الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

إيقاع-16-

- الوصول إلى أطراف الأشياء، الوقوف على الحواف، الإيغال بعيداً إلى أقاصى الحدود، السباحة في المياه العميقة، التفكير إلى أبعد مدى،هذه صارت هواياتي في السنوات الأخيرة... أليس الوقوف في المنتصف أكثر أماناً؟ ألا يمكن أن أسقط يوماً ما من جرف هار؟
 
- أحبك؟ لست أدري،،أسأل نفسي هذا السؤال بعد كل هذه السنوات والبعد والشد والجذب والغياب ولا أجد جواباً! هل الإجابات حتمية ومطلوبة وضرورية وملزمة؟ ماذا لو كان التطواف في فلك السؤال أكثر متعة  من الوصول إلى نهاية الخط المستقيم.
 
- كتابات وحكايات لا تزال تنتظر..أحلام تحتاج أن تسقى بماء أكثر عذوبة..أماكن تناديني لزيارتها..أشخاص أحلم بلقائهم..والعمر يمضي لا ينتظر، هل تكفينا حياة واحدة؟ هل تكفي؟
 
- لندن..اشتقت لك..لأجوائك..للهجتك..لبردك ووردك..وعدتك أن أزورك وألا أطيل الغياب..لكن ها أنذا سأدخل عامي الثالث بعد أن عدت منك دون أن أفي بوعدي..طيب وحشتك؟
 
- لدي رغبة في الهروب إلى مكان بعيد..لا أفكر في جدول حياتي اليومي ، ولكن أتلاشى في اللاشيء ، أذوب في الأفق المفتوح على نافذة بعيدة لا تعد بشيء ..أصاب بحمى الشجن والشوق و....أكتب!
 
- أجوائك يا جدة هذه الأيام تناسبني جداً ، تتفق مع مزاجي ، تحتفي بجسدي الذي يحب البرد، قولي لي فقط: تثيرين كل هذا الحنين في قلبي لمن؟

- إيقاعي متشظي هذه الأيام، أبدو كمن يسير على حبل، أو كمن يريد أن يجمع أكبر قدر ممكن من النجوم، أو كمن يبحث عن ماء الحياة ليشرب قبل أن يموت عطشاً..لماذا أبدو دوماً في تنافس خفي مع الحياة؟




 

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

ثلاث دقائق..!

أمامي ٣ دقائق...ثم لازم أقوم ألبس عشان ورايا محاضرة...
.
.
ماورد إنت زعلانة مني؟
:-/
عشان باعطيك بس ٣ دقائق من عدة أسابيع؟

طيب..أحتاج أقلك بسرعة وبدون تفاصيل وبدون ما تسألي كثير إنو رومي ما فازت بجائزة الاتصالات..
أصلاً عادي...أصلاً حأقدم السنة الجية ونجرب تاني ..
طبعاً الخبر أنا كتبته لك هنا في كم كلمة، بس الحقيقة كما يقول لي أحد الأصدقاء أنني "دراما كوين" ..:-))))

اممممم..لدي كلام كثير...
خذيني في حضنك فقط يا ماورد..
امنحيني عطراً أحبه، وقهوة تنشيني، وقصيدة أكتبها، وموسيقى تطربني..
وأعدك أنني سأستلقي هنا حتى اليوم الثاني..
ماذا؟ أنا كذابة...!!!
طيب امنحيني فقط مخدة مزركشة بالدانتيل الأبيض وسأغفو هنا لعدة ساعات...!
.
.
انتهت الدقائق الثلاث..!

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

رومي..وجائزة الاتصالات (١)




سأنشر تجربة فرانكفورت تباعاً...ربما على ٣ حلقات..مع كثير من الصور
كانت من أجمل وأثرى وأعمق التجارب التي مررت بها..
ولكن قبل ذلك..أود أن أهمس لك يا ماورد بسر...
لا لن أهمس بل سأصرخ:
رومي
في القائمة القصيرة لجائزة الاتصالات لكتاب الطفل في كل الفئات الأربعة:
أحسن كتاب ..أحسن نص..أحسن رسم..أحسن إخراج..!!!

قبلها بعدة أيام كنت أقول في نفسي، يا رب عالأقل أترشح لفئة من الفئات،،،أحتاج لأن أشعر بالقليل من الرضى وجبر الخاطر فقد تعبت..!
لا أحد مثلك يا ماورد تعرفين أيامي مع رومي..
لحظة وصلني الخبر..أطرقت، ثم بكيت، ثم شكرت الله، ثم بكيت ثانية..!
هنا الخبر:
أنا رومي..في القائمة القصيرة لجائزة الاتصالات
كما أنه منشور في عدد من الجرائد..
.
.
.إعلان النتائج الأسبوع المقبل...يد على قلبي، ويد أخرى في يد رومي..:-)

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

إيقاع -15-

- هدفي الأيام المقبلة أن أحسن علاقتي بالكتابة..وربما بهذا المكان على وجه الخصوص..
يبدو ماورد هذه الأيام كمكان سري في غابة ، مكان لا يعرفه أحد..إلا بعض العابرين..نمت الأحراش على جوانب بابه وغطته أوراق الشجر والأغصان فما عاد ظاهراً..
ماورد يبدو ككهف آوي إليه في غابة الحياة:-)
هذا مريح..ومحرض على قول كثير من الكلام..

- كيف نقيس تجاربنا...؟
يفزعني أحياناً مدى تطرف بعض التجارب التي قمت بها..
بعضها يمكن أن أتحدث عنه، وبعضها الآخر لابد أن يبقى حبيس الذاكرة فقط..
بعضها يضيف شيئاً..أفقاً..عمقاً..
وبعضها مجرد تجربة من باب "اللقافة" التي تصاحبها متعة..!
بعضها يستدعي تصفيق الناس وفخرهم..
وبعضها غير مقبول اجتماعياً ...
رغم كل هذا التنوع والتطرف ..سأكتب عن تجربة قد تكون ممارسة يومية وعادية لدى البعض...لكنها لدي كانت حتماً مختلفة..
ما أريد أن أقوله أنني...
أنني..
.
.
.
عملت هاي لايت أحمر في شعري!!!!

إنها المرة الأولى التي أضيف فيها أي لون إلى شعري حالك السواد..
قبل عدة أسابيع كنت في صالون أتجهز لمناسبة ما فقالت لي "سعاد" التي كانت تصفف شعري..: هل تصبغين شعرك أسود؟
قلت لها: لم أصبغ شعري ولا مرة في حياتي.
قالت: تعالي أعملك هاي لايت.
قلت لها: لو صبغت فسيكون شيئاً مختلفاً..أحمر أو موف مثلاً.
قلتها على سبيل المداعبة لكن سعاد بهدوئها قالت: عظيم ..أجمل لونين على شعرك الأسود..
خرجت من عندها وأنا لا أعلم كيف أقنعتني..
علاقتي بشعري يمكن أن تطول جداً أو تقصر كالصبيان..يمكن أن تتجعد ويمكن أن تصبح ملساء كالحرير..لكنها لم تتلون قبلاً..
علاقتي بشعري سوداء حالكة..!
عدت إليها أمس..سألتني: أحمر ولا موف
قلت لها : أحمر ناري..
بعد أن أنتهيت -وياللعجب العجاب- عجبني جداً..
شكرتها ، وعدت للمنزل بخصل حمراء نارية وبلذة تجربة شيء جديد ومختلف..

- بعد أسبوعين سأسافر إلى معرض الكتاب في فرانكفورت..
ينظم المعرض برنامج استضافة كامل للناشرين الصغار حول العالم..
وأنا من هؤلاء الناشرين..
منذ عدة أسابيع وأنا أتلقى منهم إيميلات حول كل التفاصيل..
سأقدم برزنتيشن وسيكون لي جناح صغير لعرض كتبي..
كثير من المواعيد التي أخذت مع ناشرين ووسطاء للحقوق ، سيمينارات وكورسات، وجدول حافل مليء بكل ما له علاقة بالكتابة والكتب..
.
.
هذا قطعاً عالمي الذي أحبه..





