الخميس، 21 أكتوبر 2021

أعصاب قدمي اليمين

 مشكلتي الوحيدة هي المشي، وتوابعه طبعا..وهذا يعني جزء كبير جدا من الحياة يكاد يكون مجمدا..طيب لأتظاهر أن لا مشكلة لدي أبداً..وأكتب كل ما أريده :

- بعد الانعزال لمدة عامين بسبب كورونا أشعر- كما يشعر الجميع- برغبة في الانطلاق، أريد أن أمارس كل ما يطرق بابي بدون أن أفكر أو أتردد ، مثلاً جاءتني دعوة من جناح السعودية في إكسبو دبي للمشاركة في برنامج ما، اتصلوا بي البارحة MBC للظهور في أحد البرامج، أحد اللجان التي أنا عضوة فيها على مستوى الوزارة يودون الالتقاء الأسبوع المقبل لعقد اجتماع..كل ذلك ألا يبدو طبيعياً؟ لكنه يدفعني للتفكير مئة مرة قبل القبول والذهاب

- أود أن أسافر، السويد مثلاً، الدانمارك، بريطانيا، أو أي دولة بها اهتمام بأدب الأطفال، أود أن أنضم لكورس أو دورة تدريبية أو مناسبة أو مجتمع مهتم بأدب الأطفال وبالنشر والكتابة والرسم، بدون أن يكون معي مرافق، وأن أجدد معلوماتي وأحدثها  وأن أرى الجديد والمختلف،  وأن أندهش وأمتلئ حماساً..وأحرك المياه الراكدة.

-  أود أن أطلق عدداً من المشاريع المؤجلة أو المكومة..المكتبة اللطيفة التي أحلم بها، متحف الكتب الذي جهزت خطته، من سواى مناسب لهذا النوع من المشاريع؟ ولكني أخاف أن لا أكون على قدر مسؤولية العمل، فقط بسبب صعوبات المشي والحركة والتنقل

- أود أن أسافر، هذه المرة لأجل اللاشيء، لأجل الضياع والاكتشاف وممارسة الحياة مرة أخرى، أود السفر وحدي بلا رفيق وبلا ضرورة وجود من يعينني..

-أود أن أشتري فستاناً وألبس حذاء بكعب وأدعى إلى مناسبة وأرقص وأكون جميلة

-أود أن أعود للاشتراك في جم للرياضة وأن أمارس التعب الرياضي والتمارين الشاقة وأن أزهو بجسدي كما كنت قبلاً

-أود أن أذهب للكلية وأمشي مشية الدكتورة الواثقة، وأحضر الاجتماعات وأعطي المحاضرات دون أن أُسأل مليون مرة حتى من عاملات التنظيف: إنت تعبانة يا دكتورة؟

كل ذلك .. وعلى بساطته، لا أستطيع ممارسته، بسبب أعصاب قدمي اليمين….!!!

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

سكوتر

 الثلاثة أسابيع الماضية:

سفرتين للخبر وسفرة للرياض/ ثلاث مقابلات تلفزيونية/ فوز بجائزة معرض الرياض..

- هل هذه الحياة هي التي أريدها؟ بل هذه حياتي الطبيعية: سفر ومعارض وجوائز/ يظل موضوع المشي مزعج جدا، وموضوع أن كل سفرة لازم يسافر معايا أحد، مزعج أكثر، يالله أود أن أنطلق وحدي بحرية، أن أجري في المطارات كي ألحق الطيارة، أن أكون مكتفية بذاتي، هل يبدو ذلك صعباً؟ تقول أسيل: ماما حين أذهب للدراسة في أمريكا وتأتين لزيارتي، لا تحتاجين إلا استخدام السكوتر وتنطلقين وستبدو الحياة رائعة..تتوقعوا ؟ 

- هل تعرف أنك تخطر على بالي كلعنة جميلة؟ لا لا أريد مصادفتك بأي شكل فذلك فادح ومتعب..تعرف ماذا تمنيت؟ أن آخذك في مشوار معي بالسيارة..لقد رحلت قبل أن أبدأ هذه الفقرة في حياتي، تمنيت لو أخبرتك أننا فزنا بجائزة وأنها صدقا كانت جائزة مستحقة..يا أيها الطيف الذي لا يزال يجوب حولي..ماذا تريد؟ ولماذا أنت هنا حتى الآن؟



مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...