الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

رسالة ..تتلوها رسالة!

 إنني أهرب..لكني محاصرة بك

أين أذهب؟

 أخبرني بالله عليك

أحتاج أن أهرب مني..ومنك

أحتاج أن أنسى ..أن أرحل

أن أقلب الصفحات أن أبعدها عنك

في الحقيقة..


أنا أريد أن آتي إليك!

ستغلق في وجهي أبوابك؟

سأبكي

ستفتح من أجلي أحضانك؟

سأحكي

ستمسك بي ..وتبقي يدي في يدك؟

لن أقاوم وسأرجع معك

أريد أن أقبّلك..

أن أقص عليك

أشكو لك..وأصدّقك

لحظة..

هل قلت سأرجع معك؟

أنا منذ البداية..لم آتي إليك

أنا فقط في بوم بعيد، سمعت صوتا

ففتحت  الباب ..على عجالة

كتباً وحديثاً طويلاً 

ثم قرأت رسالة

ثم كتبت رسالة

فرسالة تتلوها رسالة

رسالة منك ..رسالة مني

في البريد مئة رسالة..

وقتها لم أفكر..لم أتمهّل

ووالله لم أدّعي..ولم أتجمّل

أخبرني..

هل نسيت؟هل سلوت؟

أم أنك مثلي لم تعد تتحمل؟

.

.

بالله عليك..

أرجوك لا تشعر بالعار

لكن..إياك أن تشعر بالانتصار

إياك..اسمع 

 أصلا..لا تقرأ هذا الكلام

فربما

.

.

ما " لقلبٍ ميتٍ إيلام"






 

الاثنين، 18 ديسمبر 2023

لاعب الاحتياط

تزامنا مع انتهاء المعرض فقد أصبت بإنفلونزا لعينة..الحمدلله ما سخنت بس التعب التعب وعدم القدرة على المقاومة هدني..
المهم..
عندي كلام كثير كنت أدخره لماء ورد لكنني الآن مشغولة للحد الأقصى بالاختبارات وتصحيح أعمال السنة..
يلا معليش، شويتين ونبدأ إجازة قصيرة…
بخصوص الكلام الذي أدخره، لا أظن أنني سأكتبه فأنا يا ماورد كما تعلمين إذا لم أكتب في وقتها يتبخر الكلام وتموت الأفكار..أو تبقى الأفكار في الركن كلاعب احتياط…
لاعب الاحتياط أحيانا يكون هو الأقوى في الفريق. صح؟

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023

قصة

 معرض الكتاب

الحدث السنوي الذي يثير شجوني..

وأنا في مثل هذه المواقف لا أستطيع إلا أن أقارن هذه السنة بكل نسخها الماضية من السنوات الفائتة..

حين كان بيتي ملتقى الكتّاب والناشرين..

من بعد كورونا تغيّر الوضع ولم يعد الأصدقاء لحضور المعرض كلهم كالسابق..فلم نعد نتجمّع

رغم ذلك، فالمعرض يثير شجوني..

يذكرني بك..وبكل التفاصيل البسيطة والفادحة..

يذكرني أنك لم تكن تقصد الظهور في طريقي ولا أنا قصدت ذلك..

يذكرني أن القصة بدأت من كتاب مقترح من طرفك،،

وانتهت عند كتاب كُتب من أجلك..

،

،

هذه قصة لا تُروى….




الأربعاء، 6 ديسمبر 2023

صديقي العزيز

 أيها الصديق..

كتبت لك البارحة بعد أن خرجت من بيتي: أنا لا أتذكر زمنا لم نكن فيه أصدقاء..

لم أقل لك أنني أحببت كلامنا حول الجدوى الكبرى، وكيف أنك وجدت نفسك في خدمة من حولك وتقديم بيئة داعمة وآمنة وكيف أنني أرى نفسي إحدى رعاة الجمال  في الدنيا على شكل كتب أطفال..

حين رأيت كعبي العالي الذي كنت أرتديه في وقت سابق من اليوم قلت: آروى العنيدة..لماذا؟ لماذا ترتدين كل هذا العلو وأنت تعرفين أنك ستتعبين طوال الليل حتى لو كنت قادرة على المشي به الآن..؟ عنيدة مافي فايدة!

حين قلت لي أنني وداليا جزء من زيارتك الرسمية لجدة في كل مرة، بل أنك حين تشتاق لنا تخترع سببا للقدوم..

بل إنك قلت لهناء سيكون فهد موجودا؟ أنت فقط انتبهت لشيء كنت أظن أن لا أحد ينتبه له، قلت لهناء: حين يكون فهد موجودا يستأثر بالحديث وأروى تتداخل وتعلق فقط وأنا أود الحديث معها شخصيا ومتابعة أخبارها.

يا الله، لا أخجل..

لا أخجل حين أكون معك ولا أشعر بكل ذلك العار الذي يغشاني حين أكون مع أغراب كوني أستخدم العكاز أو يظهر من مشي أني متعبة وبطيئة..

أنت تضع كل ذلك على جنب وتعلم أنني حاضرة الذهن تماما وأناقش في أي موضوع ثم تطلب مني إذنا للغزل البريء تقول: كل مرة أشوفك تبدين أجمل وأصغر..وأظل أسأل نفسي: ماذا تفعل هذه البنت لتبدو هكذا؟

تحدثنا وتعشينا كباب ميرو ومطبق وطعمية وتبادلنا أنا وأنت وهناء الكثير من الحديث حول كل ما نحب ومن نحب..

أدامك الله لي يا صديقي ..


الجمعة، 1 ديسمبر 2023

طبيبي النفسي

 - إلتون جون-الفيس بريسلي-فرانك سيناتراـويتني هيوستن-مايكل جاكسون

هذه كانت قائمة أغاني سارية التي كنت أسمعها معه في السيارة، بالطبع هو يسمع لمطربين شباب كثر ولكنه كان بطريقة أو بأخرى يريد إحاطتي بمزاج أحبه…

ولقد أحببته فعلا وعشت كأنني بطلة فلم من الستينات..

أحب هذا المزاج جدا وأحب سارية..


- اليوم ذهبت للغداء في بيت خالة راوية، فهد مسافر ولا أحد إلا أنا وسارية لكني ذهبت..كنت بحاجة للشعور بذلك الإحساس الدافئ الأمن الحميم والذي غدا وكأنه من الأيام القديمة..إنها أيام فيها الكثير من الثقة والأمن اللامتناهي والاستقرار، وأنا بحاجة لهذا الشعور..


- كل يوم وحين أضع رأسي على الوسادة يزدحم الكلام في رأسي فأقول سأفتح الآيباد وأكتب لكني حرفياً كمن يفتح صفحة في عقله ويغمض عينيه ويكتب.. ثم ينام..


= أحتاج طبيب نفسي..طبيب شاطر أكبر مني، يحب الشعر العربي ويحب الكتابة، يسمع أغاني عذبة الكلمات..يحب الفن والأفلام المأخوذة من روايات..يحب القهوة والشوكولاتة بالفواكه والسلطات والمكرونات..

أريده أن لا يعترضني وألا يعلق وأن يسمعني وأن  يمسك بيدي و يدخل معي إلى داخلي …

فالليل قد هبط.. والمكان غدا موحشا

وأخاف أن أذهب هناك وحدي..- 


الاثنين، 6 نوفمبر 2023

مدري

 ماذا اليوم؟

أعطيت المحاضرة أون لاين، وحتى الآن وأنا على السرير.

أشعر بالكسل وبتوقف عجلة الحياة، حرفيا لا أود عمل أي شيء..

كتبت قائمة مهامي المستعجلة لكني لا أتحرك..

قلت، ربما الكتابة في ماورد قليلا تحرك النائم أو الميت في داخلي..

أود الذهاب للبحر..

ربما..

مدري..


الأحد، 5 نوفمبر 2023

أنت تعرفين

 لا زلت أود الكتابة…

إنها الجزء من حياتي الذي لا يخون حتى لو ابتعدت، لا يتغير حتى لو تغير كل شيء حولي..

إنها ذلك الشيء الثابت وربما الآمن..

بالله عليك يا ماورد من سواك يعرف؟ ويفهم.. ويقول أو حتى يبتسم خلسة أو يقطب فجأة ..من سواك يعرف كل شيء..كل شيء..؟

لنجرب:

أخاف من الخروج..لماذا أخاف؟ أنت تعرفين..

اشتقت لسيارتي..طيب إيش المشكلة؟ أنت تعرفين

انقهرت من تلك الخاتمة وربما كنت بحاجة إلى هذه الوقاحة..ماذا أقصد؟ أنت تعرفين

أخاف من الأيام ولياليها، أخاف ولا أثق، لماذا أخاف؟ أنت تعرفين


البيت الأحمر



منذ عدة أيام والشجن يسكن العائلة كبيرها وصغيرها..حتى أفراد العائلة من الأعمام والخالات..حتى الأصدقاء والصديقات من طرف والدي أو من طرفنا نحن الأخوات أو أصدقاء الأحفاد..الكل متأثر الكل دمعت عيناه..

هذا البيت العظيم الذي جمعنا ثلاثين سنة جاء الوقت لنضع لقصته خاتمة جميلة..
هذا البيت كان قصة الحب العظيمة بين والدي، مزاج أبي الرقيق وذوق أمي الجميل، هذا البيت كان مأوى ومخبأ سريا لصديقاتي وصديقات أخواتي وبناتي ، هذا البيت شهد قصص بدايات زواج، ونهاياتها بالطلاق وولادة كل الأحفاد واستمرار كثير من الحكايات، وانقطاع بعضها لتبدأ حكايات جديدة..
هذا البيت استضاف الكثير الكثير من الحفلات والمفاجآت والمناسبات السعيدة لنا ولكل قريب وصديق لم يكن لديه مساحة البيت الكبير ودفئه لاستضافة مناسبته، هذا البيت شهد حفلات السباحة وكان مكانا لبداية الكثير من المشاريع والأنشطة ونوادي القراءة والكامبات،،حتى حديقته الجميلة كانت تشهد تجمعنا في شتاء جدة الجميل على الشاي والقهوة والعشاء المشوي.
هذا البيت لا تنتهي قصصه وحكاياته وذكرياته..حتى لو انتهى وجوده في حياتنا..
لم أكن أتخيل أن بيع البيت سيترك في قلبي كل هذا الشجن وسيثير في نفسي كل هذه الذكريات..
منذ يومين وأنا أشعر نفسي أنني أعيش في الماضي، لا أستغرب هذا الشعور بل أستمتع به جدا وأدعو الله بطول العمر والصحة والمزيد من الحياة الرائعة والذكريات الجميلة لوالدي الحبيبين..حتى بعد أن تركنا البيت
أبي يا تاج رؤوسنا..وأمي يا أميرة قلوبنا ..شكرا على كل ذلك التاريخ ..شكرا للحياة التي صنعتموها من أجلنا..

شكرا على الأيام التي لا تعوض في البيت الأحمر…


السبت، 28 أكتوبر 2023

سخونة

 - أنا مسخنة ومريضة…

لا تفزعي يا ماورد، إنها المناعة التقليد المغشوشة الصينية..

أنسدح في الصالة وسارية يتفرج عالمباراة من جواله ومن التلفزيون..

وأنا تنال مني السخونة ومن جسدي وأنا كما قلت المناعة ضدي وليست في صفي..

يقول سارية: يا ماما المباريتين مرا مهمة..وأنا مافي أتضارب أو حتى أتكلم أو أعارض..

- المفترض أنني مدعوة لعقد لقاء في أحد كافيهات جدة ضمن مبادرة الشريك الأدبي، قال لي فهد: اعتذري أنت مريضة…وكنت قد اعتذرت من هذه الجهة سابقا، قال فهد: طبعا رح تطنشي كلامي وتسوي اللي في راسك..

قلت له: لا يا عزيزي سأرى بعد الغداء قد أكون أنشط وأقوى..

ورد لي اتصال بعد الغداء من الجهة المقدمة تعتذر عن اللقاء لأن ثمة تحذير من الدفاع المدني بخصوص الحالة الجوية والمطر، و كما تقول: في ناس جايين من مكة..

قلت لها: أوه، فعلا بلاش نلخبط الناس وبسبب المطر يكون في تقفيلات أو تأخير..

وهكذا تصرفت في موضوع لقاء اليوم والذي تحول ليوم الاثنين..

-المفترض أن أكمل البرزنتيشن قبل السفر للرياض في آخر الأسبوع حيث لدي مؤتمر في جامعة الملك سعود وأنا لدي ورقة لأقدمها، تقريبا خلصت نص البرزنتيشن والباقي خططت له لكني لا أقوى الآن على فعل شيء الآن..

- المفترض أن أنهي مشاكل اللابتوب هذا الاسبوع، كان الآي تي قد أرسل لي عدة خطوات لفعلها ، لكنني والله لا أقوى، عندي محاضرة بكرة وأخاف أن يخذلني الآيباد..

- سأذهب غدا للجامعة وأنا مسخنة ولا أعطيهم المحاضرة أون لاين؟ بل سأذهب لأن الطالبات طلبوا تحويل محاضرات الخميس اللي فات إلى أون لاين وأنا ما رضيت…دحين أحولها بمزاجي لأني مريضة؟؟؟

هذه ليست من أخلاق المهنة

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023

الغرفة


لست على ما يرام كل الوقت..

لكني لا زلت أجيد الدخول داخل نفسي في بعض الأحيان..

فأتفاجأ أن ثمة غرفة لا زالت مبهجة..

البارحة مع هذا الشاب اللطيف كان الوقت ممتعا

جعلني أفتح نوافذي المغلقة

 فأدركت أن هناك بعض الضوء الذي يتسلل من الشقوق..

وأنا لا أحب الأضواء الساطعة أو الشمس الوقحة..

ولكن قليلا من الضوء الخجول الذي يتعنى الدخول..

يأسرني، ويأكل قلبي..ويضيء غرفي


أنت..

أنت كنت أشعة صباح جذلة تسللت وأضاءت تلك الغرفة..

والآن ؟

هل غربت شمسك فأظلمت الغرفة؟

فبقيت وحدي في الظلام  أسمع صوتي فقط.

….وأكتب

 أكتب كلاما يشبه أغاني الصباح التي أسمعها الآن..

كلمات لا تعني أحداً لكنها تقصد كل أحد..