الأحد، 18 أغسطس 2013

إيقاع -14-


لعبت لعبة اليوم...
فتحت وقرأت كل ما كتبته في شهر أوغست هنا في ماورد في عام 08-09-10-11-12- وااااو ...خمس سنوات من يتتبعني يستطيع أن يجري بحثاً أكون أنا موضوعه..من النتائج ما يلي:
١- دوماً أنا متشظية..كرة متدحرجة من المشاعر..
٢- أكتب في حالتين: حين أكون حزينة..أو حين يثير مشاعري شيء ما مثل : أجواء ليدز ، فلم جميل، تجربة عميقة ، مكان زرته أو سافرت إليه!
مع العلم أنني حين أكون حزينة جداً أنقطع عن الكتابة ولا أكتب، لسببين: لأنني لا أريد أن أحكي أي تفاصيل إن كان لدي قصة، ولأني لا أريد أن أصدع رأس من يقرأني بنظراتي السوداوية التي أجيد كتابتها جيداً وتتمكن مني وتتسلق حروفي في بلاهة..
٣- دوماً أنا في انتظار شيء ما، تغيير ما، مفاجأة أو إنجاز..كثيراً ما أشعر أن حياتي "مؤقتة"، وأنني أجلس على الرصيف لأرتاح قبل أن أكمل المسير نحو شيء ما!
٤- حتى الآن أجمل ما كتبت كان في فترة وجودي في ليدز، كنت أضع الكثير من الصور، كانت الكلمات تتغير وتتلون كفصول السنة، يبدو أن الطقس عامل مهم في مزاجي وكذلك البيئة المحيطة..
٥-أجيد كتابة التفاصيل، لهذا ربما أحب كتابة قصص الأطفال، لهذا لا أحب كتابة مقال صحفي، لهذ دوماً في كتاباتي أستخدم ضمير المتكلم..!
٦- هل نتغير حقاً بالطريقة التي نظنها؟ هل تتغير مشاعرنا أولاً ثم تفكيرنا؟ أم العكس؟ من منهما يؤثر في الآخر؟ماذا عن التوجهات؟ لم أستطع أن أتتبع هذا التغيير أو أقبض عليه من خلال كتاباتي، كان مراوغاً جداً...مع أنني أعرفه وأحس به بيني وبين نفسي..!
٧- أغلب زواري من الفتيات..هن اللواتي يأبهن لكل هذه التفاصيل، الرجال يفضلون أكثر التحدث في الشأن العام..وحين يتحدثون عن أنفسهم يتحدثون بشكل غير شخصي..!
٨- يظهر من كتاباتي أنني أحياناً أكون فاقدة للياقتي الكتابية ، وأحياناً أتعجب متى وكيف كتبت كلاماً مثل هذا...!
٩- هل خفت وهج المدونات؟ كما هجرنا المنتديات وقبلها الدفاتر الخاصة وبعدها تويتر بعد أن بدأ يأخذ مكانه باث؟ هل صارت الكتابة في العشر سنوات الأخيرة تستوجب التفاعل الإجتماعي وإدمان من يقرأك ويتعرف على حروفك قبل أن يعرفك وقبل أن يكون لك كتاب منشور في المكتبات؟ هل بقي كاتب تقليدي يكتب مسودات كتاباته على ورق أبيض ولا يقرأها أحد إلا أصدقائه والناشر وربما زوجته؟ 
١٠-ترا أنا بأكبر في هذه المدونة ، وأستطيع تتبع الحماس حين يصبح أكثر ثقلاً، والتجارب حين لا يصبح لها وقع مدهش، والأسئلة حين لا أجد لها إجابات مقنعة... هذه دلائل أنني كبرت جداً جداً يا ماورد..:-( !

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

إيقاع - 13-



- أن أصحو ..وآخذ حمام..وأجد كوب قهوتي جاهزاً..وأحمله إلى مكتبي..وأفتح الكمبيوتر..ثم أدخل بيت ماورد...وأكتب..
فهذا تحسن واضح في المزاج
.
.
صباح الخير...


- صحوت اليوم الساعة ١١، وهذا بالنسبة لي متأخراً جداً، ولكننا في إجازة لذا لا بأس بمزيد من النوم..
وكدائماً ،وككل الناس أول شيء فعلته :مددت يدي إلى هاتفي..
فوجئت بأن هناك اتصال الساعة ٩ من مكتب وكيلة التطوير في كليتي..وهو القطاع الإداري الذي أعمل فيه منذ عامين..
يمزحوا؟!
أنا لا زلت في إجازة..!
تخيلت أنهم يريدون أن يسألوني عن شيء..لو يعلمون فقط أنني لا أملك إجابة لأي شيء!
شعرت بسعادة خفية لأنني استيقظت الساعة ١١.


- ماذا بعد؟
كيف سيكون جدولي؟
لدي أعمال متعلقة سأحاول أن أنجزها فيما تبقى من إجازة..
ولدي بصيص مزاج جيد سأحاول أن أستثمره..!
ولدي قلم رصاص سأحاول أن أبريه ليكتب بخط جميل


- ملئت بيتي بالنباتات...
أظنني أحب اللون الأخضر جداً..
رغم ذلك لم أصنع لي مكاناً يليق بالكتابة بعد..
يقال أن اللون الأخضر أكثر لون يحفز على الإبداع..

- خائفة من انشغالي..
من أن أتحمل مزيداً من العمل..
من أن لا أنجز كما أريد..
من أن تتداخل المسئوليات والواجبات وأتلخبط..


- لأضع شعاراً للمرحلة:
الثقة..
هذه أول كلمة خطرت على بالي..!
الأمل..
شيء توارى في مكان ما وسأحاول أن أجده..
التغيير..
يبدو أنني أمر بذلك أصلاً..

الثقة..الأمل..التغيير...!




الأحد، 11 أغسطس 2013

إيقاع..١٢

مرحبا...
عيد سعيد..

أو..
السلام عليكم..
اشتقنا يا ما ورد..

أو..
ألو..
لقد عدت!

اممممم.

-أنا؟
الحمدلله
لا زلت على قيد الحياة..
لا زلت أتنفس وأشرب قهوة وأتفرج عالتلفزيون أحياناً..وأرقب الكتب الثلاثة بجوار سريري بنظرات المغرور المستغني..!
أنا فقط كنت في غيبوبة..!
ولست متأكدة إن كنت أفقت منها بعد..

كيف هو عيدي؟
ليس الأفضل هذه السنة..
تحسنت علاقتي به خلال العاميين الماضيبن..
لكنه أصيب بانتكاسة حادة هذا العام..
لماذا؟
يوه يا ماورد..لا تسألي عن كل شيء..

أين كنت؟
ألم أقل لك..؟ كنت في غيبوبة من الصحو..
لا أدري ماذا كنت أفعل..كنت أفعل اللاشيء..
وكنت أحزن باقي الوقت..!
لماذا أحزن؟
ماهذا السؤال يا ماورد؟
تحزن الناس لأن قصصاً حزينة تحدث لهم في الحياة..
وأنا حصلت لي هذا الصيف قصة حزينة بامتياز..وحزنت كما ينبغي..

لماذا لم أكتب وأنا حزينة؟
لا أدري،،شعرت أنني فقدت صوتاً من أصواتي..
لم أشأ أن أكتب هنا عن شعوري ثم يأتي أحدهم ويقول لي: يكفينا حديث عن نفسك وحياتك ومشاعرك..!
أعرف أنني أسست ماورد على هذا الأساس..
لكن كلمة كهذه وأنا حزينة ...تفقدني صوتي أحياناً ..وتجعله مبحوحاً..!

ماهي خططي لباقي الإجازة؟
أن أتعامل مع ما تبقى من هذا الحزن..!
أن أفوق كلياً من غيبوبتي..
.
.
.
أن أعود للممارسة الحياة..!






الأحد، 7 يوليو 2013

إيقاع..11

 ـ منذ عدة أيام لم أزر هذا المكان ، الأسبوع الماضي تغيرت خططنا وألغينا فكرة قضاء عدة أيام في البحر مع العائلة بسبب وفاة عم يوسف رحمه الله أبو زوجة أخي، العزاء كان حزيناً ،أثار في أعماقي أسئلة ومشاعر يبدو أنها كانت مستعدة للظهور. جمانة الآن تلملم روحها من جديد، ذلك مؤلم ومربك..أعانها الله!

ـ قلت أنني أريد أن أعيش الإجازة بتفلت، لكني أشك في أنني أستطيع ذلك وثمة أشباح تحوم فوق رأسي تذكرني بأنه دوماً ثمة شيء علي أن أفعله أو أخطط له أو أفكر فيه أو أحمل همه..
ليس باستطاعتي تبين ملامح هذه الأشباح وإلا لكنت صادقتها، وابتسمت لها،وعزمتها على فنجان قهوة..

ـ  سؤال وجودي يصفعني بعد كل فترة:
ماذا أريد من الحياة؟..
كل مرة يحوم هذا السؤال فوق رأسي أعلم أنه يهيئني لمرحلة جديدة في الحياة..آخر مرة باغتني هذا السؤال بقوة وشراسة  في أواخر مرحلة الدكتوراة ، ظل هذا السؤال يعظم ويكبر ويستقوي حتى جاءت الإجابة: السفر إلى ليدز لمدة عامين..!
.
.
الآن، أنا لا أتبين ملامح الإجابة أبداً..إلا أن السؤال أشعر به كموج ينحت صخور شاطئي ببطء وألم دون أن يكافئني بأي صدف أو لؤلؤ من أعماقه..

