الاثنين، 29 نوفمبر 2010

شوكولا..(٩)


هذا البوست لك يا صديقة الغربة "حنان": 
تعالي بجواري..هاك قهوة دافئة في هذا الشتاء القارس وقطعة شوكولاتة حاولت أن أضعها في المايكرويف قليلا حتى أقضي على تجمدها البارد:


الغربة..ذلك مصطلح غدا يغزو جيلنا بشراسة،،لوهلة تذكرت شعراء المهجر وأدب المهجر..!
أتظنين أنه مع موجة الإبتعاث سيظهر جيل جديد يطلق على نفسه جيل الابتعاث وأدب يسمى أدب الغربة..
أظن أن ذلك وارد..!
هذا جيل عجنته الغربة..وغدا قلبه يدرك معان لا يدركها غيره : كقيمة تجمع عائلي كان يهرب منه..أو صوت أذان كان يسمعه خمس مرات في اليوم.. أو كتاب بحروف عربية يتدلل بجوار سريره.. بل أبسط من ذلك: طعم الجبنة الكاسات مع العيش التميس..
هذا جيل أدرك قيمة العمل والإنسان والاعتماد على النفس..قيمة اتخاذ قرارات وخيارات مختلفة تحدد منحى حياته..جيل صهرته الوحدة وصار يدرك أن الصمت جلال،، وأن الدمع بسيط جداً أمام لهيب القلب وغربته..
بالطبع ليس الكل يتعامل مع تداعيات هذه التجربة بنفس العمق..ولكن لا تظني أبدا أن من يمر بهذا النفق يخرج  كما دخل..
لابد أن هناك نواح إيجابية ومشرقة وأخرى مظلمة ومرهقة..
ونحن في هذا النفق نتوكأ على ما نحمله من أمل..من حلم..من دعوات الأمهات،،ومشاركات الأصدقاء التي تضيء كمشاعل صغيرة..
.
.
تعلمين يا حنان..
حتى ابني الصغير حين أسررت له أننا قد نذهب إلى جدة في إجازة الكريسمس..فرح وتحمس وابتهج..
ثم أطرق مفكرا ووجهه محتار ثم قال: كيف يمكنني أن أحمل ليدز إلى جدة؟ أنا أحب "الباك يارد" وأحب الثلج..أحب مدرستي وصديقي وجاري آدم..
.
.
أرأيت أي حيرة وقع فيها هذا الصبي الصغير ذو الست سنوات..؟
أرأيت كيف يشعر بالانتماء إلى هنا وإلى هناك؟
وكيف يمكن أن يتقسم الإنسان وذكرياته وطفولته على مشرق الأرض ومغربها ومطاراتها وطقسها؟
.
.
لا بأس عليك يا حنان..
نحن هنا..في بريطانيا..في كندا..في أمريكا..وفي السعودية..
ثمة شيء يجمعنا ويوحد بيننا ..
ألسنا نرى ذات القمر؟ وذات الشمس؟ 
وأن كنا نراهما في أوقات متفرقة..إلا أن هذه الفكرة تجعلني أبتسم..وأدرك أن الكون كله لله أينما كنت..
.
.
.
دفئي قلبك..ويديك في هذا الشتاء القاسي الكئيب ..
انتظري الربيع .. وكوني بخير دوما يا صديقة..:)

السبت، 27 نوفمبر 2010

هوت شوكولا..(٨)


  • اكتشفت أن مزاجي هنا طقس بريطاني بجدارة ... متغير، بارد، هاطل، مبلل، دامع..وأحياناً دافئ..!



  • قال لي صديق يقرأني أحياناً : لماذا هذا الاهتمام بتغيرات الطقس دوماً؟..أطرقت لوهلة وشعرت أنني يمكن أن أعمل مذيعة نشرة جوية بطريقتي:

- اليوم انسكب على الجزء الشمالي الغربي من الجزيرة البريطانية سكر مرشوش ناعم في ساعات الصباح الأولى..يبدو أن الملائكة ظلت مستيقظة لوقت متأخر..
- من المتوقع أن  تهب غداً معركة وسائد في السماء وقد قررت السحب أن تدافع عن خطوط حدودها بضراوة..من المتوقع أن يستمر تساقط القطن من الوسائد المحشوة المستخدمة في المعركة حتى منتصف الليل .. 
- استقبلت مطارات السماء صاحب السمو الملكي "القمر" في حفل مهيب من النجوم والشهب..الجدير بالذكر أن الشفق قبل أن يرحل قدم لوحة رائعة من ألوان بهذه المناسبة..
- تجمعت دموع كل الحزانى في العالم لتتساقط في تظاهرة سلمية استمرت طوال اليوم..في طرف المدينة حدثت بعض المعارك البسيطة التي اشترك فيها البرق والرعد إلا أن الشمس استطاعت أن تفرق التظاهرة دون أي خسائر في الأرواح..