كلمات لا يقرأها أي أحد..

ولكن..قد يغنيها أحد

كغرفة فيروز المنسية..

والعلية مشتاقة ع/حب وهم جديد

فيها طاقة والطاقة مفتوحة للتنهيد

يا ريت الدنيا بتزغر وبتوقف الأيام

وهالأوضة وحدا بتسهر وبيوت الأرض تنام

تعبانة وبدي أحاكيك

حاكيني الله يخليك

نقلني ع/شبابيك الليل وع/ سطوح الدار

..

..

وحشتني بيروت..

وأصدقائي البروتيين، الإفطار بجوار صخرة الروشة..

وزيارة "مطبعتي " المفضلة التي تطل عالبحر..

والطعام الذي هو في شوارعها الصغيرة أحد متع الحياة

والحب الذي تشمه في هوائها وتسمعه في أغاني فيروزها

.

.

وحشني المكان


وحشتني لندن.،

والمشي الطويل الذي لا ينتهي،،والذي صار يجرح مشاعري الآن..

الهوت شوكليت والسكونز وأيام الكرسمس والثلج الخفيف الخجول والمتاحف والمكتبات والمسارح

وطبع لندن الكلاسيكي والباقي لسنوات طويلة دون أن يأبه بالتغيير 

ذلك الطبع الذي يشبهني كثيرا

.

.

وحشني المكان والزمان


وحشتني الخبر

وحشتني أيامها واللانهائية فيها..

لا نهائية الوقت، والأيام، والأحلام..

بلد الطفولة التي كانت تشعرني أنني على بئر نفط وكنز لا ينضب ولا ينتهي من كل شيء

بلد البدايات والعائلة الصغيرة وأمسيات نصف القمر الذي كنت أصطاده كل ليلة

.

.

وحشني الزمان







الجمعة، 13 أكتوبر 2023

الشيء الثابت الوحيد في الحياة هو التغيير

 معقول؟ قاعدة في نفس المكان منذ ست ساعات؟

إنه الجمعة الكسول..إنه الجمعة العائلي ولا عائلة..لا أحد في البيت إلا أنا وسارية..

البنات وفهد ماهم في جدة..غداء يوم الجمعة في بيت حماتي يحزن ، الموجودين فقط دعاء وأولادها وأنا وفهد وعم سعد وخالة راوية وفواز..

لا أحد آخر..فيصل/أبنائه/زوجته/زوجة فواز/بناته/وأحيانا زوج دعاء..

واليوم خالة رواية اعتذرت عن الغداء لأنها مضطرة إلى الخروج مبكرا..

يالله تذكرت قبل عدة سنوات، والتي كان من أصعب الصعوبات أن أحتال وألا أذهب للغداء الأسبوعي، كنت أتعذر أيام الدكتوراه لأنني كنت فعلا أحتاج أن  أكتب ..

الآن العائلة تشتتت ما بيت زواج وطلاق ووفاة وسفر..

رغم الإزدحام ورغم كل ماحولي لكني كنت سعيدة، لا بأس بكثير من المواعيد والواجبات والانجازات والارتباطات..

الآن…

مفترقات الطرق تبدو فارغة جدا، لا أحد..لا أحد..

وأيضا لأنني هذا الإم إس أثقلني فأنا حقا أعتذر من الكثير ولا أتحمس للكثير..

هل كنت أظن أن الحياة ستتغير إلى هذا الحد؟

حتى بيت أمي، أمس ذهبت للغداء ولا أحد إلا ماما وبابا وسارية، مزن في الخبر، سارة في بريطانيا، رؤى ذهب أولادها إلى بيت أبوهم وهي بقيت في المكتب لعمل عليها إنجازه، ومازن مشغول بعمله وأبنائه وحياته اللي اتلخبطت خاصة بعض تشخيص زوجته الصادم..

تناولنا الغداء وبقينا أنا وسارية مع بابا وماما بعدين خلص الكلام..أخرجت آيبادي وأنا لا أحب أن أفعل ذلك وأنا أجلس معهم..لكن..

هل كنت أظن أن الحياة ستتغير إلى هذا الحد؟

خبر آخر مهم..

خلال الشهر المقبل ستنتقل أمي من البيت ، باعه أبي لأن البيت غدا كبيرا جدا عليهم، وصيانته وتنظيفه يكلف الكثير من الوقت والجهد والمال الغير ضروري..

مجرد التفكير في توديع هذا  البيت الذي عشنا فيه أكثر من ٣٠ سنة يصيب زوايا القلب بالحزن، أولادي مرتبطين جدا به وأسيل من أمريكا تبغى ترجع وتودعه بس طبعا ما حيمديها، بيت أمي الكبير الذي كان مقرا لكثير من الحفلات والمناسبات والأعراس والصذيقات …الذي استقبل أبنائنا كلهم بعد ولادتهم في أول خروج لهم من المستشفى، الذي شهد خطوباتنا كلنا وتعارفنا بأنصافنا الأخرى وشهد أيضا طلاقات وانفصالات ونزاعات، الذي استقبلت فيه أنا وأخواتي وبناتي صديقاتنا في حفلات ومناسبات تنتهي بنوم جماعي أو سهر للصبح أو قفز في المسبح أو رقص وغناء طوال الليل

كيف وسط كل هذه الظروف أحتفظ بي؟ كيف وهذه التغييرات كلها حدثت وإلى هذه الدرجة الحياة تغيرت؟

في الكلية أنا غير مبسوطة ولا نشيطة، لطالما أحببت التدريس وكنت الدكتورة النشيطة الملفتة، الآن - ليس أنا فقط بل الكثيرين- وبعد كورونا والدراسة عن بعد التي صارت جزءا من تدريسنا، صارت ممرات الكلية لا تزدحم كالسابق وصرت لا أحضر أي حفلة أو مناسبة أو اجتماع ليس مهما جدا..ولأنني لست دوما في أفضل أحوالي ولست أريد أن أقدم أي تبرير لأي شيء..

الصديقات؟ موجودين وغير موجودين..

نجتمع أحيانا في بيت لينا لأنه في المنتصف ونتحدث كثيرا عن كل ماتغير فينا..كلمات ديانا قبل عدة أيام وقلت لها: وحشتيني وأنا لا أحب هذا الإحساس، قلت لها البحر أيضا وحشني وأنا أيضا لا أحب ذلك..ولأن لها جولة صباحية يومية على البحر طلبت أن أرافقها أحد صباحات الأسبوع الجي..

عندي سيارة لكن فهد أصر يجيب سواق، ورغم صمودي إلا أن السواق أسهل وأريح، لكن وحشتني التوحد في السيارة ورفع صوت الأغاني للأخر..

قلت أن ؛ل شيء تغير فهل نتغير نحن؟ 

أنا..لم أتغير من الداخل..

ربما صرت أكثر حزنا أكثر هدوءا وثقلا ..

.

.

لكنني أنا أنا…أحب من وما كنت أحبه دوماً..


الخميس، 12 أكتوبر 2023

خيول الذكريات

 لدي عمل كالعادة..

ولكني هربت فاتفرجت جزءا من فلم ثم قضيت ساعة ألعب لعبة على الجوال وأسمع أغنية راشد الجديدة "خيول الذكريات"

يراودني شعور إني أحبك أكثر من أول

وقصتنا من أولها تبي ترجع من أولها..

خيول الذكريات في مهجة المشتاق تتجول

لأن العشق في قلبي على روحي مخوّلها

لو إنت من القصائد فيك تتلحن وتتمول

بادندنها وألحنها وأغنيها وأموّلها

وأقول تحبني ؟ وتقول طبعا أكثر من الأول

لذلك لا تطوّلها لذلك لا تطوّلها..


حين ترسل الأغنية لأي أحد فهل معنى هذا أنك تقصد كلماتها ..؟

طبعا لا..

.

.

أو ربما

ربما نعم..


البارحة كنت في لقاء ضمن مبادرة الشريك الأدبي" في أحد مقاهي مكة..

كان المسئولين قد طلبوا الاستضافة عدة مرات ،لكن ما اتسهلت

أمس ذهبت،

 كان اللقاء لطيفا، والحضور جدا ودود..

الأحد، 8 أكتوبر 2023

انتصار للكلمة

 - لا غلط...

المفترض ما أدخل ماورد الآن..

المفترض عندي شغغغغغغغغل لا ينتهي

لازم أجهز واطبع أوراق امتحان بكرة وقائمة أسماء الطالبات لامتحان بكرة

لازم أكتب توصيف أحد المناهج الجديدة اللي أنا اقترحته والأسهل إني أنا أكتبه من متابعة أحد تاني يكتبه وينحل لي قلبي

لازم أقدم ملف المادة حق الترم اللي فات..وهو شي أخترعه واحد حيوان يبغانا بس نعيد ونزيد و نتعذب و نتعب ، المفترض إني كنت أسلمه قبل إجازة الصيف لكن كان عندي حالة تمرد وما عملته عن إصرار وتقصد والآن أنا مطالبة به..

أبغى أتابع شغل أروى العربية في الكتب الجديدة وهو عمل أحب أسويه بس باحاول أأجله عشان يكون مكافأة لإنجاز الأعمال الأخرى..

أبغى أعمل اجتماع مع عبدالله من آي ويفر عشان يحل لي كل المشاكل بين الآيباد واللاب توب يصاحبني أكثر عليه

أبغى أعمل اجتماع مع أروى مساعدتي اللي اسمها زي اسمي..

أمس لما كنت عند العلاج الطبيعي كانت تقلي المدربة: ليش قد كدا عضلاتك مشدودة؟ عندك ضغط شغل؟ لازم لك أوقات تسترخي فيها

قلتلها عندي ضغط شغل بس من مكاني ما باتحرك عاللابتوب..يعني مافي شي يبرر شد عضلات رجولي!!!

قالت لي: إلا طبعا، أنا أبغى مخك يرتاح ..مو بس جسمك ..


مخي يرتاح؟؟!!

كيف يعني بالله، مخي ما رح يسكت ..حتى لو مافي شي أفكر فيه اخترع شي


- منذ عدة أيام أشتهي أن أقرأ شعر..

أنظر في المكتبة إلى دواوين جاسم الصحيح والبهاء الأميري والقصيبي وبعض كتب الأشعار القديمة نزهة المشتاق وأخبار النساء..بعدين أتذكر أن ورائي عمل كثير.. لم أقرأ شعرا ولا أنجزت عملا..

- كنت أتفرج على اللقاء مع شموخ العقلا"العالية" المنظم من وزارة الثقافة، العالية والتي كتبت الكثير من الأشعار والأغاني لعبدالمجيد(احكي بهمسك/لازاد فيني الحزن/رهيب/ودي أكون شخص ثاني" وغيرها) ولمطربين آخرين أيضا مثل لا تهجّى في كفوفي، ثم أقول..ماهو إحساسها وهي تكتب شيئاً ..قصة..شعوراً..إحساساً شخصياً جدا لا يعلم به سواها ثم يلحن الكلمات ملحن عظيم مثل "سهم" ثم يغني الكلمات صوت رهيب مثل" عبدالمجيد" ثم يرددها الناس بكل أجيالهم وتصبح جزءا من حياتهم وتجاربهم ولحظاتهم ويومياتهم...

هل هناك انتصار للكلمة أكبر من هذا؟!

لا زاد فيني الحزن


الخميس، 28 سبتمبر 2023

٩٨٪

 - أنا الآن بخير بنسبة ٩٨٪..

بقي أن أسوق اليوم وأروح مشوار وأحس نفسي ٩٩...والواحد الباقي نخليه بعد العلاج الطبيعي..


- معرض الرياض بدأ وأنا هنا...أتابع جناحنا بالجوال..

لا أدري إن كنت سأذهب الويكند الجي؟؟!!

ياربي أحب معارض الكتب...






-منذ يومين أو ثلاثة أو أربعة وأنا حايسة بين اللاب توب الجديد والآيباد

أحيانا التقنية تعقد حياتنا بدلا من تسهيلها 


- أمي تقول وكذلك فهد أن عينا أصابتني...

أمي متأكدة، تقول لي تر كيف كنتِ تعبانة..كان شيء غير طبيعي..

أمي وصتني بالصدقة وبسورة البقرة



الاثنين، 25 سبتمبر 2023

وهج

-أنا الآن بخير بنسبة ٨٨٪..أمس نمت ليلتي الأولى بلا سخونة..
تصدقين يا ماورد نمت نومة عادية..
استيقظت اليوم وأنا لدي رغبة بتجديد فراشي..
بالطبع بالمعنى الحرفي والله…..
وليس بالمعنى الفقهي..

أريد مخدة تحتوي رأسي الهائم ، لا يغوص فيها فيضيع ككرة ألقيت في الماء ولا تسنده كحجر أو كفكرة ملحة..
أريد لحافا ليناً ناعماً محشواً معطرا دافئا أغوص في طياته…
.
.
دخلت على إحدى المحلات وملئت عربة تسوقي…

- في زمن بعيد كتبت قائمة أشيائي التي لا أحبها، وضمن القائمة كتبت قدماي حين تبردان..
الآن قدماي بالفعل كقطعتي ثلج ستذوب أو تتكسر في أي لحظة..
لم ينفعني لبس الجوارب ولا الكمادات الساخنة..أنا أشعر أن دمي في قدماي بارد..فكيف أدفئه؟ هل من طبيب في الجوار؟

- جوجو ستحجز فلما وسنذهب إليه الصديقات معا..
وستحجز لنا باديكير ومانيكير ومساج..
قلت لها أنت لا تمتثلين لما قالته ماما بالحرف..
قالت لي: "سنغني وسنرقص وسأصور وأرسل لخالة إلهام وأقول لها : نحن ياخالتي نمشي على القائمة حرفياً"

- تقول ريما الفتانة:" ألم تسعدك هذه الوشاية؟ هذه اللحظات؟ تلك الكلمات؟
لابأس يا صديقتي ببعض ما يجعلنا نشعر بالحياة
لا بأس ببعض ما تحبه قلوبنا..نحن نستحق.."
اطمأنيت فحين أموت سيكون هناك من يبلغك سريعا

ابتسمت..فهذه الحكاية  قد أضاءت وهجا خافتا..قديم وفاتن



السبت، 23 سبتمبر 2023

أخبار التاسعة

 مرحبا 

أنا الآن أروى بنسبة ٧٥٪ ..