- قررت أن أعيد قراءة كتاب قديم: الاسترخاء المبدع-هيرمان إيمان ..أذكر أنني قرأته قبل سنوات طويلة، وشيء منه بقي عالقاً بي، سأعيد قراءته من جديد رغم أنني لا أعرف إلى أي مدى يمكن أن يظل الكتاب حياً ، أود أن أعرف أية أفكار ومشاعر سيثيرها في نفسي هذه المرة..!

ـ رغم تجمعات العائلة ووجود أخواتي كلهن هنا في جدة..رغم جروبات الصديقات المختلفة..رغم وسائل التواصل الإجتماعي المكثفة: واتسأب ..تويتر..باث..إلا أنني أشعر بشيء يشبه..
.
.
.
.
الوحدة..!
.
.
أود لو أصادق شجرة..لكن لا يوجد شجر في الأنحاء.
أود لو أجد رسالة في بريدي رداً على رسالتي التي وضعتها في قارورة ورميتها في نهر التايمز منذ عامين،،لكن يبدو أنها تائهة لم ترسو على شاطئ، مثلي تماماً..!


الاثنين، 27 مايو 2013

إيقاع-10-

- أنتظر الإجازة بفارغ الصبر،،،ولست متأكدة إن كنت مازلت أعرف كيف أعيش إجازة..!
كيف يمكن أن أستعيد ذلك الإحساس الطفولي الذي كان يتسرب إلينا مع بدايات الصيف؟
كنت أشعر أن الأيام طويييلة..الليالي على حرارتها ورطوبتها مليئة بالقصص ..والصباح- الذي لا يزال يرافقني مبكراً حتى في إجازاتي- يحمل نكهة سر خاص وحميم بيني وبين الأيام..
كل يوم يأتي بخطته، وليس من داع لنتلصص على الزمن والوقت ونحبسهما في خطة، ليس من داع لنفكر في غد ماذا سنفعل أو في المساء أين سنذهب ..just let it flow
فجأة يقول لنا أبي: سنسافر بعد أسبوع..! أعرف الآن أن أبي هو سيد التخطيط فلم يكن يقرر فجأة ولكننا نحن من كنا نشعر أن الحياة مفاجأة جميلة تأتينا كل يوم بتغليف مختلف..وابتسامة محرضة.
الآن..حتى التخطيط للسفر- على متعته- يشكل إرهاقاً ..من الناحية المادية والتنظيمية..!
لم تكن تعني لي الإجازة إلا نهاية عام دراسي كامل..لم تكن تعني لي بداية شيء آخر. كنت أرجئ الشعور بالبدايات إلى وقتها، وأستمتع بالوقت المستقطع كبونس إضافي منحه لي الزمن بين نهاية وبداية..  الآن قبل أن أنتهي أنا أفكر في البدايات الجديدة وأحمل همّها وعبئها..
لنضع تعريفاً للإجازة إذن:
- أن أستيقظ بلا منبه!
أنا كل يوم استيقظ مبكراً بلا منبه، أسقي نباتاتي وأشرب قهوتي
-أن أسهر لوقت متأخر!
إيش يعني؟ غير مُسلي
- أن أخرج مع صديقاتي في أي وقت
أنا أفعل ذلك الآن
- أن أؤدي كل أعمالي المؤجلة!
هذه الفكرة ضمن الخطة..مع أنها لا تعد فكرة إجازة أبداً..
- أن أطبخ بنفسي..
ربما، يوم أو يومين
- أن أكمل مستلزمات البيت
ليس لدي السيولة الكافية
- أن أغرق في كتبي..
بس؟ حيصير عندي توحد..
..
..
أي اقتراحات؟

- يقول لي زوجي: كل شي رح يصير عاجلاً أو آجلاً..
يا زوجي العزيز..متى ستفهم أن لدي مشكلة مع آجلاً؟
أشعر أن الأشياء تفقد قيمتها لو تأجلت..أن الزمن حين يمر على الأشياء ينال من بريقها ودهشتها..
أن الزمن صديق الانتظار..ذلك القيد الممل الثقيل البائس..!
مشكلتي مع الزمن إذن؟
الزمن الذي يمر فأرشوه أن يبطئ قليلاً..كي لا أفقد الشعور بلذة الأشياء..
والزمن الذي لا تصير فيه الأشياء بسرعة فأرشوه ثانية كي يمر بسرعة ويخلصني..
دائماً أنا هكذا؟ محبوسة بين زمنين؟ 

- ماذا عن إجازة أولادي..؟
لن أقوم بتسلية البنات..قلت لهما..سديل ابحثي عن وظيفة في الصيف، اطلبي من أبوك المساعدة..
أسيل ..تحدثي مع الشيف الذي تريدين أن تتدربي في مطبخه..
رتبوا لما تريدون بأنفسكن..
من المفيد أحياناً أن نشعر بالملل. من المفيد أن تتنحى أمنا قليلاً وتترك لنا مساحة التفكير والقرار والمبادرة..
سارية فقط من أبحث له عن نادي، صحيح مهتمة أنا بتطوير مهاراته، لكني مهتمة أكثر بشغل وقته..
لم تبدأ الإجازة بعد وقد اعترف ذلك اليوم في وسط عاصفة من البكاء أنه لا يريد أن يعيش معنا بعد الآن.!!!!!
يقول أننا عائلة مملة، أنا كثيراً ما أكون مشغولة وأبوه ليس في البيت وأختاه تذاكران..وبيتنا مكسّر ( لأن لدينا عمّال يغيرون بلاط الحديقة والمدخل وقد منعته من السباحة في المسبح حتى ينتهي العمل) :-))) بسرعة علي أن أسليه قبل أن يهرب من البيت أو يقرر أن يعيش في بيت آخر فيه بعض الصغار المسليين.

-بيتي..ليس بيتي بعد!!
ذلك اليوم بعثت بماسج باكٍ لزوجي أخبره أنني لا أحب هذا البيت وأنني أود العودة لبيتي القديم الصغير ..
كل يوم مشكلة..كل يوم عمّال..كثيرة هي المساحات التي لم تنته..
غيري لا يرى ذلك مشكلة ، لكني قلت منذ البداية أن لدي مشكلة مع آجلاً وعاجلاً..!
أوليفيا وطقم الشاي الصيني الصغير ينتظران مني أن أجد لهما مكاناً..
ليس بعد!
حين أجد المكان الذي سأضع فيه أوليفيا وأكوابها الإنجليزية المزخرفة سأجد ركني الحميم..!



السبت، 11 مايو 2013

إيقاع- 9-

منذ يوم الأربعاء وأنا أريد الدخول لماورد ولكني لم أستطع...كنت مشغولة جداً، متعبة، ظهري كأنه مكسور، أنتظر الليل حتى أنام فأشعر بالغربة في سريري، أتقلب ولا أنام جيداً..
كل ذلك لأنني انتقلت إلى بيتي الجديد، غرفة جديدة، رائحة جديدة..كل شيء جديد..


- غريب هو الإحساس، لم أتآلف بعد مع البيت، لم أجد ركني الحميم حتى الآن.. كثير من البيت لا يزال فااااضي..لا زلت أركض بين محلات الستائر والأثاث وورق الجداران..
- فجأة شعرت أن البيت كبير علينا..لكل منا غرفة في الطابق العلوي+ غرفة الجلوس والمكتبة..
مكتبي والمطبخ وغرفة الطعام في الطابق السفلي، غرفة الجلوس الكبيرة والصالون لا يزالا فارغين..صدقاً هل نحتاج إلى كل هذه المساحات؟
- أحببت هذ البيت لإضاءته..لكني أشعر كأنني أعيش في الشارع، أشعة الشمس تدخل من كل مكان...وتحول المكان لحفلة صاخبة من ضوء..
- وضعت عند نافذتي نباتات متدلية وزهور وفل، أقوم كل صباح بسقايتها بنفسي..أنوي أن أقيم مع نباتاتي علاقة حب..سنرى إن كانت ستشعر بي أم لا..
- مطبخي لم يدعوني بعد للممارسة الطبخ فيه، مكتبي لم يغويني كي أجلس فيه وأكمل أعمالي المتأخرة، كتبي لم أرتبها بعد في المكتبة ، عشب الحديقة لم ينمو بعد، غرفتي لا يوجد بها ستائر رقيقة بيضاء تحد من وقاحة الضوء..
- بعد أن قضيا عمرهما معاً، صار لكل فتاة من فتياتي غرفة، غرفتهما أمام بعضهما وبينهما حمام،الآن نحن نختبر أنواعاً جديدة من العراك: لا تتركي لي بكلات الشعر القديمة وتستأثري بالجديدة.. هل تضعين في دوالبي كل مالا تريدنه؟ لا تأخذي كل الحقائب الجميلة.. هذه أشيائك تعالي خذيها قبل أن ألقيها في الزبالة، لا تدخلي قبل أن تدقي الباب، لا ترفعي صوت المسجل، أنا أقضي وقتاً خاصاً الآن ألا ترين؟ هذا الكتاب سأبقيه في غرفتي رغماً عنك فلا تذهبي لتشتكي لماما كالأطفال....الخ
- تصاحبت جداً مع غرفة الملابس..يا سلااااام أشعر أنني بطلة في فلم سكس أند ذا ستي..!
- لا يزال العمال كل يوم يتوافدون على البيت، ولا زلت أشعر شعور النائم المخدر، ولا زلت أبحث عن ركني الحميم..

