الاثنين، 30 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(9)




  • البارحة وأنا ذاهبة لعملي في الصباح، طلبت من السائق أن يفتح إذاعة الـfm كتصالح صباحي مع الأثير والطريق الطويل إلى العمل..
    حوارات ، أغان..ثم فاصل.. جاء فيه إعلان عودة مسابقة الأحلام في mbc ....
    .
    .
    يا الله!!!!

    لا أعلم متى آخر مرة شعرت فيها بهذه الكمية من الإستفزاز..!!
    لا أدري متى آخر مرة غضبت لهذه الدرجة من عدم احترام ذوق المتلقي أو عقله..أو حتى أحلامه!

    يبدأ الإعلان بصوت "مسفر " المزعج الذي يرن هاتفه لتكون فتاة على الطرف الآخر تخبره بعودة المسابقة، هنا يتدخل والده الذي يصر على المشاركة ،ويتعارك الأب وابنه على أحقيتهم في المشاركة بطريقة تجعل من المادة الإعلانية سخيفة لدرجة الغباء... لوالده صوت وطريقة كلام تشعرك أنه "شارب مخمور" ولمسفر طريقة أداء تشعرك بالغثيان..!!!

    في كل فاصل يعود الإعلان مرة أخرى ليسخر من أحلامنا بطريقة فجة..لا شعورياً كنت أضع يدي على أذني كي لا أستفز كل عدة دقائق..

    .
    .
    أخبروني بالله عليكم...

    منذ متى كانت الأحلام تحقق باتصال هاتفي؟

    وأي قيمة تبث في المجتمع حين تسفه أحلامنا بهذه الطريقة؟!

    أهي دعوة لخرافة جني علاء الدين لكن بطريقة عصرية؟

    ...

    ما أعرفه أن الأحلام تقتات من أرواحنا وليست من فواتير الإتصال على الmbc .

    ما أعرفه أن للأحلام أجنحة تغرينا بالتحليق ، وبالعمل، وبالتفكير وبالسعي، وليست ترددات مزعجة يبثها مسفر عبر الإذاعة ليغرينا بالمشاركة لرفع قيمة فواتيرهواتفنا..

    ما أعرفه أنك إن لم تكن مع الأحلام فأنت ضدها..إن لم تسقيها فأنت تقتلها..لكن إعلامنا المصون صار مع الأحلام كي يكون ضدها..!سقاها بماء عكر كي يميتها وهي بذرة..!



    مسفر...أرجوك..اصصصصمت..






  • قررت أن أسلم كتابي لرسامة أخرى..
    رغم روعة الرسوم الأولى التي رسمتها صديقتي جاردينيا ، ورغم أنها استقرت في عمق قلبي كتايتنك غارقة، إلا أن الجاردينيا غير قادرة على إكمال ما اتفقنا عليه ..3 رسومات من 14 في 6 أشهر!

    الوقت ينفد مني وهي تعيش حالة حب وفوضى مزرية وعارمة...!


كم كنت أتمنى أن يكون هذا المشروع تجسيداً لصداقتنا الطويلة مذ كنا صغاراً التي طالما كتبت أنا على حوافها بحروف مبعثرة، ورسمت هي على أطرافها بألوان جامحة..


كم كنا متشابهتين حرفاً ولوناً، هذه الفكرة كانت تعجبني.. وفي هذا الكتاب أردت أن أجسد هذا الشبه كحلم ملموس..!
لكن تأتي الألوان بما لا تشتهي الحروف..!!!
ويقرر مركب حملنا- حتى قبل أن يغادر الميناء- تغيير وجهته، فكان على إحدانا أن تترجل.!


"روعة" الفاتنة والتي اتفقت معها لاحقاً على أن ترسم الكتاب تبدو متحمسة ، لكني خائفة قليلاً..فهل لها قدرة على أن تتوغل بين حروفي لتقطف ثماراً مخفية تصنع بها رسومات تتماشى مع ذات الأجواء؟

روعة غضة في السن، مبتسمة للحياة، ضاحكة، ضاجة بكل ماهو جميل..!