لا يرال جسمي ضعيفاً جداً.. أنام كثيرا في وقت ليس وقت نوم وهذا ليس أنا..

وأستيقظ على سخونة في منتصف الليل..

عدت إلى طاقتي التي أعرفها عقليا وعمليا، أقعد للأبد على الآيباد وأتابع الكثير من الأعمال المؤجلة..

أووه. اشتريت اليوم لابتوب، فالآيباد حيخرجني من طوري في شغل الجامعة والبلاك بورد مع أني كنت أحب أن أكتفي به..لكنه خذلني..

يا ربي..أبغى أسبح في البحر، ليش ماني غنية زي الإيه وعندي بيت بحر كبير وعالبحر المفتوح وأقدر أروح وقت ما أبغى…؟!


لازم لازم أرجع علاج طبيعي، ولازم الجو يتحسن ويبرد شوية..


الأربعاء، 20 سبتمبر 2023

يا أروتي

 رسلت للدكتورة لمياء ما يفعله عقلي وكيف هو في حالة كتابة دائمة لا تتوقف حتى وإن لم يكن يكتب وأن هذا يرهقني ويتعبني..

ردت علي:

يا أروتي.. أعتقد إن الإلهام عندك متزايد لإنك في مراحل سابقة من عمرك كنت فرحانة بتفكيرك الداخلي المنتظم لغويا وطاوعتيه وسابقتي نفسك في التقاط ما يوحيه لك وفي سرعة تسجيله قبل ما يطير ويتلاشى.

أنا مريت بالمرحلة دي وكنت أنام والدفتر والقلم عند رأسي.. خواطري كانت تهاجم عقلي قايمة نايمة وعندي هوس ان كل أفكاري مادة للتدوين... شيء يجيب الجنان.

نصيحتي عن تجربة.. اهمليها .. نعم.. هذا الزخم من الكتابات لا يعني أي شيء ومن كثرته حتى أنت لا تتمكنين من قراءته أو مراجعته أو الاستفادة منه بشيء.

أجهطي الأجنة السابقة كلها.. أعطي إشارة قوية وواضحة لمخك أنك ما عدت مهتمة بالتدوين الفوري خوفا من التلاشي.

أنا حين قطعت وأحرقت وأهملت تجمدت السيول المتدفقة ... بنيت بيني وبينها سدودا مفاتيحها في يدي أفتحها حين أشاء وكيفما أشاء.

انزعي من داخل عقلك الاعتقاد بأن الأفكار ستطير إن لم تلحقيها وتحبسيها على سجل حافظ. أقنعي نفسك أن الكتابة حالة منتقاة ومركزة وهادفة.. وأن ليس كل خاطرة تستحق مجهود الاصطياد الفوري... سيصمت الصوت الهادر داخل عقلك تباعا وترتاحي. أهملي صراخه وسيسكت إلا ما ندر.


ماورد ..ما حيعجبك دا الكلام، وإن كانت وجهة نظر مقنعة جدا

.

.

اثنين في العالم فقط ينادوني أروتي: جوجو ود.لمياء

الكتاب الأحمر

 معلومات مهمة:


سعيدة أنا جدا جدا جدا بكتاب طفلة من كتب، وصل الرياض لكنني لم أره بعد الطباعة، متحمسة ألف..

ولا أدري إن كانت الناس ستقدر قيمة هذا الكتاب العظيم..

أفكر أن أهدي علوان نسخة منه ومن كتاب ملكة الأرض، تلك الكتابان: في حب اللغة والأدب والكتب عبر العصور

خطة أمي

 البارحة أمي وضعت لي خطة الأسبوع المقبل:


مساج

حمام تركي..

الكثير من الصديقات

الكثير من الغناء والرقص..


قلت لماما حاضر، وإن كنت لا أثق في الغناء والرقص، مع أني أحب أن أغني وأرقص لكن أظن إلى ما قبل ٥ سنين فقط..أنا الآن أصادق مطربيني المفضلين وأحضر حفلاتهم ، وأتفرج على من يحب الرقص..

في الحقيقة لا يمكنني الرقص الآن، ما فعله الإمس إس في أعصاب قدمي : لا رقص ولا كعب عالي…

تبا لك من إم إس..

أصلا مع مين أرقص؟ ولا أخواتي ولا بناتي؟ كلو مسافر أمريكا..الرياض..الخبر..لندن


شيء آخر : أود أن أذهب إلى طبيبي علي باجنيد..

وأقول له: تصرف، أزل عني وجه المرض…!

صح ..وأبغى أطلع البحر، أقصد بوت..وأسبح وأشعر بملمس الماء الأحمر الشافي على جسدي..

حفلة بكاء

 الأسبوعين الماضية كانتا من أسوء أيام حياتي، لا بل من أقساها..

كنت أذوب في السخونة حرفياً وأستفرغ كل مافي جوفي، ثم أنتفض من البرد نفاضة أشعر فيها أن عظامي تكسرت، ثم أنام وأقوم وملابسي تقطر عرقاً، يتكرر هذا السيناريو أربع أو خمس مرات في الليلة ..وطوال النهار السخونة والإرهاق الشديد والنوم المتواصل وعدم القدرة على المشي  …

الحكاية أنه كان إلتهابا وصل للكلى، وقد ذهبت إلى فقيه عيادات وكنت آخذ إنتبيوتك إبر لكن مافي نتيجة، فذهبت إلى طوارئ فقيه وبعد بقاء عدة أيام في الطوارئ كانت من الأصعب والأسوء في حياتي،   تحولت على غرفة وكان المضاد الحيوي رقم ٤، بقيت عدة أيام ثم خرجت من المستشفى وبدلا من تكرار سيناريو السخونة أربع أو خمس مرات في الليلة ، صار مرتين ثم مرة…واليوم يااااي نمت ليلة بلا سخونة..

حين أسرد الحكاية هكذا يبدو الأمر سخيفا، سخونة واستفراغ، طيب إيش؟  الأطفال يصابون بذلك، لكنني أعلم أنني كنت متعبة ليس جسديا فقط بل ربما نفسياً أيضاً.

كنت أبكي كثيراً، وكنت أشعر أنني سأموت خلال يوم أو يومين، ويفكر عقلي في كل الاحتمالات من حولي..طبعا كلما خطر فهد على بالي يزيد بكائي، وأقول ألا يكفي أنه فقد أخوه قبل سنتين ولا زال جرح ذلك الفقد في قلبه نازفاً، فأقول صدقني..لن أفعل ذلك  بك مجددا، صدقني سأقاوم للنهاية من أجلك..

أفكر في أبنائي، وأحمد الله أنهم لا يقرأون هذا الكلام ولا علم لهم بماورد أصلا، سديل وسارية سيتجاوزون الموضوع، خاصة سديل وهي ستبدأ حياتها المفتوحة على كل الاحتمالات والتي تعيشها بطريقة لا تعجبني لكنني دائما أقول أنني لن أتدخل، سارية سيصاب بالوجوم وأعرف أنه سيلومني كثيرا، لكنه سيتجاوزني..

من سيكون له الموضوع غير عادي؟ أجل أسيل والتي لم تتغير رغم سفرها البعيد والطويل، لكنها لازالت تملك ذلك القلب المختلف الذي يقول بدون أن يقول ويوصّل كل ما يقول..

في يوم خروجي من المستشفى كانت خطوبة سارة، وهذا أمر آخر يدعو للبكاء، عادة لا أبكي في المناسبات السعيدة مهما كنت فرحة ومتأثرة لكن تعاضدت فكرة الموت وشجونه مع تاريخ سارة في حياتي فبكيت، ثم حضور ديانا دونا من كل الأهل والأصدقاء أبكاني شوية أكثر، متى كانت هناك أيام لا يوجد فيها ديانا؟ هل أذكر فعلاً؟ أليست ديانا أخت سارة أكثر مني؟ وهذا ما تعترف به سارة لكنه لا يزعجني أبداً، بل يدعوني لاحتضان ديانا وتقبيل رأسها..

كلمت عبدالمجيد وقلت له عن خطوبة سارة وطلبت أن يغني لها شيئا، أرسل لي أنه مريض جدا ومتعب وطبعا كان باين من صوته، فأرسل لها ماسجا يهنئها بصوته ويعدها بتذكرة في أول حفلة مقبلة له وينتظر أن تصبح دكتورة سارة..

أرسلت له يومها صورة تضم سارة وخطيبها وأنا، كان رده بعدها أن بارك لسارة ورغم أن يعرف شكلي من قبل قال: إيش الحلاوة دي يا بنت؟!! إنت فين كنت من زمان؟

ليست المرة الأولى التي يقول لي فيها عبدالمجيد ذلك، لكنها الآن وفي فوضى البكاء التي أعيشها طبعا زاد بكائي..

ما زاد بكائي، المكالمات التي لم أتوقعها مما أكدت لدي إحساس الموت، وأنا لم أكن أبكي لذلك الإحساس بل لأن المكالمات الفجائية مربكة وتستدعي ذكرياتك التي كانت قريبة لكنها لم تعد كذلك....

غدا  سيأتوني جوجو وريم..ماسج جوجو الطويل أجهز علي وفجر قلبي ودموعي وكل ذكرياتي..

فبكيت..


المهم..

الخبر..

.

،

أنا لم أمت


عقل وقلب وأسلاك..وصفحة بيضاء

 لو ما سألت عنك يا ماورد ما تسألي عني؟

ما تفتقديني؟

ما تجي تقوليلي فينك يابنت؟

الغريب أنني أعرف أنك تعرفين عني كل شيء، بل تعرفين أكثر بكثير مما أكتبه هنا..

أجل هي نظرية أن هناك سلك سري ما بين قلبي وعقلي وصفحة بيضاء في مكان ما..

أقسم بالله أن عقلي يفكر بالعربية الفصحى ثم يكتب كل شيء وأنا مغمضة العينين على تلك الصفحات البيضاء

طبعا أنت تقرأين تلك الصفحات  ، بل تقرأينها كل يوم وتعرفين أن ما أكتبه هنا لا يشكل ١٠٪ مما يكتبه عقلي في صفحاتي البيضاء..

سأكتب يا ماورد هنا ..والله أعدك..اعطيني فرصة بس

أنا الآن أشرب قهوتي وبعد نصف ساعة لدي محاضرة..أون لاين طبعا..

بعدها سآتي وأحكيك الحكاية

الخميس، 17 أغسطس 2023

كاسيت _ 90

 الليلة حفلة "كاسيت ـ 90" …سيمون ومصطفى قمر وحميد الشاعري وإيهاب توفيق وغيرهم من نجوم التسعينات، الحفلة منقولة على التلفزيون، جلست اتفرج وقد انفتح باب الذكريات القادمة من مكان بعيد..

سيمون وأظنني كنت في نهاية المتوسط وبيت القزّاز الذي سكنّاه في حراء أول ما جينا من الخبر، مصطفى قمر وأيام الجامعة، حميد الشاعري.. إيهاب توفيق.. وجوجو وفترة المتوسط والثانوي والجامعة…

كانت جوجو تحب المصري وكنت أحب الخليجي وفيروز وبعض الأجنبي، لكنها كلها أغان كانت كخلفيات لكثير من الأماكن والناس والأوقات التي بعثت بالذاكرة وبعثرتها في كل اتجاه.. السوق،،الكباين،،الصديقات،،أفراح العيلة..وكل القصص التي تصاغ هنا وهناك.

جوجو في الحفلة طبعاً، وكل الجمهور رجالا ونساء في عمري، أصغر قليلا أو أكبر، لا يوجد شباب صغار أبداً أبداً..وهذا أقل ما يمكن تقديمه لجيل التسعينات/الثمانينات المسكين الذي كان آخر جيل يستخدم الكاسيتات..

تلك الفترة كانت الصحوة في عزها وكنا نخبئ الكاسيتات ونتبادلها في المدرسة وكأنها هيروين…

كنت أبحث في وجوه الحاضرين فأرى كل مرة وجها أعرفه، حيث أن الحفلة هنا في جدة.

الحفلة كانت "نحن" …ما أبرأنا وأنقانا…

إيهاب توفيق يغني: والله يعوّض علينا ..باللي يفرح عينينا..


الثلاثاء، 15 أغسطس 2023

فصلة

أتيت توا من الرياض..

لم تكن رحلة كما أحبها..

منذ البارحة وبعد أن وصّلني الأوبر من المطار لفندق خطأ (فرع آخر للماريوت) على الرغم من سؤالي لعدة مرات: إنت متأكد من العنوان؟ فقال: إيوة مادام..المهم وصلني وتركني وذهب ، الفندق ما عنده سيارات عشان أروح الفندق التاني، وأنا ما عندي كاش عشان أوبر اللي ما يبغى غير كاش، بعدين طلبت سيارة من الفندق اللي حاروح له تجيني عالفندق اللي أنا فيه، بعدين دفعت ٣ أضعاف أوبر ، بعدين وصلت الفندق والغرفة كانت أبعد وآخر غرفة في الطابق وبعيد عن المصعد اللي في أول الطابق والفندق أصلا ما فيه غير مصعد واحد، 

كانت غرفة تُشد لها الرحال…

طبعا وصلت الغرفة واترميت عالسرير وللآن ظهري يوجعني ..

ونمت وأنا جيعانة..

اليوم كانت ورشة العمل جميلة، كانت عن الأفلام والأزياء..

ثم ذهبت للمطار مبكراً وقدمت رحلتي فتأخرت الرحلة لما بعد موعد رحلتي الأولى…

خلالها تم تغيير البوابة ثلاث مرات واحنا طالعين ونازلين من بوابة لبوابة

طبعا فصلت فصلة….

وعدت ولسه ظهري بيوجعني..

حادثني وائل صديقي من أيام ليدز وهو من سكان الرياض وقد أبلغه سناب شات الفتان أنني في الرياض اليوم..

بكل بساطة قال: أروى ليش تحسي نفسك يتيمة ومقطوعة من شجرة لما تجي الرياض؟ ليش ما كلمتيني من أول مشكلة؟

سكت ولم أرد..

احتمالات الرياض يا صديقي تؤذي قلبي..

الأحد، 13 أغسطس 2023

بعد الغيبوبة

 يا الله يا مدونتي العزيزة..