الجمعة، 3 مايو 2013

إيقاع - 8 -

حتى أنت يا بيت ماورد لم تتذكر أن إبريل هو عيد ميلادي..
لم تتمن لي أمنية ولم تقدم لي وردة..!
لا بأس..
لم يكن شهري هذه السنة إلا الأكثر تعباً على مدار السنة..
لم يكن الأجمل، ولم يكن الأهدأ، لم يتساقط ورداً ولم يحمل لي أي هدية أو مفاجأة..
بالعكس..
ثمة عدة تجارب صغيرة بائسة تعرضت لها هذا الشهر..ثمة خيبات عميقة في القلب استيقظت من جديد..ثمة تساؤلات لا تنته..وأمنيات وأحلام لا أعلم كيف أصل إليها..!
هل ما زال في العمر متسع للحلم يا إبريل؟

زعلانة منك أنا يا ماورد،،وزعلانة منك يا إبريل ٢٠١٣..
خلاص،،لا أريد اليوم أن أكتب أكثر..!

الأربعاء، 10 أبريل 2013

إيقاع -7-

- أن تعيش نصف حياة بنصف بيت ...
أن تتقسم أغراضك وأشياؤك في مكانين..
أن تشعر أن حياتك معبئة في عدة صناديق..
أن يغدو بيتك جافاً بلا لوحات، أو قوارير زجاجية لوضع الورد، أو كتب تملأ رفوف المكتبة..
أن تكتفي بقارورة عطر واحدة..وحقيبتين..وثلاث أقلام روج..أن تضع قهوتك على الأرض لعدم وجود طاولة صغيرة..
أن تجمع كل الأحزمة والشيلان والبلوزات والجينزات في حقيبة واحدة ولا تكلف نفسك عناء ترتيبها..
أن تعيش بهذه الطريقة ثم تكتشف أن الحياة ماشية..!
.
.
لا تسألوني متى سننتقل إلى بيتنا الجديد..:-///// يقولون أن العراكات الزوجية تكثر في هذه الفترة..!

- يوم الإثنين الماضي كان لقاء تواقة لمناقشة رواية الأسود يليق بك..
الغريب أنني أكتب عن اللقاء هنا وليس في مدونة تواقة..
أساساً لا تصدقون كم هو صعب كتابة التقرير هذه المرة...
فكل ما قيل لا يكتب..!!!
تواقة لم تعد نادي كتاب، بل صارت أكثر من ذلك..
تواقة صارت حلقة مجتمع به كثير من حميمية ، وصداقة، وفكر، ووجهات نظر، وآراء، واختلاف..أخذ وعطاء ، تعبير وممارسة..
الكتاب مجرد مثير يفتح لنا باباً حول موضوع معين تدور حوله حلقة النقاش..
مديرات الحوار مبدعات في رفع السقف كل مرة وفي طرح إضافة على كل كتاب وفي توجيه الحوار وإدارته بشكل ممتع..
يجدر بأصحاب الكتب والناشرين أن يفرحوا لأن تواقة اختارت كتبهم لتكون محور حوار بهذا الشكل..
كل كتاب يوجه الأمسية نحو ثيم معين أساسي بالإضافة إلى المواضيع الجانبية، مثلاً: "مذكرات موظفة سعودية" كان حول الفساد الإداري، فلم "Eat pray love" كان حول تجارب منتصف العمر،" فتنة جدة" كان عن تاريخ جدة، "ثم صار المخ عقلاً" كان عن علاقة العقل بالإيمان والإلحاد...وهكذا..!
"الأسود يليق بك" كان عن الحب..!
تيوليب أبيض ووردي وأحمر في كل مكان، موسيقى ألف ليلة لأم كلثوم، فيديو عن رقصة التانغو، شوكولاتة وكيكة على شكل قلوب..
مديرة الحوار في البداية كتبت رسالة لكل التواقات تدعوهن إلى الحديث المريح عن أي فكرة أو شعور دون الخوف من أن أحداً سيحكم عليهن بشيء..ومن خلال الأسئلة والمحاور التي طرحتها كنت أرى تابو الحديث عن الحب يتفكك أمامي ثم يعود ويغلق الباب ثم يرجع يفتحه ويجعله موارباً في بعض المناطق..
ما بين قصص وحكايات من المراهقة، أو قصص عن الحب بعد الزواج ، أو آراء حول الخيانة وعلاقة المال والجنس بالحب كان يدور الحوار...ثم الهمس الجانبي فيما بعد..! فمن منا بدون قصة؟!!!
ما أجمل النساء وما أكثر اختلافهن، البعض كان ساكتاً ولا يعجبه الموضوع ككل والبعض كان منتشياً لمجرد الحديث عنه، بعضهن تعني لهن تفاصيل قد تكون سطحية وتافهة للأخريات..
كنت أتسائل..ماذا لو استضفنا رجال؟ كيف سيتغير الحوار؟ هل سيبدو كاشفاً أكثر أم سرياً صامتاً؟ كيف سيتقبل الرجال وينظرون لكل ما قيل؟ هل يمكن أن يدور حوار كهذا بهذه الطريقة في مجتمع رجالي؟ هل يمكن أن يتحدث الرجل حول هذا الموضوع كتجارب شخصية؟ هل سيعي الرجل أن مكانته في حياة المرأة مختلفة باختلافها؟ هل سيصدق أن هناك امرأة تذوب وجداً من كلمة وأخرى تريد رجلاً يحبها، وثالثة تريد رجلاً تحبه ورابعة لا تهتم بشيء وخامسة تخاف من كل شيء؟
:-) رغم ذلك ..لن أكتب كل ما قيل..!

- حدث شيء مهم لي في هذا الأسبوع..سميته بمعاونة إحدى الصديقات The closure ...
كنت أشعر أن الله يدفعني في طريق نحو نهايات قصة مؤلمة ويربت على قلبي بلطف ..كنت أشعر أن صوتاً يهمس لي: كل شيء سيكون على ما يرام، فقط لا تخافي ..وتقدمي..!
كنت أعلم أنني حتى أبدأ شيئاً جديداً لابد من أن أتحرر من قيد قديم..!
كنت أعلم أن الأمر سيبقى في الأجواء إن لم أقم بإنهائه..
ما كنت أجهله..أنني كنت مستعدة لوضع نقطة آخر السطر..وأن الأمر لم يكن بهذه الصعوبة..!
صحيح أنني لا زلت غير متأكدة تماماً، ولا زالت شكوك تحوم حول قلبي، ولا زلت لم أحدد موقعي تماماً..
إلا أنني على الأقل مرتاحة، حرة في التفكير، قادرة على الطيران...
ابتهجي بفتاتك يا ماورد..:-) احتفلي بها واسقها عصيراً أحمراً بنكهة الورد:-)




الاثنين، 25 مارس 2013

إيقاع- 6-



الأيام الماضية كنت غارقة في لم كتب مكتبتي وجمعها في الصناديق استعداداً للانتقال للبيت الجديد.. 
كانت العملية ممتعة بقدر ماهي مرهقة..ولا أذكر متى آخر مرة قمت بترتيب المكتبة!
هذه المكتبة التي تنامت مذ كانت ٤ أرفف صغيرة حين كنت في المتوسط إلى مكتبة شكلت غرفة كاملة..
هالني ما وجدت فيها وشعرت أنها كنز حقيقي..هنا بعض ما وجدت:

١- كتب توثق لمرحلة فكرية معينة في المجتمع وفي حياتي ربما، مثلاً، كتاب بعنوان: "احذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام" وهو كتاب قد درسناه في مادة ثقافة اسلامية في الكلية  وبه مثلاً جزء كبير عن مساوئ الابتعاث ومخاطره الجسيمة،لا أدري إن كان مثل هذا الكتاب لا يزال يدرّس مع كل هذه الأعداد المهولة من المبتعثين بمباركة الدولة..



عدد كبيرمن هذه الكتب التي تؤيد نظرية المؤامرة والتي لا تمثل توجه الدولة الآن ولا سياستها ولا تواكب ما يستجد في المجتمع، كثير من كتب سيد قطب والمودودي، تخلصت من بعض هذه الكتب، وبعضها الآخر أبقيته كتوثيق لمرحلة معينة..

 ٢- كتب وكتيبات كثيرة عن المرأة: المرأة في الإسلام، المرأة في سوق النخاسة العالمي، المرأة بعد الولادة، وقت المرأة، بطن المرأة، عمر المرأة،..الخ أحد هذه الكتب وقع في يد ابنتي فتحته وأول ما رأته رسم توضيحي لأعضاء المرأة والرجل ، أغلقته بسرعة وصرخت وسط ضحكي: ماما ، تخلصي من مثل هذه الكتب بسرعة، مقرفة!!! 

