السبت، 31 أكتوبر 2009

فاصلة

نوك نوك...
لا أحد هنا..!
أنا وأنا..والأشجار ..والرصيف..!!
وبعض شوق..!
و...كوب شوكولاتة ساخن..
و..بيتي ذو الممر الحجري..
ومدينة تتثائب في منتصف النهار وتنام بعدها بقليل...

الجمعة، 30 أكتوبر 2009

فاصلة..(7)



  • أنا هنا في إجازة حقيقية..

إجازة من كل شيء..مني، من كل ما كان حولي..

من حاضري وأيامي وكل ما يعني لي ويمثلني..

أنا هنا شيء آخر ، شيء يقف عند بدايات ما، لا يظهر إلى أين سيأخذني..



  • صادقت ذلك الرصيف الذي يصل بين موقف الباص وبيتي..

بأشجاره الملونة والتي وضعت أوراقها ووقفت عارية بدون خجل استعدادا لبرد الشتاء..

بهدوءه الذي يغرقه في صمت عميق ما إن تغرب الشمس..

بقمره، بمطره..ببيوته الجميلة التي تصتف على الجانبين..

..

بأحلامي التي زرعتها وخبأتها بين أشجاره في يوم ما ..بعيد..



  • الشوق مفترس..

يزورني بكل أشكاله وأوضاعه..

ولم لا أشتاق إليك..طالما أن القلب مفتوح..!؟ والعروق غضة..والروح هائمة..

لم لا أشتاق إليك..وأنت حروف الشوق وعنوانه..وأمه وأبيه..!

عاصفة مفاجئة اكتسحتني نحوك..ألقتني في مساحة من ذكرى،،ومن شجن يصعب التغلب عليه في هذا الخريف..

مساحة إسمها...أنت..!



  • فاصلة،،

.


.

لقد اصطدت قمراً..!!!!

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

فاصلة (6)

  • جئت هنا لأكتب رسالة طويلة...
لا..في الحقيقة لن تكون طويلة ولكنها عميقة بعمق ما أشعر به، وأتنفسه، وينتشر في خلايا روحي..
جئت لأعتذر..كصبية اقترفت ذنباً وتخبئ وجهها وتحتضن دميتها نادمة باكية..
لم اكتشف هذا الذنب إلا صباح اليوم وأنت تهم بإغلاق حقيبتك وحشر كل الأشياء التي نسيت أن تضعها البارحة..
لم أدرك عظم هذا الذنب إلا بعد أن سمعت نشيج حلاوة قطن حزناً وجزعاً على فراقك..
لم أدرك ما فعلته إلا وأنا أتجول وحيدة في الحديقة الجميلة- التي سبق وأن زرناها معاً-مع الأولاد..أطأ وحدي على أوراق الشجر الجافة وأسمع صوت قلبي وهو يئن تحت سطوة وحدته..
لم أعلم فداحة ما أقدمت عليه إلا بعد أن هبط الظلام..فحبست نفسي في غرفتي وحيدة منك ..أشرق بدمعي أغص بوحدتي محاولة التماسك بسذاجة أمام الأولاد..
البارحة سألتك وأنا قاب قوسين أو أدنى من النوم: هل علي أن أبكي هذه الليلة؟
احتنضتني وقبلت رأسي وقلت لي: لا..سأعود قريباً جداً، لا تفكري بهذه الطريقة..فكري فقط كم سنجني جميعاً من هذه التجربة..
نمت مطمئنة وأنا لا أدرك أن البكاء لا يحتاج إلى إذن أو سؤال..إنه يتدفق كنبع قرر أن يتفجر فجأة..!
هل علينا إذن أن نعتاد غيابك بعد أن اعتدنا حضورك المكثف في الشهر الفائت؟
..
..
عد سريعاً أرجوك!


  • أكتب من كمبيوتر ابنتي..كمبيوتري أصيب بسكتة قلبية وأرجو أن يفيق سريعاً وأن لا يموت فأفقد حروفي العربية...
مزيد من الوحدة بدون نافذتي الفضائية..ومزيد من العمل الذي لا أعرف كيف سأنجزه..ومزيد من القلق الذي يقابل بدم إنجليزي بارد لا يأبه بشيء..!