يرحل الجميع وأنت لا تزالين هنا..أو لعلي أنا التي مهما ذهبت أعود في المساء كفتاة مرهقة وجائعة تنتظر الحساء الدافئ والسرير..

عدت من سفرة الصيف وصحوت من الغيبوبة التي تلي السفر على عدد من الأعمال والاجتماعات التي استيقظ أصحابها في نهاية الإجازة وقبل أيام من بدء الدوامات..أعرف أن فصلا دراسيا وحياتيا طويلا بانتظاري، لا بأس فمتى كان الوضع غير ذلك أصلا؟

رحلتي إلى أسبانيا كانت جميلة أوصى بها كل من أراد أن ينفصل عن العالم ويقابل أناسا جددا بطريقة غير مرتبة مسبقا ويعيش حياة يديرها عنك غيرك باحتراف ويتركونك مع أفكارك ومشاعرك وماضيك وحاضرك وأفكار مستقبلك، يتركونك لمواجهة كل أولئك وحدك في أجواء لطيفة ، فتعيد التفكير وتحشد أحلامك وتفكر في طرق سلمية للتعايش.

منذ مدة لم أمسك في يدي بكتاب جديد..أرجو أن أفعل ذلك قريبا فعدد من كتب أروى العربية في المطبعة رغم ذلك -وكالعادة- لا يزال لدينا الكثير جدا المتأخرين عنه




الثلاثاء، 1 أغسطس 2023

لوحة بلا ولا غلطة

 أنا في سويسرا في بلد أو لعلها قرية على الألب اسمها Bonaduz لا أعرف كيف وصلت إليها، أظنني كنت فقط أشعر بمنتهى الملل فقررت أن أرى أين سيأخذني عم جوجل، كنت أريد سكنا لطيفا والكثير من اللون الأخضر وجو معتدل..

 - سكنا لطيفا: الفندق بوتيك هوتيل تديره سيدة وابنها وابنتها، خلاص مافي موظفين غيرهم في المطعم..في الليلة الأولى سافرت من مدريد حتى زيورخ ثم بالسيارة قريب الساعة والنصف حتى هذه المدينة، سارية كان سيصل بعدي من فرنسا إلى زيورخ ، رحلته تأخرت في فرنسا، قلت للسيدة صاحبة الفندق أن ابني قادم هذه الليلة وسيصل بعدي، حوالي الساعة التاسعة اتصلت وكانت تبدو قلقة قالت لي أنها ستترك الفندق الآن ولن يبقى فيه أحد من العاملين وأنها ستطفئ الأنوار وتغلق الباب ، اعطتني الرقم السري وتمنت لي ليلة سعيدة، ورحلت. سارية تأخر وصل حوالي الساعة ١٢ ونصف بعد منتصف الليل، كلمني وقال لي: ماما الدنيا ظلام ومافي أحد . قمت وفوق لبس النوم لبست قميصا وشبشب الحمام ونزلت وببساطة فتحت له الباب، كان الفندق وكأنه صالة بيتنا :-) في اليوم التالي سألت إن كان عندهم خدمة غسيل لأني أحتاج أغسل بعض الاشياء بعد رحلتي في أسبانيا، مر علي الشاب اللطيف وأخذ مني الغسيل وبعد انتهائه حطوا في سبت غسيل(والله زي حق بيتنا) وجابوه عالغرفة..في نفس اليوم استيقظ سارية وضرسه يؤلمه جدا وكان لابد من مسكن سريع، نزلت للشب السويسري أطلب المساعدة. قال لي: أمي قادمة الآن سأكلمها تمر على صيدلية…:٠) أنا متأكدة انه الفندق كان بيتهم في يوم من الأيام..


- كثير من اللون الأخضر: بل كثير جدا لدرجة أصيب سيستمي بالعطل، أنا في جبل الألب وما سأعرضه من صور هي صور من غير فلتر، لقد تعرضت للون أخضر يكفيني سنتين، استأجرت سيارة وكنت أظن القيادة ستكون ممتعة وسط هذه المناظر، لقد كانت كذلك ولكن تخيلوا: الشوارع ضيقة جدا، والشارع رايح جاي وكمية اللفلفات اللي فيه لا تنتهي، فنحن على سفح جبل..سقت أول يوم وأعطيت بعد ذلك المفتاح لسارية الذي لم يرفض أبدا سواقة سيارة أودي الموديل الجديد


- جو معتدل: بل باااارد، اليوم ذهبنا إلى إحدى البحيرات القريبة وكان الجو باردا جدا، تذكرت أننا في الصيف، إذن في الشتاء كيف هو الوضع؟

فرق كبير بين أسبانيا وسويسرا، سويسرا جميلة جدا وكأنها لوحة مرسومة بلا ولا غلطة، لكنها باردة على مستوى الطقس والناس أيضا، تلك المثالية تصبغها بهدوء قاتل، الأفضل أن يظل كل شيء هادئا وساكتا فهذه الطريقة الوحيدة لتجنب أخطاء البشر المحتومة..هكذا كنت أظن أن مس سويسرا تقول..لا مجال للخطأ هنا

أسبانيا كانت أبسط ، غير مثالية، وجميلة للحد المعقول وناسها ملونين وأصواتها صاخبة..كل يوم عندها حفلة وبنات حلوين وأولاد فنانين والكثير من الغناء والنبيذ..أو هذا ما شاهدتها تفعله









الاثنين، 31 يوليو 2023

كل شي مرا صح

 تركت أسبانيا البارحة وفي قلبي الكثير الذي لم أخبرها إياه بعد..

أنا الآن في سويسرا فوق جبال الألب في مدينة أو قرية صغيرة اسمها: Bonaduz لا تسألوني كيف أكتشف مثل هذه المدن الصغيرة والغافية في أطراف المدن الكبيرة…

الاختلاف واضح بين أسبانيا وسويسرا بدء من المطار ، كلاهما تمتلكان قدرا من الاحترافية ولكن أعتقد أن سويسرا  أقرب للألمان وأسبانيا أقرب للعرب لكن العرب …في أفضل أحوالهم..

منذ البارحة شعرت بالفرق بين الروح الأسبانية الخفيفة جدا ، الملونة للغاية والروح السويسرية الباردة لكن الراقية حيث لا مجال للخطأ هنا ، فقط كل شيء "مرا صح" مع جرعات من الجمال

الأحد، 30 يوليو 2023

يا زمان الوصل بالأندلس


 يا ليل الصب متى غده

لو كان قلبي معي 

جادك الغيث إذا الغيث همى..

يا من حوى  ورد الرياض بخده

ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني


هنا في أندلثيا في هذه المنطقة الخضراء الأسبانية جداً..أسمع أندلسيات فيروز ..

لا تستطيع إلا أن تفعل ذلك..

أحور المقلة معسول اللمى..

معليش يا ماورد أنا منطربة..

السبت، 29 يوليو 2023

اليوجا الأخيرة ..وما بعد الأخيرة


 - الآن فقط انتهيت من كلاس اليوجا الأخير والذي أخذناه في الهواء الطلق..كانت آنتي تقول: اشعروا بالرياح وكأنكم ترقصون معها..كان هذا وصفا جميلا..إلا أنني كنت أثقل من الرياح وأبطأ منها في الرقص..قلت قبلا أن اليوجا لم يكن جزئي المفضل لكن آنتي اليوم وكجلسة ختامية طلبت منا أن نجلس على شكل دائرة وأن يمسك كل منا بيد الآخر، كنت أمسك بيد لورين من جهة ومن الجهة الأخرى بيد مايكل..تحدثت آنتي كثيرا عن الشعور والاحساس بكل النعم حولنا والنعمة الأكبر التي تستحق الشكر أننا في هذه اللحظة الآن،،ومعا..ونتمتع بصحة وراحة..ذلك كان مؤثرا وحميما..طلبت من كل منا أن يحتضن اليد التي في يده، فكل منا احُتضنت يده واحتضن يدا أخرى..

- لم أستطع أن أتجاوز نبلك..أنت تعرف من زمان أنك فارس نبيل ..ثم فاجئني هذا الفارس البارحة بما قال..لم أستطع أن أعلق فقد أُخذت حقيقة بكل السيناريو ولطافته ونبل قائله..

تقبل مني أحضانا وحبا -سينسف كل الخطة- من الآن للحظة الأخيرة..وما بعد الأخيرة..


- العشاء الأخير كان في الحديقة..كان العشاء أكل بحري ولكني تفاجئت أنهم قاموا بإعداد مانيو خاص بي لأنه "وصلهم" إني ما آكل بحري..شكرت الطباخ العظيم ولطافته اللامتناهية..

كان الحديث على العشاء حميما جدا، قامت ميلين بسرد انطباعاتها عن كل واحدة منا تحدثت عن لورين فقالت أنها ملكة الموضة تفاجئنا كل يوم بما سترتديه حتى لو كانت ملابس رياضة، كل شيء فيها من ملابسها إلى الاكسسوارات التي ترتديها إلى شعرها "المحلوق واحد" جميل ويدعو للإعجاب وأنا اتفق جدا

تحدثت عن مايكل الإنجليزي وصوته ولهجته اللندنية ودمه البارد الحار للغاية وطبعه الهادئ الذي يجعلك تقع في حبه..

تحدثت عني وقالت أنني شهرزاد قادمة بكثير من الحكايات والقصص، وأنني حتى عندما أسقط أو أتعب (كما يحصل في اليوجا) فإنني أقف بسرعة ورأسي مرفوع بمنتهى الفخر والسمو..قالت أنه كانت آخر توقعاتها أن تقابل "فتاة سعودية حقيقية" 

أعجبني ذلك..أعجبني أن تقوله عني فرنسية يهودية ..

أخبرت آندي أنها بطريقة كلامها وتعبيرات وجهها تصلح جدا لأن تكون فتاة سعودية وأنني حتما سأصادقها، إنها نوعي جداً..قالت بلهجتها الإنجليزية المتأسبنة: ربما نلتقي في الجد السابع ، ربما نكون أقرباء من يدري؟ إشارة منها لوجودنا الإسلامي في أسبانيا، ثم قالت: أنا أحب أن أسمع اللغة العربية وأتمنى لو أنني أتحدثها وأفهمها.

الآن لابد أن أعبي شنطتي لأن غدا لدي موعد مع مايكل في الساعة السابعة صباحا للاستمتاع بالضباب الصباحي للمرة الأخيرة..



أندلثيّا


 - أجلس في جلستي المفضلة مع كوب من القهوة، كان دوري الأولى في المساج اليوم، الآن الكل مشغول، يسبح أو يستحم أو في غرفة المساج..لم أذهب إلى أي مكان اليوم، بقيت للمساج الغريب من نوعه، التي تقوم بعمل المساج فتاة أسبانية ذات شعر طويل أشقر، هي من هذه المدينة و لا تتكلم الانجليزية، طريقتها مختلفة في المساج تعتمد على الزيوت العطرية بشكل كبير مما يستدعي حماما عاجلا بعد المساج..

في البداية تقوم بجولة استكشافية في الجسم لتقرر أي الأجزاء تحتاج إلى عناية خاصة، البارحة كان استقصائها الأول في جسدي وقد قلت لها أن لدي مشكلة وضعف في ساقي وقدمي اليسار دون مزيد من التفاصيل، عملت بصمت، كانت تستخدم الزيوت العطرية والمروحة الأسبانية، ركزت على ساقي ورأسي، ملئت رأسي بالزيوت حتى أبدو وكأنني قمت بحمام زيت، بعد أن انتهت قالت لي بإنجليزية مكسرة: ليس لديك مشكلة في قدمك إنها بخير جدا..لديك مشكلة في الرأس والدماغ..

طبعا صمت وكنت متعجبة..كيف عرفت أن مشكلتي الأساسية في الإشارات التي تصدر من الدماغ..؟؟

انتهت ورأسي وشعري غارقان في زيت ذا رائحة عطرية محببة  بعدها ذهبنا إلى ممارسة أخرى غريبة ومختلفة، سأفرد لها حديثا خاصا فيما بعد.

بعد أن أنتهيت البارحة  قالت لي: أريد أن أراك غدا مرة أخرى..

قلت لها طيب وكان قد اتفق معنا روخليو أننا :سنتمسّج" يومين..

اليوم  قالت لي بعد أن انتهت من الجلسة وهي مبتسمة: اليوم أفضل بكثير من أمس، شعرت أنا بفرق كبير

قلت لها: وأنا أيضا شعرت بهذا الفرق، وهذا حقيقي حقيقي جدا، فماذا بالله كان يحدث في رأسي بين أيادي هذه الفتاة الجميلة…؟

- أعتذر يا صديقي، كنت حادة وسخيفة وردودي مستفزة، أنت السبب..لماذا كنت متشككا أنني كنت سأختار أي مكان والسلام حتى لو على حساب النظافة ؟! أعرف أنك تستاء من عملي في الجامعة ولا تحب "دكاترة الجامعة السعوديين" بشكل خاص ولا تجدهم يفهمون شيئا…أعرف أنك لا تحب أي عمل سعودي أو عربي وتنتقده وتظن أن أفضل مطابع الكتب في إيطاليا وتتحدث كمن لا يهمه السعر ولا يعنيه رغم أنه لم يسبق لك أي تجربة…اكتشفت أنك تحب الفتيات أو الشابات الصغيرات ذوات الجسد النحيف وتعيب على أجساد النساء الجميلة الريانة (وليست ذات الوزن الزائد)..أتفهم كل ذلك..لكن أن تتشكك في اختياري الأماكن حسب نظافتها وكونها قابلة لسكن الناس "اللذين يشبهوننا"فهذا أمر قد استفزني جدا..

ظننت أنك تعرفني أكثر من أي أحد، ظننت أنني أشبهك أو أنك تشبهني وهناك الكثير ليجمعنا،  ظننت أنك تعرف أن "أسماء الأشياء وماركاتها" لا تهمني..وأنني أحب الأشياء التي تعجبني وليس تلك التي اتفق عليها الناس وتباهوا بها.. ظننت أنك تعرف أن مزاجي لا يشبه مزاج امرأة ذهبت إلى مطاعم بوسطن وأسواق لندن وفنادق أمريكا ثم عادت وأخذت تتحدث كم هي تحب السفرمع أن هذا ليس سفرا..مزاجي يا سيدي مزاج امرأة قضت يوما كاملا في التنقل بين ٣ وجهات كي تسكن  وحدها أخيرا في نقطة بعيدة لا يعرفها السياح في أطراف أسبانيا ..لا يوجد فيها سوق إلا السوق المحلي ولا مطاعم إلا الأكل المطبوخ في البيت  والذي لا يمكن أت تجده في أي مكان..والشيء المختلف هو ذلك الحس الإنساني الذي يربط لمدة ستة أيام بين أشخاص من مناطق مختلفة حول العالم وأديان ولغات مختلفة..لم يسبق لهم اللقاء ولن يتقابلوا بعدها .