أما الكتيبات الدينية حول المرأة فيقول الكاتب في أحد الكتب التي وجدتها:(إنك في بيت زوجك ملكة بغير تاج فهل تفهمين ..!
ياخي أنا حرة..ما أبغى أفهم..! معقول أسلوبك الغير حضاري في الخطاب أصلاً؟Annoyed
كتيبات كثيرة وكتب من الحجم المتوسط يصل عدد صفحاتها إلى ٣٠ صفحة بالكثير، يعني أن كل كاتب استفرغ مافي فكره في يوم واحد على الورق وقرر طباعة كتاب وتوسم أن له الأجر..هل مازالت وزارة الثقافة تعطي فسحاً لنشر هذه الكتب؟ أتمنى لو أعرف من الوزير بنفسي، أغرقتنا هذه الكتيبات في فترة ما وكانت تمثل مصدر ثقافة الشعب السعودي..



٣- كتب تربية لا آخر لها تمثل جميع المدارس التربوية بدءاً من دكتور سبوك ومروراً بكتب الصحويين الإسلاميين..غذاء طفلك، طفلك والنوم، طفلك بعد عامه الثاني،،والثالث والرابع..الطفل العنيد..التربية الإسلامية، التربية في الإسلام.....الخ..تخلصت من أغلبها، هذه الكتب كانت مرجعي في فترة زمنية أما وقد كبر أولادي فلست بحاجة لها، كما أنني متأكدة أن النظريات التربوية تغيرت..!

٤- كتب الأدب الكلاسيك العربي: الرافعي، المنفلوطي. المعلقات، جبران خليل جبران، العقد الفريد،الأغاني-مجموعات شعرية كاملة، وكتب أخرى كثيرة لرواد الأدب السعودي. 

٥- الروايات-وهو القسم الأكبر- بكل أنواعها: مترجمة، انجليزية،روائيين عرب وسعوديين، روايات حاصلة على جوائز عالمية، روايات لا تستحق أن تقرأ، روايات جريئة صادمة، روايات كلاسيكية من الأدب العالمي...روايات المراهقة:نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس وروايات عبير.

٦- كتب تطوير الذات: كل الكتب التي تبدأ ب:كيف! أو عليها ضمان أنها الأكثر مبيعاً أو على قائمة النيويورك تايمز،أو ٥٥ طريقة..٧٦ طريقة..١٣١ طريقة  وغيرها من الأرقام التي توهمك بالمصداقية..
تخلصت من بعضها وأبقيت بعضها وأنا على ثقة بأنني لن أعود لقراءتها ثانية.

٧- كتب فكرية فلسفية كثير منها مترجم مثل كتب أوشو، كتب في التأويل، كتب عبدالله الغذامي،كتب مصطفى محمود ، عبدالوهاب المسيري..وغيرها.. 

٨- كتب زوجي والتي تتناسب  مع اهتماماته والتي لا أقرأها أبداً: كتب التاريخ، نهاية العالم ، الفرق والمذاهب، الشيعة والصوفية..الخ

٩- أمهات الكتب والتفاسير والمجلدات الضخمة..

١٠- كتب - وهذا جزئي المفضل-يصل عددها أكثر من ١٠٠ كتاب عليها اهداءات من أصحابها باسمي، بعضها لكتاب أسماؤهم معروفة: أحلام مستغانمي، عبده خال، تركي الدخيل، محمد حسن علوان، لمياء باعشن-ثامر شاكر-وليد طاهر- ياسر حارب وآخرون وبعضهم لا أذكرهم ولا أعلم متى اهدوني الكتب
.



١١- الكتب التي تنتمي إلى مكتبات الغير والباقية في مكتبتي منذ زمن بعيد والتي لا أذكر طبعا كيف وصلت إلي: كتاب من أبو زوجي لميخائيل نعيمة تاريخ شراؤه قبل ولادتي وسعره المدون عليه: ريالين، كتاب مُهدى لعمي-الذي يعيش في المدينة قبل أن أتزوج بزمن طويل- ولا أدري لم هو عندي، كتاب من مكتبة أخو زوج خالتي..!!! كتاب من مكتبة أبو صديقتي في الثانوي..!


١٢- كتب الأطفال التي تخصني وليست لأولادي، ما يعجبني من الكتب العربية والإنجليزية، مايلفت نظري في معارض الكتب وأثناء سفري، ماهو حاصل على جوائز..وكل ما يتعلق بالكتابة للأطفال وأغلبها كتب إنجليزية..



هذه الأجزاء التي قمت بترتيبها حتى الآن،
أثناء ذلك كانت ابنتي مستلقية على الكنبة وتقول لي: ماما أساعدك؟ وأنا أقول لها: لا شكراً يا حبيبتي لأنني أقوم بتصنيف الكتب ،استبعاد مالا أريده..
فجأة نظرت إليها وسألتها: أسيل، بعد أن أموت ماذا ستفعلون بهذه المكتبة؟
قالت: لا أدري ، لكنها تبدو ثروة حقاً..َ
وعادت تقرأ في كتابها الإنجليزي..
 لا أدري حقاً إن كانت ستمثل لهم ثروة وهما مذ عدنا من بريطانيا لم تعودا تقرآن بالعربية..
كيف بالله ستستمتعان بكل هذه الكتب ولمن أتركها؟
هل سيكون لهذه الكتب أي قيمة فيما بعد؟ هل الأشياء تكتسب قيمتها من داخلها أم أن الناس من تكسبها هذه القيمة؟ بهذا المفهوم هل قيمة الكتب تعلو وتهبط كسوق البورصة؟


ما علينا...
كنت مستمتعة وأنا أتجول بين الكتب، كنت أشعر أن لها صوت وذكريات ، كنت أشعر أنها تعيش في عالم خاص بها وتطلعنا عليه -مشكورة- من آن لآخر..
كنت أمسك بعض الكتب في يدي وأقول: أذكر حين قرأت كتاب أنيس منصور حول العالم في ٢٠٠ يوم، كنت في رحلة بالسيارة في أمريكا ، حين قرأت جين إير كنت أول مرة أزور بريطانيا، قرأت الشيخ والبحر لآرنست همنجواي في فرنسا، حين قرأت المعلقات والشعر العربي القديم وحفظت أندلسيات فيروز وأنا في المتوسط..حين كنت أقرأ سيد قطب مأخوذة وأشارك صديقاتي ذلك الشعور، حين غصت في الأسئلة الوجودية مع مصطفى محمود أنا وصديقتي والتي أقدمت على محاولة الانتحار أيام الثانوية كي ترى بنفسها ماذا بعد الموت..حين تعلمت تذوق الشعر مع غازي القصيبي وعبدالمحسن حليت..




لكل كتاب قصة ومكانة وذكرى..! فإن كانت مكتبتي تعني لي كثيراً فماذا سيكون مصيرها بعد أن أموت؟


أي اقتراحات؟

الأحد، 17 مارس 2013

إيقاع - 5-

كل يوم أقرأ العربية وعكاظ..نفس الأخبار، نفس الوعود، نفس الجرائم، نفس التصريحات..!

كل يوم أسير من نفس الطريق إلى عملي..مشاريع لا تنتهي، تحويلات وازدحام..وانشاءات على مد البصر تغلق علي منافذ الأفق..

كل يوم أوقظ البنات في الصباح بمعركة بعد أن فشلت في جعلهما يعتمدان على أنفسهما يحترمان الوقت ويستيقظان وحدهما رغم نومهما المبكر..

كل يوم أحادث المسئول عن تركيب المطبخ في البيت الجديد،،ويعدني أن الأشياء المتبقية لن تأخذ منه إلا يوم..وامتد هذا اليوم إلى شهرين وصاحبنا لم ينته ، حتى حدثت مشاداة كبيرة بينه وبين زوجي البارحة رحت أنا ومطبخي ضحيتها..

كل يوم أذهب للعمل، ذات الاجتماعات، ذات القرارات، ذات المشاكل، ذات كل شيء...

كل يوم أكتب في نوتتي تشك لست بالأشياء التي علي فعلها، كل يوم أنجزها ولكن يتوالد غيرها في اليوم التالي..أنا أنهي ما علي فعله ، لكن الأشياء في الحياة لا تنجز..!
.
.
.
يبدو أنني أشعر بالملل هذا الصباح..!