  • الثلج في الخارج يسحب الألوان من الدنيا وينسكب كمبيض يصيب كل شيء بالجلال والصمت...والبرد



اسم هذا البوست هوت شوكولا..أليس لذيذاً في البرد؟


الجمعة، 26 نوفمبر 2010

شوكولا..(٧)

هل نحن اللذين نصعب الحياة على أنفسنا إيماناً بأننا يجب أن ندفع بحدود قدراتنا للنهاية...؟
الآن ..أنا أشعر بالملل والتعب..وحين أنظر إلي أعرف أنني من ورّط نفسي..
من قال أن حصولي على الرخصة البريطانية مسألة تحدي رغم عدم احتياجي لها؟
من قال أنني يجب أن أدفن نفسي في كومة كتب لكتابة مقالين طويلين أسلمهما قريباً؟
من قال أن علي قراءة كل تلك الكمية يومياً لدرجة الملل من القراءة التي لم أكن أمل منها أبداً؟
من قال أن علي فراق زوجي وأهلي وصديقاتي والتغرب في سبيل "الحصول على تجربة جديدة"؟
أعرف أن ثمة إجابات قوية ومقنعة أستطيع أن أرد بها على كل تلك الأسئلة في ثقة مفرطة...
.
.
لكني ما زلت أسألها وأنا أرى الطريق متعرجاً بلا نهاية أو مرفئ.. !
أسألها وأنا أتشكك في مقولة "لكل مجتهد نصيب" وهل يتساوى النصيب في النهاية مع كمية الاجتهاد المبذول؟
أسألها وأنا أجلس فوق سريري في غرفتي وحدي أتأمل الليل الحالك راجية أن يكسر صمتي أي صوت يجيد التغلغل في أعماقي .
أسألها وثمة حالة شجن تعصف بي وتهمس لي أن علي أن أكون أكثر تطلباً وانتقائية في خياراتي المقبلة..أو ربما علي أن أجرب أن أكون أكثر بساطة وامتناناً..
أسألها وأنا أضيق ذرعاً بي حين أفلسف كل شيء وأحمله فوق طاقته ناسية كيف أكون ماضية في الحياة غجرية بلا سقف..
..
..


أشعر بالأسى لأنني لم أر أختي لأكثر من سنة ولا أظن أنني قد أراها قبل سنة أخرى..لأنه قد فاتني انجاز الحمامة مع أختي الصغيرتين التي تقول أصغرهما بعد نجاح مشروعهم أنها في حالة غيبوبة من السعادة..لأنني لا أملك كتاباً عربياً بجوار سريري أغذي به روحي المطفأة ..لأن قلمي لا يزال مهاجراً تاركاً لي ثرثرة مسائية في بيت ماورد فقط.. لأنني أشيح بوجهي عن هذا الليل الأسود باتجاه قهوة أمي الحلوة البيضاء..
.
.
أشعر بالأسى لأن الغربة تمكنت مني ..وأكثر ما أخشاه أن أحمل غربتي معي حتى لو عدت!
.
.
أشعر بالأسى..!!!

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

شوكولا..(٦)


  • عدت من الجامعة قبل الرابعة بقليل وأنا أشعر بصداع فتاك..قررت أن آخذ غفوة لمدة نصف ساعة ..نصف ساعة فقط واستيقظت لأرى الدنيا تسبح في ظلام دامس..الليل هنا لا "يهبط" كما تعودنا أن نقول..إنه يهجم بشراسة، يكبل باقي اليوم، يحبسه ، يركله ، يرغمه أن يكمل ما تبقى منه متعثراً في ظلمته...

وأنا أمام هذا الهجوم المفاجئ أرتبك..لا أعرف كيف أبدأ اليوم وأعيش وسطه ثم أنهيه..!!



  • اليوم في الجامعة كان الحوار حول مقتنيات المتاحف من العرقيات الإثنية المختلفة..وكيف يتم النظر إليها ومعاملتها ..تفسيرها وإدراجها ضمن أجندة المتاحف ذات السياسات المختلفة..