صورت لك الكثير من أجزاء المكان كي أريك أنه فعلا مكان لطيف..ثم شعرت بالقهر أكثر، فلماذا يهمني رأيك في اختياراتي لهذه الدرجة؟ عادي لو ظننتي لا أعرف أو لا أفهم ..عادي لو كانت أحكامي في الأشياء ورأيي فيها لا يرقى لحكمك واختياراتك الراقية جدا..رغم كل ذلك أقدم لك اعتذاراتي الحارة والله على ردودي اليوم وردة فعلي السخيفة.


- مرت علي "آنتي" وقالت أنت تكتبين" آنتي سيئة وتطلب مني الكثير من العمل المرهق في اليوجا"، ضحكت وقلت لها: لا، ليس هذا ما أكتبه..روخوليو ومارك يشاهداني أكتب يوميا ويودان أن أرسل لهما ما أكتب، قلت لهما إنه بالعربية..قالا :لا بأس سنعرف كيف نترجمه..!

- غدا يومي الأخير..صباحا سأترك المكان وأتجه إلى زيورخ..كيف كانت الرحلة؟ أفضل مما تخيلت ولا أظنني سأتوقف عن هذا النوع من الرحلات..وسأجد وقتا لأكتب عن مزيد من التفاصيل لاحقا..

- أصدقاء الرحلة والكولاج الغريب، رحلة البحر والاتكاء على شابين "مثليين" في المشي الطويل وتساؤلي :هل يجوز لأنهم "چايز"؟ العلاج الصوتي وتشابهه مع الملاوية الصوفية، المكان ولطافته والستايل البوهيمي، الطعام وتجربة حقيقية للتوب شيف، الصباحات ذات الضباب مع مايكل ، خوضي للتجربة بجسم سكنه الإم إس فهل كانت تجربة مرضية؟ 

- أصدقائي الأسبان يشعرونني بالحميمية وإعادة وصل هذا الخيط الذي انقطع من مدة طويلة بين الأسبان والعرب، أراه في فهم كثير من الكلمات في حواراتهم لأن أصولها عربية وفي استماعي ل"جادك الغيث" لأنها قادمة من "أندلثيا" كما ينطقونها..

المهم يا ماورد كتبت هذه النقاط حتى لا أنسى وأعود للكتابة عنها لاحقا..


الخميس، 27 يوليو 2023

يوجا في تيرانام

 كل يوم لدينا كلاس يوجا، ليس جزئي المفضل في اليوم على أي حال على الرغم من أن آنتي المدربة الأسبانية الجميلة والمتحمسة جدا تجعل من الأمر ممارسة لطيفة ومهمة وتعد دوما أننا سنشعر بالكثير من التغيير والراحة والتناغم مع أجسادنا ومشاعرنا…

لدي مشكلة في اليوجا لأنها تشعرني كم أنا ضعيفة ليس بوسعي أن أتحكم في قدمي اليمنى، وبسبب ذلك لا يمكنني التوازن ولا الانغماس والشعور كأني فراشة أو موجة أو نسمة طائرة كما تقول..

في كلاس الصباح كان يبدو على التعب وعدم القدرة على التحكم، أظن أنني كنت مستاءة لذا بعد أن انتهى الكلاس استوقفتني، أمسكت بيدي وقالت: لا بأس أروى، ليس هناك ما يحتاج أن تقلقي بشأنه، قلت لها: أنا أحاول تحسين علاقتي مع جسدي التي ساءت كثيرا..قالت لي: لا..لا تفكري بهذه الطريقة ولا تغضبي منه إن لم يستطع القيام بحركة ما..فقط تقبليه وتأكدي أنه لو كان يستطيع القيام بما تريدين لما تأخر..تحدثت معها عما حصل البارحة (وربما أحكي عنه لاحقاً) كنت متأثرة وكدت أن أبكي، لكنها ضغطت على يدي أكثر ووعدتني أن الأمور بخير وليس كما أتخيل..

في كلاس المساء قالت لنا آنتي أنه سيكون كلاسا مختلفا وأنه سيصلنا بدواخلنا ويخرج ما انحبس فيها، لم أعر كلامها أي اهتمام، فأنا أعرف مدربي اليوجا وربما هرطقاتهم التي لا يشعرها بها الكثيرون كما يقولون..

الكلاس كان ثقيلا علي، كان يعتمد على التوازن كثيرا وعلى ليونة حركات اليدين والقدمين الأمر الذي ما عدت أنجح فيه كثيرا..

وبعد أن انتهى الكلاس جلسنا جلسة إنهاء الكلاس فقالت كيف شعرتم بالكلاس؟ قالت ميلين وهي فرنسية يهودية أم وجدة لها شخصية ثرثارة ومضحكة جدا وتتصرف كأم للكل بحكم أنها الأكبر سناً: لقد تذكرت أمي المتوفاة...ثم شرعت في البكاء..

قلت : هجمت علي مشاعر متلخبطة، لها علاقة بقصة حب..أظنها توشك أن تصير قديمة..أشعر أنني أود أن أكتب رسالة الآن..

قالت المدربة والمجموعة لميلين: لا بأ أن تبكي يا ميلين ، وأنت يا أروى اكتبي الرسالة وأرسليها..

قلت لا..وأنا غير متأكدة مني..وقتها مرة ثانية :لا لن أفعلها..

ثم قام مايكل الذي كان صامتا طوال الوقت وقال: حضن جماعي..هيا..

وتجمعنا نحن السبعة وكان هذا الحضن الجماعي، الذي بكت فيه ميلين والذي "انفعص" قلبي فيه…


يوميات تيرانام ،كاتويرا/أسبانيا

 أنا الآن حرفيا مكسرة ، كل يوم أقول اليوم سأكتب ولكن ما إن أضع رأسي على الوسادة حتى لا أستيقظ إلا في اليوم التالي..

إنها تجربة للحد الأقصى من التجارب، تخيلوا على نفس الطاولة وفي ذات المكان ويتشاركون كل الأنشطة: سعودية وأسبانية مدرسة يوجا ورجلين لطيفين مكسيكين اكتشفت متأخرا أنهم "متزوجين" وفرنسيتان يهوديتان وإنجليزي ستيني مثقف وفنان وأفريقية أمها صينية وتحمل الجنسية الفرنسية….


هذا كوكتيل لا يتكرر..


أستطيع أن أتحدث هاتفيا وأحكي..وأحكي..وأحكي..

هل يسمع من أقصده هذه الكلام ويتصل ويكفيني تعب الكتابة حاليا؟



الاثنين، 24 يوليو 2023

Solo 1 باريس ومدريد

 اليوم كان اليوم الأول من سفرتي السولو ..

منذ الساعة السابعة وصلني فهد للمطار، وكانت الرحلة الأولى إلى باريس، وهناك جلست في المطار ٥ ساعات، انتظرت في اللاونج حتى مللت جداً رغم توفر الكثير من المسليات عندي، تجولت في سوق المطار الجميل واشتريت كيس شوكولاتة بالبلوبري، وكانت وكأنها شوكولاتة من الجنة، واشتريت روجين ديور مقاسهما صغير مقاس السفر، ثم بعد ذلك كانت رحلتي إلى مدريد عالخطوط الفرنسية..

الطائرة مزدحمة عالآخر وصوت محركات الطائرة يغطي على صوت المضيف..وأنا الآن في فندق في مطار مدريد ارتاح شوية قبل وجهتي النهائية غدا صباحا..

اعذريني يا ماورد أبغى أريح ظهري شوية، كنت أود أن أخبرك عن هذه الرحلة التحدي، وما هو التحدي اللي فيها، وعن نظرية حفظ الطاقة التي تصيبني في مقتل رغم أنني أعرف أهميتها وعن الفرق بين مطار وناس باريس ومدريد والذي يبدو كالفرق بين بيروت والقاهرة..

يتبع بكرة ….لما أوصل

الجمعة، 21 يوليو 2023

مقايضة عادلة

 لنتفق يا ماورد..

امنحيني تعليقات..وسأمنحك صورا ..🤨     مافي شي بالبلاش وصوري بالنسبة لك ستكون كصور الباباراتزي..أعدك

عناوين

 إنها الساعة الخامسة والنصف صباحا..استيقظت توا..

ربما لأنني نمت البارحة مبكرا، فقد عدت من بيت أمي وأنا شايلة هم تجهيز شنطتي التي كنت بالمناسبة قد أخرجت كل الملابس التي أود لبسها وتركتها بجوار الشنطة وطلبت من ريتشل تطبيقها وترتيبها  لحين عودتي..

عدت وانتهيت في خمس دقائق من ترتيب كل شيء..

بقيت الأمور الصغيرة: الكاري أون وحقيبة يدي وشنطة الماكياج والأدوية …

اسمعي يا ماورد، في كل سفرة لابد أن أنسى شيئا..

دعيني أسرد ما نسيته في عدة رحلات:

الحقيبة الصغيرة التي بها قطاطة الأظافر وملقاط الحواجب  وأنا كثيرا ما تتكسر أظافري في السفر أو "تنشطب"بسبب حمل الحقائب -مع أني لا أحملها- أو بسبب ضعف الكالسيوم الدائم،

شنطة الماكياج وأنا كنت في زيارة رسمية للرياض وعشت مكاياجا كاملا بس على علبة تنت صغيرة كانت في حقيبة يدي، كانت هي الروج والبودرة وكل شيء، والغريب أنه كان كاف جدا

البنادول وأكون في صداع يمنعني من طلبه أو أنه غير متوفر بشكل قريب..

جاكت في إحدى رحلاتي لمصر مع فهد باعتبار أن جو القاهرة مثل جدة، لكني كنت حرفيا لا أقوى على احتمال البرد في الخارج حين نخرج ليلا  فكنت أستلف من فهد كل يوم جاكت يبدو كبيرا علي فأبدو كسارقة ومحتالة ضئيلة الحجم.

مناديل الجيب، نظارتي ، بودي داخلي تحت لبس خفيف، جوارب، شاحن، سماعاتي …وأشياء آخرى سخيفة من هذا القبيل لكن نسيانها ينكد علي،،

أرجوك يا رورو أن تركزي هذه المرة، ولا تنسي أي شيء

أرجوك..


- لدي مشكلة: اختيار رفيق السفر…..الكتاب

ككل مرة سأحمل معي ٣ كتب أحدهما في حقيبة يدي واثنان في الحقيبة الكبيرة..

وكثيرا ما تخطئ اختياراتي ولا يكون أيا منهم من تلك الكتب التي تأخذني في رحلة أخرى فيبدو الأمر وكأنه طبقات من الرحلات..

لا زلت أذكر إحساسي المندهش حين كنت صغيرة وقرأت جين إير في إحدى سفراتي العائلية، أو حين قرأت فتيات إيران في مدريد أو رأيت رام الله في بريطانيا..

فهل اختار كتابا قديما أثار إعجابي وأعيد قراءته أم كتاب جديد لم يسبق لي قراءته فيكون احتمالا لا أكثر؟..

.

.

.

يا رورو عاجبني حماسك..مدونة كاملة لاختيار كتاب..

- صح ما اسم هذه الرحلة؟

السولو في خريف العمر برجل معطوبة

أنا وابني فقط ومساحة من "الوويرد مومنتس"

لحظة..سألحق بكم فأنا شوية بطيئة

رحلة التشافي العظيمة

لا زالت المساحة متسعة بيني وبين نفسي

 لا زال بوسعي أن أرحل فوق الرحيل

سأترك أثقالي في جدة وأمتلئ

الهروب من حكايات القلب ..

محاولة للنظر إلى الحياة كقصيدة

صدمة الاخضرار التي لن أتجاوزها كلما سافرت

سفرة بدون نسيان رغم أنني أود أن أنسى…


-لحظة لحظة..تذكرت شيئا..

أبرار، صديقتي الصغيرة، أنت من القلائل الذين يقرأون مدونتي غالبا..

قرأت ماسجك قبل فترة، المسج الذي بعثتيه بعد آخر زيارة..

ماسج يهمس في أذني ويربت على قلبي ويشعرني بكثير من الفخر ويملئني بالحب

 وقد كنت بين النوم واليقظة، وطبعا قررت الرد حين أصحو..

ثم نسيت في الصباح ، تذكرت ثانية …وأنا أسوق، ثم نسيت الرد مرة ثانية، ثم ثالثة..ورابعة وهكذا….

تتوقعي مو عارفة أرد بعد كم الكلام الفائق اللطف الذي كتبتيه؟ وأنا ليس بوسعي أن أجاريك لطفا رغم أنني أجاريك حبا؟

سأرد..سأرد في اللحظة المناسبة..

امممم هل هذا يعتبر ردا؟







الخميس، 20 يوليو 2023

تشافي

 وحدي في البيت..

فهد في لندن

- سديل في الخبر

أسيل في نيورك

سارية في الرياض..

ويوم الأحد سنلتقي أنا وفهد لعدة ساعات في جدة..هو قادم وأنا راحلة..

اليوم أعددت حقيبتي. عادة لا أجهز الحقيبة إلا قبل السفر بيوم أو يومين على الأكثر، هذه المرة انتهيت منها مبكراً، مو لأني فرحانة، بل لأني متوترة…

الأسبوع الأول سأكون وحدي، وكنت أخطط أن أكمل الأسبوعين الباقيين وحدي أيضا، ولكن سارية لم يسافر هذا الصيف فقررنا أن يلحق بي بعد صدور الشنجن..