الاثنين، 11 مارس 2013

إيقاع -4-

لا أحب حين يزدحم يومي بالأشياء المهمة والمستعجلة، أحب كثيراً أن أعمل على الأشياء المهمة الغير مستعجلة..لكن لأن يومي مزدحم دوماً يبدو أن أشيائي كلها ستنتقل إلى خانة المستعجل..
حين كنت في ليدز، قررت أن أحدد أهدافي تماماً وألا أسمح لأي شيء مستعجل غير مهم أن يقتحم علي حياتي ، أظنني إلى حد ما نجحت في ذلك..العهد الثاني الذي لم أستطع أن أفي به تماماً هو أن أعيش الحياة بعيداً عن التورط والإلتزام في عشرة أشياء في وقت واحد..
كيف أفعل ذلك؟ وهذه هي حياتي؟ لست أنوي أن أتخلى عن التدريس في الجامعة أو عن إدارة كتبي ونشرها أو عن تواقة..ذلك عدا أمور الحياة اليومية والأولاد والإلتزامات الإجتماعية..
بعض الأيام تكون مضغوطة أكثر من غيرها في كل جانب مما يدفعني إلى البكاء، وبعض الأيام تبدو خالية وفاضية حتى أنها حياتي وأعتقد أن ثمة خطأ في الموضوع.. 
الخميس الماضي حين كنت في الطائرة لمعرض كتاب الرياض بكيت كثيراً، بكيت عدم التأكد من أي شيء..هل قراراتي التي اتخذتها على مدى ال١٥ سنة الماضية صحيحة؟ ماذا لو كانت خاطئة؟ هل هناك وقت في الحياة لتعديل خطأ ما إذا ما ترتب عليها خيبات مؤلمة؟؟ هل أكلف زوجي الذي يعيش أحلامي فوق طاقته؟ هل سرقني حبي للكتب ولرائحتها ولشكل الكلمات في صفحاتها - من حياتي وحمّلني فوق طاقتي؟
عند هذا الحد بكيت أكثر..أليست تدور حياتي حول الكتب التي أكتبها وأعمل عليها في دار النشر وتلك التي اختارها لأقرأها وأتشاركها في تواقة والثالثة التي أترجمها وأدرّسها في الجامعة؟ 
.
.
.
.

هل اختارتني الكتب أم أنا التي اخترتها؟ 



السبت، 9 مارس 2013

إيقاع - 3-

منذ مدة لم أكتب عن أي فلم...
ربما لأنني لم أذهب للسينما وأعش جو الأفلام منذ وقت بعيد جداً..
لكني البارحة رأيت فلماً سرق أنفاسي، حبسها، ثم أطلقها إعجاباً وتأثراً..
الفلم الحائز على ٤ جوائز أوسكار:

الفلم مأخوذ من رواية تحكي قصة شاب هندي تقرر عائلته الرحيل إلى كندا، وأثناء رحلتهم تحدث كارثة على متن السفينة المملوءة بالحيوانات، تغرق السفينة ولا ينجو إلا الشاب والنمر..ليس الجميل في الفلم قصة محاولة البقاء فقط، فقد عرضت هذه القصة في عدة أفلام ناجحة، لعل المعاني الإنسانية المختلفة التي تزخر بها القصة هي التي أعطته ذلك البعد "الأوسكاري".بالإضافة إلى التصوير المبهر والبعد التقني العالي جداً..


منذ كان الشاب -بطل الفلم- طفلاً وهو يبحث عن الله، تأخذه الأحداث في رحلة تضعه بشكل مباشر مع معضلته في الحياة، تقدم له الأسئلة وتهمس له ببعض الأجوبة،تجعله يبني أفكاره وقناعاته ، يجرب قدراته وكل ما تعلمه، يكتشف علاقته كإنسان بحيوان يصارع مثله من أجل البقاء ، علاقته بالبحر، بالطبيعة وبالكائنات التي تشاركه الحياة على هذا الكوكب..
في آخر القصة لا تعلم إن كانت القصة قد اختلقها عقل هذا الشاب أم أنه قد عاشها فعلاً..
ربما ليس مهماً، ما يهم هو أن القصة كانت في رأسه فعلاً ..أخذته إلى ضفة أخرى في الحياة..



شعرت أنني أود أن أشكر المؤلف..أو ربما المخرج، أو الممثل..ربما ليس مهماً حقاً من منهم فمالذي يقدمه شكر امرأة سعودية مغمورة تكتب وهي مستلقية على أريكة بيتها أمام جوائز الأوسكار والتقدير العالمي..
ما أريد قوله حقاً هو أنني أشعر بالامتنان حين يلامسني عمل جميل بهذه الاحترافية ، حين يقول معي ما أفكر فيه، حين يشاركني قيم الحياة المجردة وجمالها الوحشي الفاتن..
.
.
بالمناسبة ..هذه فلم يشاهد مع جميع أفراد العائلة.. 

الخميس، 7 مارس 2013

إيقاع -2-

استيقظت مبكراً ..منذ السادسة ، مع أن اليوم هو الخميس..
استيقظت وأنا أشعر بحرارة تلتهم جسدي تجعلني كتلة من لهب فعرفت أنه انفجاري الهرموني الشهري..
من علامات هذا الإنفجار تفكيري في الأشياء الصغيرة وأنا على السرير تحت اللحاف وتحويلها إلى وحش كبيير ومفترس..
أشياء مثل:

  • أين هي وصلة توصيل كمبيوتري الماك بالبروجكتر؟ هل أحضرتها معي بعد استخدامي لها يوم الإثنين؟ ماذا لو ضاعت؟ هل هناك وقت لأرسل السائق ليحضر لي واحدة قبل موعد طائرتي للرياض اليوم؟
  • لماذا رسلت ووزعت رئيسة قسمي توصيفات المقررات المكتوبة على النماذج القديمة على عضوات هيئة التدريس كي يقوموا بترجمتها؟ هل فقدت عقلها؟ ألا تعلم أننا يجب أن نقدم التوصيفات المترجمة على نماذج الهيئة الوطنية؟ أي ضياع للوقت؟
  • ماذا لو لم أستطع أن أوفر الثلاثين نسخة من كتاب عبدالله جمعة الجديد خلال هذا الشهر كي يكون كتابنا المقبل في تواقة؟ قرأت البارحة أن الكتاب نفذ من مدارك في أول أيام المعرض؟ طلبت من عدة جهات توفيره من مدارك..لم ترد علي أي جهة بعد! هل لدي أي خيارات لكتاب آخر؟
  • ماذا لو اضطررت للتأخر يوم السبت في الكلية لاجتماع أو عمل ولم أتمكن من التواجد الساعة الثالثة في البيت الجديد لموعد مهم مع المهندس ؟
  • هل ذهب محمد من شركة المطابخ للبيت الجديد البارحة ورأى ما كنت أتحدث عنه من انبعاج سطح الرخام عند أحد الجهات بفعل عمّاله؟ ماذا لو لم يتمكن من إصلاحه؟ بعد كل هذه المبالغ الطائلة التي دفعناها عالمطبخ يحدث هذا العيب؟ ماذا لو لم أكمل له دفع نقوده؟ طيب لو طالبته بتغيير الرخام؟ هل يعني هذا انتظار لأشهر؟
  • سأذهب للرياض اليوم لقراءة رومي والتوقيع في معرض الكتاب وأعود غداً ..متى يمكنني متابعة واجبات سارية؟
  • كيف هو مكان العرض وقراءة القصة في المعرض؟ هل هو منظم؟ هل يوجد سماعات؟ هل سيكون هناك حضور؟ ماذا لو لم يكن؟ ماذا لو كان الجو إزعاجاً ولم أتمكن من قراءة القصة في جو هادئ؟  
  • متى سأكتب تقرير تواقة عن الكتاب الذي ناقشناه يوم الاثنين؟


كل هذه الأفكار وأكثر هجمت علي وأيقظتني ودفعتني أن أصنع قهوة وآكل كيك بالشوكولاتة منذ الصباح كمحاولة لتهدئة هرموناتي..
- تفقدت توصيلة الماك فوجدتها في مكانها المعتاد
- رسلت رسالة لرئيسة قسمي أخبرها بالنموذج الذي ينبغي تعبئته، رسالة متابعة شديدة اللهجة لمحمد من شركة المطابخ، وبرسالة مستفهمة للجهتين التي اتفقت معهما على توفير الكتاب.
- سأكتب تقرير تواقة الجمعة مساء.
- احتمال أن يأتي سارية معي للرياض سأذاكر له في الطائرة.

طيب أنا نعسانة الآن...!
متى أقوم بتعبئة شنطتي؟

الأحد، 24 فبراير 2013

إيقاع -1-

-

- كتبت بثينة العيسى Bothayna_AlEssa@ على تويتر: رأسي على الوسادة: ورشة حدادة ! راقتني الفكرة فأكملت:




رأسي على الوسادة:ورشة حدادة..!


رأسي على المخدة:خربشة على الصفحات..كلمات متقاطعة..مسودّة..!


رأسي وأنا عالسرير:احتمالًٌ..إنفجار ..سرب هارب من عصافير..


رأسي حين أحب: حرفين وسهم ودم.. ورسمة قلب..!


رأسي حين أفكر: إعصار، زلزال، ملعقة شاي تذوّب قطعة سكر!


رأسي حين يكتب: عبث وفوضى..ودرج أحلام لا يترتب!