لم يعجب حديثي د. أبيجل ولا باقي المجموعة حين تحدثت عما يحدثه عرض هذه المقتنيات بفكر أوروبي من تفريغ لقيمتها الثقافية والدينية في سبيل تأكيد فكرة أننا كلنا متساوون والتركيز على فكرة تشابه الثقافات بدلا من إختلافها..
استشهدت بما شعرت به في المتحف البريطاني حين نظرت إلى نسخة من المصحف الشريف مكتوبة بخط اليد منذ القرن السابع عشر أو ربما قبل ذلك..ومعروضة في سياق الحديث عن التصميم والخط والزخرفة..والمصحف بالنسبة لأي مسلم أكبر من ذلك بكثير...!
أيدتني في فكرتي بشدة فتاة أمريكية يهودية كانت تشعر بذات الإحساس حين كانت تمر من مقتنيات لها قيمة يهودية دينية لكنها تفسر وتعرض كعمل فني أو تاريخي فقط....
..
"أماندا" أمينة الآرت جاليري كانت تقول: لم نحن في الأصل نجمع مقتنيات من الماضي ونحبسها بعيدا عن سياقها في المتاحف؟ أهي طريقة لأن نفهم أنفسنا ونحدد موقعها ونعيد فهمها من جديد بطريقتنا؟ أهي وسيلة لإعادة تفسير التاريخ؟
ما الهدف إذن من متحف الهولوكوست في برلين؟ لماذا الإصرار على الإحتفاظ بذكرى مؤلمة في التاريخ- إن كانت هذه الحقيقة فعلا موجودة- بكل هذا الشغف؟ لم إصرار المتاحف الأمريكية على الإحتفاظ برفات من حضارة الهنود الحمر التي لا تعترف بها أمريكا أصلا كحضارة لسكان أمريكا الأصليين؟ أهو للتذكير بروح الرأسمالية وإثبات للقوة المهمينة؟
أهذا ما تفعله المتاحف البريطانية حين تحتفظ بكل هذه المقتنيات الثمينة من حول العالم؟ أم أنه كما تقول أحداهن وكما قلته أنا ذات يوم: لأن هذه المقتنيات في بلادها الأصلية لن تحظى بذات الرعاية والحفظ؟
في سبيل إصراري أن تفرّد كل حضارة واختلافها عن أختها هو الذي يخلق الهوية المميزة ..وأنه لا ضير من التركيز على هذه الإختلافات..كنت أظهر بمظهر العربية "الغير متسامحة" في هذا العالم الذي يصر أنه واحد!!
..
..
ربما لهذا السبب أنا مصدعة!!!

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

شوكولا..(٥)

عيدكم مبارك ..
مترف..
مملوء بكم وبكل من تحبون..



  • البارحة كان عيدنا في بيت جارنا الجزائري الطيب" حبيب"..

رغم أننا في جدة لا نحتفل كثيراً بعيد الأضحى مقارنة بعيد الفطر..إلا أن العيد هنا كان له طعم آخر..
بيت حبيب الأنيق الفرنسي الروح الجزائري الأثاث كان يعج بالعوائل الجزائرية المغتربة..
يتحلق الشبان الوسيمين والرجال الأنيقين حول الطاولة يناقشون في لكنة جزائرية متفرنسة قضايا العرب والهجرة واللغة والإستعمار..
وفي غرفة الجلوس الملحقة تجلس النساء: عروس جزائرية وأمها العجوز- عروس باكستانية وأمها الحامل- بولندية- فرنسية- وأنا السعودية.. تتراوح الأحاديث بين الإنجليزية والفرنسية وشيء قليل من العربية..
شيئان يجمع هؤلاء النساء: كلهن مسلمات..وكلهن متزوجات من جزائريين..


في الطرف الآخر من المنزل يلعب الأطفال من مختلف الأعمار ، يتفاهمون ويتحدثون بالإنجليزية فقط..
الضحكات الصافية تملأ المكان. .ورائحة الشواء اللذيذة تداعب الأنوف..والعجوز يدعو لصاحب البيت المضيف بطول العمر ووفرة الرزق في لهجة جزائرية جميلة..
..
..
وأنا أراقب الرجال وعنفوانهم والنساء وعذوبتهن وأشعر أنني أعيش في إحدى روايات أحلام مستغانمي..


كل عام وعيدكم..رواية..!



  • هل لي أن أتمنى أمنية بمناسبة العيد؟
أمنية واحدة فقط..! واحددددة..
لا أعرف كيف ستتحقق ولكني أنظر إليها كنجمة كلما تكاثف السحاب تعود لتتوهج من جديد..
أتمنى أن أرى "نجاة الشكري" معلمة اللغة العربية في المتوسطة الرابعة في الخبر..
لا أدري أين هي الآن..هل ما زالت تعمل..هل تذكرني..
أتمنى أن أقابلها فقط لأهديها نسخة من كل كتاب كتبته..لأخبرها أن رهانها علي ذات يوم بعيد قد فاز..وأنها قد خبأت في قلبي دون أن تدري قلماً حين كتبت لي ذات يوم  على ورقة ما زلت أحتفظ بها:"الكاتبة الصغيرة أروى"...
أليست أمنية بحلاوة حبة شوكولا؟





الجمعة، 12 نوفمبر 2010

ليست شوكولا..(٤)

الوقت متأخر..الكل نائم وأنا ما زلت مستيقظة..

  • أشعر بالعطش الشديد ..ولا أريد أن أقوم من فراشي الدافئ لأنزل للمطبخ في الدور السفلي كي أشرب ماءاً..لكني فعلا عطشانة...