وأنا قلم عفى عليه الدهر وشرب من حبره، تعتق زمناً وأخذ يعرض ذاكرته على الأرصفة للبيع بسعر مخفض..!
سأستلم يوم الأربعاء عدة نماذج منها وأدعو الله أن...تعجبني وإن لم يكن من داع للغرق في قاع القلب، يكفي الإبحار في مائه وعبابه..


..
حزينة أنا يا جاردينيا..! :(
..
كنت أتمنى أن أقتسم هذا الرغيف معك كما كنا نفعل دائماً، لكن أميرك الوسيم ملأ خارطة وقتك والتي هي أصلاً تحت رحمة مزاجك المتطرف..
"قوس الدموع والمطر" كانت أول رسمة أريتني إياها، وأذكر تماماً تلك الدهشة التي غمرتني..
عديني فقط أن تدهشيني من آن لآخر...حتى وإن لم أطلب..!


حزينة أنا يا جاردينيا..:(


أتراك -دون قصد- قصصت أجنحة حلم كانت صديقتك تشتهيه؟؟؟!






السبت، 28 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(8)

يؤ...
ليس أمامي إلا 12 دقيقة فقط، علي بعدها أن أنطلق إلى العمل لمحاضرة مبكرة..

لا أحب أن أخرج من البيت مبكراً رغم أنني استيقظ مبكرة، لكنني قبل أن أبدأ يومي أحب أن أشرب قهوتي في المنزل وأتأكد من أن كل عصافير الحي استيقظت وبدأت في رفع أصواتها ، أسمع إذاعة الصباح المدرسية من مدرسة الأولاد المجاورة لبيتنا..ثم أقرأ أخبار العالم لأتأكد أن كل شيء كما كان....البارحة!

..
لحظة أحتاج إلى بعض الموسيقى..

أفففف..بطارية الكمبيوتر أوشكت على الإنتهاء..سأحضر الشاحن..ضاعت دقيقة!

انسكب قليل من القهوة على تنورتي البيضاء..منادييييييييل..
دقيقة أخرى تسربت مع السائل البني!!!

في حياتي أنا ألاحق الوقت بهذه الطريقة، حتى صرت لا أستطيع أن أبقى ساكنة هادئة بدون أن يقفز عقلي مسافات للأمام ويتركني في وسط الوقت مبعثرة..
لست فوضوية..بل أرغم نفسي على أن أمشي على سطور الأجندة دون مراوغة أو تحليق أو هروب أو استلقاء..وذلك يزعجني جداً!!
قلت لك قبلاً يا مدونتي أنني أخطط لرحيل قريب، لهذا الرحيل أسباب كثيرة، منها أن تعود ساعتي مرة أخرى تحوي ستين دقيقة كاملة، ويومي يمر بأربع وعشرين ساعة دون أي تخفيضات..!ووقتي به مساحة للإستلقاء دون أن يعمل عقلي كساعة معطلة مخرّفة لا تعرف في أي اتجاه تسير عقاربها..

وااااااااا...

مع السلامة..!!!!!

الخميس، 26 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(7)




البارحة كانت زفة ابنتي في الحفلة المدرسية لأنها أتمت حفظ نصف كتاب الله..

منذ أسبوع ونحن لا نتحدث إلا عن لون روب التخرج، والحذاء..ومسكة الورد، وتسريحة الشعر..

ومنذ أكثر من أسبوعين قامت بدعوة من تحب من العائلة والصديقات لحضور الحفل، اشترت لهن التذاكر، ورتبت لهن أماكن الجلوس..


كنت أرقبها بطرف خفي وأنا أتذكر كتابي ذلك الذي كتبت فيه عنها ورصدت تلك الأيام قبل أن تحدث!!!

هل كنت أتنبأ؟

أم أن الكاتب عليه أن يكون حذراً لأن ما يكتبه على الورق سيفاجئه بين ثنايا أيامه المستقبلية..


قبل يومين حين جربت روب التخرج نظرت إليها وأخذت عيني تتشكل كسحابة..

قال لي برجاء: ماما أرجوك ليس الآن.. وفري البكاء ليوم الحفلة فقط!!


والبارحة كنت ما رود البكّاية...