أحاول أن أدخل في المود، أن أقول لنفسي أنني أستطيع وأنني سأستمتع، وأن قدمي لن تخذلني، وحتى لو فعلت..بوسعي التعامل مع ذلك..وإيجاد حلول وخيارات 

الرحلة تحدي : باريس /مدريد/فيجو/مدريد/زيورخ/ ثم بلاد لم أحفظ إسمها/زيورخ/جدة

فهل تظنين أنني يا ماورد قد التحدي؟ 

كان فهد يريد أن أذهب الرحلة سولو بدون أحد معي، وأمي عندما سمعت كاد يغمى عليها…طيب فهد ليش ما يروح معاك؟ طيب سديل؟ طيب هناء؟ …وظلت تفكر كل يوم وتضع لي حلولا عدة، هي لا تعرف أنني أقصد السفر وحدي فأمامي أمر يجب أن أتعامل معه، أمر لن يستطيع التعامل معه إلا أنا..أمر يساعدني على التكيف، يمنحي ثقة ويساعدني على دخول مرحلة جديدة من حياتي أحتاج أنا أن أرسمها بنفسي..

لكن عندما شعرت أن سارية نفسه يسافر ، وأنه لا يفهم ليش ما أبغى أحد معايا حزنت قليلا وقلت له إذن استخرج الشنجن والحق بي في الأسبوع الثاني..

أعتقد أنني سأكتب كثيرا وسأسجل يومياتي ، فهذا ما كنت أفعله يا ماورد في كل سفرياتي ، أتذكرين؟ 

وسأصور أيضا، فجهزي نفسك ياماورد كي تتفاجئي..


- سأسافر وأنا في قلبي ندبة، لقد جعل قلبي خاويا..كما ملأه للحد الأقصى..

تعرفين يا ماورد سبب ذلك، لم أحك لك كثيرا من التفاصيل ولكن بوسعك أن تملئين الفراغات بما يليق..على الرغم من أن ما حصل أجمل من أي احتمال يخطر على بالك.

ماذا أقول أيضا؟ لماذا كل سفراتي الرهيبة تكون من أجل التشافي؟

.

.

هل أريد أنا أن أشفى منه أصلا؟



السبت، 8 يوليو 2023

شنجن متأخر

بدأت الإجازة ومنذ بدايتها وأنا حايسة في سفرة قصيرة مدتها أسبوع:

الشنجن لم نقم بعمله قبل الحج ، وفهد منذ البداية قال أنه يريد إصدار شنجن لكل العائلة لكنه لم يفعل، وهذا شيء جديد عليه، الذي أثارني أن لا أحد سيسافر إلى أوروبا الآن إلا أنا، فهل تأخر بسبب ذلك؟ بسبب أنها أنا فقط؟ فهد ذاهب للندن، سديل ستسافر مع صاحباتها ، سارية لم يخطط بعد وأسيل في أمريكا..وأنا بنت الشغالة التي ليس من المحتمل أن تسافر ولكنني سأفعل ولم يكن قراري هذا في آخر لحظة..اضطررنا إلى تغيير مواعيد الرحلات ومواعيد المنتجع الذي سأذهب إليه، وأعاد فهد دفع كل شيء وخسرنا الكثير..
حسنا لن أفترض سوء النية لكن انصدت نفسي..
بعد ذهابي للمنتجع في أسبانيا أريد أن أذهب لمدة أسبوع لأ ي مكان آخر، هل سفرة الصيف وبعد ٣ سنوات عجاف تكون مدتها أسبوع فقط ؟ أمي سمعت عرَضا أنني سأسافر وبدأت حساستها بالإنذار : كيف ستسافرين؟ وحدك؟ من معك؟…
يا الله…أمي، حبيتي سأكتشف ذلك لاحقا ولا أريد الإجابة على من الأسئلة..

فهد سيكون في كورس في لندن وعندما يعود لديه عمل ولا يمكنه السفر، سديل لديها مالها الخاص وطبعا خرجت رسميا من تحت وصايتنا وستسافر مع صديقاتها، فكل شيء نفعله الآن لم يعد لائقا أو محمسا ، أسيل في أمريكا جوازها منته وليس لديها شنجن..هل أسافر أناوسارية فقط؟ أعرف أنه ولدي، ولكنه شاب متحمس فلماذا يسافر مع أمه فقط لأنها صحيا غير لائقة بما يكفي؟ لن تعجبه اختياراتي ، ستكون بالنسبة له مملة "حقت عجايز" 
المهم..أخبريني يا ماورد أنني أستطيع تدبير أموري بنفسي وأنني لا أحتاج لأحد..أريد الذهاب لكومو في إيطاليا لمدة أسبوع فقط..ورغم خوفي أن أكون لوحدي وأن أعلق وأتعب إلا أنني مصرة على كل شيء. ولا أمانع من هذه المغامرة..أن أكون وحدي كالأيام الخالية السعيدة….

الاثنين، 29 مايو 2023

خير؟…سلامات

 إنها غلطتي يا ماورد..أنا التي قبلت وادعيت أن الموضوع عادي، وأنني لست من فئة المعاقين وأن بوسعي فعل أي شيء وأنني سأشرف البلد وأن تعثري وعرجي وبطء خطواتي لا يعني شيئا ولن يلفت النظر..

قبلت أن أقدم الفائزين في مسابقة وحدث على مستوى الدولة ، وزير التعليم ووزير الثقافة وكل العاملين تحتهم من رؤساء الهيئات وكبار الشخصيات، طبعا منذ بُلّغت بالأمر وأنا أفكر..

هل تعاميت أو تجاهلت أو ظننت أن لا أحد سينتبه، أو أن ساقي اليمنى ستتجمّل معي وتتحملني وتكف أذيتها الدائمة عني؟

 وافقت بل وتحمست..فتباً للحماس في غير موضعه، هناء كانت بجواري وقالت أنها ستعكزني ، طبعا بحثت عن صور للمسرح كي أتأكد من الدرج وكيف هو وهل بجواره درابزين أم لا، وعندما تأكدت تطمنت قليلاً، قبل الحفل تناولت كل أنواع الأدوية من مسكنات ومرخيات للأعصاب، وجاءت اللحظة الحاسمة، نودي اسمي فطلعت المسرح ومشيت حتى منتصفه بدون عكازي، كنت أرتدي العباءة الموف التي تشبه المشلح وحين أردت ارتداء حذاء بكعب عال خفت..ماذا لو تعثرت وسقطت فارتديت حذائي الأسود رغم أنه ليس الأجمل مع لون العباءة، طبعا كنت أشعر أنني كعجوز عرجاء، ولم أكن أعرف إلى أي مدى سيظهر عرجي، طبعا تحدثت بدون ورقة ولم يكن الحديث الأفضل وذلك لانشغالي بقدمي وقلقي من نظرة الناس، انتهت المهمة على خير وتوجهت للنزول، وعندما جلست على مقعدي وقبل أن ألتقط أنفاسي سألني الضيف الذي كان بجواري: ممكن أسألك سؤال خاص وأرجو ألا يكون محرجاً طبعا عرفت سؤاله فقلت له تفضل: قال لي مابها قدمك؟ أعرض عليك القدوم للجنوب وسأذهب بك إلى الخالة فاطمة وحتما تستطيع أن تعالجك، ضحكت وقلت له: لدي إم إس، فسكت وقال لي: أوه خالة فاطمة لا تستطيع فعل شيء..انتهى الحفل وبدأ الناس بالخروج وكنت قريبة من بوابة المسرح، كل من يمر يسلم ويقول لي سلامات وأنا ابتسم وأقول: الله يسلنك، حتى مر وزير التعليم وكنت جالسة عالكرسي وقبل أن أقف فاجئني وقال لي: ألف سلامة وشكراً لأنك رغم تعبك أتيت ،، تشرفنا بك…قبل أن أقف حتى أكمل خطواته خارجا..

لم أعرف هل علي أن أشعر بالامتنان لما قاله الوزير؟ أم أنني يجب أن أعرف أن فضيحتي صارت بجلاجل حتى أن الوزير عرف أن مشيتي مختلفة وأن لدي مشكلة في الظهور الرسمي،  وأقول فضيحتي لأنني لم أتخلص من شعوري الدائم بالعار وبأنني غير كفؤ لشيء ..لعدم قدرتي على الحركة ببساطة مثل كل الناس وعدم قدرتي على التغلب على هذه المشكلة..

طبعا بعدها رأيت ناساً من سنين ما شفتهم، سمر جمجوم، ونهاية وأهالي الطلاب الفائزين، وغيرهم الكثير وكلهم يبدأون ب" سلامات؟" وينتظرون مني تفسيرا وأنا أقول: لا بس رجولي تعبانة شوية

المهم..البارحة رغم جمال الإيفنت إلا أنني كنت مكسورة داخليا،..



 أكره رجولي وما تضعني فيه من مواقف

 

السبت، 20 مايو 2023

ولو ..العفو

 الآن هو يوم السبت الساعة السابعة مساء، وآخر مرة خرجت من البيت يوم الخميس وعدت للبيت في هذا الوقت تقريبا 

 ووحيدة..

لا أحد في البيت: أنا وماري وريتشل

سديل: في الخبر-أسيل: في نيورك-فهد وسارية: المدينة..

عادة لا يهم. أستطيع دوما أن أجد ما أفعله ولا أشعر بمرور الوقت..هذه المرة فعلياً أنا كيس بطاطس عالكنبة..

لو كنت في وقت آخر لكنت طبعاً خرجت بسيارتي ذهبت للسينما وحدي وللغداء، أو استجبت لدعوة ريما أن أزورها في كاوست..

لكن..لا أريد أن أفكر في الجهد الذي سأبذله للخروج ..تبا قدماي، لا هي قدمي اليمين تخذلني كثيرا وتجعل ممارسة أي نشاط بالنسبة لي عذاباً أفضل تجاوزه..


يوم الخميس مررت بموقف غريب..

كان لدي مشاركة في أحد الفنادق إذ كنت ضمن المتحدثين في نشاط يخص الوزارة..

أنا أعرف أن هناء ومصطفى وآخرون قائمون على هذه الفعالية..

حين وصلت كلمت هناء وقلت لها أنني وصلت..

هناء لا أخجل منها، أمسكت بذراعها ودخلت للصالة وقدمت ما يجب علي تقديمه، بعد ذلك تفرق الموجودين لمواعيد أخرى في نفس البرنامج وبقينا أنا ومصطفى فقط..

تحدثنا قليلا ثم قلت له: طيب سأذهب الآن، سيارتي برا..ثم سألت : أين هناء؟

قال مصطفى: هناء لديها ارتباط مع أحد المجموعات..وكأنه قرأ ما يدور في ذهني، وحقاً كنت لا أقوى على رفع قدمي وأخذ خطوة رغم أن الباب والسيارة قريبة..

نظر إلي مصطفى بنظرة عميقة ومد لي يده وقال: يمكنك أن تتكئي علي…

طبعاً أحرجت جدا ، ولعنت قدمي وهذا المرض اللعين..

مد يده ثانية فقلت له: لا أظنك تود أن يرانا أحد وذراعي في ذراعك لشيء لن يفهموه..

قال: دعك من هذا وهي لنخرج…

وضعت ذراعي حول ذراعه ومشيت بثقل مستفز ، أوصلني حتى السيارة، تأكد أنني دخلت وأغلق الباب..وأنا تتجمع الدموع في عيني خجلا وشعورا بالدونية والحاجة والعجز ..

دعك يا ماورد من مني..وانظري إلى مصطفى، ذلك الصديق اللطيف الذي جمعت الحياة بيننا وبين عوائلنا وأصدقائنا..فتشاركنا أشيائنا الجميلة الأثيرة في الحياة..

حين عدت للبيت رسلت لمصطفى ماسج: "شكراً مصطفى..كنت محرجة بس انبسطت إني شفتك اليوم..إحساس بالانتماء"..

فرد علي:

ولو العفو..أعرف إنك محرجة ومو عارف أقلك إني عشان أتعكز عليك لازم تتعكزي علي".."



لا زلت لا أعرف كيف أخرج من شعوري بالعار وكأنني ارتكبت خطيئة وأخجل أن يراني أي أحد..

أشعر أن هذا الإحساس المدمر ينطبع ويظهر على عيني..


الثلاثاء، 9 مايو 2023

متلازمة أليس في بلاد العجائب

 هكذا إذن الأمر يا لويس كارول..

سمعت من أحد الأطباء اليوم أن لويس كارول كان مصابا بمرض لم يكن معروفا قبل ذلك وأن أعراض هذا المرض هي التي دفعته لكتابة أليس في بلاد العجائب، فيما بعد سمي هذا المرض بمتلازمة أليس في بلاد العجائب، هذا المرض يعرف أيضا بمتلازمة نود أو هلوسة القزم، المتلازمة هي نوع من الاضطرابات العصبية التي تؤدي إلى مجموعة من اضطرابات الرؤية والإحساس بالفراغ والاحساس بالزمن.ومن أعراض المرض:

تشوه في حجم الأشياء حيث يرى المريض نفسه أو الأشياء حوله في غاية الصغر والكبر 

عيوب في بعد المسافات فقد يرى الأشياء قريبة أو بعيدة

تغيرات في الوقت والزمن حيث يتحرك الوقت بصورة بطيئة أو سريعة

تغير في ملامس وأصوات الأشياء..


يا إلهي، هذا كله لخص حكاية أليس والسقوط في الحفرة وتغير حجم أليس بعد أن تشرب "drink me” والوقت الذي بقي عند الساعة ١٢ وتوقف عند وقت شروب الشاي 

ألم أقل لك يا أيتها الأميرة النائمة أنك قد تكونين مصابة بالإم إس وبذلك التعب الذي يجعلك نائمة دائما أو يجعل ظهرك يؤلمك من حبة فول فقط..؟!

أتوقع أن أليس في وندر لاند من أكثر كتب التاريخ مبيعاً..

اذن..انتظروني

الاثنين، 8 مايو 2023

الغيمة السوداء

 عادت الغيمة السوداء لتلفني..

إنها تمشي معي، تحاوطني، تبطئني، تفصلني عن العالم..تشعرني باللاجدوى، بالهم، باللااستحقاق، بالضعف، إنها تحطم ثقتي وترميها على الأرض فتتكسر إلى ألف قطعة، فأصاب بعدم الرغبة في فعل أي شيء أو خوض أي شيء، هذه الغيمة مظلمة سوداء..طعمها كالبحر مالح، جوها يشبه جو جدة بدون مكيفات في جولاي ولا يمكنك سماع صوتك أو صوت أي أحد كان.