  • أشعر بالذعر..ثمة عاصفة في الخارج..المطر شديد والريح لها صوت..الأشجار تنحني بقسوة وسيل المطر يضرب نافذتي بعنف..


  • أشعر بالكآبة..قبل قليل أنهيت رواية غازي القصيبي "ألزهايمر" ولا أدري لماذا يكتبها بالهمزة..تذكرت جدي الذي توفي بالزهايمر..تذكرت جدتي التي ما زالت تعاني منه..راعني حين وصف المصابين به بأنهم خضراوات بشرية..تذكرت ذلك الفلم الذي يحكي قصة نهاية مؤلمة لكاتبة أصيبت به...طافت علي ذكرى الناس اللذين ماتوا قريباً.. خطرت لي فكرة أن أقيس قصر المسافة بين الحياة والموت وأن ما بينهما لا يساوي شيئاً...


  • أشعر بالضيق..أليست هذه من أحب الأيام إلى الله؟ كيف إذن نرتكب تلك الذنوب الحمقاء عوضاً أن نقوم بعمل يقربنا إليه؟ تذكرت الحج وروعته..شعرت فجأة أنني محرومة...!!!!



لا زالت العاصفة مرعبة في الخارج..ولا زلت أشعر بالعطش...




(غريب أن يكون اسم هذا البوست شوكولا....!!!!)

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

شوكولا..(٣)

بوسعي أن ختار ما بين شيئين:


أن أتذكر موضوع تجديد الفيزا المعقد..أن أحمل هم المقالين اللذين علي تسليمها بعد شهر ولم أختر مواضيعهما بعد..
أن أحنق على راتبي الذي اقتص منه بدل غلاء المعيشة وأنا في بريطانيا..أن أفكر في إيميل العمل المعلق الذي بعثته لإحداهن وأن أضع سيناريو سيء الظن حول ردة فعلها وتأخر ردها..أن أفكر في دار النشر التي يقول عني صاحبها بأنني اكتسبت شهرتي من ورائهم مما جعلني أحتفظ بمخطوطات قصصي الجديدة في جعبتي بدون خطة نشر واضحة..أن أشعر بالقهر حين كلمت عمي أسلم عليه إذ أعطاه أبي الطيب السماعة مجبرا فحادثني بمنتهى الترفع والغرور..أن أراجع النظر في طلب الترجمة الذي تقدمت به إلي وزارة التعليم العالي ومعها نظرة ونبرة: احمدي ربك!! 
بوسعي أن أذهب أبعد من ذلك: أن أحنق على الجو البارد المزعج..والمطر الذي يتدفق من السماء..أن أفكر من الآن ماذا سأفعل حين أعود؟ وكيف سأترك هذه البلاد الخضراء؟ أي دموع سأذرف؟ كيف سأشحن أشيائي التي تكومت على مدى سنتين؟ ماهي خيارات المدارس المتاحة لأطفالي؟ أي مبالغ خيالية سأدفع في المدارس مقابل "بعض تعليم" بينما هم يدرسون هنا مجانا على أحدث نظام تعليمي..كيف سيكون عملي؟ كيف سأعود إلى حياتي السابقة؟ هل أود العودة إليها أصلا؟ إن لم أشأ كيف يمكنني أن أؤسس لحياة جديدة؟

والخيار الثاني:

أن أبقى في فراشي الغير مرتب..أحتسي قهوتي..وآكل سكونز بمربى برتقال إنجليزية منزلية الصنع..وأعدل مزاجي بصوت فيروز في ألبومها الجديد والذي يتهاطل مطرا ويثمر توتاً..
أن أعد لمقدم زوجي الليلة..وأي أسبوعين ممتعة سنقضيها معاً كعائلة..أن نخطط لرحلة باريس وزيارة الديزني التي يحلم بها الأولاد..
أن أستمتع برفقة إليزابيث..والكتابة لجين ومرافقة روب في السيارة ودعوة دان للعشاء..!
أن أتذكر أي إحساس غامر تلبسني من مكالمة ذلك الصديق البارحة حين شعرت أن أحدهم ما زال يتذكرني ..يناقش معي إنجازاتي..ويساعدني في التخطيط لما هو آت..
أن أكون ممتنة كل يوم لهذه التجربة التي قدمت لي دراسة شيء أحبه..والعيش في بلد مختلفة كل الاختلاف عن بلدي..
أن أنتظر هطول الثلج كسكر ترشه الملائكة من السماء..أن أعد له بشراء مزيد من القفازات والشالات الملونة..وأن أنتظر مقدم الربيع البديع..والصيف الفاتن كتجربة لن تتكرر بعد ذلك..
أن أستمتع بالتخطيط لجلسة التصوير غدا..اختار الملابس الشتوية الأنيقة لي وللأولاد..ونرسم سيناريو للقصة التي نريد أن تظهرها الصور..
أن أشعر دوما أنني جميلة..ومحظوظة..وصديقة للقلم...!