اختلطت علي مشاعري وأنا أراها تخطو على الدرج مع صديقاتها وسط هتاف الحضور، وهي تحمل وردة بيضاء في يدها وتنظر للكل بنظرة واثقة ومبتسمة احتفظت بها حتى وهي تلقي كلمتها على خشبة المسرح..


كانت سعيدة جداً، واستطاعت أن تنقل عدوى تلك السعادة لكل من حولها من الصديقات والعائلة..


أقول في نفسي: واثقة أنا يا صاحبة العيون اللماعة أنك ستعرفين كيف تشقين عباب الحياة باحتراف ، وتحصلين على ما تريدين..!


أتأمل الحضور حولي: كل الأمهات هنا..كل الملائكة هنا!

كانت قلوبهن ذات أجنحة ترفرف في المكان فتضفي سكينة ورهبة زاد منها عظمة الإنجاز وسبب هذا الإحتفال : حفظ نصف كلام الله..


أجل تلك الفتيات الصغيرات ذات ال12 سنة ، يحفظن نصف كلام الله في قلوبهن، فهل ثمة كلمات أبقى لا تنفد أكثر من كلمات ربي؟


استمتعت بالحفلة جداً ، وتذكرت ما فات، تذكرت كم كنت أحب المسرح والتمثيل وأجواء الحفلات ..!

لكم كبرت يا مارود!

أثناء ذلك التفكير سمعت من يهتف بإسمي فالتفت ورأيت معلمة من معلماتي اللواتي درسنني أيام الثانوية..

احتضنتها ، فقد كنت أحبها وهي تحبني جداً حتى أنها أسمت إحدى بناتها بإسمي..

لم تتغير كثيراً بكل روحها الحلوة وضحكتها المجلجلة، قالت لي:ماذا تفعلين هنا، لا تقولي أن ابنتك من ضمن الخريجات..

قلت لها : بلى..أتصدقين؟

يااااااه..شعرت أننا لم نكبر، بل عدت طالبة كأيام الثانوية تقف مع معلمتها..

كيف ذاك؟

وما بين تلك الأيام والآن سنوات كثيرة جعلت لدي فتاة تتخرج من الإبتدائية؟؟!!

.

.

كان يوماً جميلاً لا يسقط من الذاكرة!!







الأحد، 22 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(6)

  • معركة الصباح الشهيرة تكاد تفقدني عقلي..
المعركة بين رورو الصغير وفرشاة الأسنان والمعجون..!!
اليوم تركه الباص بسبب تأخره في الإستعداد للمدرسة مما زاد نحيبه الصباحي ارتفاعاً ..
  • قهوتي ليست لذيذة منذ عدة أيام..
البارحة قمت وأرقتها وصنعت أخرى على مزاجي..
يبدو أن علي العودة لتلك الأيام التي كنت لا أرضى إلا أن أصنع قهوتي بنفسي..
منذ فترة لجأت إلى "التفويض" كمحاولة لتسهيل الحياة علي..!
لكن...الأمور بهذه الطريقة لا تجري كما أشتهي..

  • لأفتح نافذة للحلم هذا الصباح..
علها تساعدني على تجاوز اليوم..
لا ..إنها ليست أحلام..بل رغبات مؤجلة:
- كثير من الأوراق الرسمية في العمل تتوه بين أدراج المسئولين..أريد أن أنتهي من تلك المعاملات وأستلم حقوقي كاملة..!
- أنتظر رداً خارجياً وآخر داخلياً بشأن أمر سيغير حياتي رأساً على عقب..الإنتظار يستهلك الأعصاب..
- كتابي الذي ينتظر الرسم، والآخر الذي يقف في طابور الطباعة يجعلان العمل بحماس أمراً غير وارد.
- الموقع الذي أصبت فيه بخيانة حقاً..فمن تعاقدت معه كان غير أهل للثقة ومنذ عدة أشهر وهو يماطلني لأسباب سخيفة، ولم أجد حتى الآن من يكمله لي...بسعر معقول وليس ب 10000 ريال كما طلب أحد المستفزين النصابين..






الأحد، 15 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(5)

لم أفعل شيئاً منذ الصباح...

فقط أتسكع بلامبالاة على أروقة النت..