لابد أن أنتظر حتى تنقشع هذه الغيمة، هي حتما ستنقشع ، وحين يحدث ذلك فهي حتما ستأخذ معها شيئا مني، وتتركني مكسورة الخاطر ومعطوبة على قارعة الطريق 

 

 اليوم كانت الطعوم عندي "مضروبة" جدا،،لم يعجبني الغداء وشعرت بزفارة الدجاج التي قلبت معدتي فتوقفت عن الأكل، والآن وقت العشاء سارية جاب شاورما..عدة لقمات من شاورما اللحم ثم شعرت بطعم اللحمة النيء والذي أصابني بالغثيان فتوقفت وجربت شاورما الدجاج فكدت أن أستفرغ حرفيا حتى أن الكل لاحظ، أحضرت من بندة كندا دراي "جنجريل" بالنكهات وكنت متحمسة لتجربته، نكهة التوت دوا كحة ونكهة،، الرمان فمتو،، ونكهة الليمون شيئا تعيسا لا أعرف كيف أصفه من سوءه، وحتى عندما قررت أن أشرب بيبسي كان طعمه بلا صودا


ماذا تريدين يا نفسي أن تقولين لي داخل نفسي؟

..

الاثنين، 1 مايو 2023

طرابزون

 - لست أدري إن كان أحد يتابع هنا..

أنا لا أرسل هذه المدونة لأحد..هي تشبه دفتر يوميات أو دفتر مذكرات شخصية..

وهذا شيء من الأشياء التي كنت أحبها منذ الصغر ولازلت أقوم بها..

لكن..حقيقة من يريد أن يقرأني؟

حلطمات..على تتبع تاريخي المرضي..ويوميات العمل الغبية..وأحيانا..أحيانا بعض اللحظات المشرقة..

لا أدري بعد أن أموت ماذا سيحدث لك..أو فيك يا ماورد..ستضيعين في الفضاء؟ أم ستنتقلين معي إلى حيث أذهب؟


- تخيلوا منذ أكثر من ٧ سنوات ونحن نحاول أن نطور خطط قسمنا الدراسية ، منذ أن كنت وكيلة التطوير..

وحين كنا قاب قوسين من اعتمادها، انتقلنا من جامعة الملك عبدالعزيز إلى جامعة جدة..

غيروا الخطة حسب معايير جامعة جدة، عيدوا كل التوصيفات عشان في نماذج جديدة، عيدوا الخطط ووزعوها على ٣ أترام بدل ترمين، حولوا الدراسة من ٤ سنوات إلى ثلاث سنوات، لازم تنعاد عشان نعمل نقاط خروج للدبلوم…

يا الللللللللله..

صرت أكره كلمة تطوير من قلبي..

يظهر لي طريق صحراوي حار ليس له نهاية مهما مشيت..


- البارحة لم أستطع النوم..أنا خائفة..تخيل لكني متحمسة ذلك الحماس الخجول!!!!

لكنني أشعر أني لم أعد مغامرة مقدامة كما كنت..

سابقا لم أكن أفكر في التفاصيل بل كنت أرى هناك الصورة الكاملة..

الآن لم يعد هذا هو الوضع، ربما لأنه يجب علي أن أفكر في التفاصيل أكثر،، أين سأذهب وكيف وأين سأوقف السيارة ومالحذاء الذي أرتديه..؟؟

يالله لطلما كرهت هذا النوع من التفاصيل، لكني الآن وفي هذه الأيام لا أستطيع الفرار من التفكير فيها..


- تؤمنون بالمعجزات؟ تؤمنين يا ماورد؟

حسنا..لا أعرف إن كنت أفعل أنا..

لكني أؤمن بالماورائيات كثيراً..

عدة أحداث متسلسلة حدثت جعلتني أفكر كثيرا

لن أحكي لك الآن ياماورد ..ربما بعد عدة أشهر..

أرجو ذلك، وأتمناه..

كما أرجو أن لا يكون الأمر مجرد أضغاث أفكار صاغها لي عقلي لأنه



يود رؤية الأمور بهذه الطريقة..


- رحلتي إلى طرابزون..

كانت قصيرة، سريعة. لكنها من تلك الرحلات المشبعة…

قد أقوم بعمل حلقة بودكاست عنها..

أحتاج لقليل من التفرغ كي أكتب النص ثم أعطيه للمثنى كي يعمل عليه..





الأربعاء، 19 أبريل 2023

أهلا انفنتي

 يا سلاااااام

عدت الآن بسيارتي الحبيبة بعد أن قضت شهرا في الصيانة.

في هذه الفترة استأجرت سيارة وأحيانا كنت أسوق سيارة فهد..

بس والله مافي زي سواقة سيارتي…




الاثنين، 17 أبريل 2023

الجمل بما حمل




ماورد..سأحكي لك حكاية..

البارحة..كنت في غرفة الجلوس وحدي، لا يوجد أحد في البيت، كنت أمام الآيباد أحاول الكتابة في هذا البحث اللي مو راضي ينكتب، مع أن كل كلامه في مخي وهو لا يحتاج إلا سرد الأفكار وتدوينها على الورق على شكل بحث والبحث عن مراجع لها، المهم كان التلفزيون مفتوحاً، على MBC كان يذاع برنامج لطيف أتابعه أحيانا اسمه الجمل بما حمل، هو برنامج مسابقات لكنها ثقافية ولها علاقة بسنة الشعر العربي، ومقدم البرنامج شاعر مثقف ومعروف، المهم، لم أكن أنظر للتلفزيون ولكني أسمع ما يقال فقط، وفجأة كان السؤال: من هو مؤلف كتاب البصمة الشبحية؟ أروى خميّس..لمياء باعشن…..وأكمل باقي الأسماء..

رفعت رأسي ونظرت للتلفزيون..وجدت إسمي حقاً ..إنه مكتوب ضمن الخيارات،  وقد نطق المقدم اسمي  بشكل صحيح وبتشديد الياء، كان شعوراً غريباً، وجمت..ولم أعرف بماذا يجب أن أحس…

كنت أعرف الجواب طبعا وهو الدكتورة لمياء باعشن..وقد كنت أنا أحد الخيارات الخاطئة..

المهم ..أنا خيار في مسابقة، ذلك مضحك وغريب..لكنني الخيار الخاطئ..

.

.

أرسل لي أحد أصدقائي بعدها بقليل مع صورة من البرنامج: 

أنت في كل الأحوال لا يمكن أن تكوني أبدا خيارا خاطئا..

ابتسمت من عظم المجاملة.

.وغرابة الموقف


السبت، 15 أبريل 2023

عطش

 أنا صائمة لكنني أشعر أنني سأموت من العطش، الجو ليس حاراً ولست أخرج من البيت إلى أي مكان، رغم ذلك لست أفهم سر هذا العطش اليومي الدائم..

حتى روحي عطشى، لقد تعبَت ونامت من شدة العطش..

اليوم حين كنت أستحم في الصباح لم أكن أريد حرفيا الخروج من تحت الدش، حتى مسامات جلدي كانت تريد المزيد من الماء..رأسي، عيوني ورموشي، كانت تريد أن تبقى تحت الماء للأبد..

لأول مرة أشعر باحتياجي "للماء" لهذه الدرجة..

حتى قلبي يريد شيئاً يرويه، المشكلة أنني "أروى" لكنني لا أعلم من رويت، وهل سبق لو ارتويت أصلاً؟ 

وإذا حدث، فما الذي يمكن أن يرويني الآن؟


الثلاثاء، 11 أبريل 2023

رياح

 - صوت الرياح تعوي وتصفٌر بشدة في الخارج، طعم الغبار وجفافه في الأجواء..ووحيدة مستلقية أمامي بكسل على الطاولة وتنظر إلي ببلاهة..

- عدم سماع صوت التراويح والدعاء من المساجد القريبة، تلك الأصوات التي كتمتها البلدية والتي كانت تزهو بها شوارع المدينة في رمضان.

=صورة عمي البارحة لا زالت على بالي، حزنت وتأثرت وكدت أن أبكي، لم أفعل ولكن قلبي بكى بحرقة يا ماورد، بكى وهو ينظر للعم الذي انطفأ فأظلمت روحه ، الذي كان قمة الفرفشة والحماس، صوت ضحكته تجلجل في الأرجاء يلبس العمة ويبدو عمي الكوول اللزيز، الدكتور المعروف في الجامعة بحبه واحترافه للعب المزمار الحجازي حتى النخاع..، لكنه البارحة كان شيئا آخر فاجأ قلبي، ولست أدري أذلك بسبب طلب زوجته التي كانت بينهما قصة حب لمدة طويلة أن ينهيا حياتيهما ويتطلقان، أم هو بسبب الجين الفاسد في العائلة والذي طال عمي أيضاً، أم هو فقط بسبب العمر….تباً لماذا يكبر الصغار ويكبر الكبار أيضاً؟ لماذا لا يكبر الصغار فقط ويكف الكبار عن الاستمرار في الكبر؟!

- البحث الذي أود أن أبدأه ولا أدري متى؟ ألم أكتب وأنشر بحثين في شهرين؟ ألم أعد نفسي بالعمل على هذا البروجكت البحثي الذي يبدو لي غبيا في بعض الأحيان؟ لكنني حتما لن أنتظر خمسة سنين أخرى لبدأ كتابة ونشر بحث أنتهي منه في شهر…

- العيد الذي يئس أن يُدخل الفرح على قلبي مثل أيامي القديمة..يعرف أنني أصده وأقفل عنه أبوابي، حتى أنني سأسافر أيام العيد…أعتذر يا عيد،،فقط طلقتك بالثلاث منذ تلك السنة المشئومة.

- التعب غير المبرر والذي لا أدري نهايته، والذي يمنعني من ممارسة الكثير مما أحب في هذه الحياة..

- الأصدقاء والأحباء اللذين كانو قريبين، ثم فرقت بيننا الأيام والمسافات..وتركتني في شوق دائم وتذكر مستمر.

- ماورد..ماورد..لن تتركيني..! صح؟

-

السبت، 1 أبريل 2023

مرور سريع

 البارحة لم أتناول الحبة الثانية، لأنني نمت وفوّت موعد كل الأدوية، اليوم أشعر أني إنسانة طبيعية لا شأن لي بأي صحن شربة…

ليس لدي شيء آخر، أردت طمأنتك يا ماورد..

فقط

الجمعة، 31 مارس 2023

الغرق في قدر شربة..

أنا غارقة في قدر الشربة حرفياً، القدر كبييييرة تطعم كل المدينة، ولو لم يكن رمضان لكنت غارقة في قدر الرز السليق، أو قد ر المهلبية، المهم أنني غارقة جداً..

اليوم ٢٤ ساعة وأنا مستيقظة ٤ ساعات و ٢٠ ساعة وأنا نائمة أو غارقة في قدر الشربة، لا أدري أين أذهب العشرين ساعة…

أعطاني الدكتور في المرة الأخيرة دواء قال لي أنه سيجعلني أنام أكثر قليلا من المعتاد.. لكن أن أنام أكثر من ثلاثة أرباع اليوم؟..فهذا شيء غريب..أو مخيف..

اعتزلت الخروج أو رؤية الناس أو أي شيء آخر..فأنا نائمة، أمي وأبي خائفان علي ولا يعجبهما ما يحصل، وأنا أحب هذا الهروب من كل شيء والدخول في عالم يستقبلك بوداعة ويودعك بوداعة أيضا، أشعر أن الدخول في قدر الشربة أو في هذا النوم الصناعي يتم على وسادة من حرير ناعمة جداً ومريحة جداً…


هل جرب أحد منكم الغرق في قدر شربة؟ لا هذا ليس مقرفاً نه دافئ ولذيذ وناعم

الأربعاء، 29 مارس 2023

حلطمة

 أريد أن أتحلطم…

من حقي يا ماورد..

أنت دوماً تستأثرين بكلام الحب وتداعيات الشوق وصور السفر…

المدونة المدللة..

خذي بعض الحلطمة..

لدي عمل يخص الكلية..أكرهههههههههههههههههههههه من قلبي..

تطوير المناهج. لا أدري كم مرة عملنا على هذا المشروع على مستوى برامج الكلية،  الدبلوم والبكالريوس والماجستير..

نملئ النماذج المطلوبة ..وحين ننتهي تأتي نماذج جديدة..

نتطور في المنهجية حسب ما لدينا وبعد التقديم تنتقل الكلية إلى جامعة جدة أو تصدر  تعاميم وقرارات جديدة 

أكرههههههم

الاثنين، 27 مارس 2023

أعمل نفسك ميت

 لا أريد أن أفعل شيئا من أي شيء..

لدي عمل يخص الكلية: استحداث برنامج دبلوم وتطوير برنامج البكالوريوس…هذا أكثر عمل ممل سافل حقير لا يطاق..ولا أدري متى سأبدأه..أنا أهرب منه و خلال ١٠ أيام يجب أن تُسلّم النماذج لوكالة الجامعة..

لدي بحثين علي ابدأ بكتابتهما، الأفكار في رأسي والكلام مبعثر في أماكن عدة ويجب جمعه، هذا عمل أستثقله جداً رغم أنني أعرف يقدرتي على أدائه و لو ركزت لمدة أسبوع فقط سأنهيه، لكنه يبدو لي.. كموت مؤجل

لدي تقديم على إحدى المبادرات التي تخص أروى العربية، سأتقدم بعملين  وأنا واثقة من فوز أحدهما على الأقل…لكني مصابة بمتلازمة الملل الجارف والجرئ والكاسح..ستنتهي مدة التقديم نهاية الأسبوع  وأنا لم أفعل شيئاً..

لدي متابعة للكتب الجديدة ومن من الرسامين سنتعامل معه، ومبادرة الترجمة والانتهاء من الترجمات لتقديمها للمبادرة، والانتهاء من كتابة كتاب سأقدمه إلى جهة ما، لكني أبدو كذلك الميت المصبر، الذي لا هو مات بكرامة أو عاش باستقامة..

لدي بحر من الإيملات يجب أن أصنفه وأرد عليه، لكنني قليلة أدب مغرورة ومستفزة وما أبغى لا أفتح إيميلات ولا أرد على أحد..

قولو لي..هل أسمع كلام عقلي وأستهدي بالله وأبدأ العمل؟

أم أعمل نفسي ميت فتفوتني كل  تواريخ التسليم والانتهاء ؟ ثم أندم ندماً شديداً

الخميس، 23 مارس 2023

دلالة غير دالة

 اليوم أول يوم رمضان..