رأسي حين ينام ..غصن سلام.. نسي أن يحمله بعيداً زوج حمام..


رأسي حين يعاند..لون أحمر في الفرشاة..جف..تحجر ..وغدا جامد!






واضح أن رأسي مليء بإيقاع ما..:-)






- أتمنى أن أسافر أسبوع إلى لندن وحدي: أتسوق من محلاتي البريطانية المفضلة (ملابس داخلية- أحذية- حقائب-فساتين سهرات بسيطة) أفطر سكونز..أتفرج على مسرحيتي Phantom of the Opera و Les Misérables وأتفرج على فلمي This is 40 و Sex and the City 3 وأشهد بدايات الربيع في كوفنت جاردن وريجنت بارك..ثم أركب القطار إلى ليدز ..أقضي يومين أسلم على كل الدروب والأرصفة التي هجرتها، منها بالقطار إلى هاروجيت حيث الحمام المغربي..ويورك حيث الآوت لت..

ما أجمل حياتي بإيقاع كهذا.. !







هذا إيقاعي الأول، لنر إلى أين سيأخذني عشرون إيقاعاً..!





الجمعة، 22 فبراير 2013

حالة مؤقتة - 20-

- اللللله أخيراً..
وصلت للحالة المؤقتة العشرون..!
هل حقاً سينتهي شعوري بأن كل شيء مؤقت في حياتي؟

- البارحة..كنت مع أمي وأخوتي..
وكنا نتحدث في أمور شتى..
قالت لي أمي: ألن تحملي كي تهمدي..؟!
نظرت إلى أمي بفزع: أهمد؟ أهمد من ماذا يا ماما؟
هل حقاً تريدين مني أن أنجب طفلاً؟
قالت لي: يعني..هذه الطريقة الوحيدة كي تهدأي وترتاحي..وتكفي عن ركضك المستمر..
قلت لها: أحلفي بالله أنك تريدين مني أن أنجب طفلاً..!
قالت لي: بصراحة لا..إنتو الاثنين رح تنظلموا..لا يبدو أن لديك وقت لهذا المسكين..
قلت لها: أنا المسكينة..لو قررت أن أنجب طفلاً فلن ألقيه في الشارع..! أعرف أن نظام حياتي سيتغير تماماً وأنا لست مستعدة لتغيير من هذا النوع..لذلك يا ماما لن أنجب طفلاً رابعاً...
..
في وقت لاحق في المساء..كنا في تجمع عائلي ، وكانت العائلة- نساء ورجالاً -مقسمة إلى عدة مجموعات: الأولى تلعب كيرم والثانية كمكم والثالثة كوتشينة..
عادة لا ألعب وأكتفي بالمراقبة والتشجيع من بعيد..
قالت لي زوجة عمي: لم لا تلعبين؟ قلت لها : لا أحب هذه الألعاب الجماعية مذ كنت طفلة..صح يا ماما؟ أحب "السكرابل" فقط..
قالت أمي: أجل، مذ كانت طفلة لم تكن تحب أن تلعب لأنها لم تكن تحب أن تخسر ..السكرابل لعبة تكوين كلمات وأروى نادراً ما تخسر فيها..!
.
.
طيب ماما، هل تشعرين بأخطائك في تربيتي الآن؟ هل تشعرين أنني أريد أن أكون دوماً "بيرفكت"؟ ألا تعلمين أشبه من في ذلك؟!!!!

- أسبوعي الماضي لم يكن لطيفاً أبداً..
اجتماعات يومية في الجامعة إلى وقت متأخر..
كتابة وتحضير وترجمة لمادة جديدة ثم عطل في الكمبيوتر ذهب بكل ما فعلته.. 
إعادة كل ما فقدته من عمل..
بعد كل ذلك لخبطة في الجدول وفي الشعب أدى إلى إلغاء محاضرتي لهذا الأسبوع..
مكالمة من أحد المحتالين الذي يدعي أنه من مؤسسة محمد بن راشد..
عملى كمتحر ومخبر سري كي أكتشف الكذبة التي أضاعت وقتي وأزعجتني..

-  أختي سارة ستسافر بعد أسبوع..
الغربة تتخطف عائلتي وأخواتي..واحداً إثر الآخر..
لا أدري كيف سيكون طعم الحياة..رتمها..إيقاعها! ويكإندها..مرحها..أيامها..!

طيب، يلا نبدأ أسبوع جديد أكثر لطفاً..هدوءاً..واستمتاعاً؟ 


الخميس، 14 فبراير 2013

حالة مؤقتة -19-

- ما أمارسه هنا ..هو تخلي عن كل شيء إلا رأسي.....
هو وِِحدة من كل شيء إلا مني..


آتي برأسي وبكل ما فيه من فوضى، وبي وبكل ما فيّ من قلب لأمارس منتهى الوعي بذاتي في جوٍ غير واعٍ بوجود أحد..

..
هههه،،ترا البارحة كنت في سيشن الفلسفة..
باين علي، صح؟
لم يعد السيشن يضيف لي، صرنا ندور في حلقة مفرغة من المفاهيم المجردة والأسئلة التي لا إجابات لها..
صرت أشتهي بساطة الحياة، الإحساس بالجمال، بالمباغتة، بالدهشة، بالمصادفة، باللاسبب..
أشتهي لذة التفاصيل..حميمية القصص وخصوصية الحكايات بعيداً عن لعنة التجريد الفلسفي المطلق..
..
- أشتهي أحياناً أن أرسم..
لكني لست رسامة
لم تعد تكفيني اللغة!
أهذا غرور مني؟ أم هو ترفع منها؟ أم خصام بيننا نحن الاثنين؟ أم رغبة للتجربة والتعبير بشيء جديد؟

- طيب أشتهي أن أعزف..
أتمنى من قلبي لو كنت تعلمت عزف الجيتار..
في بريطانيا لم يسعفني الوقت أن أتعلم، وقبل ذلك كنت  في مجتمع يعتبر ذلك محرماً..
الجيتار أداة من أدوات التعبير..
كيف تحرَّم أداة تعبير؟
هل الحرام فيما نقول ونعبر أم في أداة التعبير ؟

- طيب ماذا لو تعلمت لغة أخرى؟
أسبانية أو فرنسية..
هل يعني ذلك طبقة أخرى من التعبير ؟ أم أنني أبقى في ذات الطبقة مع اختلاف في الأداة فقط؟
هل للأمومة نكهة أخرى عند التعبير عنها بالأسبانية؟ 
هل كلمة الحب ملغمة بالحب أكثر بالفرنسية؟

- أفكاري مشتتة؟
ربما..
لا تقرأني إذن..
أو اقرأني كما أنا..
من أنت أصلاً؟
..
- أنا هنا أضيع..
ولم يحدث أن وجدني أحد قبلاً
لذا آتي دوماً..
..
أنا هنا أغني..
ولم يحدث أن أسكتني أحد يوماً
لذا آتي دوماً..
..
أنا هنا أنام..
ولم يحدث أن أيقظني أحد أبداً..
لذا آتي دوماً..
..
أنا هنا أثرثر..
ولم يحدث أن قاطعني أحد قصداً
..لذا آتي دوماً
..
أنا هنا أضيء
ولم يحدث أن أطفأني أحد عمداً
لذا آتي دوماً

لونكم أحمر،،وقلبكم ورد..ومسائكم أمنية حب معلبة!


الثلاثاء، 12 فبراير 2013

حالة مؤقتة - 18-

- أيقظت سارية وبقيت أرقبه وهو يرتدي ملابسه بهدوء وصمت..أظنه مثلي، إذ أنه لا يمارس أي نوع من الكلام في الساعة الأولى من الصباح، كان بابه موارباً، وكان يقف أمام مرآته بجدية يمشط شعره ويضع من عطره المفضل..
أنا أستلقي على السوفا الحمراء في الصالة ، أراقب الوضع، وأستعجل الأولاد إذا لزم الأمر..لا أكون بشوشة كثيراً في هذا الوقت، لذا أنا أفضل الصمت..وعدم الدخول في أية معارك بشأن الإفطار وشرب الحليب وترتيب الغرف..

- أجهز هذه المرحلة لبيتي الجديد..هو المشروع الذي أعيشه حالياً، أظنني أتوتر إن أخذ مشروع ما في حياتي وقتاً أكثر من اللازم، لا أحب الأشياء الغير منتهية، المترددة، العالقة..

- بعد قليل سأذهب للعمل، ليس يوماً جميلاً على أية حال، ثمة عمل إداري ينتظرني يكرس لضياع الوقت ويبدد الجهود..!