.
.
.
ما رأيكم؟ ما زال صباحي في أوله
أيهما أختار؟

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

شوكولا..(٢)


  • تذكرت اليوم فلماً قديماً بعنوان: sweet November وهو عن فتاة جميلة تصارع السرطان وتعيش آخر أيامها لتتجرع من كأس الحب حتى الثمالة قبل أن ترحل..


تذكرت هذا الفلم لسببين: لأن الممثلة كانت قصيرة الشعر بشكل لفت نظري وأعجبني..والآن فقط أنا أملك شعراً قصيراً كالذي أحببته في يوم ما..مع فارق لون الشعر..
والسبب الثاني أننا نعيش نوفمبر...
هذه الأيام التي لم أعرفها إلا هنا..والتي لا زالت تصيبني بالدهشة والدوار..
مهرجان ألوان اشتعل على رؤوس الأشجار.. تبدو فيه الدنيا وكأنها "تحمرت" حتى "تقمرت" على نار هادئة..!
..كبطلة الفلم..أود أن أتجرع من هذ الجمال للنهاية..



  • قبل يومين قابلنا دكتورة ودكتورين جاؤوا في مهمة علمية من أحدى الجامعات السعودية..قبلها بليلة قدموا في جامعة ليدز أمسية لطيفة جدا وحميمة عن الدكتور غازي القصيبي رحمه الله..شعرت أنها أجوائي التي أحبها وأفتقدها..
الدكتورة الجميلة الطويلة الرشيقة والأنيقة ذات الشعر القصير(أيضاً) والإبتسامة الساحرة كانت حكاية أخرى ..! قالت لي صديقتي : ألم تذكرك بأحلام مستغانمي؟ قلت لها : لا..ذكرتني ببطلة روايات أحلام مستغانمي.. هذه امرأة من.. شِعر!

  • بعد سلسلة الزيارات المتحفية التي قمت بها "امتلئت" بكثير من الأفكار..لا أريد أن أحول بيت ماورد إلى قاعة محاضرات كالبوست السابق لكن لوهلة شعرت أن الإنجليز سرقوا ثروات وكنوز وثقافات العالم في مرحلة ما حين كانوا استعماريين تمتد أياديهم إلى كل بقعة من العالم..حمّلوا ما وسعهم أن يحملوه وأصبحت المتاحف البريطانية مستودعاً موثقاً للتاريخ المصري واليوناني والروماني والإسلامي..والصيني .. منذ القرن السابع عشر، لكن يبقى السؤآل: لو بقيت هذه الآثار مكانها هل ستجد من يعتني بها ويقدرها حق قدرها ويجري عليها كل هذه الأبحاث والدراسات كما هي الآن؟ ألست أحيانا أتمنى أن تتبنى جهة خارجية محنّكة الحفاظ على موروثنا الشعبي والثقافي بكافة صوره؟
  • هاهي ليالي الشتاء الطويلة  قد بدآت ..ومنذ أن غربت الشمس الساعة ٤:٢٠ دقيقة وأنا أبحث عما أغزل به الوقت في هذا الليل الممتد اللانهائي...
تصبحون على ورد..!

السبت، 6 نوفمبر 2010

لندنية..!!

عن رحلتي إلى لندن:


قضيت في لندن يومين فقط مع الدكتور "مارك"  ذا الصوت الهادئ والرؤية الكلاسيكية والدكتورة" أبيجيل" ذات الفستان الأسود القصير دوماً والصوت العالي الممتلئ حماسة..وعدد من رفقاء ورفيقات كورس الجامعة..
ذهبت إلى لندن صباح الخميس مع صديقتي الإنجليزية الجديدة "إليزابيث" ، فتاة جميلة ذات شعر شلالي ذهبي طويل كقصة الفتاة في الغابة مع الدبب الثلاثة..أخذنا نتحدث طوال الرحلة عن أمور كثيرة..إليزابيث تقول أنها لا تؤمن بأي دين لكنها تصف نفسها "روحية" جداً وتقول أن التدين لا يقترن في مجتمعها بالضرورة بحسن الخلق والتسامح مما - في نظرها- لا يعطي المتدين أي أفضلية إنسانية حقيقية..! تحدثنا عن الحجاب كقناعة وكعادة اجتماعية..عن الحب والزواج..عن مقالاتنا المفترض أن نسلمها في آخر السمستر..
وصلنا إلى لندن وكانت محطتنا الأولى ال V&A وهو اختصار ل Victoria & Albert museum ولأنني وصلنا متأخرين عن باقي المجموعة فقد كان علينا أن نتجول وحدنا لنلحق ما فاتنا..