  • يا صديقة الرحيل، يبدو أن الإنسان عليه أن يعيش في قلق دائم، لا تظني أن حضورك إلى هنا سيضع نقطة في آخر السطر كما كنت أتوهم أنا، إنها فقط نقطة انتهاء فقرة وبداية فقرة جديدة بكل ما فيها من حروف وأسماء وجمل، علامات ترقيم ، فواصل وعلامات تعجب واستفهام لا تنتهي، حروف جر وجزم وأسماء لا محل لها من الإعراب...!!!!

  • أنا في مرحلة اسمها: الضياع في وسط المدينة..
أكثر ما يربكني هنا وسائل المواصلات: الباصات والمشي..
ما زلت أركب الباص الخطأ وأمشي كثيرا على قدمي وأضيع أكثر..
أطلب تاكسي مع أطفالي وأخاف من الخروج معهم حتى لا أفقد طريق العودة...!
ألم أكن أبحث عن مدينة تحتفي بخطواتي جداً؟؟؟!!!
:)

  • فاصلة،،
لم أكن أعلم أن الشوق مخاتل وأنه سينقض علي بهذه السرعة..
أيها الشوق..لا تكن مفترساً أكثر من اللازم واترك لي بعض قلب أقتات به..

السبت، 3 أكتوبر 2009

فاصلة..(5)



  • اليوم هو عرس صديقتي الجاردينيا..


الآن فقط وصلني ماسج أنها كانت تزف، وأنها جميلة كأميرة من ألف ليلة وليلة..

لم أتعجب، وبكيت حسرة مشاهدتها في ليلة كهذه..

.

.

يااااالللللله على السنوات الطويلة..

منذ أن كنا في الصف الثاني المتوسط ونحن نقتسم الحياة..

أحيانا أسطو على نصف الرغيف قبلها..وأحيانا تشرب من الكأس قبلي..

لكننا نترك نصف الأشياء للطرف الآخر في كل مرة..!

وهذا ما حصل..

حين كنت قد بدأت أؤسس بيتاً وعائلة كانت هي قد سافرت لتدرس وتتغرب سنين طويلة..!

وحين عادت هي وأرادت أن تتزوج لتكمل نصفها من الحياة، سافرت أنا لأحصل على النصف الذي فاتني من التجربة..!

.

.

أخواتي الثلاثة هناك في العرس..وصديقاتي..

أحاول أن أعيش هذه المناسبة بأعينهن..لكن ..

.

.

ثمة غصة في القلب..!!!!




  • هنا..

للشجر همس مسموع..

وللريح غناء صاخب..

ولورق الخريف الملون والملقى على الأرصفة حوار طويل مع الخطوات التي تتناثر فوقه..

للقمر المتواري بين أكوام الغيوم وأسطح البيوت المائلة نظرة خجلى..

الشمس هنا مؤدبة..لا تظهر كثيراً بل على استحياء لا يشبه طبعها الجامح في بلادي..

والمطر هنا مترف..يتساقط بغرور لا يشتاق إلى الأرض العطشى كما في بلدي..

هنا..

الليل سااااكن..ساجي..هادئ ..صامت..

ينشر ظلمته على الشوارع والبيوت فتغفو من ساعتها كطفل رضيع ..

هل سمعت هذه البلاد عن بلاد أخرى في الطرف الآخر من العالم تعيش مستيقظة حتى حدود الفجر؟!

تلبس أبهى ثيابها وحليها ..تتبرج سافرة، حتى تضع برقها مرة أخرى حين تسفر الشمس عن وجهها..

.

.

ياااااا للإختلاف بين الشرق والغرب..!



فاصلة،،


يا جاردينيا الصباح..

هل بقي في العمر ما يجعل خطواتنا تتوازى من جديد؟؟!!

.

.

مسلسل كويتي

 هل قلت لك يا ماورد أنني أحتاجك جداَ؟ نعم سآتيك كثيرا فطيبي خاطري كلما أتيت وقبليني على جبيني ولا مانع أن تحضنيني فلن أمانع.. البارحة ذهبت إ...