- أراقب التغيرات التي طرأت على إحدى الأسماء الصديقة التي أعرفها، دكتورة، قارئة، كانت منفتحة على جميع أنواع القراءات والتوجهات، مستشارة لكثير ممن يكتبون،لرأيها دوماً قيمته ، أقول "كانت" لأنها منذ فترة صارت تستخدم لغة خطاب أخرى من نوع : "جزاك الله خيراً، أهم شيء العقيدة، يجب أن نراجع نوايانا"، مع كل ذلك إشادة ونقل وتلخيص لما تقوله الكثير من الداعيات، وتعبير عن رأيها بشكل حاسم وقاطع لا يضع احتمالية لصواب رأي غيره،استشارتها لداعية ما في كل خطوة في حياتها ولو كانت ببساطة : يجوز أخرج مع السائق لوحدي ولا لأ؟  البارحة قالت أنها نادمة على قراءة كثير من الكتب في فترة سابقة، ضيعت فيها وقتها ولم تفدها دينياً أبداً، لا أدري كيف يحصل تغيير كهذا؟ أرى دوماً التغيير يكون بالعكس، هل هذه هداية من الله مثلاً؟ كيف يمكن للعقل الذي كان منفتحاً ومتقبلاً لكثير من الاختلافات أن يعود لأحادية الرأي والتفكير ؟ هل ثمة حاجة نفسية خلف ذلك؟ أم أنه قناعة عقلية؟ عندما يصاب الإنسان بهذا النوع من التغيير أهو نضج مكنه من الاختيار ؟ أم تأثير عاطفي ما؟ أم توفيق من الله؟ أم ملل من الحياة وتناقضاتها؟

- من الأشياء التي تجعلني "أكثر شراً" في الصباح، صوت منبه جوال زوجي الذي يرن بلا انقطاع وهو لا يستيقظ، ورغم أنني أكون مستيقظة أصلاً إلا أنني أشعر بالحقد على جواله وأتمني لو ألقيه ليرتطم بالجدار ويصمت للأبد، أتمنى لو أقول له ولمخترعه: لا تحاول، لن يستيقظ، كان غيرك أشطر..! بعد كل هذا التلوث والضجيج السماعي ، وبعد أن أفتح نور الغرفة  وأطفئ المكيف وأفتح الدواليب وأغلقها غير آبهة . وبعد أن أبدأ في ارتداء ملابسي واستخدام السشوار والمشي بحذائي ذو الكعب على سيراميك الغرفة ، ينظر لي زوجي بعين مغمضة من تحت اللحاف ويقول: رورو ، الساعة كم؟ ليش ما صحيتيني؟
لا أجيب على السؤال الأول ولا الثاني وأفضل الاستمرار في حالة الصمت الصباحية وأخرج للعمل..

- من فترة لم يمنحني الصباح قبلة ، لم يدعوني إلى كوب قهوة ومفن..طيب، من يفعل؟


السبت، 2 فبراير 2013

حالة مؤقتة -17-

شارك عدد من صديقاتي في ما يسمى ب Inner Child therapy healing يقولون أنه كان فعالاً و دراماتيكياً جدا، كل واحدة منهن انتقلت إلى عالم طفولتها البعيد ونقبت داخل روحها وذكرياتها عما لا تعرفه فوجدته ، رأت بعيون روحها ما حدث لها في الطفولة وكان سبباً لكثير مما تعاني منه الآن ولم تكن تدري أن ثمة علاقة..
بكاء واكتشافات وألم  داخل دائرة ثقة مشتركة..
هي جروح الطفولة السرية التي لا نتذكرها لكننها نحملها معنا كلما كبرنا وتثاقلنا بها..
قالت إحدى صديقاتي أن ذلك كان أفضل ما حدث لها هذا العام، جعلها شفافة ومحلقة أكثر..
أسمع الحكايات وأترقب وأتوجس..نظرت إلي صديقة أخرى وقالت: تذهبين؟ لو ذهبت سأذهب معك..
ابتسمت وقلت لها ..مدري نشوف..!
لم أقل لها أنني خائفة..وأنني أعتقد أن طفولتي أفضل ما حدث في حياتي..
وأنني لا أريد اكتشاف أي جروح أو خدوش  وأنني أفضل الوهم على الحقيقة..والحلم الجميل على الواقع الجاف..!
رغم أنني شجاعة ومغامرة إلا أنني جبنت هنا..لا أظن أنني أريد خوض تلك التجربة يا صديقتي..

لا زالت حالتي المؤقتة متمكنة مني..لا زلت على قيد كل شيء ولا شيء..
لا زلت بين البينين..
هنا ..وهناك..

الاثنين، 28 يناير 2013

حالة مؤقتة -16-

شيء كالملل يسيطر علي..
أو ربما هو تعب..
أو ربما هو لا شيء..أو لعله كل شيء..!
..
نوبة كتابة أم وعكة حب؟..
..
عدم تأكد أم ترقب؟
..
توّجس أم تشظي؟
..
مطر لأعلى أم مشي بالمقلوب؟
..
ازدحام وتكدس أم فراغ وصدى؟
..
ثقة مهزوزة أم زلزال ثابت؟
..
قلم رصاص حميم صوته خافت..أم قلم حبر مغرور بنبرة وصاية؟
..
مستر بن أم د.سوس؟
..
أكتب رواية ممتعة لا أقدر عليها..أم أكتب بحثاً مملاً في يومين؟
..
أعد"أوليفيا" بشباك مشمس..أم أعتب على الشمس جرأتها الوقحة؟
..
أصمت وأغرق في بحري؟..أم أتحدث وأبعثر أنهاري؟
..
أضع رجلي على بداية جديدة..أم أجلس في فيئ نهاية جميلة؟
..
تريدني أنت؟..أم أريدك أنا؟

الجمعة، 25 يناير 2013

حالة مؤقتة - 15-

عدت من بيروت وأنا لا زلت أعيشها..
في ألبوم ذكرياتي حملتها صوراً ..وتجربة جميلة..ورفقة مرحة..وأغنية فيروزية تدندن في عقلي..
وفي قلبي أودعتها سراً وحكاية حب..قصصاً مؤجلة والوعد بعودة قريبة..!
وفي روحي تركتها تثلج وتغني وتكتب على صفحات أيامي رواية تأبى أن تضع نقطة آخر السطر..!




حفلة افتتاح رومي في بيروت كانت مختلفة، جميلة، حميمة، وملونة..
لا أنكر أنني في البداية وقبل الحفلة بيوم كنت متوترة..
لا شيء يشبه ما كنت سأفعله لو أنني نظمت كل شيء..
يبدو المكان متواضعاً بإمكانياته ولا وجود لفريق عمل متكامل..
نظرت للقاعة ذات الستايل المودرن جداً بستائرها الطويلة وأسقفها ذات القضبان الحديدية وقلت: كيف ستصبح قاعة مصمتة كهذه جاهزة لحفلة دمها خفيف ..متى سيحدث كل ذلك والحفلة غداً؟
كنت أرى عائشة في منتهى المرح والاطمئنان ..تبتسم وتقول لي : كل شي بدو يكون منيح :-)..ابتسم بدوري ، أنظر لحنان أجدها منهمكة في قص الأعلام الخضراء وتغليف الصناديق اللامعة..نحتاج مزيداً من الورق والطلبات الأخرى فتترك حنان ما بيدها لي ولسارة وعائشة وتذهب لاحضار الطلبات أمام دهشتي..
يوم الافتتاح توتري يزداد مع "عجأة" بيروت وزحمتها وتأخرنا في الوصول للمكان، وكخلية نحل أنا وسارة ومزن وسديل ، عائشة وحنان وآية ، نعمل ، نقص، نعلق، نرتب وننتهي قبل وصول الناس بدقائق..! ياالله لا أذكر متى كانت آخر مرة عملت فيها بيدي هكذا..وبنفسي..!
كوب كيك ملون، أورقنزا لامعة بألوان رومي، ورد الشعر، البوستر ، الكتب، البانرز، زينة صفحات كتاب رومي معلقة في السقف، صفحة من صفحات الكتاب كبرت فجأة وصارت كورنراً للتصوير وكأنك تدخل لداخل الصفحة وتصبح جزءاً منها، معرضاً مصغر تعرض فيه حنان ما صنعته بيدها في كل صفحة، عرض مرئي لكل الصور الجملية التي نملكها عن مراحل صناعة رومي مع خلفية موسيقية، وأخيراً فرقة موسيقية شبابية قامت بعزف أغنيتين..




الزوار كانوا مزيجاً من أهلي القليل اللذين في بيروت وأهل حنان وأصدقائها ومعارفها ومجتمع الرسامين والمصممين اللبناني الشبابي..
حتى الجمهور كان مختلفاً ، مرحاً، مدركاً تماماً لقيمة الكتاب الفنية والأدبية..



شكراً عائشة، حنان،،شكراً لأني التقيت بكما في الطريق واكتشفت جمال روحيكما وما تملكان..
.
.
..عدت ذلك اليوم راضية..سعيدة ومبتسمة..
عدت وأنا أؤمن أكثر أن الأشياء الجميلة والناجحة ليس لها تعريف واحد ولا طريقة واحدة..:-) 



مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...