المتحف مقسم إلى أجنحة عدة مثل :جناج المنحوتات- جناح الأزياء - جناح الثقافة الإسلامية والشرق أوسطية وغيرها.. أما الجناح الذي كان من المهم زيارته هو الجناح البريطاني والذي يقع في طابقين.
التقسيم في هذا الجناح كان على أساس "التصميم" حيث كان يبدأ من القرن الخامس عشر ويعرض في كل جزء أهم أساليب التصميم المتبعة في جميع الفنون والأزياء والمنحوتات والللوحات والحياة بشكل عام..هذا التقسيم يؤكد علاقة أساليب التصميم بالحياة اليومية وبالسياسة والاقتصاد وبطرق التفكير، يظهر ذلك جلياً عن مقارنة عصر "الركوكو" بعصر "الباروك" مثلاً..
نسيت نفسي في المتحف ..لقد كان كبيييييراً..ضخماً..له هيبة ورهبة..مزدحم بالطلاب والزوار والسياح والأطفال..
لم يكن هناك وقت لتناول الطعام فتوجهت مباشرة للوجهة التالية حيث سيتقابل الجروب..لكنني ضعت ضياعاً مريراً في شارع اكسفورد المزدحم حتى وصلت أخيراً إلى  Wallace collection وهو عبارة عن منزل كبير تملكه عائلة wallace العريقة والتي كانت لها صلات قوية مع العائلة المالكة الفرنسية مما جعل المنزل أو "القصر" ذا طراز ومقتنيات خاصة فخمة وتمثل الطبقة العليا في ذلك الزمن..الجدران مكسوة بالأقمشة الحريرية المزخرفة والثريات ضخمة تتدلى من الأسقف العالية واللوحات الأصلية لكثير من الفنانين الفرنسيين محاطة بإطارات مذهبة وعريضة..


ذهابنا لرؤية هذه المجموعة كان تطبيقاً لإحدى قراءتنا عن الtaste أو الذوق وكيف كان الذوق الرفيع في القرن السابع عشر يمثل مظهر من مظاهر السلطة بجوار المال وتملّك الأراضي مما أثرى التنافس في إنشاء المتاحف وجمع المقتنيات الخاصة النادرة والثمينة كمظهر اجتماعي وسلطوي. في هذه الأيام كان الفن الفرنسي يعني ماري انطوانيت ونابليون وهذا يمثل قمة الهرم في الذوق الرفيع.


ذهبت مع أبيجيل - التي أصرت على أن أرافقها لأن كنيتي الجديدة صارت :الفتاة الضائعة، وليس من اللطيف أن يضيع الإنسان في لندن- إلى وجهتنا الثالثة...مشينا ومشينا ومشينا..قطعنا Oxford street ثم Bond street ثم Regent street حتى وصلنا إلى    Trafalgar square  خلال مشينا كانت الدكتورة تتحدث كيف أعيد بناء لندن بعد الثورة الفرنسية بطريقة بذخة وفخمة في سبيل إشعار الطبقة العليا والوسطى بالأمان الذي يمنعهم من إثارة أي زوابع سياسية خاصة في ظل الحكم الملكي، صورة لندن ومبانيها ،جسورها،قصورها بعد إعادة البناء كانت تليق بعاصمة إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس تعطيها الكثير من القوة والسلطة ليس في انجلترا وحدها إنما على مستوى العالم..
أليس هذا صحيحاً؟ أليست لندن حتى الآن رمزاً للقوة والثراء..للفن والأصالة؟ أليست من أغلى عواصم العالم؟ أليس لها وهج خاص لندني لا يخفت؟
وصلنا إلى ال National Gallery ..بعد أن صعدنا الدرج الطويل صرنا نطل على ساحة الترافيلجر سكوير والمزينة بالأسود وبعض التماثيل لفرسان إنجليز وعادت إبيجيل لتؤكد على فكرة السلطة والقوة اللندنية عبر رموز كالأسد والفارس المحارب وكيف أصبحت هذه الساحة رمزاً للندن يستخدم في كثير من الإعلانات والأفلام..