لم أذهب للعمل رغم أنني استيقظت منذ السادسة والنصف..
ثم ذهبت إلى "الجم" مارست نوعاً من الرياضة العنيفة التي أحبها والتي كنت أمارسها منذ أكثر من سنة ثم توقفت..
تعبت جداً، تقطعت أنفاسي، رغم ذلك شعرت أن جسدي هو الملك..هو سيد الموقف..وأن من حقه أن أمنحه فرصة لينطلق هو الآخر..!
أحب هذا التعب، يجعل كل الأفكار السامة والمشاعر المحبوسة تنطلق من مسامي كي أحاول أن أستنشق هواء نقياً..

ذهبت لتناول الفطور بعدها مع صديقتاي..ثم عدت للبيت على أن أكتب تقريراً مهماُ للعمل..
ولكني لم "أكن في المود" ..كنت في مكان آخر..
يتعدى جدران غرفتي وبيتي ومدينتي..
مكان ليس له حدود ولا ملامح واضحة..

تباً للمزاج حين يتطرف ويأخذني إلى أقصى نقطة منه ويتركني خاماً بلا إسم ولا عنوان ولا هوية.. !

الجمعة، 13 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(4)


بعد أسبوع حافل كنت أنتظر يوم الجمعة كي أحظى بقسط وافر من النوم صباحاً، ولكن ساعتي البيولوجية الدقيقة أيقظتني منذ السابعة..

وبعد إبحار في عالم النت ألقيت برحالي لديك يا مدونتي لنتجاذب أطراف الحديث..


البارحة كنت أشعر كأنني واقعة تحت تأثير مخدر ما، بعد أن استلمت خطاب الدكتور غازي صباحاً كنت أعود لقراءته كل ساعة تقريباً..لكم عنى لي ذلك الأمر شيئاً أكبر مما كنت أتخيل..

في خطابه قال الدكتور غازي أنه يستلم أسبوعياً عدداً من المخطوطات، وأنه لا يحب كتابة المقدمات، وحين جاءته هذه المخطوطة قرأها حرفاً حرفاً، يقول أيضاً أنه استمتع جداً وأنه يشكر من دله على هذا الكتاب الجميل..

ثم يقول أنه سيكتب فقرة يمكن وضعها على ظهر الكتاب وأن بوسع الكاتبة استخدامها- أو رميها إن شاءت!!!!!

في الفقرة..كتب كلاماً جميلاً جداً عن الكتاب ..كلام جعل الدموع تتجمع في عيني خاصة أنه ختم عباراته بـ: شكراً أروى!!!!(والتي هي مارود على أية حال:))

تذكرت نفسي حين هممت بكتابة رسالة إليه كي أرسلها مع مخطوط الكتاب.. كنت أرتجف وأنا أكتب .. فكم هو مربك أن تكتب لشخص تعرفه جيداً وهو لا يعرفك..

وبعد أن أرسلت إليه المخطوطة، لم أكن أتوقع شيئاً..فمن هي ما ورد حتى يترك الدكتور غازي مشاغله وكل ما حوله ويقرأ كتابها المتواضع جداً..؟!

لكن جاء الرد كاحتضان مباغت لم أتوقعه ولم أنتظره..

ربما فرحت لأننا تساوينا الآن ولو بنسبة بسيطة، فلطالما قرأت لك يا كاتبي العزيز، ولطالما أدخلتني في أجوائك عنوة ..أليس من حقي عليك أن ترد لي كل قراءاتي لك..لا أمانع إن لم تكن المقايضة عادلة ، فلابأس أن نحسب كل 3 كتب من كتبك بسطر في كتابي..!

حين قرأت توقيعه بخط يديه تمثلت كل سنواتي السابقة ورحلتي الطويلة عبر صفحاته وأفكاره وكلماته..وهاهو ربان المركب يلتفت إلي فجأة بعد رحلة طويلة ليهديني توقيعه و...شكراً أروى!

.

.

شكراً د. غازي..جعلتني أتزحلق على قوس قزح لا ينتهي..منحتني فرحاً أحاول أن أعيشه وأقبض عليه كي أحتفظ به لأطول فترة ممكنة..ربتّ على قلبي دون أن تعلم أنني بأمس الحاجة لمثل تلك اللمسة الأبوية السحرية..

