والغابات ..كان يشيد بفرقته وقدرتهم على العمل الجماعي المتقن والمبدع..
انتهت الحفلة وعدت ممتلئة حباً.. وشعراً..وصمتاً...
إلى قارورة جديدة........

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...