داخل الجاليري كنا متعبين جدا..نتجول بصمت..نجلس على الكراسي كما يفعل الكل مبحلقين في اللوحات المعلقة..
انتهى برنامج اليوم ولم ينته اليوم..كنت طوال ذلك أحمل حقيبتي على ظهري ولا أكاد أشعر بقدمي من فرط التعب والمشي..شيء آخر لاحظته..لا أدري لماذا الإنجليز خطوتهم سريعة ؟ لا يظهر عليهم أنهم يركضون رغم ذلك سرعتهم تصيبني بالجنون ولا تتفق مع خطواتي العربية الهادئة ..لذا كنت طوال اليوم "ألحق بهم" حتى لا أضيع..!
ألهذا السبب سبقونا؟ ألهذا السبب ما زلنا نحن العرب نلحق بركب الأمم المتقدمة ذات الخطوات السريعة؟
وصلت للفندق أنا وإليزابيث التي كان عليها أن تغادر في مساء نفس اليوم لليدز..حين صعدت إلى الغرفة أصررت عليها أن ترافقني وأن ترتاح قليلاً قبل أن يحين موعد قطارها..
الفندق يقع في Kensington صغير جدا لكنه أنيق ويبدو امتداداً للزيارات المتحفية التي قمنا بها، تذكرت أنني لم آكل شيء منذ الصباح. طلبنا العشاء أو ربما كان الغداء وتشاركنا الطعام مما جعل ليز تستغرب وتسألني كل دقيقة: هل أنت متأكدة أنك تريدينني أن أشاركك؟


ذهبت ليز واندسست تحت اللحاف الوثير و قدماي تئنان.. حتى ذهبت في سبات عميق..


استيقظت اليوم الثاني مبكرة نزلت وتناولت الفطور والقهوة في الفندق ثم عملت تشيك آوت وطلبت تاكسي للذهاب إلى وجهتي..
موظف الإستقبال اليوناني "اللطيف والجميل" جداً قال لي أنني لم أبق في الفندق بما يكفي وطلب مني وعداً بأن أعود،،أعلم أنه كان يسوّق لفندقه رغم ذلك أعطيته وعدي مبتسمة راضية..
بالتاكسي وحتى لا أضيع ذهبت إلى الBritish Museum وككل المتاحف التي زرناها كان مهيبا وكبيراً..


به جناح ضخم عن الفن المصري وآخر عن اليوناني والروماني أما الذي كان يهمنا زيارته فهو جناح عصر التنوير: The  Enlightenment  والذي يبدو كمكتبة ضخمة بها كثير من الكتب والمخطوطات بالإضافة إلى نوافذ العرض التي تحوي مقتنيات مختلفة،  قابلنا مديرة مشروع هذا الجناح وتحدثت لمدة ساعة ونصف..أهم ما جاء في حديثها:


احتفل المتحف البريطاني عام ٢٠٠٣ بمرور ٢٥٠ سنة على تأسيسه  وقد شكل السير هانز سلون -والذي كان طبيباً - المجموعة الرئيسية حيث كانت هوايته جمع الآثار. حين توفي عام ١٧٥٣ كانت مجموعته تضم ٧٩٥٧٥ قطعة جمعها من مناطق مختلفة من العالم هذا عدا مكتبته الضخمة ومجموعاته النباتية وقد أوصى أن تمنح مجموعته للملك جورج الثاني كي تظل سجلاً للأمة يحفظ تاريخ كثير من الشعوب، نقلت المجموعة بعد ذلك للبرلمان التي أرادت أن توفر المال لتأسيس المتحف ، وتم ذلك -كما تمول كثير من المتاحف في بريطانيا هذه الأيام - عن طريق "اليانصيب" . تم شراء بيت يعود إلى أواخر القرن السابع عشر ليصبح مقر المتحف ثم فتح المتحف أبوابه للناس عام ١٧٥٩ وكان الدخول مجاناً (بالمناسبة: كل المتاحف التي زرتها كان الدخول إليها مجاناً) وبسبب رحلات بريطانيا الإستكشافية الكثيرة حول العالم في هذا الوقت جُمعت الكثير من المقتنيات وأعطيت كهبات للمتحف. منها على سبيل المثال: حجر رشيد من مصر والرخام البديع من أحد معابد أثينا.


بالنسبة لجناح التنوير كان مكتبة مهداة من الملك جورج الثالث وغير الإسم إلى "التنوير" حيث يعرض من خلال المقتنيات طريقة التفكير والتصنيف في القرن الثامن عشر..
أعيد ترتيب الجناح قبل عدة سنوات إذ قسّم إلى سبعة أقسام تتناول قيماً فكرية مختلفة في عصر التنوير.
العمل كان ضخماً في هذا الجناح وقد كلف حوالي أربعة مليون باوند وعمل فيه فريق متكامل من المصممين والباحثين وأمناء المتحف.


أحببت ما تحدثت به الدكتورة وتمنيت أن أكون عضوة في مشروع ثقافي بهذا الحجم والضخامة وأحببت أن أطلع أكثر على قيم عصر التنوير وتطوراته لذا اشتريت كتابا عن هذا الموضوع.