ماذا؟ أيبدو ذلك مضحكاً؟ أأبدو مثل مراهقة أو كـbig fan ؟ لا بأس..الأمر بالنسبة إلي شخصي للغاية ولا يعنيني ما يقوله عني أي أحد..فتلك المسافة الفاصلة بيني وبينك لطالما كانت خاصة وستظل كذلك..!


بقي أن أقول شيئاً واحداً:

.

.

شكراً كتابي ..!

أنت لم تولد بعد ورغم ذلك قدمت لي جائزة مميزة..لطالما أخبرتك أنني أحبك..ولطالما قلت لك أن لا تتركني وحدي على مفترق طرق..وها أنت ذا ..كنت عند حسن ظني بل أكثر..


فقط...عدني لا تتأخر علي يا كتابي..أحلم أن أمسك بك بين يدي..!

الخميس، 12 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(3)

أنا بخير يا مدونتي..
لا تقلقلي ..ما زلت على قيد الحياة..!

:)

أسبوعي كان ساندوتشاً ممتلئاً محشياً بي وبأشياء أخرى..
لم ينته الأسبوع..الآن بعد قليل علي أن أذهب للجامعة ،إنه اليوم الأخير في الكورس، وفي المساء لدي مناسبة أخرى..
كل هذا لا يهم الآن..
في الحقيقة أتيت لسبب واحد..
لدي خبر تلقيته البارحة..خبر أسعدني جداً..
خبر جعلني أقفز كطفلة استطاعت أن تلمس بيدها قوس قزح وتحوله إلى حلوى شهية...

حسناً..


كاتبي المفضل: الدكتور غازي القصيبي..
أرسلت له قبل فترة كتابي الذي أقوم بإعداده الآن وطلبت منه شاكرة أن يقرأه، البارحة وصلني رده، قرأه.. وكتب لي كلاماً عن الكتاب يمكنني أن أضعه كشهادة في الصفحة الخلفية للكتاب..

يا سلام:):)

حسناً لم أستلم الخطاب رسمياً بعد..
حين أفعل، سأقرأه عليك همساً كي لا تسرقي مني الكلمات..

الجمعة، 6 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(2)

  • "الراهب الذي باع سيارته الفيراري"

    هذا هو اسم الكتاب الذي أقرأه حالياً والذي كان لصاحبه الحضور الأكثر صخباً في مهرجان الكتّاب الذي أقيم في دبي في الأسبوع الماضي..
    على غلاف الكتاب كتب "قصة خيالية حول تحقيق أحلامك وبلوغ مصيرك" فهل هي حقاً خيالية وغير قابلة للتحقيق؟؟!
هذا لا يعني أنني لا أفكر في كل كلمة أقرأها ، وأطبقها على أحلامي الهاربة وأغلق دونها الشبابيك كي لا تفر من يدي مرة أخرى..
يتحدث الكتاب عن "السافانا" وهم أولئك الرهبان الهنود اللذين يعيشون في قمم جبال الهملايا ويزعم أنهم حقوا النجاح والسعادة في حياتهم..
أتسائل في نفسي..هل النجاح أن أعيش بعيدة عن العالم والناس..مرتاحة قادرة على التحكم في نبضات قلبي و ممارسة لعادة التأمل كل يوم؟
يتحدث الكتاب بالطبع عن الإنجاز ويحاول أن يربط بين الثقافة الهندية واليوجا والرضا النفسي وبين معالم الحضارة الغربية المغرقة في المادية..
يقول الكاتب :هناك 5 خطوات بسيطة للنجاح:
1- اكتب هدفك أو حلمك وذلك حتى تفصل بين الأفكار ال6000 التي تدور في رأسك خلال اليوم وبين الفكرة التي تود حقاً تحقيقها فتنطلق نحوها كصاروخ موجه واخلق صورة ذهنية للمحصلة النهائية.
2- ضع نفسك تحت قوة الضغط الإيجابي أي أخبر من حولك بما تريد تحقيقه كي يكون ذلك حافزاً لك من أن تتراجع أو تتناسى
3- أكتب خطتك وضع لها جدولاً زمنياً.
4- مارس قاعدة ال21 السحرية، والتي تتمثل في ممارسة نشاطك الجديد 21 يوما حتى يتحول الأمر إلى عادة راسخة.
5- احصل على قسط من المتعة والمرح كل يوم،ابذل للآخرين دون انتظار الجزاء ولا تندم على شيء حدث في الماضي.
ليس كل الكلام جديداً على أية حال، ولكنني أشعر بأنني أقف على طرف الشباك وعلى ظهري أجنحة أحلامي..السماء مغرية بالتحليق أمامي ولكن شيء ما يمنعني..كتب كهذه تزيل الغبار وتحفز تلك الأجنحة كي ترفرف من جديد..
  • أسبوعي المقبل ممتلئ على آخره:

- لدي ورشة عمل في الجامعة يومياً من الساعة الثامنة إلى الرابعة ..لا مانع لدي من قضاء وقت كهذا على شرط أن يكون الأمر يستحق..سنرى يوم السبت..!!

- لدي اجتماع يوم السبت لمشروعنا الفوشي ، فإن لم يكن فللموقع الذي أنشئه والذي أنوي أن "أتضارب" مع المصمم لتأخره وتلكعه الشديد في تسليمني إياه

-لدي اجتماع آخر مساء الأحد..وعلي أيضاً المرور كي أحضر فستاني الذي يعدل على مقاسي.

-ملكة صديقتي يوم الإثنين ..من المساء المبكر سأكون معها.

- الثلاثاء..؟؟؟(معقولة لا شيئ!!!) أوبسي نسيت: حضور عرض أزياء ستقيمه مشرفتي السابقة على البحث والآتية من الرياض، بالإضافة إلى أن أختي ستجري عملية في ذات اليوم!!

- الأربعاء..ستوب..وصلت لنهاية الأسبوع:)

لابد أيضاً أن أكتب ورقة العمل التي سأشارك بها بعد شهر إذ أن آخر موعد لتسليمها يوم الأربعاء!!!

أيعد نشر جدولي على الفضاء نوع من الضغط الإيجابي الذي كان الكتاب يتحدث عنه..؟؟!

ربما علي أن أبدأ من اليوم لأداء بعض الأعمال المتفرقة!!

الاثنين، 2 مارس 2009

بوح مبعثر على دفء دفتر..(1)


**البارحة مساء عدت من السفر..


افتقدتك يا مدونتي..كنت أحتاجك لأن تعيدي لي شيئا من توازني المفقود..


أواه يا قلبي..


ما زلتَ ترزح تحت وطأة الثقب الأسود الذي يسرب إليك تلك الريح الشريرة..


ما زلتُ عبثاً أحاول أن أتلفت يميناً ويساراً علّي أتنفس هواء نقياً صافياً بدون أن يخنقني..




**أحاول أن أتلفت إلى الجهة الأخرى من الحياة..


فأجد أبنائي يلتفون حولي ويمطرونني قبلات..


وماسجاً صباحياً في جوالي من أختي يخبرني أنها تفتقدني بعد أن قضينا عدة أيام معاً في السفر..


وإيميلاً في بريدي من صديقتي تخبرني أن الحزن يهجم عليها كلما سافرت وأنها لا تحب غيابي..


وسهرة لطيفة مع زوجي أقضي فيها وقتاً حميماً ودافئاً جداً..


.


.


مالذي أريده إذن؟؟!


لماذا أصر على استقبال الشباك بوجهي وفتح قلبي لرياحه الشريرة؟؟!






**اليوم كان أحد تلك الأيام التي رجوت فيها الصباح أن يتأخر قليلاً..أن لا يبدأ قبل أن يمنحني قبلة صباح دافئة على قلبي..


لكنه لم يكن ليسمعني..


تجاهلني بكل فوقية..بل رماني بكف وأرغمني على المضي قدماً حتى لو كانت إحدى أقدامي مكسورة..




**أجل..نسيت..!!


انتهت مواءاتي وكان علي أن أختار اسماً آخر لثرثراتي..خربشاتي التي لا تنتهي..وبوحي المبعثر!















مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...