لكن كل شيء يبدو مختلفاً

بناتي ليستا هنا..لذا يبدو رمضان ناقصا..

وأنا ..لست أنا، لذا يبدو رمضاني مكسورا، مرتبكا،،لا يعرف كيف يشعر وماذا يحس..

أنا في أسوء أحوالي الصحية، أنا لست على ما يرام ، ولدي موعد يوم الأحد مرة أخرى مع طبيبي ، أو مع أحد أطبائي، ولابد أن يحل مشكلة قدمي، فقد استسلمت وتكيفت مع عدم المشي الطويل ولبس الكعب العالي ، أما أكثر من ذلك؟ فهذا كثير..كثير جداً، يدفعني للبكاء ولاتخاذ وضع الصمت والكثير من الحزن..

رمضان كان يعني لي الكثير من الروحانيات والتحليق في سماواتي الخاصة، رمضان والتراويح التي كنت أصليها في أماكن تختلف كل سنة، وطلعة مكة مع الصديقات، ودعوات إفطار كثيرة في بيوت العائلات، ومتابعة مسلسلات، والكثير من الكتابة والاتكاء على رصيف الذاكرة وصنع ذكريات أخرى ، العمل مع جروب خواطر وتحضير دائم للصدقات، لكن..هذا الرمضان يبدو باهتا حزينا، ثقيلا لا طعم له، لن أبحث عن قمر الدين بالفستق وشربة أمي بالحَب والفول المبخر..

حتى لو تواجدت هذه الأشياء فلن تعني شيئا..أبداً


وأنت..هل قلت لك قبلاً أنك تشبه هذه المساحة جداً؟

أنت بك خير ودم حجازي  يذكرني بجمال رمضان وطيبته..بك شبه بي يذكرني بكل تلك الأعمال الصغيرة التي لها معنى والتي لم أكن أفعلها إلا في رمضان..بك سحر يشبه أيامي الخاصة بي جدا والتي لا أعرف من أين أتاها ذلك السحر في ليالي رمضان  المقمرة…

هل أقول ذلك الكلام وأكتبه كدلالة أنك وحشتني؟ طيب..وحشتني 

الأربعاء، 22 مارس 2023

مكان يعيد لي قلبي




 قبل أن أذهب للبلد لعمل سيشن التصوير لكتاب دكتورة ليلى الجديد فكرت مئة مرة، خفت ألا أستطيع..خفت أن أتعب..  حادثتها وقلت لها: دكتورتي سأخبرك بشيء. ثم قلت لها بشكل مباغت: أنا عندي إم إس…لكن لا تفزعي رجاء..

سكتت قليلا ثم بدأت تسألني عن أشياء وتفاصيل كثيرة، بدا جيدا أنها تعرف الكثير عن المرض، ثم قالت لي اسم إحدى الدكتورات في تخصصنا في جامعتها والتي تحمل المرض أيضا، قالت: أظن أنه بعد حرب الخليج زاد هذا المرض جدا ألا تعتقدين؟

قلت لها: لا أعلم إنك كان زاد أو أنه صار لدى المجتمع معرفة ووعي أكثر به..

لم أزر البلد منذ سنتين، المكان الذي أحبه جدا والذي يحكيني قصصا مختلفة في كل مرة،  كنت أشيل هم المشي والذي يعد أساس متعة الزيارة، لكن الجولف كار تنتظرنا لأخذنا إلى أي مكان نريد..

صوّرنا في بيت المتبولي و بيت نصيف بأزياء جميلة عمرها أكثر من مئة سنة، وستنزل مع مجموعة صور في كتاب فريد عن أزياء المملكة..

طبعا دكتورة ليلى وبروح الدكتورة الأم قالت لي: متى الأستاذية إن شاء الله؟ كل طالباتي صاروا أستاذات..

قلت لها: قريباً جداً 

وما مواضيع أبحاثك؟ وأين وصلت فيها؟

كلميني حين أعود الرياض لأزودك بما تحتاجين من مراجع..

حاضر حاضر…

وابتسمت وأنا أفكك المحرمة والمدورة عن رأسي..ابتسمت من قلبي وأنا من زمان ما ابتسمت..



رغم أنك هناك

 لكنك عرفت! كيف عرفت..كيف عرفت  ثم اتصلت..بل لمجرد ما رددت عليك قلت لي: لماذا هذا الصوت؟ مو عاجبني..إيش في؟

وكأنك قد أبعدت الحجارة التي كانت تسد مجرى النهر..أو مجرى الدموع..

فانطلق النهار جارياً لا شيء يوقفه…أو الدموع

اعذرني، فأنت لم تتصل لتسمع هذا الصوت الباكي وتسأله عن إخفاقاته وخيباته..

عادة..من الممل أن يتصل الأصدقاء والأحباء لمجرد سماع شكاية الطرف الآخر، ولست أحب أن أكون من هؤلاء المتصل عليهم، ذلك يأخذني إلى صورة امرأة عجوز تجلس على طرف الطريق وتندب حظها.

لككنا أحيانا لا نملك دموعنا التي تتسرب بين الشقوق حين تجدها..وماذا أفعل إن لم تكن جافة واستقبلت دموعي بكب رحابة قلب؟

لا أعرف إن كنت قلت لك أو لماورد أن هذا المرض يجعلني أشعر بالعار .. كإنه شيء عيب، وشيء لازم يتخبى ما احد يعرف عنه، شيء كوصمة العبيد لا ذنب لك فيها لكنك تحملها ومن يراها يصنفك ويتعامل معك على هذا الأساس..

أعرف أنك ستقول: ماهذا الكلام الفاضي؟ ولكني أعرف أيضا مقدار ما انتهى وتوقف في حياتي..

مقدار الفرص التي ضاعت.

لحظة..ماهي الفرص التي ضاعت؟ وممن ضاعت وكيف؟

لا أدري..أعلم أن هناك الكثير الذي ضاع ويمكن أن يضيع على..

المهم أن حياتي لم تعد كسابق عهدها.

الانطلاق والذهاب إلى أي مكان وبأي طريقة..كل هذا تغير تماما وأعرف أن علي أن أتعايش..

طي..رح أتعايش لكن لا تمنعيني يا ماورد من الحلطمة…

تعرفي أن التعايش معناه صعوبة السفروالتنقلات وهذا يعني لي كثيراَ..

كثيراً جد

٠

البارحة كان موعدي مع دكتور فوزي بابطين…

نظر إلى خطوتي بعد أن قمت من الويل تشير فقد أوقفت السيارة بعيدا ، وطبعا مشيت كثيرا حتى وصلت العيادة، 

المهم الدكتور فوزي  قال: ستمشين ، ستعودي للمشي مرة ثانية يا أروى 

قال لي أن أفتح فايل في التخصصي…

وسيحل مشاكل رجلي ..

هكذا قال




الاثنين، 13 فبراير 2023

أم الدنيا

- منذ أن استيقظت وأنا أعمل، البارحة كذلك وقبل البارحة…أعمال تخص الكلية وإنهاء السمستر وأعمال الطالبات وأعمال أخرى إدارية تخص أروى العربية، 
هل أعرف كيف أقضي حياتي دون أن أفعل شيئا؟ 
اشتريت كتبا من معرض القاهرة لكنني لم أكمل قراءة واحد منها بعد، ذائقتي صارت صعبة وقدرتي على الجلوس والاسترخاء والغرق في كتاب تقلصت كثيراً
ألعب كثيرا ألعاب الجوال، أجدها فرصة للغرق في اللاشيء والتفكير في كل شيء، لو كنت أمي لهزأتَني على تضييع الوقت بهذه الطريقة الغبية..
أتابع بعض المسلسلات على شاهد ونت فلكس وطبعا أتسلل إلى تلك المساحة مع فهد لأنها طريقته في قضاء الأوقات.

- عدت الأسبوع الماضي من معرض القاهرة، مختلف وله موده الخاص، سأضع فيديو لطفل ليبي يعمل في جناح أمامنا مع جده وأبوه، لطيف ومتفلسف وتتراقص ملامحه بالفطرة..


- شيء آخر أريد أن أحكي عنه اسمه " الغزل المصري" وهو مصطلح يستخدم اللهجة واللطافة المصرية في التعليق على من أمامه ورفع معنوياته…مثلاً:
ذهبنا إلى قهوة زينب خاتون  بجوار خان الخليلي كان الجو لطيفاً والمكان له أجواؤه الشعبية الحميمة، طلبنا قهوة تركية وعندما جاء الجرسون الوسيم جداً  الذي يلبس جلابية بقهوتي قال لي:" لا مش ممكن…دا وجهك سينيمائي خالص اللهم صلي على النبي، دول مش حياخدوك في الأفلام العربية بس، حياخدوك في هولوود على طول..اللهم احفظ" 
ابتسمت طبعا وأنا أعرف أنه كاذب ..لكنه الكذب بمتعة للكاذب والكذوب عليه..تلك الخلطة بين الوجه الشاب الوسيم والجلابية المصري واللهجة والغزل الرخيص المبتكر كان شيئا فاتنا
وفي الغرفة كان الفيش القريب من المرآة لا يعمل وأنا أريد سشوارا، اتصلت عالريسبشن وطلبت أحدا لإصلاحه، جاء أحد العاملين في الفندق وأثناء محاولته لإصلاحه كنت أتجهز للخروج فقلت لفهد الذي استلفت منه جاكت لأني بردانة وما جبت معايا شي ثقيل وأنا أنظر للمرآة: فهد حلو علي؟ متأكد؟ مو باين إني شاحتته؟
لم أنتظر جواب فهد، و كنت أكمل تجهيز بعض الأشياء ، قال لي العامل:  لازم كهربائي يشوفه، تعالي يا مدام للغرفة اللي جنبنا مافيهاش حد واستخدمي الفيش اللي جنب المراية 
قلت له طيب وأخذت السشوار وذهبت معه وبمجرد دخولنا وفتح السشوار نظر إلي فأغلقته حتى أسمع ما يقول:
"بصي بأه..وحياتك ما تسأليش  حد إذا كان حلو عليك ولا لأ،،انت اسم الله كل حاجة حلوة عليك..الموضوع مش محتاج سؤال..وأدار وجهه وذهب. 

- في نفس قهوة زينب خاتون كانت هناك قارئة فنجان، أنهيت فنجاني فقلبته ، بعد نصف ساعة جاءت بجواري ودنت مني نظرت إلى عيني وقالت بصوت خفيض وكأنها تبوح بسر:
أنت جدية جدا، حياتك كلها شغل، دراسة وشغل دراسة وشغل.. ما بتحبيش تكوني فاضية، وما بتحبيش أبدا الناس الهايفة التافهة ، مش بتتحملي تأعدي مع أي حد، إنت بتتخيري علاقاتك بنقاوة…
هي لا تعرف عني أي شيء فكيف تعرف أنني جدية وأعمل طوال الوقت أم أنها ضربة رام ..،نجحت؟
قالت أشياء أخرى عن مشاريع قادمة ونجاح مرتقب وأشياء تحب الناس سماعها…








الأحد، 1 يناير 2023

مجيديات 1

اليوم..1/1/2023..
إنه يوم كسول لا يعدني بشيء..
كل عام وأنت تكبرين معي يا ماورد..
كل عام وأنت أنا..

قبل عدة أيام ذهبت لحفلة لطفية الماحي لزوجة أخوها صديقتي ريم…كانت بمناسبة حصول ريم على الأستاذية..وصلت إلى نهاية الطريق يا ريم..
أذكر أنني عندما حصلت على درجة المشارك قالت لي د. ندى: عقبال الأستاذية، لكنني قلت لها كلاما طبعا لم يعجبها، قلت لها: طبعا لا أريد أن أكتب أبحاثا بعد الأن، أريد أن أكتب كتباً، ومن ذلك الزمن البعيد لم أكتب وأنشر إلا بحث واحد فقط.
كنت كلما خطر على بالي موضوع لأن يكون بحثا دونته وكلما مر بي شيء يصلح لأن يكون مرجعا احتفظت به…
أنا أدرس مادة مناهج بحث للماجستير والبكالريوس وأنتج مع البنات عدة أبحاث، وأشرف على ٣ طالبات ماجستير،،
لا أجد ذلك صعبا أو مملا، فلم أستثقل أن أكتب بحثا بنفسي؟
بعد حفلة ريم اتحمست وفي يومين كتبت بحثا ورسلته للنشر..
أظنني سأكمل ما بدأته وإن لم أشعر بالملل في منتصف الطريق فأنا سأكمل الستة أبحاث..
وأنا نادرا ما أتوقف أو لا أكمل ما بدأته…فجهزي ورودك وهداياك يا ماورد فخلال سنتين أنوي الحصول على الأستاذية..ربما تكون هذه خطة العام الجديد

يا مجيد، لا أحد يلوي عنق قلبي كما تفعل أنت..ترطب القلب وتقبل نبضاته بصوتك ، وفي الطريق تمر بكل الذكريات فتوقظها وتحييها، ..فكيف تفعل ذلك؟
من كلام كتبته لعبدالمجيد:

-       هل تتسمّع إلى قصص من حياتنا ؟ اعترف يا مجيد..كيف  إذن يمكن لصوتك أن يطرق حين نسمعه كل أبوابنا ؟ ويفتحها علىمصراعيها؟ تلك التي تركناها مواربة للهواء والغبار..لكن "أبوس راس الصدفة اللي جمعتنارغم أن "الحب ماهو بيدينا ولا بايديك" 

أجل "الشوق باين فيني وباين فيكلكن ما فائدة هذا الاعتراف ؟ طالما أنه "ماعاد يمديني ولا عاد يمديك💔

هل نسيت يا مجيد أنني قد قلت له يوما أنا "ماعادنا خلان"؟ يبدو أنك نسيت فجاء صوتك ليذكرني حين قال لي هو يوما "أنني أحبك ومنيبرر؟ " فقطبت حاجبي وقلت في وجهك يا مجيد باكية يكفي أرجوك  ف "بعدي وقربي استوى في كفة الميزان💔

فقلت لي لكنه قال لك "إنت حاجة لا تقدر بأي ثمنفلت لك ..أعرف لأنني "أهل الوطنفي وسط تغربه وبعده لكن……؟! 

 ّ



مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...