انتهينا من المتحف البريطاني وذهبنا كمجموعة لتناول الغداء ثم ذهبنا إلى Museum of LONDON هذا المتحف كان مختلفاً لأنه كان ذا طراز عصري جداً..المتحف أعيد تدشينه في مطلع هذا العام بالتعاون مع شركات كبيرة ومصممين مشهورين، لذا استخدمت فيه أحدث الوسائل التكنولوجية في العرض. يعرض المتحف مقتنيات مختلفة عن التاريخ اللندني قبل أن تكون لندن ، عن الحريق الكبير، عن أعادة بناء لندن، عن حدائقها ومناسباتها الإجتماعية، عن الطبقة الغنية وممارسات حياتهم والطبقة الفقيرة وكيف يعيشون .. وكيف صارت لندن في العصر الحديث..المتحف يعج بالإضاءات والأزرار التي تضغط ..بأشياء تتدلى من السقف وأشياء تدوس عليها في الأرض..وبعروض ديجتال في كل جناح..


شعرت أن هذا يمكن أن يكون نموذجاً للمتاحف الذي يمكن أن يلاقي استحساناً وقبولا في مجتمعنا بما أنه ليس لديه تاريخ عريق في الثقافة المتحفية وتقديرها . مارك الكلاسيكي جدا لم يكن معجباً بهذا المتحف الذي يعج بالوسائل التكنولوجية والتي يمكن أن تصبح قديمة بعد عدة سنوات فقط..هذا المتحف أيضاً كان يعج بطلاب المدارس الصغار الذي يستقون من المعروضات معلومات لها علاقة بمنهجهم الدراسي ..كان الكل يمشي باسترخاء ومرح بدون همس ووقار كما في المتاحف الكلاسيكية الأخرى.
ذهبنا بعدها إلى Guildhall Art Gallery إذ توجهنا مباشرة إلى البيسمنت حيث أطلال حجرية لمسرح روماني قديم.. كان هذا مكان المسرح الأصلي وتظهر فيه البقايا الحجرية وأمامها شاشة كبيرة بحجم الجدار استكمل عليها بالإضاءة الليزرية ما تبقى من المسرح الروماني مع مؤثرات صوتية لجموع بشرية ..
دار في المكان جدل حول فائدة مثل هذا التوجه بين الدمج بين القديم جدا والحديث جدا وكالعادة كان مارك معترضاً على الفكرة لشعوره بأنها لم توصل المعنى المطلوب..
قارب اليوم على الإنتهاء وقاربت قدماي على البكاء لو كان لهما دموع..إلا أن مارك قال: سأذهب في زيارة أخيرة لمتحف أحبه جداً..من لم يأت معي فكأنه لم يزر أي متحف..
صمتنا جميعاً ..أعاد مارك مقولته وأضاف لديها :لستم مضطرين إن لم تكونوا تريدون...!
طبعا قررنا جميعاً الذهاب معه..
كان منزلا صغيرا في وسط لندن..الدخول إليه بمجموعات مع مراعاة بروتوكولات عدة كتسليم الحقائب وإقفال الجوالات..
لم أركز في إسم صاحب المنزل إذ كنت مشغولة بألم قدمي..كل ما أعرفه أنه كان مؤسس The Bank of England المشهور بتصميمه المعماري الفريد..


طبعاً استطعت سبب فهم إعجاب مارك به إذ كان بيتاً كلاسيكياً انجليزياً قديماً ولأن صاحبه مهندس معماري فذ فقد استخدم إبداعه في تصميم كثير من المساحات والنوافذ والزجاج الملون والمرايا التي تعتمد على الضوء والظل مما أعطى المكان أهمية مرموقة خاصة لدارسي الفن المعماري. الشيء الآخر الملفت أن المنزل كان يعج "عجيجاً" ويزدحم "ازدحاما" ويمتلئ "امتلاءا" باللوحات والمقتنيات والتماثيل حتى أنك لا تستطيع أن تهرب بعينك إلى أي مكان فارغ ليس به شيء...أظلمت الدنيا ونحن بالداخل..في هذا المتحف لا إضاءة فقط شموع موزعة في كل مكان..!!


وصلت حدي،،ولم يعد في ذهني إلا ألم قدمي..خرجنا ثم سرت وحدي تحت المطر وأخذت أندر جراوند للأكسفورد مرة أخرى وعند أول محل أحذية اخترت حذاء مريحاً ودفعت فيه الكثييييير دون أن آبه إلا براحة قدمي...
كنت أود أن أبقى أكثر في أكسفورد أستمتع بالكريب المحشو بالموز والمرشوش بالمكسرات والسكر وبواجهة المحلات المضيئة استعداداً للكريسمس .. وباحتساء قهوة داكنة في مقهى لندني أنيق...


كنت أود أن أسلم على البيج بن ولندن آي المضيئة ليلاً..وأن أذهب إلى مسرحية أدلل بها حواسي..
كنت أود أن أتجول في هارودز وسيلفريج وأتسوق ولو عبر المشاهدة "window shopping"وأن أتعشى في مطعم مرروش العربي..
.
.
لكن للأسف.. كان علي أن ألحق بالقطار.. عودة إلى ليدز الخضراء..:)







مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...